أَرَقٌ وقفتُ خلفَ السِّـتارِ أرْقُبُ الأُفُقَا فانْتَابَـنيِ رعشةٌ قَلْـِبي لهَا انْفَـلَقَا لمَاَّ رأيتُ الحَـيَاةَ طُلسُـمًا حَائِـرًا مِثْلي يُفتِّشُ عنْ مَرسَاهُ مُـذْ خُـلِقَا مُسَافرٌ في مَـدَى الزَّمَـانِ أَسْـأَلُهُ مَـتىَ اقْتَرَبْتُ مِنَ الحَقِيـقَةِ انْغَـلَقَا كَبَاحِثٍ في الرَّمَادِ يَبْتَـغِي شُعْـلَةً لمَـَّا دَنَا مِنْ رَجَاهُ شَـلَّ وَاحْـتَرَقَا عَيِْني بَكَـتْ حُرْقَةً عَلَى غَـدٍ عَـالِقٍ وَحَاضِـرٍ مَا أرَاحَ الجَـفْنَ وَالحَـدَقَا وَذَاكَ مَاضٍ كَطَـيْفٍ هَائمٍ فيِ الدُّجَـى تَـلُوحُ ذِكْـرَاهُ حِـينًا كُلَّمَا ائْتَـلَقَا يَوْمِي كَأَمْسِي وَأَمْسِي فيِ الصَّدَى كَغَدِي ثَـلاَثَـةٌ فيِ دَمِـِي أَعِيـشُهَا أَرَقَــا الشريف عمر |