همسة قلم كن أول من يقيّم
...همسة قلم ليس كل من أراد أن يبدع ويكتب في مجال ما قال: ها أنا، وأخذ ينقل من الكتب الأخرى دون إعمال عقل وتدبر في ذلك... وربما دون علم به. وشمر عن ساعديه وألف وكتب و نشر. لقد أصبح الآن الكل يدخل في نشر كل شيء... الهم الوحيد التجارة و عدم الاهتمام بما يغذي به من عقول ناضجة منفتحة في عالم كوني صغير في عصر العولمة . ويكتب هذا وذاك الغث والسمين منه، دون احترام لما يكتب ودون أن يقيم وزنا ومبالاة لما يذاع عنه بين الناس، بل الهم الوحيد لكي يذاع صيته واسمه على الكثير من المنشورات دون -ربما- حق يقال... فها هو الأستاذ الدكتور حسني عبد الجليل يتقدم حتى يزرع الثقة في نفسه على أنه كاتب مبدع خلاق... فيكتب هنا ويأخذ من هناك...فلم يلتزم بمجال ويضف عليه ويبدع وينجز... لا بل لأن يقول لذاته: أنا قادر على كل شيء في مجال العربية... على حساب عقول من أراد أن يستوعب المادة... ويجمع من هنا و هناك حتى يكوِّن كومة معلومات بلا نسبة إلى المصدر وتارة ناقصة وتارة غير مستوفية الشروط ليكون منهجًا . ولكن الأصعب والأكثر خطأ على من سمح له بالتحقيق، ونشر هذا الكتاب ومن استقبله بصدر رحب في الكليات والجامعات ليكون منهجًا يُدرَّس ويغرس لدى عقول الناس، ربما المبتدئين في ذلك المجال، فأين الأساتذه في هذا المجال حتى يعقبوا وينقدوا هذا الكتاب؟ أم أنه لا حياة لمن تنادي !!!! كم أحببت أن أنقد هذا الكتاب ؟ رغم أنني لست بناقدة و لا محللة، إنما طفلة صغيرة في هذا البحر الواسع من العلوم الشتى... و يسعدني أن أعلق على هذا الكتاب...وكم أتضايق عندما أقرأ ولا أفهم ما يريد أن يقول ؟ أشعر بالغيرة على مادة العروض حينما علمت أن المحقق ها هي سماته، ومن هنا أحببت أن أبحث بين الكتب وفي الشبكة الدولية حول الكتاب والمؤلف والمحقق... فأحشائي تتمزق على أخطاء ربما عمدًا وجهلاً وتجاهلاً وسهوًا منه ... فأنا حفيدة الخليل هكذا أشعر في خلجات نفسي، وأغير على علم يدرس بكتاب هكذا .. وتترك أمهات الكتب على رفوف المكتبة!!! والجدير بالذكر أن الفضل في أنني أحس بهذا الإحساس يرجع إلى الله أولاً، ثم إلى دكتوري الكبير الموقر أستاذ العروض والقافية بلا منازع ... كم علمني معنى العطاء والإبداع .. وألا ننسى معنى العروض وماهية علم العروض والقافية وقيمتهما وخطورة دورهما ..وزرع في نفسي شعار أردده دائمًا: (أنا عروضية) وبالتالي قادرة على العطاء والنماء .. هكذا هذا النور المشع في دنيا العلوم العربية يشع دائمًا بما لديه من خبرة واسعة ... فبأسلوبه في عرض المادة وفهمه العميق لها، أحس بالخجل أن أقرأ كتاباً كهذا ولديَّ هذا العالم في هذا المجال .... كم أتمنى أن أرى له كتابًا مؤلفًا في هذا المجال وينشره ؟ ! لننجح بفهمه الواسع، وبساطة شرحه وتنظيم أفكاره فهو علمي الشرح ... |