....ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل كن أول من يقيّم
كتاب ( إيجاز البيان) للشيخ الأكبر محيي الدين بن العربي . هذا هو المشهور كما قال الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني ، رحمه الله تعالى ، في كتابه : (مناهل العرفان) ص 555 : " ومن مصنفات الشيخ محيي الدين بن العربي كتاب الجمع والتفصيل في إبداء معاني التنزيل ، وفيها ( إيجاز البيان في الترجمة عن القرآن) . وقد طبع الكتاب في جزءين في المطبعة الأميرية عام 1287هجري. وقد ذكرتُ هذا ؛ لأنه جاء في فهرس دار الكتب المصرية القديمة(ج1ص14) ما نصه : " ...فليعلم أن هذا الكتاب للكاشي السمرقندي المتوفى عام887 على المشهور، أو عام730 ، كما ذكر صاحب الكشف، لا لابن العربي ، كما هو مطبوع في أوله....". هذا ، ومما جاء من تفسيره الإشاري لقول الله تعالى : " إنّ الله يأمركم أن تذبحوا بقرة " ؛ أي النفس الحيوانية ، وذبحها قمع هواها الذي هو حياتها ومنعها من الأفعال الخاصة بها بشفرة الرياضة . وقال في تفسير آية : " ولسليمان الريح عاصفة" إلى قوله : " وذكرى للعابدين" من سورة الأنبياء ( ج2ص23) ما نصه : " ولسليمان الريح"؛أي سخرنا لسليمان العقل الفعلي والمتمكن على عرش النفس في الصدر...... والتفسير كله جاء على هذا النمط ، وهذا – والله- هو المصاب العظيم والخطر الجسيم..... |