يا حاضِنةَ القلب* أَتَيْـتُ َيحْمِـلُنيِ هَـوَاكِ مُفْتَتَـنَا أَتَيْتُ وَالقَلبُ مَا سِوَاكِ قدْ حَضَنَا ذِكْرَاكِ ظَلَّتْ َتهُزُّ خـاطِرِي شَاكِيًا كَمَا شَكَا العَاشِقُونَ قَبْلِيَ الشَّجَنَا سَلِي دُرُوبَ الهَوَى وَمَنْ مَشُوا مِنْ هُنَا سَلِي رُبَاكِ وَمَنْ قَدْ حَلَّ أَوْ ظَـعَنَا رُوحِي تُـعَانِقُ طَيْـفَهَا إِذَا عَانَقَتْـ ـكِ عَانَقَتْ فيِ سمَاكِ رُوحِيَ البَدَنَا فَإِنْ حَضَنْـتِ الصِّـبَا فيِ زَهْوِهِ حَالمِاً حَضُنْتُكِ العُمْرَ بَلْ حَضَنْتُكِ الزَّمَنَا مَوَاطِـنيِ إِنْ تَعَـدَّدَتْ فَضَاءَاتهُاَ قَدْ كُنْتِ ليِ وَلهَاَ طُولَ المَدَى وَطَنَا مَرَاكِـبيِ إِنْ نَأَى إِبحْاَرُهَا فيِ الدُّنَا قَدْ كُنْتِ فيِ خَوْضِهَا لهَاَ وَليِ السَّفَنَا سَحَائِبيِ إِنْ تهَاَدَى سَيْرُهَا فيِ المَدَى فَـوَدْقُهَا زَائِـرٌ رُبَـاكِ يَا فَـنَنَا مَشَارِبيِ إِنْ تَشَـابَهَتْ مَذَاقَـاتهُاَ فَأَنْتِ أَعْذَبُ مَنْ أَرْضَعْـتِنيِ لَبَنَا فَوَاجِعُ الدَّهْرِ إِنْ هِيْ أَيْقَظَتْ وَجَعِي فَأَنْتِ دَوْمًا إِذَا لاَمَسْتِهِ سَـكَنَا * * * دَرَّاجُ قُمْ تَرَ أَوْلاَدًا لَكَ الدَّهْرُ قَدْ رَوَى مَآثِـرَهُمْ مخُـَلِّدًا سُـنَنَا فَوَارِسٌ جُبِلُوا عَلَى الشَّجَاعَةِ وَالْـ ـفِدَا مَتىَ اسْتُنْجِدُوا أَرْخوا لهَاَ الرَّسَنَا خُيُـولُهُمْ عَانَقَتْ خُطَى أَوَائِـلِهَا المَدَى وَآخِرُهَا بِالسَّاحِ قَدْ صَفَنَا الجْوُدُ مَكْـرَمَةٌ أَنْدوا بهَِا الزَّمَنَا أَ حَاتِـمٌ هَاهُنَا بجُِـودِهِ قَطَـنَا سمُْرٌ مَلاَمحُِـهُمْ كُثْرٌ مَلاَحمُِـهُمْ أَهَذِهِ نَـجْدُ حَلَّتْ أَمْ أرَى عَدَنَا عَلَى مَـكَارِمِ أَخْلاَقٍ لَهُمْ دَرَجَ الْوَرَى كَأَنَّ النَّبِـيَّ بَيْنَهُمْ مَـدَنَا * * * يَا حُضْنَةَ الدَّارِجِينَ سُلَّمَ المَجْدِ وَالْـ ـعُلَى وَقِبْلَةَ كُلِّ مَنْ رَجَا سَدَنَا مِنْ كُلِّ فَـنٍّ أُتِيتِ شَـذْوَهُ خَالِصًا قَدْ ضَمَّخَتْكِ يَدُ الإِلَهِ يَا يَـدَنَا فَإِنْ عُيُونُكِ قَدْ جَـفَّتْ مَدَامِـعُهَا خَذِي عُيُونيِ خُذِي الدُّمُـوعَ وَالجَفَنَا أَتْرَعْتُ مِنْ فَيْضِهَا كَأْسَ المُـنىَ فَأَنَا مِنْ صَبِّـهَا ثمَِلٌ وَالْعَقْلُ مَا فَطَنَا إِنْ غِبْتُ عَنْ حُضْنِهَا حَتْمًا أَعُودُ فَذَا صُلْبيِ وَعُودِي الَّذِي مِنْ صُلْبِهَا شَدَنَا الشريف عمر * منطقة الحضنة (الجزائر):وهي موطن أولاد دراج؛ وهي وهم الذين عنتهم القصيدة وإليها وإليهم ينتسب صاحب القصيدة. |