البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : خمسون سنة على مؤتمر طنجة ....    كن أول من يقيّم
 زين الدين 
27 - أبريل - 2008
الإخوة الأعزاء ،
تحية طيبة ، وبعد ...
تحل غدا الذكرى الخمسون لانعقاد مؤتمر طنجة (سنة 1958) والذي يعدّ نقطة فارقة في تاريخ الوحدة المغاربية .
هذا ، واحتفلت أوربا مطلع هذا العام بمرور نصف قرن أيضا على اتفاقية روما التي أسست للوحدة الأوربية .
وبين الاحتفالين بون شاسع .
فما الذي بقي اليوم من أحلام الوحدة المغاربية سوى أضغاث أحلام ، إذ أصبحت مؤسسات الاتحاد المغاربي في عداد " الميت سريريا " .
وقد يعزو الكثير تعثر هذا المسار ، إلى خلافات سياسية ، بين الجزائر والمغرب بالأساس ، عطلت مشروع الوحدة ، وكرست رؤية قطرية ضيقة ، على الرغم من أن الزمن هو زمن التحالف والاتحاد .
لا شك في صحة هذا الطرح ، ولكن يمكن التساؤل : ما موقف مثقفي المنطقة مما يحدث على الصعيد السياسي في المنطقة ؟ وما دور المجتمع المدني في تجاوز هذه الخلافات وتجسير الهوة بين هذه الدول ؟
أذكر حين قراءتي لرواية الخبز الحافي لمحمد شكري ، كيف كان الروائي ينتقل إلى مدينة وهران الجزائرية ، كأنّه ينتقل إلى وجدة أو الى مكناس ، لم تكن الحدود عائقا أمام هامش الإبداع .
ويعجبني لدى الكتاب المغاربة مقولة " فقه النوازل " عند الحديث عن دور المثقفين ، فهل بذل هؤلاء جهدا ما لفقه نازلة الفرقة والخلاف ؟ أم أن خطاباتهم لم تغد أن تكون ظلا ثقيلا لمقولات الساسة ولحسابات الاستراتيجيا ؟
أذكر هذا ، مع حسرة على حجم الخسارة التي يمنى بها الطرفين بسبب تعنت سياسي لم يجر علينا سوى الويلات ... فهل إلى مخرج في نهاية النفق ؟
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
" الله غالب "    كن أول من يقيّم
 
 
هذ ا  ما تقوله نكتة الرئيس .
 
vidéo    
انقر هنا                                blague 2 bouteflika
 
*abdelhafid
27 - أبريل - 2008
الله غالب ... صحيح    كن أول من يقيّم
 
أهلا أخ عبد الحفيظ
بالفعل الله غالب ...
لا أدري إن كان لهذه العبارة نفس الحمولة وذات المعنى في الشرق ، وللتذكير فهي تعني لدينا من انقطعت به السبل وضاقت به هي الحيل ، فهي صرخة المغلوب على أمره المستسلم لواقع الحال ...
غير أنّ الله غالب على أمره حقيقة وواقعا ، وغلبة الأمر في رأيي هي مآل الأمر إلى التوحد على خلاف الفرقة ، ولكن هل يكون ذلك برؤية استراتيجية أم بغلبة المللك وشيوع لعصبية ، كما كان تاريخ المغرب ؟
مع التحية
*زين الدين
29 - أبريل - 2008
مؤتمر طنجة المغاربي:     كن أول من يقيّم
 
أهلا أخ زين الدين .
لن أنساق إلى ما تحاول أن تجرنا إليه .. !!!
وإليك مقال في الموضوع لأحد المثقفين المغاربة يدحض تماما ما تدعيه .
 
(.. فهل بذل هؤلاء جهدا ما لفقه نازلة الفرقة والخلاف ؟ أم أن خطاباتهم لم تغد أن تكون ظلا ثقيلا لمقولات الساسة ولحسابات الاستراتيجيا ؟ )
                        .............................
 
 
مؤتمر طنجة المغاربي:
تعثر جيل أم معضلة مقاربة؟

عبد الرحمن العمراني
في سنة 1957 تاريخ ميلاد اللبنة الأولى للاتحاد الاشتراكي الاوربي، ممثلة بالمجموعة الاوربية للفحم والحديد، لم يكن قد مضى على معارك الحرب العالمية الثانية التي طحنت آلتها الرهيبة ملايين المواطنين الاوربيين ، أكثر من اثنتي عشرة سنة. وبطبيعة اشتغال الذاكرة، فإن ذكرياتها الأليمة كانت لاتزال طرية عالقة بالنفوس، وكان الزعماء الذين تحلقوا حول نفس الطاولة للتوقيع على اتفاقية روما ينتمون لنفس الجيل، جيل عاش مآسي فقدان أبناء أو إخوة أو أبناء عمومة أو أصدقاء حميمين في ساحات القتال خلال ذلك الصراع الطويل، الداني والممتد بامتداد التراب الاوربي بين الديمقراطية والفاشية.
غير أن الجيل السياسي الذي جسده كونراد أديناور وموريس شومان ودي كاسبيري، مهندسو اللبنة الاولى للاتحاد الاوربي مضى قدما في كسر تلك الحلقات الحديدية من الذاكرة التي قد تعرقل الرؤية المستقبلية التي أرادوها منذ الانطلاق، رؤية ستسمح ببناء كيان وحدوي جديد يستجيب لتحديات المرحلة الجديدة التي كان قد دخلها العالم.
وعلى الضفة الجنوبية للبحر الابيض المتوسط، فإن لحظة الانطلاق في بناء المشروع المغاربي حينما اجتمع زعماء الحركة الوطنية المغاربية بطنجة في شهر ابريل 1957، أربعة أشهر بعد انطلاق مسلسل الاندماج الاوربي، كانت لحظة انسجام ووئام كامل لم تعكر صفوها ذكريات اقتتال داخلي، بل، على العكس من ذلك تماما كانت لحظة تكثفت فيها الروابط العاطفية والروحية تغذيها ذكريات الكفاح المشترك ضد الهيمنة الاستعمارية طيلة عقود. لحظة تفجرت فيها آمال عريضة ببناء كيان مغاربي موحد يستوعب طموحات شعوب المنطقة ومصالحها ومصيرها المشترك.
المولود الاوربي الصغير الذي يتجاوز في المنطلق ست دول، والتنسيق في قطاعات اقتصادية محدودة كبر مع توالي السنين، تعمق قطاعيا وتوسع جغرافيا وتطور مؤسساتيا حتى صار أحد الفضاءات الاقتصادية الكبرى وأحد الحقائق الجيوسياسية الأساسية في عالم اليوم. وهكذا فإن ما توقعه أو تصوره الجيل السياسي لأديناور وشومان ودي كاسبيري صار واقعا ملموسا تأقلم تدريجيا مع مرحلة ما بعد الحرب الباردة، بل ان هذه المرحلة الجديدة في ما يبدو زادته قوة وجاذبية اقليميا وعالميا.

وفي المقابل، فإن ما حلم به جيل الحركة

الوطنية المغاربية في طنجة على نبله وسمو منطلقاته، على زخمه وسعة طموحاته انفرط عقده مع توالي سنوات ما بعد الاستقلال وتوطد الواقع القطري الدولتي وتبخر المشروع تدريجيا خلال عقود الستينيات والسبعينيات والثمانينيات (إلى حدود 1989) تبخر المشروع بين المكاتب الفارغة الباردة وندوات رسمية بروتوكولوية، وآداب مجاملة برتوكولية وبيانات التشاور والتنسيق الصادرة من حين لآخر، والتي لا طعم لها ولا لون ومضى كل إلى غايته في مجال بناء نموذجه الاقتصادي... ثم كانت صحوة اتفاقية مراكش سنة 1989، انبعثت آمال جديدة وسرى وعي أو اقتناع في خضم الحماسة بأن زعماء المغرب العربي استوعبوا الشروط والسياقات الجديدة التي تطرحها مرحلة ما بعد الحرب الباردة، وأن الأكثر عنادا منهم طوى عاداته القديمة في التفكير وفي تمثل صورة المنطقة. فتحت الحدود ورأينا شاحنات نقل البضائع تتحرك جيئة وذهابا بين المدن المغربية والجزائرية.. نشطت السياحة البينمغاربية وتعانقت العائلات مجددا بعد سنوات الفرقة القاسية.
والحقيقة أنه في سياق هذه الانطلاقة الجديدة تملكتنا قناعة كبيرة بأن اتفاقية مراكش ستكون التجسيد السياسي والاقتصادي والمؤسساتي لطموحات لقاء طنجة 1957، وتحمس العديد منا إلى فكرة تقول أو تراهن على أن مسلسل اندماجنا المغاربي هذه المرة سيتبع على صعيد المقاربة خطا آخر، خطا وظيفيا يأخذ بعين الاعتبار أهمية العناصر والمصالح الاقتصادية في تكوين ما يمكن أن ندعوه بالوازع الوحدوي الطويل الأمد، وهو ما كان قد نبه إليه المفكر العربي نديم البيطار منذ عقود في سياق تقييم الثقافة الوحدوية العربية، وإبراز حاجتها الى إدماج البعد الاقتصادي في صميم توجهاتها الاساسية، غير ان هذه المراهنة على أهمية إسناد البناء السياسي الاستراتيجي بالإنجاز الاقتصادي القطاعي سرعان ما انهارت بعد أن بدأ البناء المغاربي الجديد ولما يمض على قيامه بضعة سنوات، يراكم في أمارات العياء والتراخي، ثم الشلل التام بعد ذلك، والذي كانت مؤشراته البارزة إعادة إغلاق الحدود المغربية الجزائرية وتصعيد المواقف الجزائرية بخصوص قضية الصحراء المغربية.
الآن وممثلو حركات التحرر الوطني المغاربية يستعدون لإحياء ذكرى لقاء طنجة وسط آمال ومناداة بانطلاق القطار المغاربي مجددا، الآن كذلك ينبغي مطارحة سؤالين متكاملين متداخلين:
أ ـ لماذا نجح المشروع الوحدوي في الضفة الشمالية للبحر الابيض المتوسط وتعثر في ضفة الجنوب رغم كون معطيات وعناصر التقارب الروحية والعاطفية والثقافية الموجودة بين مكونات هذه الضفة، لا تقل قوة وصلابة وانغراسا في التاريخ؟
ب ـ ما الذي يمكن ان نستفيده من تجربة الاتحاد الاوربي، إذا كنا نسعى فعلا الى إنعاش المشروع المغاربي برؤية استشرافية مستقبلية جديدة.
في مقالة للأستاذ فتح الله ولعلو بعنوان «المصالحة الضرورية» الاتحاد الاشتراكي ـ الثلاثاء 22 أبريل، العدد 8851، يكتب في إحدى الفقرات وبنوع من نبرة التحسر «أعترف بفشل جيلنا لحد الآن، وطبعا جيل الحركة الوطنية كذلك بالنسبة لمسار الوحدة المغاربية ومحطات تعثرها».
وجدتني بعد ذلك مدفوعا الى السؤال الذي يبدو لي أكثر إجرائية عند مقارنة نجاح فرقائنا في الضفة الشمالية وتعثرنا نحن، سؤال : هل هو فشل جيل أم هو في حقيقة الامر فشل مقاربة، ذلك أن جيل الحركة الوطنية المغاربية، مثله في ذلك مثل جيل الحركة القومية العربية في المشرق، قام بواجباته كاملة، وفي مقدمة هذه الواجبات الإبقاء على جذوة الشعور الوحدوي متقدة في الوجدان، غير ان طبائع الامور تقتضي ألا نجعل من الإبقاء على توقد هذه الجذوة منتهى الاهداف والإنجازات الوحدوية، وأن نجعل من البناء الاقتصادي وإشباع الحاجيات وتيسير التكاملات ، الوسائل والآليات الضرورية لإذكاء تلك الجذوة.
إن منطق البناء الوحدوي اليوم هو منطق التفاعل الديناميكي بين المعطيات الذاتية ممثلة في ما يختزنه الوجدان من عناصر عاطفية تدفع باتجاه الانجذاب المتبادل على مستوى أبناء الثقافة الواحدة والتاريخ المشترك الواحد من جهة، وبين المعطيات الموضوعية ممثلة في المصالح والمنافع الملموسة التي يصنعها تبادل مكثف للخيرات والخدمات، يشعر الناس ضمن مكونات الفضاء الاقتصادي المرشحة للاندماج، بانعكاس خطوات هذا الاندماج على معيشهم اليومي بشكل مباشر، من جهة ثانية.
وما لم نستوعب هذا المعطى الاساسي في ثقافة الوحدة ، والذي تبرزه تجربة الاتحاد الاوربي بكامل الوضوح، فاننا لن نتمكن من تجاوز اختناقات الماضي، أو فتح مسالك جديدة على درب تجسيد مثل الوحدة كما هي قابعة في اعماق الوجدان.
ان ذلك التفاعل الديناميكي بين المعطيات الثقافية الوجدانية والمعطيات الاقتصادية البراجماتية شكل الإسمنت الصلب الذي تم على أساساته بناء كل الصرح المؤسساتي والاقتصادي والسياسي (بما في ذلك ما يرتبط بالسياسة الخارجية الموحدة) للاتحاد الاوربي.
وسنتبين ذلك بوضوح عند استعراض العناصر الاساسية للمقاربة الوظيفية في مجال الاندماج الجهوي، بتفريعاتها الثلاثة: الفدرالية المؤسساتية كما نظر لها إرنست هانس أو النسقية النظمية كما طرحها ليون ليندبرغ أو الاتجاه التواصلي كما حدده كارل روتش ـ وهم الباحثون الذين شكلت تجربة الاتحاد الاوربي عبر مساراتها المتلاحقة ومحطاتها الكبرى من روما الى ماستريخت، مختبر تحليلاتهم وموجه قراءاتهم لتجارب الاندماج المقارنة.
وسنتبين من خلال استعراض المقاربة الوظيفية ونرى كم
يلزمنا من الجهد ومن مراجعة الذات لنضع قطار المغرب العربي على السكة الصحيحة.
 
* عن جريدة الاتحاد الاشتراكي .
*abdelhafid
29 - أبريل - 2008
توضيح ...    كن أول من يقيّم
 
أخي عبد الحفيظ ...
أردت أن أشير إلى توضيح بسيط  ..
عندما قلت سابقا " ولكن هل يكون ذلك برؤية استراتيجية أم بغلبة المللك وشيوع لعصبية ، كما كان تاريخ المغرب " قصدت المغرب بمعناه الكبير لا الضيق ... مسستبعا آثار ابن خلدون ...
مع التحية
*زين الدين
29 - أبريل - 2008
توضيح آخر ...    كن أول من يقيّم
 
معذرة مرة أخرى ،
حين قلت " ويعجبني لدى الكتاب المغاربة مقولة " فقه النوازل " عند الحديث عن دور المثقفين ، فهل بذل هؤلاء ..." قصدت هؤلاء المثقفين وليس هؤلاء الكتاب المغاربة .
على أمل أن لا أكون في حاجة إلى حواشي أخرى .
زين الدين
*زين الدين
29 - أبريل - 2008