العمل التحضيري كن أول من يقيّم
التحضير للكتابة هو الجزء الذي يستغرق عادة القسم الأكبر من الوقت . وهي المرحلة التي يتهيأ خلالها الذهن للكتابة . وسوف نحاول شرحها هنا بخطوات عملية : 1ــ نبدأ طبعاً بقراءة النص قراءة وافية ، مرتين على الأقل مهما كان بسيطاً . 2ــ نقرأ حول النص ، كل ما نجده ويقع تحت أيدينا من معلومات تتعلق به ، أو بكاتبه ، أو بنصوص مشابهة تنتمي إليه بشكل من الأشكال بغية الاحاطة به من كل الجوانب وفهم ما بدا لنا غامضاً منه . 3ــ نبحث على هامش هذه القراءت عن معلومات تتعلق بالكاتب أو الكتاب تفيدنا أثناء التحرير . 4ــ نقوم بتحديد موقع النص ضمن الكتاب أو الديوان أو المجموعة القصصية تحديداً يبين دوره وموقعه في السياق العام لبقية النصوص . 5ــ نتوسع في البحث عن مناسبة النص التي عادة ما تكون المدخل الأساسي لفهم الغاية من كتابته ، والإحاطة بالمناخ العام الذي شهد ولادته ، وهي معلومات ثمينة وبغاية الأهمية كأن نعرف مثلاً مصدر اسم الكتاب أو مكان وزمان كتابته ، والمناسبة أو الحدث التاريخي أو الشخصي . 6ــ تحديد نوعه الأدبي بدقة والبحث في النص عن مقاطع ومقتطفات الهدف منها إظهار نوعه الأدبي . 7ــ البحث عن أدلة ومقاطع تشير إلى كيفية توظيف الكاتب لوسائل متنوعة كالنوع الأدبي ، والألفاظ ، وتسلسل الفقرات ، في خدمة الفكرة . 8ــ من خلال سبق سوف نتمكن من تلخيص نقاط نضعها قيد المراقبة أثناء القراءة سوف تساعدنا على استخلاص فرضيات البحث ، ويجب هنا أن لا تغيب عن أعيننا الأمور التالية : *تركيب النص وحركته *المعنى الظاهر والمعنى المركب *المناخ الذي يغلف به الكاتب نصه ( تراجيدي ، كوميدي ، عاطفي ... ) *البحث في ذاكرتنا عن روابط ونصوص مشابهة ترفدنا بالمعلومات اللازمة لاستخلاص الأفكار وتحريرها من سطوة النص . |