كتاب مؤلف عن هذا الفقيه كن أول من يقيّم
كنت أتمنى لو تفوز لمياء بالجائزة مع أن في مشاركتها رابطة كبيرة بين هذا الفقيه وبين الفقيه الذي توقعته. وبمناسبة مشاركة لمياء أضيق دائرة البحث فأقول: في المكتبة العربية رسالة مطولة، مطبوعة في الرد على هذا الفقيه (الأسطورة) ومؤلف الرسالة كان من من كبار رجالات القرنين الثاني والثالث الهجريين. وكُرْمَى لأستاذنا ابن الأكوح أنقل من هذه الرسالة قول صاحبها يحذر المسلمين من هذا الفقيه: (خائب جاهل بما هو عليه، متحامل على ما لا علم له به، متخبط في أموره خبط عشواء: لم يبلغ العلماء فيقتبس منهم، ولم يصحب أهل الورع فتحجزه آثارهم عن الهجوم على ما لا علم له به. لكنه نشأ وحيدا، وأقام متوحشا من العلماء، فتقلب في جوانحه الشيطان بنفخاته، فأورثه الكبر، وعظم عليه الوقوف دون ما لا يعلم، حتى يعلم. فهجم على ما لا يحل له، فكل شيء خطر على قلبه تكلم به مصيبا كان أو مخطئا. وما أصابه من شيء على غير علم فإصابته خطأ، إذ تكلم بما لا علم له به. وما أصابه من خطأ فهو مخطئ فيه. فهو يتردد في الخطأ. إن أصاب لم يدر، وإن أخطأ لم يدر. فهو راكب مشكلات يخبط خبط عشواء، كحاطب ليل لا يدري ما يحطب، ولعله يحتطب ما فيه حتفه، أو حية تأتي على نفسه... إلخ) |