البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : أصوات من العالم

 موضوع النقاش : وفاة الشيخ بكر أبو زيد     كن أول من يقيّم
 غضروف  
7 - أبريل - 2008
 
الدوحة - نعى فضيلة العلامة د. يوسف القرضاوي رئيس مجلس إدارة جمعية البلاغ الثقافية ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وفاة د. بكر بن عبد الله أبو زيد رئيس مجمع الفقه الدولي الإسلامي أمس الثلاثاء.
وتُوفِّي الشيخ الجليل بعد ظهر أمس عن عمر ناهز 64 عامًا. وأدى عشرات الألوف من محبي الشيخ الفقيد صلاة الجنازة عليه بعد صلاة العشاء في مسجد الشيخ بكر أبو زيد بجوار سكنه بحي العقيق في الشمال الغربي بمدينة الرياض.
واشتهر الفقيد بين العلماء بأنه ابن قيم هذا العصر -تشبيهًا بالإمام ابن قيم الجوزية-، وتميزت آراؤه بالموسوعية والجمع بين الرؤيتين الفقهية والعصرية.
وتولّى رئاسة مجلس مجمع الفقه الإسلامي لأكثر من 20 عامًا، وبذل خلال رئاسته للمجمع جهودًا طيبة لتأصيل الفقه الإسلامي، وبخاصة في مجال الفقه الجماعي. وهو أيضاً عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية.
وتربط فضيلة الشيخ بكر أبو زيد علاقة إخوة وزمالة حميمة بكبار العلماء من مختلف الدول، وعلى رأسهم د. يوسف القرضاوي الذي أشاد به، باعتباره علمًا من أعلام هذه الأمة وله عدد من المؤلفات النافعة.
وبدوره عدّد د. علي القره داغي نائب رئيس جمعية البلاغ والخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي مناقب الفقيد وجهوده في خدمة الإسلام.
وقال لشبكة "إسلام أون لاين.نت": "عرفت الفقيد طوال عدة سنوات ووجدت فيه العلم والصدق والصفاء والإخلاص لمست فيه الجدية والخوف من الله سبحانه وتعالى، ووجدت فيه مثلاً حقيقيًّا للعالم العامل القدوة".
قدوة للعلماء
وروي أن الفقيد كان يعتبر قرارات مجمع الفقه الإسلامي بمثابة توقيع عن رب العالمين بحكم أن المجمع يضم صفوة علماء الأمة.
وأشار إلى أنه كان يدقق في البيانات والقرارات والفتاوى التي يصدرها المجمع، ويقول لزملائه: نحن مسئولون أمام الله عن كل حرف وكلمة نقولها للأمة.
وقال: إن الفقيد كان قدوة ومثلاً للعالم الغيور على دينه والحريص على مصلحة إخوانه المسلمين.
وفي الدوحة نعى كوكبة من العلماء والدعاة فقيد الأمة الإسلامية، وأشادوا بجهود الفقيد في خدمة الإسلام والمسلمين طوال رئاسته لأكبر تجمع عالمي لعلماء المسلمين، ومن خلال مؤلفاته العلمية الرصينة ومواقفه واجتهاداته.
"تأصيل هوية الأمة"
وترك الفقيد مؤلفات وأبحاث قيمة تزيد على 66 كتابًا وبحثًا، أشهرها كتابه عن "تأصيل هوية الأمة" بين العلماء والباحثين وطلاب العلم، وزادت مبيعاته على عشرات الآلاف من النسخ.
وله كتاب غير مسبوق حذر فيه من خطر المدارس الأجنبية على أبناء المسلمين وموجات التغريب، ودعا لحراسة القيم والفضائل الإسلامية.
والشيخ بكر أبو زيد من قبيلة بني زيد القضاعية المشهورة في حاضرة الوشم، وعالية نجد، فيها ولد عام 1365هـ.
حيث درس في الكتاب حتى السنة الثانية الابتدائي، ثم انتقل إلى الرياض عام 1375هـ، وفيها واصل دراسته الابتدائية، ثم المعهد العلمي، ثم كلية الشريعة، حتى تخرج عام 1387هـ في كلية الشريعة بالرياض منتسبًا، وكان ترتيبه الأول.
وفي عام 1384هـ انتقل إلى المدينة المنورة فعمل أمينًا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية.
وكان بجانب دراسته النظامية يلازم حلق عدد من المشايخ في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة. وقد أخذ العلم على يد كبار العلماء أمثال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز والشيخ محمد الأمين الشنقيطي.
وفي عام 1399هـ/ 1400هـ درس في المعهد العالي للقضاء منتسبًا فنال شهادة العالمية (الماجستير)، وفي عام 1403هـ تحصل على شهادة العالمية العالية (الدكتوراة).
حياته العملية
في عام 1390هـ عُيّن مدرسًا في المسجد النبوي الشريف، فاستمر حتى عام 1400 هـ.
وفي عام 1391هـ صدر أمر ملكي بتعيينه إمامًا وخطيبًا في المسجد النبوي الشريف، فاستمر حتى مطلع عام 1396هـ.
وفي عام 1400هـ اختير وكيلاً عامًّا لوزارة العدل، فصدر قرار مجلس الوزراء بذلك، واستمر حتى نهاية عام 1412هـ، وفيه صدر أمر ملكي كريم بتعيينه بالمرتبة الممتازة عضوًا في لجنة الفتوى وهيئة كبار العلماء.
وفي عام 1405هـ صدر أمر ملكي كريم بتعيينه ممثلاً للمملكة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي، واختير رئيسًا للمجمع.
وفي عام 1406هـ عُيّن عضوًا في المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي، وكانت له في أثناء ذلك مشاركة في عدد من اللجان والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها، ودرّس في المعهد العالي للقضاء، وفي الدراسات العليا في كلية الشريعة بالرياض.
عن موقع الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لا يوجد تعليقات جدبدة