رحلة اى بيت جدي في قلعة عانة كن أول من يقيّم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين في هذا اليوم نويت إن ازور بيت جدي رشيد السيد حسين الواقع في منتصف جزيرة قلعة عانه بعد التوكل على الله بدأت من بيت ابي الكائن على الجانب الايمن لمصب وادي الشيخ خضر مقابل مقبرة المشراع الخاصة بمحلة السدة ثم مشيت على الطريق البراني وكانت عن يميني مغارة في اسفل التل وقد دفن فيها اجداد بيت سباهي (قبلان واصلان) كما تواتر ثم بيت مداح الجديد وبيت زعال ويقابله بستان القفلة ثم بيت كصير يليه وادي زهرة ثم بيت رشيد الحاج علي ومن قبالة بيت كصير انعطفت شمالا الى نزلت سيرا على الأقدام إلى ضفة نهر الفرات من جرف بيت خلف وسميت الله وركبت البلم(الزورق) وقطعت النهر الى جرف الدار في القلعة كان النهر في ذروة فيضانه ويكدر صفاءه الطين االتي تجرفه السيول أثناء ذوبان الثلوج فانحدر بي البلم إلى موح علي إسماعيل في صدر ناعور الشاقولي فقمت بالتجديف ضد تيار النهر حتى وصلت جرف الدار ثم ربطت سلسلة البلم بشجرة الصفصاف على رملة الدار لأسير مشيا على الاقدام كانت او ما استقبلتني في الرحلة شواهد قبور اولئك الاجداد العظام الذين تركوا لنا هذا الارث الزاخر فالقيت عليهم السلام وقرات سورة الفاتحة ودعوت ان يرحمهم ويرحمنا اذا الى ما صاروا اليه (انها مقبرة بيت سيد حسين) كانت الاشجار خضراء مورقة والطيور صادحة تترنم بلحن مهاجر عاد الى وطنه والنسيم الممزوج بعطر ثمار المشمش والعنزران والرمان وبعد ان تجاوزت بساتين موح القسب والعصعوص والوصلة وبيت عبد الغني حتى اصل بيت جدي عبد بن عبدالفتاح (جد ابي لامه) وبيت ابن أخيه زعين دخلت البيت وكان بعد الباب شجرة رمان ثم بناء على شكل قوسين تؤدي الى باحة الدار ثم غرفتين تحوي بعض الاواني النحاسية ودلال القهوة وسرجي خيل وآنية فخارية وصناديق من الخشب المرصع تحكي قصص لإسلاف لنا عاشوا في المكان ردحا من الزمن ووثائق وسندات ووقفيات خاصة بالأملاك جميعها تعود الى العصر العثماني خرجت من ذلك البيت لاجد عن شمالي المسجد وبجانبه الماء المنساب من ناعور الشاقولي يجري في الساقية ليسقي بساتين المشمش والنخيل والرمان والكمثرى ثم مشيت وعن يميني بيت جابر وبيت حاج محمود وديوان السيد عبدالمجيد افندي خيل الي ان السيد عبدالمجيد منكبا على كتبه ويراجع في العربية وعلوم الدين وديوانه الذي يغص باشخاص منهم المسافر ومنهم من كان يضمن الثمار (أي يشتري الثمار وهي في اشجارها) وكانو يمكثون في دواوين جزيرة القلعة لحين نضوج الثمار وقطفها وكانت عن شمالي بستان القفالة المكتظة باشجار النخيل والمشمش والكمثرى والرمان( القفالة هي البستان التي كانت ارضها مليئة بالصخور ويتم تنظيفها من الصخور وجلب اليها تربة صالحة) ها قد وصلت الطريق الرئيسي الفاصل بين بساتين جرية شاقولي كانت عن اليمين( بساتين بيت خليل وبيت عبد الله الحسين وبيوت بيت حديد وبيت خليل وبستان بيت فتاح وبقايا دورهم وفيها اطول نخلتين في العراق ونوعتهما اشرستين وتعد من النوعية الجيدة للتمور ثم بستان سيد حسين افندي العاني وداره الذي تبرع به فيما بعد ليصبح مدرسة القلعة الاولية وكاني اسمع عبر الزمن اصوات المعلم حميد الكبع والمعلم طالب رشيد السيد حسين وهما يعلمان التلاميذ القراءة والكتابة والرياضيات والعلوم ....الخ) وبساتين جرية الخريزة كانت عن شمالي( بساتين بيت رشيد الحسين وحسون محمد العمر ونجم وسهيل وعبالحميد النايف ووهيب وبيوت بيت عوفي) لانعطف عن شمالي وادخل زقاق بيت احمد السيد محمد السيد حسين ثم انعطف عن شمالي لاقف على مدخل واحد يؤدي الى عدة بيوت مستقلة الابواب وجميعهم ذرية السيد احمد السالف الذكر تبدا ببيت نجم وسهيل ومحمود حسن الابراهيم ورشيد الحسين وعبدالحميد النايف وتنتهي ببيت سعيد الصالح ... انا الان على باب بيت جدي رشيد وكان الباب وقفله ومفتاحه من الخشب لابدا بالمجاز ثم عن اليمين غرفة خزن الطعام(وغالبا ماتكون من ثمار اشجار الجزيرة التمور وغيرها) ثم الإيوان ثم غرفة الضيوف تطل على بستان من باب ثاني لها ثم غرفة ثم غرفة ثم غرفة فوقها تسمى القبة وللقبة بابين احدهما جانبي والثاني يطل على باحة الدار الذي تكون حولها الغرف |