البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : تاريخ مدينة عانه من بطون بعض الكتب والوثائق / الكتاب الثاني- المحلات والحارات - محلة حكون سوق السراي    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 عبدالسلام 
7 - أبريل - 2008
 سوق السراي (الصراي)

يقع سوق السراي في محلة حكون وسمي بسوق السراي او كما يطلق عليه العانيين (الصراي) لكونه يضم مجمع الدوائر الحكومية التي انتقلت أليه من قلعة عانه بعد ضعف الدولة العثمانية وافول نجم اسرة آل السيد حسين الشهير بـ(الدزدار) اللذين توارثوا على حكمها لحقبة من الزمن وبعد انهيار الدولة العثمانية أعقبها الاحتلال الإنكليزي ثم نشوء الدولة العراقية الحديثة(المملكة العراقية الهاشمية).فعند دخولك من الشرق يكون عن اليسار ضريح الشيخ نصار( رحمه الله) في الوادي المسمى باسمه وعن اليمين كراج البلدية ثم تسير مع الشارع الرئيسي الفندق التي لم يزاول نشاطه كفندق لكون الذي يحل بعانة ينزل ضيفا على بيوتاتها في دواوينها العامرة بل اجر لدائرة الزراعة وكان فيها كل من الموظفين بشار خضر وعبدارزاق عزالدين وحمدي بكري اما المحلات التي في الواجهة فقد شغلها كل من خيري الحلاق وزعال خلف(ابو نبيل) الفيتر وحسان عمر وصادق سعيد اللحيمجي (ابو فؤاد) وعبد الزيدان القهوجي(ابو دعاج) ثم تليها دائرة البرق والبريد والهاتف ولمحنا في باحة الدائرة عدد من الموظفين السيد هاشم محسن وخالد الوهب والسيد حمدان وقاسم حمادي وهاشم مهيدي وفوزي محمد وعبد الله محمود العمر وانور سعيد وجمال حديد وحسن حسين ومنير اسماعيل ولطفي نوري ونوري حمودي الركية, ومحسن حمودي الركية وهاشم حامد وكمال سعد الله وعناد شفيق ورجب حمادي ورجب حبيب وعلي ياس وخيري الفهد وطالب حمدان وناظم سعيد وصلاح شحاذة وكانت اصواتهم قد امتزجت بدقات التلغراف تم تليها دائرة القائمقامية والبلدية وقد تواجد فيها شحاذة فتحي وخاشع لطيف ورشاد(ابو سمير) ورشيد البلدية(الخبير باشارات الصم اللذين يعملون في البلدية) وعثمان تمير وفؤاد صواج وسواق القائمقام كل من عبد الصالح وجميل الحلان وسواق مصلحة نقل الركاب(الامانه) كل من شحاذة الحسين يحيى الزرزور ومزهر الذنون وكافي العمر وذيب العبود ونجم عبد الله عليان وجباة المصلحة كل من ثابت المحمد وطالب الحماشي ومولود العيسى وجميل الحويج والفيترية طارق يوسف وقدوري الجميل ودائرةالمالية وكان فيها مجيد العارف والنفوس والأحوال المدنية وكان فيها امين السجل المدني اسماعيل ابراهيم حنتوش وعمر عزاوي ثم تليها دائرة الإعاشة وكان فيه فخري شفيق ورجب العسكر وكانت عربات تجرها الحمير بانتظار تحميل الحنطة لتوزيعها وكان من اصحاب هذه العربات كل من الحاج عبدالرحيم الحمود وجبار السيف وعلي الحبسة وبعدها محل الحاج بعنو ومحل عبداليوسف ومحل هلال العلي الحبسة ومكتب قاسم عيسى الرمضان (العرضحالجي) وكان يجلس بجواره يبادله اطراف الحديث الاستاذ طالب رشيد السيد حسين بعد ان احالته على التقاعد (مدير مدرسة القلعة الاولية ومدرسة عنه الشرقية سابقا) وكان لابد لي ان اجتاز هذا المكان دون ان ادخل وانكب على يدي والدي واقبلها واطلب منه الدعاء فوضع يده اليمنى على راسي وربت باليسرى على كتفي وقال اذهب بني باركك الله ثم تمتم بكلمات لم احفظ محتواها ولكني اعرف انها دعاء اب اتعبته السنين لولد في مقتبل العمر فودعته وانصرفت لارى مقهى احمد الخليل (ابو اكرم) التي أصبحت دائرة تجنيد فيما بعد وكان يرتادوها البعثيين فيما يرتاد المقهى المقابل (مقهى مجيد الخليل )الشيوعيين وكانت تحصل بينهم المشادات والمناكفات اشبه بما يحصل بين قادر بك واسماعيل جلبي في المسلسل العراقي الذئب وعيون المدينة(رجال آمنوا بأفكار مستوردة وتركوا منهج الواحد الأحد بسبب ضعف الوعي الديني والفقر والمرض والظلم ولا أقول الجهل لان الأمية تكاد تكون معدومة في هذه المدينة… وللتاريخ كان اغلبهم سذجا واكثر وطنية من اتباعهم في هذا الزمان وان الكثير منهم قد عاد جادة الصواب… ولابد للإنجليز (ابو ناجي) ان يزرعوا الفرقة في المجتمع قبل ان يرحلوا ..وللحقيقة ان هذه المدينة هي الام الولادة لاساطين الفكر الديني والقومي والاممي .. ولعمري لو انهم تركوا ما في جعبة الغرب والشرق واتبعوا منهج الحق والتفوا حول اهل الدعوة ما صار حالنا الى ما صار اليه ولكن قدر الله وما شاء فعل) ثم دكان حسن السيف ثم نعبر الطريق الجواني لنبدا بدكان قصابة حسن السيف ثم مجمع السراي القديم ودكان حامد الدقاقة ثم عارف ابو الركي ثم شحاذة الحلاق وحسين الجاسم ثم حيدر القزان ثم ناصر المصور وعبد الله المصور ويليه حج جاسم محل المخضر ثم هاشم القزان ثم سعيد الحلاق ثم ذاكر النعمان ويليه دكان كرحوت الركاع ثم ساقية الناعور ودار القائمقام ولمحنا فيه البستاني عبدالرحمن الرمضان ثم نمشي هنهية بجوار شاطيء نهر الفرات ثم نستدير الى اليسار لنرى دور الاطباء والمركز الصحي وتحسسنا اصوات نوري المضمد (ابوصباح) ومجيد الكيال(ابو سامي) وكامل عبد السلام(ابو شامل) والمصلح حميد الحسين (ابو صواج) وطعمه عباس (ابو محمد) وشعبان صالح (شعوبي ابو جبار) والمضمد زكي علي العواد وعلي الحسن (ابو ليلى- ابو محمد) وفخري الخطبي (ابو هاني) ومحمد جميل (ابو ظافر) ونافع عيسى(ابو سفيان) والحاج جميل والحاج ياسين وحامد فرحان (ابو امجد) وعبد اللطيف عثمان (أبو عادل) وسالم تركي (ابو داود) و حسني موسى (ابو مهند) وماجد اسماعيل (ابو ياسر) وناصر ياسين (ابو جمال) ونعمان مهيدي(ابو قاسم) وطبيب الأسنان د.علاء الدين طالب والطبيب الأخصائي د. فؤاد صادق وطبيب الباطنية د. وليد جواد ثم نعود لنرى دائرة التجنيد وكان فيها الضابط عبدالجبار الهزام ورجب رشيد وعدنان عسكر ثم مدرسة عنه المركزية وتردد الى مسامعنا دار دور اصوات المدير والمعلمين الاستاذ خضر زعين والاستاذ سعيد الخليل والاستاذ سامي حسين والاستاذ فاضل محمد دهام والاستاذ عدنان موسى والاستاذ تحسين موسى والاستاذ حامد شهاب والاستاذ مطلك والاستاذ سعد الله فهد والاستاذ عفان عبد والاستاذ عبدالرسول والاستاذ بهاء محمد امين والاستاذ جمال فرحان والاستاذ مديح مهدي والاستاذ عثمان عبد صالح والاستاذ احمد عبد والموظفين مؤيد هاشم واخرين لايتسع المجال لذكرهم بل سنفرد لهم بحث خاص وفي هذه الاثناء واذا بسيارة (خصوصي) تقف بجانب باب المدرسة مما جعل المدرسة ينقلب كيانها راسا على عقب فلما استفسرنا عن الحالة فاخبرنا بان المشرف (المفتش) الاستاذ نامق الملا سالم قد وصل في زيارة مفاجاة للمدرسة فلما ترجل من سيارة بهندامه الانيق(بدلة فاخرة وقميص ابيض وربطة عنق وحذاء اسود لماع) ونظراته الثاقبة ومشيته الرصينة وصوته الجهوري واداء لاتعرف المجاملة طريقها اليه والكفاءة التي يتمتع بها والحفاوة التي استقبل بها اشبه بوزير في هذا الزمان ثم نرى قهوة احمد الظاهر ولابد ان نجلس برهة من الزمن لنستريح مع شيوخ قد احنى الدهر ظهورهم فأصروا على ان نشرب استكان شاي او حامض او دارسين فاتانا بالماء بطاس من نحاس تتكسر عليها اشعة الشمس فزادتها بريقا ولمعانا فشربنا الماء البارد الذي غرف من حب الفخار واني لاجد طعمه في فمي الى هذا اليوم ثم شربنا الشاي بين أصوات…استريح… صبحكم الله بالخير..شاي كسكين وطاسة مي… ووير..عله حسابي…وبين تسبيحات الشيوخ على التخت وأصوات طرقات الدومنة وتنهدات الشيوخ وهمومهم هبت نسمات هواء كانت قد لامست ماء نهر الفرات لتترك على الحاظرين نشوتها ثم ترخصنا من الحضور شاكرين ضيافتهم (تغمدهم الله برحمته وأدخلهم فسيح جناته اجمعين..وللأمانة لم يكن الجالسين في المقهى عاطلين عن العمل او غير ذلك بل اشخاص قدموا ما استطاعوا من جهد في خدمة وطنهم واعالة عوائلهم واحيلوا على التقاعد لاكمالهم السن القانوني او من جلس فيها كمحطة استراحة ليكمل بعد ذلك ما عليه من العمل ) لنعود الى السوق حيث دكان رجب الحبيب(الباسكلات) ثم دكان الحاج مطر زعين(القماش) ثم دكان الحاج عماش والحاج حمادي(المخضر) ثم دكان نعمان القزان وسعيد السنان ثم علوة الحاج نوري اسماعيل وشفيق الشاكر ثم دكان جاسر التركي ثم دكان عسكر الركاع ثم دكان احمد الحمادي وحيدر القزان ثم استدرنا يمينا لنرى قهوة مجيد الخليل (ابو فريد) ولا تزال اصوات الباعة تطرق في اذني(الحاج جاسم ينادي وين ابو الطماطة الحمرة والحاج عماش ينادي وين ابو المشمش الحموي وآخر ينادي وين ابو البنجان الاسود مال الديرة..وآخر ينادي هاي البامية العنية…ابن اخويه خذه كوتره.. وهذا البطيخ المفلع مال الطينة حلو عسل … وهذا الركي الاحمر عالسكين ..هذي الفليفلة الحلوة…وهذا العنجاص الذهبي… وهذا العنب ديس العنز… وهذا تمر البربن… وهذا الاشرسي …وهذي المعزة الشامية… وللحقيقة ان هذا السوق يفتتح باكرا بعد صلاة الفجر بلحظات حيث يتقاطر عليه المزارعين بمحاصيلهم من داخل عانه ومن القرى القريبة مقتدين بسنة التبكير في العمل وحضور ساعة توزيع الأرزاق) وبعد ان تجاوزنا القهوة كان دكان نجارة احمد الحسين ثم دكان النجار فليح الحسن ثم خطاب الحلاق ثم دكان ابو صهيب الخياط ثم دار مامور النفوس ثم مركز الشرطة وكان فيه (الضباط والشرطة الراجلة والخيالة والحرس الليلي ) وليد كاظم وذاكر محمود العمر ورؤوف الرجب وضرار ثابت ومثنى حسين وحمود الجغيفي وكاظم الصعب وطارق الدخيل وجرجيس صالح وعامج محمد وعبدالغفور الزاوي وكواد الزاوي وعبدالرزاق ياس وشريف الحمو وابراهيم وعبدالفتاح عسكر وعبدالرحمن عسكر ومحمود العلي ومحمد زكي وجاسم محمد شياع ومجيد رشيد وكصر رشيد ومهتلف ذياب ومكطوف وطركي الجغيفي وعبيد الجغيفي ورجل المرور عبد الرحمن ثابت ثم الحديقة العامة وقد تناثرت على ثيلها الكراسي والمناضد وعليها ما لذ وطاب من المشروبات الغازية( ببسي كولا وكراش وسينالكو ومشن وتراوبي وسفن اب..الخ) حيث اتخذها السيد عناد العبد كازينو يفتتحها عصرا ايام الصيف…وبعد الحديقة شارع فرعي ثم دائرة تقاعد فتحت مؤخرا ثم المكتبة العامة المكتبة العتيدة والتي حملت بين ادراجها امهات الكتب والمراجع مما حذا بالباحثين وطلاب الدراسات الى القدوم اليها من شتى انحاء العراق وفي نهاية الرواق كهل قد انهكته السنين والناظر اليه لاول وهلة يجد انه كانما ينظر الى احد موجودات المكتبة انسان جدي امين للمكتبة بكل يعنيه هذا العنوان انه الاستاذ جمعه نجم الدرزي(امين المكتبة) والحارس الحاج  ياس الساعي والحاج فاضل عبد الرحمن ثم نادي الموظفين وترى في حديقته السيد كامل شهاب الكببجي وهو يقوم بتجهيز نفر كباب لزبون مستطرق تاقت نفسه لكباب ابو رعد وشرر النار يتطاير من الفحم وفي الليل تكتظ الحديقة بالموظفين بين حكايات سمر ولعب دومنه وطاولي وشطرنج وبين المشاريب(الشاي والدارسين والحامض) واشياش التكة والكباب تشم رائحة الآس (الياس) وانواع الزهور واشجار الكالبتوس والعفص والاثل ثم نعبر الشارع العام فنجد محل هاشم محسن وفيصل شنتاف وادريس ثم مكتب المنشاة العامة لنقل الركاب ثم جامع الصراي وعلى يساره دكان ياسين الكبع واستوديو ناصر المصور….ها وقد حان وقت الآذان ونرى الحاج إسماعيل والحاج عبد الله محمد أمين والحاج مقبل الحدو يتدافعون لرفع الاذان فدخلنا الجامع وجددنا وضوءنا والتحقنا بالصلاة وكان الامام الحاج شكري الخطيب.. الى هنا ادعوا الله لمن ذكرنا بالرحمة والمغفرة وأودعكم في رعاية الله وحفظه عسى ان يجمعنا معكم لقاء لنكمل محلة حكون (واعتذرعن ما نسيت وسهوت عنه والحمد لله انه رفع هذا التقصيرعن امة محمد(صلى الله عليه وسلم)) او ندخل محلة اخرى ان اسعفتنا الذاكرة او تكرم علينا احد الطيبين بمعلومات او وثائق ندون فيها تاريخنا وترثنا لتقراها الاجيال القادمة وتستلهم منها العبر تكون لها قاعدة رصينة تستعين بها على عاديات الزمن وتواكب مسار الحضارة والمدنية مبتعدين عن التفاهات والمفاهيم المبتذلة فيكونوا كما كان اسلافهم رؤساء ووزراء وسفراء وقادة وامراء ونقباء ومشايخ وعلماء وشعراء وفنانين ركبوا الموج في العلا وامتطوا صهوة المجد في الذرى لينافحوا عن الدين الاسلامي الحنيف ويعلموا الانسانية معنى الانسانية…..…..نلتقي واياكم ان شاء الله لنكمل البقية………. ان كان في العمر بقية.
الوثائقي/ عبدا لسلام طالب رشيد آل السيد حسين الحسيني (دزدارقلعة عانه)
جمهورية العراق/محافظة الانبار/مدينة عانه
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
رحلة اى بيت جدي في قلعة عانة    كن أول من يقيّم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين
في هذا اليوم نويت إن ازور بيت جدي رشيد السيد حسين الواقع في منتصف جزيرة قلعة عانه بعد التوكل على الله بدأت من بيت ابي الكائن على الجانب الايمن لمصب وادي الشيخ خضر مقابل مقبرة المشراع الخاصة بمحلة السدة ثم مشيت على الطريق البراني وكانت عن يميني مغارة في اسفل التل وقد دفن فيها اجداد بيت سباهي (قبلان واصلان) كما تواتر ثم بيت مداح الجديد وبيت زعال ويقابله بستان القفلة  ثم بيت كصير يليه وادي زهرة ثم بيت رشيد الحاج علي ومن قبالة بيت كصير انعطفت شمالا الى  نزلت سيرا على الأقدام إلى ضفة نهر الفرات من جرف بيت خلف وسميت الله وركبت البلم(الزورق) وقطعت النهر الى جرف الدار في القلعة كان النهر في ذروة فيضانه ويكدر صفاءه الطين االتي تجرفه السيول أثناء ذوبان الثلوج فانحدر بي البلم إلى موح علي إسماعيل في صدر ناعور الشاقولي فقمت بالتجديف ضد تيار النهر حتى وصلت جرف الدار ثم ربطت سلسلة البلم بشجرة الصفصاف على رملة الدار لأسير مشيا على الاقدام كانت او ما استقبلتني في الرحلة شواهد قبور اولئك  الاجداد العظام الذين تركوا لنا هذا الارث الزاخر فالقيت عليهم السلام وقرات سورة الفاتحة ودعوت ان يرحمهم ويرحمنا اذا الى ما صاروا اليه (انها مقبرة بيت سيد حسين) كانت الاشجار خضراء مورقة والطيور صادحة تترنم بلحن مهاجر عاد الى وطنه والنسيم الممزوج بعطر ثمار المشمش والعنزران والرمان وبعد ان تجاوزت بساتين موح القسب والعصعوص والوصلة وبيت عبد الغني حتى اصل بيت جدي عبد بن عبدالفتاح (جد ابي لامه) وبيت ابن أخيه زعين دخلت البيت وكان بعد الباب شجرة رمان ثم بناء على شكل قوسين تؤدي الى باحة الدار ثم غرفتين تحوي بعض الاواني النحاسية ودلال القهوة وسرجي خيل وآنية فخارية وصناديق من الخشب المرصع  تحكي قصص لإسلاف لنا عاشوا في المكان ردحا من الزمن ووثائق وسندات ووقفيات خاصة بالأملاك جميعها تعود الى العصر العثماني خرجت من ذلك البيت لاجد عن شمالي المسجد وبجانبه الماء المنساب من ناعور الشاقولي يجري في الساقية ليسقي بساتين المشمش والنخيل والرمان والكمثرى ثم مشيت وعن يميني بيت جابر وبيت حاج محمود وديوان السيد عبدالمجيد افندي خيل الي ان السيد عبدالمجيد منكبا على كتبه ويراجع في العربية وعلوم الدين وديوانه الذي يغص باشخاص منهم المسافر ومنهم من كان يضمن الثمار (أي يشتري الثمار وهي في اشجارها) وكانو يمكثون في دواوين جزيرة القلعة لحين نضوج الثمار وقطفها وكانت عن شمالي بستان القفالة المكتظة باشجار النخيل والمشمش والكمثرى والرمان( القفالة هي البستان التي كانت ارضها مليئة بالصخور ويتم تنظيفها من الصخور وجلب اليها تربة صالحة) ها قد وصلت الطريق الرئيسي الفاصل بين بساتين جرية شاقولي كانت عن اليمين( بساتين بيت خليل وبيت عبد الله الحسين وبيوت بيت حديد وبيت خليل وبستان بيت فتاح وبقايا دورهم وفيها اطول نخلتين في العراق ونوعتهما اشرستين وتعد من النوعية الجيدة للتمور ثم بستان سيد حسين افندي العاني وداره الذي تبرع به فيما بعد ليصبح مدرسة القلعة الاولية وكاني اسمع عبر الزمن اصوات المعلم حميد الكبع والمعلم طالب رشيد السيد حسين وهما يعلمان التلاميذ القراءة والكتابة والرياضيات والعلوم ....الخ) وبساتين جرية الخريزة كانت عن شمالي( بساتين بيت رشيد الحسين وحسون محمد العمر ونجم وسهيل وعبالحميد النايف ووهيب وبيوت بيت عوفي) لانعطف عن شمالي وادخل زقاق بيت احمد السيد محمد السيد حسين ثم انعطف عن شمالي لاقف على مدخل واحد يؤدي الى عدة بيوت مستقلة الابواب وجميعهم ذرية السيد احمد السالف الذكر تبدا ببيت نجم وسهيل ومحمود حسن الابراهيم ورشيد الحسين وعبدالحميد النايف وتنتهي ببيت سعيد الصالح ... انا الان على باب بيت جدي رشيد وكان الباب وقفله ومفتاحه من الخشب لابدا بالمجاز ثم عن اليمين غرفة خزن الطعام(وغالبا ماتكون من ثمار اشجار الجزيرة التمور وغيرها) ثم الإيوان ثم غرفة الضيوف تطل على بستان من باب ثاني لها ثم غرفة ثم غرفة ثم غرفة فوقها تسمى القبة وللقبة بابين احدهما جانبي والثاني يطل على باحة الدار الذي تكون حولها الغرف
                                
عبدالسلام العاني
12 - يوليو - 2013