البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علم الاجتماع

 موضوع النقاش : بردة البوصيري في ميزان النقد الأدبي    قيّم
التقييم :
( من قبل 9 أعضاء )
 صبري أبوحسين 
6 - أبريل - 2008
تعد قصيدة البردة من عيون الشعر العربي وخرائده التي نالت حظوة كبيرة من قبل العرب والمسلمين جميعًا: من العامة والنُّخبة على السواء؛ فقد انتشرت انتشارًا واسعًا و تناقلتها الأجيال: جيلاً بعد جيل؛ بسبب حسن ألفاظها و عمق معانيها وروعة صورها البيانية وتشكيلاتها الوصفية وأعشابها البديعية، و بسبب تنوع أغراضها وتشابكها...
أبياتها تلامس القلب و تحرك الشعور و الإحساس، و قراءتها تشعر بلذة روحانية و جاذبية و تدفع لقراءتها كاملة و بشوق و لهفة؛ لمعرفة ما يحتويه كل بيت فيها.
 و لاغرابة أن نجدها قد ترجمت الى عدة لغات، منها الإنجليزية و الفرنسية و الألمانية و التركية و الهندية و الفارسية و غيرها؛ لأنها ذات مكانة أدبية وفكرية كبيرة  ...
ومن ثَمَّ فإنني سأقوم بعرضها على مقاييس النقد الأدبي المستقرة، بعيدًا عن أي تعصب مذهبي، معددًا إيجابياتها وسلبياتها على السواء من منطلق فني محض!
 1  2  3  4  5 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
مغالاة البوصيري    كن أول من يقيّم
 
مغالاة البوصيرى فى ميزان النقد الأدبى :
  تثير المعانى المدحية التى صورها البوصيري جدالاً عنيفاً بين العلماء والدعاة، كلٌّ حسب اتجاهه الفكري ومرجعيته الدينية . والذي ينبغى لنا أن نقرره هنا أنه لا يُكفَّر أهل القبلة، فإذا صدر من أحدهم قول يقــدح فى العقيدة أو يُخلُّ بكمال التوحيد، فيُكَفَّر القول لا الشخص. وأنه يُنكَر على مَن أنكـــر المُتَّفَق عليه من ثوابت الأمــــة.
 أما المختلف فيه من الفرعيات فينبغى التعامــل معها بطريقة هادئة وحوار لطيف لا تفسيق فيه ولا تبديع، ولا تدجيل، ولا تكفيـــــر،  ولا اتهام بالزندقـة!!!
l  ومن المعلوم كذلك أنه لا ينبغى الحكـــــم على عقيدة الشاعر من خلال شعره؛ لأن الشعراء – كما هو مقرر قرآنيًّا – فى كل واد يهيمون ، ويقولون ما لا يفعلون .
وإذا نظرنا إلى بردة البوصيري من خلال هذه المبادئ نلاحظ أن : 
    1- أن البوصيري نفى عن نفسه تهمة الوقوع فى إطراء النبي إطراءًً     
        كإطراء النصارى لعيسى، عليه السلام ، قال :
   دع ما ادعن النصارى فى نبيهمِ        واحكم بما شئتَ مدحًا فيه واحتكم
    2- أن البوصيري أقر ببشرية الرسول r :
   فمبلغ العلــم فيـــه أنــه بشــر        وأنـــه خيــر خلق الله كلـــهم 
        3- أنه صادق فى مديحه، لا يريد به عطاءً أو مغنمًا دنيويًّا، قال:
    ومنذ ألزمــت أفكـــاري مدائحه    وجدتـــه لخلاصي خيــــر ملتــزم
    ولم أرد زهرة الدنيا التى اقتطفت       يدا زهيــر بما أثنى على هــــرم
 
 فى البردة – بلا شك – غلوًّا في المديح، فى قوله :
    وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة مَن   لولاه لم تخرج الدنيـــــا من العـدم
 وقوله :
 وكلهم من رسول الله ملتمـــــس    غرفًا من البحر أو رشفًا من الديـم
 وقوله :
  لـــو ناسبت قدره آياته عظمًـا       أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمـم
  وقوله :
  فإن من جودك الدنيـــا وضرتها       ومن علومـك علم اللـــوح والقلـــم
 وفيها كذلك مخالفات دينية، فى قوله قسمًا بغير الله تعالى:
 أقسمت بالقمر المنشـــق إن له      من قلبــه نسبــه مبرورة القســـم  
  وقوله:
   يا أكرم الرسل مالى من ألوذ به      سواك عند حلول الحــادث العمــــم
 وقد وقع فى الغلو والمخالفات بسبب نزعته الصوفيه، قال :
 وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف    وانسب إلى قدره ما شئت من عظم
  فإن فضــــل رســـول الله ليس له      حــد فيعـــرف عنــه ناطــق بفـــم
 وقد جعلته نزعته هذه هدفاً لسهام التكفير والتشريك والتبديع، على الرغـــم  من أن أبياته هذه من المختلف فيه بين المذاهب، فالبعض يؤولها تأويلاً حسنًًا يخرج بها عن المرفوض والمخالف، ويجعلها مقبولة !!
  أما بالنسبة للنقد الأدبى فإن المذهب القائل بأن أحسن الشعر أكذبـــه يقبل مثل هذه الأبيات، كذلك المذهب القائل بأن أحسن الشعر أعذبه؛ لأنه لا يشترط فى حسن الشعر إلا عذوبته الفنية، لا العقدية أو الفكرية .
  أما الذاهبون إلى أن أحســن الشعـر أصدقــه فيرفضــون هذه الأبيات لمخالفتها لنصوص الشرع، وللعقل أحيانًا، وللواقع .
ولكل وجهته، وللناس فيما يعشقون مذاهب .
المهم أننا لا ننال من مكانة البردة فنيًّا، ولا نقدح فى عقيدة صاحبها، ونحن ندرس البردة، لا لنعظمها، ونقدسها، ولا لنزعتها الدينية، بل لأنها نموذج فريد في فن المديح النبوي، ومن أجود شعر البوصيري، و شعر العصر المملوكي ، ولها تأثير واسع ممتد في دنيا الشعر العربي. 
*صبري أبوحسين
17 - أبريل - 2008
مرحبا استاذ صبري    كن أول من يقيّم
 
استاذ صبري.. تحية خالصة لك... ما أجمل ان نتكلم عن بردة البوصيري التي هي من أجمل ما قيل في مديح رسول الله صلوات ربي عليه... انا لن اشترك في النقد الأدبي لأني لا ارقى علميا لمثل هذه المرتبة.. وان كنت من محبي الشعر... لكني ساتناول جوانب ذكرتها انت
انت في مقدمة البرده قلت انه نقد ادبي ... لكنك تطرقت الى الجوانب الدينيه فيها.. ولا اعلم هذا من النقد الأدبي ام لا حقيقة .. لكني اقول...
انت اهملت اهم سبب في تسميتها بالبرده .. لكنك المحت لذلك بقولك.. ( شطحات صوفيه ) وكان من الاولى بك ان توردها حتى لو كنت ترفضها تمسكا بامانة السرد... وهي رؤياه الرسول صلوات ربي عليه في المنام ... ووضعه بردته الشريفه عليه..... ليستيقظ البوصيري فيجد نفسه قد برأ من الفالج ( الشلل ) وعاد الى الحركة... وهذا هو السبب الرئيسي لتسميتها بالبرده
تلميحك الى انه ليته تخلى عن التوسل في ختامها ... هذا ليس بالنقد الادبي.. بل عقائدي.. وبالنسبه لهذا الموضوع ... فان الأمة كلها كانت مجمعة على التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم.. حتى خرج عليهم ابن تيميه في القرن الثامن الهجري... وابتدع تحريم ذلك..وخالف في ذلك حتى شيخ مذهبه الإمام احمد بن حنبل الذي اجاز التوسل في مسنده واورد حديث الاعمى استدلالا به .. راجع اعتراف ابن تيمية نفسه بذلك في مطلع تكلمه عن التوسل في مجموع فتاويه ... فاجتمع عليه مشايخ الوقت ولولا رفضهم قتل من انتسب للعلم لقتلوه... ولكنهم امروا بسجنه... فسجن فترة لخروجه عن الاجماع .. ثم اطلق سراحه .. ثم عاد لمثل ما قال فسجن حتى مات في قلعة دمشق .... ولم يحي احد ما افتى به الا محمد بن عبد الوهاب وخروجه بهذا الكلام لتكفير المسلمين ومن ثم استباحة دمهم وحربهم.
كان هذا بغرض التنويه... وعلى اي حال فجهدك مشكور بالطبع ... وفي انتظار المزيد من المواضيع الجميله من سيادتكم ان شاء الله
واختتم بقول البوصيري ..
يارب بالمصطفى بلغ مقاصدنا .. واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
 
ابراهيم عزت
19 - أبريل - 2008
دفاع شاعر عن المغالاة في حب النبي    كن أول من يقيّم
 
من أجمل ما روي لي في حب النبي -صلى الله عليه وسلم- قول الشيخ مصطفى مدلج، والد الأخ العزيز الدكتور عبدالكريم مدلج:
مهما تغالى المادحون بمدحـه        وبذكره قد أنشدت أفواه
هم عاجزون جميعهم عن وصفه     ما فوقه في القدر إلا الله
[ من ديوان الشاعر"ديوان المدح والثناء لسعادتي أهل العباء]   
*صبري أبوحسين
20 - أبريل - 2008
أخي إبراهيم عزت    كن أول من يقيّم
 
أخي الأستاذ إبراهيم عزت:
شكرًا على هذا التقدير، وشكرًا على هذا الحوار الهادئ، وشكرًا على هذه التسآلات البنَّاءة، والتي أضافت إليَّ بلا شك. وبعد:
 
فعن سؤالك:"أنت في مقدمة البردة قلت إنه نقد أدبي ... لكنك تطرقت إلى الجوانب الدينية فيها.. ولا أعلم هذا من النقد الأدبي أم لا حقيقة؟" أجيب: نعم المقياس الديني والخلقي مطلوب في النقد، لاسيما في نص شائك دينيًّا كالبردة البوصيرية الطيبة، الطيب صاحبها إن شاء الله تعالى.
أما قولك:"أنت أهملت أهم سبب في تسميتها بالبرد’ .. لكنك ألمحت لذلك بقولك.. ( شطحات صوفيه ) وكان من الأولى بك أن توردها حتى لو كنت ترفضها تمسكًا بأمانة السرد... وهي رؤياه الرسول صلوات ربي عليه في المنام ... ووضعه بردته الشريفة عليه..... ليستيقظ البوصيري فيجد نفسه قد برأ من الفالج ( الشلل ) وعاد إلى الحركة... وهذا هو السبب الرئيسي لتسميتها بالبردة" فأنا أتأسف إلى البوصيري وإليك وإلى كل متصوف صالح عن تلك اللفظة، التي لم أقصد بها النيل من عمله، وإنما أقصد أن البردة فيها هيام، وفيها إثارة على الأخذ والرد!!!
وأما خبر إبداعه البردة، فقد أشرت إليه إشارة عند الحديث عن الدافع على الإبداع، ولم أرد الإتيان بنص الخبر، حتى لا أقع في: قيل وقال وكثرة السؤال!!!
   ورغم ذلك الاحتياط والتحفظ، إلا أنني وقعت، والدليل قولك: "تلميحك إلى انه ليته تخلى عن التوسل في ختامها ... هذا ليس بالنقد الادبي.. بل عقائدي.. وبالنسبه لهذا الموضوع ... فان الأمة كلها كانت مجمعة على التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم.. حتى خرج عليهم ابن تيميه في القرن الثامن الهجري... وابتدع تحريم ذلك..وخالف في ذلك حتى شيخ مذهبه الإمام احمد بن حنبل الذي اجاز التوسل في مسنده واورد حديث الاعمى استدلالا به .. راجع اعتراف ابن تيمية نفسه بذلك في مطلع تكلمه عن التوسل في مجموع فتاويه ... فاجتمع عليه مشايخ الوقت ولولا رفضهم قتل من انتسب للعلم لقتلوه... ولكنهم امروا بسجنه... فسجن فترة لخروجه عن الاجماع .. ثم اطلق سراحه .. ثم عاد لمثل ما قال فسجن حتى مات في قلعة دمشق .... ولم يحي احد ما افتى به الا محمد بن عبد الوهاب وخروجه بهذا الكلام لتكفير المسلمين ومن ثم استباحة دمهم وحربهم!!!!"
 إن هذا ما أخشاه: أن أصير متهمًا مثل البوصيري من الفريقين، وأقع في دائرة التعصب وخطابها الذي لا ينتهي إلى شيء، حفظنا الله وإياك من كل مكروه.
يا أخي لنجتمعْ على ما اتفقنا عليه-وهو حب الرسول- وليعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا في.
وأختتم بقول البوصيري:
يارب بالمصطفى بلغ مقاصدنا .. واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
*صبري أبوحسين
20 - أبريل - 2008
استاذنا الجميل    كن أول من يقيّم
 
استاذ صبري … شكرا  جزيلا لردك  الجميل… وانا لست اتهمك ولا شيء.. انا في البداية انكرت معرفتي بالنقد الأدبي… مع اني خريج جامعة الأزهر… ولست من المتعصبين … ولكني تكلمت فقط فيما اعلم.. اما مالا اعلم فقد تركته لأهله…وبالمناسبة… اجمل مكان لقراءة البردة هو  في روضة الرسول الكريم صلوات ربي عليه…
وهناك طرحت فؤادي ***وهناك حلت أورادي*** فبلغت ب طه مرادي فرأيت رسول الله
 لكن احذر ان يلمحها الحرس هناك.. فهي ممنوعة من الظهور هناك … هي واي مدائح نبوية….. خفف الله عن الأمة ما بها واذن بزوال الغمة عنها
تحياتي لك  استاذنا الجميل
  
يارب بالمصطفى بلغ مقاصدنا…. واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
ابراهيم عزت
21 - أبريل - 2008
merci beaucoup    كن أول من يقيّم
 
je suis rayaan alandaloussi
 je dis tout d'abord merci pour ma proffesseur      d'arabe "laila bent3odra"qui m'a  montré  ce site ...c'est trés intéressant ...et je dis merci Monsieur "sabri abou  al hassan"  car ce sujet  ma aidée beaucoup  pour comprendre
mieux *9assidat al borda  * merci beaucoup
 
 
                                                  rayaan
rayaan
27 - أبريل - 2008
مكانة البردة وتأثيرها    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
البردة – بلا شك – أثر شعري فريد فى العصــر المملوكي، وعـــلامة مضيئة بارزة فى الشعر العربى كله؛ وذلك لوجود معالم فنية وتاريخية ظاهرة فيها، أثرت تأثيرًا متنوعــًـا فى المجايلين للبوصيري واللاحقين له حتى الآن ، يمكن إجماله فيما يلى :
l  أثرها فى جمهور المسلمين :
لم تحفظ قصيدة مطولة كما حفظت البـــردة، فقد كانت – ولا زالت – من الأوراد الصوفية، تنشد فى المحافل، وتُغنَّى فى المنتديات . ومن ثم طبعت طبعات كثيرة جدًّا ، ومتنوعة زمانًا ومكانًا .
l  أثرها فى الدرس والتعليم :
       يعد البوصيري بهذه البردة أستاذًا عظيمًا لكثير من المسلمين، علَّمهم اللغة والأدب والتاريخ والأخلاق، فعن البردة تلقى الناس طوائف من الألفاظ والتعابير أُثْرِيَتْ بها لغة التخاطب، كما عرفوا كثيرًا من أبواب السيرة النبوية، وكيف يهذبون أنفسهم ويربونها خير تهذيب وأفضل تربية؛ ومعالم الشخصية النبوية وشمائلها .
       وقد در سها العلماء الأزهريون منذ نشأة الأزهر، وكذلك كثير من الجامعات العربية والإسلامية.
        أثرها فى التأليف :
 يظهر ذلك فى أنها شرحت شروحًا كثيرة، منها شرح ابن الصــــائغ
(776هـ) وابن العماد (808هـ) ،وخالد الأزهرى (905هـ)  وغيرهم .
       وهى شروح نفسية ذاخرة بالفقرات اللغوية والأدبية والتاريخية .
       الإبداع الشعرى :
       تأثر بها كثير من الشعـــراء؛ فقد ضمنوها، وشطــروها، وخمسوها، وسبعوها، وعشروها، وعارضوها، قديمًا وحديثًا ومعاصرًا .
       البلاغة :
       كانت البـــردة سببًا فى وجـــود فن بلاغي وشيـــــوعه، وهــو المسمى البديعيات؛ فقد اخترعه ابن جابر الأندلسى وصفي الدين الحلبى، وسار على دربهما كثير من الشعـــراء حتى العصــر الحــديث ، فما نشر علم البديع نشرًا جميلاً ، نظريًّا وتطبيقيًّا بطريقة رائعة جذابة إلا عن طريق البردة والبديعيات .
       الترجمة :
فى بداية العصر الحديث ترجمت البردة إلى أكثر من اللغات الأوربية، ولا يكاد يعرف مسلم أوروبي حينئذ إلا وقـــد قــــرأها ، وعرف سيرة الرسول  عن طريقها .
       النقد الأدبى :
 أثبتت البردة أن بالشعر العربي قصائد ملحمية مطولة جذابة، لكن فى الثوب العربي حيث الحقائق، لا الغربي حيث الأساطير ، وقد ذكر الدكتور عبد الله كنون أنها فاقت معلقة عمرو بن كلثوم فى حماسيتها وملحميتها وفنيتها.
       الفكر :
بها أفكار عميقة، وتعابير حِكْمية سائرة، فاقت فى هذه المجال كثيرًا من كلام أبلغ الوعاظ، وسبقت فى رؤيتها كثيرًا من أفكار علم النفس والتربيـــة ، من مثـل " إن المحب عن العذال فى صمم " ، " والحب يعترض اللــذات بالألم " ، " فـرب مخمصة شر من التخم " ... إلخ
  وهذه الآثار الطيبة لا يفهم منها أننا لا نرى فيها مأخذًا، أو عيبًا، كلا، فهذا تعصب ممقوت، وتقديس مرفـــوض، فليس فى الوجــــود شيء كامل كما لاً مطلقًا . فكل يؤخذ منه ويرد الإ المعصوم ،صلى الله عليه وسلم  .
n  ومن هذه المآخذ :
n   الوقوع فى شوائك عقدية حولها خلاف بين فرق المسلمين، من مثل التوسل، والقسم بغير الله تعالى، والاستغاثة، والإقرار ببركة لثم القبر النبوي .
n   تعبيره عن الرسول بلفظ الحبيب والأولى لغويًّا ودينيًّا واجتماعيًّا لفظ الخليل .
n   ذكره لوقائع تاريخية مختلف فى ثبوتها، بسبب اعتماده على كتب غير موثوق فيها .
n   وقوعه فى تعقيد لفظي فى قوله :" نبذًا به.... "
    ومثل هذه الهنات لا تنال من القدر الفني للبردة، ولا من المكانة الشعرية لصاحبها، رحمه الله وغفر له .
*صبري أبوحسين
28 - أبريل - 2008
من شروح البردة:     كن أول من يقيّم
 
من شروح البردة:
البردة قصيدة الإمام البوصيري في المدح النبوي تسرد في الحفلات العامة والخاصة مع الهمزية (وهي له أيضا) وكانت هذه القصيدة محط اهتمام العلماء والأدباء والشعراء المغاربة الذين كتبوا عليها تعاليق وشروحا مستفيضة منها:
- شرح البردة لابن سليمان سعيد السملالي (882هـ 1477م)63
- شرح البردة لابن عطية عبد الرحمن بن محمد عبد الرحمن المديوني الشهير بالجادري موقت منار القرويين (839هـ / 1435م).
- شرحها محمد بن علي بن محمد العدلوني الدمناتي64 .
- شرح محمد بن المعطي بن أحمد السرغيني سماه (التوشيح).
- شرح أبي حامد محمد المكي البطاوري اسمه "نسيم الوردة في تنسيم البردة" 65
- (المنهل الفسيح على بردة المديح) لأحمد بن جعفر الكتاني (وهو صاحب الوتريات أيضا في الأمداح النبوية والنظم العجيب في الفرح بولادة الحبيب).
- شرح لأحمد بن عبد الله القصار 66
- (شرح البردة سماه الجواهر السينية في شرح الكواكب الدرية). لأحمد بن عبد الوهاب الوزير الغساني (1146هـ / 1733م). لأحمد بن عجيبة 67
- شرح البردة لأحمد سكيرج سماه "الوردة على تخميس البردة"، طبع على الحجر بفاس مرتين (ضوء الظلام في مدح خير الأنام) له أيضا 68
- شرح البردة لأحمد بن محمد بن الحسن بناني قاضي الرباط (1340هـ / 1921م). سماه (إتحاف أهل المودة) (لم يكمل).
- قصيدة في المدح النبوي لأحمد المقري صاحب (نفح الطيب). 69
- (مشارق الأنوار المضيئة في شرح الكواكب الدرية في مدح خير البرية) لأحمد بن محمد بن محمد القسطلاني المدعو البطاش الرفاعي الرباطي (1256هـ / 1840)اختصر شرح الشيخ زروق على البردة. 70
- صلاة على النبي لأحمد بدوري دار الكتب الوطنية بتونس (ق. 56 – س 14).
شرح البردة (في مجلد) لإسماعيل بن الأمير يوسف بن الأحمر نزيل فاس (807هـ / 1404م).
- منظومة في السير على نهج البردة اشتملت على أربعة آلاف بيت لحمدون بن الحاج شرحها في خمسة أسفار.
- شرح البردة لسعيد بن سليمان السملالي الكرامي (882هـ / 1477م). 71
- (القصيدة العتيقة بالملحون (302 من الأبيات) لسعيد بن عبد الله المنداسي دفين الرتب قرب سجلماسة (الخزانة العامة 1656 د).
- شرح البردة لسعيد بن محمد العقابي التجيبي التلمساني (811هـ / 1408م)
- (بغية المستهام في مدح خير الأنام) لعبد الرحمن بن زيدان نقيب العلويين عارض بها بردة البوصيري شرحها محمد بن أحمد العلوي قاضي فاس (مجلدان في الخزانة الزيدانية). و(كفاية المحتاج في مدح صاخب اللواء والتاج) (همزية من 300 بيت) ط. على الحجر بفاس زمن المؤلف وبتونس على الحروف شرحها محمد الفاسي بن المكي السنتيسي المكناسي. اسمها (هداية المنهاج في شرح كفاية المحتاج) 72
- تخميس على البردة لعبد الرحيم بن التازي (الخزانة العامة 830 د).
- خواص بعض أبيات بردة البوصيري لعبد السلام بن إدريس المراكشي (660 / 1262م) 73
- شرح البردة بالبربرية لعبد الله بن يحيى الحامدي 74
- شرحها لعبد الواحد بن عاشر في "شفاء القلب الجريح بشرح بردة المديح.
- لبس البردة بمجادات البدة (أو النصيب والحظ) لعلي بن محمد السملالي السوسي. 75
- شرح بردة البوصيري للقاسم بن إبراهيم حسين بن علي بن عبد الله الماجري. 76
- شرح البردة لابن مرزوق "محمد بن أحمد بن محمد الحفيد اسمه "إظهار صدق المودة في شرح البردة". جزءان في الخزانة العامة 1713 د مع تلخيصهما 77
- كشف الظنون ج 2 ص 1335 / هدية العارفين للبغدادي ج 1 ص 139 / ذيل ملحق بروكلمان / رقم 468 / 15 اختصره شهاب الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر القسطلاني في (مشارق الأنوار المضيئة في شرح الكواكب الدرية في مدح خير البرية) الخزانة العامة 2134 د (م = 1 – 172) (راجع ما سبق حيث يعتقد أن المقصود هو القسطلاني الرباطي).
- تعليق على البردة لمحمد بن عبد الواحد النظيفي سماه "تعليق على بردة المديح" (طبع على الحجر بفاس).
- تخميس البردة لمحمد بن علي الشاطبي الأندلسي البرجي (870هـ / 1465م) مع شرح الخزانة العامة 831 د
- حاشية على شرح الشيخ خالد عبد الله الأزهري لمحمد بن قاسم القادري (1331هـ / 1913م) سماها "الكوكب اللامع الذري على شرح البردة للأزهري" (طبعت بفاس)
- الموارد الشهية في شرح البردة البوصيرية) في سِفرين لمحمد بن المبارك الهشتوكي (1313هـ / 1825م)
- شرح قصيدة البردة للبوصيري لمحمد الإلبيري ثماني نسخ في الخزانة الملكية من 379 إلى 9845

*صبري أبوحسين
29 - أبريل - 2008
ملاحظات لابد منها    كن أول من يقيّم
 
أريد أن أركز هنا على الملاحظات الآتية في الخطاب حول البردة:
*من الخطورة أن يتحول نقدنا البردةَ إلى تعصب لها أو عليها: تعصب لها يصل إلى درجة التقديس-معاذ الله- الذي ينسينا أي خطأ أو عيب فيها، وتعصب عليها يصل بصاحبه إلى التكفير والتفسيق والتبديع والإخراج من الملة، وينسينا أي جمال فيها. حفظ الله الجميع من الجمود والانغلاق.
*هناك فارق بين الشاعر والشعر، نحن نحكم على النص لا الناص، ننظر إلى النص بعيدًا عن عقيدة صاحبه أو سلوكه. عقيدته وسلوكه له، أما النص فلنا نحيا فيه ومعه ونعمل عقلنا في شكله ورؤاه، ومن هنا نفهم مقولة: إن الدين بمعزل عن الشعر. أي دين الشاعر بمعزل عن شعره. نقبل على الشعر الجميل فنيًّا وفكريًّا، ولو كان من فاسق، ونرفض الشعر القبيح  فنيًّا وفكريًّا، ولو كان من شيخ مطوع ملتزم!!!
*ما دامت هناك أبيات قابلة للاحتمال والتأويل والأخذ والرد، فلا يجوز الاستشهاد بها على مغالاة شاعر والنيل من عقيدته ودينه.
*في علم البلاغة ومقاييس النقد الأدبي آليات تعرض مغالاة البردة عرضًا منطقيًّا سليمًا دون تعصب أو تطرف أو تحرر أو تسيب... 
* الدلالات الشعرية نسبية وليس فيها قول فصل، كل يتعامل مع النص ويفهمه حسب ظروفه وثقافته واتجاهه الفكري والعقدي، فالشعر حمَّال أوجه، والمعنى في بطن الشعر، وفي بطن كل متلق له، والبطون كثيرة متنوعة.
*صبري أبوحسين
1 - مايو - 2008
البردة في ميزان أمير الشعراء    كن أول من يقيّم
 
عندما يتكلم أمير الشعر العربي الحديث لابد أن يسكت كل مفحم عيي في رحاب الأمر، فالشاعر أعرف بالشاعر والشعر؛ لأنه لا يعرف الشيء إلا من دفع إلى مضايقه.
ومن هنا تكون شهادة أحمد شوقي -رحمه الله- للبردة وصاحبها نوطًا يفخر به وشرفًا يُسجل للعصر المملوكي، يقول الأمير:
مـديـحـه فيك حب خالص iiوهوى وصـادق  الـحب يملي صادق الكلم
الله يـشـهـد أنـي لا أعـارضـه من ذا يعارض صوب العارض العرم
وإنـمـا  أنـا بعض الغابطين iiومن يـغـبـط  ولـيـك لا يذمم ولا iiيلم
هـذا  مـقـام مـن الرحمن iiمقتبس
تـرمـي مـهـابـته سبحان iiبالبكم
 
فالأمير في هذه الشهادة الشعرية يعترف للبوصيري بالفوقية الفنية وبتأثير بردته في اللاحقين ، وبصدق عاطفته وسمو مشاعره ، وجمالية كلمه من لفظ وتعبير وصورة ومحسنات وزخارف ... ولا شك أن شهادة الأمير أميرة الشهادات
*صبري أبوحسين
1 - مايو - 2008
 1  2  3  4  5