البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : عالم الكتب

 موضوع النقاش : تعصب ابن الوراق ...    قيّم
التقييم :
( من قبل 3 أعضاء )
 زين الدين 
26 - مارس - 2008
الإخوة الكرام ،
تحية طيبة ،
قد يستغرب البعض عنوان هذا الموضوع ، فما علاقة الوراق بالتعصب ؟ ومتى كان للوراق ولد في غفلة من أعين سراة الوراق ومرتاديه ؟
الحكاية أمر آخر ، إنما جعل العنوان لاستفزاز عقول قارئيه (أليست هذه هي وظيفة العنوان الأولى ؟؟)
*****
 ابن الوراق (وهو اسم مستعار) هذا ، هو آخر صيحة في عالم النظرة الغربية للإسلام ، اشتهر في الغرب بكتابه " لماذا لست مسلما"Why I am not a Muslim .
فبعد أن كان صاحب مطعم هندي في باريس ، تحول بقدرة قادر إلى عالم إسلاميات Islamologue  (أنظر تعريفا له في موقع موسوعة ويكيبيديا في نسختها الفرنسية)، وهو تعبير يطلق في الغرب على كل من يتصدى للإسلام بالتهجم والنقد بداعي العقلانية والحداثة وقيم العلمنة .
ولا يفعل صاحبنا سوى أن يردد مقالات المستشرقين في اتهام الإسلام بالعنف والإرهاب والانغلاق الفكري وغير ذلك من الكليشيهات الجاهزة التي يصبح الرد عليها ضربا من العبث .
ولا يستثني ابن الوراق من نقده إدوارد سعيد ، وهو نقد أقرب إلى الرثاء ، يصب في خانة اتهامه بالإرهاب الفكري Professor of terror، الذي عطّل الحداثة الغربية على أن تجري مجراها في نقد الإسلام (وقد أصبح هذا النقد هو الوظيفة الأولى لهذه  الحداثة).
*****
تجدر الإشارة أن هذا التوجه يكاد يكون عاما لدى استعراض النظرة الغربية للإسلام (خاصة الاعلامية منها) ، وأصبحت تقاد في الآونة الأخيرة ممن انتسبوا في وقت ما للإسلام (أنظر مثلا قضية آيان هيرسي علي في هولندا والآن في فرنسا أو قضية تعميد الصحفي مجدي علام ...)
ومما يثير الإشفاق ، حين نطالع موقعا يوصف بالرصانة  مثل موقع موسوعة ويكيبيديا ، نعثر في خانة نقد الأديان على نقد للإسلام والمورمونية (وهي كما تعلمون طائفة) فحسب ، أما نقد المسيحية فعلى الرغم من التراث النقدي الغربي الغني ، بقي هذا الموضوع Under Construction  منذ سنوات ، أما اليهودية فيتحول نقدها إلى هجوم حاد ضدّ أعداء السامية ..............
*****
" أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض " صدق الله العظيم
*****
مع التحية
زين الدين
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
"قداسته" يبارك قذارته ..    كن أول من يقيّم
 
 
لنتوقف عند الصورة بملامح الخزي، كما عرضتها الشاشات الغربية ببهجة الانتصار على الخصم الحضاري ... رجل في الخامسة والخمسين، ينحني أمام البابا، وهذا يضع يده على رأسه معمدا إياه بالكوثر الكنسي المقدس، مباركا دخوله الديانة
المسيحية... هذا الرجل اسمه مجدي علام، كان في السابق مسلما ومصريا، ولكنه اليوم مسيحي يحمل الجنسية الإيطالية ويعمل بصحيفة إيطالية                                                                                                                        
ما الجديد في كل هذا؟ ، يقول القارئ، أوليس الناس أحرارا؟ نعم الأمر كذلك وحرية المعتقد كما حرية الضمير، كسب حضاري ثمين، لكن الأمر هنا أهول وأخطر، فلنسقط الستار عن كل هذه الخلفيات المتلاطمة أمواج تعصب جاهل مقيت: هذا التعميد من البابا شخصيا يعني أنه يتضمن رسالة تستحق القراءة،خصوصا أنه جرى يوم عيد الفصح، بكل حمولته الرمزية دينيا وتاريخيا.                                                                                                                    
الرسالة ليست صلاة ما، ولا كلمة في غلاف ما إنها هذا الرجل نفسه لحما ودما، هذا المسمى مجدي علام، إنه ليس أيا كان، إنه أحد الرموز الإعلامية بإيطاليا، تلك التي ركبت موجة العداء الأهوج للإسلام، فتصدرت الساحة بخطب نارية ملتهبة ضد هذا الدين وأهله، وتعاطف لا حدود له مع اسرائيل وتياراتها الأقبح عنصرية وفاشية.                                
إنه يقول غداة تنصيره وتعميده بالماء القدس : <<إني فخور باعتناقي الدين الحق، دين الحقيقة والحياة والحرية . إني باعتناقي المسيحية وخروجي من الإسلام يعني أني تحررت من الظلامية والإيديولوجية التي تعطي الشرعية للكذب والبهتان والقتل>>
.....................................................................................................................
*مقتطف من عمود  -هنا لندن-  لكاتبه أحمد بن بنور
 بــاليومية المغربية الصباح
 الثلاثاء 1/4/2008  العدد 2481
 
*مع تحياتي للأستاذ زين الدين .
*abdelhafid
2 - أبريل - 2008