النّبي الإنسان محمّد صلّى الله عليه وسلّم كن أول من يقيّم
محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-أكمل الرّسل في تحقيق عبوديّة الله سبحانه وتعالى على نفسه فقد قام من اللّيل حتّى تفطّرت قدماه , وأذي بالله أشدّ الأذى, وأخرجه كفّارمكّةمنها ولاقى الأمرّين في الطّائف وعاش -صلّى الله عليه وسلّم-على الكفاف, وقالت عائشة رضى الله عنها" كان يأتي الهلال والهلال والهلال ثلاثة أهلّة ولا يوقد في بيت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-نارا...قيل لها فما طعامكم؟ قالت الأسودان التّمر و الماء" ( رواه البخاري) وكان في المرض يتألّم وتنزل به الفتن والبلايا ويعتريه ما يعترى البشر كان يسعى في الأرض ويعالج المعاش ... وحياة الرّسول لا تخفى على أحد فأموره أغلبهامن المعلوم من الدّين ضرورة. قال رسولنا الحبيب (لن يدخل أحدكم الجنّة بعمله قالوا ولا أنت يا رسول الله ولا أنا ما لم يتغمّدني الله برحمة منه وفضل) .هذا الحديث مما أخرجه أهل الصّحيحين. ومن الآيات الحكيمة قوله تعالى:" ولولا أن ثبّتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثمّ لاتجد لك علينا نصيرا{الإسراء-75} وكذلك قوله تعالى:" ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمّت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلاّ أنفسهم وما يضرونك من شيء وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلّمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما {النّساء113} وقوله تعالى:"عفا الله عنك لم أذنت لهم{التّوبة 43} وقوله تعالى :" عبس وتولّي أن جاءه الأعمى{عبس1.2} وقوله تعالى: "وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى النّاس والله أحق أن تخشاه{الأحزاب:37} وكان الله ذوفضل عظيم على عبده ورسوله ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى{الضحى7-6}.وقوله تعالى "ماكنت تدري ماالكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا{الشّورى:52} ونشير كذلك إلى النّبي يوم وجد على الأرض وجد كبشر لا علم له بما يدور في الملأ الأعلى كما قال الله تعالى :"قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون ما كان لى علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون إن يوحى إليّ إلاّ أنما أنا نذير مبين إذ قال ربّك إنّي خالقب يشرا من طين فإذا سوّيته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين} ص{67-68-69. إنّ رسول الله عندما جاءه جبريل -عليه السّلام بالوحي ظنّه شيطانا من الّذين ينزلون على الكهّان والسّحرة ورجع صلّى الله عليه وسلّم ترتعد فرائصه, وهو يقول زمّلوني وقال للسيّدة خديجة رضي الله عنها:لقد خشيت على نفسي. قد أراد ربّنا العليم بهذه الآيات أن ينّبّه إلى بشريّة رسولنا محمّد لكي لا يبقى للنّاس حجّة فالقرآن صريح وواضح النّبي محّمد عبد الله ورسوله جاء بالحقّ المبين رحمة للعالمين.وبلّغ الرّسالة وصان الأمانة صلوات رّبي وسلامه عليه حبيب الله المصطفى المعصوم ,اللهم صلّى عليه صلاة ترضيك وترضيه وترضى بها عنّا ياربّ العالمين. ولكم هذه الأبيات التّي لا أعلم -للأسف- قائلها: وممّا زادنى شرفا وتيها**** وكدت بأخمصي أطأ الثّريّا دخولي تحت قولك يا عبادي**** وأن صيّرت لي محمّدا نبيّا |