البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : نقد الصِّحاح ( البخاري نموذجا )    قيّم
التقييم :
( من قبل 3 أعضاء )
 bouarfa 
12 - مارس - 2008
                            نقد الحديث
   لا بد أن نصرح منذ البداية أن ما يسمى بالصّحاح ( الستة المشهورة) شكلت مرجعية هامة للفكر الإسلامي، غير أنها في المقابل شكلت جملة من العوائق التى لازالت لحد الساعة تعيق التجديد الديني. كما نلاحظ سيطرة اللامعقول على أغلب متونها، مما يستوجب اليوم ممارسة النقد المنهجى من أجل تنقية الحديث النبوي. وفي البداية لا أريد ذكر الأحاديث الخطيرة بل سأذكر في الملمح الأول بعض العيّنات التي انتقدها علماء الحديث.
 وكان من أشهر من انتقد الصحيحين أحمد بن حجر العسقلاني عند  شرحه للبخاري في كتابه "هدي السّاري" وهو مقدمة "فتح الباري شرح صحيح البخاري ولقد نبه لوجود أخطاء كثيرة في أحاديث البخاري من حيث الأسانيد والمتون.
  ونلاحظ أن نقد الحديث كان سنة عند الأولين ، فالحافظ الدراقطني في  كتابه "الإلزامات والتتبع"، انتقد  أكثر من  مائتين حديث بعلل معظمها غير قادح، وقد أجاب ابن حجر وغيره عن بعضها، واستصوبوا أغلبها.  وكتب نقد الحديث كثيرة، أشرنا لبعضها في الهامش.* 
   إن الدافع لنقد الحديث عند القدماء كان هاجس الحقيقة والمعرفة. وبالتالي لم يكن الناقد في وضع حرج مثلما هو الحال اليوم. لقد تحول نقد الحديث اليوم إلى جرم وفتنة ، وكل من تجرأ على نقد حديث من البخاري أوالمسلم اعتبر مضاد للدين . وتلك مفارقة تاريخية ، فكيف استطاع السلف أن يتحلوا بالروح العلمية والنقدية بينما الخلف اليوم أكثر دوغمائية وانغلاقا.؟؟؟
    حاول محمد الغزالي في كتابه ( السنة بين أهل الحديث والفقه ) أن يعيد الحديث لدائرة النقد والدراسة ، لكنه جُبه بحملة شرسة من أنصار السنة من السلفية.
      والغريب أن أحد أنصار السنة والسلفية مارس النقد والجرح في بعض الأحاديث من البخاري ، ويمكن نأخذ تجربته المتواضعة كبارديغم هامشي. لقد حاول الألباني أن يعيد تطبيق منهج الجرح والتعديل على بعض الأحاديث الواردة في الصحاح ، ولقد ضّعف كثير من الأحاديث وأخرجها تخريجا مخالفا لما كانت عليه.
   ونقدم مثالا على النقد من خلال حديث ابن عباس ( رض) : قال:{ تزوج أو نكح رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو محرم.}
 ولنتأمل الألباني كيف ينقد الحديث السالف : " ..والسبب في ذلك أن السند إلى راوي هذا الحديث وهو عبد الله بن عباس لا غبار عليه فهو إسناد صحيح لا مجال لنقد أحد رواته، بينما هناك أحاديث أخرى هناك مجال لنقدها من فرد من أفراد رواته.
مثلاً من رجال البخاري رجل اسمه: فليح بن سليمان ، هذا يصفه ابن حجر في كتابه التقريب أنه صدوق سيئ الحفظ.
فهذا إذا  روى حديثاً في صحيح البخاري وتفرد به ولم يكن له متابع ، أو لم يكن لحديثه شاهد يبقى حديثه في مرتبة الضعيف الذي يقبل التقوية بمتابع أو مشاهد.
فحديث ميمونة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها وهو محرم لا مجال لنقد إسناده من حيث فرد من رواته كفليح بن سليمان مثلاً ، لا كلهم ثقات.
لذلك لم يجد الناقدون لهذا الحديث من العلماء الذين سبقونا بقرون مجالاً لنقد هذا الحدث إلاَّ في رواية الأول ، وهو صحابي جليل ، فقالوا إن الوهم جاء من ابن عباس ، ذلك لأنه كان صغير السن من جهة ، ومن جهة أخرى أنه خالف في روايته لصاحبة القصة أي زوج النبي صلى الله عليه وسلم التي هي ميمونة.
فقد صح عنها أنه عليه السلام تزوجها وهما حلال.
إذاً هذا حديث وهم فيه رواية الأول هو ابن عباس ، فكان الحديث ضعيفاً وهو كما ترون كلمات محدودات تزوج ميمونة وهو محرم. أربع كلمات ، مثل هذا الحديث وقد يكون أطول منه له أمثلة أخرى في صحيح البخاري.
النوع الثاني: يكون الحديث أصله صحيحاً لكن أحد رواته أخطأ من حيث أنه أدرج في متنه جملة ليست من حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
من ذلك الحديث المعروف في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { إن أمتي يأتون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء.} ، إلى هنا الحديث صحيح وله شواهد كثيرة زاد أحد الرواة في صحيح البخاري : { فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل.} قال الحافظ بن حجر العسقلاني وعلماء آخرون قالوا أن هذه الزيادة المدرجة  ليست من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإنما هو من كلام أبي هريرة. وهذا يدل أن الرواة كانوا يضيفون ( الزيادة أو النقصان).
    وسنحاول في الملمح الثاني نقد صحيح البخاري في بعض الأحاديث المتعلقة بالحياة الشخصية للرسول (ص)، والتي نرى من خلال ظاهرها التشريع ولكن من خلال باطنها التشنيع بأفضل الرسل.


* - * كتاب "علل الأحاديث في كتاب الصحيح لمسلم" لأبي الفضل بن عمار الشهيد، طبع دار الهجرة بتحقيق علي الحلبي.
* كتاب "تقييد المهمل وتمييز المشكل" لأبي علي الحسين بن محمد الغساني الجياني (ت498هـ)، طبع في ثلاث مجلدات بدار عالم الفوائد بتحقيق محمد عزيز وعلي العمران.
* كتاب "غرر الفوائد المجموعة في بيان ما وقع في صحيح مسلم من الأسانيد المقطوعة" للحافظ رشيد الدين أبو الحسين يحيى بن علي العطار، طبع بمكتبة المعارف بالسعودية بتحقيق سعد بن عبد الله آل حميد، وكذلك طبع دار العلوم والحكم بالمدينة بتحقيق محمد خرشافي.
* * كتب الجرح والتعديل وبخاصة ضعفاء العُقَيْلي. وهذه تبرز أهميتها في نقد صحيح مسلم.
* وكتاب "جامع العلوم والحكم" لابن رجب، وكتاب "المدرج إلى المُدرَج" للسيوطي.
 
 1  2  3  4 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
Bouarafa ، وحديث سحر الرسول.2    كن أول من يقيّم
 
قال Bouarafa:
** التعليق على قول الشيخ :
    إن الشيخ كعادة أنصار السلفية ، عندما يصطدمون بقوة الحجة والبيان ، يحولون  المسألة إلى نوع من التبرير القاتل، الذي هو عبارة عن رد فعل وليس رد عقل ، فنتأمل بعد تفكيك خطابه إلى الوحدات المُشكلة لخطابه :
1-         القرآن لم يستقر  ولا الرسالة إلا بعد أن أتم الرسول عليه الصلاة والسلام { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا..} المائدة / 3.  فكيف يحكم الشيخ أن زمن سحر النبي أن القرآن كان مستقرا ، مع العلم أن تاريخ السحر المفترض كان بعد صلح الحديبية وقد نزلت كثير من الآيات والسور بعد تلك الحادثة.
2-      كيف أمكن للبيد أن يتحصل على شعر الرسول ، والأحاديث النبوية الصحيحة تشير أن الرسول عليه الصلاة كان أكثر الناس حرصا على أموره الخاصة ( الأظافر ، البول، البراز، ..).
3-     لنفرض أن السحر المزعوم كان موجها لأهله كما يقول الشيخ فقط ، وهو ما يحصل في كل الأسر ، هذا يدل على أمور خطيرة تقدح في بيت الرسول كله : أولها أن لبيد  سحر الرسول بناء على طلب من أحد زوجات الرسول حتى تستمليه إليها كليا ( دافع الغيرة) فيتخيل له أن أتى غيرها وفي الحقيقة أنه لم يأتها. وثانيها أن لا أحد يمكنه الاحتفاظ بشعر الرسول إلا أهل بيته . وثالثها أن لبيد لو سحر الرسول فعلا فما الغاية أن يسحره فقط ( موضوع الأهل).
4-            وبالتالي يصبح العذر المقدم أقبح من الذنب المرتكب. 
5-        أن الشيخ معروف بمنهج الجرح والتعديل ، والحديث المروي فيه انقطاع عن حماد بن أسامة وقد مات حماد سنة ( 201 ) ه ، حيث كان عمر البخاري سبع سنين. ! .. وتجريح في شخصية هشام هشام بن عروة بن الزبير بن العوام  ، ولقد قال عنه العسقلاني في ( طبقات المدلسين ) 1/26 من أبي بكر الخطيب البغدادي فقال إن هذا يقتضي ( أنه حدث عن أبيه بما لم يسمعه منه ، وهذا هو التدليس . ) ـ كما ورد في  (تقريب التهذيب ) 1/573.   أما الحديث المروي   5321 ،  فإن سنده يرويه ابن سعد الزهري عن شيخه الواقدي : محمد بن عمر بن واقد : معروف بالكذب ، كان يقلب الأحاديث ، ليس بشيء ولا يكتب حديثه كما ورد في ( الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ) 3 / 87 .
هذا بعض ما يسمح به المقام والمقال".
 
وأقول أنا يحيى مصري : ياحضرات ! Bouarafa لماذا رغب عن موقع
( ملتقى الحديث) ، ورغب في ( الوراق ) ؟.
عندي الجواب : يريد أن يسرح ويمرح ، ويمرّر حكايته القائلة : " يحكي الأواول على
أيام هارون الرشاد لمّا رموه أخواته في الجب ، جا الفرج من السما يانار صيري برد وسلام على عيسى بن أبي طالب " : نعم ! هذه حاله : حشره الله مع زمرة القرآنيين.
أرى أن Bouarafa  يريد أن يطلي علينا حكايته هذه ، وأسلوب كتابته!!!!
*إنّ الذي لا يقدِر أن يكتب اسم ( يحيى ) هكذا، ولا يميز بين التذكير والتأنيث ، ويكتب
( أحد الزوجات) هكذا ، والأسلوب الرخيص : (و بالتالي) ، والمفعول به المعاصر
( يُعد ّضرب)...
 قال Bouarafa:
" ونرجو من الأخ يحي عدم الاهتمام بالغرب  وعلاقته بالإسلام ، لأن المشكلة أصبحت في بيتنا ، فالشباب اليوم أصبح يتنصر ويتهود ويَتبوذُ ، وأغلبهم يحتجون بعدم عقلانية الإسلام في كثير من الأحاديث ، وأنت تعلم ما ذا فعل حديث ( عليكم ببول الإبل فإنه دواء من كل داء) وارجو منك أن تكون ممنهجا في كتابتك  ، وأن لا تخلط  بين الأمور، وعند نقل الشواهد التأكد من عدم الخطأ والغلط ، وخاصة الآيات الكريمة.
 
أقول أنا يحيى مصري :1- إذا تنصّر مغضوب الوالدين ، فهو واحد كل عقد من الزمان ، ولكن الدخول في دين الله بات هذه الأيام أفواجاً .2- اليهود لا يقبلون النصراني ، فكيف يقبلون المسلم أن يتهوّد ؟ 3- مَن لي بإنسان يقول بما تقول : "الشباب اليوم أصبح ......يتبوذ : يعني أنكر الله ورسوله ، وبدأ يعبُد البقرة " . أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين ، وأن يعجّلَ لك العقوبة في
هذا الشهر الكريم ، شهر مولد الرسول الكريم ، المبعوث رحمة للعالمين ؛ سيدنا وحبيبنا محمد : صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله أجمعين.
وأنا العبد الذليل الفقير لله ربي الجليل أشهِدك يا رب بأنني بريء من Bouarafa وأمثاله من القرآنيين . والحمد لله رب العالمين .
*د يحيى
15 - مارس - 2008
أصبت يا أستاذ يحيى    كن أول من يقيّم
 
شكرا للأستاذ يحيى على تحمله كلمات عبد القادر بو عرفة، وأضم صوتي إلى صوت الأستاذ يحيى في البراءة من هذه الأقلام الهابطة. وقد تعبت كثيرا من تصحيح أخطاء السيد بوعرفة، وأخشى أن ينشر تعليقا أثناء غيابي عن الوراق فتكون فضيحة ومهزلة، ولذلك أعتذر من الأستاذة ضياء خانم أنني تدخلت في حجب خدمة سراة الوراق عن بوعرفة، لأن المستوى الذي يكتب به لا يليق بسراة الوراق، وأعرض للأخوة نموذجا من الأخطاء التي صوبتها في تعليق بوعرفة (سحر الرسول) وهو قولهالاحتجاج بسحرة إبراهيم  غير دالة على سحر الرسول ، فإبراهيم عليه السلام لم يُسحر بالطريقة المقدمة في الحديث، فكيف نرضى ممن لا يميز بين موسى وإبراهيم أن يتصدى لتقييم صحيح البخارى، وهذا عدا الأغلاط النحوية الفاحشة التي قمت أنا باستدراكها في مشاركاته الأخيرة.
*زهير
15 - مارس - 2008
Bouarafa" ومن أعرض عن ذكري فإنّ له معيشة ضنكاً..." . صدق الله    كن أول من يقيّم
 
اللهم احشره في زمرة القرآنيين .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :" إذا أحب الله عبداً ألقى له القبول في الأرض ....".
أولاً ودائماً : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات على آلائه التي لا تعد ولا تحصى . وثانياً : اللهم اجزِ أخانا زهيراً وأختنا ضياء خير ما جزيتَ عبادك الصالحين وأمثالهما الغيورين على دين رب العالمين .
واللهِ العظيم : أنا في منتهى السعادة وغاية السرور من حجبكم  Bouarafaالذي زعم قائلاً:
"ولنفرض أن الحديث صحيح ،  فهو من حيث النوع آحاد ، والآحاد لا يؤخذ بها في باب العقائد".
أقول أنا يحيى مصري :
                               ( جارية حسناء تُزَفُّ إلى عِنّين أعمى )
                                           وا أسفاه..........................
 لقد قسم المحققون أخبار الآحاد إلى ثلاثة أقسام :
  القسم الأول –
الحديث المشهور : و هو الحديث الذي يرويه ثلاثة فأكثر في كل طبقة و لم يبلغ في كثرة الأسانيد ماينزل به منزلة التواتر.
        و هذه شهرة اصطلاحية. و أمثال هذا النوع كثيرة ، منها حديث قنوت النبي  صلى الله عليه وسلم  في الصلاة يدعو على رعل و ذكوان  , فهذا رواه عن النبي   صلى الله عليه وسلم - جماعة من الصحابة ، أصح طرقه عن أنس بن مالك و عبد الله بن عباس
 و خفاف بن إيحاء الغفاري و رواه عن أنس جمع من أصحابه منهم قتادة و أبو مجلز لاحق بن حميد و إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة و عاصم الأحول و عن قتادة رواه عدد من الرواة و عن كل راو رواه ما شاء الله و لم يقل نقَلته في كل طبقة عن عدد الشهرة .
قال الحاكم : " و أمثال هذا الحديث ألوف من الأحاديث التي لا يقف على شهرتها غير أهل الحديث و المجتهدين في جمعه و معرفته " .
  القسم الثاني –
أحاديث العزيز
:
و العزيز : هو الحديث الذي لا يقل رواته عن اثنين في جميع طبقات الإسناد و لا يبلغ الشهرة .
        و لكون هذا الوصف نادر الوجود في الأحاديث أطلق عليه لقب العزيز , و مثاله قول النبي - صلى الله عليه وسلم - :
 " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده و ولده و الناس أجمعين " ( سنن ابن ماجه، رقم67. قال عنه الألباني : حديث صحيح).
  أما القسم الثالث من أحاديث الآحاد فقد أطلق عليه أهل العلم الحديث الغريب : و هو الحديث الذي ينفرد بروايته راوٍ واحد ، و قد يعبرون عنه بالفرد ، و قد يفرقون بين الفرد و الغريب في كثرة الاستعمال فيجعلون الفرد ما كانت الغرابة في أصل سنده و هو طرفه الذي فيه الصحابي بأن لم يروِه عن أبي هريرة إلا سعيد بن المسيب  ، و يعنون بالغريب ما سوى ذلك من أنواع التفرد
 و مثال الفرد : حديث  "إنما الأعمال بالنيات " فلم يروه عن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - إلا عمر بن الخطاب  رضي الله عنه   (رواه أبو داود في سننه برقم2201، وابن ماجه برقم4227، وقال عنه الألباني ، رحمه الله، : حديث صحيح).  
        و مثال النوع الثاني من أحاديث الغريب حديث
علي بن أبي طالب ، عليه السلام ،عن أبي بكر مرفوعاً : " ما من رجل يذنب ذنباً ، فيتوضأ ثم يصل ركعتين فيستغفر إلا غفر لـه " .(رواه الترمذي برقم406، وابن ماجه برقم1395 ، وقال عنه الألباني : حديث حسن
)
ثم إن الغالب على الغرائب أن تكون ضعيفة ، و هذا ما أدى بالسلف إلى كراهة رواية كثير من الغريب ، مع العلم أن في الغريب
ما هو حسن و صحيح كالأفراد التي في الصحيحين و غيرهما .
ومعلوم عند أهل العلم  أن معظم أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - التي وردت في كتب السنن  أحاديث آحاد مروية عن نفر قليل من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والصحيح أنه لا يشترط في قبول رواية الحديث عدد معين حتى يُعتَد بهذا الحديث و تستنبط منه الأحكام.
 و قد عرف أهل العلم حديث الآحاد بأنه : " الخبر الذي لم يجمع شروط المتواتر".
 والمحققون من أهل الحديث يقررون أنه" لا يشترط في قبول الرواية العدد ، بل يكفي في أداء الحديث و قبوله واحد ، سواء أكان رجلاً أم امرأة إذا كان عدلاً ضابطاً مع اتصال السند و عدم الشذوذ و العلة القادحة ؛ لاكتفاء النبي - صلى الله عليه وسلم - في البلاغ بإرسال واحد كمعاذ بن جبل  إلى اليمن و دحية الكلبي إلى هرقل، و نحو ذلك
 **إن بعض الناس يقولون إن أحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في العقيدة ؟
 ويكفي  في رد هذا الكلام حديثٌ واحدٌ هو حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل معاذ بن جبل رضي الله عنه إلى اليمن وقال له : " إنك تأتي أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة الا إله إلاَّ الله و أني رسول الله " هل  هذه عقيدة أم لا ؟  لقد قامت الحجة على أهل اليمن بكلام معاذ ... إذا قلت لم تقم، فإنك إذن تتهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه أرسل إلى القوم من لا تقوم به الحجة ! و يتنزه صلى الله عليه وسلم من ذلك. .وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل بعد معاذ أبا موسى الأشعري إلى اليمن. و الاثنان داخلان في خبر الآحاد و قامت بهما الحجة .و قد نقل ابن حزم الإجماع على أنه لو أرسل إمام المسلمين رسولاً إلى بلاد الكفر يدعوهم إلى  الإسلام فإن قبلوا و أسلموا فقد قامت الحجة ببلاغ هذا الرسول ،و إن لم يقبلوا حلت دماؤهم وأموالهم. و الأصل في الدماء و الأموال العصمة فكيف تحل بخبر واحد ؟  من أنكر حديثاً من أحاديث الآحاد‏، قامت شبهة في نفسه حول ثبوته ونسبته إلي النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ لا يخرج بذلك من الدين؛ لأن الذي يخرج منه إنكار ما كان منه بيقين لا ريب فيه‏، ولا خلاف معه؛‏ أي القطعي الذي يسميه العلماء‏" المعلوم من الدين بالضرورة‏"..‏ إنما يخرج من الدين حقاً من اتخذ من الغبار المثار حول الحديث وسيلة للطعن في الدين والاستهزاء به‏، فإن هذا كفر صريح‏.
إذن ،فجوابنا على من يرى أن أحاديث الآحاد لا تثبت بها العقيدة لأنها تفيد الظن، والظن لا تبني عليه العقيدة أن نقول : هذا رأي غير صواب لأنه مبني على غير صواب وذلك من عدة وجوه :
1. القول بأن حديث الآحاد لا يفيد إلا الظن ليس على إطلاقه، بل في أخبار الآحاد ما يفيد اليقين إذا دلت القرائن على صدقه، كما إذا تلقته الأمة بالقبول، من مثل حديث " إنما الأعمال بالنيات " فإنه خبر آحاد ومع ذلك فإننا نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قاله وهذا ما حققه الحافظ ابن حجر وغيره .
2. أن النبي صلى الله عليه وسلم يرسل الآحا د بأصول العقيدة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإرساله حجة ملزمة، كما بعث معاذاً إلى اليمن واعتبر بعثه حجة ملزمة لأهل اليمن بقبوله .
3. إذا قلنا إن العقيدة لا تثبت بأخبار الآحاد أمكن أن يقال : والأحكام العملية لا تثبت بأخبار الآحاد، لأن الأحكام العملية يصحبها عقيدة أن الله تعالى أمر بهذا أو نهى عن هذا، وإذا قبل هذا القول تعطل كثير من أحكام الشريعة، وإذا رد هذا القول فليرد القول بأن العقيدة لا تثبت بخبر الآحاد إذ لا فرق كما بيّنّا .
4. أن الله تعالى أمر بالرجوع إلى قول أهل العلم لمن كان جاهلاً فيما هو من أعظم مسائل العقيدة وهي الرسالة فقال تعالى :
" وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون . بالبينات والزبر " . وهذا يشمل سؤال الواحد والمتعدد .
والحاصل أن خبر الآحاد إذا دلت القرائن على صدقه أفاد العلم ،وثبتت به الأحكام العملية والعلمية، ولا دليل على التفريق بينهما، ومن نسب إلى أحد من الأئمة التفريق بينهما، فعليه إثبات ذلك بالسند الصحيح عنه، ثم بيان دليله المستند إليه.
 
قال تعالى : " فاتقوا الله ويعلّمكم الله" . اللهم إنّا نسألك الهدى والتقى .... اللهم علّمنا وفهّمنا ...اللهم اجز خير الجزاء إخوتنا
الكرام : مروان العطية ، وزهير ظاظا ، وضياء العلي . آمين ، والحمد لله رب العالمين.
 
 
 
*د يحيى
16 - مارس - 2008
رأي المرحوم الطاهر ابن عاشور في حديث سحر الرسول    كن أول من يقيّم
 
المرحوم محمد الطاهر ابن عاشور من كبار العلماء الذين تصدوا للجواب على مشاكل صحيح البخاري، وذلك في كتابه النفيس (النظر الفسيح عند مضايق الأنظار في الجامع الصحيح) (الدار العربية للكتاب: ليبيا، تونس 1399هـ 1979م) وقد تناول في هذا الكتاب حديث سحر الرسول عليه الصلاة والسلام، في الصفحة (296) فقال بعدما ذكر نص الحديث:
هذا الحديث من مشكلات الآثار، ليس من جهة انه يثير شكا في تبليغ الرسول صلى الله عليه وسلم الواقع في مدة هذا السحر الذي أصابه، لأن العوارض البدنية لا علاقة لها بالاتصال النبوي في الوحي والتبليغ، ولأن العالم وصاحب الصناعة يعتريه المرض في جسده والضعف في حافظته ولا يقدح ذلك في صحة ما يتذكره، وقد بسط عياض في "الشفا" كشف ذلك.
ولكن الإشكال في تسلط السحر على نفس الرسول عليه الصلاة والسلام، وكيف نال منه الساحر، وهو الذي علمه الله التعوذ من السحر وغيره، وهو القائل: (من تصبح سبع تمرات من عجوة لم يضره سحر ولا سم)
والروايات في هذا الحديث مضطربة، فأما ما في البخاري ففي رواية عيسى بن يونس وابي الزناد أنها "أي عائشة" قالت له : (أفلا استخرجته ؟ قال: قد عافاني الله فكرهت أن أثوّر على الناس فيه شرا) وفي رواية ابن جريج أنها قالت: (فأتى النبيء البئر حتى استخرجه ثم دفنه) ولعه توهم من ابن جريج، وإنما أتى رسول الله البئر ووجدها على الوصف الذي أريه في المنام، ولم يخرج ما قذفه فيها لبيد بن الأعصم من السحر.
والذي يظهر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابه مرض في مدة قارنه فيها محاولة لبيد بن الأعصم أن يسحره وأن الله بشره في المنام بالشفاء وجعل له علامة على ذلك ان أطلعه على ما حاوله لبيد بن الأعصم ليكون ذلك خاسئا لليهود، إذ كانوا يرهبون المسلمين بانهم يسحرونهم، وكانوا زعموا عند مبدأ الهجرة أنهم سحروهم، فلا يولد لهم: حتى ولد للزبير ابنه عبد الله، وكانت تلك علامة كعلامة نسيان الحوت لموسى على موضع لقاء الخضر عليهما السلام، وأن الراوي خلط الخبرين فجعلهما خبرا واحدا، فشفى رسوله وشفى قلوب المؤمنين من خوفهم سحر اليهود.
وأما قوله تعالى عن موسى "فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم انها تسعى"  فذلك تخييل بسبب اضطرابات من عقاقير ونحوها، كما يخيل لناظر من يدير جمرة بشدة السرعة أن بيده دائرة من نار، وذلك جائز لأنه يعلم أنه ليس كذلك.
هذا قصارى ما يتأول به ظاهر هذا الخبر.
وبعد: فهو حديث غريب، لم يروه غير هشام بن عروة عن أبيه لا غير عن عائشة لا غير، مع أنه مما تتوافر الدواعي على نقله لأنه حادث عظيم. على أنه روي أن عائشة قالت: (فأتى رسول الله بئر ذروان في جمع من أصحابه) فكيف لم يرو ها الخبر أحد ممن حضره، والحديث الغريب لا يقبل في الأمور التي تتوفر الدواعي على نقلها.
وأيضا هو يقتضي تأثر عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسحر، وذلك لا يجوز عليه، وقد غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول بعض أصحابه في مرضه الذي مات فيه "إن رسول الله يهجر" وأمرهم بأن يقوموا عنه.
ولابد في هذا الحديث من آفة من وهم، أو سقوط ما يزيل الوهم، وأن الخبر إذا خالف أصول التشريع وما يجب لمقام النبوة يجب رده ودحضه.
*زهير
16 - مارس - 2008
تعقيب    كن أول من يقيّم
 
باسم الله الرحمان الرحيم : اللهم أحشرني مع أهل القرآن لأن القرآن هو الأصل ، وكلام الرحمان الذي ليس فيه ريب ولا شك .
  1- الحيدة في اللغة العربية ، صرف الموضوع إلى غيره. ويحدث ذلك عندما يتعذر على المُناظر فهم الموضوع ، أو قلة الدراية.
  2- أن الرد لم يكن في مضمون المتن ، بل ذهب إلى الحواشي والهوامش .
  3- أن كتابة إبراهيم بدل موسى كانت لا إرادية ، ولست بالغبي الذي لا يفرق بين إبراهيم وموسى عليهما السلام. والمقصود كان موسى لا إبراهيم. ومن جهة أخرى أنا أكتب الموضوع كتابة مباشرة فتنتج في كثير من الأحيان أخطاء مطبعية.
 4- أن قوة الحجة تدفع المنفعل ( المُشرك بالله شركا أصغرا: لقوله أنا يحيى المصري قول كبرياء ) السب والشتم والقدح .
5-    أن ما تفضل به الأخ زهير ( رأي الطاهر بن عاشور) في الموضوع هو حجة لي وليست علي.
6- أقول بكل تواضع ، أننا في المغرب العربي نتقن اللغة العربية أفضل منكم كتابة وحديثا. وردودكم  في الموضوع نفسه حبلى بالأخطاء من حيث البناء والإملاء.
7- أن أسلوب من يسمي نفسه ( يحيي المصري) لا علاقة له باللغة العربية على الإطلاق، وإن أراد المناظرة فأنا مستعد لذلك . وأنا أشك في سيرته الذاتية.
8- أنا لا أنكر السنة النبوية ، بل أنكر على الأجيال تقديس الرجال إلى حد العصمة . والشك في بعض الأحاديث الواردة في الصحاح (6) لا يُخرج من الإسلام ولا يُنقص من الإيمان.
9- لا يهمني إن حجبت اسمي أو أبقيته ( ...... السنابل تنحني تواضعا و ....... رؤوسهن شوامخ ).
10- سأواصل مشروعي ( المعقول واللامعقول في صحيح البخاري ) بالرغم من أنصار الإسلام الوراثي.
11- ليكن في علمكم  أن بعض الطوائف اليهودية تُجيز للأخر اعتناق اليهودية. ويا مصري إسأل أهل بلدك الذين تزوجوا 70000 إسرأئلية عن ذاك الخطب الذي راعك وأرعبك.
     وللموضوع بقية إن كان للحوار ندية . وأرجو من الله الكريم أن لا يكون جوابنا يوم القيامة جواب قوم إبراهيم . 
                                 
bouarfa
16 - مارس - 2008
على رسلك يا عبد القادر    كن أول من يقيّم
 
أخطات يا أستاذ عبد القادر فالأستاذ يحيى من أهل حلب وليس مصريا، وأرى أنه لا داعي للاستمرار بكيل التهم والشتائم. كن على يقين يا أستاذ أنك لو قمت بنشر كتاب زكريا أوزون عن الإمام البخاري لما اعترضت عليك. وقد اعترفتَ بأنك ترتجل كتاباتك على الوراق، وهذا مدعاة لوقوعك بالأغلاط العلمية والنحوية وتأليب النقاد عليك فيما أنت عنه في غنى.
أتمنى أن نطوي صفحة الشغب ونعود للحوار والبحث الجادين. غفر الله لنا ولك وألهمك الحكمة والسداد، وإنما أدعوك لتمثل قوله تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )
*زهير
16 - مارس - 2008
تعقيب    كن أول من يقيّم
 
باسم الله الرحمان الرحيم ، والصلاة على المصطفى الكريم وعلى الصحابة أجمعين أما بعد :
    فإن التَّجني  على الخلق معصية ، والدّعاء على المسلم فسق، والتكبر مغضبة الرب ، والتعالم مكلبة العصر . والأصيل من ترفع عن السفاسف ، والوضيع من وسّم الناس بالمتالف ، وأيقن أنّه ناج وهو هالك في ظلمات الجهل الحالك .
  وأعلم أعزك الله، وأدام ذكرك ، أن السَّب والشتم، والتجريح والقذف جاء في الرد الثاني ( تهمة التشيع) والثالث ( التهكم والسخرية ) والرابع ( الدعاء بالشر) والخامس ( القلم الهابط ).... وعليه من بدأ الحيِّدة  والسب والطعن ... والحمد لله أن ترتيب الردود في صفحات الوراق يثفصح عن ذلك ......   يا حضرة المحترم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟    
       وعليه أرجو غلق الموضوع غلقا نهائيا، وإلغاء عضويتي إلغاء مبرما.
             
bouarfa
16 - مارس - 2008
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات أن أبعد عنّا Bouarafa    كن أول من يقيّم
 
قال Bouarafa ...ومن جهة أخرى أنا أكتب الموضوع كتابة مباشرة فتنتج في كثير من الأحيان أخطاء مطبعية.
*المُشرك بالله شركا أصغرا:
1- ياحضرات! هل تعدّون هذه الكلمة خطأ مطبعياً ؟ أم أنّ الشيخ الدرَمسطري لم يسمع بالممنوع من الصرف؟
2- يا سراة الوراق : أبشركم بأن شيخ نفسه :
Bouarafa قد شقّ على قلبي فأنا مشرك بالله شِركاً أصغرَ وكان دليله : " لقوله أنا يحيى المصري قول كبرياء ) السب والشتم والقدح"!!
*يا أيها الإخوة : هل زيادة الألف واللام خطأ مطبعيٌّ ؟ وما دليله على أن ذكر الاسم واللقب : يحيى مصري يعني سبّ Bouarafa وشتمه والقدح به ؟.
*قالBouarafa مبشّراً أستاذنا زهيراً :
" 6- أقول بكل تواضع ، أننا في المغرب العربي نتقن اللغة العربية أفضل منكم كتابة وحديثا. وردودكم  في الموضوع نفسه حبلى بالأخطاء من حيث البناء والإملاء".
يا طلبة الابتدائية ! هل في مناهجكم فتحُ همزة ( إن) بعدالقول؟ وهل تعترفون بدكتور نفسِه الذي يُفتي بفتحها؟!! أم أنها خطأ مطبعيٌّ؟
أمّا إخواننا المغاربة فإننا نعتز بهم وبإتقانهم العربية ، ونتشرف بهم أن يكونوا أفضل من المشارقة كتابة وحديثاً . نَعَمْ ، صَدَقَ Bouarafa وهو كذوب ؛ لأنه
جعل نفسَه من أهل المغرب ، وهم منه بَراء ؛ لأنه عمِلَ غيرَصالحٍ ...
قال Bouarafa:
"7- أن أسلوب من يسمي نفسه ( يحيي المصري) لا علاقة له باللغة العربية على الإطلاق، وإن أراد المناظرة فأنا مستعد لذلك . وأنا أشك في سيرته الذاتية".
*أنا يحيى مصري السوري الحلبي الذي درّس النحو والصرف بكلية الآداب من جامعة حلب (من 1987إلى بداية1991)، وعاماً دراسياً واحداً لطلبة السنة التمهيدية في ( سَبها ) : ليبيا ، وكان عضو مجمع اللغة العربية سيّدي وأستاذي د/ إبراهيم رُفيدة أحدَ الذين شرُفتُ بهم. وقد دعاني إلى التدريس معه في طرابلس ، ورتّبَ ليَ العقد ، ولكني اعتذرت إليه . وفي سنة  1986كنت أدرّس النحووالصرف لطلاب السنة الرابعة بكلية أصول الدين في ( بُرَيدة- القصيم السعودية)....
أمّا أن أناظرك – كما تطلب – فأحيلك إلى أهل الذكرالعلماء الذين تحدَّوْكَ ، وهربتَ  منهم .
** يا BA-arafa  يامَن ظننتي مصرياً من مصر الحبيبة ، صاحبة الفضل علينا ، وقال :
"11- ليكن في علمكم  أن بعض الطوائف اليهودية تُجيز للأخر اعتناق اليهودية. ويا مصري إسأل أهل بلدك الذين تزوجوا 70000 إسرأئلية عن ذاك الخطب الذي راعك وأرعبك".
*إخواني المغاربة الكرام ! السلام عليكم ! هل تعترفون بهذا الدَّعيِّ ، حين لا يفرق بين الهمزة والمد ، ويجعل همزة الوصل همزة قطع ، وهل تكتبون – حاشاكم- إسرائيلية كما رأيتموها ؟ ونسِيتُ أن أشير إلى هذه:"أحشرني" التي استهل بها، ولا تنسَوْا بهتانه ؛ حين وصف أسلوبي : " وردودكم  في الموضوع نفسه حبلى بالأخطاء من حيث البناء والإملاء".
*عندي سؤال : هل نحكم على الذي يتزوّج من يهودية بأنه بدّل دِينه وأصبح يهودياً ؟ وهذه عبارة Bouarafa:
"فالشباب اليوم أصبح يتنصر ويتهود ويَتبوذُ ، وأغلبهم يحتجون بعدم عقلانية الإسلام في كثير من الأحاديث...".
وأقول أنا يحيى مصري السوري الحلبي : لقد تزوّج طلحة بن عُبيد الله ، رضي الله عنه، يهوديةً من أهل الشام ، ولم ينكر أحدٌ من الصحابة . وتزوج سيدنا عثمان بن عفان نائلةَ الكلبية ، وهي نصرانية، غير أنها أسلمت ، وحسُن إسلامها .
( المفصّل للعلامة أستاذنا الدكتور عبد الكريم زيدان 7/15،17، ونهاية المحتاج للرملي الشافعي 6/285، ومغني المحتاج3/187).
* أسأل الله بأسمائه وصفاته أن يهدي ضال المسلمين . حسبي الله ونعم الوكيل، وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، والحمد لله رب العالمين.
 
 
*د يحيى
16 - مارس - 2008
كلمة الى من ينقد احاديث البخاري    كن أول من يقيّم
 
كان كتاب البخاري نتيجة تمحيص300000حديث و سهر آلاف الليالي و قطع مسافات مئات الاميال و التتلمذ على يد عشرات المشايخ و أما حال من ينتقد كتابه اليوم فلا يكاد يحفظ الاربعون النووية و لا سهر ليلة فى تخريج حديث قط و لا قطع ميلا واحد لتحصيل كتاب ما  و لا جلس بين يدي شيخ يعلمه.
و تذكرت الآن قصة الامام أحمد حين خرج لطلب الحديث فقال له صاحبه: يكفي ان يحفظ الطالب 30000حديثا فيكون عالما . فصمة الامام احمد. فقال صاحبه 60000حديثا فيكون عالما.فصمة الامام احمد.فقال صاحبه 100000حديثا فيكون عالما.فقال الامام أحمد : حينئذ بدأ يتعلم.{القصة ليست مروية باللفظ}
أنا لا أعارض نقد كتاب من كتب السنة، و لكن أعارض من ينقده بغير الزاد الكافي للنقد فيتطاول على كبار الحفاّظ و ليس فى جعبتة ما يسمح له بذالك فشتّانا بين من شهدت له الأمة بالعلم، و بين من يدع العلم اليوم ،بل يتجاوز ذلك الى حدّ النقد ،فكل ما تقدم به الاستاد الفضل فى نقد بعض احاديث البخاري ليس الاّ ملاحظات سطحية و اتقادات سادجة يلقاها طالب علم الحديث فى أوّل مسيرة طلبه و لعل اخانا سيصحّح موقفه بعد الخوض فى علم الحديث و احكام مبادئه و التعمق فى دقائقه، و يتضح له الامر ان المشكلة التي طرحها في تناقد العقل مع بعض النصوص ليست هي المشكل الحقيقي، فلو كانت المشكلة بهذه السهولة لتفطن لها البخاري و علماء الحديث عامة ،فكانوا كلما تعارض نص مع عقولهم ألغوه، و لكن المانع من هذا هو ثبوت صحة نسبة الحديث الى النبي ،فان خرج محتوى متن الحديث عن ما هو معقول فيكون حتما من قبيل الاخبار بالغيب و ليس لأحد من الناس أن يخبر بالغيب الاّ النبي عليه السلام و اذا أخبر به النبي يجب تصديقه ، فأقول ان وسيلة تضعيف الحديث الذي صحّ اسناده لا تكون بحجة تعارضه من العقل بل فى البحث عن علله، و هذا العلم و اقصد علم العلل هو من أدق علوم الحديث و اصعبها لا يقدر عليه الاّ الجهابذة من الحفّاظ الذين تمرّسوا فى هذا الفن و حذقوا  فيه فيكون لهم الزاد الكافي لنقد الاحاديث الصحاح سندا ، كابن حجر العسقلاني و الاسيوطي، اما امثالي و امثالكم فلا و الف لا.
و الله المرشد للصّواب.
مهدي
19 - مارس - 2008
الًصّحاح الستة    كن أول من يقيّم
 
أردت ان أوضح الامر بالنسبة لتسمية الكتب التالية: صحيح البخاري، صحيح مسلم، سنن النسائي الصغرى، سنن الترمذي، ننس ابي داود، سنن ابن ماجة. فقد سماهم الأخ  بوعرفة "بالصحاح الستة"، و الحق ان هذه التسمية قد انتشرت بين بعض العلماء فى القرون الاخيرة، غير انّ جمهور علماء الامة اجمعوا على انّ كتابا البخاري و مسلم  وحدهما اقتصرا على الصحة فى احاديثيهما اما كتب السنن الاخرى ففيهم من الاحاديث ما هو ضعيف و موضوع و لو كان عددها قليل جيدا، و التسمية الصحيحة لهذه الكتب هي"الأمّهات الست"
و الله تعالى اجلّ و اعلم.
مهدي
19 - مارس - 2008
 1  2  3  4