البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : عالم الكتب

 موضوع النقاش : ترجمة كتاب في النحو للمستشرق جوتهولد فايل    كن أول من يقيّم
 سليمان 
11 - مارس - 2008
جوتهولد فايل ( ت 1960 م ) مستشرق ألماني متميز بجهوده في خدمة اللغة العربية  نحوا ولغة وعروضا. أهم أعماله، التي أوردها مترجم مقالته "العروض" في دائرة المعارف الإٍسلامية الدكتور علي عبد الله إبراهيم ونشرها في مجلة الدراسات اللغوية في فبراير 2006 م، ما يلي:
-         تناول حمزة عليف لنظريتي الزمخشري ، وابن الأنباري في اللغة العربية، ميونيخ 1905 م.
-         مدارس الكوفة والبصرة النحوية : عرض لكتاب ابن الأنباري ( الإنصاف ) ، ليدن ، 1913 م .
-         القواعد النحوية للغة العثمانية التركية ، برلين ، 1917 م .
-         نصوص تترية ، برلين 1930م .
-         أشكال الأوزان العربية القديمة ونظمها ، فايسبادن، 1958 م.
وكان هذا الكتاب الأخير محل اهتمام وجدل طويل بين كثير من العروضيين العرب، كما كان من أشدهم ضراوة في نقده الدكتور كمال أبو ديب في كتابه "في البنية الإيقاعية للشعر العربي" الصادر عام 1974 م .
واليوم ، يخرج علينا الأستاذ بشير بركات، مدير دار إسعاف النشاشيبي للثقافة والفنون والآداب بالقدس، بأول ترجمة لأحد أعمال فايل عن الألمانية مباشرة.
يصف الأستاذ بشير جهوده في ترجمة هذا الكتاب في الفقرة التالية التي بعث بها إلي، فيقول :
لقد كان چوتهولد ڤايل يكتب بلغة ألمانية رصينة ومعقدة، وقد ترجمت له كتاب "مدخل إلى كتاب الإنصاف في مسائل الخلاف لابن الأنباري" والذي صدر في العام الماضي عن مؤسسة دار الطفل العربي في القدس وجاء في 141 صفحة من القطع المتوسط. ومما كتبت في أول الترجمة:
"إن هذا المستشرق العظيم ﭽوتهولد ڤايل الذي لم يدخر وسعا في التدقيق والتمحيص في سبيل المعرفة المجردة قد شحذ همتي حتى تجرأت على السير نحو شاطئ النحو العربي والتأمل فيه، إلا أن أمواجه العالية واصطدامها بالصخور العاتية قد سلبت البأس من عزمي على خوضه.
"ولقد أخذتني الحيرة في دوافع ڤايل التي حفزته على بذل تلك الجهود العظيمة حتى تمكّن من نحونا العربي وغاص فيه إلى عمقٍ أتاح له الإدلاء بآرائه الخاصة والخروج بتحليلات ربما لم يسبقه إليها أحد. لكن ڤايل حدد دوافعه عندما تحدث عن موقف المستشرقين من الخلاف بين البصريين والكوفيين، فقال:
"ونحن لا يعنينا فيما يتعلق بمفاهيمهم التي تختلف عن غيرهم حول العلم واللغة أن نتقبل منهجية النحو العربي أو الحكم على صحة نظرياتهم أو بطلانها، فكل ما نريده هو أن نتتبع تطور الفكر النحوي عند العرب وأن نكتسب فهماً موضوعيا لمنهجيتهم العلمية. وقد يكون النحو القومي هو أقل العلوم الإسلامية تأثرا بالعوامل الخارجية وأكثرها نقاء على الاطلاق، ولذلك فإن المنهجية وطريقة العمل التطبيقية المتبعة فيه تعد من أهم مصادر فهمنا للتركيبة الروحية للإسلام. وعدا عن ذلك فإن الاطلاع على التصميم العقلاني الرسمي للنحو العربي وعلى نظام القياس التناظري يعني توسيع معرفتنا بالفكر النحوي عند الشعوب وبالتالي بتاريخ الفكر الإنساني على الاطلاق."
وقد بذلت جهدا كبيرا في فهم عبارات فايل بالألمانية.
 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الترجمة لابد منها    كن أول من يقيّم
 
الترجمة فعل إنساني وإبداعي،وهي وسيلة يستعين بها من لايملك ناصية لغة معينة للإطلاع على مايكتب بتلك اللغة،ومعرفة مرجعيتها الفكرية والإديولوجية،إلا أن الملاحظ أن الترجمة قد تقرب النص الأصلي من القارئ أوتبعده منه،ولهذا فالترجمة تحتاج إلى مهارة حسن المعرفة والإطلاع على اللغتين،والمعرفة بهما بشكل جيد ومرموق حتى لانخون النص الأصلي أو نحرفه عن مقاصده وأهدافه،ولكن-رغم ذلك-يمكنني القول أن الترجمة جسر للتواصل بين مختلف الثقافات لايصالها إلى الغير،ومن هنا تتلاقح الثقافات وتستفيد من بعضها البعض،
إن ترجمة آراء المستشرقين إلى اللغة العربية أمربالغ الأهمية،لأنه يعبد الطريق نحو الإطلاع على آراء هؤلاء المستشرقين في الثقافة العربية والإسلامية،وما طبيعة تقييمهم لمسار تلك الثقافة،وهل هي تقييمات منصفة أم ظالمة؟
وهي-أيضا-وسيلة لإدراك طبيعة وفهم الغربيين للتراث العربي الإسلامي،وقد بين صاحب الترجمة،أن فايل من الطينة التي تنصف الثقافة العربية الإسلامية حين قال:"جوتهولد فايل مستشرق ألماني متميز بجهوده في خدمة اللغة العربية"،وهذه الجهود تظهر حين قال:
"ولقد أخذتني الحيرة في دوافع ڤايل التي حفزته على بذل تلك الجهود العظيمة حتى تمكّن من نحونا العربي وغاص فيه إلى عمقٍ أتاح له الإدلاء بآرائه الخاصة والخروج بتحليلات ربما لم يسبقه إليها أحد"
mohammed
9 - مارس - 2009