السلام عليكم و رحمة الله لقد بني علم اصول الفقه المعروف على يد الامام الشافعي عام 150 هجري تقريبآ ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم لم تتم اي مراجعة للأسس التي قام عليها هذا العلم, و قد يكون ذلك مبررآ لو ان هذا العلم قد استطاع أن يقدم لنا فتاوى متماسكة و لاخلاف عليها بين الفقهاء, ولكن الواقع يقول ان هذا المنهج في تفسير القرآن كان يقدم الفتوى و نقيدها , فنزيف الدم يفسد الوضوء عند فقيه و لا يفسده عند آخر, وغطاء الوجه واجب عند فريق و غير واجب عند فريق آخر ..الخ من التناقضات المعروفة كما ان هذا الفقه بالشكل الذي هو عليه لم يستطيع أن يقدم فتاوى تواكب تحديات العصر أو يقدم الاجابة الشافية و الوافية لهذه المستجدات. لقد وصف القرآن نفسه بأنه مبين وواضح و بالتالي فان الاختلاف في الفتاوى مرده المنهج المتبع و ليس مرده الاسباب التي يسوقها الفقهاء في تفسير هذه الاختلافات و التي نعرفها جميعآ. وفي الحقيقة فانني اطرح هذا الطرح لأن لدى مقاربة جديدة لأسس جديدة لعلم أصول فقه يمتاز بالوضوح الشديد و الدقة بحيث استطاع تقديم فتاوى متماسكة في اشد مسائل الخلاف. وسوف اقوم بعد سنة بأذن الله أول اجاباتي عن هذا الموضوع بعد ان استفيد من مساهمات القراء الكرام في هذا الموضوع. ومن ناحية منطقية فان المقاربة التي قدمها الامام الشافعي لا يمكن أن تكون المقاربة الوحيدة لتفسير آيات القرآن الكريم انما لابد ان يكون هناك مقاربات ومناهج اكثر وضوحآ و تماسكآ تكون قادرة على تقديم فتاوى على أسس فقهية متماسكة, وفي حين ان التطور و التحديث قد أصاب اساسيات العلوم الطبيعية نجد أننا مازلنا نعتمد نفس المنهج القديم والذي هو غير قادر على تقديم اجابات شافية. نأمل ان نستلم آراؤكم حول هذا الموضوع و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. |