البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : نحو علم أصول فقه جديد    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 محمد 
8 - مارس - 2008
السلام عليكم و رحمة الله
 
لقد بني علم اصول الفقه المعروف على يد الامام الشافعي عام 150 هجري تقريبآ ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم لم تتم اي مراجعة للأسس التي قام عليها هذا العلم, و قد يكون ذلك مبررآ لو ان هذا العلم قد استطاع أن يقدم لنا فتاوى متماسكة و لاخلاف عليها بين الفقهاء, ولكن الواقع يقول ان هذا المنهج في تفسير القرآن كان يقدم الفتوى و نقيدها , فنزيف الدم يفسد الوضوء عند فقيه و لا يفسده عند آخر, وغطاء الوجه واجب عند فريق و غير واجب عند فريق آخر ..الخ من التناقضات المعروفة
 
كما ان هذا الفقه بالشكل الذي هو عليه لم يستطيع أن يقدم فتاوى تواكب تحديات العصر أو يقدم الاجابة الشافية و الوافية لهذه المستجدات.
 
لقد وصف القرآن نفسه بأنه مبين وواضح و بالتالي فان الاختلاف في الفتاوى مرده المنهج المتبع و ليس مرده الاسباب التي يسوقها الفقهاء في تفسير هذه الاختلافات و التي نعرفها جميعآ.
 
 
وفي الحقيقة فانني اطرح هذا الطرح لأن لدى مقاربة جديدة لأسس جديدة لعلم أصول فقه يمتاز بالوضوح الشديد و الدقة بحيث استطاع تقديم فتاوى متماسكة في اشد مسائل الخلاف.
 
 
وسوف اقوم بعد سنة بأذن الله أول اجاباتي عن هذا الموضوع بعد ان استفيد من مساهمات القراء الكرام في هذا الموضوع.
 
  
ومن ناحية منطقية فان المقاربة التي قدمها الامام الشافعي لا يمكن أن تكون المقاربة الوحيدة لتفسير آيات القرآن الكريم انما لابد ان يكون هناك مقاربات ومناهج اكثر وضوحآ و تماسكآ تكون قادرة على تقديم فتاوى على أسس فقهية متماسكة, وفي حين ان التطور و التحديث قد أصاب اساسيات العلوم الطبيعية نجد أننا مازلنا نعتمد نفس المنهج القديم والذي هو غير قادر على تقديم اجابات شافية.
 
نأمل ان نستلم آراؤكم حول هذا الموضوع و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
ضرورة التجديد في علم الأصول    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
تجديد الأصول :
      القطب الثاني من المفكرين ينادي بضرورة تجديد علوم الأصول والفقه ونظريات المقاصد، معتقدين أن المشكلة ليست في بنية العقل الإسلامي ، بل المشكلة تكمن في الموروث كحمولة ثقافية، لذا فالاجتهاد المأمول هو الثورة على الموروث المُقنن أي تحرير الدين من البراديغمات التاريخية . وتلك المحاولات نجد أشهر محاولة عند حسن حنفي في مشروع ( تجديد علم الأصول) إذ يرى أن:".. الإسلام عن طريق الاجتهاد هو أكبر دين حداثي، لأنه يعطي الفرع شرعية الأصل، ويعترف بالزمان والمكان وبالتطور، وإن إجماع كل عصر غير ملزم للعصر القادم.. لدينا الاجتهاد وهو اللفظ الذي أفضله، ولا أفصل لفظ الحداثة، فحداثتي من الداخل.".[1]
       ولم يكتف حسن حنفي بالتنظير بل حاول أن يكون مطبقا من خلال كتابه ( بناء الأصول ) والذي جعل أول قواعده معرفة الواقع.
    ونلاحظ أن أبو يعرب المرزوقي في مشروعه( تجديد أصول الفقه)، ومن خلال المناظرة مع د. سعيد رمضان البوطي الموسومة ب ( إشكالية تجديد أصول الفقه) يحاول أن يغير الأصول من حيث الموضوع لا من حيث الشكل ، واستبدال المقاصد بأخرى ، من خلال الارتكاز على نموذجين تاريخيين ابن تيمية وابن خلدون. وهو يحاول من خلال تلك المزاوجة أن يربط الاجتهاد بالعمران ( علم الاجتماع البشري) فالظاهرة الدينية لا بد أن تعود إلى أصول العمران المتغيرة. وبالتالي يكون الدين من حيث الأصول مؤسسا على ما تفرضه طبيعة العمران من التغير والتبدل.
  إن أبا يعرب يحاول أن يضع حدا لهيمنة قواعد الأصول التاريخية ، فهي ليست من المقدس ولا أصلا من أصول الدّين بالماهية بل هي اجتهاد بشري قابل للتبديل كلما استنفذ العمل المقدم دوره التاريخي. ومن أجل ذلك فعلى المجتهد في عصره أن يضع نصب عينيه مبدأين عامين للاجتهاد هما الصبر والحق :" الاجتهاد من حيث هو تواص بالحق ... والجهاد من حيث هو تواص بالصبر."[2]
    ولكي تكتمل العملية الاجتهادية وفق إبستيمية المزاوجة بين الديني والعمراني ، أي الشرعي والوضعي لا بد للمجتهد أن يدرك التوالي التاريخي كبرديغم محرك من خلال المزاوجة بين صور (المواربة) و(الصريحة) : " الأول مع الأخير ( حل معضلة التشريع بما يقتضيه الباطن : تأويل الحد الأدنى من النصوص بتفاضل بين المدرستين، بدءا بعلل الأحكام وختما بنسق مقاصد الشريعة، من هنا غلبة المنهج التأويلي) والثاني مع الثالث ( حل معضلة التشريع بما يقتضيه الظاهر: تحليل الحد الأقصى من النصوص بتفاضل بين المدرستين بدءا بأسباب وقوع الأحكام وختما بنسق السنن العقدية، من هنا غلبة المنهج التاريخي."[3]    


[1] - حنفي، حسن  وآخرون ، الخطاب الإسلامي المعاصر، محاورات فكرية، إعداد وحوار: وحيد تاجا، حلب: فصلت للدراسات والنشر، 2000م، ص62.
[2] - المرزوقي، أبو يعرب و سعيد رمضان البوطي، إشكالية تجديد أصول الفقه، دار الفكر، دمشق، ط 1، 2006، ص 31.
[3] - المصدر نفسه ،ص 40.
bouarfa
14 - مارس - 2008
ما معنى التجديد    كن أول من يقيّم
 
يتردد مفهوم التجديد كثيرآ لدى المشتغلين بعلوم الدين من دون أن نفهم ماهو المقصود بالتجديد و هل نحن بحاجة الى تجديد ام اعادة بناء, فالتجديد غالبآ ما يأتي في تلفيق, فتراه فجآ غير منسجم و لامقنع لذلك لم تتحرك عجلة التجديد قيد أنملة و مانتج عنها كان غير مقنع للكثيرين
 
نأمل أن نستمع الى المزيد من الآراء في هذا المجال
 
 
محمد
8 - أبريل - 2008