رأت بيتي على رغم الملاحي= هو البيت المقابل للضـراح ووالدي المشـار لـه إذا مـا= دعا الداعي بحي على الفلاح
نسب هذا البيتان في الموسوعة الشعرية للحماني الكوفي !!! وجاء ترجمته ، فيها : ( الحماني الكوفي : ? - 228 هـ / ? - 843 م يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني الكوفي أبو زكرياء. أول من صنف المسند في الكوفة وهو من حفاظ الحديث الرحالين كان يحفظ 10000 حديث يسردها سرداً. واختلفوا في الثقة بروايته. مات بسر من رأى.).
وهذا وهم واضح ؛ لأنها لأبي الحسن الحماني ؛ علي بن محمد بن جعفر بن زيد ... جاء في كتاب : الطليعة من شعراء الشيعة لمحمد السماوي :
(( 200-علي بن محمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين عليه السلام، أبو الحسن الحماني :
كان فاضلاً أديباً شاعراً، ذكره جملة من أهل المعاجم، وشهد له الإمام أبو الحسن الثالث عليه السلام بالتفضيل في الشعر، فمن شعره قوله [من الوافر]:
رأت بيتي على رغم الملاحي= هو البيت المقابل للضـراح ووالدي المشـار لـه إذا مـا= دعا الداعي بحي على الفلاح
وقوله [من البسيط]:
بين الوصي وبين المصطفى نسب = تختال فيه المعالي والمحامـيد كانا كشمس نهار في البروج كما = أدارها ثم إحـكـام وتـجـويد كسيرها انتقلا من طاهر عـلـم= إلى مطهـرة آبـاؤهـا صـيد توافقا عند عبد اللـه وافـتـرقـا = بعد النبوة تـوفـيق وتـسـديد وذر ذو العرش ذرواً طاب بينهما = وانبث نور له في الأرض تخليد نور تفرع عند البعث فانشعبـت = منه شعوب لها في الدين تمهيد هم فتية كسيوف الهند طال بهـم = على المطاول آباء مـنـاجـيد
وهي طويلة.
وقوله [من الكامل]:
يا آل حم الذين بحبهم=حكم الكتاب منزلاً تنزيلا كان المديح حلى الملوك وكنـتـم = حلل المدائح عـزة وجـمـولا بيت إذا عد المـآثـر أهـلـهـا = عدوا النبي وثـانـياً جـبـريلا قوم إذا اعتدلوا الحمايل أصبحـوا = متقسمـين خـلـيفة ورسـولا نشأوا بآيات الكتاب فما انـثـنـوا = حتى صدرن كهولة وكـهـولا ثقلان لن يتـفـرقـا أو يطـفـيا = بالحوض من ظمأ الصدور غليلا وخليفتان على الأنـام بـقـولـه = بالحق أصدق من تكـلـم فـيلا فاقوا أكف الآيسين فأصـبـحـوا = لا يعدلون سوى الكتاب عـديلا
وقوله [من الطويل]:
لقد فاخرتنا من قـريش عـصـابة= بمط خدود وامـتـداد أصـابـع فلما تنازعنا المقال قـضـى لـنـا = عليهم بما نهوى نداء الصـوامـع وإنا سكوت والشهيد بـفـضـلـنـا = عليهم جهير الصوت في كل جامع فإن رسول اللـه أحـمـد جـدنـا = ونحن بنوه كالنجوم الـطـوالـع
وهذه الأبيات هي التي قضى له أبو الحسن الثالث عليه السلام بأنه أشعر الناس، وذلك فيما رواه أبو محمد الفحام قال: سأل المتوكل علي بن الجهم عن أشعر الناس فذكر له أفراداً، وسأل أبا الحسن فذكر له الحماني الذي يقولها، وسأله عن نداء الصوامع، فقال: شهادة أن جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضحك المتوكل وقال: جدك لا ندفعك عنه. والحمان: قبيلة بالكوفة نزلها. توفي سنة مائتين وستين كما ذكره ابن الأثير في الكامل ...)) . وعلى هذا يجب أن يحرر قائل البيتين وقطعا ليس هو : الحماني المحدث !!! |