البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علم الاجتماع

 موضوع النقاش : تعيين أول امرأة مأذونة شرعية    قيّم
التقييم :
( من قبل 3 أعضاء )
 صبري أبوحسين 
27 - فبراير - 2008
ما زالت المرأة العربية تقدم كل يوم الدليل على حضورها في كل ساحات العمل مهما كانت ظروفه وأحواله. وأكبر دليل على ذلك وأحدثه الخبر الآتي الذي بثته إلينا وسائل الإعلام العالمية . ومفاده أن محكمة الأسرة في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية  قررتتعيين السيدة/أمل سليمان عفيفي (32 عامًا) مأذونة شرعية. وذلك في منافسة شارك فيها عشرة رجال ،إلا أن تعيين أول سيدة في مصر في هذه الوظيفة جاء بسبب حصولها على درجة الماجستير في القانون ما جعلها تتميز عن باقي المتنافسين. وكانت مصر شهدت جدلًا كبيرًا حول السماح للمرأة بالعمل في وظيفة(مأذون) حسمه مفتي الجمهورية في مصر الدكتور علي جمعة بإصدار فتوى رسمية أباح فيها عمل المرأة في وظيفة " مأذون" لعدم تعارض ذلك مع أحكام الشريعة الإسلامية. من جانبه قال وكيل الازهر السابق/عضو مجمع البحوث الإسلامية الشيخ محمود عاشور: إن عمل المرأة كمأذون شرعي جائز شرعًا، وإنه ليس هناك ما يمنع من أن تباشر المرأة عقد الزواج للمتزوجين بشرط أن تكون على دراية تامة بما يتطلبه العقد من صيغة شرعية.
فهل من آراء اجتماعية أو دينية أخرى في هذا الإشكال؟!!!
 1  2  3  4 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
خاص بالسعدي..    كن أول من يقيّم
 
 
صباح الخير ، يا أيها البهي ..
كـذاك مـن يـجزم في iiشأنه يـعـثـر  فـي قامته iiالعاليه
 
 
* شكرا لك ، تذكرني إطلالاتك دائما ببقية الصحب ، بتلك الكوكبة
 
من النوارس التي هجرت هذه المرافئ بعد أن كانت قد هاجرت
 
إليها يوما حبا والتزاما...
 
 * أبدا لم نكن افتراضيين ، بل حقيقيين نكتب قراءاتنا ، نتواصل
 
ونتفاعل بكل صدق و حميمية .. والأهم من هذا وذاك كنا متواضعين
 
نعرف (بالفطرة أو بالفطنة التي لم تذهبها البطنة ) أن بين السعي
 
و المنجز مسافة  شاسعة من التواضع الذي لا يتحقق إلا بالانفصال
 
(ولو قليلا) عن ذواتنا .. وإلا انتهينا إلى تصديق كل ما اعتدناه
 
من توهماتنا.....***************************م.ت
 
 
 
*abdelhafid
10 - مارس - 2008
إلى أديبة ووميض أمل    كن أول من يقيّم
 
لما ذا كل هذه الثورة؟!
مَن وافقت على الرحب والسعة.
مَن لم توافق هذا رأيها الشخصي!
لكن لن تقف الحياة، ولن تجمد
كل ما أردت إيصاله هو تفتيح الموضوع وطرحه على نطاق واسع...
لا أرى هذا الموضوع يحتاج إلى هذه المعركة الكلامية المحتدمة..
لست متحررًا، ولا داعيًا إلى التحرر!!!
أنا رجل عربي مسلم يحافظ على ثوابت الإسلام، وله بنت!
لست مع التحرر
ولست مع الجمود
أريد أن أكون وسطيًّا
أريد أن أحيا الوسطية
أتذكر ممن لهم أفضال علي نساء فضليات ربينني وعلمنني
إذن لا خلاف بيني وبينكن
مع العلم أنني ما زلت مصرًّا أنه لا حرج على المرأة من أن تقتحم ميادين العمل كافة، شريطة أن يكون عملاً شريفًا مناسبًا لجسدها وعقلها ومتطلبات حياتها.
 
*صبري أبوحسين
10 - مارس - 2008
حول عمل المرأة    كن أول من يقيّم
 
برزت في الآونة الأخيرة ظاهرة عمل النساء هنا في باريس كسائقات للتاكسي . وكانت هذه الظاهرة موجودة في السابق لدى الفرنسيات غير أن عدد النساء العاملات في هذا المجال كان هامشياً جداً نسبة إلى عدد الرجال . غير أن ما برز في الآونة الأخيرة هو تزايد عدد النساء من أصول عربية وإفريقية ، أي المسلمات ، العاملات في هذه المهنة الصعبة . الأزمة الاقتصادية الخانقة ، وتناقص فرص العمل خصوصاً للأجنبيات ، وتزايد عدد النساء المعيلات لعوائلهن دفع بهن إلى اقتحام هذا الميدان من العمل " الرجالي " الشاق والذي يتطلب مهارات جسدية وعصبية تفوق قدرة المرأة " العادية " على الاحتمال . إنما للضرورة أحكام ! أنا أحيي شجاعتهن !
 
عندما أنظر إلى حياتي وحياة نساء أخريات من جيلي وأرى التخبط الذي عشناه ، سواء في الوطن أو في الغربة ، وأراجع شريط الذكريات التي تمر ببالي أقول لنفسي : بأننا لم نكن مستعدات لمواجهة الظروف والتغيرات التي طرأت على حياتنا ! وأظن بأن التربية التي تلقيناها لم تساعدنا على التكيف مع تلك التغيرات التي فرضت علينا ، فكنا ننتقل من حماية الأب ، إلى حماية الأخ ، إلى حماية الزوج ..... لكننا لم نكن مسؤولات بالمعنى الحقيقي عن حياتنا وغير جديرات بمواجهة الأخطار المحدقة بوجودنا ، لذلك كنا نتخبط ، ونمزج الواقع بالخيال ، والصدق بالكذب .
 
لم يعد عمل المرأة ترفاً ، وهو ليس خبطة إعلامية لكي يستفيد منها بعض السياسيين ، أو بعض الدعاة ، للترويج لنوع معين من الأفكار " التحررية " أو "الإسلامية ". عمل المرأة أصبح ضرورة واقعية لأن الواقع الإجتماعي ، والسياسي والإقتصادي ، يحتم علينا الخروج من حالة التبعية الاقتصادية المطلقة ، فأكثر الرجال لم يعدوا قادرين على إعالة عائلاتهم بمفردهم ، وهناك عدد كبير من النساء غير المتزوجات أوالوحيدات ، فكيف نفعل ؟ أرى أن نعد بناتنا ونسلحهن بالمعرفة الضرورية لمواجهة الحياة وبالتعليم الذي يمكنهن من دخول سوق العمل والحصول منه على مهنة شريفة . أرى أن ننظر إلى الموضوع من هذه الزاوية ، فلو كانت الحاجة موجودة لهذا التشريع الجديد ، أي عمل المرأة كمأذونة ، فسيكون هذا التشريع لصالح المرأة والمجتمع ، وإذا لم تكن هناك حاجة له ، فسيفشل تطبيقه ويتحول إلى مجرد خبطة إعلامية تستتبع ردود فعل سيئة وعكسية لدى الجمهور . 
 
*ضياء
10 - مارس - 2008
أستاذتي    كن أول من يقيّم
 
أشكركِ على هذا التعليق العميق الذي أثلج صدري، وأراحني وأنقذني ممن رأينني داعيةَ تحرر-معاذ الله-.
وللعلم: الشرط الذي اشترطتيه اشترطه - بطريقة منقوصة مبهمة-من قبل الأستاذ قاسم أمين، وعبر عنه بالتعليم الشامل للمرأة، إضافتك تتمثل في دعوتك إلى أن تهتم المرأة بالبناء الجسدي والاستعداد الرياضي، حتى تكون مؤهلة للحياة في الألفية الثالثة؛ فتوفر لنفسها حياة كريمة مصونة، ولا تصير ضحية ضعفها، وشراسة هذا العصر الذي شعاره: البقاء للأشرس.
 شكرًا أستاذة ضياء. وأدعوك إلى مزيد من المتابعة لهذا الشأن الحيوي، وأن تكوني أكثر صراحة في التعبير عن كل قضايا المرأة المطروحة، التي ينالها كل من هب ودب: هذا بتشدده وتحجره، وذاك بتغربه وانحرافه.
*صبري أبوحسين
11 - مارس - 2008
قاسم أمين في ميزان الدكتور محمد عمارة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
يعد الأستاذ الدكتور محمد عمارة من المفكرين العرب القلائل الذين أراهم يقفون على ثغر من ثغور العربية والإسلام، وأتخيله ممتشقًا قلمًا/سلاحًا، يتابع به كل ما يستجد على الساحة الفكرية والدينية من أطروحات، كما أعلم أن كثيرًا من المفكرين العلمانيين واليساريين يحترمون جهده وفكره، ووسطيته. ومن ثَمَّ فإن تقييمه للأستاذ قاسم أمين يعد حكمًا عادلاً ورأيًا ثابتًا، أومن به عن قناعة وطمأنينة. وهذا نص تقييمه:
قاسم أمين.. من "المصريون" إلى "المرأة الجديدة" 
(في ذكرى مولده: 19 من جمادى الآخرة 1280هـ)
د. محمد عمارة
قاسم أمين
يعد "قاسم أمين" أحد مواطن الجدل الفكري وبؤر الشد والجذب والصراع بين مختلف تيارات الفكر على امتداد وطن العروبة وعالم الإسلام، بالرغم من مضي أكثر من قرن على بدء إسهامه في الحياة الفكرية لأمتنا.
فهناك فريق يتعصب لفكره؛ فهو في نظرهم الرائد الذي قاد الحركة الفكرية والاجتماعية لـ"تحرير المرأة" نصف المجتمع، فأخرجها من ظلمات العصور المظلمة إلى نور الحداثة والانفتاح.
في حين يرى فريق آخر أن قاسم أمين هو الذي فتح نافذة "التغريب" الأوربي، بما تعنيه من مجافاة روح حضارتنا وتقاليدنا؛ فأورث بفعلته المنازل والحياة الزوجية والناشئة كل أمراض الحضارة الغربية التي يئن ويشكو منها أصحابها.
هكذا اختلف الفريقان، وما يزالان، حول طبيعة وأثر الإسهام الفكري لقاسم أمين. بينما نعتقد أن هذا "الاستقطاب الحاد" في تقويم المفكرين وأفكارهم لون من ألوان "العقلية القبلية" يجب أن تتبرأ منه حياتنا الفكرية والاجتماعية، حيث إنه ثمرة من ثمرات "النظرة آحادية الجانب" التي يفتقد أصحابها "شمولية النظر"، والمنهج "الوسطى- المعتدل" في تقويم الفكر، ونقد آثار المفكرين.
ليس رائدا
لم يكن قاسم أمين أول من نادى ودعا إلى "تحرير المرأة"، بالرغم من شهرة هذه الدعوة ونسبتها إليه؛ فقد سبقه بها وإليها "أحمد فارس الشدياق" (1219هـ=1804م – 1306هـ= 1888م) في صحيفة "الجوائب" أي قبل أن يولد قاسم أمين. كما أن بعض ما نادى به قاسم أمين مثل تقريب الفروق بين حق المرأة وحق الرجل في التعليم مبثوث في مداولات "لجنة تنظيم التعليم" التي كان "رفاعة الطهطاوي" (1216هـ = 1801م – 1290هـ= 1873م) عضوًا بها.
لكن تبقى لقاسم أمين في هذا الميدان ميزة انفرد بها؛ فكل من عداه كان حديثهم عن "تحرير المرأة" والنهوض بها أمرًا من أمور كثيرة تناولوها فيما أبدعوه من أفكار وآثار، أما هو فقد وهب كل جهوده وجميع آثاره -تقريبًا- لهذه الدعوة، حتى صار علمًا عليها ورمزًا لها، فإذا لم تكن للرجل ريادة السبق، فإن له الريادة في تكريس كل جهده الفكري لهذه القضية قبل غيرها من قضايا الإصلاح.
ولم تكن القيود التي سعى قاسم أمين إلى "تحرير" المرأة منها "قيودًا إسلامية"، كما لم تكن الآفاق والحدود التي سعى لتبلغها المرأة العربية والمسلمة هي بحذافيرها الآفاق والحدود التي رسمتها الحياة الغربية للمرأة والتي يشكو منها الإسلاميون المستنيرون، فضلا عن الغربيين المنصفين. لقد كانت الروح الشرقية والآفاق الإسلامية ماثلة في ذهن قاسم أمين أثناء دعوته، ولم يكن يهدف من دعوته إلى تغريب المرأة العربية بقدر ما كان ينشد "تحريرها" من قيود لم تكن أبدا من صنع الإسلام وإنما من نسج عادات بالية متوارثة.
تركي الأصل مصري النشأة
وُلد قاسم أمين على الأرجح في (19 جمادى الأولى 1280هـ=1 ديسمبر 1863م) لأب تركي وأم مصرية من صعيد مصر، كان والده "محمد بك أمين" قبل مجيئه إلى مصر واستقراره بها واليا على إقليم "كردستان".
وفي إحدى زيارات محمد بك أمين للأستانة ثارت "كردستان" ضد الدولة العثمانية وأعلنت استقلالها. عوضته الدولة عن إمارته التي ثارت بإقطاعات في إقليم "البحيرة" بمصر. وحين أتى مصر قرر الإقامة بها، وتزوج من إحدى بناتها، والتحق بالجيش المصري على عهد الخديوي إسماعيل.
وفي الإسكندرية كان مولد قاسم أمين، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة "رأس التين" التي كانت تضم أبناء الطبقة الأرستقراطية، ثم انتقل مع أسرته إلى القاهرة، وسكن في حي "الحلمية" الأرستقراطي، وحصل على التجهيزية (الثانوية العامة)، ثم التحق بمدرسة الحقوق والإدارة، ومنها حصل على "الليسانس" سنة (1299هـ = 1881م) وكان أول متخرجيها.
وقد اقترب قاسم أمين في تلك الفترة من حلقة "جمال الدين الأفغاني" ومدرسته الفكرية التي ازدهرت بمصر في ذلك التاريخ.
عمل قاسم أمين بعد تخرجه فترة قصيرة بالمحاماة، ثم سافر في بعثة دراسية إلى فرنسا، وهناك انتظم في جامعة "مونبلييه"، وبعد دراسة استمرت أربع سنوات أنهى دراسته القانونية بتفوق سنة (1303هـ=1885م).
أثناء دراسته بفرنسا جدد صلاته مع "جمال الدين الأفغاني"، ومدرسته، حيث كان "المترجم" الخاص بالإمام "محمد عبده" في باريس.
وفي فرنسا قرأ "قاسم" لكبار مفكري أوربا مثل "نيتشه" و"داروين" و"ماركس"، وحاول الاقتراب من المجتمع الفرنسي، وإقامة الصلات الوثيقة مع نمط حياة الفرنسيين الاجتماعي، غير أن طبيعته الشرقية الخجولة، والانعزالية التي ميزت شخصيته لم تمكناه من الذهاب بعيدًا في هذا المضمار. كما عرف في هذه الفترة الحب والصداقة مع "سلافا" الفرنسية التي زاملته في الجامعة، لكن هذه الصداقة وذلك الحب ظلا "رومانسيين".
في سلك القضاء
في صيف (1302هـ=1885م) عاد قاسم أمين إلى القاهرة، وعين بالقضاء في النيابة المختلطة، وكان حينها في الثانية والعشرين من عمره.
تدرج قاسم أمين في سلك القضاء، حيث رأس نيابة محافظة "بني سويف"، ثم رأس نيابة "طنطا" (1309هـ=1891م)، وهناك واجهته حادثة مهمة حيث وقع "عبد الله النديم" (1259هـ=1843م – 1314هـ = 1896م) أبرز زعماء "الثورة العرابية" وأصلب قادتها في قبضة البوليس، وذلك بعد اختفاء أسطوري دام تسع سنوات، وجيء به لرئيس النيابة (قاسم أمين) فأكرم لقاءه وأعطاه مالاً من عنده، وهيأ له في محبسه أقصى ما يمكن من ظروف الرعاية والراحة، ثم قرر أن يقوم بالسعي لدى المسئولين في العاصمة كي يفرجوا عنه ويطلقوا سراحه. ونفس الصنيع كرره "قاسم" مع الطلبة المقبوض عليهم في التظاهرات، بل كان يخفي بعضهم حتى يستصدر له العفو من السلطات.
وفي (ذو القعدة 1309هـ=يونيو 1892م) عُين نائب قاضٍ في محكمة الاستئناف، ثم رُقي بعد عامين إلى منصب مستشار، وكان يومئذ في الحادية والثلاثين من عمره. ولقد عُرفت عنه طوال مدة عمله بالقضاء دعوته لجعل القضاء المصري والمحاكم الأهلية الوطنية جهة التقاضي والمحاكمة بالنسبة للأجانب الذين يعيشون بمصر، باستثناء أحوالهم الشخصية.
نشاطات وكتب
امتد نشاط قاسم أمين خارج العمل القضائي، فكتب في صحيفة "المؤيد" عددًا من المقالات دون توقيع، وأصدر كتابه "المصريون" بالفرنسية سنة (1312هـ=1894م) يرد به على هجوم الدوق الفرنسي "داركور" على مصر والمصريين، كما أصدر كتابه "تحرير المرأة" سنة (1317هـ=1899م)، و"المرأة الجديدة" سنة (1318هـ=1900م)، وشارك في نشاط "الجمعية الخيرية الإسلامية".
وفي (رمضان 1324هـ = أكتوبر 1906م) تولى سكرتارية الاجتماع الذي عُقد بمنزل "سعد زغلول" والذي صدر عنه البيان الشهير الموجه للأمة يدعوها للإسهام في إنشاء الجامعة الأهلية المصرية (جامعة القاهرة)، ثم تولى رئاسة اللجنة بعدما عُين "سعد" وزيرًا للمعارف.
وكان آخر أعماله العامة الخطاب الذي ألقاه بالمنوفية عن الجامعة والتعليم الجامعي المرجو لمصر والمصريين. ثم فارق الحياة بعدها بأسبوع في يوم (13 ربيع أول 1326هـ = 15 إبريل 1908م).
ساعتان لزوجته
كانت حياة قاسم أمين الأسرية متسقة مع مزاجه الهادئ، وروحه الفنانة، وإحساسه الرقيق، فقد تزوج سنة (1312هـ = 1884م) من ابنة أمير البحر التركي "أمين توفيق"، وكان يخص زوجته بساعتين من وقته يوميًا وبشكل منتظم، وكان يقضي في مكتبته ثلاث ساعات يوميًّا، وأنجب بنتين هما "زينب" التي أحضر لها مربية فرنسية، و"جلسن" وأحضر لها مربية إنجليزية.
بين "المصريون" و"تحرير المرأة"
شكل الزي النسائي سنة 1899م
عندما أصدر قاسم أمين كتاب "تحرير المرأة" سنة (1317هـ = 1899م) أحدث ضجة كبرى في المجتمع المصري والمجتمعات الشرقية.. ومن أهم القضايا التي أثارت الجدل أكثر من غيرها في هذا الكتاب:
- ما أثاره عن الحجاب الذي كان يسود عالم المرأة في تلك الفترة.
- ما دعا إليه من ضرورة تقييد الحق المطلق الممنوح للرجل في الطلاق.
- نقد نظام تعدد الزوجات والدعوة إلى ضبطه وتقييده.
ومن الجدير بالذكر أن كتاب قاسم أمين "المصريون" الذي كتبه بالفرنسية والذي صدر قبل كتابه "تحرير المرأة" بخمس سنوات، يرد ويفند آراء قاسم أمين في "تحرير المرأة"، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الثلاث التي أثارت الجدل والعراك؛ ومن ثم فإننا عندما نقرأ "المصريون" يُخيل إلينا أن الذين يتحدثون ويبرهنون ويجادلون هم خصوم قاسم أمين وكتابه "تحرير المرأة"!!
مع الحجاب
دافع كتاب "المصريون" عن نظام الحجاب السائد لعالم المرأة الشرقية في عصره، وامتدح النظام الصارم الذي جعل المجتمع الشرقي مجتمعًا انفصاليًّا، وهاجم "تحرير المرأة" الأوربية، بل إنه غالى في تصوير مساوئ الاختلاط في أوربا، وصور نتائج الاختلاط بأنها تنتهي غالبًا بفقدان المرأة لعفتها، وتفريط الرجل في عرضه.
بينما نقض "تحرير المرأة" ما قرره صاحبه من قبل من أن الحجاب ميزة للمجتمعات الشرقية، ورأى أنه يرتبط بالعادات وليس بالشرائع، وهاجم المجتمع الانفصالي، واستنكر إمكانية ممارسة المرأة لواجباتها ومهماتها في الحياة طالما ساد الانفصال بين الجنسين في المجتمع.
الطلاق والتعدد
دافع قاسم أمين في "المصريون" عن بقاء الحرية الكاملة وغير المقيدة للرجل في الطلاق، واستنكر الآراء الإصلاحية التي رأى أصحابها ضرورة جعل الطلاق بحكم من القاضي بعد بذله الجهد لإصلاح ذات البين.
أما في "تحرير المرأة" فقد دعا لوضع القيود على الطلاق، حتى إنه طلب جعل إيقاع الطلاق من اختصاص القضاء، وصاغ مشروع قانون ليقترحه على الحكومة بهذا الشأن.
أما قضية التعدد فعلى الرغم من أنه في كل من "المصريون" و"تحرير المرأة" اشترط قيام الضرورة لجواز التعدد، فإنه في "تحرير المرأة" كان أكثر ميلاً لتغليب منع التعدد على إباحته؛ حيث تحدث عن قيام فساد في العائلات وعداوة بين أعضائها بسبب التعدد، وهو ما كان ينكره من قبل في "المصريون".
سؤال ؟!
والمتصفح لـ"تحرير المرأة" يرى عدة فصول عرضت لرأي الشرع في قضايا الحجاب والزواج والطلاق وتعدد الزوجات، وهي تقدم عدة اجتهادات وآراء فقهية مما لم تكن من بضاعة قاسم أمين؛ لذلك نرى أن الإمام محمد عبده هو صاحب هذه الاجتهادات؛ لأنه ليس أقدر منه في ذلك العصر على الإدلاء بها وإصدارها.
التمدن الإسلامي
نعني بالتمدن الإسلامي هنا تلك الآراء والتطورات التي أبداها قاسم أمين عندما عرض للدين الإسلامي، والحضارة الإسلامية، وموقفه من القضية الهامة التي طرحت في عصره، عندما اختلف الناس في الإجابة على سؤال: هل نعود ونحن ننهض ونستيقظ إلى منابعنا الإسلامية نستوحيها ونحتذيها؟ أم نجعل وطننا قطعة من أوربا فكرًا وقيمًا وحضارة وعلمًا وعملاً؟
لم يكن قاسم أمين مصلحًا إسلاميًّا، وخلفيته الفكرية الإسلامية لا تؤهله ليكون كاتبًا إسلاميًّا فضلاً عن أن يكون مصلحًا إسلاميًّا، بل إن طبيعته الخاصة وتكوينه الذاتي كانا ينأيان به عن أن يكون الكاتب المتخصص والمهتم بأمور الدين، ولكنه مع ذلك دافع عن الإسلام في كتابه "المصريون" الذي رد فيه على هجوم الدوق "داركور".
وإذا ذهبنا نطالع آراء قاسم أمين ونظراته الإسلامية فإننا نستطيع في نهاية المطاف أن نخرج بحصيلة يمكن بلورتها في عدد من النظرات والتقييمات، منها ما هو صائب، ومنها ما جاوزه الصواب:
- فهناك ذلك التقييم الذي قدمه لشخصية الإنسان المسلم ومكوناته الذاتية ومزاجه الحضاري، فهو يصور "شخصية المسلم" على أنه ملامح "شخصية صوفية" متواكلة وانعزالية، لا تربطها أية روابط بالواقع في الحياة.
وأقل ما يُقال في نقد تلك الصورة التي رآها قاسم: إنها أخذت ما هو جزئي ونادر وشاذ فجعلته صورة عامّة لكل مسلم.
-  أما الإسلام كدين؛ فإن فهم قاسم له كان فهمًا بسيطًا وجيّدًا -في ذلك الوقت- فالإسلام كدين عنده هو حركة إصلاح للمسيحية وتقويم لانحرافات وتحريفات الديانات التي سبقته في الظهور.
-  أما الحضارة الإسلامية، وبالذات التنظيم السياسي في هذه الحضارة، فقد اختلف إزاءه موقفه أو تغير وتطور في تقييمه لهذا الجانب؛ فنحن نلمحه في "المصريون" يميل إلى وجود "تنظيم ونظام سياسي إسلامي" كقسمة في حضارتنا الإسلامية. وهو يرجع ازدهار المسلمين وحضارتهم إلى تطابق نظامهم السياسي مع تعاليمهم الدينية، فلما أهمل المسلمون تعاليم الدين انهار كل البناء. ولكنه رجع عن هذا الرأي في "تحرير المرأة"، و"المرأة الجديدة" حيث أنكر أن يكون المسلمون قد عرفوا أنظمة سياسية في مجتمعاتهم وتاريخهم، وأرجع انهيار حضارتهم وشيوع الاستبداد بالمرأة في تاريخهم إلى افتقادهم لهذه الأنظمة.
ونحن نعتقد أن هذا التقييم الذي أعطاه لقسمة الأنظمة السياسية في حضارتنا تقييم ظالم غريب جانبه الصواب؛ لأنه لم يفرق بين "الحضارة" و"التاريخ"، كما أنه لم يلتفت إلى دراسة الحركات الفكرية والتيارات الثورية وأحزاب المعارضة التي استمرت طوال عصور التاريخ الإسلامي، تجاهد كي تضع في التطبيق ثمرات اجتهاد هذه الأمة الفكري في القانون والشورى والعدل الاجتماعي.
-  أما "نوع" الحضارة التي يدعو قاسم أمين قومه إليها ويحبذ أن تكون طريقهم لتجاوز التخلف، فقد حسم خياره بعد تردد في "المرأة الجديدة" عندما قرر أن التمدن الإسلامي ليس فيه حضاريًّا ما يصلح للعطاء المعاصر!!
*صبري أبوحسين
11 - مارس - 2008
أعتذر إن كان رأيي ضايقك أستاذي...    كن أول من يقيّم
 
لست متحررًا، ولا داعيًا إلى التحرر!!!
 
 
أعوذ بالله :(
 
دكتوري الفاضل لم أقل أنك تدعو للتحرر  ..
لكني ناقشت الموضوع بشكل عام .. لم أقصدك شخصياً أبداً أبداً أبداً...
وأكرر اعتذاري
 
 
وميض أمل
 
 
وميض أمل
11 - مارس - 2008
الأولوية للتعليم    كن أول من يقيّم
 
كل الشكر للأستاذ صبري كلماته والمقالة المهمة عن قاسم أمين الذي هو رائد من رواد الإصلاح وعلم من أعلام عصره ، لكنه عاش قبل أكثر من مئة سنة وما جاء به هو ثورة حقيقية قياساً إلى ما كانت عليه أحوال المجتمع في ذلك العصر . مع هذا فإن صرخته المدوية حول ضرورة تعليم البنات لا تزال ترن في آذاننا لأننا لا زلنا بعيدين عن تحقيق هذا الهدف رغم التطورات الكبيرة التي حصلت : نسبة الأمية في العالم العربي تعادل ثلاثين بالمئة من مجموع عدد السكان ، ونسبة الأمية بين النساء أعلى بكثير وتقترب من الخمسين بالمئة وهذا رقم مخيف علينا أن ننظر إليه بالكثير من الجدية .
 
فإذا كان قاسم أمين وجيله قد تكلم من موقع الفاتح والمجدد ، أنا اليوم أتكلم من موقع المنفي والمهزوم . هذه حقيقة أخرى بمنتهى الجدية ، ورغم مرارتها علينا أن نأخذها بالحسبان .
 
وللتأكيد على ما قاله قاسم أمين ، سأعطي مثلاً من تجربتي في التعليم ، وما أقوله هذه المرة ليس قراءة في فلسفة كنت أو نيتشه ، بل هو حقيقة ملموسة وواقعية يعرفها كل من مارس هذه المهنة الصعبة في المناطق الريفية والنائية خصوصاً : البنات اللواتي يذهبن إلى المدرسة لا يتزوجن في سن مبكرة ، ولا ينجبن أكثر من ثلاثة أولاد أو أربعة ( وليس عشرة ، ألسنا بحاجة لتحديد النسل ؟ وهل تمكنت الصين مثلاً من النهوض من تخلفها قبل أن تسيطر على معدلات نسبة الولادة ) ، ولو دخلت إلى بيوتهن لوجدت فيها شيئاً من النظام والنظافة ، ولوجدت في حديثهن شئياً من الاتزان ، ليس لأنها أصبحت تعرف أين يقع نهر الأمازون أو قاعدة المثلث المتساوي الأضلاع ، إنما لأنها بفضل النظام المعرفي الذي تلقته في المدرسة والذي يبدأ بوجود توزيع محدد للوقت والنشاطات ، وهندام معين ، وعلاقات تراتبية منظمة بين الصفوف ، ثم الأساتذة والإدارة ، وحصة للرياضة البدنية والفنون ...... ثم المعلومات والمعارف طبعاً وامتلاك القدرة على تفكيك شيفرة الحروف والأرقام . كل هذا يخلق وعياً جديداً بالذات وينقلها من حال المعرفة الغريزية والحدسية بالأشياء ، إلى المعرفة العقلية المنظمة أي الإدراك الواعي لأهمية التنظيم والسيطرة على الذات والوقت والمساحة أي البيئة المحيطة .
 
 
*ضياء
12 - مارس - 2008
الاصالة ...والمعاصرة     كن أول من يقيّم
 
الاصالة والمعاصرة .
الاصالة والمعاصرة ..القديم والجديد ..السلفية ..الحداثة ..اللحية ..الشارب ..عمل المرأة بين القبول والرفض ..الحجاب ..النقاب ..سفور المرأة ..ختان الاناث
هكذا نحن فى العالم العربى نشغل أنفسنا بموضوعات ثانويه..ونترك الموضوعات المهمة .
*خالد صابر
12 - مارس - 2008
شكراً أ / خالد صابر    كن أول من يقيّم
 
حضرتك عندك ألف حق فهذه الموضوعات قد نوقشت من قبل مئات المرات
وهى محسومة أصلا وينبغى علينا الالتفات لموضوعات أهم
جزاكم الله خيراً
أديبة
13 - مارس - 2008
كسر الخاطر .. لهن الانحناءة العاشقة     ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
بعضهن سيشتري هذا المساء قوارير عطر
وينام على أرائك من ريش اليمام
بعضهن سيشتري ربع خبزة
وينام على حصير
بعضهن سيتأمل المغيب اليوم بين أحضان غارقة في التوله
من على شرفة بعيدة في البر
وبعضهن سيتأمل شقوق اليد اليمنى ويعفي اليسرى من عمل
إضافي حتى لا تتشقق أكثر
بعضهن سينام تحت سقف ايطالي
وبعضهن سينام تحت عتبة الفقر
بعهن ستشوي سمكا من بحور إجة
وبعضهن ستشوي طرف كبدها للاطفال
بعضهن سيرسم طائرة
وضيعة
ومشمشا من بلّور لطفله
والبعض الآخر سيرسم آخر ابتسامة قبل الموت بفعل السعال
بعضهن سترسل ايس ايميس بلغات الكون كلها
وبعضهن سترسل طلبا للدواء بدون مال
بعضهن سينزوي في ركن" البراكة"
ويبكي حظ الدنيا معه
وبعضهن سينزوي في
أول طائرة ذاهبة الى ...الصين
حيث تكثر أعشاب الحب
بعضهن سيعد نقوده التي تبقت من آخر الصفقات
وبعضهن سيعد ما تبقى من عمره في الفقر المدقع.
بعضهن سيلعب رياضات متنوعة من أجل إصلاح العمود الفقري
وبعضهن سيلعب الرياضة الوحيدة التي يجيد: الفقر العمودي.
بعضهن سيذهب الى خبيرات التصفيف والتجميل والماكياج
وبعضهن سيقف أمام السجن في انتظار الابن الثالث الذي يدخل الزنزانة
بعضهن سيعيش العيد
وبعضهن سيعيش فقط بالكاد.
ومع ذلك لابد من أن نقول للمغربيات، ثامن مارس سعيد أيتها السيدات، ولا بد أن نتعلم كيف ننحني من أجل تعظيم السيدات اللواتي يصنعننا في كل يوم.
لابد أن نقبل اليد في تمرين حضاري على تكريمكن أيتها السيدات.
 
عبد الحميد جماهري
ج . الاتحاد الاشتراكي المغربية .
*
*abdelhafid
14 - مارس - 2008
 1  2  3  4