من عجائب الاتفاق كن أول من يقيّم
من عجائب الاتفاق أن هذه الأبيات مسجلة عندي على مكتبتي الدوارة (والتي صنعتها شبيهة بمكتبة أستاذي علامة الديار الشامية أحمد راتب النفاخ ـ رحمة الله عليه ـ وقد كنت معجبا بها ؛ ولذلك صنعت مثيلة لها ، في بيتي ..) وكان شيخ الخطاطين الأستاذ الخطاط الفنان عبيدة البنكي قد طرزها بخطه مسجلا عليها هذه الأبيات : سهري لتنقيح العلوم ألذّ لي = من وصل غانية وطيب عناق وتمايلي طربا لحل عويصة = أشهى وأحلى من مدامة ساق وصرير أقلامي على أوراقها = أحلى من الدوكاء والعشاق وألذ من نقر الفتاة لدفها = نقري لألقي الرمل عن أوراقي أأبيت سهران الدجا وتبيته = نوما وتبغي بعد ذاك لحاقي !!؟ لذلك قمت بالبحث عن مصدر هذه الأبيات ، وتذكرت أنني نقلتها من مقدمة كتاب : (الفائق في غريب الحديث ؛ للزمخشري ، الجزء الأول /8 ـ 9 ) وهو بتحقيق الأستاذ علي محمد البجاوي ، والأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم .. وقالا في مناسبة ذكر الأبيات : (وله أيضا ديوان شعر تشيع فيه عبارة الفقهاء ، ومن قوله : الأبيات .......) فهل اطلع المحققان الفاضلان على مخطوطة ديوان الزمخشري ؛ ولذلك أثبتا هذه الأبيات منه !!!؟ وليت ديوان الزمخشري أمامي ؛ لحللت هذه المشكلة !!! والله أعلم |