البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : معالم الأدب العربي في العصر المملوكي    قيّم
التقييم :
( من قبل 7 أعضاء )
 صبري أبوحسين 
17 - يناير - 2008
مدخل:
تعاقبت على دراسة الأدب العربي ـ بكمه وكيفه الكبيرين المجيدين ـ نظريات متنوعة واتجاهات مختلفة ومدارس متباينة؛ كلها تتغيا تسهيل دراسة ذلك الأدب العريق في عمره وبيئته، وفي أعلامه ومعالمه، وفي ثراء نصوصه ونماذجه.
      وتعد النظرية المدرسية ـ التي اعتمدت على المنهج التاريخي وبنت عليه دراساتها ـ  من أشيع النظريات في الدرس الأدبي لدينا الآن حتى غدت تقليدً جرى عليه معظم المؤلفين ومعظم الجامعات العربية في تدريسها للأدب العربي.
         وقد نال الأدب العربي ـ عن طريق هذه النظرية ـ في عصر الجاهلية، وعصر صدر الإسلام، وعصر بني أمية، وعصر بني العباس، حظوة بالغة من قبل الدراسيين قديمًا، وإلى يومنا هذا.
وهوـ فعلاًـ أدب جيد جذاب يستحق هذه الحظوة؛ إذ بلغ القمة الفنية والفكرية في غالب نصوصه، فلم يسقط أو يضعف منه إلا شذرات من الأعمال الأدبية المتكلفة الصادرة عن أناس لا صلة لهم بالإبداع، ولا موهبة لديهم ولا صدق فيما ينشئون أو ينظمون.
        ولكن ـ وما أمرَّ لكن هذه ـ لم توجد ـ أو تُوجَّه ـ جهود متماثلة إلى الأدب العربي في عصر ما بعد سقوط بغداد 656هـ، من قبل الدارسين؛ وذلك راجع إلى اعتقاد ترسخ لدى كثير منهم بأن ذلك السقوط كان حدًّا فاصلاً صارمًا مميزًا بين قوة الدولة العربية الإسلامية ممثلة في الدولة العباسية، وبين ضعفها وانحلالها وانهيارها ممثلة في عصر الدول والإمارات حيث الأيوبيون والفاطميون والمماليك والعثمانيون.
ومن ثمَّ كان ـ كذلك ـ الحد الفاصل ـ في زعم الكثيرين ـ بين مرحلتي قوة الأدبالعربي وضعفه.
         وتلك رؤية استشراقية، غير موضوعية، بدأها كارل بروكلمان وتبعه فيها جرجي زيدان وطه حسين وشوقي ضيف وجودت الركابي... وآخرون.
 وقد واجهها عدد من الباحثين الجادين الموضوعيين، منهم: العلامة محمود شاكر، و الدكتور محمود رزق سليم،والدكتور محمد مصطفى هدارة، والدكتور ناظم رشيد، والدكتور بكري شيخ أمين!!!، والدكتور عمر موسى باشا، والدكتور محمد زغلول سلام ... وآخرون 
وفي قادم التعاليق مزيد توضيح لهذه الاراء، من خلال جهد طالباتي بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، بإذن الله تعالى. د/صبري أبوحسين
 
 
 
 7  8  9  10  11 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
تحليل عينية ابن دقيق العيد    كن أول من يقيّم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي القراء:
ها نحن أولاء نجدد اللقاء مرة أخرى على صفحات منتدانا الطيب ، في لقاء جديد مع الشيخ العلامة الجليل والأديب الشاعر الشيخ الإمام مجد الدين المعروف بابن دقيق العيد 000000000 وسيكون اللقاء - إن شاء الله تعالى- حول قصيدة  أخرى تمثل صوراً واقعية  لوضع العلماء ومكانتهم العلمية في تلك الآونة التي عصفت بها الأنواء من كل صوب و حدب فهيا بنا نُيمم الوجوه إليها ونحدو بالركب صوبها لنرشف من شذرات المعاناة التي عاشها علماؤنا في تلك الحقبة 0 فأهلا، وسهلا ،ومرحبا بكم معنا  0000
    - نص القصيدة :                           
يقولون لي:هلا نهضت إلى العلا      فما لذّ عيش الصابر المتقنــــع
 وهلا شددت العيس حتى تحلهــا       بمصر إلى ظل الجناب المرفع
ففيها من الأعيان من فيض كفـه      إذا شاء روى سيله كل بلقـــــــع
وفيها قضاة ليس يخفى عليهـــم       تعين كون العلم غير مضيــــــع
وفيها شيوخ الدين والفضل والأو     لى يشير إليهم بالعلا كل إصبـع
وفيها ،وفيها والمهانة ذلـــة     فقم واسعَ واقصد باب رزقك واقرع
فقلت :نعم أسعى إذا شئت أن أرى     ذليــلا مهانا مستخفا بموضعي
وأسعى إذا ما لذّ لي طول موقفي      عـلى باب محجوب اللقاء ممنع
وأسعى إذا كان النفاق طريقتي         أروح وأغدو في ثياب التصنع
وأسعى إذا لم يبقى في بقيــــــة         أراعي بها حق التقى والتورع
 إعجام النص:
·      هلا : أداة تحضيض 0
·      المتقنع:الذي يعّود نفسه على القناعة0
·      العِيس :مفردها العيساء ، و هي الناقة القوية الفتية 0
·      شددت: ركبت 0
·      تحلُها: تنزلها0
·      الجناب  المرفع: المكانة العالية 0
·      الأعيان:الأثرياء0
·      روى:أشبع0
·      سيله:مطره الغزير0
·      البلقع:المكان الجدب، اليابس القفر0
·      مستخفا:مستهزئا 0
·      محجوب:عليه حجاب 0
·      ممنع: ممنوع الاقتراب منه (محصن)0
·      التصنع:التكلف0
·      التقى:التقوى: الخوف من الله 0
·      التورع :الشدة في التدين 0
إعداد الطالبة/شيخة اليحمدي
 
 
*صبري أبوحسين
24 - مارس - 2008
تحليل الأبيات 1-4    كن أول من يقيّم
 
البيت الأول:
يقولون لي:هلا نهضت إلى العلا      فما لذّ عيش الصابر المتقنــــع
  
يمثل البيت هنا حوارا دار بين الشاعر وأهله حيث فيقولون له برجاء بالغ: هلا نهضت من هذه الحياة التي تعيشها، حياة الفقر البائس , والكد المتعب وانتقلت إلى حياة أخرى  أفضل، وأعلى شأنا منها ، فتكون أكثر خيرا و مسرة من هذه الحياة التي تحياها  ، فحياة الفقر هذه ليست مريحة على الإطلاق فأنت تعيشها في ضيق كيف لا! ،وقد عودت نفسك على القناعة ليس لأنك قادر على الحصول على الأشياء، بل لأنك لما علمت من نفسك عدم القدرة على تلبية مطالبها أرغمتها قهرا على القناعة وروضتها على الصبر عجزا لا قدرة0
-       البلاغة:
تمثل القصيدة أسلوب حوار دار بين "واو الجماعة" في الفعل (يقولون ) العائدة على الناس أو الأصدقاء أو الأهل,وبين الفعل (فقلت) الموجود في موضع آخر في القصيدة ويمثل جواب الشاعر على مطالبهم0
هلا: (أسلوب تحضيض) بمعنى هلا نهضت بنا إلى عيش راق مترفع عن الفقر والعناء ،
و(الفاء ) في الشطر الثاني تدل على التعليل ،فما عيش القناعة  الذي تعود نفسك عليها إلا ذل لا ينتهي0
البيت الثاني:
 
 وهلا شددت العيس حتى تحلهــا      بمصر إلى ظل الجناب المرقع
           وهلا شددت ناقتك ومطيتك وارتحلت بها من موطنك ومقام عيشك في الصعيد فانتقلت إلى مصر موطن العز والحياة الكريمة الراقية، ففيها السلطان صاحب المقام العالي، والذي لا شك في أنه سيكرمك كما يكرم أمثالك من العلماء الوافدين عليه 0   
البلاغة:
 
( وهلا شددت العيش): في  كلمة هلا أسلوب تحضيض آخر ،وهو الحث على  الارتحال0
 ( حتى تحلها بمصر) وهنا أراد بمصر "القاهرة" فهو مكان الرقي الحضارة0
 وقد ذكر(مصر) من باب إطلاق الكل وإرادة الجزء (القاهرة)، فهنا مجاز عقلي علاقته الكلية، قيمته المبالغة في تعظيم القاهرة وشأنها.
"إلى ظل الجناب المرفع" :كناية عن السلطان المملوكي؛لقصد التعظيم0
 
البيت الثالث:
 
 ففيها من الأعيان من فيض كفـه      إذا شاء روى سيله كل بلقــــــع
 
يعلل محاورو الشاعر لما عليه الرحيل للقاهرة ؛وذلك لأن بها الكثير من الأعيان الكرام  أصحاب الجود والفضل الكبير، ممن لاشك في سيل كرمهم الفياض ، فهم حتما سيكرمونك 0
 
 البلاغة:
 
  ( ففيها):الفاء للتعليل 0   
 فيها من الأعيان والأثرياء ممن في خيره إشباع فقر كل فقير،
في البيت صورة استعاريةمركبة جميلة. (استعارة كلية)0000
فـ(المستعارله)أو (المشبه) هم :الأعيان-الأموال- الشاعر الفقير0
 و(المستعار) أو (المشبه به):السماء- مطرها - والصحراء0
ووجه الشبه يتمثل: في تشبيه هيئة بهيئة،وذلك للمبالغة في أثر الكرم ،فهو يشبه الأعيان بالسماء، والكرم بسيول المطر في الكثرة ، وفقر الشاعر بالأرض القاحلة الجافة0
 
 
 
 
البيت الرابع:
 
وفيها قضاة ليس يخفى عليهـــم       تعين كون العلم غير مضيــــــع
 
ويقولون له أيضا : بأن فيها قضاة يقدرون العلم والعلماء أمثالك ، فحق العالم محفوظ فلهم شأن عالٍ وحقهم فيها غير مضيع 0
 
*صبري أبوحسين
24 - مارس - 2008
تحليل الأبيات 5-10    كن أول من يقيّم
 
البيت الخامس:
 
وفيها شيوخ الدين والفضل والأو     لى يشير إليهم بالعلا كل إصبـع
وفيها أيضا  شيوخ دين و علماء كبار أفاضل  يُشار إليهم بالبنان في العلم والمعرفة أمثال  (ابن تيمية،وابن الجوزي ، وابن خلدون، وغيرهم الكثير )، فهم مقصد طلاب العلم من كل صوب وحدب 0
 
البلاغة:
          في قول الشاعر (يشير إليهم بالعلا كل إصبع)
كناية عن شهرتهم والمكانة العالية التي يحضون بها.
 
البيت السادس:
 
وفيها ،وفيها والمهانة :ذلـــة     فقم واسع واقصد باب رزقك واقرع
            يستمر محاورو الشاعر في تعديد ما في مصر من مظاهر كرم العيش ورغده ، ولكن تصوير الشاعر لنا مقولتهم بهذه الطريقة المكررة تشعرنا بألم المعاناة التي يستشعرها هو من إلحاحهم وإصرارهم عليه بالرحيل،
وفي قوله( المهانة ذلة )أي أن في مكوثك هنا في الصعيد مهانة وذلة، وهنا لا يوجد أحد يقدرك حق قدرك ،وفي ذهابك للقاهرة تقدير حقيقي لك ولفضل علمك ؛فمن أجل ذلك قم وغيّر هذه الحياة الذليلة الرتيبة  التي تحياها ،و اسعَ إلى مصر فاقصد باب الرزق  واقرعه قرعا شديدا وانتزعه بشدة وشمر عن ساعد الجد في طلبه0
البلاغة :
 في عبارة (وفيها وفيها):
توكيد لفظي القصد منه التأكيد على ما بمصر من كثرة وتنوع في مصادر الدخل وكناية على اختلاف هذه الكثرة في[القبح والجمال]
  في ترتيب الشاعر لأفعال الأمر (قم، و اسعَ، واقصد، واقرع) صورة منطقية ومتسلسلة لترتيب الأفعال وزمن حدوثها، في صورة سهلة نحس معا بنوع من الخفة والعفوية بدون أن يصطبغ هذا البيت بأي صبغة من أصباغ النُفُورِ منها أو الثقل 0
 
البيت السابع:
 
فقلت :نعم أسعى إذا شئت أن أرى     ذليــلا مهانا مستخفا بموضعي
والآن وبعد أن فرغ الشاعر من تعديد أسباب  مطالبة محاوريه إياه بالرحيل عن الصعيد  والتوجه إلى مصر 0
بدأ في الرد عليهم وسرد أسباب رفضه القاطع لهذه المطالب، وعدد من أجل ذلك شروطا فقال:
نعم سأسعى في مطالبكم إذا شئت السعي وأردت أنا ذلك لكن بشروط :أولها إذا أردت أن أرُى مُهانا ومُستخفا بي وبمكانتي0
 
البلاغة :
في قول الشاعر (أن أرى ذليــلا مهانا مستخفا بموضعي) روايتين
إحداهما:بالبناء للمجهول (أُرى  ) أي يراني الغير وقد استخففت  أنا بحق علمي و ضربت بهيبتي عرض الحائط  فقط من أجل عرضٍِ الدنيا ومتاعها الزائل ،وتكون (مستخَف)بفتح الخاء فيكون بذلك المتكلم هو من قام بفعل الاستخفاف 0
والرواية الثانية بالبناء للمعلوم(أرى) أي أن أرى غيري وقد استخف بي وبمكانتي وقد ذلني وأهانني ،وتكون على ذلك (مستخِف) بكسر الخاء وعليه يكون المعنى أن يستخف بي شخص ذليل مُهان ، وفي التعليق على كلا المنعيين نقول: إنه لمن الصعب أن يرى الشاعر نفسه وقد اُستخف به من قبل  الغير،  فهذا من شأنه أن يولد في النفس شعورا مؤلم قاتل ومرير فيكون بذلك الرواية  الثانية أرجح0
 
البيت الثامن:
وأسعى إذا ما لذّ لي طول موقفي      عـلى باب محجوب اللقاء ممنع
 سأسعى بشرط ثانٍ: ألا وهو إذا كان وقوفي أمام باب الحاكم لفترات طويلة أمرا لذيذا ، فسيكون موقفي أمام باب كالحصن العتيد من دونه الحُجّاب والحراس الذين سيحاولون عرقلة دخولي مما سيضطرني لمزيد من المهانة والذل ، وسأرتضي ذلك المقام فقط إن كنت منافقا0
 
البلاغة:
في موازنة بين رؤية محاوري الشاعر للسلطان ووصفهم إياه بأنه  صاحب (الجناب المرفع )،وبين رؤية الشاعر إليه ووصفه بأنه (محجوب اللقاء ممنع)،سنلاحظ ما يلي :
-   اختلاف وجهة نظر كل طرف للسلطان فالأهل مخدوعون فيه، ويرون فيه أنه إنسان كريم ،عظيم ، ومبجل ويقدر العلم وأهله.
-   أما شاعرنا ابن دقيق العيد فيراه على حقيقته،فهو محجوب الرؤية على عكس ما تظنون ،فأمام بابه حرس عتيد من الحراس والحجاب والوزراء والذين سيمنعونني لا محالة من الدخول عليه,وهذا ليس من باب العدل بالرعية بل من باب التسلط والجبروت.
 
البيت التاسع:
وأسعى إذا كان النفاق طريقتي         أروح وأغدو في ثياب التصنع
وصلنا الآن للشرط الثالث : وهو نعم سأسعى إذا كان النفاق طريقي ومسلكي في طلب العيش أتملق أصحاب النفوذ من أجل الحفنات اليسيرة التي سيرمون بها إلي إن رضوا عني ، نعم سأسعى بالنفاق إن اتخذت التصنع غاية وثوبا أرتديه في رواحي وغدوتي على السلطان وأصحابه0 وهذا مخالف لديني وأخلاقي وفي هذا الأمر يعرضني لغضب الله وسخطه 0
 
البلاغة:  
في(ثياب التصنع)صورة تشبيهيه استعارية : حيث شبه  الشاعر التصنع بالثوب الذي يُرتدى للزينة والتزين،فكما أن الإنسان يرتدي الثوب لستر جسده وفي الوقت ذاته زينة وتجملا ,كذا المنافق يتخذ التصنع ثوبا يستر به نفاقه ويظهره بوجه حسن مزدان عند أصحاب النفوذ والسلطان 0
 
 
 
البيت العاشر:
وأسعى إذا لم يبقى فيّ بقيــــــة         أراعي بها حق التقى والتورع
يقول الشاعر :نعم سأسعى إن لم يبق فيّ أي بقية من الدين والحياء أراعي بها حق الله عز وعلا  عليّ في التقى والتورع0
*صبري أبوحسين
24 - مارس - 2008
ختام التحليل    كن أول من يقيّم
 
وفي نهاية هذه القصيدة ،نخلص لعدة نتائج مهمة ،وهي:
*  اتهام الشاعر للعلمية بعدة تهم ،من أهمها:
-        الانخداع  بالحاكم وحاشيته0
-   طول انتظار العلماء أمام باب الحكام والأعيان، وهذا فيه تقليل من شأن العلم والعلماء 0
-        النفاق والتصنع وسيلة أساسية للحصول على المناصب، والمطالب 0
-        عدم احترام العلم والعلماء مع إذلالهم وإهانتهم 0
-        ذهاب تقوى البعض وورعه 0
-    سلطة المال على العقول فهو من مقدمة القيم التي يقيم الناس من خلالها بعضهم0
  
*        ملاحظـــــات عامة على النص:
في النص وحدة موضوعية حيث ربط الشاعر النص بأساليب ثلاث هي
-أسلوب الحوار (يقولون، قلت )0
-أسلوب التكرار (ففيها ،وفيها) ،(أسعى ، وأسعى)،(وإذا، وإذا )  0
- العطف( بالفاء ،والواو)0
 في النهاية أدت هذه الأساليب بالإضافة إلى الترتيب المنطقي للأفعال إلى ترتيبها ترتيبا منطقيا وفكريا، لغويا0  
وفي الختام :
 أعزائي قراء منتدى الوراق لكم مني أطيب تحية , وإلى لقاء قادم-إن شاء الله تعالى-
 اللهم اغفر لي و لوالدي وأعفو عنهما ،واجعل ثواب هذا العمل في ميزان حسناتهما ،اللهم آمين.
اللهم اغفر لأستاذي الفاضل الدكتور:صبري أبو حسين، واجزه عنا خير الجزاء.
- اللهم لك الحمد في الأولى ،والآخرة على عظيم منك وإحسانك، وصل اللهم وسلم على نبي الأمة ،وكاشف الغمة محمد ,وعلى آله ،وصحبه أجمعين آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين0
 
أعزائي القراء لمعرفة المزيد عن حياة الشاعر ابن دقيق العيد و والتعرف على شعره إليكم قائمة مصغرة ببعض المراجع التي كتبت عنه،  وهي كالآتي:
*  أعيان العصر و أعوان النصر /لصلاح الدين الصفدي/ج:1.
*        فوات الوفيات/ ابن شاكر الكتبي / ج:1.
*        الوافي بالوفيات/لصلاح الدين الصفدي/ ج1.
*  نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب /لأحمد بن محمد المقري التلمساني /تحقيق الدكتور :إحسان عباس /ج:5، دار صادر –بيروت:لبنان/1388هـــ.
*  المستطرف من كل فن مستظرف/ لشهاب الدين محمد بن أحمد الأبشيهي/تحقيق:محمد مفيد قميحة /ج:2/ط(2)/دار الكتب العلمية-بيروت: لبنان /1406هــ -1986م.
 
 
أستاذي الفاضل ،الدكتور :صبري أبو حسين ،،،،،،أرجو من حضرتك التعليق على النص ونقده نقدا واضحا وتسجيل ملاحظاتك ومآخذك عليه كتابة ؛كي أستفيد منها مستقبلا. كما أحب أن ألفت نظر حضرتك إلى أن هذا العمل قد تم بناءً على رغبتك في تحليل أبيات أخرى للشاعر ليُعد لي تقريرا في مادة الأدب  ـ و آمل أن لا أكون  قد أطلت عليك بمطالبي .وشكرا .
 
قامت بإنجاز هذا العمل الطالبة :شيخة اليحمدي 0
من الشعبة :3/4.
 
*صبري أبوحسين
24 - مارس - 2008
قراءة نقدية في مقدمة لسان العرب لابن منظور    كن أول من يقيّم
 
 قراءة نقدية في  مقدمة لسان العرب لابن منظور.
 
إشراف الدكتور الفاضل : صبـــري .
إعداد الطالبتان :(1) شبيبة بنت الغيثــي
                     (2)منى بنت خلفان الفوري.
السنــة: الثالثـــة (4)
 
 
 
- التعريف بالمؤلف :
هو جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور الإفريقي المصري, ولد سنة (630ه), توفى سنة (711ه), عاش عمراً طويلاً بلغ (81سنة ).
- عرف باختصاره للكتب الأدبية الكبيرة المطولة مثل: الأغاني, والذخيرة, والعقد الفريد.
- عمل طوال حياته في ديوان الإنشاء.
- مشهوداً له بالفصاحة، والنبوغ الأدبي.
 
تفكيك العنوان(لسان العرب):-
"لسان" مجاز مرسل علاقتة الآلية .حيث أطلق الآلة (اللسان) وأراد النتيجة أو الأثر(اللغة). وهو متأثر في هذا الإطلاق بالقرآن الكريم. قال تعالى: {لسانٌ عربيٌ مبين }   وإضافة اللسان إلى العرب توحى :
1- بالشمول.
2- وقيمة هذا الكتاب.
3- بغيرة مؤلفه على الفصحة،وبحرقته القلبية على إنحدارها في عصره كأنه يقول لأهل عصره(يا كلُ عربيٌ وعربيةٌ لغتكما في هذا الكتاب فطالعاه ،واتركا ما عداه).
4- وتوحي لفظة العرب بحزنة من سيطرة العجم , وتغيب العرب في هذا العصر .
 
- الدافع من التأليف :           
- ما رآه من شيوع اللحن(الخطأ اللغوي والنحوي)وسيطرة العجمة على لغة الناس حينئذ.
- انصراف الناس عن الفصحى وفتنتهم باللغات الأخرى.
- إكمال النقص في الكتب المعجمية السابقة.
- تجميع اللغة في كتاب واحد لمواجهة التدمير الهمجي الذي لحق بمصادر اللغة على أيدي التتار .
- المدارس المعجمية:
- التقليبات الصوتية :هي أن نضع مفردات اللغة تحت أبعد الحروف مخرجاً مع التقليب. ورائدها عين الخليل.
- التقليبات الهجائية: أن نضع كلمات اللغة تحت أول الحروف هجائياً مع التقليب.ورائدها جمهرة ابن دريد.
- القافية :أن نضع مواد اللغة تحت الحرف الأخير بجعله باباً، والأول والثاني فصلاً بلا تقليب. ورائدها صحاح الجوهري.
- الألفبائية :أن نضع مواد اللغة تحت الترتيب الهجائي العادي بلا تقليب. ورائدها جيم أبي عمرو الشيباني. 
 
*مقدمة ابن منظور تتكون من ثلاث أجزاء أو عناصر فكرية  أساسية وهي :
1.الافتتاحيــة الدينيــة .
2.الفخر باللغة العربيـــة.
3.منهجه وقيمة موسعتــه.
 
*صبري أبوحسين
26 - مارس - 2008
تحليل مقدمة اللسان2    كن أول من يقيّم
 
*تحليل الفقرة الأولى ( الافتتاحية ) :
 
الأسلوب الشائع فيها :
السجع الغير متكلف وذلك لأنه:
1.مناسب للمقام ( الحديث عن نعم الله وعظمته ) ، ومناسب للفن ( يقدم لكتاب )
2.أن السجع لم يظر المعنى أو يفسده .
3.كم السجع في المقدمة معتدل وليس كبيرا جدا .
 *الحل : وهو أن يتأتي ناثر إلى بيت شعري مشهور ويحوله إلى نثر .
*العقد : وهو أن يتأثر الشاعر بحكمة فيحولها إلى شعر .
 
ـ ( .... ولها الأولوية بأن يقال فيها نعد منها ولا نعددها ) .
نرى في العبارة السابقة أن ابن منظور قد تأثر بقول المتنبئ :
له أياد علي سابغـــــــة                   أعد منها ولا أعددهــــــا                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   
*تحليل الفقرة الثانية ( الفخر بالغة العربية ) :
جاء ابن منظور في هذه الفقرة بحديث موضوع وهذا لايعاب عليه وذلك :
1. لأنه استشهد به في الحث على العمل الصالح والمعروف أن الحديث الضعيف يجوز الاستشهاد به في فضائل الأعمال .
2.أنه ذكر مصدر هذا الحديث وهو ابن عساكر .
3.أنه ليس في متن الحديث أي خطأ شرعي فمعناه موافق للشريعة الإسلامية .
 
*الأساليب الشائعة في الفقرة:
ـ الطباق مثل :
( أحسن ، لم يحسن ـ أجاد ، لم يجد ).
ـ المقابلة مثل قوله :
( فلم يفد حسن الجمع مع إساءة الوضع ، ولانفعت إجادة الوضع مع رداءة الجمع ).
 
ـ أمـــــا : حرف شرط وتفصيل .
ـ استخدامه لبعض الألفاظ الجزلة .
 
 
 
*صبري أبوحسين
26 - مارس - 2008
تحليل مقدمة اللسان3    كن أول من يقيّم
 
* تحليل الفقرة الثالثة (منهجه وقيمة موسعته) :
 
أبو دلـــف:
هو أمير عالم له مؤلفات عدة ، فارس ، شاعر ، سياسي اتصل بأعظم خليفتين من خلفاء المسلمين ( الرشيد ، المأمون ) ، وقد مدح عدد من الشعراء .
ـ أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري .. صاحب كتاب الصحاح .
ـ لم يعجب ابن منظور بالصحاح إلا بشيئ واحد ألا وهو إنه مرتب منظم .
ـ الأخبار : الأحداث التاريخية .
ـ الآثار : وهي كل ما أثر عن العرب القدماء من حكم وأمثال وأحاديث ونصوص نثرية.
الجماليـــــات الموجودات في الفقرة:
ـ ( ... في جو اللغة كالذرة ..) شبه الصحاح من حيث حجم مادته اللغوية بحجم الذرة أي أن المادة الموجودة فيه صغيرة قليلة ، فوجه الشبه هو صغر الحجم .
ـ ( .. في بحرها كالقطرة ..) يفيد الذم ( صغر الحجم ) .
ـ ( .. في نحرها كالدرة ..) استعارة تصريحية قيمتها التشخيص ، جعل اللغة كامرأة جميلة حذف المشبه ( المرأة ) وترك شيئ من لوازمها ( النحر ) .
ـ ( فاستخرت الله ...) تدل على تدينه واخلاصه واعتماده على الله ، وتدل كذلك على انعدام الدافع النفي عنده ( أي انعدام الدافع المادي ) .
ـ ( ..... توشيحه ... ) مأخوذة من الوشاح ، فيها استعارة شبه الآثار والنصوص الموجودة في المعجم بالوشاح الذي يوضع على نحر المرأة ، وجه الشبه التزيين .
ـ (... دررها ..) استعارة تصريحية شبه الأخبار والآثار بالدرر قاصدا إلى الدلالة إنها نفيسة غالية .
ـ ( .. عقدة ..) شبه المادة اللغوية المرتبة بالعقد المنظوم ووجه الشبه الترابط واإتصال .
ـ (... فجاء في هذا الكتاب من مميزات .. )توحي هذه العبارة إلى أن ابن منظور واثق من نفسه فخور بنفسه .
ـ ( مشرقة ، مغربة ) طباق ، وهنا أيضا كناية عن أن المعلومات مشتته .
ـ مغربة ، أي عربية ( الشام ،العراق ، والجزيرة العربية ) .
ـ مشرقة ، أي غربية ( أندلسية ) .
ـ هذا ، يقصد بها كتابه .
ـ تلك ، يقصد بها الأصول أو الكتب التي اعتمد عليها .
ـ ( .. حللت بوضعه .. ، حللت بجمعه .. ) يوجد فيها سجع ، توازن وترصيع .
ـ حللت الأولى بمعنى مكثت أو نزلت .
ـ حللت الثانية بمعنى فرقت وفككت .
ـ ( لاداعي فيه دعوى ) دليل على التواضع .
ـ العرباء تعني الخلص الأقحاء .
- (لقد جمعا فأوعيا ) تأثر بالقرآن ،سورة المعارج
-(وطالب العلم منهوم )تذيل جرى مجرى المثل حكبم , متأثر بالحديث الشريف ، قول الرسول ص الله عليه وسلم : ( منهومان لايشبعان : طالب علم , طالب مال ) .
- (فإنما إثمه على الذين يبدلونه ) ,اقتباس من القرآن الكريم سورة (البقرة آيه(181)) .
- (وليغن عن الاهتداء بنجومها فقد غابت لما أطلعت شمسه ) استعاره تصريحيه شبه المواد المصادر الخمسة اللغويه بالنجوم وجه الشبه التفرق والتباعد في كل .
-كلمة خزانة فيها استعاره تصريحيه,حيث شبه اللسان بالخزانة , وجه الشبه الكثره والتنوع .
- (ويجعل بينه وبين محرفي كلمه عن مواضعه ) تأثره بالقرآن الكريم , قال تعالى ( يحرفون الكلم عن مواضعة ).
-( ولأن العالم بغوامضها يعلم ...) تعنى عن طريق علوم اللغة العربية نستطيع أن نعرف الصادق من الكاذب .
- لحنا تعنى الخطأ لغويا أو نحويا أو صرفيا .
- (وصنعته كما صنع نوح الفلك وقومه منه يسخرون ) صوره تشبيهيه قرآنية مركبة .
-(وسميته لسان العرب ) , ابلغ عنوان كتاب لاسباب وهى :
1- لأن فيها مجاز مرسل علاقته الآليه أطلق الآ له وأراد الأثر وهذا الأطلاق فيه تأثر بالقرآن الكريم في تعبيره عن اللغة , قال تعالى :{باللسان عربي مبين } سورة 
سورة يضا :{ ومن آياته اختلاف ألسنتكم وألوانكم },.سورة 
- في عبارة  ( وأرجو من كرم الله تعالى ... ) هناعبارة (دعاء ).
- في عبارة  ( و أن يكون من الثلاث ...) تأثره بالحديث الشريف 
- في عبارة ( وحسبنا الله ونعم الوكيل ) دليلاً على:
1- إخلاصه .
2-ثوره لفظيه على السا خرين منه والساخرات . 
- في عبارة ( تفسير الحروف المقطعة ) هي : التي وردت في أوائل سور القرآن الكريم ,وينطق بها مفرقة غير مؤلفة . – الفقرة الأخيرة تخلو من السجع, وهذا دليل على أن السجع في هذه المقدمة ليس متكلفا. 
*معالم شخصية ابن منظور :
1- التدين والإخلاص،والدليل على ذلك بدءه بالحمدلة والبسملة والصلاة والسلام على سيدنا محمد،والإستخارة.
2ـ مثقف ثقافة شعرية والدليل تأثره بقول المتنبئ :
له أياد علي سابغـــــــة               أعد منها ولا أعددهــــــا.
3ـ محقق مدقق أمين في نقله والدليل نقله للحديث كدليل .
4ـ مثقف ثقافة لغوية شاملة.
5-ثقته وفخره بجهده .
6ـ المنهجيه في التأليف.
7- تعصبه للفصحى .
8-مبدع أدبي وناثر صانع.
9- ناقد للكتب وقارئاً إيجابياً لها.
 
معالم إسلوبه:
1-السجع.
2- الاقتباس والتأثر بالقران.
3ـ الطباق أو المقابلة.
4ـ توضيح المصطلحات البديعية.
دلائل منهجيته:
1-أفكار المقدمة مرتبة منطقية .
2ـ بين مصادره السابقة ونقدها .
3ـ بين الدافع من تأليف موسعة والغاية منها .
4ـ حدد جهده في الموسعة (جمع مواد اللغة وترتيبهاً ترتيباً دقيقاً).
5-قدم الصعوبات التي واجهته :
1-عسر البحث في المصادر السابقة .
2ـ التحريف والتصحيف التي وفعت في المصادر السابقة .
3- سخرية قومه له.
 
 
*صبري أبوحسين
26 - مارس - 2008
تحليل صبح الأعشى في صناعة الإنشا    كن أول من يقيّم
 
 
صبح الأعشى في صناعة الإنشا
مؤلفه:
أبو العباس شهاب الدين أحمد علي بن أحمد القلقشندي ،أشهر كتاب عصر المماليك،ومن مؤلفي الموسعات، من أصل عربي ، من بني بدر بن فزارة بن قيس عيلان ، تعلم بالإسكندرية ،وكان له فيها أساتذة كثيرون ،وأجازوه برواية مؤلفاتهم ، وكان يمتاز بقوة الحفظ امتيازا ظاهرا، وفي سنة 791هـ عمل بديوان الإنشاء بمصر، وله مؤلفان آخران هما :
(نهاية الأرب في معرفة أخبار العرب ، وقلائد الجمان في التعريف بقبائل الزمان) ،وأكثر رسائله مبثوثة في كتابه صبح الأعشى ، وقد عاش موقرا جم التواضع حتى توفىسنة821 هـ عن خمس وستين سنة.
 
تفكيك العنوان :
صبح الأعشى في صناعة الإنشا
*الأعشى:ضعيف النظر عامة.
*العنوان مبني على السجع ، تقليدا لبناء السابقين في عناوين مؤلفاتهم،ي وهو جمال إيقاعي يؤثر في أذن المتلقي ،ويجذبه جذبا إلى الموسعة ويثبت العنوان في ذهن السامع.
* صبح الأعشى : استعارة تصريحية ، حيث شبه فضل الموسعة على كتاب عصره بفضل الصبح على الأعشى.
* صناعة الإنشا : توحي إلى أن القلقشندي ممن يذهبون إلى أن الأدب يمكن أن يصنع ؛ وذلك بتعليم الإنسان وسائله وأدواته.
شبه الإنشاء بأمر مادي ثم حذف المشبه به وترك لازم من لوازمه وهو الصناعة على سبيل الاستعارة المكنية.
*حذف المؤلف الهمزة من كلمة (الإنشا)؛وذلك لتحقيق السجع لعنوانه،وهذا جائز لغويا لأن النحويين أجازوا قصر الممدود من صنعاء إلى صنعا؛ ولكن لا يجوز العكس في ذلك، مثل :هدى
/هداء.
*هذا العنوان دال على المضمون والهدف من تأليفه.
الدافع من التأليف:
هناك دافع عام يفهم من العنوان وهو:
-     رغبته في مساعدة كتاب عصره على الإتقان والتجويد.
-     وهناك دافع خاص ذكره في مقدمة موسعته قائلا:
" أنه لما لحق بديوان الإنشاء أنشأ مقامة بناها على أنه لا بد للإنسان من حرفة يتكسب بها ، وأن أليق صناعة بأهل العلم الكتابة، وأن أفضل الكتابة كتابة الإنشاء،وأنه جمع في تلك    المقامة من أصول هذه الصناعة وقوانينها ما لم تتسع له بطون المؤلفات الطوال في هذا الباب ، ثم سئل أن يشرحها فكان شرحها كتاب صبح الأعشى ".
 
منهجه:
جاءت الموسعة في مقدمة وعشر مقالات وخاتمة:
جعل في المقدمة مبادئ يجب تقديمها فبل الخوض في كتابة الإنشاء وفيها خمسة أبواب:
الأول : في فضل الكتابة ومدح فضلاء أهلها وذم حمقاهم .
الثاني: في بيان مدلولها.
الثالث: في صفات الكتاب .
الرابع: في التعريف بحقيقة ديوان الإنشاء.
الخامس: في قوانين ذلك الديوان.  
وتناولت المقالات العشرة ما يحتاج إليه الكاتب من أدوات علمية وعملية،ومعارف متنوعة، معددا أطوار الكتابة ومحللا فنونها المختلفة.
 
قيمة الموسعة:
*        سجل أدبي جامع لأنواع الثقافة الأدبية وكتاب أدب ولغة وحكم وأمثال.
*        ضمت هذه الموسعة ما تفرق من معلومات منثورة في عدة كتب قيمة معروفة في عهده.
*        أسلوب القلقشندي في هذه الموسعة سهل وعباراته واضحة لم يثقلها التكلف ، وفيها عناية بزخارف البديع عناية مقبولة لا ضعف ولا تدني.
*        في هذه الموسعة بيان لحال اللغة العربية في عصورها المختلفة ، وانتشارها في البلاد الإسلامية والعربية من بلاد فارس وما وراء النهر وبلاد الهند و الصين حتى بلاد الشام ومصر وبلاد أفريقيا والمغرب الأقصى وبلاد الأندلس وبعض بلاد أوروبا.
 
 
*                   مقدم للدكتور: صبري فـوزي.
*                   إنجاز الطالبة: طاهرة السنانـي.
*              السنة والشعبـة: الثالثــة/4 .
 
*صبري أبوحسين
26 - مارس - 2008
نهاية الأرب في فنون الأدب    كن أول من يقيّم
 
نهاية الأرب في فنون الأدب
مؤلفه:
شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري ،ولد سنة677هـ ،في صعيد مصر بقرية نويرة ، كان يشغل مناصب إدارية في عهد الملك الناصر قلاوون،توفي سنة 733هـ بمصر،ولم يعرف له سوى هذه الموسعة.
كان له صلة بالأديبين صلاح الصفدي،وابن شاكر الكتبي،اللذان كانا معاصران له زمنا في الشام، ترك مهنته وعكف على التحصيل والتأليف.
 
تفكيك العنوان:
نهاية الأرب في فنون الأدب
*                    نهايـة: آخر الشيء/نهايته وغايته.
*                    الأرب : الحاجة.
*                    في فنون:لها معنيان،أحدهما لغوي والآخر اصطلاحي:
*                    المعنى اللغـــوي:نوع/ قسم/ جزء/ عضو.
*                    المعنى الاصطلاحي:الشيء البديع الجميــل.
*                    الأدب: لها معنيان،أحدهما عام والآخر خاص:
*                    المعنى العام: (الأخذ من كل علم وفن بطرف) يرادف مصطلح الثقافة عند ابن خلدون.
*                    المعنى الخاص: الكلام الجميل المؤثر المعبر عن الأفكار والعواطف شعرا كان أو نثرا.
 
*ماذا كان يقصد المؤلف بكلمة فنون وكلمة الأدب في عنوانه؟
كان يقصد بكلمة فنون المعنى اللغوي(أقسام) ، لأن هذه الموسعة تتحدث عن كل العلوم والفنون الموجودة في عصره.
أما بالنسبة لكلمة الأدب فكان يقصد المعنى العام للأدب وهو(الأخذ من كل علم و فن بطرف).
 
 
تفكيك العنوان جماليا:
*السجع:تقليدا لبناء السابقين في عناوين مؤلفاتهم،ي وهو جمال إيقاعي يؤثر في أذن المتلقي ،ويجذبه جذبا إلى الموسعة ويثبت العنوان في ذهن السامع.
*في إضافة العنوان إلى الأدب استعارة مجسمة.
*لفظة (نهاية) توحي بمبالغة المؤلف في قيمة موسعته.
*بين كلمتي (الأرب والأدب) جناس ناقص ، يحدث لذة موسيقية في أذن المتلقي.
 
تفكيك العنوان فكريا:
كأن النويري يريد بموسعته الفكرية الشاملة أن يرتقي لثقافة أبناء عصره، وأن يطور عقولهم ويزيد من محصولهم الفكري.
يقول في مقدمته:
".......رغبت في صناعة الآداب ، وتعلقت بأهدابها ، وانتظمتن في سلك أربابها ، فامتطيت جواد المطالعة ، وركضت في ميدان المراجعة ،حيث ذل مركبها وصفا بي مشربها ، آثرت أن أجرد منها كتابا أستأنس به وأرجع إليه ، وأعود فيما يعرض لي من المهمات عليه ،فاستخرت الله سبحانه وتعالى......."
مضمون الموسعة ومنهجها:
تكونت موسعته من مقدمة وخمسة فنون،ولقد جمع   في هذه الدائرة المعرفية  العلوم الإنسانية كلها -عصرئذ- في دوحة الأدب وحرص أن يجعل العلم في معرض الأدب ، والأدب في إطار العلم ، وجاء بهذا الأسلوب قبله (الجاحظ في كتابه الحيوان). يقول في مقدمته:
"........وما أوردت فيه إلا ما غلب على ظني أن النفوس تميل إليه ، وأن الخواطر تشتمل عليه ، ولو علمت أن خطأ لقبضت بناني وغضضت طرفي . ولقد تبعت فيه آثار الفضلاء قبلي وسلكت منهجهم فوصلت بحبالهم حبلي ...... والذي أدى إليه اجتهادي من تأليفه فقد أصدرته ، والذي وقفت عنده غايتي فقد أوردته ، وبالله سبحانه أستعين ، عليه أتوكل ، وإليه أتضرع في التيسير وأتوصل......"
*الفن الأول :
في السماء والآثار العلوية والأرض والمعالم السفلية وفي خلق السماء ووصف الملائكة والكواكب وغير ذلك ، وقد اشتمل -أيضا-على ما في الأرض من الجبال والبحار والجزائر....كما شرح طبائع البلاد وأخلاق سكانها وخصائصها والمباني القديمة والمعاقل والقصور والمنازل.
 
*الفن الثاني :
في الإنسان وما يتعلق به ، ويشتمل على وصف طبائعه وأعضائه وتشبيهها ، والغزل والنسيب، والمحبة والهوى ،والأنساب ، وعلى المشهور من أمثال العرب وأخبار الكهنة ، والزجر الفأل والمجون ،والفكاهات والملح والخمر والندماء والقيان ووصف آلات الطرب ، ويشمل -كذلك- على بيان أحوال الملك وما يشترط فيه ،وما يجب على الرعية له، وما يجب على للرعية عليه، ويتصل به ذكر الأمراء وقادة الجيوش ، وأوصاف السلاح ، وولاة المناصب الدينية والكتاب والبلغاء.
 
*الفن الثالث:
خصصه للحيوان.
 
*الفن الرابع :
  في النبات، وما تختص به أرض دون أرض، والفواكة المختلفة والرياض والأزهار، وما وصفت نظما ونثرا.
 
*الفن الخامس:
 عن التاريخ والقصص والأخبار من لدن آدم وحواء إلى أخبار الدولة الأموية والعباسية والعلوية ودول ملوك الإسلام وأخبارهم ،وما فتح الله سبحانه وتعالى عليهم.
 
 
 
*                   مقدم للدكتور: صبري فـوزي.
*                   إنجاز الطالبة: طاهرة السنانـي.
*              السنة والشعبـة: الثالثــة/4 .
 
*صبري أبوحسين
26 - مارس - 2008
أحسن الله عزاءكم !    كن أول من يقيّم
 
ماهذا ?!.
إشراف الدكتور الفاضل : صبـــري .
إعداد الطالبتان :(1) شبيبة بنت الغيثــي
                     (2)منى بنت خلفان الفوري.
*مشهوداً له
*بغيرة مؤلفه على الفصحة.
*يا كلُ عربيٌ
*ثلاث أجزاء
أحسن َ الله عزاءَكَ أيها اللسان العربي . حسبنا الله ونعم الوكيل .
سيارة حديثة من دون كوابح . ماهذا المصنع ؟ .
أرجوك يا د كتور . أقبِّل يديك يا د كتور أن لا تسهم في انسحابي من (الوراق) . واللهِ الذي لا إله إلا هو لم أقرأ إلا هذه المقدمة ، وركبتاي ترتجفان.
*د يحيى
26 - مارس - 2008
 7  8  9  10  11