البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : معالم الأدب العربي في العصر المملوكي    قيّم
التقييم :
( من قبل 7 أعضاء )
 صبري أبوحسين 
17 - يناير - 2008
مدخل:
تعاقبت على دراسة الأدب العربي ـ بكمه وكيفه الكبيرين المجيدين ـ نظريات متنوعة واتجاهات مختلفة ومدارس متباينة؛ كلها تتغيا تسهيل دراسة ذلك الأدب العريق في عمره وبيئته، وفي أعلامه ومعالمه، وفي ثراء نصوصه ونماذجه.
      وتعد النظرية المدرسية ـ التي اعتمدت على المنهج التاريخي وبنت عليه دراساتها ـ  من أشيع النظريات في الدرس الأدبي لدينا الآن حتى غدت تقليدً جرى عليه معظم المؤلفين ومعظم الجامعات العربية في تدريسها للأدب العربي.
         وقد نال الأدب العربي ـ عن طريق هذه النظرية ـ في عصر الجاهلية، وعصر صدر الإسلام، وعصر بني أمية، وعصر بني العباس، حظوة بالغة من قبل الدراسيين قديمًا، وإلى يومنا هذا.
وهوـ فعلاًـ أدب جيد جذاب يستحق هذه الحظوة؛ إذ بلغ القمة الفنية والفكرية في غالب نصوصه، فلم يسقط أو يضعف منه إلا شذرات من الأعمال الأدبية المتكلفة الصادرة عن أناس لا صلة لهم بالإبداع، ولا موهبة لديهم ولا صدق فيما ينشئون أو ينظمون.
        ولكن ـ وما أمرَّ لكن هذه ـ لم توجد ـ أو تُوجَّه ـ جهود متماثلة إلى الأدب العربي في عصر ما بعد سقوط بغداد 656هـ، من قبل الدارسين؛ وذلك راجع إلى اعتقاد ترسخ لدى كثير منهم بأن ذلك السقوط كان حدًّا فاصلاً صارمًا مميزًا بين قوة الدولة العربية الإسلامية ممثلة في الدولة العباسية، وبين ضعفها وانحلالها وانهيارها ممثلة في عصر الدول والإمارات حيث الأيوبيون والفاطميون والمماليك والعثمانيون.
ومن ثمَّ كان ـ كذلك ـ الحد الفاصل ـ في زعم الكثيرين ـ بين مرحلتي قوة الأدبالعربي وضعفه.
         وتلك رؤية استشراقية، غير موضوعية، بدأها كارل بروكلمان وتبعه فيها جرجي زيدان وطه حسين وشوقي ضيف وجودت الركابي... وآخرون.
 وقد واجهها عدد من الباحثين الجادين الموضوعيين، منهم: العلامة محمود شاكر، و الدكتور محمود رزق سليم،والدكتور محمد مصطفى هدارة، والدكتور ناظم رشيد، والدكتور بكري شيخ أمين!!!، والدكتور عمر موسى باشا، والدكتور محمد زغلول سلام ... وآخرون 
وفي قادم التعاليق مزيد توضيح لهذه الاراء، من خلال جهد طالباتي بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، بإذن الله تعالى. د/صبري أبوحسين
 
 
 
 3  4  5  6  7 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
تحليل النص المصور للانتصار في عين جالوت    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
     التعليق:
يصور هذا النص موقعة عين جالوت، وانتصار المسلمين واندحار التتار، موضحا فاعل  هذا الانتصار أهم خصائصه ،والواجب على الأمة تجاه هذا الانتصار.
أساليب النص وجمالياته:
o    " هلك الكفر " :استعارة مكنية تشخيصية ، حيث شبه الكفر بمخلوق، وحذف المشبه به وترك لازم من لوازمه وهو "هلك". مبالغًا في عموم الهزيمة.
o    " استجد الإسلام ": استعارة مكنية تشخيصية ، المشبه الإسلام ، وحذف المشبه به وترك لازم من لوازمه وهو"استجد".
القيمة الفنية للاستعارتين :المبالغة في التعبير عن اندحار التتار وهزيمتهم وحزنهم . وانتصار العرب والمسلمين وفرحهم.
 o    علاقة البيت الثاني بالبيت الأول:
- جاء البيت الثاني سببًا للحدث في البيت الأول ، فصل بينهما شبه كمال اتصال ، وجاء البيت الأول بسؤال مثير أجاب عنه البيت الثاني.
               - بالمليك: جاء الجار والمجرور في البيت الثاني متعلقًا بالفعل في البيت الأول ليخبرنا عن فاعل الفعل.                  
           المحسنات البديعية وقيمتها الفنية:
-        هلك الكفر / استجد الإسلام :مقابلــــــــــة.
-        عـــــــــزم  / حـــــــــــــــزم: جناس ناقص.
-        بسمــــــــره / ببيضـــــــــه: طبــــــــــــاق .
               قيمتها الفنية: جمال التنغيم وحسن التقسيم ، وإحداث جرس ولذة   
              موسيقية في أذن المتلقي.
          
o    أوجب الله شكـــر ذاك علينــــــا
                دائمــــــا مثل واجبــــات فروضه
في هذا البيت:
-        تشبيه ضمني.
-        وعظ مجاله الخطابة لا الشعر.
 
o    دلالة الألفاظ الآتية:
-        جميعا : تفيد الإحاطة والشمول.
-        بعد دحوضه : تدل على قيمة الانتصار في معركة عين جالوت ؛ فهو انتصار جاء بعد تعب ومشقة معنوية وحسية.
-        سيف الإسلام : تخصيصا يدل على اعتزاز الإسلام في مواجهة الوثنية التترية المسيحية المنتشرة حينئذ.o 
o    الصفات التي عددها الشاعر في الممدوح:
المليك – المظفر – البطل – الأروع – سيف الإسلام – العزم – الحزم .
الرأي في هذه الصفات صفات جميلة صادقة في شخصية قطز، وقد جاءت معددة بلا تحليل أو تصوير.
 وأخيرًا.........................
 
تبقى الحياة بحضارتها وبحيثياتها بحرًا خضمًّا فيه الأمواج المغرقة العارمة والقاع العميق فيه المد الذي يعقبه الجزر والعكس، فتكتفي أمام هذا الاضطراب بالصمت وإن تكلمت فبالقليل أتعرف لماذا ؟
لأنك عاجز عن الإحاطة بأبعاده وأعماقه المظلمة.
   *************************
إعداد الطالبة/طاهرة السناني
كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي
*صبري أبوحسين
14 - فبراير - 2008
جهد مميز:    كن أول من يقيّم
 
أشكر د صبري على هذا الجهدالمميز وقد لمست وأخواتي في كلية الدراسات ثمرات هذه الجهود فهنيئاً لموقع الوراق به وهنيئاً لنا نحن كذلك 
*سلمى
15 - فبراير - 2008
شكر وامتنان    كن أول من يقيّم
 
جهد مميز وليس بغريب على دكتورنا الفاضل صبري ...
 
فكما قالت الأخت (س) نتائج هذه البحوث لمسناها نحن الطالبات .. وزاد حبنا للبحث والمعرفة سواء في مادة الادب المملوكي أو النثر العباسي..
 
فجزاه الله خير الجزاء ووفقه لما يرضاه ونفع به وبعلمه الامة ...
 
 
ع
 
 
وميض أمل
15 - فبراير - 2008
التفسير الشعري لسقوط الخلافة العباسية    كن أول من يقيّم
 
تفسير الشعر لسقوط بغداد على أيدي التتار:
تروي كتب التاريخ هذين البيتين لشاعر مجهول:
                     خليفة في قفصٍ    **     بين وصيف وبغا
يقول ما قالا له     **     كما يقول الببغا
  فالشاعر فيهما يشير إلى السبب الرئيس في سقوط الدول العباسية على يد التتار، وهو ضعف الخليفة من حيث الشخصية والعقل , و الألفاظ الدالة على ذلك في قول الشاعر: ( في قفص , البَبَّغَا) . فقد صور الشاعر الخليفة بطائر محبوس في قفص، يحرسه شخصان يسميا(وصيفًا وبغا) وهما حاجبان تركيان تحكما في متأخري الخلفاء العباسيين، وكانا قويين لدرجة أنهما يمليان على خليفة القوة العظمى في الأرض حينئذ، ما يريدان من مصالح وتوجهاتٍ!!!
ولعل تنكير لفظة خليفة هنا تشير إلى كثرة هؤلاء الضعاف المتحكم فيهم، وإلى نفور الشاعر منهم، فضعفهم جعلهم لا يستحقون أن يُعرَّفوا!!!
والصورة التشبيهية في البيت الثاني توحي بضعف العقل مع ضعف الشخصية!!!
والتاريخ يقرر هذا التفسير الشعري الذي قدمه الشاعر المجهول في قالب عروضي قصير، وفي شكل نُتفة، وبألفاظ واضحة وتعابير سلسة. ولعل الشاعر قصد إلى ذلك قصدًا حتى يفهمها الجميع من النخبة المثقفة، والعامة الكادحة؛ فتصير منشورًا سياسيًّا منقذًا، وموجهًا، ومواجهًا للطابور الخامس الذي لم يخلُ منه عصر من عصور تاريخنا الإسلامي بعد العهد الراشدي!!!
تلك كانت خواطرنا حول هذا النص الشعري، مع أستاذنا الدكتور صبري أبوحسين.  
                                      إعداد: عائشة حسن حاجي محمد
                        كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي                
الشعبة : 3/5
                     مراجعة الدكتور : صبري أبو حسين
*صبري أبوحسين
17 - فبراير - 2008
تعليق فني على رثاء شمس الدين الكوفي لبغداد:    كن أول من يقيّم
 
تعليق فني على رثاء شمس الدين الكوفي لبغداد:
يلاحظ على هذا النص الذي ذكرته أختايَ فاطمة وطاهرة الآتي:
1-     أن الشاعر ركز على البكاء على أهل بغداد أكثر من البكاء على آثارها .
2-    هيمنة  حزنه الذاتي بارز في كل الأبيات القصيدة من خلال (عيني , مالي , أهـلي , يا ليتني ,...)
3-    صدق العاطفة لوجود ألفاظ تدل على الحزن والبكاء .
4-    إشراك الطبيعة في أحزانه .
5-    جعل القافية مكسورة الروي يدل على انكساره  النفسي ..
6-    جعل كلمة الروي متجانسة  مع آخر كلمة في النص .
7-    وفر لقصيدته أدوات جعلتها ذات موسيقى جديدة جذابة آسرة .مثل ( التصريع , الجناس التام , الجناس الناقص )
8-    قدم لنا صورًا تشخيصية للدار حيث أخذ يحـاورها .
9-    غلب الأسلوب الإنشائي على حساب الأسلوب الخبري لأن أغراض النص وأفكاره جاءت روحية ووجدانية، أكثر من كونها عقلانية . وتعبر عن عواطف أكثر من تعبيرها عن حقائق.
10-                     شمس الدين الكوفي يقدم بقصيدته هذه طريقة جديدة في رثاء المدن لم تكن موجودة  في الشعر العربي من قبل يمكن أن نسميها الرثاء الوجداني/الرومانسي .
 
                                        الاسم : عائشة حسن حاجي محمد
                   الشعبة : 3/5
                                       مقدم للدكتور : صبري أبو حسين
*صبري أبوحسين
17 - فبراير - 2008
ضرر المماليك على الحكم الأيوبي في مرآة الشعر:    كن أول من يقيّم
 
ضرر المماليك  على الحكم الأيوبي في مرآة الشعر:
قال شاعر مجهول :
الصالح المرتضى أكثر من              ترك بدولته يا شر مجلوب
قد آخذ الله أيوباً بفعلته فالناس           قد أصبحوا في ضر أيوب
 
تبيين البيت الأول :
التعريف بالصالح المرتضى : هو الملك الصالح أيوب، و هو آخر سلاطين بني أيوب ،
تزوج بإحدى جواريه و هي مملوكة اسمها شجر الدر ، و عمل على الإكثار من جلب
الأتراك، و ذلك لحماية سلطانه و الدفاع عن الدولة .
و يخبر الشاعر في هذا البيت عن أمر أسكن الحسرة و الحزن في قلبه، و هو أن السلطان
أيوب أكثر جلب المماليك إلى دولته، و جعلهم يسرحون و يمرحون فيها دون رقابة .
 
تبيين البيت الثاني :
في هذا البيت بين الشاعر أن الله عاقب أيوب بما فعله من الإكثار من جلب المماليك؛ لأن
هؤلاء المماليك كانوا سبباً في إسقاط دولته و قتل ابنه توران شاه ، و أصبحت الرعية، بل
الناس كلهم في ضرر من هؤلاء المماليك .
 
الأساليب الجمالية في النص:
- ((يا شر مجلوب ) أسلوب نداء خرج عن معناه الحقيقي إلى معنى مجازي و هو التعجب
، حيث يتعجب الشاعر من من ذلك الحاكم الذي يجلب شيئًا  يظنه خيرًا و يتحول إلى شر
مستطير . و قد يكون المقصود من هذا النداء التحسر، على انقلاب الخير إلى شر .
 
- في لفظة أيوب ضرورة شعرية حيث صرف الشاعر الممنوع من الصرف و هذا جائز
نحويًّا.
علاقة البيت الثاني بالبيت الأول :
 
جاء البيت الثاني مفسرًا و موضحًا للإبهام و الإجمال الموجود في لفظة (شر) في البيت
الأول. و هذا نوع من أنواع الإطناب يسمى التفصيل بعد الإجمال، أو الإيضاح بعد
الإيهام.
إعداد الطالبة/زمزم النوفلي
*صبري أبوحسين
17 - فبراير - 2008
قانصوه الغوري في مرآة الشعر:    كن أول من يقيّم
 
قانصوه الغوري في مرآة الشعر:
قال المؤرخ ابن إياس ( ت نحو 930هـ ):
اعجبوا الأشرف الغوريّ الذي            مذ تناهى ظلمُه في القاهرةْ
زال عنه ملكُه في ساعة                   خسر الدنيا إذن و الآخرة
فكرة النص:
يسجل إبن إياس في هذا النص حادثة مقتل السلطان المملوكي قانصوه الغوري على يد
السلطان سليم الأول العثماني في معركة في معركة مرج دابق سنة 922 هـ.
يطلب الشاعر في هذا البيت أخذ العبرة و العظة من السلطان أشرف الغوري الذي ما إن
بلغ الذروة في ظلمه للناس في الدولة زال عنه ملكه و سلطانه بسرعة عندما قتل في
المعركة. و بمقتله خسر دنياه بهزيمته أمام العثمانيين و خسر الآخرة بفسقه و ظلمه في
رعيته الكادحة .
 
الأساليب الجمالية :
- استخدام الشاعر للأسلوب الكنائي في شعره. و يتضح ذلك في :
(( ساعة )) : كناية عن معركة مرج دابق، وعن سرعة الحسم فيها؛ مما يوحي بضعف
الجيش المملوكي، وقوة الجيش العثماني.
(( خسر الدنيا )) :-كناية عن هزيمته أمام العثمانيين.
(( خسر الاخرة )) :كناية عن فسقه و ظلمه و عدم عمله ليوم الحساب.
- استخدم الشاعر كذلك أسلوب الاقتباس مع إضافة لفظة(إذن) في قوله: (( خسر الدنيا
إذن و الآخرة ))
فهو يقتبس جزءًا من الآية الكريمة التي في سورة الحج: ( ومن الناس من يعبد الله على
حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة
ذلك هو الخسران المبين).
علاقة البيتين ببعضهما:
جاء البيت الثاني جوابًا للشرط المتضمن في اسم الموصول  بالبيت الأول.
علاقة عجز البيت الثاني بصدره:
جاء عجز البيت الثاني نتيجة لصدره فخسران الدنيا نتيجة لزوال ملكه، وخسران الآخرة
جاء نتيجة ظلمه. وبذلك نجد النص موحدًا.
الطالبة/ زمزم النوفلي
*صبري أبوحسين
17 - فبراير - 2008
كتاب مطالعات في الشعر المملوكي والعثماني في الميزان:    كن أول من يقيّم
 
كتاب مطالعات في الشعر المملوكي والعثماني في الميزان:
حبري يفصح عما أكنه كتاب "مطالعات في الشعر المملوكي والعثماني" للدكتور :بكري شيخ أمين ....
 
موجز الكتاب :
يمثل هذا الكتاب نبذة جزئية مختصرة لأدب العصرين المملوكي ،والعثماني ، حيث تحدث فيه مؤلفه عن
البيئة التاريخية ، والحالة الاجتماعية في ظل العصرين ،ثم عرض لنا المنحى الثقافي ،ومراكزه من حيث
المساجد ،والكتاتيب ،والمدارس .... بالإضافة إلى أنه تحدث عن الفنون التقليدية للشعر ،والفنون المستحدثة
فيه، وفي ختام كتابه أجمل لنا الطابع العام للشعر في هذين العصرين.
 
إيجابيات الكتاب:
عندما احتك فكري مع الكتاب ، ولمسته بطرف عيني ،وجدت أن المؤلف أصاب حينما ألف كتابه بلغة
تناسب قراء عصره .... مما يدل على رغبته في إفادة طلابه ، وتبصيرهم بحال هذين العصرين ... ولاشك أنه كتاب رائد من حيث التاريخ في تسليط الضوء على أدب هذين العصرين.
و جميل أن يقرر المؤلف أنه يلاحظ نوعًا من الابتكار وجد في  شعر الغزل في هذين العصرين ، وهو أن يكون ظاهره غزلًا للمحبوبة ، وباطنه مدح للممدوح... مثل : بردة البوصيري.
مثلما لاحظنا في العصر العباسي قول أبي فراس الحمداني في الغزل " الرمزي":
            أما لجميل عندكن ثواب              ولا لمسي عندكن متاب ؟
وجميل أيضًا ما ذكره  المؤلف  من أن الحياة في هذين العصرين كانت عصيبة عاش الناس فيها معيشة تقشف ، وتعسف من قبل السلاطين ، فكيف للشعراء ، ولا نقول إنهم من العوام ، ولكن لهم صلات بالعوام أن يمدحوا سلاطينهم !!!
وجميل أن يبرز لنا في المقدمة سبب إقدام المستشرقين وأذيالهم على اتهام العصرين بهذه الأحكام الجائرة من جمود وتخلف وانحدار...!!!
 
ملاحظات الكتاب:
ويأبى قلمي إلا أن يخط "ملاحظاته " على وريقاتي ...
لا أقول مآخذ ، بل ملاحظات استقيتها من خلال قراءتي للكتاب تأدبًا  مع دكتورنا : بكري شيخ أمين، بارك الله
فيه، وسدد خطاه ، وجعله ذخرا لهذه الأمة .
أما الملاحظات هي :
  1. الكاتب لم يوفق بين ما قاله في مقدمته ،وما قاله في عرضه لمادته ، حيث أسقط جل غضبه على هذين
العصرين ، ووصف الحياة فيهما بأنها فارغة تملأها التفاهات.
 
  1. اتهم الكاتب أدب العصرين بأنه مال إلى التقليد للقدماء من أمثال امرئ القيس... وغيره ...ومن البديهي
ذلك ؛لأن عنترة قال :
             هل غادر الشعراء من متردم            أم هل عرفت الدار بعد توهم؟
 
3.مال الكاتب إلى الاستطراد في عرضه لمادة الكتاب. فأكثر من الحديث عن الحركة الأدبية قبيل العصر المملوكي عند الحمدانيين والزنكيين والأيوبيين !!!
 
4.يؤسفني أن أقول بأن في بعض المواضع من الكتاب لا تشجع القاريء على إتمام القراءة.
5- للأسف عندما قرأت فهرس الدواوين التي اعتمد عليها المؤلف لم أجده اعتمد إلا على ثلاثة فقط تنتمي إلى العصرين!!!
إعداد الطالبة/ عائشة علي البراشدي
 
*صبري أبوحسين
17 - فبراير - 2008
الموظفون في مرآة شعر البوصيري    كن أول من يقيّم
 
العدل نعيم و الفساد جحيم
الأرض خضرة لكنها بالظلم تجدب، والغيوم بالعدل مغدقة لكنها بالفساد مقلعة، و الكون بالإحسان تتراقص بين جنباته الضحكات و البسمات لكنه بالظلم باكٍ حزين! 
العدل نعيم و الفساد جحيم .
الإحسان ورد و ريحان .
                                       و الظلم لهيب و نيران .
 
يرصد الإمام البوصيري بعض عيوب المجتمع، و بخاصة في فئة الموظفين أو
 
المُستَخْدَمِين، كما كان يطلق عليهم كاشفًا مخازيهم معريًا أساليبهم في نهب الأموال، و
 
في ديوانه قصائد عدة يتناول فيها هذه الظاهرة، نجتزئ من قصيدته النونية التي
 
يصور أخلاق المستَخدمين و جناياتهم على الناس، يقول البوصيري :
 
ثَكِلْتُ طوائِفَ المُسْتَخْدَمِينا       فَلَمْ أَرَ فِيهمُ رَجُلاً أَمِينـــــــــــا
 
 فَخُذْ أَخْبَارَهُمْ مَنِّي شِفاهاً       وَأنْظِرْني لأُخْبِرَكَ اليَقِينــــــــــا
 
 فَقَدْ عَاشَرْتُهُمْ وَلَبِثْتُ فِيهمْ       مَعَ التَّجْرِيبِ مِنْ عُمْرِي سِنينا
 
حَوَتْ بُلْبُيْسُ طائِفَةً لُصُوصاً       عَدَلْتُ بِوَاحِدٍ مِنْهُمْ مِئِينـــــــا
 
فُرَيْجِيَّ والصَّفِيَّ وَصاحِبَيْهِ       أبَا يَقْطُونَ والنَّشْوَ السَّمِينــــــا
 
فَكُتَّابُ الشَّمالِ هُمُ جَمِيعاً       فلا صَحِبَتْ شِمالُهُمُ اليَمِينـــــــــــا
 
وَجُلُّ النَّاسِ خُوَّانٌ وَلكِنْ       أُناسٌ مِنْهُمُ لا يَسْتُرُونـــــــــــــــــا
 
وَلَوْلا ذَاكَ مَا لَبِسُوا حَرِيراً       ولا شَرِبُوا خُمُورَ الأنْدَرِينــــــــا
 
ولا رَبُّوا مِنَ الْمُرْدانِ قَوْماً       كَأَغْصانٍ يَقُمْنَ وَيَنْحَنِينــــــــــــا
.....
إعداد الطالبة/ عزة بنت ناصر بن علي المعولي .
 والطالبة : جوخة بنت سعيد بن علي المعولي .
 كلية الدراسات الإسلامية و العربية بدبي .
 
 
*صبري أبوحسين
18 - فبراير - 2008
إعجام النونية وبيان عروضها    كن أول من يقيّم
 
إعجام النص:
يقصد بإعجام النص إزالة ما فيه من عجمة/إبهام في مفرداته أو تعابيره.
ونونية البوصيري هذه خالية تقريبًا من المبهم أو الغامض على المثقفين بلغتنا الخالدة. ومع ذلك نجلي بعض المفردات. وهي:
ثكلت : فقدت. يدعو عليهم.
 
أنظرني : أمهلني.
 
اليقينا : الخبر الذي لا شك فيه.
 
لبثتُ : مكثتُ.
 
بُلْبَيْس : مركز في محافظة الشرقية بمصر.
 
فريجي و الصفي وصاحبيه أبا يقطون و النشو: أعلام كانوا  نجومًا في  الســـرقــة، على عهد البوصيري.
 
خمور الأندرينا : أجود أنواع الخمر.
 
المردان : جمع أمرد وهو الفتى الذي لا ينبت له شعر في ذقنه.
موسيقا النص:
وفر الشاعر لقصيدته أدوات عروضية جعلتها ذات موسيقى لذيذة مثل:
التصريع في مطلع القصيدة \ وغنائية الوزن؛ فهذه القصيدة من بحر: الوافر. وهو بحر معروف عنه عروضيًّا أن ذو إيقاع آسر مؤثر في الأذن العربية السماعِ.
 وجاءت القافية مكونة من عدة حروف مكررات زادت من لذة الإيقاع. هذه المكررات هي: حرف الروى: النون. حرف الردف وهو الياء التي قبل الروي، وألف الإشباع : الذي يسمى عروضيًّا حرف الوصل.
إعداد الطالبة/ عزة بنت ناصر بن علي المعولي .
 والطالبة : جوخة بنت سعيد بن علي المعولي .
مراجعة د/صبري أبوحسين
 كلية الدراسات الإسلامية و العربية بدبي
 
*صبري أبوحسين
18 - فبراير - 2008
 3  4  5  6  7