البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : معالم الأدب العربي في العصر المملوكي    قيّم
التقييم :
( من قبل 7 أعضاء )
 صبري أبوحسين 
17 - يناير - 2008
مدخل:
تعاقبت على دراسة الأدب العربي ـ بكمه وكيفه الكبيرين المجيدين ـ نظريات متنوعة واتجاهات مختلفة ومدارس متباينة؛ كلها تتغيا تسهيل دراسة ذلك الأدب العريق في عمره وبيئته، وفي أعلامه ومعالمه، وفي ثراء نصوصه ونماذجه.
      وتعد النظرية المدرسية ـ التي اعتمدت على المنهج التاريخي وبنت عليه دراساتها ـ  من أشيع النظريات في الدرس الأدبي لدينا الآن حتى غدت تقليدً جرى عليه معظم المؤلفين ومعظم الجامعات العربية في تدريسها للأدب العربي.
         وقد نال الأدب العربي ـ عن طريق هذه النظرية ـ في عصر الجاهلية، وعصر صدر الإسلام، وعصر بني أمية، وعصر بني العباس، حظوة بالغة من قبل الدراسيين قديمًا، وإلى يومنا هذا.
وهوـ فعلاًـ أدب جيد جذاب يستحق هذه الحظوة؛ إذ بلغ القمة الفنية والفكرية في غالب نصوصه، فلم يسقط أو يضعف منه إلا شذرات من الأعمال الأدبية المتكلفة الصادرة عن أناس لا صلة لهم بالإبداع، ولا موهبة لديهم ولا صدق فيما ينشئون أو ينظمون.
        ولكن ـ وما أمرَّ لكن هذه ـ لم توجد ـ أو تُوجَّه ـ جهود متماثلة إلى الأدب العربي في عصر ما بعد سقوط بغداد 656هـ، من قبل الدارسين؛ وذلك راجع إلى اعتقاد ترسخ لدى كثير منهم بأن ذلك السقوط كان حدًّا فاصلاً صارمًا مميزًا بين قوة الدولة العربية الإسلامية ممثلة في الدولة العباسية، وبين ضعفها وانحلالها وانهيارها ممثلة في عصر الدول والإمارات حيث الأيوبيون والفاطميون والمماليك والعثمانيون.
ومن ثمَّ كان ـ كذلك ـ الحد الفاصل ـ في زعم الكثيرين ـ بين مرحلتي قوة الأدبالعربي وضعفه.
         وتلك رؤية استشراقية، غير موضوعية، بدأها كارل بروكلمان وتبعه فيها جرجي زيدان وطه حسين وشوقي ضيف وجودت الركابي... وآخرون.
 وقد واجهها عدد من الباحثين الجادين الموضوعيين، منهم: العلامة محمود شاكر، و الدكتور محمود رزق سليم،والدكتور محمد مصطفى هدارة، والدكتور ناظم رشيد، والدكتور بكري شيخ أمين!!!، والدكتور عمر موسى باشا، والدكتور محمد زغلول سلام ... وآخرون 
وفي قادم التعاليق مزيد توضيح لهذه الاراء، من خلال جهد طالباتي بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، بإذن الله تعالى. د/صبري أبوحسين
 
 
 
 9  10  11 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
موسعة نفحة الريحانة:    كن أول من يقيّم
 
موسعة نفحة الريحانة:
يعد محمد أمين المحبي (ت1111هـ) من أعلام الحركة الفكرية في العصر العثماني، إذ قام بجهد كبير مميز في البحث الغوي والأدبي بعصره، فله في ميدان اللغة كتب "قصد السبيل فيما في اللغة العربية من الدخيل، وجنى الجنتين في تمييز نوعي المثنيين، وما يعول عليه في المضاف والمضاف إليه"، وله في ميدان الدرس التاريخي لأعلام الأدب بعصره موسعته "خلاصة الأثر"، وله في الدرس الأدبي والنقدي لأعلام الأدب بعصره موسعته "نفحة الريحانة" . التي نخصها بالتحليل في هذا المبحث:
عنوان الموسعة:
"نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة " عنوان مسجع، يدل على أن موسعته "نفحة" من نفحات "ريحانة الألبا" لشيخه شهاب الدين الخفاجي. وهذا تواضع من التلميذ تجاه شيخه، فموسعته أشمل وأوعب وأعمق من كتاب شيخه، ومن ثم كانت عبارته "رشحة طلاء الحانة" التي تدل على أن التلميذ لم يكتف بجهد الشيخ بل أضاف إليه، وتلك الثمرة المرجوة من العلاقة بين الشيخ والتلميذ.
منهج النفحة ومضمونها:
رتب المحبي موسعته على ثمانية أبواب، اشتملت على تراجم أدبية مُوسَّعة لأعلام الأدب العربي في معظم بقاع الأمة، وهي على النحو التالي:
[البـاب الأول]: محاسن شعراء دمشق ونواحيها.
[الباب الثانـي]: نوادر أدباء حلب.
[الباب الثالـث]: نوابغ بلغاء الروم.
[الباب الرابـع]: ظرائف ظرفاء العراق والبحرين.
[الباب الخامس]: لطائف لطفاء اليمن.
[الباب السادس]: عجائب بلغاء الحجاز.
[الباب السابـع]: غرائب فقهاء مصر.
]الباب الثامـن]: نجائب أذكياء المغرب.
وبالتدبـر في هذه الأبواب يتضح لنا أن المحبي بدأ في البابين الأولين بالحديث عن أدباء وطنه، ثم أردف ذلك بالحديث عن أدباء بلاد الروم( تركيا وما بعدها) أي دار الخلافة العثمانية,ثم انتقل جغرافيًّا في البلاد العربية من العراق إلى بلاد المغرب العربي.
 
وقد التـزم في عناوين الأبواب صيغة "فعائل فعلاء" الدالة على أن منهج المؤلف قائم على الموازنة والتدقيق في الاختيار، ولعل في كل عنوان ما يلائم الحركة الأدبية بالمكان الموصوف بهذا العنوان، وواضح أن المحبي راعى البعد المكاني في ترتيب طبقات أدبائه .
وبذلك يكون المؤلف قد عرفنا بالحركة الأدبية في عصره، وساعده في ذلك ابن معصوم في "سلافة العصر بمحاسن الشعراء بكل مصر" وإن كان المحبي أغزر شعرًا ورأيًا منه....
 
 
*صبري أبوحسين
20 - مايو - 2008
موسعة: معاهد التنصيص في شرح شواهد التلخيص    كن أول من يقيّم
 
_معاهد التنصيص في شرح شواهد التلخيص لعبدالرحيم العباسي:
مؤلف هذا الكتاب الشيخ عبدالرحيم بن أحمد العباسي ت(963هـ)،قال عنه الشهاب الخفاجي في كتابه "ريحانة الألبا وزينة الحياة الدنيا": "أنا وإن لم أره، فهو لقرب العهد سمعت خبره، حسيبٌ طرّز كم المجد، أعاد برقة شمائله نسمات نجد، أنجبته أم الفضل، كريم الحسب سعيدًا، فأبى ان يكون على الفضائل إلا مأمونًا ورشيدًا، ولما ارتحل إلى الروم وبها بقية من الأعيان، أجلّله علماؤها لما رأوه من نوادر الزمان. وله تآليف وآثار سطورها سيح، إذا قدم معناها على الأسماع ،برزت لاستقباله طلائع الزمان).
وقد وصف الشيخ العباسي كتابه في مقدمته وقال: (وسميته بمعاهد التنصيص على شواهد التلخيص فجاء بحمد الله غريب الابتداع، عجيب الاختراع، بديع الترتيب، رائع التركيب، مفردًا في فن الأدب، كفيلاً لمن تأمله بالعجب، وهو وإن كان من جنس الفضول الذي ربما يستمل، أو هو بقول الحسود داخل في قسم المهمل، فهو أمنية كان الخاطر يتمناها، وحاجة في نفس يعقوب قضاها، على أنه لا يخلو من فائدة فريدة، ونكتة عن مواطنها شريدة، ودرة مستخرجة من قاع البحور، وشذرة تزين بها قلائد النحور، وعجائب تُحلُّ لها الحُبا، وغرائب يقول لها العقل السليم مرحبًا مرحبا، ولئن خالط هذا القول هوى النفس، أو ظن المغالاة به صادق الحدس) .
وقد قسم كتابه إلى أربعة أجزاء، كل جزء قسمه إلى مواضيع الشواهد.
وقد انتهى من تأليفه (901هـ)، وحرره(983هـ).(1)
ـــــــــ
(1) معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،الشيخ عبدالرحيم بن أحمد العباسي تحق محمد محيي الدين عبدالحميد، عالم الكتب، بيروت، 1947مـ _1367هـ.
 
 
*صبري أبوحسين
20 - مايو - 2008
موسعة: خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب    كن أول من يقيّم
 
خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب
 
دائرة عربية كبرى في علوم اللغة العربية وآدابها، وتعد من أبرز التصانيف في العصر العثماني، وقد صنفها العلامة عبد القادر البغدادي وشرح فيها شواهد الرضي الاستراباذي على الكافية لابن الحاجب (ت 646هـ) وتحدث عن البواعث التي حثته على تأليف كتابه فذكر أهمية كتاب (شواهد الكافية) للرضي وأنه شرع في تأليفها سنة 1073 هـ وأتمها سنة 1078 هـ
ـ ومما قاله : " وكنت ممن مرن في علوم الأدب... وأفرغ في تحصيله جهده وجمع دواوينه وعرف قوانينه واجتمع عنده بفضل الله من الأسفار مالم يجتمع عند أحد في هذه الأعصار، فشمرت عن ساعد الجد والاجتهاد وشرعت في شرحها وفق المنى والمراد...فهو جدير أن يسمى خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب...".
ويعني عنوان هذا الكتاب أمرين هامين:
أولهما:أنه ليس في الواقع كتابًا نحويًّا يشرح فيه شواهد معروفة كما يفهم لأول وهلة، ولكنه كان يتخذ من ذكر الشواهد سبيلاً إلى تحقيقه وضبط رواياته .
ثانيهما:نصه في العنوان على قوله: (لب لباب لسان العرب) وهذا على جانب كبير من الأهمية، ذلك لأن المؤلف كان من أعلام الفكر في العصر العثماني، وكان قد أهدى كتابه للسلطان العثماني محمد خان بن إبراهيم. وإن من يطلع على هذه البادرة يدرك حق الإدراك أهميتها في العصر الذي بدأت فيه اللغة الفارسية واللغة التركية بالانتشار بين الأوساط الحاكمة في الدواوين الرسمية والمجتمعات الخاصة.(1)
ـــــــــــــــــــــ
(1) تاريخ الأدب العربي (العصر المملوكي)،د.عمر موسى باشا، الطبعة الأولى، 1409 هـ =1989 م، دار الفكر المعاصر بيروت-لبنان، ص93-95
*صبري أبوحسين
20 - مايو - 2008
 9  10  11