يأبى الناس الاعتراف بخطاياهم و يحبون من يعظم عطاياهم و هم دائما ما ينفقون فى المحرمات عن طيب خاطر و يضنون بالقليل فى الخيرات باصرار ماكر كأن الأموال التى جنوها قد اتت للفعل الحرام و هذا ما يرضى النفوس التى اصابها السقام و حين يقع الانسان فى ابتلاء يهرع مسرعا للندم عن الأخطاء و حينئذا يكون الوقت قد فات و الحياة امتلأت بالدمعات فما المانع ان نبحر الآن مع سفينة الفضيلة و نهجر الأرض التى نبتت فيها الرزيلة فتسمو النفوس الى مراتب الشرفاء بعدما كانت جالسة فى مقاعد البلهاء و نتذوق طعم التوبة و الايمان بعدما تتخلل النفوس و الأبدان و نسعد برضاء الرب عنا و جنة الخلد التى بها وعدنا
اعزائى مؤمنون العالم طالما ان المولى
قد هدانا الى احسن الطرق اى طريق الايمان
فأننا نعده دائمآ الوصول الى درجة سمو
الانسان وان ما قلتم من حديث عن التوبه هو
هو شىء جميل وخير الكلام لكن فى تلك
الدنيا وخاصه فى ذالك العصر عندما نتحدث
عن الايمان والتوبه الى الطريق الصحيح
كأننا نتحدث عن معصيه لان الايه قد انقلبت
رأسآ على عقب وجميعنا اعزائى يتمنى من الله
ان يهدينا لكن الله يقول لا يغير الله نفس حتى .....
وهذا ما يجعل منا ان نقف ضد هؤلاء
الجاهلون لانهم رافضون المساعده وايضآ
معاندون فسبحان الله ونحن نتمنى ان يجعل
الله الارض بأكملها مؤمنه ????