البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.    قيّم
التقييم :
( من قبل 18 أعضاء )
 د يحيى 
23 - ديسمبر - 2007
الفرق بين تفسير الصوفية ، وتفسير الباطنية
الصوفية لا يمنعون إرادة الظاهر ، بل يحضون عليه، ويقولون لا بد منه أولاً ؛ إذ مَن ادّعى فهم أسرار القرآن ولم يحكّم الظاهر كمن ادّعى بلوغ سطح البيت قبل أن يجاوز الباب . وأما الباطنية فإنهم يقولون : إن الظاهر غير مراد أصلاً ، وإنما المراد الباطن . وقصدهم : نفي الشريعة . هذا، وأهم كتب التفسير الإشاري ( الصوفي) أربعة : تفسير النيسابوري ،وتفسير الألوسي ، وتفسير التستري ، وتفسير محيي الدين بن العربي.
* سئل أبو محمد سهل بن عبد الله التستري ( متوفَّى عام283هجري ، كما في ترجمته في تاريخ ابن خلكان):  عن معنى : بسم الله ...فقال :( الباء) بهاء الله عز وجل ، و  (السين) سناء الله عز وجل ، و ( الميم) مجد الله  عز وجل. و( الله) :هو الاسم الأعظم الذي حوى الأسماء كلها...وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : الرحمن الرحيم : اسمان رفيقان ، أحدهما أرق من الآخَر، فنفى الله تعالى بهما القنوط عن المؤمنين من عباده.
 
أحسن طرق التفسير
1- تفسير القرآن بالقرآن : " إن الله يأمر بالعدل والإحسان " : العدل : " فَمَن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمِثْل ما اعتدى عليكم " . الإحسان : " فَمَن عفا وأصلح فأجرُهُ على الله " . إذن : الإحسان أعلى رتبة من العدل، وأنعِمْ نظرك في قوله تعالى : " وبالوالدَيْنِ إحساناً " : مفعول مطلق مؤكد للفعل المضمر، ولاتنس ظاهرة العفووالصفح، فضلاً عن دوام المصاحبة : " وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً" : يفترض أن يعيشا معك، وتقبّل أقدامهما " رضا الله في رضى الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين"(حديث شريف)، لا أن تضعهما في دار العجزة ، ثم تضجَر (أف): اسم فعل مضارع ، بمعنى : أتضجّرُ. وتنهرهما " فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما"، ومَن الذي ينهر ؟ ، والله عز وجل كرّم الإنسان أياً كانت ديانته : " ولقد كرّمنا بني آدم"[ الاشتغال بفهم القرآن ، ص7، د/ يحيى مصري].
2- تفسير السُّنّة ؛ فإنها شارحة للقرآن وموضّحة له ؛وكل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو بما فيه من القرآن : " إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله"، " وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون". ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "إلا إني أوتيت القرآن ومثله معه"؛ يعني : السنّة. والسنّة أيضاً تنزل عليه بالوحي كما ينزل عليه القرآن ؛ لأنها تتلى كما يتلى.
3- إذا لم نجد التفسير في القرآن ، ولا في السنة ، رَجَعنا في ذلك إلى أقوال أهل البيت ، فأقوال الصحابة المجتبين الأخيار؛ فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرآن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح ، ولا سيما الخلفاء الراشدين ، والأئمة المهديين؛ من مثل : ترجمان القرآن ابن عباس، وابن مسعود، رضوان الله عليهم أجمعين.
4- تفسير التابعين ، وعلى رأسهم مجاهد ، وسعيدبن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومسروق بن الأجدع ،وسعيد بن المسيّب،وأبي العالية ، والربيع بن أنس، وقتادة ، والضحاك بن مزاحم، وغيرهم من التابعين وتابعيهم ومَن بعدَهم.
فأما تفسير القرآن بمجرّد الرأي فحرام ، فعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" مَن قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار". فأما مَن تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعاً فلا حرج عليه. ولهذا روي عن هؤلاء وغيرهم أقوال في التفسير ولا منافاة ؛ لأنهم تكلموا فيما علموه، وسكتوا عما جهلوه. وهذا هو الواجب على كل أحد.
 
 
 6  7  8  9  10 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
معنى ( أم القرى ومَن حولها).    كن أول من يقيّم
 
·                  قوله تعالى: "وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا"، يتوهم منه الجاهل أن إنذاره صلى الله عليه وسلم مخصوص بأم القرى وما يقرب منها دون الأقطار النائية عنها؛ لقوله تعالى: "وَمَنْ حَوْلَهَا"، ونظيره قوله تعالى في سورة الشورى: "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ". وقد جاءت آيات أخر تصرّح بعموم إنذاره صلى الله عليه وسلم لجميع الناس كقوله تعالى: "تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً" ، وقوله تعالى: " وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأ نْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ"  وقوله: "قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً" ، وقوله: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ كَافَّةً لِلنَّاس" ، والجواب من وجهين:
الأول: أن المراد بقوله:" وَمَنْ حَوْلَهَا" شاملٌ لجميع الأرض كما رواه ابن جرير وغيره عن ابن عباس.
الوجه الآخَر: أنا لو سلمنا تسليماً جدلياً أن قوله: " وَمَنْ حَوْلَهَا" لا يتناول إلا القريب من مكة المكرمة - حرسها الله - كجزيرة العرب مثلاً فإن الآيات الأخر نصت على العموم كقوله: "لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً". وذكر بعض أفراد العام بحكم العام لا يخصصه عند عامة العلماء ولم يخالف فيه إلا أبو ثور، فالآية على هذا القول كقوله: " وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ"، فإنه لا يدل على عدم إنذار غيرهم كما هو واضح والعلم عند الله تعالى.
*د يحيى
26 - يناير - 2008
الله واحد، فكيف يُدعى بصيغة الجمع؟    كن أول من يقيّم
 
قوله تعالى: " قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ" لا يخفى ما يسبق إلى الذهن فيه من رجوع الضمير إلى الرب والضمير بصيغة الجمع والرب جلّ وعلا واحد.
 
والجواب من ثلاثة أوجه:
الأول: وهو أظهرها أن الواو لتعظيم المخاطب وهو الله تعالى كما في قول الشاعر.
ألا فارحمـوني يا إلـه محمد
   فإن لم أكن أهلاً فأنت لـه أهـل
      وقول الآخر:
وإن شئت حرمت النساءسواكم
    وإن شئت لم أطعم نقاخاً ولا بردا
الوجه الثاني: إن قوله: "ربّ" استغاثة به تعالى، وقوله: "ارجِعونِ" خطاب للملائكة ، ويستأنس لهذا الوجه بما ذكره ابن جرير عن ابن جريج قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة "إذا عاين المؤمن الملائكة قالوا نرجعك إلى دار الدنيا؟ فيقول إلى دار الهموم والأحزان؟ فيقول بل قدموني إلى الله، وأما الكافر فيقولون له: نرجعك فيقول: رب ارجعون"
الوجه الثالث: وهو قول المازني أنه جمع الضمير ليدل على التكرار فكأنه قال: رب ارجعني  ارجعني ارجعني. ولا يخلو هذا القول عندي من بُعدٍ والعلم عند الله تعالى.
 ( عن كتاب دفع إيهام الاضطراب...للعالِم الشنقيطي).
*د يحيى
26 - يناير - 2008
تفسيرالآية83 من سورة البقرة 1    كن أول من يقيّم
 
          تفسير الجامع لأحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ)
فيه عشر مسائل:
الأولى: قوله تعالى: { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } تقدّم الكلام في بيان هذه الألفاظ. وٱختلف في الميثاق هنا؛ فقال مَكي: هو الميثاق الذي أُخذ عليهم حين أخرجوا من صلب آدم كالذرّ. وقيل: هو ميثاق أخذ عليهم وهم عقلاء في حياتهم على ألسنة أنبيائهم وهو قوله: { لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ ٱللَّهَ } وعبادةُ الله إثبات توحيدِه، وتصديقُ رُسُلِه، والعملُ بما أنزل في كتبه.

الثانية: قوله تعالى: { لاَ تَعْبُدُونَ } قال سيبويه: «لاتعبدون» متعلّق بقَسَم؛ والمعنى وإذ استخلفناهم والله لا تعبدون؛ وأجازه المبرّد والكسائي والفرّاء. وقرأ أبيّ وٱبن مسعود «لا تعبدوا» على النَهي، ولهذا وصل الكلام بالأمر فقال: «وقوموا، وقولوا، وأقِيموا، وآتوا». وقيل: هو في موضع الحال؛ أي أخذنا ميثاقهم موحّدين، أو غير معاندين؛ قاله قُطْرب والمبرّد أيضاً. وهذا إنما يَتجه على قراءة ٱبن كثير وحمزة والكسائي «يعبدون» بالياء من أسفل. وقال الفرّاء والزجاج وجماعة: المعنى أخذنا ميثاقهم بألا يعبدوا إلا الله، وبأن يحسنوا للوالدين، وبألا يَسفكوا الدماء؛ ثم حذفت أنْ والباء فٱرتفع الفعل لزوالهما، كقوله تعالى: { أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ تَأْمُرُونِّيۤ }. قال المبرّد: هذا خطأ؛ لأن كل ما اضمر في العربية فهو يعمل عمله مظهراً؛ تقول: وبلدٍ قطعت؛ أي رُبّ بلد.
قلت: ليس هذا بخطأ، بل هما وجهان صحيحان، وعليهما أنشد سيبويه:
ألاَ أيُّها ذا الزّاجرِي أحْضرَ الْوَغَى
   
وأنْ أشهدَ اللّذاتِ هل أنت مُخْلِدِي
بالنصب والرفع؛ فالنصب على إضمار أن، والرفع على حذفها.
الثالثة: قوله تعالى: { وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً } أي وأمرناهم بالوالدين إحسانا. وقَرَن الله عز وجل في هذه الآية حق الوالدين بالتوحيد، لأن النَّشأة الأولى من عند الله، والنَّشء الثاني ـ وهو التربية ـ من جهة الوالدين؛ ولهذا قَرَن تعالى الشكر لهما بشكره فقال:

أَنِ ٱشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ }
[لقمان: 14]. والإحسان إلى الوالدين: معاشرتهما بالمعروف، والتواضعُ لهما، وٱمتثال أمرهما، والدعاءُ بالمغفرة بعد مماتهما، وصلةُ أهلِ ودّهما؛ على ما يأتي بيانه مفصَّلاً في «الإسراء» إن شاء الله تعالى.
الرابعة: قوله تعالى: { وَذِي ٱلْقُرْبَىٰ } عطف ذي القربى على الوالدين. والقُرْبَى: بمعنى القرابة، وهو مصدر كالرُّجْعَى والعُقْبَى؛ أي وأمرناهم بالإحسان إلى القرابات بصلة أرحامهم. وسيأتي بيان هذا مفصَّلاً في سورة «القتال» إن شاء الله تعالى.
الخامسة: قوله تعالى: { وَالْيَتَامَىٰ } اليتامى عطف أيضاً، وهو جمع يتيم؛ مثل نَدَامَى جمع نَدِيم. واليُتْم في بني آدم بفقد الأب، وفي البهائم بفقد الأم. وحكى الماورديّ أن اليتيم يقال في بني آدم في فقد الأم؛ والأوّل المعروف. وأصله الانفراد؛ يقال: صبيٌّ يتيم، أي منفرد من أبيه. وبيت يتيم: أي ليس قبله ولا بعده شيء من الشِّعْر. ودُرّة يتيمة: ليس لها نظير. وقيل: أصله الإبطاء؛ فسُمّيَ به اليتيم؛ لأن البِرّ يبطىء عنه.
 
*د يحيى
27 - يناير - 2008
تفسيرالآية83 من سورة البقرة 2    كن أول من يقيّم
 
ويقال: يَتُمَ يَيْتُم يُتْماً؛ مثل عَظُم يَعْظُم. وَيتِم يَيْتَم يُتْماً ويَتماً؛ مثل سَمِع يَسْمع؛ ذكر الوجهين الفرّاء. وقد أيتمه الله. ويدلّ هذا على الرأفة باليتيم والحضّ على كفالته وحفظ ماله؛ على ما يأتي بيانه في «النساء». وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كافِل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة " وأشار مالك بالسبابة والوسطى؛ رواه أبو هريرة أخرجه مسلم. وخرّج الإمام الحافظ أبو محمد عبد الغني بن سعيد من حديث الحسن بن دينار أبي سعيد البصريّ وهو الحسن بن واصل قال حدّثنا الأسود بن عبد الرحمن عن هِصّان عن أبي موسى الأشعري عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: " ما قَعدَ يتيم مع قوم على قَصْعتهم فَيَقْرَب قَصْعتهم الشيطان " وخرّج أيضاً من حديث حسين بن قيس وهو أبو علي الرَّحبي عن عكرمة عن ٱبن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَن ضَمّ يتيماً من بين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يُغْنِيَه الله عز وجل غُفرت له ذنوبه ألْبتَّةَ إلاّ أن يعمل عملاً لا يُغفر ومن أذهب الله كريمتيه فصبَر وٱحتسب غُفرت له ذنوبه ـ قالوا: وما كريمتاه؟ قال: ـ عيناه ومن كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فأنفق عليهن وأحسن إليهن حتى يَبِنّ أو يمتن غُفرت له ذنوبه ألْبَتَّةَ إلا أن يعمل عملا لا يُغفر» فناداه رجل من الأعراب ممن هاجر فقال: يا رسول الله أو اثنتين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أو ٱثنتين " فكان ٱبن عباس إذا حدّث بهذا الحديث قال: هذا والله من غرائب الحديث وغُرَرِه.

السادسة: السبّابة من الأصابع هي التي تلي الإبهام، وكانت في الجاهلية تدعى بالسبابة؛ لأنهم كانوا يَسُّبون بها؛ فلما جاء الله بالإسلام كرهوا هذا الاسم فسمّوْها المشيرة؛ لأنهم كانوا يشيرون بها إلى الله في التوحيد. وتُسمَّى أيضاً بالسبّاحة، جاء تسميتها بذلك في حديث وائل بن حُجْر وغيره؛ ولكن اللغة سارت بما كانت تعرفه في الجاهلية فغلبت. وروي عن أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المشيرة منها كانت أطول من الوسطى، ثم الوسطى أقصر منها، ثم البنصر أقصر من الوسطى. روى يزيد بن هارون قال: أخبرنا عبد اللَّه بن مِقْسم الطائفيّ قال حدّثتني عمتي سارة بنت مِقْسَم أنها سمعت ميمونة بنت كَرْدَم قالت: خرجتُ في حجّة حجّها رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وسأله أبي عن أشياء؛ فلقد رأيتني أتعجّب وأنا جارية من طول أصبعه التي تلي الإبهام على سائر أصابعه. فقوله عليه السلام:
" أنا وهو كهاتين في الجنة " ، وقوله في الحديث الآخر:
*د يحيى
27 - يناير - 2008
تفسيرالآية83 من سورة البقرة 3    كن أول من يقيّم
 
" أُحشَر أنا وأبو بكر وعمر يوم القيامة هكذا " وأشار بأصابعه الثلاث؛ فإنما أراد ذكر المنازل والإشراف على الخلق فقال: نحشر هكذا ونحن مشرفون، وكذا كافل اليتيم تكون منزلته رفيعة. فمن لم يعرف شأن أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم حمل تأويل الحديث على الانضمام والاقتراب بعضهم من بعض في محل القربة. وهذا معنى بعيد؛ لأن منازل الرسل والنبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين مراتب متباينة، ومنازل مختلفة.

السابعة: قوله تعالى: { وَٱلْمَسَاكِينِ } «المساكين» عطف أيضاً؛ أي وأمرناهم بالإحسان إلى المساكين، وهم الذين أسكنتهم الحاجة وأذلتهم. وهذا يتضمّن الحضّ على الصدقة والمؤاساة وتفقّد أحوال المساكين والضعفاء. روى مسلم عن أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
" السّاعِي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ـ وأحسِبه قال ـ وكالقائم لا يَفْتُرُ وكالصائم لا يُفْطِر " قال ٱبن المنذر: وكان طاوس يرى السعي على الأخوات أفضل من الجهاد في سبيل الله.

الثامنة: قوله تعالى: { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً } «حُسْناً» نصب على المصدر على المعنى؛ لأن المعنى ليَحْسُن قولُكم. وقيل: التقدير وقولوا للناس قولاً ذا حُسْن؛ فهو مصدر لا على المعنى. وقرأ حمزة والكسائي «حَسَناً» بفتح الحاء والسين. قال الأخفش: هما بمعنىً واحد؛ مثل البُخْل والبَخَل، والرُّشْد والرَّشَد. وحكى الأخفش: «حُسْنَى» بغين تنوين على فُعْلى. قال النحاس: «وهذا لا يجوز في العربية، لا يقال من هذا شيء إلا بالألف واللام، نحو الفُضْلَى والكُبْرَى والحُسْنَى؛ هذا قول سيبويه. وقرأ عيسى بن عمر «حُسُناً» بضمتين؛ مثل «الحُلُم». قال ٱبن عباس: المعنى قولوا لهم لا إلٰه إلا الله ومُرُوهم بها. ٱبن جُريج: قولوا للناس صدقاً في أمر محمد صلى الله عليه وسلم ولا تغيّروا نعته. سُفيان الثَّوْرِي: مُروهم بالمعروف وٱنهوهم عن المنكر. أبو العالية: قولوا لهم الطيّب من القول، وجازوهم بأحسن ما تحبون أن تجازوا به. وهذا كله حض على مكارم الأخلاق؛ فينبغي للإنسان أن يكون قوله للناس لَيناً ووجهه منبسطاً طَلْقاً مع البَرّ والفاجر، والسُّني والمبتدع، من غير مداهنة، ومن غير أن يتكلم معه بكلام يظن أنه يُرضي مذهبه؛ لأن الله تعالى قال لموسى وهارون:

فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً }
[طه: 44]. فالقائل ليس بأفضل من موسى وهارون؛ والفاجر ليس بأخبث من فرعون، وقد أمرهما الله تعالى باللين معه. وقال طلحة بن عمر: قلت لعطاء إنك رجل يجتمع عندك ناس ذوو أهواء مختلفة، وأنا رجل فيّ حِدّة فأقول لهم بعض القول الغليظ؛ فقال: لا تفعل! يقول الله تعالى: { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً }. فدخل في هذه الآية اليهود والنصارى فكيف بالحنيفيّ. وروي " عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال لعائشة: «لا تكوني فحّاشة فإن الفحش لو كان رجلاً لكان رجل سوء» "
*د يحيى
27 - يناير - 2008
تفسيرالآية83 من سورة البقرة 4    كن أول من يقيّم
 
وقيل: أراد بالناس محمداً صلى الله عليه وسلم؛ كقوله:
أَمْ يَحْسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَآ آتَاهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ }
[النساء: 54]. فكأنه قال: قولوا للنبيّ صلى الله عليه وسلم حُسْناً. وحكى المهدَوِيّ عن قتادة أن قوله: { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً } منسوخ بآية السيف. وحكاه أبو نصر عبد الرحيم عن ٱبن عباس. قال ٱبن عباس: نزلت هذه الآية في الابتداء ثم نسختها آية السيف. قال ٱبن عطية: وهذا يدلّ على أن هذه الأمة خوطبت بمثل هذا اللفظ في صدر الإسلام؛ وأما الخبر عن بني إسرائيل وما أُمِروا به فلا نسخ فيه، والله أعلم.

التاسعة: قوله تعالى: { وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَاةَ } تقدّم القول فيه. والخطاب لبني إسرائيل. قال ٱبن عطية: وزكاتهم هي التي كانوا يضعونها فتنزل النار على ما يُتَقَبَّل؛ ولا تنزل على ما لم يُتقبَّل، ولم تكن كزكاة أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

قلت: وهذا يحتاج إلى نقل، كما ثبت ذلك في الغنائم. وقد روي عن ٱبن عباس أنه قال: الزكاة التي أَمِروا بها طاعةُ الله والإخلاصُ.

العاشرة: قوله تعالى: { ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ } الخطاب لمعاصري محمد صلى الله عليه وسلم؛ وأُسند إليهم تولِّي أسلافهم إذ هم كلهم بتلك السبيل في إعراضهم عن الحق مثلهم؛ كما قال: «شِنْشِنة أعرفها من أَخْزَم» { إِلاَّ قَلِيلاً } كعبد اللَّه بن سَلاَم وأصحابه. و «قليلاً» نصب على الاستثناء؛ والمستثنى عند سيبويه منصوب؛ لأنه مشبه بالمفعول. وقال محمد بن يزيد: هو مفعول على الحقيقة؛ المعنى ٱستثنيت قليلاً. { وَأَنْتُمْ مُّعْرِضُونَ } ابتداء وخبر. والإعراض والتولِّي بمعنىً واحد، مخالَف بينهما في اللفظ. وقيل: التولّي بالجسم، والإعراض بالقلب. قال المهدوِيّ: { وَأَنْتُمْ مُّعْرِضُونَ } حال؛ لأن التوليّ فيه دلالة على الإعراض.
*د يحيى
27 - يناير - 2008
تفسير الآية22 من سورة الحشر.    كن أول من يقيّم
 
تفسير تفسير القرآن/ التستري (ت 283 هـ):
 
قوله تعالى: { عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ } [22] قال: الغيب السر، والشهادة العلانية.
وقال تعالى أيضاً: { عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ } [22] عالم بالدنيا والآخرة.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
 
تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ):
 
سئل بعضهم عن ذات الله؟ فقال: إن سألت عن قوله فقوله:
إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَآ أَرَدْنَاهُ... }
[النحل: 40] الآية. وإن سألت
عن فعله:
كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ }
[الرحمن: 29] وإن سألت
عن وصفه فقوله:
هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ.. }
[الإخلاص: 1] الآية. وإن سألت
عن اسمه فقوله: { هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ... } إلى آخره. وإن سألت عن ذاته:
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ }[الشورى: 11].
 
تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ):
 
يقول تعالى ذكره: الذي يتصدع من خشيته الجبل أيها الناس، هو المعبود الذي لا تنبغي العبادة والألوهية إلا له، عالم غيب السموات والأرض،
وشاهد ما فيهما مما يرى ويحسّ { هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ } يقول: هو رحمن الدنيا والآخرة، رحيم بأهل الإيمان به.
 
* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 791 هـ)
 
عن النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة الحشر غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ".
 
 
*د يحيى
27 - يناير - 2008
" مرج البحرين يلتقيان".    كن أول من يقيّم
 
            قال تعالى: " مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ" ( الرحمن55/19).
 
تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ)
عُنِيَ به بحر السماء، وبحر الأرض، وذلك أن الله قال { يَخْرُجُ منْهُما اللُّؤْلُؤُ وَالمَرْجانُ } واللؤلؤ والمرجان إنما يخرج من أصداف بحر الأرض عن قَطْر ماء السماء، فمعلوم أن ذلك بحر الأرض وبحر السماء.
تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ)
إذا كان المرج بمعنى الخلط فما الفائدة في قوله تعالى: { يَلْتَقِيَانِ }؟ نقول قوله تعالى: { مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ } أي أرسل بعضهما في بعض وهما عند الإرسال بحيث يلتقيان أو من شأنهما الاختلاط والالتقاء ولكن الله تعالى منعهما عما في طبعهما، وعلى هذا يلتقيان حال من البحرين، ويحتمل أن يقال: من محذوف تقديره تركهما فهما يلتقيان إلى الآن ولا يمتزجان وعلى الأول: فالفائدة إظهار القدرة في النفع فإنه إذا أرسل الماءين بعضهما على بعض وفي طبعهما بخلق الله وعادته السيلان والالتقاء ويمنعهما البرزخ الذي هو قدرة الله أو بقدرة الله، يكون أدل على القدرة مما إذا لم يكونا على حال يلتقيان، وفيه إشارة إلى مسألة حكمية وهي: أن الحكماء اتفقوا على أن الماء له حيز واحد بعضه ينجذب إلى بعض كأجزاء الزئبق غير أن عند الحكماء المحققين ذلك بإجراء الله تعالى ذلك عليه وعند من يدعي الحكمة ولم يوفقه الله من الطبيعيين يقول: ذلك له بطبعه، فقوله: { يَلْتَقِيَانِ } أي من شأنهما أن يكون مكانهما واحداً، ثم إنهما بقيا في مكان متميزين فذلك برهان القدرة والاختيار وعلى الوجه الثاني: الفائدة في بيان القدرة أيضاً على المنع من الاختلاط، فإن الماءين إذا تلاقيا لا يمتزجان في الحال بل يبقيان زماناً يسيراً كالماء المسخن إذا غمس إناء مملوء منه في ماء بارد إن لم يمكث فيه زماناً لا يمتزج بالبارد، لكن إذا دام مجاورتهما فلا بد من الامتزاج فقال تعالى: { مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ } خلاهما ذهاباً إلى أن يلتقيان ولا يمتزجان فذلك بقدرة الله تعالى.
تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ)
قوله تعالى: { مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ } { مَرَجَ } أي خَلَّى وأرسل وأهمل؛ يقال: مرج السلطان الناس إذا أهملهم. وأصل المَرْج الإهمال كما تُمْرَج الدابّةُ في المرعى. ويقال: مَرَجَ خَلَطَ. وقال الأخفش: ويقول قوم أَمْرَج البحرين مثل مَرَج، فَعَل وأَفْعَلَ بمعنًى. { ٱلْبَحْرَيْنِ } قال ٱبن عباس: بحر السماء وبحر الأرض؛ وقاله مجاهد وسعيد بن جبير. { يَلْتَقِيَانِ } في كل عام. وقيل: يلتقي طرفاهما. وقال الحسن وقتادة: بحر فارس والروم. وقال ٱبن جريج: إنه البحر المالِح والأنهار العذبة. وقيل: بحر المشرق والمغرب يلتقي طرفاهما. وقيل: بحر اللؤلؤ والمرجان.
تفسير فتح القدير/ الشوكاني (ت 1250 هـ)
{ مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ } المرج: التخلية والإرسال، يقال: مرجت الدابة: إذا أرسلتها، وأصله الإهمال، كما تمرج الدابة في المرعى، والمعنى: أنه أرسل كل واحد منهما، يلتقيان أي: يتجاوران لا فصل بينهما في مرأى العين، ومع ذلك فلم يختلطا، ولهذا قال: { بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ } أي حاجز يحجز بينهما { لاَّ يَبْغِيَانِ } أي: لا يبغي أحدهما على الآخر بأن يدخل فيه ويختلط به. قال الحسن، وقتادة: هما بحر فارس والروم. وقال ابن جريج: هما البحر المالح والأنهار العذبة، وقيل: بحر المشرق والمغرب، وقيل: بحر اللؤلؤ والمرجان، وقيل: بحر السماء وبحر الأرض. قال سعيد بن جبير: يلتقيان في كل عام، وقيل: يلتقي طرفاهما.
تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ)
أرسل البحرين العذب والمالح { يَلْتَقِيَانِ } لا يختلطان { بَيْنَهُمَا } بين العذب والمالح { بَرْزَخٌ } حاجز من الله { لاَّ يَبْغِيَانِ } لا يختلطان ولا يغير كل واحد منهما طعم صاحبه.
تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ)
يعني أرسل البحرين ويقال خلَّى البحرين ويقال خلق البحرين يلتقيان يعني مالح وعذب { بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ } يعني حاجز { لاَّ يَبْغِيَانِ } يعني لا يختلطان فيغير طعمه وأصل البغي التطاول والجَوْرُ والظلم.
تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ)
{ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ } أما البحران ففيهما خمسة أوجه:
أحدهما: أنه بحر السماء وبحر الأرض،قاله ابن عباس.الثاني: بحر فارس والروم، قاله الحسن، وقتادة.
الثالث: أنه البحر المالح والأنهار العذبة، قاله ابن جريج.الرابع: أنه بحر المشرق وبحر المغرب يلتقي طرفاهما.الخامس: انه بحر اللؤلؤ وبحر المرجان. وأما { مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ } ففيه ثلاثة أقاويل:أحدها: تفريق البحرين، قاله ابن صخر.الثاني: إسالة البحرين، قاله ابن عباس.الثالث: استواء البحرين، قاله مجاهد.
وأصل المرج، الإهمال كما تمرج الدابة في المرج.
تفسير تفسير القرآن/ التستري (ت 283 هـ): [ التفسير الصوفي].
قوله تعالى: { مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ } [19] قال: أحد البحرين القلب، فيه أنواع الجواهر: جوهر الإيمان وجوهر المعرفة وجوهر التوحيد وجوهر الرضى وجوهر المحبة وجوهر الشوق وجوهر الحزن وجوهر الفقر وغيرها؛ والبحر الآخر النفس.
 
*د يحيى
28 - يناير - 2008
استرعاء انتباه    كن أول من يقيّم
 
إخوتي الكرام. السلام عليكم . أحب أن أسترعي انتباهكم بأن نصوص هذه التفاسير أنقلها بنصها وفصها - أحياناً- من دون مراجعة،ولذا :
 
إنّ الكرام إذا صحِبتًهُمُ ** ستروا القبيح وأظهروا الحسنَ
*د يحيى
28 - يناير - 2008
أسماء الفاتحة.    كن أول من يقيّم
 
                        سورة الفاتحة وأسماؤها

سورة الفاتحة قد نزَلت مرتين : مرة في مكة ،والبسملة ليست الآية الأولى، ومرة في المدينة،والبسملة هي الآية رقم (1) ، وهي سبع آيات بلا خلاف.  
وأسماؤها:
1- أم القرآن: قول الرسول -صلى الله عليه وسلم: " من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن، فهي خداج، خداج، خداج، غير تمام" .
2- أم الكتاب: قال البخاري: وسميت أم الكتاب ؛لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة .
3- السبع المثاني: لقول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمٌَ.
4- القرآن العظيم: لقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمٌَ.
ودليل هذه الأسماء الأربعة من الحديث قوله -صلى الله عليه وسلم-: " الحمد لله رب العالمين: أم القرى، وأم الكتاب، والسبع المثاني، والقرآن العظيم" .
5-فاتحة الكتاب: لقوله -صلى الله عليه وسلم: " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" ؛ ولأنها يُفتح بها القراءة في الصلاة .
6- الصلاة؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه: " قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين، قال الله: حمِدني عبدي"... الحديث.  فسميت الفاتحة صلاة؛ لأنها شرط فيها .
7- الحمد: لقول الله تعالى: ﴿الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينٌَ﴾.
8-الرقية؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- لأبي سعيد: " وما يدريك أنها رقية".
9- أساس القرآن: سماها ابن عباس .
10- الواقية: سماها سفيان بن عُيينة .
11-الكافية: سماها يحيي بن كثير.
*د يحيى
28 - يناير - 2008
 6  7  8  9  10