البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.    قيّم
التقييم :
( من قبل 18 أعضاء )
 د يحيى 
23 - ديسمبر - 2007
الفرق بين تفسير الصوفية ، وتفسير الباطنية
الصوفية لا يمنعون إرادة الظاهر ، بل يحضون عليه، ويقولون لا بد منه أولاً ؛ إذ مَن ادّعى فهم أسرار القرآن ولم يحكّم الظاهر كمن ادّعى بلوغ سطح البيت قبل أن يجاوز الباب . وأما الباطنية فإنهم يقولون : إن الظاهر غير مراد أصلاً ، وإنما المراد الباطن . وقصدهم : نفي الشريعة . هذا، وأهم كتب التفسير الإشاري ( الصوفي) أربعة : تفسير النيسابوري ،وتفسير الألوسي ، وتفسير التستري ، وتفسير محيي الدين بن العربي.
* سئل أبو محمد سهل بن عبد الله التستري ( متوفَّى عام283هجري ، كما في ترجمته في تاريخ ابن خلكان):  عن معنى : بسم الله ...فقال :( الباء) بهاء الله عز وجل ، و  (السين) سناء الله عز وجل ، و ( الميم) مجد الله  عز وجل. و( الله) :هو الاسم الأعظم الذي حوى الأسماء كلها...وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : الرحمن الرحيم : اسمان رفيقان ، أحدهما أرق من الآخَر، فنفى الله تعالى بهما القنوط عن المؤمنين من عباده.
 
أحسن طرق التفسير
1- تفسير القرآن بالقرآن : " إن الله يأمر بالعدل والإحسان " : العدل : " فَمَن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمِثْل ما اعتدى عليكم " . الإحسان : " فَمَن عفا وأصلح فأجرُهُ على الله " . إذن : الإحسان أعلى رتبة من العدل، وأنعِمْ نظرك في قوله تعالى : " وبالوالدَيْنِ إحساناً " : مفعول مطلق مؤكد للفعل المضمر، ولاتنس ظاهرة العفووالصفح، فضلاً عن دوام المصاحبة : " وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً" : يفترض أن يعيشا معك، وتقبّل أقدامهما " رضا الله في رضى الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين"(حديث شريف)، لا أن تضعهما في دار العجزة ، ثم تضجَر (أف): اسم فعل مضارع ، بمعنى : أتضجّرُ. وتنهرهما " فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما"، ومَن الذي ينهر ؟ ، والله عز وجل كرّم الإنسان أياً كانت ديانته : " ولقد كرّمنا بني آدم"[ الاشتغال بفهم القرآن ، ص7، د/ يحيى مصري].
2- تفسير السُّنّة ؛ فإنها شارحة للقرآن وموضّحة له ؛وكل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو بما فيه من القرآن : " إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله"، " وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون". ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "إلا إني أوتيت القرآن ومثله معه"؛ يعني : السنّة. والسنّة أيضاً تنزل عليه بالوحي كما ينزل عليه القرآن ؛ لأنها تتلى كما يتلى.
3- إذا لم نجد التفسير في القرآن ، ولا في السنة ، رَجَعنا في ذلك إلى أقوال أهل البيت ، فأقوال الصحابة المجتبين الأخيار؛ فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرآن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح ، ولا سيما الخلفاء الراشدين ، والأئمة المهديين؛ من مثل : ترجمان القرآن ابن عباس، وابن مسعود، رضوان الله عليهم أجمعين.
4- تفسير التابعين ، وعلى رأسهم مجاهد ، وسعيدبن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومسروق بن الأجدع ،وسعيد بن المسيّب،وأبي العالية ، والربيع بن أنس، وقتادة ، والضحاك بن مزاحم، وغيرهم من التابعين وتابعيهم ومَن بعدَهم.
فأما تفسير القرآن بمجرّد الرأي فحرام ، فعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" مَن قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار". فأما مَن تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعاً فلا حرج عليه. ولهذا روي عن هؤلاء وغيرهم أقوال في التفسير ولا منافاة ؛ لأنهم تكلموا فيما علموه، وسكتوا عما جهلوه. وهذا هو الواجب على كل أحد.
 
 
 2  3  4  5  6 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
نور القلوب والعقول...    كن أول من يقيّم
 
القرآن الكريم نور القلوب والعقول...
 
قال تعالى: "فاستمسك بالذي أوحي إليك انك على صراط مستقيم وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون" (الزخرف 43).

العمل في القرآن الكريم أشرف العمل،إنه أنوار تضيء القلوب والعقول، وتفتح الأبصار والأفئدة، لتقود إلى مسالك الخير والهدى في الدنيا والآخرة..

عن علي بن أبي طالب، عليه السلام، ورضي الله عنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ألا إنها ستكون فتنة.. قلت: وما المَخرَج منها يا رسول الله؟، قال: كتاب الله.. فيه نبأ مَن قبلكم، وخبرُ مَن بعدكم، وحكم ما بينكم.. هو الفصل ليس بالهزل، مَن تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهُدى في غيره أضلّه الله.. وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم.. هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه.. هو الذي لم تنته الجن إذ سمعت به حتى قالت: "إنا سمعنا قرآناً عجباً * يهدي إلى الرشد فآمنا به"(الجن /1و2)). من قال به صدق، ومن عمِل به أجِر، ومن حكم به عدَل، ومن دعا إليه هُدِي إلى صراطٍ مستقيم"..

فالقرآن الكريم لم يترك شيئاً إلا وأشار إليه حتى تحدث العلماء وقالوا: "إن شئت الخياطة فاقرأ
"وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة"، وإن شئت الحدادة فاقرأ "وألنّا له الحديد"، وإن شئت البناء "والسماء وما بناها"، فالغزل "كالتي نقضت غزلها"، فالنسج "كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً "، والفلاحة "أفرأيتم ما تحرثون"، والصياغة "واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلاً جسداً"، والملاحة "وأما السفينة"، والخبز "احمل فوق رأسي خبزاً"، والطبخ "جاء بعجل حنيذ"، والغسل "وثيابَك فطهِّر"، والنحت "وتنحِتون من الجبال بيوتاً ".. قال تعالى: "ونزلنا عليك الكتاب تِبياناً لكل شيء" .
*د يحيى
3 - يناير - 2008
التفسير العلمي.    كن أول من يقيّم
 
                               العاقل بين حياتين والعمر بَرْق
 
منْ طُرُقِ الارتياحِ وبسْطِة الخاطرِ ، التَّطلُّعُ إلى آثارِ القُدرةِ في بديعِ السماواتِ والأرضِ ، فتستلذّ بالبهجة العامرةِ في خلقِ الباري  جلَّ في عُلاهُ  في الزهرة ، في الشجرةِ ، في الجدولِ ، في الخميلةِ ، في التلِّ والجبل ، في الأرضِ والسماءِ ، في الليلِ والنهارِ ، في الشمسِ والقمرِ ، فتجدُ المتعة والأُنس ، وتزدادُ إيماناً وتسليماً وانقياداً لهذا الخالقِ العظيمِ ﴿ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ﴾ .يقول أحدُ الفلاسفةِ ممنْ أسلموا : كنتُ إذا شككْتُ في القُدرةِ ، نظرتُ إلى كتابِ الكونِ ، لأُطالع فيه أحْرُفَ الإعجازِ والإبداعِ ، فأزدادُ إيماناً....
 
 
 
                                   آيات الله في خلق الإنسان
في نهاية القرن السابع
َ عشرَ عندما اكتشف الميكرسكوب المكبر .. المجهر .. تصوروا بعد أن شاهدوا الحيوانات المنوية .. مع أن المجهر كان صغيراً في ذلك الوقت .. تصوروا أن الإنسان بذرة مثل الشجرة الصغيرة .. فتصوروا أن الإنسان مختزل في الحبة المنوية فرسم له العلماء صورة وتخيلوا الإنسان يوجد كاملاً في النطفة المنوية غير أنه ينمو ..

ومنذ 60 عاماً تأكدوا من أن الإنسان لا يوجد إنسان دفعة واحدة، إنما يمر بأطوار ومراحل طوراً بعد طور ومرحلة بعد مرحلة وشكلاً بعد شكل منذ 60 عاماً وصل العلم إلى إحدى الحقائق القرآنية. يقول الشيخ الزنداني التقينا مرة مع أحد الأساتذة الأمريكان بروفيسور أمريكي من أكبر علماء أمريكا اسمه بروفيسور مارشال جونسون فقلنا له : ذكر في القرآن أن الإنسان خلق أطواراً فلما سمع هذا كان قاعداً فوقف وقال : أطواراً ؟! قلنا له : وكان ذلك في القرن السابع الميلادي ! جاء هذا الكتاب ليقول : الإنسان خلق أطواراً !! فقال : هذا غير ممكن .. غير ممكن .. قلنا له : لماذا تحكم عليه بهذا ؟ هذا الكتاب يقول :
" يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ "( الزُّمر) " مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا " (نوح) فقعد على الكرسي وهو يقول : بعد أن تأمل : أنا عندي الجواب : ليس هناك إلا ثلاثة احتمالات : الأول : أن يكون عند محمد ميكروسكوبات ضخمة .. تمكن بها من دراسة هذه الأشياء وعلم بها ما لم يعلمه الناس فذكر هذا الكلام ! الثاني : أن تكون وقعت مصادفة .. الثالث : أنه رسول من عند الله قلنا : نأخذ الأول : أما القول بأنه كان عنده ميكرسكوب وآلات فأنت تعرف أن الميكرسكوب يحتاج إلى عدسات وهي تحتاج إلى الزجاج وخبرة فنية، وتحتاج إلى آلات وهذه معلومات بعضها لا تأتي إلا بالميكرسكوبات الألكترونية وتحتاج كهرباء والكهرباء تحتاج إلى علم وهذه العلوم لا تأتي إلا من جيل سابق، ولا يستطيع جيل أن يحدث هذا دفعة فلا بد أن للجيل الذي قبله كان له اشتغال بالعلوم ثم بعد ذلك انتقل إلى الجيل الذي بعده ثم هكذا ...أما أن يكون ليس هناك غير واحد فقط .. فلا أحد من قبله ولا من بعده ولا في بلده ولا في البلاد المجاورة.. والرومان كذلك كانوا جهلة ليس عندهم هذه الأجهزة والفرس والعرب كذلك ! واحد فقط ليس غير هو الذي عنده كل هذه الأجهزة وعنده كل هذه الصناعات وبعد ذلك ما أعطاها لأحد من بعده .. هذا كلام ما هو معقول ؟ قال : هذا صحيح صعب نقول : مصادفة ..ما رأيك لو قلنا لم يذكر القرآن هذه الحقيقة في آية، بل ذكرها في آيات ولم يذكرها في آية و
آيات إجمالاً، بل أخذ يفصل كل طور : قال : الطور الأول يحدث فيه كذا والطور الثاني كذا وكذا والطور الثالث .. أيكون هذا مصادفة؟ فلما عرضنا التفاصيل والأطوار وما في كل طور قال : المصادفة كلام غلط ، هذا علم مقصود قلنا : ما في تفسير عندك : قال : لا تفسير إلا وحي من فوق !! هذه النطفة هذا المني .. مني الرجل ومني المرأة .. هذا كله فيه ماء المرأة وماء الرجل ومن بين هذا المني هذه النطفة قطرة كبيرة .. في داخل النطفة بويضة المرأة أغلقت الأبواب ! ممنوع دخول حيوان منوي ثان، قضي الأمر فإذا انتهى .. بدأت تتخلق وهذا أول طور من أطوار الإنسان " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ "( المؤمنون) هذه النطفة في لغة العرب معناها القطرة .. نَطَفَ الإناء يعني قطر الإناء إحداها نطفة .. يعني قطرة من سائل هذاالسائل وهذه القطرة .. هذه النطفة يتقرر فيها كل شيء بالنسبة إلى الإنسان .. كل صفات الإنسان تتقرر وهو نطفة وتتقدر وهو نطفة ولذلك قال تعالى :" قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ "( عبس) من قال لسيدنا محمد : إن الإنسان مقدر في داخل النطفة بكل تفاصيله التي سيكون عليها ثم مَن ضمن ما سيقدر به هذا الإنسان كونه ذكراً أم أنثى ؟ فهمنا أنه في هذه النطفة يتقرر ما إذا كان هذا المخلوق ذكراً أم أنثى .. هل تصور أحدٌ من البشر أن نطفة الماء حال الإمناء يتقرر مصيرها وما يخرج منها ذكراً وأنثى ؟! هل يخطر هذا بالبال ؟! لكن القرآن يقول : " وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىِ * من نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى "( النجم 45و 46) حال إمنائه إذا تمنى .. وقد قدر ما سيكون عليه ذكراً أو أنثى قد تحددت !! من أخبر محمداً بذلك صلى الله عليه وسلم إلا الله!! هذه حاملات الوراثة داخل النطفة تلك .. هذه لم تعرف إلا بعد اكتشاف الميكروسكوب الألكتروني والميكروسكوب الألكتروني من الأربعينات .. يعني له نصف قرن تقريباً منذ أن عرف .. عرفوا أن الذكورة والأنوثة تتقرر في النطفة .. يعني كنا في أوائل القرن العشرين، وكانت البشرية بأجمعها لا تعلم أن الذكورة والأنوثة مقررة في النطفة لكن الكتاب الذي نزل قبل أربعةَ عشرَ قرناً يقرر هذا في غاية الوضوح وارجِعوا إلى كتب التفاسير كلها تقرر هذا؛ إيماناً بما جاء في هذا الكتاب هناك حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يخبرنا عن النطفة أين تستقر ؟ وكيف يكون حالها قبل الاستقرار ؟ قال عليه الصلاة والسلام :" يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحم " . أخرجه أحمد في المسند ؛ أي أن النطفة هذه تستقر في الرحم معناه أنهاكانت قبل الاستقرار .. أنها كانت متحركة .. صحيح كانت متحركة .. هذه البويضة خرجت من الأنثى وهذه الحيوانات جاءت من الرجل من هنا .. فحيوانات الرجل جاءت من هنا وتركت إلى هنا وكان هذا مكان اللقاء ونطفة المرأة جاءت من هنا وتم اللقاء هنا وتم التلقيح وتركت هذا المكان وتحركت حتى وصلت إلى الرحم فاستقرت، يعني ما كانت في حالة غير مستقرة ثم استقرت! قال عليه الصلاة والسلام : "يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحم بأربعين أو بخمسة وأربعين " فمن أخبر محمداً، صلى الله عليه وسلم ، أن النطفة تأتي عليها فترة لا تكون فيها مستقرة ثم تستقر ؟! هذه النطفة .. وهذا جدار الرحم .. هذه النطفة شقت جدار الرحم من هنا ودخلت كما تشق التربة وتوضع البذرة وتدفن بالضبط، هذه النطفة شقت الرحم وبعد ذلك دفنت فغارت في لحم الرحم وغطي عليها ولذلك نجد جميع كتب الطب والتشريح والأجنة تذكر هذه المرحلة وتسميها مرحلة الغرس .. ويشبهون الرحم بالتربة التي وضعت فيه البذرة وهم بتشبيههم هذا يظنون أنهم يأتون بالوصف الدقيق المتلائم مع الواقع، ولكنهم سيفاجؤون عندما يرَون آية تصف المرأة وتقول " نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ "( البقرة/ 223) أي أنها موضع الحرث ويكون فيها حرث! لاحظوا أيها الإخوة هذه النطفة وهي تدخل إلى هنا أول علاقة لها بالرحم قالوا : ماذا يحدث ؟ قلنا : تغور .. تدخل .. يحدث هنا شيئان :
*د يحيى
4 - يناير - 2008
تكملة 1    كن أول من يقيّم
 

الشيء الأول : أن الرحم يأخذ من النطفة غلافها .. الغلاف يؤخذ منها والجنين ينفذ من هذا الغلاف وهذه المكونات، ثم المسألة الثانية : أنها تغور إلى الداخل فهناك شيئان : نقص للنطفة ،وغور لها .هناك لفظ عربي لا يوجد لفظ مثل هذا اللفظ يحقق المعنيين .. هذاا للفظ ذكره الله في كتابه واصفاً علاقة الإنسان برحم أمه ولكني سأذكر معناه .. هذا اللفظ هو غاض .. الغيض .. قال تعالى :
" وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء "( هود/ 44) فغاض تأتي بمعنيين، تأتي بمعنى غار، وتأتى بمعنى نقص أو تأتي بالمعنيين معاً : غيض الماء أو غار، وتأتي بمعنى نقص أو تأتي بالمعنيين معاً : وغيض الماء أو غار الماء ونقص .. فغاضت النطفة هنا تأتي بالمعنيين غار في جدار الرحم ونقص منه جداره وجزء منه لتتكون منه المشيمة في الرحم ويبقى شي آخر، الله يقول : " اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ "( الرعد/ 8) وغيض الرحم هنا مفتاح من مفاتيح الغيب، وهنا افتحوا أذهانكم هذه النقطة ميدان معركة ما بين طلاب المدارس الدينية وطلاب المدارس العلمية حول معرفة أنه ذكر أو أنثى .. أنتم لا تؤمنون أن العلم اكتشف أنه ذكر أو أنثى .. لا نؤمن خذ بطاقة الرجعيين .. وهذا يأخذ بطاقة الكفر هذا العلم السطحي يوصل إلى هذه النتائج، لكن التعمق في العلم يوصل إلى غير هذا وما أقوله لكم - سبحان الله - كنت أحسب أني قد وصلت إلى هذا بعد طول عناء فإذا بابن كثير رحمه الله يسبقنا إليه ويقرر المعنى. الأمر الأول تقول : " إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ "( لقمان/ 34) فهمها الناس على عمومها فلا يمكن لأحدأن يعلم أن في الرحم شيئاً ومن قال إنه عليم شيئاً فقد كفر كل ما في الرحم... [ابن كثير ] : جمع النصوص فكر فيها تأمل .. كيف يكون هناك مفتاح للغيب لا يعلمه إلا الله وقد ورد في الأحاديث الصحيحة : " أن الملائكة تعلم ما سيكون عليه المخلوق في بطن أمه تعلم رزقه وأجله شقياً أو سعيداً ذكراً أو أنثى " تعلم عنه كل هذه التفاصيل بل ما سيكون فكيف يقال بعد ذلك : إن هذا العلم لا يعلمه إلا الله هذا ابن كثير شيخ السادة المتكلمين .. هذا ابن كثير المرجع في التفسير يقول : كيف نجمع بين النصوص هل يكذب نص نصاً ؟ هل النبي صلى الله عليه وسلم يكذب نفسه بنفسه يقول : " لا يعلم إلا الله " ، ثم يقول : ( الملائكة تعلم ) .. لا والله إنه الجهل بفهم النصوص نعم . الجهل فقرر ابن كثير وجمع بين النصوص وهذا منهج العلماء قال : لا يعلم أحد من أمرالجنين شيئاً من العلم إلى ما قبل علم الملك  ،فإذا علم الملك علمنا أن غير الله قد علم وهو الملك ومن شاء الله من خلقه .. وإذن هذه النصوص الخاصة خصصت العموم وهذه الألفاظ المقيدة قيدت الإطلاق فعلمنا الأمر المحجوب عن علم غير الله إنما هو في مرحة من مراحل الجنين وتجلى الأمر بوضوح لا بكلام ابن كثير بل بكلام سيد الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه سلم حيث قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه البخاري عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال :" مفاتيح الغيب خمسة لا يعلمها إلا الله : لا يعلم ما في غد إلا الله ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله - ( ما تغيض لا ما تزداد ) ففرق بين أمرين : الآية قالت " اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ "( الرعد/ 8). فالأرحام لها حالتان، حالة تعلق بالجنين والله يعلم الحالتين بالتمام والكمال والمحجوب عن علم غير الله هو الغيض الذي يعلمه هو وحده ( مفاتيح الغيب خمسة لا يعلمها إلا الله : لا يعلم ما في غد إلا الله ولا يعلم ما تغيض الأرحام ) فهذا قيد لنا المرحلة من العلم .هذا الأمر الأول، أما الأمر الآخَر فإنّ ما تغيض الأرحام يسميه الرسول صلى الله عليه سلم مفتاحاً من مفاتيح الغيب يفتح على أبواب علم قادمة .. على أحوال قادمة فالذين ذهبوا إلى أن الغيض هو دم الحيض هو فهم في الحقيقة لا يكون بهذا مفتاحاً للغيب دم الحيض ما هو مفتاح للغيب فالرسول صلى الله عليه سلم يقول مفتاح الغيب : ما تغيض الأرحام - دم الحيض ليس مفتاحاً للغيب؛ لأنه لن ينشأ منه جنين أو إنسان أو مخلوق.. وبإجماع علماء المسلمين مفتاح الغيب متعلق بالأجنة وبالإنسان الذي سيخلق فإذا مفتاح الغيب هذا متعلق بالأجنة التي ستخلق. ومعلوم أن دم الحيض لا يخلق منه إنسان. ومن ذهب إلى هذا التفسير غير المقصود فهذا لا يستقيم مع المعنى أنه مفتاح من مفاتيح الغيب والله أعلم .... إذن ما تغيض الأرحام هذه مرحلة الغيض تأتي بعد هذا مرحلة الازدياد .. في مرحلة الغيض هذه يستحيل على إنسان أن يعرف صفات الجنين . في هذه المرحلة مستحيل .. أتدرون لماذا ؟ لأنه إذا صففنا صفين .. لوجئت بصفين من الأحجار ووضعت الصفين بجوار بعض وقلت لإنسان : أنا سأصنع من هذا بناء هل سيعلم أيكون من الصفين مدرسة أم مستشفى ؟ هل سيعلم أيكوّن منها فيلاً أم عمارة ؟ صفين فقط هكذا الإنسان في هذه المرحلة فلو أراد الإنسان أن يمتحن شيئاً من صفات هذا الجنين، وأخذ خلية واحدة فلو نزع الجهاز التنفسي لأن الجهاز التنفسى يكون هنا ممثلاً بخلية واحدة، فلا يستطيع الإنسان أن يكتشف ما يكون أمر هذا المخلوق في مرحلة الغيض ، على حين هو مقدر تقديراً كاملاً ما سيكون عليه هذا الإنسان... والتقيت بأحدهم فهذا المرشال جونسون الذي قام وقعد وهو من كبار المختصين بعلم الوراثة والدارسين لعلم (الكروموزمات ) في أمريكا .. قلت له : هل حاولتم أن تعرفوا صفات الإنسان التي ستكون في المستقبل في مرحلة الغيض هذه ؟ قال : نعم حاولت، لقد قمت بتجربة على بعض كروموزمات بعنى حاملات الوراثة واستمر بحثي عليها عشر سنوات وأنا أحاول أن أفهم كيف سينشأ مخلوق من هذا ؟! وماذا سينشأ من هذا الجزء الذي بين يدي في المستقبل ؟! وقلت له : ماذا كانت النتيجة ؟ قال : بكيت !! قلت : لماذا ؟ قال : لأني فشلت ولم أستطع أن أعرف شيئاً قلت له : أحسنت !! هذا عندنا موجود إنك لن تستطيع أن تعرف وإن هذه المرحلة لا تستطيع أن تعلم عنها شيئاً، ولا تستطيع أن تفهم عنها شيئاً. إذن أيها الإخوة نقول : معرفة ما في الجنين ( أحوال وصفات الجنين ) كما قال ابن كثير من قبل هي في فترة زمنية محددة يكون الجهل، أما إذا علم الملك انتهى. أما حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فهو يفيد هذه المرحلة مرحلة الغيض، ويجعلها هي مفتاح الغيب فإذن نقول : إن مرحلة الازدياد مرحلة مفتوحة ممكن للإنسان أن يعلم، وإذا رأينا متى علم الملك جاء في مرحلة الازدياد والله أعلم .. مفهوم هذا يا إخوان هذه صورة الجنين بعد أن يتحول من نطفة، يتحول إلى هذه الصورة .. هذا الجنين وهذه صورة للعلق الذي يوجد في الماء .. الذي يتعلق في أفواه الأغنام والأبقار فيمتص منها الدماء ..هذه صورة العلق الذي في الماء، وهذه صورة الجنين في مرحلة ما بعد النطفة، هذه الصورة لم أعدها وإنما أعدها أستاذ من كبار أساتذة علم الأجنة والتشريح في العالم بعد أن اقتنع بهذه الأبحاث وقال : سأغير في كتابي، وأجعل هذا الفصل من حياة الجنين بعنوان العلقة : 
*د يحيى
4 - يناير - 2008
تكملة2    كن أول من يقيّم
 
( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً ) المؤمنون : 14
هذا الجنين وهذه العلقة .. لا إله إلا الله !! من أخبر محمدا صلى الله عليه سلم بهذا ؟ الله !! هذا هو الطور الثاني وهذه هي العلقة وهذا هو الجنين يكون محاطا بالماء والعلقة تكون محاطة بالماء العلقة هذه تتعلق لتمص الدماء الجنين أيضا يتعلق ليمص الدماء وهذه الصورة أخرى للجنين وسترون تفصيلها هذه صورة للجنين بعد العلقة انظروا كيف تظهر فيه العلامات والآثار وكأنها مكان مضغ الأسنان كأنها وضعت أسنانك هنا كيب مور هذا العالم الذي قلت لكم عنه من كبار علماء الأجنة .. أخذ قطعة من الطين ومضغها بأسنانه ووضع هذه بجوار هذه وقال : هذه مضغة جنين وهذه مضغة بأسنان وهذه مرحلة ما بعد العلقة ولذلك قال تعال : ( فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً ) هذه بعض صور تفصيلية للجنين .. انظر الجنين .. المضغة من صفاتها .. أول ما تأخذ المضغة تمضغها تستطيل .. ثم تمضغها ثانية فيتغير شكلها ثم تمضغها ثالثة فتأخذ شكلا ثالثا وتمضغها مرة أخرى فتأخذ شكلا آخر ومع كل مضغة هي تدور الجنين في هذه المرحلة بالضبط هكذا الجنين في هذه المرحلة تظهر فيه نقاط وكأنها أمكان المضغ ثم يدور .. انظر لهذه الصورة .. هذه كأنها أماكن المضغ .. هذه صورة لمراحل المضغة كاملة .. في أولها كيف تكون مستطيلة وكأنك شققتها نصفين .. تظهر هذه الأماكن وكأنها المضغ ثم بعد ذلك تتحول إلى هذا الشكل ثم تستدير وهذه قطع وبقايا زيادات ولكن في كل مرحلة أماكن وكأنها أماكن مضغ الأسنان تظهر في كل طور من الأطوار ثم تستدير في النهاية وفي هذه المرحلة بعدها تنشأ العظام هذه المضغة يا إخواني التي رأيناها قبل قليل كأنها تشريح .. هذه صورة الأجهزة قد تخلقت ولكن ليس في صورتها النهائية نحن نجد في هذه المنطقة شيئين : نجد بقعة واسعة هذه لم تتخلق كل هذه خلايا لم تتخلق .. وخلايا أخرى قد تخلقت وتخلقت منها جميع الأجهزة التي سيتكون منها جسم الإنسان فالمضغة هنا في الحقيقة أصدق وصف لها أن فيها شيئا قد تخلق وفيها جزء لم يتخلق فأصدق وصف لها أنها مخلقة وغير مخلقة ولذلك جاء وصفها في القرآن بهذا الوصف ( ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة ) من قال لمحمد صلى الله عليه وسلم ؟ هل كان عنده أجهزة تشريح وقياسات ؟! هذه عبارة عما وصل الجنين في هذه المرحلة واحد سم .. يعنى قريب من واحد سم .. انظروا واخد سم يعنى ماذا ؟ .. هذا الكلام داخل واحد سم . الآن العظام تبدأ في الزحف على الجمجمة .. هذه العين . هذه الجمجمة ( فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا ) المؤمنون 14 وفي كثير من النقاش مع الدكاترة كنا نسألهم : أيهما الأول العظام أم اللحم ؟ فكانوا يقولون لنا : هما معا في وقت واحد .. فلما كنا نطلب منهم مراجعة كتبهم فيعودون فيقولون : لا العظام ثم بسرعة يأتي بعده اللحم وفي ذلك قوله تعالى : ( فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ) فكسونا العظام لحما . هذه صورة للعظام وهذا اللحم انظروا كيف يكسو ربنا سبحانه العظام لحما ؟ ! هذا عندما ينتهى كساء العظام باللحم تبدأ مرحلة من المراحل .. أهم ما في هذه المرحلة أن الجنين ينمو ... ينشأ ... يترعرع جسمة وبدنه ويكون أهلا لكي تسكن الروح هذه المرحلة .. فإذا توقفنا عن قوله سبحانه : أنشأناه وجدنا أن ينشأ بمعنى أسكنت فيه الروح وينشأ بمعنى نما الجسد وترعرع وإذا بحثت في لغة العرب عن لفظ يدل على المعنيين : يدل على النمو ويدل على النشأة المحدثة لا تجد لفظا غير ينشأ فإن نشأ يدل على النمو ( إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء ) الواقعة ويدل على الخلق وعلى الإيجاد من العدم وفي هذه المرحلة يحدث شيئان : أما البدن فينمو ويترعرع وأما الروح فتنفخ وبهذا تتم النشأة الكاملة للإنسان ( ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ) المؤمنون  بعد خلق هذه المرحلة لا يوجد مخلوق في الوجود يشابه هذا الإنسان لا يوجد حيوان ولا نبات ولا ملاك ولا جنى ولا أرض ولاسماء ولاشهب ولاشيء في الكون مثل هذا الإنسان المكون من مادة وروح ثم لا توجد صورة من بنى آدم تشبه هذه الصورة لهذا المخلوق صورة خلق آخر ( ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ) المؤمنون 14 خلقا آخر متميزا عن جميع أنواع الخلق من أبناء جنسه ومن غير أبناء جنسه ( ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ) أرأيتم الأطورا ؟! أرأيتم المضغة ؟! أرأيتم العظام ؟! أرأيتم كساء اللحم للعظام ؟! أرأيتم الإنشاء ليصبح خلقا آخر ؟! أرأيتم هذه الأطوار التي كانت محجوبة . اقرءوا معي بقية الأطوار في نفس الأية ( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ) المؤمنون .. صحيح ستموتون خذ 100 سنة إذا لم يأتك الموت في الطريق كيف ؟! إن وصلت إلى الــ 100 سنة ؟ لا تصل إلى المئة سنة إلا إذا أخذت جزءا جزءا هات الأسنان 60 سنة خلعت له أسنانه لماذا ؟ خلقت له أسنان ليأكل .. يكفيك ما أكلت يا شيخ استعد توقف عن الأكل هات العيون ما أرى ؟ أصلا خلقت لترى وتمشى وتروح أنت مشيت كثيرا ورحت وجئت .. الآن اقعد اقعد قد علم سعيك ويروح ويجئ .. فيميل ويضعف .. فإذا به لا يستطيع أن يمشى ولا يروح لماذا ؟ ليس مطلوبامنك أنك تتحرك اقعد .. تهيأ للدار القادمة .. سمعي .. ارفع صوتك يا ولد ما أسمع .. أعطيت هذا السمع لتسمع الكلام .. وتتكلم الكلام والآن كفى انتهى الوقت المعطى لك ! قد تكلمت كثيرا وسمعت كثيرا يكفى ما حصل ! لم يعد لك مكان في الدنيا ( ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ ) المؤمنون المتكلم واحد المخبر واحد .. سياق واحد .. آية بعد آية في سورة واحدة ويوم ذاك سنرى بقية القصة كما رأينا مقدمة القصة .. سنرى بقية الأطوار كما رأينا بقية الأطوار فما هي الأطوار القادمة : حساب .. عرض .. جنة . نعم تريد أن تعرف أين ستكون ؟ من الآن تستطيع أن تضع الجواب وتختار الجواب فنسأل الله التوفيق والسلام انظروا يا إخوة هذه صورتي وصورتك في الأسبوع الخامس .. صورة ابن آدم في الأسبوع الخامس .. أماهذه ففى الأسبوع السادس .. هذه الصورة جانبية في الأسبوع السادس .. الأسبوع السادس وهذه الصورة 42 يوما وصورة الإنسان هكذا نراها بعد في الأسبوع السابع تأمل وقل : لا إله إلا الله .. ( هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) آل عمران 6 هذا في الأسبوع الخامس وهذا في الأسبوع السابع نرى الفرق الآن .. أرأيتم العينين .. والأنف والشفتين والرأس قد فصل عن الجذع والأطراف تميزت عن سائر الجسد .. والأصابع بدأت الصورة .. بدأ التصوير في الأسبوع السابع .. وفي السادس بعد 42 يوما يقول الرسول صلى الله عليه سلم : ( إذا مر بالنطفة اثنان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكا فصورها - بدأ التصوير - وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها ) .. ثم قال يارب أذكر أم أنثى بعد ذلك - إلى الآن ما في أعضاء تناسلية بعد ذلك الأعضاء التناسلية .
المصدر " العلم طريق الإيمان " للشيخ عبد المجيد الزنداني

المصدر : مكنون الإعجاز العلمي
*د يحيى
4 - يناير - 2008
تفسيرآية    كن أول من يقيّم
 
                         " هَلْ جَزَاءُ الإحْسانِ إلا الإحْسانُ" (الرحمن55/60)
 
       تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ)
 هل ثواب خوف مقام الله عزّ وجلّ لمن خافه فأحسن في الدنيا عمله، وأطاع ربه، إلا أن يحسن إليه في الآخرة ربُّهُ، بأن يجازيه على إحسانه.
قتادة: عملوا خيراً فجوزوا خيراً.
محمد بن المنكدر : هل جزاء من أنعمت عليه بالإسلام إلا الجنة.
محمد بن الحنفية: هي مسجَّلة للبرّ والفاجر.
         تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ)
عكرمة: هل جزاء من قال لا إلٰه إلا الله إلا الجنة.
 ٱبن عباس: ما جزاء من قال لا إله إلا الله وعمل بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم إلا الجنة.
 روى أنس " أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قرأ " هَلْ جَزَآءُ ٱلإِحْسَانِ إِلاَّ ٱلإِحْسَانُ " ثم قال:"هل تدرون ماذا قال ربكم"؟ قالوا: الله ورسوله أعلم؛ قال: "يقول ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة" "
 وروى ٱبن عباس أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية فقال: " يقول الله هل جزاء من أنعمت عليه بمعرفتي وتوحيدي إلا أن أسكنه جنتي وحظِيرة قُدْسي برحمتي "
وقال الصادق: هل جزاء من أحسنت عليه في الأزل إلا حفظ الإحسان عليه في الأبد. وقال محمد بن الحنفية والحسن: هي مُسْجَلة للبَرّ والفاجر؛ أي مرسلة على الفاجر في الدنيا والبر في الآخرة.
         تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 791 هـ)
"هَلْ جَزَاء ٱلإحْسَـٰانِ " في العمل " إِلاَّ ٱلإحْسَـٰانُ " في الثواب وهو الجنة.
     تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ)
" هَلُ " ما " جَزآءُ ٱلإِحْسَاٰنِ " بالطاعة " إِلاَّ ٱلإحْسَاٰنُ " بالنعيم.
 
               تفسير فتح القدير/ الشوكاني (ت 1250 هـ)
" هَلْ جَزَاء ٱلإحْسَـٰنِ إِلاَّ ٱلإحْسَـٰنُ ":هذه الآية مقرّرة لمضمون ما قبلها، والمعنى: ما جزاء من أحسن العمل في الدنيا إلاّ الإحسان إليه في الآخرة، كذا قال ابن زيد، وغيره. قال عكرمة: هل جزاء من قال: لا إلٰه إلاّ الله إلاّ الجنة؟ وقال الصادق: هل جزاء من أحسنت إليه في الأزل إلاّ حفظ الإحسان عليه في الأبد؟ قال الرازي: في هذه الآية وجوه كثيرة حتى قيل: إن في القرآن ثلاث آيات في كل واحدة منها مئة قول: إحداها قوله تعالى:
فَٱذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ " (البقرة/ 152) وثانيها: "وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا" (الإسراء/8) وثالثها: " هَلْ جَزَاء ٱلإحْسَـاٰنِ إِلاَّ ٱلإحْسَـاٰنُ ". قال محمد بن الحنفية: هي للبرّ والفاجر: البرّ في الآخرة، والفاجر في الدنيا.
                      تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ)
هل جزاء من أنعمنا عليه بالتوحيد إلا الجنة.
                تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ)
وروى العاشي بإسناده عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن علي بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: آية في كتاب الله مسجلة قلت: ما هي؟ قال: قول الله تعالى: " هل جزآء الإحسان إلا الإحسان " جرت في الكافر والمؤمن والبر والفاجر، ومن صنع إليه معروف فعليه أن يكافئ به، وليس المكافاة أن تصنع كما صنع حتى يربي، فإن صنعت كما صنع كان له الفضل بالابتداء.
                                   تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ)
فيه أربعة أوجه:
أحدها: هل جزاء الطاعة إلا الثواب.
الثاني: هل جزاء الإحسان في الدنيا إلا الإحسان في الآخرة، قاله ابن زيد.
الثالث: هل جزاء من شهد أن لا إله إلا الله إلا الجنة، قاله ابن عباس.
الرابع: هل جزاء التوبة إلا المغفرة، قاله جعفر بن محمد الصادق.
ويحتمل خامساً: هل جزاء إحسان الله عليكم إلا طاعتكم له.
 
                     تفسير نظم الدرر في تناسب الآيات والسور/ البقاعي (ت 885 هـ)
روى البغوي بسنده عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " هل تدرون ما قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: يقول: هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة " وذلك جزاء إحسان العبد في العمل في مقابلة إحسان ربه إليه بالتربية.
 
                          تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ)
ما جزاء من أنعمت عليه بالمعرفة إلا الجنة.
 
                   تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ)
هل جزاء الإِيمان إلا الجنة.
 
*د يحيى
5 - يناير - 2008
أنا جليس مَن ذكرني    كن أول من يقيّم
 
                               فَٱذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ " (البقرة/ 152)
 
                   تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ)
" فاذكروني " بالتذلل" أذكركم " بالتفضُّل.
" فاذكروني " بالانكسار " أذكركم " بالمبار.
" فاذكروني " باللسان " أذكركم " بالجِنان.
" فاذكروني " بقلوبكم " أذكركم " بتحقيق مطلوبكم.
                    تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 404 هـ)
فاذكروني في زمان الغفلة أذكركم بإنزال الرحمة.
                       تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ)
اذكروني بالدعاء أذكركم بالإجابة
           تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ)
قال ابن عباس، وابن جبير: اذكروني بطاعتي أذكرْكم بمغفرتي
                    تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل/ الخازن (ت 725 هـ)
اذكروني بالدعاء أذكركم بالعطاء ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، وإن تقرب إليَّ شبراً تقربت إليه ذراعاً وإن تقرب إليَّ ذراعاً، تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة "
 
                       تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ)
 " فَٱذْكُرُونِيۤ" ، يقول: فاذكروني بالطاعة " أَذْكُرْكُمْ " بخير.
 
                 تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ)
هذه الآية بيان لشرف الذكر وبينها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يرويه عن ربه: " أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ: ذكرته في ملأ خير منهم ".
والذكر ثلاثة أنواع: ذكر باللسان، وبهما معاً.
 واعلم أن الذكر أفضل الأعمال على الجملة، وإن ورد في بعض الأحاديث تفضيل غيره من الأعمال: كالصلاة وغيرها؛ فإنّ ذلك لما فيها من معنى الذكر والحضور مع الله تعالى.
والدليل على فضيلة الذكر من ثلاثة أوجه الأول: النصوص الواردة بتفضيله على سائر الأعمال، قال رسول الله صلى عليه وسلم:
" ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله " وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: ذكر الله، قيل: الذكر أفضل أم الجهاد في سبيل الله؟ فقال: لو ضرب المجاهد بسيفه في الكفار حتى ينقطع سيفه وسختضب دماً، لكان الذاكر أفضل منه. والوجه الثاني: أن الله تعالى حيث ما أمر بالذكر، أو أثنى على الذكر: اشترط فيه الكثرة، فقال:ٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً [الأحزاب: 41]،وَٱلذَّاكِـرِينَ ٱللَّهَ كَثِيراً "(الأحزاب: 35])، ولم يشترط ذلك في سائر الأعمال. الوجه الثالث: أن للذكر مزية هي له خاصة وليست لغيره: وهي الحضور في الحضرة العلية، والوصول إلى القرب بالذي عبر عنه ما ورد في الحديث من المجالسة والمعية، فإن الله تعالى يقول: " أنا جليس من ذكرني " ، ويقول: " أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني " متفق عليه من حديث أبي هريرة. وفي رواية البيهقي: وأنا معه حين يذكرني.
وللناس في المقصد بالذكر مقامان: فمقصد العامة اكتساب الأجور، ومقصد الخاصة القرب والحضور، وما بين المقامين بَوْن بعيد. فكم بين من يأخذ أجره وهو من وراء حجاب، وبين من يقرب حتى يكون من خواص الأحباب.
واعلم أن الذكر على أنواع كثيرة: فمنها التهليل، والتسبيح، والتكبير، والحمد، والحوقلة، والحسبلة، وذكر كل اسم من أسماء الله تعالى، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والاستغفار، وغير التوحيد العام حاصل لكل مؤمن.
"
 
 
*د يحيى
5 - يناير - 2008
تفسير الآية الثامنة من سورة الإسراء    كن أول من يقيّم
 
                               "وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا" (الإسراء/8)
 
 
                                      
البحر المديد في تفسير القرآن المجيد/ ابن عجيبة (ت 1224 هـ
 
...قال: ما صدقتموني، فقتل عليه ألوفًا منهم، فلم يهدأَ الدم. ثم قال: إن لم تصدقوني ما تركت منكم أحدًا، فقالوا: دم يحيى، فقال: لِمثل هذا ينتقم منكم ربكم، ثم قال: يا يحيى، قد علم ربي وربك ما أصاب قومك، فاهدأ بإذن الله، قبل ألاَّ أُبقي منهم أحدًا، فهدأ. هـ.
وقال السهيلي في كتاب " التعريف والإعلام ": المبعوث في المرة الأولى هم أهل بابل، وكان إذ ذاك عليهم " بختنصر " ، حين كذّبوا أرمياء وجرحوه وحبَسوه. وأما في المرة الأخيرة: فقد اختلف في من كان المبعوث عليهم، وأن ذلك كان بسبب قتل يحيى بن زكريا. فقيل: بختنصر، وهذا لا يصِح؛ لأن قتل يحيى كان بعد رفع عيسى، وبختنصر كان قبل عيسى بزمان طويل. هـ. وقول الجلال السيوطي: وقد أفسدوا في الأُولى بقتل زكريا، فبعث عليهم جالوت وجنوده، ولا يصح؛ لأنه يقتضي أن داود تأخر عن زكريا، وهو باطل.
ثم قال تعالى لبني إسرائيل: " عسى ربُكم أن يرحَمكم " بعد المرة الأخرى ويجبر كسركم، " وإِن عُدتُم عُدْنَا " إلى عقوبتكم، وقد عادوا بتكذيب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وقصد قتله، فعاد إليهم بتسليطه عليهم، فقتل من بني قريظة سبع مئة في يوم واحد، وسبى ذراريهم، وباعهم في الأسواق، وأجلى بني النضير، وضرب الجزية على الباقين. هذا في الدنيا، " وجعلنا جهنم للكافرين " منهم ومن غيرهم "حصيرًا "؛ محبسًا، لا يقدرون على الخروج منها، أبدَ الآباد. وقيل: بساطًا كبسط الحصير.
الإشارة: قد قضى الحقُّ جلّ جلاله ما كان وما يكون في سابق علمه، فما من نفَس تُبديه إلا وله قدر فيك يُمضيه. فالواجب على العبد أن يكون ابن وقته، إذا أصبح نظر ما يفعل الله به. فأسرار القدر قد استأثر الله بعلمها، وأبهم على عباده أمرَها، فلو ظهرت لبطل سر التكليف. ولذلك لما سُئل عنه سيدنا علي - كرم الله وجهه - قال للسائل: (بحر عميق لا تطيقه)، فأعاد عليه السؤال، فقال: (طريق مظلم لا تسلكه)؛ لأنه لا يفهم سر القضاء والقدر، إلا من دخل مقام الفناء والبقاء، وفرَّق بين القدرة والحكمة، وبين العبودية والربوبية، فإذا تحقق العارف بالوحدة، عِلَمَ أنَّ الحق تعالى أظهر من خلقه مظاهر أَعدهم للإكرام، وأظهر خلقًا أعدهم للانتقام، وأبهم الأمر عليهم، ثم خلق فيهم كسبًا واختيارًا فيما يظهر لهم، وكلفهم؛ لتقوم الحجة عليهم، وتظهر صورة العدل فيهم. " ولا يظلم ربك أحدًا ". فالقدرة تُبرز ما سبق في الأزل، والحكمة تستر أسرار القدر. لكن جعل للسعادة علامات كالتوفيق والهداية للإيمان، وللشقاوة علامات؛ كالخذلان والكفران. نعوذ بالله من سوء القضاء وحرمان الرضا. آمين. ومن علامة السعادة التمسك بما جاء به القرآن العظيم.
تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ)
يقول تعالـى ذكره: لعلّ ربكم يا بنـي إسرائيـل أن يرحمكم بعد انتقامه منكم بـالقوم الذين يبعثهم الله علـيكم لـيسوء مبعثه علـيكم وجوهكم، ولـيدخـلوا الـمسجد كما دخـلوه أوّل مرّة، فـيستنقذكم من أيديهم، وينتشلكم من الذلّ الذي يحله بكم، ويرفعكم من الـخمولة التـي تصيرون إلـيها، فـيعزّكم بعد ذلك. و«عسى» من الله: واجب. وفعل الله ذلك بهم، فكثر عددهم بعد ذلك، ورفع خَساستهم، وجعل منهم الـملوك والأنبـياء، فقال جلّ ثناؤه لهم: وإن عدتـم يا معشر بنـي إسرائيـل لـمعصيتـي وخلاف أمري، وقتل رسلـي، عدنا علـيكم بـالقتل والسِّبـاء، وإحلال الذلّ والصَّغار بكم، فعادوا، فعاد الله علـيهم بعقابه وإحلال سخطه بهم.
ابن عبـاس، قال: قال الله تبـارك وتعالـى بعد الأولـى والآخرة:" عَسَى رَبُّكُمْ أنْ يَرْحَمَكُمْ وَإنْ عُدْتُـمْ عُدْنا " قال: فعادوا فسلَّط الله علـيهم الـمؤمنـين
قتادة، قال " عَسَى رَبُّكُمْ أنْ يَرْحَمَكُمْ " فعاد الله علـيهم بعائدته ورحمته "وَإنْ عُدْتُـمْ عُدْنا " قال: عاد القوم بشرّ ما يحضرهم، فبعث الله علـيهم ما شاء أن يبعث من نقمته وعقوبته. ثم كان ختام ذلك أن بعث الله علـيهم هذا الـحيّ من العرب، فهم فـي عذاب منهم إلـى يوم القـيامة قال الله عزّ وجلّ فـي آية أخرى.
 
تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ)
أي وإنهم قد عادوا إلى فعل ما لا ينبغي وهو التكذيب لمحمد صلى الله عليه وسلم وكتمان ما ورد في التوراة والإنجيل، فعاد الله عليهم بالتعذيب على أيدي العرب.
تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ)
 
قال قتادة: فعادوا فبعث الله عليهم محمداً صلى الله عليه وسلم؛ فهم يُعطون الجزية بالصَّغار؛ وروي عن ابن عباس. وهذا خلاف ما تقدم في الحديث وغيره. وقال القُشَيْرِيّ: وقد حلّ العقاب ببني إسرائيل مرتين على أيدي الكفار، ومرة على أيدي المسلمين. وهذا حين عادوا فعاد الله عليهم.
تفسير تفسير القرآن الكريم/ ابن كثير (ت 774 هـ)
أي متى عدتم إلى الإفساد، " عُدْنَا " إلى الإدالة عليكم في الدنيا، مع ما ندخره لكم في الآخرة من العذاب والنكال،
 
* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 791 هـ)
" عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ " بعد المرة الآخرة. " وَإِنْ عُدتُّمْ " نوبة أخرى."عُدْنَا " مرة ثالثة إلى عقوبتكم وقد عادوا بتكذيب محمد صلى الله عليه وسلم، وقصد قتله فعاد الله تعالى بتسليطه عليهم فقتل قريظة وأجلى بني النضير، وضرب الجزية على الباقين هذا لهم في الدنيا.
.تفسير فتح القدير/ الشوكاني (ت 1250 هـ)
قال أهل السير: ثم إنهم عادوا إلى ما لا ينبغي وهو تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم وكتمان ما ورد من بعثه في التوراة والإنجيل، فعاد الله إلى عقوبتهم على أيدي العرب، فجرى على بني قريظة والنضير وبني قينقاع وخيبر ما جرى من القتل والسبي والإجلاء وضرب الجزية على من بقي منهم، وضرب الذلة والمسكنة.
تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ)
" وإن عدتم " إلى المعصية " عدنا " إلى العقوبة، فعادوا فبعث الله عليهم محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) فهم يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون،
تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ)
قال الحسن: إن الله عاد عليهم بمحمد صلى الله عليه وسلم فأذلّهم بالجزية.
 
 
 
*د يحيى
5 - يناير - 2008
إعراب مشكل الظرف والجار والمجرور في( سورة البقرة).    كن أول من يقيّم
 
140" ...قل أأنتم أعلم أم اللهُ ومَن أظلم ممن كتم شهادةً عنده من الله.." .
 
      " ممن" : متعلقان بِ " أظلم" . " عند " : ظرف متعلق بصفة محذوفة لِ " شهادة". " من الله" : متعلقان بصفة لِ " شهادة " أيضاً.
 
143 " ...وإنْ كانت لَكبيرةً إلا على الذين هَدى اللهُ وما كان اللهُ لِيُضِيعَ إيمانَكم إنّ الله  بالناس لَرؤوفٌ رحيم " .
 
 "على الذين" : متعلقان بِ " كبيرة" . " لِيُضِيعَ " : هذه اللام حرف جر ، وتسمى لام الجحود ( والجَحد مصطلح نحْوي عند أهل الكوفة ؛ يعني النفي . إذن : لام الجحود تُسبَق بِكون منفي ) . " يُضِيع " :مضارع منصوب بِ(انْ) مضمرة وجوباً بعد لام الجحود . والمصدر المؤول مجرور باللام . والجار والمجرور متعلقان بخبر" كان" المقدَّر : (مُرِيداً) ؛ أي: وما كان اللهُ مُرِيداً لِأنْ يُضِيعَ إيمانَكم ، وهذا متكررفي كتاب الله . "بالناس" : متعلقان بِ " رؤوف"
 .
144 " ... وحيثُما كنتم فولُّوا وجوهَكم شَطرَه ...".
 
       " حيثُما" : " حيثُ" : اسم شرط جازم ، مبني على الضم في محل نصب ٍمفعولاً فيه ظرف مكان ، متعلق بِ " كان " التامة .   و"ما": زائدة ؛ للتوكيد. " شَطْرَ " : ظرف مكان ، متعلق بِ " ولَّوا"، كما تقول : تِلقاءَه ، وجِهَتَهُ . وقد انتصب الظرف ؛ لأنه فضلة
بمنزلة المفعول به ، وأيضاً فإنّ الفعل واقعٌ فيه. قال :
                                        ألا مَن مُبلِغٌ عنّي رسولاً ** وما تُغْني الرسالةُ شَطْرَ عَمروِ
 
150 " ومِن حيثُ خرجتَ فَوَلِّ وجهك شطرَ المسجد الحرام وحيثُ ما كنتم فولُّوا وجوهكم شطرَه لِئلّا يكونَ للناس عليكم حُجّةٌ إلا الذين ظَلموا منهم فلا تَخشَوهم...".
 
" حيثُ" : ظرف مبني على الضم في محل جر بِ " مِن" . والجار والمجرور متعلقان
بِ " وَلِّ" ، والفاء زائدة في " فَوَلِّ". " حيثما" : " حيث" : ظرف مكان متعلق بِ  "كان" التامة . " عليكم " : متعلقان بحال محذوفة من " حجّة"، وهي في الأصل صفة،
 فلمّا تقدمت عليها صارتْ حالاً. " لِئلّا يكون" : متعلقان بِ " ولُّوا"، والفصل بين العلتين لا يضر ؛ لأنه من متعلقات العلة الأولى.
 
 
*د يحيى
6 - يناير - 2008
فائدتان نفيستان.    كن أول من يقيّم
 
                   فائدتان نفيستان في الحروف المقطعة
الفائدة الأولى:
السر في حروف ألم :
تأمل سر " ألم " كيف اشتملت على هذه الحروف الثلاثة :
فالألف : إذا بدئ بها أولاً كانت همزة ، وهي أول المخارج من أقصى الصدر
واللام : من وسط المخارج ، وهي أشد الحروف اعتمادا على اللسان.
والميم : آخر الحروف ، ومخرجها من الفم .
وهذه الثلاثة : هي أصول مخارج الحروف ، أعني : الحلق ، واللسان، والشفتين ، وترتيب في التنـزيل من البداية إلى الوسط إلى النهاية .
فهذه الحروف معتمد المخارج الثلاثة التي تتفرع منها ستة عشر مخرجاً فيصير منها تسعة وعشرون حرفاً ، عليها دار كلام الأمم الأولين والآخرين ، مع تضمنها سرّاً عجيباً وهو : أن الألف : البداية، واللام : التوسط، والميم : النهاية . فاشتملت الأحرف الثلاثة على البداية ، والنهاية ، والواسطة بينهما.
وكل سورة استفتحت بهذه الأحرف الثلاثة : فهي مشتملة على بدء الخلق ، ونهايته ، وتوسطه : فمشتملة على تخليق العالم ، وغايته، وعلى التوسط بين البداية والنهاية من التشريع والأوامر .
فتأمل ذلك في البقرة ، وآل عمران ، وتنـزيل السجدة ، وسورة الروم .
وتأمل اقتران الطاء بالسين والهاء في القرآن ، فإن الطاء جمعت من صفات الحروف خمس صفات لم يجمعها غيرها وهي : الجهر ، والشدة ،والاستعلاء  والإطباق ، والسين مهموس رخو مستفل صفيري منفتح ، فلا يمكن أن يجمع إلى الطاء حرف يقابلها كالسين والهاء . فذكر الحرفين اللذيْن جمعا صفات الحروف .
وتأمل السور التي اشتملت على الحروف المفردة كيف تجد السورة مبنية على كلمة ذلك الحرف : فمن ذلك " ق " ، والسورة مبنيَّة على الكلمات القافية : من ذِكر القرآن ، وذِكر الخلق ، وتكرير القول ، ومراجعته مراراً ، والقرب من ابن آدم ، وتلقي الملكين قول العبد ، وذكر الرقيب ، وذكر السائق والقرين ، والإلقاء في جهنم ، والتقدم بالوعيد ، وذكر المتقين ، وذكر القلب  والقرون ، والتنقيب في البلاد ، وذكر القيل مرتين ، وتشقق الأرض ، وإلقاء الرواسي فيها ، وبسوق النخل ، والرزق ، وذكر القوم ، وحقوق الوعيد . ولو لم يكن إلا تكرار القول والمحاورة .
وسِرٌّ آخَرُ :
وهو أن كل معاني هذه السورة مناسبة لما في حرف القاف من الشدة والجهر والعلو والانفتاح . وإذا أردت زيادة إيضاح هذا :
فتأمل ما اشتملت عليه سورة " ص " من الخصومات المتعددة :
فأولها
: خصومة الكفار مع النبي " أجعل الآلهة لها واحداً " إلى أخر كلامهم ، ثم اختصام الخصمين عند داود ، ثم تخاصم أهل النار، ثم اختصام الملأ الأعلى في العلم وهو الدرجات والكفارات ، ثم مخاصمة إبليس واعتراضه على ربه في أمره بالسجود لآدم ، ثم خصامه
ثانيا
ً في شأن بنيه : حلفه ليغوينهم أجمعين إلا أهل الإخلاص منهم .
فليتأمل اللبيب الفطن :
هل يليق بهذه السورة غير " ص " وسورة " ق " غير حرفها ؟!
وهذه قطرة من بحر من بعض أسرار هذه الحروف .
المصدر : " بدائع الفوائد " لابن القيّم ( 3 / 692 ، 693 ) .

الفائدة أخرى :
قال الإمام ابن كثير : قلت : مجموع الحروف المذكورة في أوائل السور بحذف المكرر منها أربعة عشر حرفاً وهي : ا ل م س ر ك هـ ي ع ط ص ح ق ن يجمعها قولك : " نص حكيم قاطع له سر " !!
وهي نصف الحروف عدداً ، والمذكور منها: أشرف من المتروك وبيان ذلك من صناعة التصريف .
المصدر : " تفسير ابن كثير " ( 1 / 38 ) .

عن موقع صيد الفوائد
*د يحيى
6 - يناير - 2008
الدرس العملي.     كن أول من يقيّم
 
                                    ما أجود كتب التفسير ؟ 

أجود كتب التفسير يختلف باختلاف طاقة القارئ ووسعه ، وعلى كل حال فإن أجودَها في نفسها كتاب تفسير ابن جرير الطبري ، وكتاب تفسير ابن كثير ونحوهما من كتب التفسير بالأثر ، فإنها أسهل تعبيراً وأعدل في فهم المراد ، وألمس لمعاني القرآن ، وأقرب إلى إصابة الحق وبيان مقاصد الشريعة ، مع ذكر ما يشهد لذلك من الأحاديث والآثار الثابتة ، ورد المتشابه من الآيات إلى المحكم منها.
ومما يُذكّر به أيضاً أن كتب التفسير تختلف بحسب حاجة القارئ إليها؛ فمن كان يبحث عن المسائل الفقهية، أو استنباطات الأحكام  ودلالاتها فإن
تفسير القرطبي
وكتب تفسير آيات الأحكام تفيده.
ومن كان يبحث عن الأمور اللغوية فإن التفاسير التي يغلب عليها هذا الجانب؛
تفسير أبي حيّان
ونحوه تفيده.
وهكذا بحسب الفنون التي يقصدها القارئ. ومعاني كتاب الله – عز وجل- من السَّعة والشمول بحيث لا يحيط بها كتاب من كتب التفسير مهما عظُم قدْر مؤلِّفه.
وإن من جوانب الإعجاز التي ينبغي ألا يغفل عنها أن كل مفسّر يرى أنه سيضيف جديداً في تفسيره، ويرى أن كتب التفسير التي سبقته لم توفّ ما وفّاه ويظل هذا الكتاب المعجز متجدداً بفيوض معانيه على تعاقب الأجيال، لا يخلق من كثرة الردّ.
 
 
هذا جوابي للأخ السّائل عبْر بريدي، وهولا يفضّل ذِكر اسمه.
*د يحيى
6 - يناير - 2008
 2  3  4  5  6