البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.    قيّم
التقييم :
( من قبل 18 أعضاء )
 د يحيى 
23 - ديسمبر - 2007
الفرق بين تفسير الصوفية ، وتفسير الباطنية
الصوفية لا يمنعون إرادة الظاهر ، بل يحضون عليه، ويقولون لا بد منه أولاً ؛ إذ مَن ادّعى فهم أسرار القرآن ولم يحكّم الظاهر كمن ادّعى بلوغ سطح البيت قبل أن يجاوز الباب . وأما الباطنية فإنهم يقولون : إن الظاهر غير مراد أصلاً ، وإنما المراد الباطن . وقصدهم : نفي الشريعة . هذا، وأهم كتب التفسير الإشاري ( الصوفي) أربعة : تفسير النيسابوري ،وتفسير الألوسي ، وتفسير التستري ، وتفسير محيي الدين بن العربي.
* سئل أبو محمد سهل بن عبد الله التستري ( متوفَّى عام283هجري ، كما في ترجمته في تاريخ ابن خلكان):  عن معنى : بسم الله ...فقال :( الباء) بهاء الله عز وجل ، و  (السين) سناء الله عز وجل ، و ( الميم) مجد الله  عز وجل. و( الله) :هو الاسم الأعظم الذي حوى الأسماء كلها...وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : الرحمن الرحيم : اسمان رفيقان ، أحدهما أرق من الآخَر، فنفى الله تعالى بهما القنوط عن المؤمنين من عباده.
 
أحسن طرق التفسير
1- تفسير القرآن بالقرآن : " إن الله يأمر بالعدل والإحسان " : العدل : " فَمَن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمِثْل ما اعتدى عليكم " . الإحسان : " فَمَن عفا وأصلح فأجرُهُ على الله " . إذن : الإحسان أعلى رتبة من العدل، وأنعِمْ نظرك في قوله تعالى : " وبالوالدَيْنِ إحساناً " : مفعول مطلق مؤكد للفعل المضمر، ولاتنس ظاهرة العفووالصفح، فضلاً عن دوام المصاحبة : " وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً" : يفترض أن يعيشا معك، وتقبّل أقدامهما " رضا الله في رضى الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين"(حديث شريف)، لا أن تضعهما في دار العجزة ، ثم تضجَر (أف): اسم فعل مضارع ، بمعنى : أتضجّرُ. وتنهرهما " فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما"، ومَن الذي ينهر ؟ ، والله عز وجل كرّم الإنسان أياً كانت ديانته : " ولقد كرّمنا بني آدم"[ الاشتغال بفهم القرآن ، ص7، د/ يحيى مصري].
2- تفسير السُّنّة ؛ فإنها شارحة للقرآن وموضّحة له ؛وكل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو بما فيه من القرآن : " إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله"، " وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون". ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "إلا إني أوتيت القرآن ومثله معه"؛ يعني : السنّة. والسنّة أيضاً تنزل عليه بالوحي كما ينزل عليه القرآن ؛ لأنها تتلى كما يتلى.
3- إذا لم نجد التفسير في القرآن ، ولا في السنة ، رَجَعنا في ذلك إلى أقوال أهل البيت ، فأقوال الصحابة المجتبين الأخيار؛ فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرآن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح ، ولا سيما الخلفاء الراشدين ، والأئمة المهديين؛ من مثل : ترجمان القرآن ابن عباس، وابن مسعود، رضوان الله عليهم أجمعين.
4- تفسير التابعين ، وعلى رأسهم مجاهد ، وسعيدبن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومسروق بن الأجدع ،وسعيد بن المسيّب،وأبي العالية ، والربيع بن أنس، وقتادة ، والضحاك بن مزاحم، وغيرهم من التابعين وتابعيهم ومَن بعدَهم.
فأما تفسير القرآن بمجرّد الرأي فحرام ، فعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" مَن قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار". فأما مَن تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعاً فلا حرج عليه. ولهذا روي عن هؤلاء وغيرهم أقوال في التفسير ولا منافاة ؛ لأنهم تكلموا فيما علموه، وسكتوا عما جهلوه. وهذا هو الواجب على كل أحد.
 
 
 1  2  3  4 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
عقدة النكاح    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
                           
 
                                               تفسير آية عقدة النكاح
                                   تفسير المنتخب في تفسير القرآن الكريم / لجنة القرآن و السنة
236- ولا إثم عليكم - أيها الأزواج - ولا مهر إذا طلقتم زوجاتكم قبل الدخول بهن وقبل أن تُقدِّروا لهن مهرَا، ولكن أعطوهن عطية من المال يتمتعن بها لتخفيف آلام نفوسهن، ولتكن عن رضا وطيب خاطر، وليدفعها الغنى بقدر وسعه والفقير بقدر حاله، وهذه العطية من أعمال البر التى يلتزمها ذوو المروءات وأهل الخير والإحسان.

237- وإذا طلقتم النساء قبل الدخول بهنَّ بعد تقدير مهورهن، فقد وجب لهن نصف المهر المقدر ويدفع إليهن، إلا إذا تنازلت عنه الزوجة، كما أنَّهُنَّ لا يعطين أكثر من النصف إلا إذا سمحت نفس الزوج فأعطاها المهر كله، وسماحة كل من الزوجين أكرم وأرضى عند الله وأليق بأهل التقوى فلا تتركوها، واذكروا أن الخير فى التفضل وحسن المعاملة، لأن ذلك أجلب للمودة والتحاب بين الناس، والله مطلع على ضمائركم وسيجازيكم على ما تتفضلون.
 
                                         تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ)

روى سعيد بن المسيب: أن هذه الآية ناسخة لحكم المتعة في الآية الأولى. قال البلخي: وهذا ليس بصحيح، لأن الآية الأولى تضمنت حكم من لم يدخل بها، ولم يسم لها مهراً إذا طلقها، وهذه تضمنت حكم التي فرض لها صداق إذا طلقت قبل الدخول، وأحد الحكمين غير الآخر. والذي قاله سعيد بن المسيب متوجه على ما قدمناه في الآية من أن دليلها يتناول التي فرض لها المهر. وإن حملنا قوله: " ومتعوهن " على عمومه لزم أن تمتع كل مطلقة وإن سمي لها مهراً. وإن قلنا: لا متعة للمفروض لها الصداق، فلا يلزم نسخ الآية أو تخصيصها إن نزلت معها. وقال جميع أهل التأويل: إنه إذا طلق الرجل من سمي لها مهراً معلوماً قبل أن يدخل بها، فانه يستقر لها نصف المهر، فان كانت ما قبضت شيئاً وجب عليه تسليم نصف المهر، وإن كانت قد سلمت جميع المهر، وجب عليها ردّ نصف المهر، ويستقر لها النصف الآخر.
اللغة:
والنصف: هو سهم من اثنين،, تقول: نصفه ينصفه، وانتصف انتصافاً، ونصفه تنصيفاً، وأنصفه إنصافاً، وتناصفوا تناصفاً، وناصفه مناصفة، وتنصف تنصفاً. والنصف: المرأة بين المسنه والحدثة، لأنها على نصف المسنة. والناصف: الخادم، وهو ينصف الملوك أي يخدمهم، لأنه يعطيهم النصف من نفسه قسراً وذلا. والانصاف، لأنه كالنصف في العدل. والنصيف: الخمار، لأنه كالنصف في أنه وسط بين الصغير، والكبير، ويقال له: نصيفة. ومنتصف الطريق: وسطه. والمنصف من الشراب الذي طبخ حتى ذهب نصفه. والنصيف: مكيال، لأنه على النصف بالتعديل بين الكبير والصغير.
المعنى:
وقوله:
" أن يعفون " معناه: أن يصح عفوها، من الحرار البالغات غير المولى عليها، لفساد عقلها، فتترك ما يجب لها من نصف الصداق، وهو قول ابن عباس، ومجاهد، وجميع أهل العلم.
وقوله:
" أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح" قال مجاهد، والحسن، وعلقمة: إنه الولي، وهوالمروي عن أبي جعفر، وأبي عبد الله (ع)، غير أنه لا ولاية لأحد - عندنا - إلا الأب أو الجد على البكر غير البالغ، فأما من عداها، فلا ولاية له إلا بتولية منهما، روي عن علي (ع). وعن سعيد بن المسيب، وشريح، وحماد، وابراهيم، وأبي حذيفة، وابن شبرمة: أنه الزوج، وروي ذلك أيضاً في أخبارنا غير أن الأول أظهر، وهو المذهب، وفيه خلاف بين الفقهاء ذكرناه في الخلاف، وقوينا ما أخبرناه هناك.
والألف واللام في قوله { عقدة النكاح } بدل من الاضافة، فمن جعل الزوج قال: تقديره: الذي بيده عقدة نكاحه، ومن جعل الولي، قال: تقدير الذي بيده عقدة نكاحها...
 
                                                              تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) .

" لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهنَّ " نزلت في رجلٍ من الأنصار تزوَّج امرأة ولم يسمِّ لها مهراً، ثمَّ طلَّقها قبل أن يمسَّها، فأعلم الله تعالى أنَّ عقد التَّزويج بغير مهرٍ جائز، ومعناه: لا سبيل للنِّساء عليكم إنْ طلقتموهنَّ من قبل المسيس والفرض بصداقٍ ولا نفقة، وقوله: " أو تفرضوا لهنَّ فريضة "أَيْ: تُوجبوا لهنَّ صداقاً " ومتعوهنَّ " أَيْ: زوِّدوهنَّ وأعطوهنَّ من ما لكم ما يتمتَّعْنَ به، فالمرأة إذا طُلِّقت قبل تسمية المهر وقبل المسيس فإنَّها تستحق المتعة بإجماع العلماء، ولا مهرَ لها"  "وعلى الموسع " أَي: الغنيِّ الذي يكون في سعةٍ من غناه " قدره " أَيْ: قدر إمكانه " وعلى المقتر " الذي في ضيق من فقره قدر إمكانه. أعلاها خادم، وأوسطها ثوب، وأقلُّها أقلُّ ماله ثمن. قال الشافعيُّ: وحسنٌ ثلاثون درهماً. " متاعاً " أَيْ: متعوهنَّ متاعاً " بالمعروف " بما تعرفون أنَّه القصد وقدر الإِمكان " حقاً " واجباً " على المحسنين ".
" وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهنَّ" هذا في المُطلَّقة بعد التَّسمية وقبل الدُّخول، حكم الله تعالى لها بنصف المهر، وهو قوله: " فنصف ما فرضتم " أَيْ: فالواجبُ نصف ما فرضتم " إلاَّ أن يعفون " أَي: النِّساء، أَيْ: إلاَّ أَنْ يتركن ذلك النِّصف، فلا يُطالبن الأزواج به "أو يعفو الذي بيده عقدةًُ النكاح " أَي: الزَّوج لا يرجِع في شيءٍ من المهر، فَيَدَعُ لها المَهر الذي وفَّاه عملاً " وأن تعفوا " خطابٌ للرِّجال والنِّساء " أقرب للتقوى " أَيْ: أدعى إلى اتِّقاء معاصي الله؛ لأنَّ هذا العفو نَدْبٌ، فإذا انتدب المرء له عُلِم إنَّه - لما كان فرضاً - أشدُّ استعمالاً " ولا تنسَوْا الفضلَ بينكم " لا تتركوا أن يتفضَّل بعضكم على بعض. هذا أمرٌ للزَّوج والمرأة بالفضل والإِحسان.
                                            تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) .
ثم إن النبى صلى الله عليه وسلم كساه ثوبين بعد ذلك، فتزوج امرأة فأمهرها أحد ثوبيه، ثم قال سبحانه: "وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ " ، يعني من قبل الجماع، " وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ " من المهر " فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ " عليكم من المهر، ثم استثنى، فقال: " إَلاَّ أَن يَعْفُونَ " ، يعنى إلا أن يتركن، يعنى المرأة تترك نصف مهرها، فتقول المرأة: أما إنه لم يدخل بي ولم ينظر لي إلى عورة، فتعفو عن نصف مهرها وتتركه لزوجها، وهى بالخيار، ثم قال: " أَوْ يَعْفُوَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ ٱلنِّكَاحِ "، يعنى الزوج، فيوفيها المهر كله، فيقول: كانت فى حبالي ومنعتها من الأزواج، فيعطيها المهر كله، وهو بالخيار، ثم قال: " وَأَن تَعْفُوۤاْ " ، يعني ولأن تعفوا، " أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ " ، يعني المرأة والزوج كلاهما أمرهما أن يأخذا بالفضل في الترك، ثم قال عز وجل: " وَلاَ تَنسَوُاْ " ، يعنى المرأة والزوج، يقول: لا تتركوا " ٱلْفَضْلَ بَيْنَكُمْ " في الخير حين أمرها أن تترك نصف المهر للزوج، وأمر الزوج أن يوفيها المهر كله، " إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ " ، يعنى بصيراً إن ترك أو وفاها.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 



 
*د يحيى
27 - ديسمبر - 2007
شبه الجملة    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
                                    سورة البقرة . ورقم الآية الكريمة على اليمين
                  وأنا العبد الفقير لله الجليل أعرِب المشكل في شبه الجملة ( الظرف بنوعيه والجار والمجرور )
 
91- " ... ويكفرون بما وراءَه...".
       " وراءَ" : مفعول فيه ظرف مكان ، متعلق بالصلة المقدّرة : استقرّ .
93- " وإذ أخذنا مِيثاقكم ورفعْنا فوقكم الطُّور خُذوا ما آتيناكم بقوة...." .
        " بِقُوّةٍ " : متعلقان بحال محذوفة ، والتقدير : ( ملتبسين).
94- " قل إنْ كانت لكم الدارُ الآخرة عند الله خالصةً من دون الناس فتمنَّوْا الموتَ إنْ كنتم صادقين". " لكم " : متعلقان بخبر كان المحذوف . " عند " : ظرف مكان متعلق بالاستقرار الذي تعلق به خبر كان . ( وعلى هذا الوجه من الأعاريب تكون " خالصة" حالاً منصوبة من : "الدار") . " من دون " : متعلقان باسم الفاعل : " خالصة" .
96- " ولَتجِدَنّهم أحرّصَ الناس على حياة ومِن الذين أشركوا يَوَدُّ أحدُهم لو يُعَمَّرُ ألفَ سنةٍ وما هو بمُزَحزِحِه من العذاب أن يُعَمَّرَ واللهُ بصيرٌ بِما يعملون ".
       " على حياة " : متعلقان باسم التفضيل : " أحرَص" المؤوَّل بمعنى: مِنْ .
        " من الذين " : متعلقان بِ ( أحْرَص) مقدَّراً . " ألْف " : ظرف زمان متعلق بالفعل  "يُعَمَّر" . " من العذاب" : متعلقان بالوصف = المشتق= ...اسم الفاعل " مُزَحزِح " الواقع خبراً محلاً لِ " ما " النافية الحجازية العاملة عَمَلَ ليس بشروط.
فائدة : ( لو) الواقعة بعد الفعل ( ودّ ، يوَدُّ ) تُعرب مصدريّة.
تنبيه : من الأفعال المبنية للمجهول :( عُمِّرَ ، يُعَمَّرُ) ، تقول : عُمِّرَ والدي ثمانياً وثمانين سنةً .
*د يحيى
27 - ديسمبر - 2007
فضائل فاتحة الكتاب    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
                              فضائل سورة ( الفاتحة ) المذكورة في كتاب ( الجامع الصحيح للامام مسلم
[حدثنا حسن بن الربيع وأحمد بن جواس الحنفي. قالا: حدثنا أبو الأحوص عن عمار بن رزيق، عن عبد الله بن عيسى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم. سمع نقيضاً من فوقه. فرفع رأسه. فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم. لم يفتح قط إلا اليوم. فنزل منه ملك. فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض. لم ينزل قط إلا اليوم. فسلم وقال: أبشر بنورين أُوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك. فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة. لن تقرأ بحرف منهما إلا أُعطيته].
                           فضائل سورة ( الفاتحة ) المذكورة في كتاب ( فتح الباري بشرح صحيح البخاري )
[حدثنا على بن عبد الله حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا شعبة قال حدثني خُبيب ابن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال كنت أُصلّي فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم أُجبه قلت يا رسول الله إني كنت أُصلي قال ألم يقل الله استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم ثم قال ألا أُعلِّمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد، فأخذ بيدي فلمَّا أردنا أن نخرج، قلت يا رسول الله إنك قلت لأُعلمنك أعظم سورة من القرآن قال: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم، الذي أُوتيتُهُ].
[حدثني محمد بن المثنى حدثنا وهب حدثنا هشام عن محمد عن معبد عن أبي سعيد الخدري قال كُنَّا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم وإنَّ نفرنا غَيْبٌ فهل منكم راقٍ فقام معها رجل ما كنَّا نأْبنُهُ برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبناً فلما رجع قلنا له أكنت تُحْسنُ رقية أو كنت ترْقي؟ قال لا ما رقيتُ إلا بأُم الكتاب، قلنا لا تحدثوا شيئاً حتى نأتي أو نسأل النبي صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم. وقال أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا هشام حدثنا محمد بن سيرين حدثني معبد بن سيرين عن أبي سعيد الخدري بهذا].
                          فضائل سورة ( الفاتحة ) المذكورة في كتاب ( جامع الحافظ للترمذي )
[حدثنا قتيبة. حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أُبي بن كعب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أُبيُّ وهو يُصلِّي، فالتفت أُبي ولم يجبه، وصلى أُبيّ فخفف، ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعليك السلام، ما منعك يا أُبي أن تجيبني إذ دعوتك، فقال: يا رسول الله إني كنت في الصلاة، قال أفلم تجد فيما أوحي إليَّ {أن استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يُحييكم} قال بلى ولا أعود إن شاء الله، قال: تُحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها؟ قال نعم يا رسول الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تقرأ في الصلاة؟ قال: فقرأ أم القرآن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده ما أُنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها، وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وفي الباب عن أنس. وفيه عن أبي سعيد بن المعلى
                           فضائل سورة ( الفاتحة ) المذكورة في كتاب ( سنن أبي داود )
[حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحرّاني، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "{الحمد لله رب العالمين} أُم القرآن وأم الكتاب، والسبع المثاني"].
[حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا خالد، حدثنا شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، قال: سمعت حفص بن عاصم يحدث عن أبي سعيد بن المعلَّى أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ به وهو يصلي، فدعاه، قال: فصليت ثم أتيته، قال: فقال: "ما منعك أن تجيبني"؟ قال: كنت أُصلي، قال: "ألم يقل الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا للّه وللرسول إذا دعاكم لما يُحييكم}؟ لأعلمنك أعظم سورة من القرآن، أو في القرآن" شك خالد "قبل أن أخرج من المسجد" قال: قلت: يا رسول الله قولك، قال: "{الحمد لله رب العالمين} [و] وهي السبع المثاني التي أُوتيت والقرآن العظيم"].



                         فضائل سورة ( الفاتحة ) المذكورة في كتاب ( السنن الكبرى للنسائي )
[أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن قال سمعت حفص بن عاصم يُحدث عن أبي سعيد بن المُعلى أن النبي صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِهِ وهو يُصلي فدعاه قال فصليت ثم أتيته فقال ما منعك أن تجيبني قال كنت أُصلي قال ألم يقل الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يُحييكم} ألا أُعلمك أعظم سورة قبل أن أخرج من المسجد قال فذهب ليخرج قلت يا رسول الله قولك قال "الحمد لله رب العالمين" هي السبع المثاني الذي أُوتيت والقرآن العظيم].
[أخبرنا الحسين بن حُرَيْثٍ قال حدثنا الفضل بن موسى عن عبد الحميد بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن أُبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أَنزلََ الله عز وجل في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن وهي السبع المثاني وهي مقسومة بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل].
[أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخزومي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو الأحوص عن عمّار بن رزيق عن عبدالله بن عيسى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل عليه السلام إذ سمع نقيضاً فوقه فرفع جبريل عليه السلام بصره إلى السماء فقال هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط قال فنزل منه ملك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لم تقرأ حرفاً منهما إلا أُعطيتهُ].
                          فضائل سورة ( الفاتحة ) المذكورة في كتاب ( سنن ابن ماجه )
[حدثنا أبو مروان محمد ين عثمان العثماني. حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله عز وجل: قَسَمْتُ الصلاة بيني وبين عبدي شطرين. فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل". قال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اقرءوا: يقول العبد: الحمد لله رب العالمين. فيقول الله عز وجل: حمدني عبدي، ولعبدي ما سأل. فيقول: الرحمن الرحيم. فيقول: أثنى عليَّ عبدي. ولعبدي ما سأل. يقول: مَالِكِ يوم الدين. فيقول الله: مجدني عبدي. فهذا لي. وهذه الآية بيني وبين عبدي نصفين. يقول العبد: إياك نعبد وإياك نستعين. يعني فهذه بيني وبين عبدي. ولعبدي ما سأل. وآخر السورة لعبدي. يقول العبد: اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فهذا لعبدي ولعبدي ما سأل"].
[حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا غُنْدَرٌ عن شعبة عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى؛ قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أُعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد؟" قال، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج. فأذكرتُهُ فقال "الحمد لله رب العالمين. وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته"].
 
*د يحيى
27 - ديسمبر - 2007
حقيقة الأمر في آية المُداينة.    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
                                                     آية المُدايَنة
قوله تعالى: " يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَٱكْتُبُوهُ ...".( البقرة/282)
                                      تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ)
ظاهر هذه الآية الكريمة أن كتابة الدين واجبة. لأن الأمر من الله يدل على الوجوب - ولكنه أشار إلى أنه أمر إرشاد لا إيجاب بقوله: " وَإِن كُنتُمْ عَلَىٰ سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِباً فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ " ؛ لأن الرهن لا يجب إجماعاً وهو بدل من الكتابة عند تعذرها في الآية فلو كانت الكتابة واجبة لكان بدلها واجباً. وصرح بعدم الوجوب بقوله: " فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ ٱلَّذِي ٱؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ " .
فالتحقيق أن الأمر في قوله: "فَٱكْتُبُوهُ"  للندب والإرشاد. لأن لِرَبّ الدَّين أن يهَبَهُ ويتركَه إجماعاً، فالندب إلى الكتابة فيه إنما هو على جهة الحَيطة للناس. قاله القرطبي...
 
                                     تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور (ت 1393 هـ)
 
والأمر في «فاكتبوه» قيل للاستحباب، وهو قول الجمهور ومالكٍ وأبي حنيفة والشافعي وأحمد، وعليه فيكون قوله:فإن أمن بعضكم بعضاً " تكميلاً لمعنى الاستحباب.
 
                                      تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ)
 
" فَٱكْتُبُوهُ " : ذهب قوم إلى أن كتابة الدين واجبة بهذه الآية، وقال قوم: إنها منسوخة لقوله: " فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضاً "، وقال قوم: إنها على الندب " وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ " قال قوم: يجب على الكاتب أن يكتب، وقال قوم نسخ ذلك بقوله: ولا يُضارّ كاتبٌ ولا شهيد، وقال آخرون: يجب عليه إذا لم يوجد كاتب سواه، وقال قوم: إنّ الأمر بذلك على الندب، ولذلك جاز أخذ الأجرة على كتب الوثائق.
 
                                                     تفسير الكشف والبيان / الثعلبي (ت 427 هـ)
واختلفوا في هذا الكتابة، هل هي واجبة أم لا؟
فقال بعضهم: فرض واجب، قال ابن جريج: مَنْ أدان فليكتب، ومَنْ باع فليُشهِد. وهذا القول اختيار محمد ابن جرير الطبري، يدلّ عليه ما روى الشعبي عن أبي بردة عن أبي موسى عن أبيه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة يدعون الله فلا يُستجاب لهم: رجل كانت عنده امرأة سيئة الخلق فلم يطلّقها. ورجل كان له دين فلم يشهد، ورجل أعطى سفيهاً مالاً، وقد قال الله تعالى: " وَلاَ تُؤْتُواْ ٱلسُّفَهَآءَ أَمْوَالَكُمُ " (النساء/ 5) ". قال قوم: هو أمر استحباب وتخيير فإن كتب فحسن وإن ترك فلا بأس.كقوله:
وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَٱصْطَادُواْ "(المائدة/ 2). وقوله:فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلاَةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلأَرْضِ " (الجمعة: 10). هو اختيار الفراء.
وقال آخرون: كان كتاب الدين والإشهاد والرهن فرضاً ثم نسخ ذلك بقوله تعالى: " فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ ٱلَّذِي ٱؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ " ، وهو قول الشعبي.
*د يحيى
29 - ديسمبر - 2007
عود إلى البداية    كن أول من يقيّم
 
 
   ( وأهم كتب التفسير الإشاري ( الصوفي) أربعة : تفسير النيسابوري ،وتفسير الألوسي ، وتفسير التستري ، وتفسير محيي الدين بن العربي . )
 
قلت :
ولعلى أزيد خامسا ، وهو  ( البحر المديد في تفسير القرآن المجيد ) لابن عجيبة المتوفى سنة 1224 هج ،
والمفسر وإن كان متأخرا فله تذوق رائع لمعاني القرآن الكريم ينفرد به ، وليس ذلك غريبا في طرائق المفسرين الصوفية ، فإن تفاسيرهم مبنية على تذوقات خاصة وليسوا سواء في القرب لذلك اختلفت تفاسيرهم إذ إنهم لا يتناقلون الأقوال كما يفعل عامة المفسرين بل يأتي كل أحد منهم بما يُضاء له من حاله وليس من حال غيره .
*منصور مهران
29 - ديسمبر - 2007
قلت    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
في مناهل العرفان، ص549: " إنّ أهمّ كتب التفسير الإشاري أربعة : تفسير النيسابوري، وتفسير الألوسي، وتفسير التستري، وتفسير محيي الدين بن عربي" ، وإلا يمكننا ذكر المزيد حينما نفتح نفائس المخطوطات.....
 
نتائج القربة ونفائس الغربة    كن أول من يقيّم
 
نتائج القربة ونفائس الغربة: نسخة فريدة كتبت سنة (687هـ).
قلت أنا زهير: والكتاب من نوادر كتب الصوفية، ومؤلفه الصوفي المشهور: فخر الدين الفارسي الخبري الشيرازي محمد بن إبراهيم المتوفى يوم 16/ 12/ 622هـ وجاءت وفاته في كتاب كوركيس خطأ سنة (623) وهو صاحب (برق النقا وشمس اللقا) الذي اخترنا قطعة منه في نوادر النصوص. =على الوراق= قال الذهبي في ترجمته: (له تصانيف في إشارات القوم، فيها انحراف بيّن عن السنة، وكان حلو الإيراد، كثير المحفوظ، وافر الجلالة...إلخ)
18 - سبتمبر - 2005
*د يحيى
29 - ديسمبر - 2007
أشباه الجمل    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
البقرة، آية 97: " قل مَن كان عدوّاً لِجبريلَ فإنه نزّله على قلبك بِإذن الله مصدّقاً لِما بين يديه  وهدىً وبشرى للمؤمنين"
" لِجبريل " : متعلقان بِ " عدوّ" ." بإذن الله" : متعلقان بحال محذوفة من الضمير في " نزّله" وهو الفاعل . " بين " : ظرف مكان متعلق بفعل الصلة المحذوف : استقرّ .
98: " مَنْ كان عدواً لله وملائكتِه ورُسُلِه وجِبريلَ ومِيكالَ فإنّ الله عدوٌّ للكافرين " .
" للكافرين " : متعلقان بِ " عدو".
100:" أوَكلما عاهدوا عهداً نَبَذَهُ فريقٌ منهم بل أكثرُهم لا يؤمنون".
" كلما " : كلَّ : اسم منصوب على الظرفية ، متعلق بالفعل : " نبذ". وهو مضاف . و"ما " : ومصدرية زمانية، والمصدر المؤول في محل جر مضاف  إليه.
 
102: " .... وما هم بضارّين من أحدٍ إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرّهم ولا ينفعهم ولقد علِموا لَمَن اشتراه ماله في الآخرة مِن خلاق ....".
" بإذن الله" : متعلقان بحال محذوفة من الضمير في " ضارّين" . " في الآخرة" : متعلقان بحال محذوفة من المبتدأ " خلاق".
 
105:" ما يودّ الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أنْ يُنَزَّلَ عليكم مِن خيرٍ مِن ربكم".
" من أهل" : متعلقان بحال من " الذين كفروا" . " من ربكم " : متعلقان بصفة محذوفة لِ " خير".
106: " ما ننسّخْ من آية أو نُنْسِها نأتِ بخيرٍ منها أو مِثْلِها....." .
" من آية " : متعلقان بصفة محذوفة لِ " ما".. " منها " : متعلقان باسم التفضيل : " خير ".
.
107: " ألم تعلم أنّ الله له ملْكُ السموات والأرض وما لَكم من دون الله من وليّ ولا
نصير".
" من دون " : متعلقان بحال محذوفة من المبتدأ : " وليّ" ؛ لأنّ نعت النكرة إذا تقدم عليها صارحالاً.
 
 
 
 
*د يحيى
29 - ديسمبر - 2007
فضائل سورة البقرة    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
فضائل سورة ( البقرة ) المذكورة في كتاب ( الجامع الصحيح للامام مسلم )

[حدثنا حسن بن الربيع وأحمد بن جوّاس الحنفي. قالا: حدثنا أبو الأحوص عن عمار بن رزيق، عن عبد الله بن عيسى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم. سمع نقيضاً من فوقه. فرفع رأسه. فقال: هذا باب من السماءُ فُتِحَ اليوم. لم يُفتح قط إلا اليوم. فنزل منه ملك. فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض. لم ينزل قط إلا اليوم. فسلَّم وقال: أَبْشِرْ بنورين أوتيتهما لم يُؤتهما نبي قبلك. فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة. لن تقرأَ بحرف منهما إلا أُعطيتهُ].
[وحدثنا أحمد بن يونس. حدثنا زهير. حدثنا منصور عن إبراهيم، عن عبد الرحمن ابن يزيد، قال: لقيت أبا مسعود عند البيت. فقلت: حديث بلغني عنك في الآيتين في سورة البقرة. فقال: نعم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه"].
             فضائل سورة ( البقرة ) المذكورة في كتاب ( مصابيح السنة للبغوي)
 
عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم" قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم" قلت: الله لا إله إلا هو الحي القيوم، قال: فضرب بيده في صدري فقال: "ليهنك العلم يا أبا المنذر" وفي رواية: "إن لهذه الآية لساناً وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش".
               فضائل سورة ( البقرة ) المذكورة في كتاب ( السنن الكبير للبيهقي)
 
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو الحسن الطرايفي، ثنا عثمان بن سعيد قال: سمعت علياً يعني ابن المدني، يقول: / قال سفيان: قال ابن شبرمة: نظرت كم يكفي الرجل من القرآن فلم أجد سورة أقل من ثلاث آيات، فقلت: لا ينبغي أن يقرأ أقل من ثلاث آيات. قال سفيان: فقلت: أخبرنا منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبي مسعود يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ بالآيتين من سورة البقرة في ليلة كفتاه.
رواه البخاري في الصحيح عن علي ابن المديني
*د يحيى
30 - ديسمبر - 2007
قالوا    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
هاهي ذي أقوالهم :
الإِمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى:

كان يعطي الشريعة والطريقة، و كان فارس هذا الميدان، كما ذكر العلامة ابن عابدين في حاشيته المشهورة،ص395-396 (أبو حنيفة أحد الأئمة الأربعة، أشهر من أن يعرف، توفي في بغداد عام 150هـ).

 الإِمام مالك رحمه الله تعالى:

يقول الإِمام مالك رحمه الله تعالى: "مَنْ تفقَّهَ ولم يتصوف فقد تفسق، ومَنْ تصوَّف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمعَ بينهما فقد تحقَّق" (حاشية العلامة علي العدوي على شرح الإِمام الزرقاني على متن العزية في الفقه المالكي ج3. ص195. وشرح عين العلم وزين الحلم للإِمام ملا علي القاري المتوفى 1014هـ. ج1، ص33). والإِمام مالك رحمه الله تعالى أحد الأئمة الأربعة المشهورين توفي عام 179هـ في المدينة المنورة.

 الإِمام الشافعي رحمه الله تعالى:

قال الإِمام الشافعي رحمه الله تعالى [الإِمام الشافعي رحمه الله تعالى أحد الأئمة الأربعة المشهورين توفي في مصر عام 204هـ:" صحبت الصوفية فلم أستفد منهم سوى حرفين، وفي رواية سوى ثلاث كلمات:

قولهم: الوقت سيف إِن لم تقطعه قطعك.

وقولهم: نفسَك إِن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.

وقولهم: العدم عصمة. (تأييد الحقيقة العلية للإِمام جلال الدين السيوطي ص15).
وقال أيضاً: "حُبِّبَ إِليَّ من دنياكم ثلاث: تركُ التكلف، وعِشرةُ الخلق بالتلطُّف، والاقتداء بطريق أهل التصوف" (كشف الخفاء ومزيل الإِلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس" للإِمام العجلوني المتوفى عام 1162هـ. ج1، ص341)

 الإِمام أحمد رحمه الله تعالى:

كان الإِمام أحمد رحمه الله تعالى [الإِمام أحمد رحمه الله تعالى أحد الأئمة الأربعة المشهورين توفي عام 241هـ] قبل مصاحبته للصوفية يقول لولده عبد الله رحمه الله تعالى: "يا ولدي عليك بالحديث، وإِياك ومجالسة هؤلاء الذين سموا أنفسهم صوفية، فإِنهم ربما كان أحدهم جاهلاً بأحكام دينه. فلمَّا صحب أبا حمزة البغدادي الصوفي، وعرف أحوال القوم، أصبح يقول لولده: يا ولدي عليك بمجالسة هؤلاء القوم، فِإِنهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة" (تنوير القلوب" ص405 للعلامة الشيخ أمين الكردي المتوفى عام 1332هـ).
ونقل العلامة محمد السفاريني الحنبلي رحمه الله تعالى عن إِبراهيم بن عبد الله القلانسي رحمه الله تعالى أن الإِمام أحمد رحمه الله تعالى قال عن الصوفية: "لا أعلم أقواماً أفضل منهم. قيل: إِنهم يستمعون ويتواجدون، قال: دعوهم يفرحوا مع الله ساعة.." (غذاء الألباب شرح منظومة الآداب ج1، ص120).
*د يحيى
30 - ديسمبر - 2007
المحاسبي    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
                                                            الإِمام المحاسبي رحمه الله تعالى:

يقول الإِمام المحاسبي رحمه الله تعالى، متحدثاً عن جهاده المرير للوصول إِلى الحق حتى اهتدى إِلى التصوف ورجاله، وهو من أروع ما كتب في وصف الحياة الصوفية والخلقية والإِيمانية: (أما بعد، فقد انتهى البيان إِلى أن هذه الأمة تفترق على بضع وسبعين فرقة، منها فرقة ناجية، والله أعلم بسائرها ؛ فلم أزل برهة من عمري، أنظر اختلاف الأمة، وألتمس المنهاج الواضح والسبيل القاصد، وأطلب من العلم والعمل، وأستدل على طريق الآخرة بإِرشاد العلماء، وعقلت كثيراً من كلام الله عز وجل بتأويل الفقهاء، وتدبرت أحوال الأمة، ونظرت في مذاهبها وأقاويلها، فعقلت من ذلك ما قدّر لي، ورأيت اختلافهم بحراً عميقاً، غرق فيه ناس كثير، وسلم منه عصابة قليلة، ورأيت كل صنف منهم، يزعم أن النجاة لمن تبعهم، وأن المهالك لمن خالفهم، ثم رأيت الناس أصنافاً:

فمنهم العالم بأمر الآخرة، لقاؤه عسير، ووجوده عزيز.

ومنهم الجاهل، فالبعد عنه غنيمة.

ومنهم المتشبه بالعلماء، مشغوف بدنياه، مؤثر لها.

ومنهم حامل علم، منسوب إِلى الدين، ملتمس بعلمه التعظيم والعلو، ينال بالدين من عرض الدنيا
. ومنهم حامل علم، لا يعلم تأويل ما حمل.

ومنهم متشبه بالنُّسَّاك، متحرٌّ للخير، لا غناء عنده، ولا نفاذ لعلمه [إِلى قلوب السامعين]، ولا معتمَد على رأيه.

ومنهم منسوب إِلى العقل والدهاء، مفقود الورع والتقى.

ومنهم متوادُّون، على الهوى وافِقون، وللدنيا يذِلون، ورياستَها يطلبون.

ومنهم شياطين الإِنس، عن الآخرة يصدون، وعلى الدنيا يتكالبون، وإِلى جمعها يُهرعون، وفي الاستكثار منها يرغبون، فهم في الدنيا أحياء، وفي العُرف موتى، بل العُرف عندهم منكر، والاستواء [بين الحي والميت] معروف.

فتفقدْت في الأصناف نفسي، وضِقتُ بذلك ذرعاً، فقصدت إِلى هدى المهتدين، بطلب السداد والهدى، واسترشدت العلم، وأَعملْت الفكر، وأطلت النظر، فتبيَّن لي من كتاب الله تعالى وسنة نبيه وإِجماع الأمة، أن اتباع الهوى يعمي عن الرشد، ويضل عن الحق، ويطيل المكث في العمى.

فبدأتُ بإِسقاط الهوى عن قلبي، ووقفت عند اختلاف الأمة مرتاداً لطلب الفرقة الناجية، حذِراً من الأهواء المُرْدية والفرقة الهالكة، متحرزاً من الاقتحام قبل البيان، وألتمس سبيل النجاة لِمُهْجةِ نفسي.

ثم وجدْتُ باجتماع الأمة في كتاب الله المنزل أن سبيل النجاة في التمسك بتقوى الله وأداء فرائضه، والورع في حلاله وحرامه وجميع حدوده، والإِخلاص لله تعالى بطاعته، والتأسِّي برسوله صلى الله عليه وسلم. فطلبت معرفة الفرائض والسنن عند العلماء في الآثار، فرأيت اجتماعاً واختلافاً، ووجدتُ جميعهم مجتمعين على أن علم الفرائض والسنن عند العلماء بالله وأمره، الفقهاء عن الله العاملين برضوانه الورعين عن محارمه المتأسين برسوله صلى الله عليه وسلم والمؤثرين الآخرة على الدنيا ؛ أُولئك المتمسكون بأمر الله وسنن المرسلين.

فالتمست من بين الأمة هذا الصنف المجتمَعَ عليهم والموصوفين بآثارهم، واقتبست من علمهم، فرأيتهم أقل من القليل، ورأيت علمهم مندرساً كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بدأ الإِسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء" [أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الإِيمان عن أبي هريرة رضي الله عنه]، وهم المتفرِّدون بدينهم، فعظمتْ مصيبتي لفقد الأولياء الأتقياء، وخشيتُ بغتة الموت أن يفاجئني على اضطرابٍ من عمري لاختلاف الأمة، فانكمشت في طلب عالم لم أجد لي من معرفته بُدّاً، ولم أقصّر في الاحتياط ولا في النصح. فقيَّضَ لي الرؤوف بعباده قوماً وجدت فيهم دلائل التقوى وأعلام الورع وإِيثار الآخرة على الدنيا، ووجدت إِرشادهم ووصاياهم موافقة لأفاعيل أئمة الهدى، [ووجدتهم] مجتمعين على نصح الأمة، لا يُرَجُّون أبداً في معصيته، ولا يُقَنِّطون أبداً من رحمته، يرضون أبداً بالصبر على البأساء والضراء والرضا بالقضاء والشكر على النعماء، يُحبِّبون الله تعالى إِلى العباد بذكرهمْ أياديه وإِحسانه، ويحثُّون العباد على الإِنابة إِلى الله تعالى، علماء بعظمة الله تعالى، علماء بعظيم قدرته، وعلماء بكتابه وسنته، فقهاء في دينه، علماء بما يحب ويكره، وَرِعين عن البدع والأهواء، تاركين التعمق والإِغلاء، مبغضين للجدال والمراء، متورِّعين عن الاغتياب والظلم مخالفين لأهوائهم، محاسبين لأنفسهم، مالكين لجوارحهم، ورعين في مطاعمهم وملابسهم وجميع أحوالهم، مُجانبين للشبهات، تاركين للشهوات، مجتزئين بالبُلْغة من الأقوات، متقللين من المباح، زاهدين في الحلال، مشفِقين من الحساب، وَجِلين من المعاد، مشغولين بينهم، مُزْرِين على أنفسهم من دون غيرهم، لكل امرىء منهم شأن يغنيه، علماء بأمر الآخرة وأقاويل القيامة وجزيل الثواب وأليم العقاب. ذلك أورثهم الحزن الدائم والهَمَّ المقيم، فشغلوا عن سرور الدنيا ونعيمها. ولقد وصفوا من آداب الدين صفات، وحدُّوا للورع حدوداً ضاق لها صدري، وعلمت أن آداب الدين وصدق الورع بحر لا ينجو من الغرق فيه شبهي، ولا يقوم بحدوده مثلي، فتبين لي فضلهم، واتضح لي نصحهم، وأيقنتُ أنهم العاملون بطريق الآخرة والمتأسون بالمرسلين، والمصابيح لمن استضاء بهم، والهادون لمن استرشد.

فأصبحت راغباً في مذهبهم مقتبساً من فوائدهم قابلاً لآدابهم محباً لطاعتهم، لا أعدل بهم شيئاً، ولا أوثر عليهم أحداً، ففتح الله لي علماً اتضح لي برهانه، وأنار لي فضله، ورجوت النجاة لمن أقرَّ به أو انتحله، وأيقنت بالغوث لمن عمل به، ورأيت الاعوجاج فيمن خالفه، ورأيت الرَّيْن متراكماً على قلب من جهله وجحده، ورأيت الحجة العظمى لمن فهمه، ورأيت انتحاله والعمل بحدوده واجباً عليَّ، فاعتقدته في سريرتي، وانطويت عليه بضميري، وجعلته أساس ديني، وبنيت عليه أعمالي، وتقلَّبْت فيه بأحوالي. وسألت الله عز وجل أن يوزِعَني شكرَ ما أنعم به عليَّ، وأن يقويني على القيام بحدود ما عرَّفني به، مع معرفتي بتقصيري في ذلك، وأني لا أدرك شكره أبداً) [كتاب الوصايا ص27ـ32. للإِمام أبي عبد الله الحارث المحاسبي المتوفى 243هـ. وهو من أمهات الكتب الصوفية المعتمدة].
                                                                  ابن تيمية رحمه الله تعالى:

تحدث أحمد بن تيمية رحمه الله تعالى عن تمسك الصوفية بالكتاب والسنة في الجزء العاشر من مجموع فتاويه فقال: (فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشايخ السلف مثل الفضيل بن عياض، وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والسري السقطي، والجنيد بن محمد، وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادر [الجيلاني] والشيخ حماد، والشيخ أبي البيان، وغيرهم من المتأخرين، فهم لا يسوغون للسالك ولو طار في الهواء، أو مشى على الماء، أن يخرج عن الأمر والنهي الشرعيين، بل عليه أن يعمل المأمور ويدع المحظور إِلى أن يموت. وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإِجماع السلف، وهذا كثير في كلامهم) [مجموع فتاوى أحمد بن تيمية ج10. ص516ـ517].
*د يحيى
30 - ديسمبر - 2007
 1  2  3  4