البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الفلسفة و علم النفس

 موضوع النقاش : اهتم بالآخر     قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 خالد صابر 
22 - ديسمبر - 2007
اهتم بالآخر
أحبائى مجلس الفلسفة وعلم النفس تحية طيبة وبعد :الاهتمام بالآخر هو محور العلاقات الانسانية والعبارة الانسانية الخالدة (كن صديقى )هى عبارة واقعية وصحيحة وجميع الفلاسفة والأنبياء والرسل كان هدفهم واحد ،وهو الاهتمام بالآخر، ففى الدين الاسلامى نجد الزكاة هى اهتمام بالغ بالفقراء والمساكين وفى الدين المسيحى -حبوا أعدائكم وباركوا لاعينكم -
وفى هذا الموضوع يقول كارنجى فى كتابه -كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر فى  الناس -أجرت شركة (تليفونات نيويورك )دراسة تحليلية للوقوف على الكلمة التى تستخدم فى المحادثات التليفونية أكثر من سواها ..هل استنتجتها .؟إنها ضمير المتكلم (أنا ..)لقد استخدمت هذه الكلمة 3990مرة فى 500محادثة
وإذا كنت فى شك من هذا ،فأجب عن السؤال :عندما تتأمل صورة جماعة من الناس أنت من بينهم فإلى من ترسل النظر إليه..؟ فلماذا يبدى الناس اهتماما بك ما دمت أنت لا تهتم بهم أولا ؟ وكيف تحاول اجتذاب أنظار الناس إليك دون أن يتجه نظرك أولا إليهم ..؟كتب الفرد أدلر عالم النفس النمسوى الشهير كتابا أسماه (ما ينبغى أن تعنيه لك الحياة )وفيه يقول (....إن الشخص الذى لا يهتم بالآخرين هو أحق الناس بمعاناة شدائد الحياة وفى مثل هذا الشخص تتجلى الخيبة الانسانية ..)
فنحن جميعا - سواء كنا صعاليك او ملوكا متوجين  -- نرضى عمن يبدى إعجابه بنا ....إذا نحن أردنا نكتسب الأصدقاء فلنضع أنفسنا فى خدمة غيرنا من الناس ولنمد لهم يدا مخلصة نافعة مجردة من الأنانية والمصلحة الذاتية ..وكان هذا الشغف بالناس وبمشكلاتهم الخاصة هو سر نجاح الدكتور -تشارلس إليوت -أحد أعلام الأساتذة الذين تعاقبوا على رياسة جامعة -هارفارد - وإليك مثلا من طريقة الدكتور- إليوت -فى التحبب إلى الناس .
أتى إليه فى مكتبه طالب فى السنة الإعدادية يدعى -كراندون - ليقترض 50 ريالا من( صندوق أمانة الطلبة )فأعطاه الرئيس المبلغ الذى أراده . قال - كراندون - :( وشكرت للرئيس عطفه وكرمه واستدرت نحو الباب ولكن الرئيس استوقفنى وقال :( تفضل بالجلوس   ) ثم استطرد لفرط دهشتى يقول ..( لقد سمعت أنك تطهو طعامك بنفسك فى غرفتك وإنى أهنئك على هذا فقد كنت أنا أفعل الشىء نفسه عندما كنت فى مثل سنك ...........هل صنعت مرة فطيرا محشو باللحم ؟إنه ألذ أنواع الفطائر وأشهاها .وهذه هى الطريقة التى كنت أصنعه بها ..)....وبدأ الرئيس يقص على ًكيف انتقى اللحم وأقطعه وأطبخه على نار هادئة ثم احشو به الفطير.
....وقد  وجدت بالتجربة   العملية أن فى وسع  المرء أن يفوز باهتمام أرفع الناس قدرا وأعظمهم درجة لو أنه أبدى اهتماما بهم .
قال ( ببليليوس سيروس ) أحد شعراء الرومان الأقدمين ( إننا لا نهتم بالناس حتى يهتموا بنا   )
فاذا أردت أن تحبب الناس إليك فاتبع القاعدة الاتية :
  اظهر اهتماما بالناس  
المصدر -كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر فى الناس -تأليف ديل كارنيجى تعريب عبد المنعم محمد الزيادى -ص 57الى ص69  بتصرف يسير                  
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
سلِمت على الموضوع المميز    كن أول من يقيّم
 
               السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
سلمت على هذا الموضوع الجميل والمميز بحق ، فموضوعك دعوة للإنسانية والمحبة ، يوقظنا من السبات وسط طوفان الأنانية المحيط بنا من كل جانب،ووسط مشاغل الحياة التي تشغلنا حتى عن أقرب المقربين،فلتكن هذه اللفتة اللطيفة منك دعوة للجميع لحب أنفسهم من خلال اهتمامهم بالآخرين ،فكل مانمنحه من اهتمام وحب لمن حولنا هو اهتمامٌ وحبٌ لذواتنا، بل إنه يعود إلينا أضعافًا مُضاعفة.
إيمان
24 - ديسمبر - 2007
وصية غارسيا ماركيز    كن أول من يقيّم
 

هل كتب ماركيز رسالته الأخيرة؟

جاد الحاج     الحياة     - 21/12/2007

 
على فراش المرض، غابرييل غارسيا ماركيز، بعدما أنهكه الداء الخبيث، كتب رسالة الى أصدقائه ومحبيه سرعان ما انتقلت الكترونياً الى ملايين الأصدقاء والمحبين حول العالم. هنا ما جاء في الرسالة بحسب الانترنت: «لو شاء الله أن ينسى انني دمية من خرق وأن يهبني حفنة حياة أخرى، سوف أستغلها بكل قواي. ربما ما قلت كل ما أفكر فيه لكنني حتماً سأفكر في كل ما سأقوله. وسأمنح الأشياء قيمتها، لا لما تمثله، بل لما تعنيه، سأنام قليلاً، وأحلم كثيراً، مدركاً أن كل لحظة نوم خسارة لستين ثانية من النور. وسوف أسير فيما يتوقف الآخرون، وسأصحو فيما الكلّ نيام، لو شاء ربي أن يهبني حفنة حياة أخرى سأرتدي ملابس بسيطة واستلقي على وجه الأرض عارياً ليس من جسدي وحسب بل من روحي أيضاً، وسأبرهن للناس كم يخطئون لو اعتقدوا انهم لن يكونوا عشاقاً متى شاخوا، فهم لا يدرون انهم يشيخون اذا توقفوا عن العشق.
 
للطفـــل ســـوف أعطي الأجنحة، لكنني سأدعه يتعلّم التحليق وحده، وللكهول سأعلّمهم ان الموت لا يأتي بسبب السنّ بل بفعل النسيان.
 
لقد تعلمت منكم كثيراً أيها البشر... تعلمت ان الجميع يريدون العيش في القمة غير مدركين ان سرّ السعادة في كيف نهبط من فوق. وتعلّمت ان المولود الجديد حين يشد على اصبع أبيه للمرّة الأولى يعني انه أمسك بها الى الأبد. تعلّمت أن الإنسان يحق له أن ينظر من فوق الى الآخر فقط حين يجب أن يساعده على الوقوف.
 
بل تعلمت منكم أكثر! لكن، قليلاً ما سيسعفني ذلك، فما ان انهي توضيب معارفي سأكون على شفير الوداع.
 
قل دائماً ما تشعر به وافعل ما تفكّر فيه.
 
لو كنت أعرف انها المرة الأخيرة أراكِ نائمة كنت آخذك في ذراعيّ وأصلّي ان يجعلني الله حارساً لروحك. لو كنت أعرف أنها دقائقي الأخيرة معك لقلت «أحبك» ولتجاهلت، بخجل، انك تعرفين ذلك.
 
هناك بالطبع يوم آخر، والحياة تمنحنا الفرصة لنفعل خيراً، لكن لو أنني مخطئ وهذا هو يومي الأخير أحب أن أقول كم أحبك، وكم انني لن أنساكِ. لأن الغد ليس مؤكداً لا للشاب ولا للكهل. ربما هذا آخر يوم نرى فيه من نحب. فلنتصرّف، لئلا نندم لأننا لم نبذل الجهد الكافي لنبتسم، لنحنّ، لنطبع قبلة، أو لأننا مشغولون عن قول كلمة فيها أمل.
 
احفظوا قربكم ممن يحبكم وتحبّون، قولوا لهم همساً انكم في حاجة اليهم، احبوهم واهتموا بهم، وخذوا الوقت الكافي كي تقولوا: نفهمكم، سامحونا، من فضلكم، شكراً، وكل كلمات الحب التي تعرفونها.
 
لن يتذكر أحد أفكاركم المضمرة، فاطلبوا من الربّ القوة والحكمة للتعبير عنها. وبرهنوا لأصدقائكم وأحبائكم محبتكم لهم».
 
* عن الحياة الصفحة الثقافية
 
*ضياء
24 - ديسمبر - 2007
الآخر     كن أول من يقيّم
 
الآخر
شكرا جزيلا -يا أستاذة إيمان -على كلماتك الرقيقة الإنسانية ،وأشكر الأستاذة القديرة الأستاذة ضياء خانم على مساهماتها الإنسانية  فى اثراء هذا الموضوع .
والآخر له تقدير عظيم عند الفلاسفة والشعراء والأدباء والأديان السماوية ،وجميع علماء النفس دعوا إلى تقدير الآخر ففى الدين المسيحى نجد أن السيد المسيح عليه السلام دعا إلى حب الإنسانية وإلى التسامح مع الآخرين وقوله :من منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر .
فهذا دليل قاطع على أن الإنسان ملىء بالخطايا والعيوب ..وفى الدين الإسلامى نجد أن الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم قد جعل تقدير الآخر وحب الآخر مقدما  على حب  النفس --حب لأخيك كما تحب لنفسك -- مازال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه -- .
وقال صلى الله عليه وسلم - كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .وقال:كل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
وقال الله سبحانه وتعالى : ( .. يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ..).
وعندما جاء يهودى يسأل سيدنا عمر بن الخطاب فخصص له راتبا شهريا من بيت مال المسلمين ،وقال قولته الشهيرة : أنأكل شبابه ولا نرعاه فى كبره ...فالأمان مع الآخر والحب والعطف مع الآخر والضحك والتسامر مع الآخر والأغانى للآخر ولا يستطيع أى إنسان فى هذا الكون أن يعيش لنفسه وأن يسعد نفسه بنفسه
 فيأيها الآخر كن رفيقى ومعينى فى هذه الحياة .
 
*خالد صابر
26 - ديسمبر - 2007
الحياة لحظة    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
كلام رائع ، يعلمنا معنى الحياة ، ان نحب الناس ونخالطهم ، نساعدهم ونعبر عن حبنا لهم بكلمات بسيطة او افعال يكونون قادرين على فهمها ، فالحياة لحظة واحدة ، تتبدد منا ، ان لم نستغلها في عمل المفيد لاسعاد من هم حولنا ، وادخال الفرحة الى قلوبهم ، ان وجدنا ان الحياة مليئة بالمنغصات ، لماذا لانحاول التخفيف من وطأتها ، بان نفرج كرب الاخرين ، ونعبر لهم عن شدة حبنا لهم ، واشتياقنا ، سوف تزول الظلمة ، وتشرق أشعة الشمس ، وتتفتح الورود ، فما أقسى من لايجد الحبيب بقربه ، وما اسعد من وجد شخصا باشا هانئا يحيطك بذراعيه ان اخفقت قوتك في تحقيق مرادك ، ويجعلك تدرك ان المحبة بين الناس هي أعظم المنح التي وهبنا الله اياها ، فلنحب بعضنا ، ولنعبر عن اشتياقنا لاحبائنا واصدقائنا ، لنجعل الحياة اكثر جمالا ، وبالحب وحده يتحقق المراد
*صبيحة
30 - ديسمبر - 2007