البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : تشويه الخليل بن أحمد    كن أول من يقيّم
 صبري أبوحسين 
3 - ديسمبر - 2007
للأسف توجد نزعة شعوبية، تحاول طمس كل ماهو عربي، وتشويهه عن عمد، وهي نزعة معروف أمرها، ومحدد أهلها في تراثنا، لكن أن نلوك -نحن أبناء العروبة-نصوص أصحابها ونرددها عن غير إدارك، وعن غير فهم لها، فذلك العجب العجاب، ودليلي على ذلك ما يشيع في كتب العروض من مزدوج رجزي، عند الحديث عن نشأة العروض، نصه: 
علم الخليل رحمة الله عليه     سببه ميل الورى لسيبويه
فخرج الإمام يسعى للحرم      يسأل رب البيت من فيض الكرم
فزاده علم العروض فانتشر    بين الورى فأقبلت له البشرْ
فما رأي قراء الوراق في هذا النص؟
ابحثوا عن القائل!
ابحثوا عن أقدم مصدر أتى بهذا الرجز!
ساعدوا في الرد عليه تاريخيًّا وعلميًّا!
اذكروا آراء العروضيين المحدثين في هذا النص!
أطلب في هذا الخصوص جهد العروضيين الأساتذة: أخي زهير، وأخي عمر، وأخي خشان، وأخي سليمان أبوستة، وبقية مَن لديه وسائل المشاركة في هذه المعضلة.
مع خالص تحياتي:صبري أبوحسين
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لا تشويه في الأمر ولا     كن أول من يقيّم
 
أشكر لأخي الدكتور أبي عبد الرحمن نخوته العربية الأصيلة في التصدي لكل مزاعم الشعوبية التي عانينا منها على مر العصور كثيرا، غير أن الرجز الذي أوردته ، إلى حد أن استنفرتنا  نحن ـ معاشر العروضيين - واستنهضت هممنا للرد عليه، لا يستحق منك كل هذه الثورة ، بل حقك أن نبتسم إزاءه بشفقة أو أن تضحك عليه كما تضحك على نكتة أطلقها صبي غر. ومع تقديرنا لسيبويه ، إمام النحو الاكبر في العربية، إلا أننا لا ننسى أن معظم الفضل في هذه الريادة يعود إلى أستاذه الأكبر الخليل بن أحمد كما يدل على ذلك كتابه الخالد في النحو وتنويهه الدائم فيه بعلم الخليل الذي أعتمد عليه اعتمادا شبه كامل حتى لقد رأى بعض الباحثين وكأن الخليل، لا سيبويه ، هو مؤلف الكتاب الحقيقي.
قد تكون نكتة غيرة الخليل من شهرة تلميذه النجيب سيبويه أهون كثيرا من النكتة التي كانت شائعة زمن تأليف الزبيدي كتابه طبقات النحويين واللغويين واستثمرها البعض بغية التشكيك في أصالة علم الخليل بالنحو والعروض وأنه نقل علومه تلك عن اليونانية ، تقول هذه النكتة السخيفة : "إن ملك اليونانية كتب إلى الخليل كتابا باليونانية ، فخلا بالكتاب شهرا حتى فهمه ، فقيل له في ذلك ، فقال : قلت إنه لا بد من أن يُفتح الكتاب ببسم الله أو ما أشبهه، فبنيت أول حروفه على ذلك ، فاقتاس لي".  
أما الأبيات التي ذكرتها فهي لأبي سعيد شعبان بن محمد القرشي الآثاري من ألفيته في العروض والقوافي التي نظمها سنة 793 هـ ، وحققها ونشرها لأول مرة الأستاذ هلال ناجي بدار عالم الكتب في بيروت عام 1418هـ / 1998م . وأبو سعيد هذا بعيد عن شبهة الشعوبية فهو ، كما ترى ، قرشي، شافعي ، أثاري. وهو موصلي أصلا ومولدا، مصري دارا ومدفنا . قال في البديعية الكبرى :
 لأنني خادم الآثار لي نسبٌ .....أرجو به رحمة المخدوم للخدم
وقد اقتبس السيد أحمد الدمنهوري ( أحد من تولى مشيخة الجامع الأزهر) في حاشيته الكبرى على متن الكافي في علمي العروض والقوافي لأبي العباس القنائي أبيات الآثاري تلك ولا نظن أن به، هو الآخر، نزعة شعوبية.   
تحياتي لك،،،  
*سليمان
4 - ديسمبر - 2007
هذا عهدي بعشاق العروض    كن أول من يقيّم
 
أخي وأستاذي سليمان:
أشكرك شكرًا جزيلا على هذا الإيضاح الذي يدل على باحث محقق فذٍّ، له مع الكتب ونصوص الشعر جولات وجولات. لكن كان هذا النص مستفزًّا لي؛ لأن له رواية نثرية تشبهه وتؤيده، ولأنه يتردد في كثير من المؤلفات العروضية الحديثة دون تعليق، كأن هذا أمر مسلَّم به، ومنها كتاب ميزان الذهب للسيد أحمد الهاشمي، وهو كتاب ذائع الصيت، كثير الطبعات، يوجد في كثير من المكتبات، ويدرس في عدد من معاهد العلم اللغوي!!!. وقبل أن أكتب هذا الموضوع كنت موقنًا بما قررتَه-يا أخي- وقدمتَ عليه الدليل في تعليقك الرائع. وأزيد عليه، ما كتبته في بحث مخطوط لي:
*أن الخليل - كما يقرر المؤرخون- عالم نبيل عاقل، لا يمكن أن يحقد على أحد أو يحسده، فالحقد والحسد من صفات الشذاذ الأصفار.
*سيبويه تلميذ للخليل، ولا يمكن أن يوجد بينهما تنافس أو تحاسد أو تحاقد، فرفعة التلميذ من رفعة أستاذه، وما علم سيبويه إلا من عقل الخليل وشرحه، ولا أدل على ذلك من أن سيبويه يكرر في كتابه كثيرًا عبارة(قال الخليل) أو عبارة( قال شيخنا)، ولا تخلو صفحة من كتابه من إحدى العبارتين تقريبًا. وهذا ما قررته لي يا أستاذ سليمان.
* من الشهادات التاريخية الجميلة في حق الخليل ما قاله ابن شهيد(ت447هـ):" إن الخليل فتح أبواب النحو، ومدَّ أطنابه وأوضح علله وبلغ أقصى حدوده، واستوعب منه غاية مراده، وكان في علمه فذًّا لا نظير له، وفردًا لا قرين معه"، وما قاله ابن خلكان:"إن دولة الإسلام لم تخرج أبدع للعلوم، التي لم يكن لها عند العرب أصول من الخليل، وليس على ذلك برهان أوضح من علم العروض، الذي لا عن حكيم أخذه، ولا على مثال تقدمه".
والحق أن سبب وضع الخليل لعلم العروض هو أنه كان ذا إحساس مرهف وخبرة بفنون الإيقاع، مما أعانه على ذلك الاختراع العربي الجليل الأصيل.
د/صبري أبوحسين
*صبري أبوحسين
4 - ديسمبر - 2007
جزيت خيراً    كن أول من يقيّم
 
[فخرج الإمام يسعى للحرم ** يسأل رب البيت من فيض الكرم]
[فزاده علم العروض فانتشر **  بين الورى فأقبلت له البشرْ]
 
جزاك الله خيراً يا أبا إيهاب..
لقد أوفيت وشفيت
 
أنا أريد أن أعلّق فقط على المعنى الذي تحمله الأبيات..
وذلك أن الكثير من العروضيين يعتبرون علم العروض الخليلي إلهام، أو فيض إلاهي، أوحي به للخليل رحمه الله إيحاءً، ببركة دعاءٍ مقبول في بيت الله الحرام أن يُلهمه الله علماً لم يكن لسابقيه.
 
وعلى الرغم من أهمية الدعاء، وكثيراً ما أدعو بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم: أن يرزقني علماً نافعاً، إلاّ أن السماء لا تمطر علوماً جاهزة.
 
الخليل رحمة الله، عالم فذ، تمثّل علوم عصره، قراءة، ونظراً، وتمحيصاً، فجهد في تقعيد اللغة، والعروض، والنغم، والإيقاع، والمعاجم، وكان في طريقه لوضع قواعد الحساب.. فوفقه الله إلى معظم ما جهد في تحقيقه.
 
عمر خلوف
*عمر خلوف
4 - ديسمبر - 2007
رحم الله أسلافنا    كن أول من يقيّم
 
 
قيل لابن المقفع : كيف رأيت الخليلَ ؟
قال : رأيت رجلا عقله أكثرُ من عِلمه .
وقيل للخليل : كيف رأيت ابن المقفع ؟
قال : رأيت رجلا عِلمُه أكثرُ من عقله .
قال المغيرة بن محمد : صَدَقَا  ؛  أدَّى عقلُ الخليل إلى أن مات أزهدَ الناس ،
وجهلُ ابن المقفع إلى أن قُتِل .
[ نور القبس المختصر من المقتبس  ، للحافظ اليغموري  ص 57 ]
قال منصور مهران : لا يجتمع الحسدُ والزهدُ في قلب امرئ  .
ولئن كان علم الخليل في صدره كتابا يُسْمع ، فإن سيبويه لمّا صار إلى مجلس الخليل ونهل من علمه صيره كتابا يُقرأ فالكتابان لِعِلمٍ واحدٍ ، فلِمَ يحسده الخليلُ ؟
*منصور مهران
7 - ديسمبر - 2007
إلى ناصر ماهر    كن أول من يقيّم
 
 
أحسنتَ يا أستاذ منصور مهران في تعليقك على القضية المطروحة، ولك من اسمك النصيب الكبير؛ فقد نصرت الخليل بمهارة، فأنت ناصر ماهر حقًّا؛ وعبارتك التي ذيلتَ بها التعليق تعد حكمة، أرجو أن تسير مسير الأمثال، حتى يعطى كل ذي حق حقه، مع طلبي منك أن تزيدني خواطر حول هذه القضية، فما زال في جعبتك الكثير إن شاء الله تعالى. د/صبري أبوحسين
*صبري أبوحسين
9 - ديسمبر - 2007
اللهم اغفر للخليل ولا تجعل في قلوب الناس موجدة عليه    كن أول من يقيّم
 
 
 
  كنت أتابع برنامجا علميا في إحدى القنوات حول آثار الحسد في النفوس والأبدان ،
فقفزت إليَّ فكرة جميلة ، فجئت أزفها إليكم :
قرأت يوما أن سيبويه كان يكتب بين يدي شيخه الخليل فتسارع الخليل في القول فتوقف سيبويه عن الكتْب ، فتوقف الخليل ليمهله أن يلتقط ما مضى ثم صار الخليل يتروى في قوله .
فقلت : يا سبحان الله ، ذاك تحريض من الخليل أن يكتب سيبويه هذه الصفحات التي آلت إلى كتابه ،
ولو كان الخليل حاسده ما كان ليعينه على إتمامه ، والخليل يعلم ما فيه أو جله ،
ثم إن كتاب سيبويه لم يعلم به أحد من طلبة النحو سوى رجل أو اثنين أحدهما شيخه الخليل  وليس ثَمَّ من دواعي الإغراء بالحسد شيء يستهوي أيَّ أحد فكيف بنفس الخليل الكريمة الزاهدة ؟
 
*منصور مهران
9 - ديسمبر - 2007