لعينيْ من كتبَ لعينيْهِ.... كن أول من يقيّم
بل أنت من يسيح رقة وعذوبة بشعرك منذ ساعات الفجر الأولى يا أحمد... يميلُ إذا تلقاهُ النسيـمٌ ويبرز للضحى فيسيحٌ رِقه ويجرحُ خدهٌ نظرُ العبـــادِ ويذعرُ حينما يصغي لخفقِه النسيم وفيسيح لايجوز تنوينهما ، بل لاينون الفعل مطلقاً ، وأنا أبرئك من هذه الطوام وأحمل الخطأ فيها على الطباعة .... لكن والحق يقال ، لقد عيشتني قصيدتك هذه رغم اختلاف الوزن والروي في أجواء قصيدة الشيخ مهذب الدين بن منير الطرابلسي الشاعر المشهور التي يقول في مطلعها : عذبت طرفي بالسهر ... وأذبت قلبي بالفكر وجفوت صفو مودتي ... من بعد بعدك بالكدر ومنحت جثماني الضنا ... وكحلت جفني بالسهر وجفوت صبّاً ماله ... عن حسن وجهك مصطبر
ومنها قوله : ريمٌ يصوّب إن رماك .... بسهم ناظره النظرْ تدمي اللواحظ خده .... فيُرى لها فيه أثرْ تركتك أعين تركها ... من بأسهنّ على خطر ورمت فأصمت عن قسيَّ ... لا يناط بها وتر جرحتك جرحا لا يخيّـ ... ـط بالخيوط ولا الإبر تلهو وتلعب بالعقول .... عيونُ أبناء الخزرْ فكأنهنّ صوالجٌ ... وكأنهنّ لها أكر وكثيراً مايقع الحافر على الحافر فواصل لا فُضّ فوك..يا أحمدُ
|