 | الحقيقة في كتاب الله تعالى وسنة رسوله كن أول من يقيّم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الفاضل كريم أنقل لك كلاما وجدته في هذا المجلس وهو للأخ طه جزاه الله خيرا سيدي الكريم :الوليد, سلام عليكم قرأت كلامك وفهمته وهذا تعقيبي عليه: زعَمتَ يا سيدي أن ابن تيمية مضطربُ الرأي في شأن الصوفية, ولا أدري من أي تواليفه استخلصت هذا الرأي? على أنك لا تجدُ كلاماً لمن أسال في هذا الميدان الفسيح مدادَ قلمه, وأجال فيه قداح فكره: أثبتَ حجةً وأقومَ وضعاً, وأصدقَ لفظاً وأعم نفعاً, وأرق حواشيَ وأعذب ينابيعاً, من كلام هذا الرجل, وقد أجرى الله على يديه من الاصلاحات في عقائد الصوفية ما لاسبيل إلى إنكاره والملاجة فيه, وكلماته المأثورةُ, ورسائله المخَلدةُ, ناطقةٌ برسوخه وتماسُكه, وكمال منته, ومواتاةِ طبعه, فيما يعالجه من مسائل التصوف ودقائقه, ولطائف فنونه وحقائقه. ولعل الناسَ لما رأوه يمدَح في كتبه طائفةً من الصوفية ويَذُم أخرى, حَسِبوا ذلك تفاسخاً و اضطراباً, وعَدوه تناقضاً وتذبذباً, وليس هو كذلك. وهذا كلامه بلفظه: '' تنازع الناس في طريقهم(أي الصوفية) فطائفة ذمت الصوفية والتصوف, وقالوا: إنهم مبتدعون, خارجون عن السنة, ونقل عن طائفة من الأئمة من الكلام ما هو معروف, وتبعهم على ذلك طوائف من أهل الفقه والكلام. وطائفة غلت فيهم وادعوا أنهم أفضل الخلق, وأكملهم بعد الأنبياء, وكلا طرفي هذه الأمور ذميم. والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله, كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله, ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده, وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ, وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب. ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه, عاص لربه. وقد ينتسب إليهم طوائف من أهل البدع والزندقة, ولكن عند المحققين من أهل التصوف ليسوا منهم: كالحلاج مثلا, فإن أكثر مشايخ الطريق أنكروه, وأخرجوه عن الطريق, مثل: الجنيد بن محمد سيد الطائفة وغيره.كما ذكر ذلك أبو عبد الرحمن السلمي, في طبقات الصوفية وذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد. فهذا أصل التصوف ثم إنه بعد ذلك تشعب وتنوع, وصارت الصوفية ثلاثة أصناف, صوفية الحقائق, وصوفية الأرزاق, وصوفية الرسم.'' انتهى المراد من كلامه. فهذا ملخصُ رأيه في التصوف وقد بَسَط لسانَه فيه في سفر ضخمٍ جليلٍ -سَهل مأخذَه ويسر تناولَه- من مجموع الفتاوى (التي جمعها ورتبها عبد الرحمن بن محمد بن القاسم), فأتى فيه بكل مفيد نافع, وتوسع في ذلك توسعاً حسناً, فارجع إليه وردد النظر في مقاصده وجواهر معانيه, ينبئك عن مدى اتزان فكره, وسلامة ذوقه ووجدانه, ونزوعه إلى الاستقلال في آرائه, وتحرره من الهوى الملجِم والتعصب البائِر. والسلام عليكم **************** لاحظ هذا الكلام... وقد ينتسب إليهم طوائف من أهل البدع والزندقة, ولكن عند المحققين من أهل التصوف ليسوا منهم: كالحلاج مثلا, فإن أكثر مشايخ الطريق أنكروه, وأخرجوه عن الطريق, مثل: الجنيد بن محمد سيد الطائفة وغيره.كما ذكر ذلك أبو عبد الرحمن السلمي, في طبقات الصوفية وذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد. فهذا أصل التصوف ثم إنه بعد ذلك تشعب وتنوع, وصارت الصوفية ثلاثة أصناف, صوفية الحقائق, وصوفية الأرزاق, وصوفية الرسم.'' انتهى المراد من كلامه. واعلم اخي كريم أن الله تعالى خاطب الناس بما يعقلون وتحداهم بشئ يعرفونه حق المعرفة وهي لغتهم العربية التي كانوا فيها افصح الناس لسانا. وقد ذكر الله لنا صفاته في كتابه الكريم وذكر لنا سبحانه أنه في السماء قال تعالى ( أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (١٦) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ) الملك أيها الكريم كريم إنه كلام الله وليس كلام ابن تيمية وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ابو عبد الله | ابو عبد الله | 19 - نوفمبر - 2007 |
 | اقطع الشك باليقين     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
بسم الله الرحمن الرحيم اولا الشك والحيرة هي نتيجة للجهل بالشيء وعدم المعرفة. ثانيا هو التفرقه بين مدرسة الاعتقاد ومنهج العمل والسلوك. فالاشعرية مذهب اهل السنة في الاعتقاد المنسوب للامام ابي الحسن الاشعري هو مذهب جل علماء الاسلام والمعروف عند علماء المسلمين عندما يذكرون عقيدة السنة والجماعة يعنون بذلك مذهب الامام ابي الحسن الاشعري والامام الماتريدي هذا مانقله صاحب اتحاف السادة المتقين في شرح احياء علوم الدين السيد مرتضى الزبيدي وقد ترجم للامامين فاقرأه فان في ذلك شفاء ان شاء الله. اما الصوفية وهي طريق السلوك فهي لا تخالف الاعتقاد ولا تخالف الشريعة وانما هي طريقة معالجة النفس والسمو بها فهي اخلاق ومعاملة. وليس من الطرق الصوفية من يخالف اعتقاد أئمة المذاهب الاربعة ولا يخالف شريعتهم في الاحكام العملية. ثالثا هو معرفة أئمة الاسلام ومعرفة ائمة الصوفية من اهم القواعد العامة عند المسلمين وشريعة الاسلام الا يظن باحد سؤا ولا يجرم الا ببينة وعندما نذكر احدا وخصوصا العلماء او احدا من كبار الصوفية والائمة العظام فيجب ان نتحرى الصدق عنهم والا نصدق كل صائح اومنادي وخصوصا في عصر جاهلية العولمة وعولمة الجاهلية. وربما من المفيد ان نذكر ان بعض الائمة رضوان الله عليهم اجمعت الامة عليهم وعلى صوابهم وآخرين غير ذلك. وكما ذكر الامام الشعراني في اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الاكابر انه اعتقادا منه في الامام الاكبر سيدي ابن عربي انه لما وجد نسخة منسوبة للامام فيها كلام لا تقبله الشريعة عرف انه كلام مدسوس على الامام ولم ينقله عنه وانه فيما بعد وجد نسخة اصلية للامام عند احد العلماء فوجدها خالية من مخالفة الشريعة ومن الكلام المدسوس، وكتاب اليواقيت كتاب فيه شفاء للعليل. رابعا ان نميز بين مواقف الائمة ومناظراتهم وبحثهم العلمي وبين الحكم عليهم ، وان لا ننجر في البحث العلمي خلف طوائف ومذاهب معاصرة . خامسا ابن تيمية والاختلاف فيه آراءه : ربما من اللافت للنظر ان من مجلدات الفتاوى لابن تيمية مجلد التصوف ولقد غير الاسم لاحقا من معاصريين حقدا على الصوفية وانتصارا لمذهبهم وربما من المفيد ايضا ان نذكر ان بعض المعاصريين لابن تيمية قد الفوا رسايل وكتبا في الرد على آراءه المخالفة مثل الامام السبكي, كما ان لابن تيمية ردا على الامام ابي حامد الغزالي في عدة مسائل اعتقادية. ومن المفيد ان نشير الى كلمة الامام ابن حجر العسقلاني في فتح الباري في شرح صحيح البخاري في مسئلة زيارة قبر النبي صل الله عليه وسلم. ابو انس النابلسي | يونس محمد | 25 - نوفمبر - 2007 |