إيجابيات القصيدة وسلبياتها كن أول من يقيّم
سلبيات النزارية وإيجابياتها أولاً: السلبيات: لا تخلو هذه الرائعة النزارية من سلبيات يلحظها كل ناقد حصيف، منها: *هيمنة اللغة المسيحية: حيث نجد ألفاظ(الشموع/ الأجراس/ كنيسة/ الآحاد/ الميلاد...). *تعبير(ملني الركوع): فمعروف أن الركوع لا يمل أحدًا، ولا يمله أحد، بل هو راحة نفسية، وقد جعلت قرة عين المسلم في الصلاة. *تعبير(قتلوا المسيح): فمقرر أن القرآن الكريم نفى نفيًا صريحًا قاطعًا أن يكون اليهود قد قتلوا المسح: (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم). *سلبية الموقف: فنزار في هذه القصيدة لم يقدم السبيل الناجع لتخليص القدس وتحريرها من أيدي هؤلاء المغتصبين المعتدين، فلم يدعُ إلى جهاد أو مقاطعة أو مقاومة للطغيان الصهيوني في مجالات الحياة كافة ثانيًا: الإيجابيات: ولا تخلو القصيدة من إيجابيات عددتُها من قبل، أضيف إليها: *غنائية الإيقاع: فقد وفر نزار لقصيدته تناغم إيقاعي لذيذ أهلها لتتحول إلى قصيدة ملحنة، وأغنية مؤداة من أشهر المغنيين والمغنيات في عالمنا العربي... *عذوبة اللغة: جاءت القصيدة متسمة بما نعهده من لغة نزار العذبة الواضحة الهامسة الخيالية المصورة.. *وسطية الشكل الإيقاعي: عندما نتدبر الإيقاع في هذه القصيدة نجده يقف وسطًا بين الإيقاع البيتي الصاخب الصارم الرتيب، والإيقاع السطري الحُرِّي المتحرر من ثوابت الوزن والقافية، ففيها الوزن المتناغم، والقافية المتنوعة المتناسقة.. *إنصاف الآخر: من يقرأ هذه القصيدة بعقلية إسلامية يهوله ذلك الاحترام والتقدير للجزء المسيحي في القدس الثابت تاريخيًّا ودينيًّا وواقعيًّا؛ فالقدس- كما أنها أرض إسلامية- أرض للمسيحيين، وفيها مقدسات لهم، لا ينكرها إلا جاحد أو متشدد أو منغلق. ومن ثم يتعلم متلقي القصيدة إنصاف الآخر واحترامه والتحاور معه بتحضر، بحيث ينجذب جذبًا إلى الصف الإسلامي المقاوم للمعتدين الغاصبين.. |