البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : القدس في رائعة نزارية    كن أول من يقيّم
 صبري أبوحسين 
6 - نوفمبر - 2007

القدس فى رائعة نزارية:                                                                                         ان المتابع للحركة الشعرية الحاضرة يلحظ أن القدس نالت حظا كبيرا من اهتمام شعراء العربية االبارزين الفائقين, فأبدعوا فيها روائع, سارت على كل لسان عاشق لفن العربية الأول, ومخلص وغيور يعرف للقدس قدرها, ويعيش مع كل كلمة تصور ماضيها وحاضرها ومستقبلها.

  من أولى هذه القصائد المحلقة شكلاً ومضمونًا, رائعة الشاعر المفلق "نزار قبانى (1923- 1998م)، التى عنونها ب "القدس". وقد راجت وشاعت كنص مكتوب,وكنشيد مغنًّى ؛ لأنها قصيدة تتسم بما يتسم به الشعر النزاري, من سهولة ووضوح, وصراحةوجهارة, ومكاشفة وتمرد, ووسائل ايقاعية و انزياحات أسلوبية, تعين على جذب الآذان واستمالة القلوب . وقد عبرت هذه الرائعة النزارية عن تأثير نزار بما آلت إليه تلك المدينة المقدسة. وجاءت فى أربع مقطوعات شعرية, بُنيت فى قالب الشعر الحر, الذى تفعيلته "مستفعلن" مع دخول كثير من التغييرات التى تناسبها فى العروض القديم.استمع إليه فى المطلع يقول:                             

بكيت حتى انتهت الدموعْ
 صليت حتى ذابت الشموع
 ركعت حتى ملني الركوع
 سألت عن محمد فيكِ وعن يسوع
 يا قدس يا مدينة تفوح أنبياء
 يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء
 ياقدس يا منارة الشرائع

  فقد صور المطلع عن شعوره الذاتي الصادق تجاهها، ووضح مكانتها المقدسة عن طريق الصور الفنية الثلاثة فى الأبيات الثلاثة الأخيرة، وهذا التأثير الصادق راجع لما يراه من مأساة فى أرضها وعلى أهلها . يقول:                                                                            

 حزينة عيناك يا مدينة البتول

ياواحة ظليلة مرَّ بها الرسول

حزينة حجارة الشوارع

حزينة مأذن الجوامع

يا قدس يا مدينة تلتف بالسواد

مَن يقرع الأجراس فى كنيسة القيامة ؟

صبيحةَ الآحاد

مَن يحمل الألعاب للأولاد ؟

فى ليلة الميلاد

وتلك صورة رومانسية لا يقدر على التقاطها من الواقع إلا نزار وتابعوه!

تستتبع هذه المأساة البحث عن المخلصين المنقذين للقدس، والمطهرين للآثار السيئة الناجمة عن الاحتلال الغاشم، ومن ثم قال:   

يا قدس يا مدينة الأحزان

يا دمعة كبيرة تجول فى الأجفان

من يوقف العدوان

عليك يا لؤلؤة الأديان

مَن يغسل الدماء على حجارة الجدران ؟

من ينقذ الإنجيل ؟

من ينقذ القرأن ؟

من ينقذ المسيح ممن قتلوا المسيح ؟

من ينقذ الإنسان ؟

إنها استفهامات استغاثية استنجادية تحريضية، لا يمكن أن تنطلق إلا من شاعر فى حجم نزار، بل لا يوجد فى هذا الميدان شاعر كنزار, وهذا التعميم فى الحكم قد يُؤخَذ عليَّ – كباحث موضوعى حيادي – ولكنه صدر مني مبالغة فى تقييم هذه الشاعرية، التي نالت جحودًا غير مبرر من عدد من الباحثين الإسلاميين المتشددين!!! أقدمت ‘لى هذا الحكم تعبيرًا عن إجلالى لنزار فى هذه المنطقة، التى لو أتيح للإسلام مثله فيها، حيث الحلاوة فى الموسيقى، والعذوبة فى الإيقاع ,والموهبة فى معالجة القضايا بصدق فى مشاعره ,وإخلاص لوجدانه – لو أتيح للإسلام مثله لكان خير سلاح فى مناحي الحياة المختلفة .

والحل عند نزار هو الأمل والطموح والرجاء، يقول:   

ياقدس يا مدينتي

ياقدس ياحبيبتي

غدًا غدَا سيزهر الليمون

وتفرح السنابل الخضراء والغصون

وتضحك العيون وترجع الحمائم المهاجرة

إلى السقوف الطاهر

ويرجع الأطفال يلعبون

ويلتقى الآباء والبنون

على رباك الزاهره

يا بلدى ... يا بلد السلام والزيتون

وهذا شعور كل عربى وكل مسلم، ينطلق من مبشرات القران الكريم والسنة النبوية المطهرة، ودلائل أحداث التاريخ، وقرائن الحاضر والماضى .


 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
هكذا قالت امرأة...    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
ولسماع القصيدة يرجى النقر على هذا الرابط .http://www.mahmouddarwish.com/
 
 
*abdelhafid
7 - نوفمبر - 2007
يحشر المرء مع من أحب    كن أول من يقيّم
 
مِن صُوَر استهزاء نزار قباني بالله عزّ وجلّ
يدّعي بأنَّ الله تعالى قد مات وأن الأصنام والأنصاب قد عادت، فيقول: "من أين يأتي الشعر يا قرطاجة.. والله مات وعادت الأنصاب" (الأعمال الشعرية الكاملة 3/637)، كما يُعلن ويُقر بضياع إيمانه فيقول : "ماذا تشعرين الآن ؟ هل ضيعتِ إيمانك مثلي، بجميع الآلهة". (المصدر السابق2/338) .
ويعترف بأن بلاده قد قتلت الله عز وجل فيقول: "بلادي ترفض الـحُبّا بلادي تقتل الرب الذي أهدى لها الخصبا وحوّل صخرها ذهبا وغطى أرضها عشبا.. بلادي لم يزرها الرب منذ اغتالت الربا..". (يوميات امرأة لا مبالية، صفحة620 ) .
و يعترف بأنه قد رأى الله في عمّان مذبوحاً على أيدي رجال البادية، فيقول في مجموعة (لا) في (دفاتر فلسطينية صفحة 119): "حين رأيت الله في عمّان مذبوحاً.. على أيدي رجال البادية غطيت وجهي بيدي.. وصحت : يا تاريخ ! هذي كربلاء الثانية.."
ويذكر بأن الله تعالى قد مات مشنوقاً على باب المدينة، وأن الصلوات لا قيمة لها، بل الإيمان والكفر لا قيمة لهما، فيقول في مجموعة (لا) أيضاً في (خطاب شخصي إلى شهر حَزيران، صفحة 124): "أطلق على الماضي الرصاص.. كن المسدس والجريمة.. من بعد موت الله، مشنوقاً على باب المدينة. لم تبق للصلوات قيمة.. لم يبق للإيمان أو للكفر قيمة".
أما عن استهزائه بالدين ومدحه للكفر والإلحاد فيقول: "يا طعم الثلج وطعم النار ونكهة كفري ويقين". (الأعمال الشعرية الكاملة 2/39).
كما أنه قد سئِمَ من رقابة الله عز وجل حين يقول : "أريد البحث عن وطن جديد غير مسكون ورب لا يطاردني وأرض لا تعاديني". (يوميات امرأة لا مبالية صفحة 597). ويعترف بأنه من ربع قرن وهو يمارس الركوع والسجود والقيام والقعود وأن الصلوات الخمس لا يقطعها  وخطبة الجمعة لا تفوته، إلا أنه اكتشف بعد ذلك أنه كان يعيش في حظيرة من الأغنام، يُعلف وينام ويبول كالأغنام، فيقول في ديوانه: (الممثلون، صفحة 36-39):
"الصلوات الخمس لا أقطعها يا سادتي الكرام وخطبة الجمعة لا تفوتني يا سادتي الكرام وغير ثدي زوجتي لا أعرف الحرام أمارس الركوع والسجود أمارس القيام والقعود أمارس التشخيص خلف حضرة الإمام وهكذا يا سادتي الكرام قضيت عشرين سنة.. أعيش في حظيرة الأغنام أُعلَفُ كالأغنام أنام كالأغنام أبولُ كالأغنام.".. كما أنه يصف (الشعب) بصفات لا تليق إلا بالله تعالى، فيقول في ديوانه (لا غالب إلا الحب، صفحة 18): أقول :" لا غالب إلا الشعب للمرة المليون لا غالب إلا الشعب فهو الذي يقدر الأقدار وهو العليم، الواحد، القهار.".. و له قصيدة بعنوان (التنصُّت على الله) ينسب فيها الولد لله، ويرميه بالجهل، فيقول في صفحة 170 :" ذهب الشاعر يوماً إلى الله.. ليشكو له ما يعانيه من أجهزة القمع.. نظر الله تحت كرسيه السماوي وقال له: يا ولدي هل أقفلت الباب جيداً ؟." ومن صور استهزائه بالله وبحكمته في خلق مخلوقاته على ما يريده سبحانه قوله في ديوانه: "أشهد أنْ لا امرأة إلا أنتِ "ويقول في قصيدة بعنوان: (وماذا سيخسر ربي، صفحة 82) :" وماذا سيخسر ربي؟ وقد رسم الشمس تفاحة وأجرى المياه وأرسى الجبالا.. إذا هو غيّر تكويننا فأصبح عشقي أشدَّ اعتدالا.. وأصبحتِ أنتِ أقلَّ جمالا.".
ويتمادى في سخريته واحتقاره حتى يصل إلى ذلك اليوم الذي قال عنه سبحانه تعالى: " ياأَيُها النَاسُ اتَقُوا رَبَكُم إِن زَلزَلَةَ الساعَةِ شَيءٌ عَظِيم* يَومَ تَرَونَها تَذْهَلُ كُلُ مُرضِعَةٍ عَما أَرضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُ ذَاتِ حَملٍ حَمْلَها وَتَرى الناسَ سُكَارى وَمَا هُم بِسُكَارى وَلكِنَ عَذابَ اللهِ شَدِيد " (الحج:1و2). إنه يوم القيامة الذي يسخر منه ؛ إذ يشبهه بنهدَيْ عشيقته، فيقول في ديوانه (الحب، صفحة 47):" كيف ما بين ليلة وضحاها صار نهداك.. مثل يوم القيامة ؟". وهنا يصرّح بأنه قد قرأ آياتٍ من القرآن مكتوبةً بأحرف كوفية عن الجهاد في سبيل الله، وعن الرسول صلى الله عليه وسلم، وعن الشريعة الحنيفية السمحة، لكنه لا يبارك في داخل سريرته إلا الجهاد على نُحور البغايا، وأثداءِ العاهرات، وبين المعاصم الطرية، فيقول في ديوانه (لا)، صفحة57: " أقرأُ آياتٍ من القرآن فوق رأسه مكتوبةً بأحرف كوفية عن الجهاد في سبيل الله والرسول والشريعة الحنيفة أقول في سريرتي: تبارك الجهاد في النحور، والأثداء والمعاصم الطرية.".
حتى أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسلموا من استهزائه، فها هوذا يصف الصحابي الجليل أبا سفيان صخر بن حرب، رضي الله عنه، بأنه من الطغاة، بل يجمع بينه وبين فرعون هذه الأمة أبي جهل ،لعنه الله، فيقول في ديوانه (لا) صفحة 76:" تعال يا غودو.. وخلصنا من الطغاة والطغيان ومن أبي جهل، ومن ظلم أبي سفيان".
ويقول أيضاً : "ماذا أعطيكِ ؟ أجيبـي، قلقي. إلحادي. غثياني. ماذا أعطيكِ سوى قدر يرقص في كف الشيطان" (المصدر السابق 1/406).
ومن أقواله التي صرّح فيها بأنه قد كفر بالله العلي العظيم قوله: "فاعذروني أيها السادة إن كنت كفرت". (المصدر السابق3/ (277.
و يذكر بأن الله غسل يديه من بعض خلقه تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، فيقول في أعماله السياسية الكاملة صفحة 46 :" ليس في الحيِّ كلِّه قُرشيٌّ غَسَلَ اللهُ من قريش يديه".
وهنا يسأل نفسه على وجه السخرية والاستهزاء متشككاً في ربه وخالقه في أعماله السياسية الكاملة صفحة 98:" قلت لنفسي وأنا.. أواجه البنادق الروسية المخرطشة واعجبي.. واعجبي.. هل أصبح الله زعيم المافيا؟".
كما بأن الله عز وجل يغنّي ، فيقول في أعماله السياسية الكاملة صفحة 135:" آهٍ.. يا آه.. هل صار غناءُ الحاكم قُدسيّاً كغناء الله؟."
*د يحيى
8 - نوفمبر - 2007
يحشر المرء مع من أحب 2    كن أول من يقيّم
 
و يثبت أن الله عز وجل له رائحة، تعالى الله وتنزه عن ذلك، فيقول في أعماله السياسية الكاملة صفحة 455:" الاقتراب من ناديا تويني صعبٌ.. كالاقتراب من حمامةٍ مرسومةٍ على سقف كنيسة.. كالاقتراب من ميعاد غرام.. كالاقتراب من حورية البحر.. كالاقتراب من ليلة القدر.. كالاقتراب من رائحة الله.."
كما أنه يُصرح بلا خجل ولا خوف من الله تعالى بأن هناك مِن الكائنات والمخلوقات مَن قدَّمت استقالتها الجماعية إلى الله !! وذلك بعد موت الشاعرة اللبنانية ناديا تويني، فيقول في أعماله السياسية الكاملة صفحة 462:" ولأن ناديا تويني كانت جزءاً من سفر العصافير وسفر المراكب ورائحة النعناع وبكاء الأمطار على قراميد بيروت القديمة فلقد قدَّمت كل هذه الكائنات استقالتها الجماعية إلى الله... لأنها بعد -ناديا تويني- تشعر أنها عاطلة عن العمل".
ومن صور جرأته على دين الله تعالى: جعله الزنا عبادة، وتشبيهه إياه بصلاة المؤمن لربه وخالقه كما ينقل ذلك منير العكش في كتابه)أسئلة الشعر ) في مقابلة أجراها مع نزار قباني صفحة 196،حيث يقول : "كل كلمة شعرية تتحول في النهاية إلى طقس من طقوس العبادة والكشف والتجلي… كل شيء يتحول إلى ديانة حتى الجنس يصير ديناً والسرير يصير مديحاً وغرفة اعتراف، والغريب أنني أنظر دائماً إلى شِعري الجنسي بعينيْ كاهن، وأفترش شَعر حبيبتي كما يفترش المؤمن سجادة صلاة، أشعر كلما سافرت في جسد حبيبتي أني أشف وأتـطهـر وأدخل مملكة الخير والحق والضوء.. وماذا يكون الشعر الصوفي سوى محاولة لإعطاء الله مدلولاً جنسياً ؟ "
ومن صور استهزائه بالله وصفه بأنّ له حُجرةً قمرية يدخل فيها، يقول: "يكون الله سعيداً في حجرته القمرية". (مجموعة الأعمال الشعرية 2/188).
ويتمادى بوصف ربه وخالقه سبحانه وتعالى بكل صفات النقص والاستهزاء والعيب فيقول: "حين وزع الله النساء على الرجال وأعطاني إياك شعرت أنه انحاز بصورة مكشوفة إليّ وخالف كل الكتب السماوية التي ألفها فأعطاني النبيذ وأعطاهم الحنطة ألبسـني الحرير وألبسهم القطن أهدى إليَّ الوردة وأهداهم الغصن حين عرّفني الله عليك ذهب إلى بيته فكرت أن أكتب له رسالة.. على ورق أزرق وأضعها في مغلف أزرق.. وأغسلها بالدمع الأزرق أبدأها بعبارة : يا صديقي، كنت أريد أن أشكره.. لأنه اختاركِ لي.. فالله كما قالوا لي لا يستلم إلا رسائل الحب ولا يجاوب إلا عليها.. حين استلمت مكافأتي، ورجعت أحملك على راحة يدي، كزهرة مانوليا.. بُستُ يد الله، وبُستُ القمر والكواكب واحداً واحداً". (المصدر السابق (2/402).
وينسب لله الزوجة والعشيقة ،ويزعم أن الملائكة تتحرر في السماء فتمارس الزنا ( الحب ) كما يقول : "لأنني أحبكِ، يحدث شيءٌ غير عادي، في تقاليد السماء، تصبح الملائكة أحراراً في ممارسة الحب، ويتزوج الله حبيبته". (المصدر السابق ،2/442).
ومن نماذج شعره تشبيهه الخالق بالـمخلوق فيقول : "إلهٌ في معابدنا نصليه ونبتهل يغازلنا وحين يجوع يأكلنا … إلهٌ لا نقاومه يعذبنا ونحتمل إلهٌ ماله عمر إلهٌ اسمه الرجل ".(المصدر نفسه ،1/631).
كما أنه بلغ من الكبرياء ما بلغه فرعون في عصره حتى وصف نفسه بأنه إله الشعر يتصرف كيف يشاء، يقول : "إنني على الورق أمتلك حرية وأتصرف كـإله وهذا الإله نفسه هو الذي يخرج بعد ذلك إلى الناس ليقرأ ما كتب، ويتلذذ باصطدام حروفه بهم.إن الكتـب المقدسة جميعاً ليست سوى تعبير عن هذه الرغبة الإلهية في التواصل وإلا حكم الله على نفسه بالعزلة". (أسئلة الشعر، صفحة 178).
وكذلك جعل نزار قباني الله مُـحتاجاً إلى خلقه، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، قال : "الله يفتش في خارطة الجنة عن لبنان".(المصدر السابق ،2/323).
كما يصف الله جل جلاله بالجهل وعدم المعرفة بخلقٍ من مخلوقاته وهو الإنسان وقلبه، فيقول : "…القلب الإنساني قمقمٌ رماه الله على شاطئ هذه الأرض، وأعتقد أن الله نفسه لا يعرف محتوى هذا القمقم، ولا جنسية العفاريت التي ستنطلق منه، والشعر واحد من هذه العفاريت" ( أسئلة الشعر،صفحة 195).
وكذلك يعترف للناس أجمعين بأنه قد باع الله من أجل عاهرةٍ فاجرة فيقول : "على أقدام مومسةٍ هنا دفنت ثاراتك.. ضيعت القدس.. بعت الله.. بعت رماد أمواتك" ( على لسان لعوب ،1/448).
ويغوص ،فيجعل لله تعالى عُمْراً؛ إذ يشبّه عُمْرَ حزنِه على عشيقته بعُمر الله، فيقول : "عمر حزني، مثل عمر الله، أو عمر البحور" (المصدر السابق ،1/757).
ويمعن في الازدراء بالله سبحانه وتعالى، فيصفه بالبكاء، والعصبية، والإضراب عن الطعام، فيقول: "فلا تسافري مرةً أخرى ؛لأن الله منذ رحلتِ دخل في نوبة بكاء عصبية وأضرب عن الطعام". (المصدر السابق،2/562).
*د يحيى
8 - نوفمبر - 2007
بحر اللاحق    كن أول من يقيّم
 
أناشيد على بحر اللاحق
 
مهداة
                            إلى أمير العروض د/ عمر خلوف، ومحبيه من سراة الوراق...
  
          http://www.awzan.com/bu7oor/la7eq.htm  
*د يحيى
9 - نوفمبر - 2007
هدية إلى أخت كريمة    كن أول من يقيّم
 
                            ملخّص  رواية مدام بوفاري / غوستاف فلوبير
                      مُهدَى إلى ست الخوانم : أختنا ضياء حفظها الله، وبارك لها في وقتها
تبدأ الرواية بدخول الفتى شارل بوفاري إلى مدرسته روان الداخلية وهو في سن أكبر من طلبة صفه، ويقود منظره الريفي وكبر سنه المعلم والطلبة للاستهزاء به. ثم ينقل إلى دراسة الطب، ويتخرج بعد عثرات، ويفتتح عيادة في (توست) وتزوّجه أمه من أرملة ثرية متقدمة في السن ومريضة، وهي في الخامسة والأربعين من عمرها.
يُستدعَى شارل لعلاج قسيس في بروتو، كسرت ساقه وكان ثريّاً، وهناك يرى ابنة القسيس واسمها إيما، التي قادته إلى حيث يرقد والدها. وقد بدت أنها تكره الريف والعيش فيه، وكانت تلقّت دراسة في رعاية راهبات الأورسلين، حيث تعلمت دروساً في الرقص والرسم وعزف البيانو و....
تموت زوجة شارل الأولى، فيطلب يد إيما من الأب روو ،الذي كان يتمنى أن يكون صهره أكثرَ غنىً من شارل، وبعد استشارة الأب لابنته توافق ويوافق الأب كذلك. ويتزوج شارل وإيما في عرس باذخ ثم يعودان إلى( توست)، وقد بدت عقدة إيما النفسية، التي ربما نشأت من اعتقادها بأنها قبل الزواج قد دفعت إلى الحب، لكنها لم تحصل على السعادة المترتبة على حبها، حتى إنها توهمت أنها على خطأ، فتساءلت: ماذا تعني عبارات النشوة والعاطفة والهيام التي قرأت عنها في الكتب! 
وبدلاً من أن تنصرف إلى العناية بالزوج والبيت، صارت تسترجع ذكرياتها في سنين طفولتها ثلاثَ عشْرةَ سنةً. عندما دخلت الدّيْر وأقبلت على العبادة والإجابة عن الأسئلة الدينية الصعبة، لكنْ مع اقترابها من السادسةَ عشْرةَ ، حدث انقلابٌ في نظرتها إلى الأشياء، حيث نفرت من المناظر الريفية الهادئة، واتجهت إلى نقيضها – المثيرة – وصارت تبحث عن العاطفة أكثر من بحثها عن المنظر ! وصارت تُعجَبُ بأبطال الكتّاب الكلاسيكيين وبطلاتهم، ولاحظت الراهبات أنها أخذت تفلت من رعايتهن بعد أن كُنّ قد بالغن في مواعظهن لها وأسرفن في تلقينها الاحترام للقديسين، وفي إزجاء النصح في إخضاع الجسد ولم تأسف الراهبات على خروجها من الدير عندما جاء أبوها وأخرجها منه.  
وتجد إيما لذة عند عودتها إلى مزرعة أبيها، في إصدار الأوامر للخدم، ولكنها حنّت إلى الدير ثانية، حتى وهي في أيام شهر العسل الأولى كانت تتمنى أن تكون تلك الأيام في أماكن أخرى،مِن مِثل: اسكتلندة أو سويسرة، ومع رجلٍ من النبلاء لا مع شارل! ورغم قَبولها بالزواج منه، تتمنى لو التقت نظراته مرة واحدة بخواطرها ورؤاها.
 فالأمور بينهما كانت تسير على النقيض، فكلما ازدادت الألفة بينهما ازداد شعورها بالانطواء الروحي، وزادت الفجوة بينهما؛ فإنها ترى أنّ حديثه سطحي ولا يعرف المسرح أو الموسيقا، ولا يعرف شيئاً ، ولا يطمع في شيء... 
*د يحيى
9 - نوفمبر - 2007
إيجابيات القصيدة وسلبياتها    كن أول من يقيّم
 
سلبيات النزارية وإيجابياتها
أولاً: السلبيات:
لا تخلو هذه الرائعة النزارية من سلبيات يلحظها كل ناقد حصيف، منها:
*هيمنة اللغة المسيحية:
حيث نجد ألفاظ(الشموع/ الأجراس/ كنيسة/ الآحاد/ الميلاد...).
*تعبير(ملني الركوع):
 فمعروف أن الركوع لا يمل أحدًا، ولا يمله أحد، بل هو راحة نفسية، وقد جعلت قرة عين المسلم في الصلاة.
*تعبير(قتلوا المسيح):
فمقرر أن القرآن الكريم نفى نفيًا صريحًا قاطعًا أن يكون اليهود قد قتلوا المسح: (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم).
*سلبية الموقف:
فنزار في هذه القصيدة لم يقدم السبيل الناجع لتخليص القدس وتحريرها من أيدي هؤلاء المغتصبين المعتدين، فلم يدعُ إلى جهاد أو مقاطعة أو مقاومة للطغيان الصهيوني في مجالات الحياة كافة 
ثانيًا: الإيجابيات:
ولا تخلو القصيدة من إيجابيات عددتُها من قبل، أضيف إليها:
*غنائية الإيقاع:
فقد وفر نزار لقصيدته تناغم إيقاعي لذيذ أهلها لتتحول إلى قصيدة ملحنة، وأغنية مؤداة من أشهر المغنيين والمغنيات في عالمنا العربي...
*عذوبة اللغة:
جاءت القصيدة متسمة بما نعهده من لغة نزار العذبة الواضحة الهامسة الخيالية المصورة..
*وسطية الشكل الإيقاعي:
عندما نتدبر الإيقاع في هذه القصيدة نجده يقف وسطًا بين الإيقاع البيتي الصاخب الصارم الرتيب، والإيقاع السطري الحُرِّي المتحرر من ثوابت الوزن والقافية، ففيها الوزن المتناغم، والقافية المتنوعة المتناسقة..
*إنصاف الآخر:
من يقرأ هذه القصيدة بعقلية إسلامية يهوله ذلك الاحترام والتقدير للجزء المسيحي في القدس الثابت تاريخيًّا ودينيًّا وواقعيًّا؛ فالقدس- كما أنها أرض إسلامية- أرض للمسيحيين، وفيها مقدسات لهم، لا ينكرها إلا جاحد أو متشدد أو منغلق. ومن ثم يتعلم متلقي القصيدة إنصاف الآخر واحترامه والتحاور معه بتحضر، بحيث ينجذب جذبًا إلى الصف الإسلامي المقاوم للمعتدين الغاصبين..
*صبري أبوحسين
16 - ديسمبر - 2009