البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : محمد أسد: يهوديا ومسلما    كن أول من يقيّم
 زهير 
5 - نوفمبر - 2007
عثرت على ترجمة موسعة للمرحوم محمد أسد في كتاب (عقد الجوهر في علماء الربع الأول من القرن الخامس عشر) تأليف د. يوسف المرعشلي  * (ص 2024) وسأكتفي هنا بذكر موجز الترجمة :
المفكر الإسلامي الكبير محمد أسد (1318هـ 1412هـ) ولد بإقليم غاليسيا في بولندا في شهر تموز (يوليو) عام 1900م وكان الإقليم تابعا للأمبراطورية النمساوية.
كان أبواه يهوديين، وكان اسمه ليوبولد فايس.
وبدأ يتدرب ليصبح كاهنا مثل جده، إلا أن روحه القلقة جعلته يهرب ليلتحق بالجيش.
اشتغل بعد تخرجه من الجامعة في فيينا بالصحافة.
سافر إلى القدس بدعوة من خاله، حيث تعرف على الحركة الصهيونية ورفضها.
أعلن إعتناقه للإسلام عام 1926م في الجزيرة العربية أثناء صحبته للملك عبد العزيز مؤسس المملكة العربية السعودية، وكان من أخلص خلصائه، وقد سجل قصة إسلامه في أشهر كتبه وأثمنها (الطريق إلى مكة) الذي صدر لأول مرة بتقديم المرحوم عبد الوهاب عزام سفير مصر في باكستان.
تسلل في مطلع الثلاثينيات إلى ليبيا أثناء ثورة عمر المختار وخاض معه الجهاد ضد المستعمر الإيطالي.
ثم انتقل بعد ذلك إلى الهند بدعوة من الشاعر محمد إقبال، فأقنعه بوضع عصا الترحال، فكان له دور كبير في تأسيس باكستان، واعتقله الإنكليز مدة لكونه يحمل الجنسية النمساوية المعادية. ومات أبواه في معسكر الاعتقلات النازية في الوقت نفسه الذي كان يكابد هو الاعتقال في سجون الحلفاء.
وفي تلك المدة ألف كتابه الشهير (الإسلام على مفترق الطرق) ونشره لأول مرة عام 1936م  ثم أصبح مدير قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية في باكستان بعد قيام دولة باكستان، فمندوبها الدائم في الأمم المتحدة حتى عام 1952 وفي تلك المدة ألف كتابه (مبادئ الدولة في الإسلام) عام 1947م وبعد استقالته من منصبه عام 1952 تفرغ لمشروع حياته الأكبر (ترجمة القرآن) والذي أصدره عام 1980
واضطر أخيرا للهجرة من بلاد الإسلام ليحافظ على استقلال رأيه فأقام منذ أوائل الثمانينات في طنجة فالبرتغال فأسبانيا.  حتى وافاه الأجل المحتوم  وهو يعد الجزء الثاني من مذكراته (عودة القلب إلى وطنه) وكانت وفاته يوم الخميس 20 شباط (فبراير) 1992م الموافق يوم  17 شعبان 1412هـ ودفن في مقابر المسلمين في غرناطة.
 رفض إسرائيل وحاربها حتى آخر أيامه. وتزوج ثلاث مرات، وكان قد اعتنق الإسلام بصحبة زوجته الأولى (أليزا) لكنها ما لبثت أن ماتت فتزوج بامرأة عربية رزق منها بابنه الوحيد (الدكتور طلال: الذي يعمل مدرسا في إحدى الجامعات الأمريكية) ثم انفصل عنها ** وتزوج في نيويورك زوجته الثالثة (بولا حميدة).
.
 ومما كتب عنه (صيحة مسلم قادم من الغرب) لمصطفى حلمي، الإسكندرية دار الدعوة، و(أيام حزينة: النمساوي المسلم محمد أسد) مقالة نشرت في مجلة العربية (س 17 ع 186 رجب 1413هـ) بقلم المرحوم عبد العزيز الرفاعي.
____________________
* العلامة اللبناني المؤرخ القدير يوسف بن عبد الرحمن بن فؤاد بن محمد توفيق الحسيني المرعشلي: أستاذ الحديث والفقه في كلية الشريعة بجامعة بيروت الإسلامية  وقد جعل كتابه هذا ذيلا لكتابه الضخم (نشر الجواهر والدرر في علماء القرن الرابع عشر) وهو من مواليد بيروت عام 1372 هـ الموافق عام 1953م من أسرة حجازية الأصل، قدم (محمد توفيق) جد أبيه إلى بيروت مع الحملة التي قادها جمال باشا السفاح إلى لبنان وسوريا فعينه قاضيا في المحكمة الشرعية.
** تبين لنا لاحقا خطأ هذه المعلومة، انظر تعليقا لاحقا بعنوان " حول زوجات محمد أسد "
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الطريق الى الاسلام    كن أول من يقيّم
 
أسعد الله أوقاتكم أستاذي وسراة الوراق الكرام،
لقد عادت بي تعليقاتكم  سنة الى الوراء ، حين تهت في الصحاري وعلمت معنى الظمأ، وعشت أجمل المغامرات وأروعها بين وديان من الأسطر وكثبان من الفقرات ، وما بين يدي هو كتاب "الطريق الى مكة" ، ترجمة "عفيف البعلبكي" ،وقد ارتأى أن يغير عنوانه إلى " الطريق إلى الاسلام"...وكان أول عهد لي به في يوم من أيام الشتاء الباردة ، في مكتبة أبي ، إذ أنه يمتلك الطبعة الرابعة للكتاب (بيروت آذار 1976) ، وأما المقدمة فهي لـ"عبد الوهاب عزام" فاسمحوا لي أن أقوم بنشرها في ملفكم سيدي.
المقدمة:
بقلم الدكتور عبد الوهاب عزام
-1-
سمعت وأنا في باكستان، أن صديقنا محمد أسد، يكتب في أمريكا كتابا يعرف فيه الإسلام و يبين كيف عرف هو هذا الدين وكيف أعجب به حتى دخل فيه.
أملت في هذا الكتاب خيرا كثيرا، بما عرفت كاتبه وصاحبته، وتبينتُ علمه بالإسلام ،وحبه له وغيرته عليه.
ولبثت أرتقب حتى حمل إلي البريد نسخة منه أهداها إلي المؤلف فإذا هو مكتوب بالانجليزية واسمه "الطريق إلى مكة" .فسارعت إلى قراءة عناوينه، وتصفح صوره، مرتقبا أن أفرغ له فأستوعبه قراءة.
وتوالت أشغال فلم يتح لي الفراغ حتى عرض لي سفر إلى بلوخستان.فحملت الكتاب واتخذته سميرا حين آوي إلى فراشي خاليا إلى نفسي، مستريحا من شواغل تصحبني أطراف النهار وزلفا من الليل.
 
-2-
قرأت المقدمة، وهي جديرة بعناية كل قارئ لتريه أين نحن من ظنون أهل الغرب، وماذا ورثه الفكر الغربي من الحروب الصليبية .
ثم شرعت في الفصل الأول ، فصل "الظمأ والتيه في صحراء النفود". فهالتني الأحداث وراعني البيان حتى شاركت الكاتب فيما عرض له من تيه وظمأ ،وخوف ورجاء ثلاث ليال،وهو في صحبة الآكام الصامتة وخداع الصحراء الهائلة وكأني كنت بجانبه حين خرا مغشيا عليه، وبركت ناقته معه كلالا وإعياء،وحين وقعت يداه على المسدس فهم أن يخلص من هذه الميتة البطيئة الطويلة فإذا هاتف من الإيمان يقرأ له الآية: ((ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين)) ولم يلبث قليلا حتى نهضت ناقته تنشق رائح الماء من بعد ، وإذا رجلان يحملان قربة ماء.
وصحبتُه مستمتعا مشوقا، مرتاعا أحيانا، في مسيره في بوادي الحجاز وتعريسه على موقد النار وزيد يهيئ القهوة والطعام، وهو يقص من سيرته، أو يفكر في ماضيه. وصابرته طويلا حين نزل بعد الغروب في بئر ليبترد، وعنت له وهو في البئر أفكار طوفت به ملكوت  السماوات والأرض. انتظرته طويلا وأنا متعجب ضاحك. واستمعت إليه وهو يحدث زيدا وغيره بسيرته الأولى، نشأته ونظراته في الأديان وسفره إلى بلاد العرب ليراسل بعض الصحف ، وإعجابه بالعرب إعجابا يزيد على مر الأيام، ويقوى كلما زادت معرفته بهم، ومخالطته إياهم . حتى فكر فيما وراء عيشتهم الراضية،وأخلاقهم الكريمة من دين، فشرع  يتعرف الإسلام شيئا فشيئا، ويطيل التفكير فيه وفي المسلمين.
وصحبته في مخاطرته سائرا من فلسطين إلى سورية، وفي دمشق ومصر ، وفي أسفاره في إيران وأفغانستان وفيه المعجب من ألوان المعيشة، وصنوف الناس ، فيها المخيف من الحادثات، والمضحك من الصور في قصص معجب، وبيان مطرب.
واستمعت إليه وهو يحدث عن الملك عبد العزيز رحمه الله وعن آل سعود وعيشه معهم، وصحبته إياهم، وسكونه إليهم، وثنائه عليهم ،وثقتهم به ،وتعويلهم عليه.
ولا أنسى رحيله إلى عمر المختار ولقائه في الظلام في غيلة من أحراج برقة، وكيف عبر إليه البحر الأحمر والنيل والصحارى، وكيف بلغه رسالة السيد أحمد السنوني رحمه الله، وكيف عاد عنه برسالة سطورها الغم والحزن، وفيها الجهاد المصمم ولقاء الموت دون مدد من سلاح ودواء.
سـلاحـهم  عزيمة الجهاد
وقـوتهم ما سلبوا iiالأعادي
يصابرون الأكبد iiالصوادي
ويأكلون الجوع في البوادي
قـد يئسوا يأسا من iiالأمداد
إلا  ثبات القلب في iiالجلاد
ونـصـرة الرحمان iiللعباد
وما زلت مع أسد في بادية الحجاز وهو يحل ويرحل، ويقص من سيرته ويحدث عن سفره ومخاطرته في بلاد الإسلام ، ويبين كيف آثر الإسلام فرضيه دينا، ودخل في أخوة المسلمين. ويصف العرب في باديتهم حتى وافيت معه عرفات فاستمع إليه يقول بعد الإفاضة من الموقف العظيم:
((ها نحن أولاء نمضي عجلين، طائرين من سهل يخيّل إلي أنا نطير مع الرياح مستسلمين لغبطة لا حد لها ولا نهاية. والريح عصف في أذني صيحة الفرح: لن تعود بعد غريبا ، لن تعود ، لن تعود.
إخواني عن اليمين وإخواني عن الشمال، ليس بينهم من أعرفه وليس فيهم من غريب، فنحن في الجذل المصطخب ، في هذا السباق، جسد واحد يسير إلى غاية واحدة.
فسيح أمامنا العالم، وفي قلوبنا جذوة من النار التي وقدت في قلوب أصحاب رسول الله.
أجل يعلم إخواني الذين عن يميني ، وإخواني الذين عن شمالي، أنهم قصروا عما كان يرجى منهم، وأن قلوبهم، على مر العصور، قد تضاءلت، لكنهم لا يزالون على العهد سينجزون الوعد ، سننجزه.
وحاد واحد في هذا الجمع المتدفق، عن شعار القبيلة إلى شعار الإيمان صائحا: نحن إخوان من يشري نفسه في سبيل الله.
وتلاه آخر يصيح : الله أكبر.
اجتمعت فرق القبائل على هذا الشعار الواحد، ليسوا، هم الآن بداة نجديين يتفاخرون بعصبيات القبائل، بل هم أناس يوقنون أن لله أمورا في الغيب تنتظرهم.
في غابة من أرجل الإبل المتسابقة، وبين خفوق مئات من الرايات ترتفع أصواتهم إلى جؤار ظافر: الله أكبر.
تفيض في موجات عاتية فوق رؤوس آلاف الركبان الراكضين ، فوق السهل الفسيح، إلى أقاصي الأرض : الله أكبر.
فيم يخفى الحنين بعد أو يتضاءل ؟ لقد لقي يقظته، لقي إشراق الظفر يكاد سناه يعشي الأبصار. في هذا الظفر يوفض السائر ، يوفض بكل ما وهبه الله ، والإيفاض غبطة ، والحرية معرفته ، وعالمه فلك لا حدود له .
وحولي رائحة الإبل ووجيبها ونخيرها، وصياح الركبان ، وقعقعة البنادق المعلقة في الرحال، والعجاج ، والوجوه الناضرة الولهة . وفي قلبي سكون فجائي بهيج .
التفتتُ ورائي فأرى الأمواج ، وانتفاض لآلاف الركبان بيض الثياب، ووراءهم القنطرة التي عبرتها ، فأما آخرها فقريب خلفي ، وأما أولها فقد غاب في ضباب المسافات البعيدة))
ولما فرغت من قراءة الكتاب كتبت على صفحته الأخيرة :
فرغت من قراءته والساعة عشر وخمسون دقيقة من ليلة الأربعاء 12 ربيع الأول 1374 هـ ،9 تشرين الثاني 1954 م في دار السفارة المصرية "كراتشي".
أحسن كل الإحسان محمد أسد جزاه الله عن الإسلام والعرب خير الجزاء .
-3-
إن كتاب أسد ليفيض على قارئه في كل فصل ،حبًا للعرب ، و إكبارا لأخلاقهم ، وإعجابا بالإسلام وقدرا لعقائده و شرائعه وسننه وآدابه .
ولا يتهم محمد أسد بعصبية للعرب والمسلمين . فما نشأ عربيا ولا مسلما ، و فكره الحر، و نفسه التي تكبر الأخلاق أنى وجدتها ، وتقوّم الفضائل حيث ما شهدتها . وببصره الثاقب ، يجوز الظواهر إلى البواطن ، والصور إلى الحقائق ،و يقوم الإنسان بإنسانيته لا بثروته ، وبفضائله لا بصناعاته ،و بأصغريه قلبه ولسانه لا بأبهته و سلطانه.
إنها استجابة نفس طيبة لمكارم الأخلاق ومحاسن الآداب ، وإعجاب قلب كبير بالفطرة السليمة ، وإدراك عقل منير للحق والخير والجمال يتجلى في أناس صادقين مختصين ،و إن بدوا في ثياب الفقراء و عدة الضعفاء.
 

 

*لمياء
16 - نوفمبر - 2007
تتمة المقدمة    كن أول من يقيّم
 
-4-
وكنت قرأت وأنا في الحجاز كتابا لمحمد أسد اسمه ((الإسلام على مفترق الطرق)) فرأيت كتابا ذا بصيرة يدعو المسلمين إلى الاستمساك بسننهم ،والاقتداء بنبيهم ، ويحذرهم عاقبة التفريط والتقليد .
لقد لقيت محمد أسد في باكستان – وكان جاء إليها فأقام وتولى نشر مجلة((عرفات)) و كتب أبحاثا قيمة في الدستور الإسلامي ، وتولى رياسة معهد الدراسات الإسلامية في لاهور ثم انتقل إلى وزارة الخارجية وكثر لقاؤنا في كراتشي ، وطالت أحاديثنا في أمور إسلامية كثيرة، لاسيما جمع كلمة المسلمين في هذا العصر .وجمعتني به مجالس كثيرة فما زادني اللقاء والمعرفة إلا حبا للرجل ،وإكبارا له وإعجابا بعقله و علمه ودينه وغيرته على الإسلام وحبه للعرب .
لبث أسد بين المسلمين يرى ما يسر وما يحزن ، وما يعجب وما لا يعجب . ولكنه لبث مسرورا بإسلامه ، معجبا بأخلاق العرب ، لا يدع فرصة للتحدث إلا انتهزها ،ولا يترك وسيلة للعلم والتعليم والمعرفة والتعريف في هذه السبيل إلا توسل بها .
و اشهد لقد شهدته في باكستان في مجالس كثيرة، دائم الأهبة للتحدث عن الإسلام، والدفاع عنه، نهازا للفرص ليبين حكمة من حكمه، أو فضيلة من فضائله، أو يرد مسلما جاهلا بدينه ،إلى الصواب أو يهدي آخر ضالا إلى سواء الصراط ، أو يدعو المسلمين إلى الاستمساك بدينهم ، وجمع كلمتهم وقلوبهم وأيديهم على العمل الصالح الذي يعود بهم إلى مجدهم الأول .
-5-
 
طبع هذا الكتاب (الطريق الى الاسلام) في أمريكا. فاهتمت الصحف به، وكتبت المجالات الكبيرة عنه، ونشرت صورة للمؤلف في زيه العربي.وقد اطلعت على بعض ما نشرته مجلات أمريكية في هذا الشأن فرأيتها ثتني على الكتاب والمؤلف وتشيد بكتابه، ويأخذ عليه بعضها الغلو في حب الاسلام والعرب.
ثم طبع الكتاب في بلاد الانكليز. ثم ترجم إلى الألمانية فنشر بها فتلقاه الألمان بالاهتمام ، وأكثرت الصحف الحديث عنه، ووجد فيه القوم دعوة بليغة إلى دين لم يعرفوه حق معرفته، فلم يقدروه حق قدره.
وعسى أن يكون للكتاب أثر بليغ في نفوس الألمان في هذا الزمان القلق الحائر المضطرب.
وقد بلغني منذ سنة أن الكتاب يترجم إلى اللغات السويدية والهولندية ولعله طبع.
في كل ترجمة لهذا الكتاب وكل طبعة فائدة للمسلمين والعرب خاصة بالتعريف بهم والإشادة بدينهم وحضارتهم، وفيه نفع للإنسانية عامة بما يعرف الناس بعضهم ببعض، ويجلو لهم الحق في معرض من القصص الممتع والبيان الجميل، ويحاول أن يزحزح عن العيون والقلوب غشاوة العصبية والبغض ليتحاب الناس ويتعاونوا.
-6-
لم أطلع على الترجمة العربية. وعسى أن تكون كما أرتقب، جديرة بهذا الكتاب القيم، شائقة إليه قراء العربية.ومهما يكن فإن ربحا عظيما للعرب أن يجدوا هذا ميسرا .لهم بلغتهم، بعد أن أذاع محامدهم ، ودافع عن حقوقهم بلغات أخرى في أوربا وأمريكا.
وبعد فإني منذ قرأت الكتاب، مشوق إلى لقاء الأخ محمد أسد لأحدثه عن كتابه، وأستزيده، علما بحوادثه، وأفصل له ما كتبت إليه قبلا ، من اغتباطي بالكتاب ، وتقديري هذه المأثرة التي يسجلها له تاريخ الإسلام والعرب.
والله يجزيه خير ما يجزى به مؤمن عامل مخلص، ويزيده توفيقا في كتبه المرجوة.
وهو ولي التوفيق.
 
ربيع الثاني 1375 هـ -12 كانون الأول 1955 م
                                                             عبد الوهاب عزام
 
----------------------------------------------------------
 
هذا كل ما استطعت كتابته اليوم وفي الأخير تقبلوا مني سلامي
                                                                                    لمياء
*لمياء
16 - نوفمبر - 2007
وفقك الله وشكر سعيك    كن أول من يقيّم
 
كل الشكر لشاعرتنا النجيبة لمياء على هذه المشاركات الثمينة وعلى ما اقتطعته من عزيز أوقاتها في تنسيقها وطباعتها، وتحية إكبار للوالد الكريم الذي تضيء لمياء في صحيفته مفخرة من مفاخر الجزائر، وإنه لمن دواعي اعتزازي أن أرى مشاركاتك يا لمياء في هذا الملف الذي لم أعطه ما يستحق من الجهد والمثابرة، فحق هذا الرجل علينا كبير، وواجب إكرامه دين في عنق العرب والمسلمين، وصراحة فإنني لم يسبق لي أن قرأت كتابا  يضارع في سموه ورصانته كتاب (الطريق إلى مكة) وكم تمنيت لو قدر لي أن ألتقي مؤلفه وأنهل من خبرته العميقة وتجربته الواسعة وعقله النير وإيمانه الصلب. وقد بحثت عن كتابه الأخير (عودة القلب إلى وطنه) فلم أعثر على ترجمة له متمنيا ممن يعرف خبرا حول هذا الكتاب أن يتكرم علي به مكررا شكري وامتناني لشاعرتنا وأديبتنا لمياء وكل من ساهم ويساهم في إثراء هذا الملف 
*زهير
17 - نوفمبر - 2007
تحميل كتاب ... الطريق إلى الإسلام    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
السلام عليكم ...
 
تلبية لرغبة أستاذنا الكريم العَلم البحاثة زهير، أضع رابطاً هنا لتحميل الكتاب.
 
الطريق إلى الإسلام، محمد أسد، ترجمة عفيف البعلبكي،
الطبعة التاسعة 1418 هـ - 1997 م، 313 صفحة.
 
ونظراً لأن الموقع الذي سيتم منه التحميل لم يفتح مسبقا من خلال صفحة الوراق، فهذه خطوات عساها تساعد في تحميل الملف، وحجم الملف بحدود 7 ميغا:
1-   يرجى نسخ الرابط التالي ثم لصقه في أعلى الصفحة، أي مكان عناوين صفحات الانترنت. (هذا في حال لم يعمل لدى الضغط عليه مباشرة).
 
 
2-   الانتظار قليلاً حتى تظهر الصفحة بشكل كامل، ثم النزول لأسفل الصفحة، ثم اختيار: Download file
   3- الدعاء لأخيكم أثناء انتظار التحميل

 
*زياد
19 - نوفمبر - 2007
كل الشكر لكم أستاذ زياد    كن أول من يقيّم
 
كل الشكر لكم أستاذنا زياد على هذه الهدية وأهديكم بالمقابل هذا البيت: لم أكن أعرفه قبل قراءتي لديوان أحمد محرم (رحمه الله) حيث ذكره (ص 77) في هامش قصيدته (يوم أحد) ثم عثرت الآن عليه في كتاب السيرة الحلبية (نشرة الوراق ص 582) وكان كما في الخبر مكتوبا على سيف النبي (ص) الذي أعطاه لأبي دجانة (ر) يوم أحد:
في الجبن عار وفي الإقبال مكرمة والمرء  بالجبن لا ينجو من iiالقدر
فكأن الناس اقتدوا بذلك فصاروا يكتبونه على خناجرهم وسيوفهم، كما يفهم من خبر ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق، ولو تم توثيق ما هو مكتوب على السيوف والخناجر الأثرية فلا بد أن نعثر على هذا البيت مكتوبا على الكثير منها.
*زهير
20 - نوفمبر - 2007
 1  2