البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الفلسفة و علم النفس

 موضوع النقاش : دع الشكوى    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 خالد صابر 
11 - أكتوبر - 2007
أحبائى مجلس الفلسفة وعلم النفس ....من أهم العوامل التى تعوق( الشخصية )فى الحياة هى الشكوى وفى هذا يقول( جيمس بندر) فى كتابه -طريق الشخصية الجذابة -من أسرع السبل التى ينفض بها الناس عنك ويتفرقون من حولك أن تدأب على الشكوى وابداء الحسرة والمرارة فالشكوى المتواصلة من حالة الجو وحالتك الصحية وحالة العالم عموما إنما تصافح آذانا غير واعية فلا أحد  من الناس ولا حتى أعز أصدقائك -يسعه أن يصمد إلى أجل غير مسمى لما تقص عليه من أنباء آلامك وويلاتك ....والسر فى ذلك واضح بسيط فالانسان فى العادة ميال إلى التفاؤل ولا يزال قلبه يخفق بالامل ابدا ............ولا يحب أحد ان ينظر إلى الكون ولا إلى حياته ولا إلى نفسه على أنها كلها باطل وقبض الريح ..لا يحب أحد أن ينظر هذه النظرة حتى فى مواجهة القنبلة الذرية التى لا تبقى ولا تذر أو حتى فى مواجهة مرض السرطان المدمر ...وبديهى أن المرء لا يسلم من آلام وأحزان فالسعادة قل أن تجرى أبدا كالجدول الرقراق الذى لا يعتكر وإنما هى يعتريها بين الفينة والفينة ما يشوب صفاءها ويعكر شفافيتها ....ويصدق هذا علينا جميعا مهما يتوفر لأى واحد فينا  من شهرة أو ثراء أو وجاهة ....فلماذا إذن والأمر كذلك يرغب أحدنا فى أن يقتطع من وقته جانبا ينفقه فى الاستماع الى شكاوى الاخرين ...وفضلا عن انك بالشكوى ..والاستمرار على ابداء الحسرة والمرارة ..تنفر أصدقائك فانك كذلك تفسد منظرك وتشوه قسماتك وملامحك وليس فيما نقول من اعتياد الشكوى يفسد المظهر والقسمات شىء من المبالغة فما يعتمل بداخل نفسك من إحساسات إنما ينعكس على صفحة وجهك بل على هيئتك عموما وانظر الى الناس من حولك ترى أن الضجر والأسف و الكراهية وغيرها من الاحساسات السلبية قد سطرت على البشرة والعينين وملامح الوجه من الغضون والذبول والانطفاء ما قلَ أن تسيطر مثله الشيخوخة بل أن حالتك العاطفية تؤثر على حالتك الصحية كذلك وما استكشفه الطب النفسى الجسمانى لا يدع مجالا للشك فى هذه الحقيقة ..فالغضب والخوف والحزن تنشىء توترا عضليا تنجم عنه عشرات العلل و الأمراض فى أعضاء الجسم ووظائفه المختلفه ..........وقد تسمع من يقول أن (فلانا )مات كسير القلب وهو قول يصدق فى أحيان كثيرة متى أثرت الحسرة الشديدة أو الحزن العميق على الأوعية الدموية والغدد ووظائف الجسم على أننا لا نقول بأن العواطف الضارة فى الوسع اجتنابها اطلاقا..كلا ..فلا أحد يستطيع أن يجتنبها طول حياته وإنما الذى يسعنا جميعا أن نفعله هو أن نغير اتجاهنا الذهنى حيال المواقف الباعثة على الألم والحزن وإذا كنت فى شك من أن العقل يسعه أن يحطم الجسد فادرس من حولك المرضى بقرحات المعدة وضغط الدم العالى والنوبات القلبية وحلل شخصياتهم وراقب سلوكهم وتصرفاتهم أتراهم يستمتعون بروح الفكاهة? ....أيعرفون كيف يطردون القلق...? ايفلحون فى كسب الصداقات والظفر بود الناس ومحبتهم ..?..كلا على الأرجح وإنما هم فى الأغلب ميالون إلى الشكوى والانتقاد والتشفى والانتقام ..وللحديث بقية ...المصدر.. طريق الشخصية الجذابة ..تاليف جيمس بندر... تعريب عبد المنعم محمد الزيادى ص58و59و60
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
دع الشكوى -2-    كن أول من يقيّم
 
دع الشكوى -2- وتصادف من هؤلاء الذين أرهقت أنفسهم أجسادهم الباكين النائحين المتحسرين على أنفسهم الذين لا يفتأون يذكرون أن الأقدار بخستهم أقدارهم وحظوظهم وثمة صفات مشتركة بين هؤلاء جميعا لعل أهمها لهفتهم على اجتذاب اهتمام الناس بهم وتلك رغبة غريزية فى البشر جميعا ولكن الذين بلغوا النضج والاتزان منا يعلمون أن سبيل تحقيقها هو تحقيق شىء نافع خليق باجتذاب اهتمام الناس او المعاونة فى تحقيق هذا الشىء ولكن الباكين المتحسرين لا يصنعون هذا ..فهم على شدة لهفتهم إلى اهتمام الناس بهم أقل الناس نفعا للناس أو مساهمة فيما ينفع الناس ....وعلماء النفس يلتمسون العذر لهؤلاء إذ أن مشكلاتهم ترجع فى الحقيقة إلى زمن الطفولة حين طلبوا الاهتمام فأنكرته عليهم البيئة المحيطة بهم فلعله كانت لهم أمهات يزجرنهم اذا سألوا سؤالا محيرا او يلذن بالصمت فى المواقف التى تستدعى اجزال المديح والثناء او لا يفرغن لحظة ليمنحنهم قبلة أو ضمة مهما يكن السبب فهم على الأرجح أخفقوا فى الحصول على الإحساس بالسكينة والطمأنينة فى وقت كانوا أحوج فيه إلى هذا الإحساس .....فإذا حدث أن كان للطفل (أم )حالها كما وصفنا فإنه يعمد إلى ابتداع وسائل يجتذب بها الاهتمام اليه ......فهو يتعلم مبكرا أنه إذا بكى سارعت أمه إلى استرضائه ومن ثم فهو على مراحل نموه يغير من الحيل والأساليب التى تهدف كلها إلى اجتذاب الناس إلى إغداق العطف عليه كأن تزل قدمه على الدرج او أن تلسع يده بالنار او أن يمتنع عن تناول الطعام ............فاذا إزداد نموا وإدراكا علم أن من أفضل السبل لاستدرار الاهتمام والعطف ايقاع نفسه فى المشكلات والورطات ومن ثم يمضى فى تصيد المآزق والصعاب عالما أن الأضواء كلها ستتركز فيه متى أحاطت به المتاعب وخاصة إذا أبدى العجز عن الخروج من هذه المتاعب ................على إننا لا نعنى أن أغلبية الناس قد خلت من رغبة فى عرض مشكلاتها بقصد الحصول على العطف والاهتمام ...كلا ...نعم ليس أفعل فى النفس من دعوة المرء إلى بث شكواه والتحدث عما يمضه ويؤلمه فالمتاجر الناجحة تفعل هذا مع زبائنها ويفعله الأطباء مع مرضاهم وتفعله الزوجات البارعات مع أزواجهن أما الدائبون على الشكوى بغير دعوة فقصتهم تختلف فهم بهذا يحطمون عمودا أساسيا من عمد النجاح فى العلاقات الانسانية ...وللحديث بقية ...المصدر السابق (طريق الشخصية الجذابة )60و61و62
*خالد صابر
17 - أكتوبر - 2007
دع الشكوى -3-     كن أول من يقيّم
 
دع الشكوى -3- ومن الصفات المشتركة بين الشاكين والباكين الميل الخفى إلى ايذاء النفس فلما كان إظهارهم  الشكوى هو وسيلتهم إلى كسب العطف والاهتمام فقد أصبحت المعاناة تلذ لهم ومهما يحاجون فهم فى أغلب الأحيان يخلقون المواقف التى تلحق الأذى سواء بأنفسهم أو بأجسادهم ثم يلقون التبعة على غيرهم ويطلق الأطباء النفسيون على هؤلاء الذين يستعذبون الألم اسم (الماسوشيين )وتطلق التسمية على نموذج للتصرفات التى تهدف إلى انزال العذاب بالنفس كوسيلة لكسب العطف والرضاء ويتخذ تعذيب النفس صورا شتى منها الميل الى ارتكاب الحوادث وقد يظن الى وقت قريب أن اصطدام المرء بسيارته او وقوعه من الدرج او احتراق يده أو ما إلى ذلك إنما تحدث مصادفة واتفاقا حتى إذا لوحظ أن أشخاصا بعينهم يكثرون من ارتكاب أمثال هذه الحوادث فى حين أن أشخاصا آخرين لم تقع لهم قط حادثة من هذا النوع شرع المشتغلون بعلم النفس فى دراسة الأمر وسأل علماء النفس أنفسهم (...أترى يزج بعض الناس بأنفسهم زجا فى الكوارث والحوادث  كما لو كان بحكم العادة .....)وهذه هى الأجابة كما خرج بها الدكتور( كوثر هيرشبرج) المدير المساعد لمعهد الصحة العقلية( بجامعة كولورادو-)(....ما بين 80 و90 فى المائة من مجموع الحوادث لا تقع مصادفة و اتفاقا وانما يفتعلها اشخاص يدور الصراع فى عقولهم الباطنة وقد تنشأبعض هذه الحوادث عن رغبة دفينة فى الانتحار - - )ومن الدراسات العديدة التى أجراها (هيرشبرج )فى هذا الصدد إنه اختار 20 عاملا من عمال المناجم يعملون فى منجم منعزل بأحد (جبال كولورادو...) وقد توخى أن يكون 10 من هؤلاء ممن وقعت لهم حوادث سابقة وان يكون ال10 الاخرون ممن سلموا تماما من أى حادثة وأرسل الرجال ال20 إلى (جامعة كولورادو) حيث أجريت لهم اختبارات نفسية وطبية شتى وقد اتضح من هذه التجربة أن أولئك الذين يرزخون تحت مشكلات البيت أو يعانون الإحساس بعدم الاستقرار فى أعمالهم أو تتمكن الجفوة بينهم وبين رؤسائهم قد ضربوا الرقم القياسى فى عدد الحوادث التى وقعت لهم وقد وجد أن أحد العمال برغم انه سلخ فى عمله 18 عاما كانت تقع له حادثة فى كل مرة يرسل فيها للعمل بالمنجم الذى تسبب فى مقتل والده حتى بلغ عدد الحوادث التى وقعت له 7 ووجد أن عاملا آخر كانت تقع له حادثة فى كل مرة تهدده فيه زوجته بأنها سوف تهجره أما العمال العشرة الذين خلت حياتهم تماما من كل أثر للحوادث فقد كانوا أزواجا سعداء وأصدقاء مخلصين لزملائهم ورؤسائهم فى العمل وخبراء فوق هذا فى فن محو   القلق والمخاوف ........وقد ألقت الحقائق التى أسفرت عنها هذه التجربة مزيدا من الضوء على أسرار التصرف الإنسانى ....ذلك أن الحوادث إنما تقع لأولئك الذين يرغبون رغبة دفينة فى وقوعها على اعتبار إنها سبيلهم إلى الفرار من مواجهة موقف عصيب ووسيلته الى كسب العطف والرعاية والاهتمام ........أى أن المشاكل اليومية   التى تحدث للإنسان  مثل المشاكل فى العمل والأسرة تؤثر على نفسيته مما يؤدى إلى أنه يود فى التخلص من حياته فى أى لحظة وعلى هذا فيجب على الرؤساء فى العمل أن يتمتعوا بجانب كبير من الصبر وسعة الصدر والرحمة وحب الآخرين لأن بقراراتهم السريعة قد تؤدى إلى تدمير أسرة ....المصدر السابق طريق الشخصية الجذابة ص62و63و64
*خالد صابر
23 - أكتوبر - 2007
دع الشكوى -4-    كن أول من يقيّم
 
دع الشكوى -4- ولعل أكثر ألوان الشكوى شيوعا على ألسنة الشاكين الباكين ..الشكوى من الفشل فكل ما أصابهم من إخفاق على تفاهته هو مثار شكوى وموضع نقمة على --الحظ والأقدار --ولم يخطر ببال هؤلاء أنهم يفشلون فى الواقع لانهم لا يرغبون فى النجاح ...وليس مرد هذا إلى قلة حظهم من الطاقة والجهد والنشاط بل أن لهم من هذه الطاقة قدرا موفورا ولكنهم يبددونها ....ولماذا تراهم يتصرفون على هذا النحو ؟..ولماذا لا يوًجهون نشاطهم الوجهة الوجهة الإنشائية ؟ولماذا لا يرغبون رغبة حقة فى النجاح ؟الجواب :أن هؤلاء على عكس (الماسوشيين )يرغبون فى اجتناب الألم إلى حد أنهم يفضلون الفشل على معاناة الصعاب والعقبات التى تكتنف النجاح .إنهم لا يريدون خوض السباق لأنهم يخشون المنافسة
وأفضل لديهم أن يكفوا عن  الكفاح ، ويلقوا التبعة على سوء الحظ ومعاكسة القدر والفشل لديهم شىء مستعذب لأنه ينجيهم من بذل الجهد الشاق الايجابى وطبيعى أنهم يمضون حياتهم دون أن يتذوقوا لذة الانشاء والانتاج ولكن هذا لا يهمهم ما داموا قد تجنبوا مشقة دفع الثمن على أنك إن نظرت إلى هؤلاء الذين يستعذبون الفشل نظرة نافذة لألفيتهم لا يقلون عن غيرهم كفاءة ومقدرة وكل ما يفرق بينهم وبين أولئك الذين يركبون الصعاب من أجل النجاح أن الآخرين يستعذبون النجاح مع الكفاح وأن الأولين يستعذبون الراحة مع الفشل ........................ولا ينكر أحد أننا جميعا نلاقى ما يبعث على خيبة الأمل أو على الألم والحزن ..فلا يسع أحدنا أن يهز كتفيه استخفافا إزاء فقد العمل ،أو ضياع المدخر او الفجيعة فى حب .فهذه أشياء لا نملك ازاءها إلا الإحساس بالألم أما المبالغة فى هذا الألم حتى يخرج عن الحد الطبيعى فهو دليل نقص النضج -- ومن شأن النضج أن يتضمن   المقدرة على مواجهة المتاعب فإذا كنت تشكو نقص المقدرة على مواجهة المتاعب والصعاب ففى استطاعتك أن تنمى فى نفسك هذه المقدرة حتى لتصبح جزءا لا يتجزأ من شخصيتك وتستطيع ان تبدأ مقسما المتاعب الى 3 أقسام-- محتم --ومحتمل -- وممكن --- أما المحتم فهو أسهل ما نواجهه لأنه لا سبيل إلى الحيلولة دونه فنحن جميعا إذا امتد بنا العمر نواجه متاعب الشيخوخة كما نواجه وفاة عدد من الأعزاء علينا ومهما يكن ثراؤنا أو تكن وجاهتنا فإننا لا نستطيع أن ندرأ الشيخوخة من أن تعدو علينا فلم يبق إذن إلا أن نواجه ما ليس منه بد ولست أقصد بالمواجهة هنا تبديد الخواطر جزافا وإنما أقصد الصمود فى وجه الأمور التى لا سيطرة لنا عليها ....وأما المحتمل فمن أمثلته المرض والفشل فى فترات محدودة وقل من الناس من نجا من هذين أحدهما او كليهما برغم ما قد يبذل من جهد فى العناية بصحته او من أجل  النجاح فاذا وقع لك أحد هذين فلا تتجاهل الحقائق وإنما انظر اليها مواجهة ..وابدأ فى إعادة البناء من جديد ...وفعل هذا ..صمويل موريس --الشهير فقد أراد أن يكون  فنانا وحقق فى ميدان الرسم نجاحا كبيرا ثم هاجمه الفشل حين رغب فى رسم ردهات الكابيتول بمدينة  واشنطن فعرقله أحد الحاقدين عليه وأضاع عليه الفرصة فهل قوض الفشل حياته ..كلا ...فقد تحول من الفن الذى بلغ فيه الذروة حتى كان استاذا له فى جامعة نيويورك إلى الكهرباء التى كان يهواها وعمد إلى إجراء تجاربه وأبحاثه أما النجاح الذى حققه فى هذا المضمار فيرويه التاريخ فقد استطاع أن يبتكر التلغراف المعروفة إشاراته باسمه --اشارات مورس -- واكتسب من وراء ذلك شهرة واسعة ........وأما الممكن فتندرج تحته ألوان من المتاعب والصعاب لا يحصيها العد فأى شىء من الممكن أن يقع لأى إنسان فنحن نسكن عالما كل شىء فيه ممكن فمن الممكن أن تحدث المجاعة ومن الممكن أن يحدث الطوفان ومن الممكن أن تحدث الزلازل إلى اخر هذه الكوارث الممكنة أما الخوف أن تصيبك أنت هذه بالذات هذه الكوارث الممكنة فقد تخففه عنك هذه الإحصائية التالية التى قام بها عدد من رجال الإحصاء وحسبوا فيه فرض إصابة الفرد بإحدى هذه الكوارث ففرصة إصابتك بالصاعقة كنسبة 1إلى000 ،330   وفرصة الزج بك فى السجن للذكور كنسبة 1إلى 1800وللإناث 1إلى 15000وفرصة ملاقاة الموت فى حادث قطار كنسبة 1إلى 1،000000وفرصة ملاقاة الموت نتيجة لسقوط طائرة كنسبة 1إلى2،700،000.........فاذا أدركت أن كل شىء ممكن ولكن نسبة وقوعه لك أنت بالذات نسبة ضئيلة تافهة وسعك أن تقصى عن خاطرك ما يساورك من توجس أو خوف أو قلق ....وللحديث بقية.... المصدر السابق  طريق الشخصية الجذابة  من ص64الى68
*خالد صابر
29 - أكتوبر - 2007
دع الشكوى -5-    كن أول من يقيّم
 
دع الشكوى -5- أحبائى مجلس الفلسفة وعلم النفس ...أنا أعرف أن الحياة قاسية ،وهذه محاولة جادة لتخفيف قسوة الحياة فهى النسيم فى صيف الحياة ،وهى مشاعر الدفء فى ليل الشتاء البارد. فإذا قابلتك مشكلة أو حزن فكيف تواجه هذه المشكلة ،وكيف تصرف هذا الحزن هذا ما أجاب عنه العالم النفسى جيمس بندر فى كتابه -طريق الشخصية الجذابة --فيقول : على أن اتخاذك الاتجاه الصحيح فى مواجهة الصعاب، والأحداث ليس إلا جانبا من العلاج وحسب0 فثمة خطوات نسوقها فيما يلى فى وسعك أن تتخذها إذا حاصرتك المتاعب وأحاطت بك الأحزان :1-بذل مزيد من الجهد لمساعدة الآخرين ...فهذا ما فعله (ملتون هرشى )صانع الحلوى الشهير ليملأ الفراغ الذى خلفه عقم زوجته، فبدلا من أن يتحسر على حياته ويلعن حظه وقدره بنى أكبر ملجأ للأيتام ووهبه ثروة طائلة ...........2- أن تكف عن تذكير نفسك بمصابك كما قد تفعل الزوجة التى تدأب على الاحتفاظ بمقعد زوجها المتوفى قائما حول مائدة الطعام -أو كما تفعل الزوجة فى الشرق بأن تلبس السواد طول حياتها حزنا على زوجها ...أو الثأر الذى ينتشر فى صعيد مصر -- وعسى أن يجديك وأنت تحاول النسيان أن تذكر أن أحدا من الناس لم يخل من مصاب ،وأن الحزن لم يدع بيتا حتى دخله .....3- انطلق على سجيتك -- وأقصد بهذا أنك حتى إن واجهك مصاب فلا تكتم ألمك إذا كان الألم فياضا جارفا بل فتش عنه وأظهره ما دمت تفعل هذا لفترة موقوتة ولا تزمع أن تمضى فى الألم والشكوى إلى النهاية ......4- تحدث بأحزانك لأصدقائك ...ويسرى على هذا ما يسرى على التنفيس عن الحزن او الألم بإظهاره ...فما دمت تبث حزنك لأصدقائك لفترة محدودة حتى تخف وطأة الإحساس الذى يعتمل فى نفسك فلا بأس ......ولكن حذار أن تصبح الشكوى عادة مبعثها الأثرة وحب الذات وتوخ أن يكون أصدقائك على استعداد لسماع شكواك والإنصات إليها ...................5- تذرع بالإيمان ---فإننا جميعا تواقون إلى استمداد شجاعة أكبر مما تمدنا بها أنفسنا .....وليس كالإيمان ينبوعا متفجرا بالقوة والشجاعة والاحتمال ..........وللحديث بقية ....المصدر السابق -طريق الشخصية الجذابة ---ص68و69
*خالد صابر
1 - نوفمبر - 2007
هل أنت قاس على نفسك ؟    كن أول من يقيّم
 
احبائى مجلس الفلسفة وعلم النفس  ....هل انت قاس على نفسك ؟...أقدم لحضراتكم اختبارا نفسيا وضعه الدكتور جيمس بندر بعنوان هل أنت قاس على نفسك ؟ويمكن تطبيقه فى الحياة العملية  -وهذا هو هدفنا الحياة العملية -حتى نساهم فى تخفيف بعض متاعب الحياة -.............كلما كثرت إجابتك عزيزى القارىء بالنفى كلما كان أفضل، وعسى أن يتيح لك استيعاب ما قرأته سابقا عن --دع الشكوى -- الإجابة بالنفى عن الأسئلة جميعا ....1-هل تحاول أن تعيش فى التجارب الماضية التى انتهت إلى الفشل ...نعم ..لا ؟        2- هل يغمرك السرور إذا سمعت من يتحدث عنك بالإشفاق والعطف  ؟..نعم ..لا           3- هل توقع على نفسك الجزاء لأى هفوة تأتيها  ؟ نعم ..لا ..  4- هل تحس إنك من معدن يختلف عن معدن الناس؟  ..نعم ..لا      5- هل تستمر فى تناول ألوان الطعام برغم أنها لا تتفق معك ؟ ..نعم ..لا     6- هل تقبل أن يظل عملك على حاله دون أن تتخذ التدابير لتحسينه ؟..نعم ..لا ...7-هل ترفض الفرص التى تتاح لك للتحدث فى مجمع من الناس ؟..نعم .لا    8-هل تفشل فى السير وفق برنامج منتظم يتيح لك وقتا كافيا للنوم والراحة ؟ ..نعم ..لا ..9- هل تكثر من التدخين ؟ --  نعم ..لا   10- هل تغضب أحدا من أفراد أسرتك بعبارات مسيئة فظة  ؟..نعم ..لا ...11- هل تحرم نفسك من متعة التعرف على أشخاص بارزين بدعوى أنك لا تميل إلى حضور المجتمعات  ؟..نعم ..لاا ..12- هل تعزف عن الإفادة من الكتب المتاحة فى المكتبات العامة ؟ ...نعم ..لا ...13-هل تهمل زيارة الطبيب حتى اللحظة الاخيرة  ؟..نعم ...لا    14-هل تستشعر الإحساس بالذنب لأنك لا تكتب لأصدقائك وأقاربك  ؟..نعم ..لا .....15- هل تخفق فى عقد صداقات جديدة لأنك لا تظهر شغفا بصالح الناس  ؟..نعم ..لا ..........المصدر السابق ---طريق الشخصية الجذابة ...ص 69و70و71
*خالد صابر
16 - نوفمبر - 2007