لا مـذ بَـكـيـتُك، لكِنْ ، قَبلُ ، مُذ iسكَتَت |
|
يَـراَعـةٌ لـكَ ، قَـلَّ الـهَـمُّ في iiالغُصُنِ |
غَـصَـصـتُ بـالدَّمع ، هل فَرّتْ iiبَلابٍلُنا |
|
طُـرّاً ، فـمـا مـن شَـجِيٍّ ، بعدُ ، أو iiلَسِنِ |
أنـا الَّـذي قـال : يـا شِعْرُ ، آُبكٍهِ iiوأجِدْ |
|
مِـن قَـبـلِ مـا كان لا ، يا شِعرُ لم iiتَكُنِ
|
من شاعرُ ؟
مِـنَ الـيـنـابيعِ ، من عَينَيَّ صَوتُكَ ، iiمِن |
|
ضَـوْع الـبَـنَـفـسجِ ، أضلاعٌ له iiوحِنِي |
سِـرُّ الـرَّنـيـنِ ، وهَـلْ إلاَّكَ iiيَفضَحُهُ ؟ |
|
يـا نَـاقِـرَ الـعُودِ ، منه العُودُ في iiشَجَنِ ! |
والـكـونُ ، قُـلْهُ رنِينَ الشِّعر ، قُلْهُ iiصَدىً |
|
لِـكَـفِّ رَبِّـكَ إذ طَـنَّـت عـلى الزَّمنِ |
مـا الـعُمرُ ؟ ما نَحنُ ؟ ما هذي التي iiكَتَبت |
|
قَـوسَ الـغَـمـام ِ وغُـنجَ الزَّنبَقِ iiالغَرِنِ ؟ |
تَـشَـظَّـيـاتُ نُـجُـومٍ عـن يَدٍ iiفَجَرتْ |
|
حُـبَـيْـبـةَ الـشَّيءِ ، وَجهُ اللهِ منهُ iiدُنِي |
فَـنَـحـنُ هَـذونَ ، لـمـاَّ نبقَ في iiسَفرٍ |
|
عـلـى الـرَّنـيـنِ ، نُجُوماً رُحَّل iiالسُّفُنِ
|
حَـبَـبـتُ فـيـك الـبَلِيلَ البَثَّ ، لا iiيَبِساً |
|
لِـلَّـيـل غَـنَّـى ، وغَنّوا للضُّحَى iiالخَشِنِ |
مـن لا يـضِـجَّ ، ويُـبـقِ الآهَ سـيِّـدةً |
|
عـلـى الـكَـلامِ ، يُـؤَخ ِالطَّيرَ في iiالفَنَنِ |
نَـسـجُ الـتَّـنَـهُّـد لكنْ لا يُهَلهِلُهُ |
|
سهلٌ فـفـي خَـيـطِـهِ مـن شـمـخةِ iiالقُنَنِ |
ضَـوءٌ خَصِصْتُ به ، بَعْضُ الَّذي iiاحتفظَت |
|
بـبـعـضِـه الشَّمسُ إذ هَلّت على iiعَدَنِ
|
مـن شـاعـرُ ؟ مَـن تَـظَلُّ الرِّيحُ iiدارَتَهُ |
|
َتـرْمـي بـأَبـراجـها في الأُفْقِ لم iiتُشَنِ |
حِـجـارُهـا شَـرَفٌ ! فـاسـمَعْ iiتَنَفُّسها |
|
بـالـنُّـبـلِ ، قُـلتَ : بهِ قَبْلَ الجَمال iiعُني |
أكـيـدةً مِـنْ هُـنـا ، مـن مـقلَعٍ وقَعَت |
|
عـلـيـه رَيّـا غُـصُـون الأرْزة iiاللُّدُنِ |
اللهُ نَـحـنُ ! أمـا نَـحـيـا iiلأغـنـيـةٍ |
|
نَـشـوَى بـهـا لَـفْتَةُ العِقبان من الوُكُنِ ؟ |
إن شَـدّنـا الـبَـحْـرُ ، لا ملآن، بَعْدُ ، iiبنا |
|
نُـفـرِغـهُ مِـنهُ أَنِ أسْكُنْ أو بنا أنسَكِنِ ! |
جِـبـالُـنـا هـيَ نَـحنُ: الرِّيحُ iiتَضرِبُها |
|
نَـقْـوَى ومـا يُـعطِ قَصْفُ الرَّعدِ نَخَتزِنِ |
عِـشـنـا هُـنـا لا نُـهَـمُّ ، الفَقرُ مَرَّ بِنا |
|
ومَـرَّ مَـنْ شِـبـرُ أرضٍ غَـرَّهُ فَفَنِي … |
لـلـفِـقـرِ قُـلنا : أستَرِح، للمُستبدِّ : iiأشِحْ |
|
غـداً عـلـى الـرَّملِ لا يَبقى سِوَى iiالدِّمَنِ
|
غَـنَّـيـنَ، غَـنّـيـن يا كاساتُ ، قُلُنَ iiلَهُ : |
|
مـاتَـت لـنـا الخَمرُ والعُنقُودُ في iiحَزَنِ |
الـحُـبُّ خَـمَّـشَ خَـدّاًً ، وأشتَكَى iiوبَكَى |
|
وأسـتَـوحَـشَ الـقَـمَرُ الرَّاني فلم iiيَرِنِ |
تَــمُـرُّ بـالأذُنِ الآهـاتُ iiتَـسـأَلُـهـا |
|
أنَـحـنُ مِـنْ بَـعـدِهِ الآهـاتُ iiلِـلأُذُنِ ؟ |
غـنِّـيـن غَـنـنـيِّن ، قُلنَ المجَدُ في iiيُتمٍُ |
|
شِـعـرٌ بـلا الـمَـجُـدِ راياتٌ بلا iiوَطَنِ |
مَـنْ لـلـعُـلَـى ؟ للصَّداراتِ العُلَى ؟ iiأبدا |
|
تَـبْـقَـى الـكَرامَةُ بين الناسِ في iiغَبَنِ ؟ |
غَـنيِّنَ غَنيِّنَ .. صَوتي ضاعَ .. باتَ iiصدًى |
|
كـالـحِـصـنِ دُكَّ وظَلََّتْ هَيبَةُ iiالحُصُنِ !
|
إنِّـي لأجـرَحُ ، يـا كـاسـاتُ ، يا iiدِيَمِي |
|
أن يَـشـمَـتَ الـمَـوتُ بالباقِينَ كالزِّيَنِ ! |
حـقـاً ، سَـيَـغـدُو كَـدُملُوجٍ iiبمِعصَمها |
|
حَـسـنـاءُ لـولاهُ لـم تُـشـرِقْ ولم iiتَكنِ |
عَـتَْـبـتُ ، ربـي، عليكَ !.. الشَِعرُ iiسَيِدُهُ |
|
مـاتَ ! اأمُـرِ الـمَـوتَ لا يَقهَرْ ولا iiيَجِنِ |
أأبَـى عـلـيـه انـا تُـبـلِـى iiأصابِعُه |
|
ُ مَـنْ عـنْ أصـابِعهِ السِّحر أنَجنىَ iiفجُنِي |
غَـنيِّنَ غَنيِِّنَ… يا كاساتُ ، يَذبُحُكُنْi |
|
نَ الشوق غَـنـيّـنَ .. إنَّ الـشَّوقَ منه iiضُنِي |
ألُـوذ بـالـقَـبـرِ ، مـا ادري iiأأعـرِفُهُ ؟ |
|
أمَـا مَـحَـت نَـقـشَـتَيهِ دَمعَةُ iiالمُزُنِ ؟ |
أثـورُ ! آخُـذُ بـالـصُّـلـبانِ مِنْ غَضَبٍ |
|
أرُدُّهُـنَّ واغـوَى أسْـيُـفـاً وقُـنِـي … |
يـمُـرُ فـي خاطري رَهطُ الرِّجال iiمَضَوا |
|
ومـا مَـضَـوا ، تُـرَّكـاً لي إرثَ iiمُؤتَمِنِ |
لِـهـهـنـالِـكِ هُـم سَـيـفٌ ، أنـا لِهُنا |
|
أفِـي بـمـجـدٍ ، وبـي صَرحُ الوَفاءِ بُنِي |
«رُدّي جَمالَكِ» ، يا دنيا ، أقُولُ مع |
|
الأبطال«غُـرِّي سِـوايَ» الـيـوم ، وأدَّهِني ii!.. |
هُـم يَـدنَـقُـون ، وهَـمِّي النَّارُ iiأُشعِلُها |
|
مِـنْ كِسرِ عَظمي ، وإن يَنْفَد فَمِنْ iiكَفَني … |
مـا الـمـالُ ؟… قَولَة «لا»… واللهُ iiألبَسُهُ |
|
بـهِ غَـنِـيـتُ وغَـيْـري بالتُّرابِ iiغَنِى
سعيد عقل ، من ديوان : كما الأعمدة
|