البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : الله عز وجل في شعر العرب :    كن أول من يقيّم
 زهير 
12 - سبتمبر - 2007
هذا موضوع طريف، وأول من نهض لجمعه الثعالبي في كتابه (التمثيل والمحاضرة) المنشور على الوراق، وكل مواد كتابه على هذا المنوال، وقد افتتح كتابه بهذا الفصل فقال:
الفصل الأول من الكتاب
في المدخل والأنموذج مما يجري مجرى الأمثال من ذكر الله تعالى في فنون الأغراض والمقاصد من ذلك
لطائف التحميد
الحمد لله شعار أهل الجنة. الحمد لله الذي إذا شئت أنزلت حاجتي به من غير شفيع. الحمد لله الذي لا يحمد على المكروه غيره، قاله: أبو شراعة وقد نظر في المرآة فرأى دمامة وجهه. الحمد لله الذي يقتل أولادنا ونحبه، قاله: عبد الملك بن مروان، وقد أصيب ببعض أولاده. بحمد الله لا بحمدك، قالته: عائشة رضي الله تعالى عنها وعن أبيها للنبي عليه الصلاة والسلام حين نزلت آية الإفك.
ومن ذلك ما روي عن النبي عليه الصلاة والسلام: "من تواضع لله رفعه الله". "من كثرت نعم الله لديه كثرت حوائج الناس إليه". "إن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه المسلم". "إن الله يحب معالي الأمور، ويبغض سفسافها". "التأني من الله، والعجلة من الشيطان". "إذا أراد الله أمراً يسر أسبابه". "إن الله إذا أنعم على عبدٍ نعمةً أحب أن يرى أثرها عليه"عفو الله اكثر من ذنبي.
ومن ذلك ما صدر عن سائر السلف والحكماء والبلغاء: إن الله خص نفسه بالكمال، ولم يبرئ أحداً من النقصان . الكمال لله عز وجل. كم نعمة لله في عرقٍ ساكن. من صدق الله نجا. الدعاء من الله بمكان. في الله عوضٌ من كل فائت. ما أمر الله بشيءٍ إلا أعان عليه، ولا نهى عن شيءٍ إلا أغنى عنه. من افتقر إلى الله استغنى عن الناس. صنع الله غادٍ ورائح. لله لطائف. كم لله من صنعٍ خفيّ ولطفٍ حفيّ. إن الله علاّم الغيوب، ومن بيده أزمة القلوب. إن الله يقضي ما يريد، وإن رغم أنف الشيطان المريد. إن الله تعالى يمهل ولا يهمل. إنما يعجل من يخاف الفوت. لا سأل لا الله ؛فإنهإن أعطاك أغناك. ومن ذلك ما يقع في أنصاف الأبيات:
الله أنجح ما طلبت به
وسائل الله لا يخيب
ألا كل شيءٍ ما خلا الله باطل
وليُغلَبنَّ مُغالبُ الغلاّب
وما يشعر الإنسان ما الله صانع
وليس لرحلٍ حطه الله حامل
لا يشكر الله من لا يشكر الناسا
لا يذهب العرف بين الله والناس
ولله أوسٌ آخرون وخزرج
ولله سيفٌ لا تفلّ مُضاربه
الخير أجمع فيما يصنع الله
كفاية الله خيرٌ من توقينا
ومالا نرى مما يقي الله أكثر
قد يصلح الله أمام السّاري
وليس لما تبني يد الله هادم
ويأبى الله إلا ما يشاء
إذا الله سنّى عقد شيءٍ تيسرا
يعني أن الله تعالى إذا أراد أن يحلّ غقد أمرٍ تيسر.
ما صنع الله فهو خير
وكيف يُكرَم من لم يكرِم الله
من ذلك ما يقع في الأبيات السائرة:

وإنـي  لأرجو الله حتى iiكأنني أرى بجميل الظّنِّ ما الله صانع
آخر:
قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت ويـبتلي الله بعض القوم iiبالنعم
آخر:
ما كلف الله نفساً فوق طاقتها ولا تـجـود يدٌ إلا بما iiتجد

أبو فراس:
إذا  كان غير الله للمرء iiعدّةً أتته الرّزايا من وجوه الفوائد
آخر: 
إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى فأكثر  ما يجنى عليه iiاجتهاده
البحتري:
من لا يقوم بشكر نعمة خلّه فمتى يقوم بشكر نعمة iiربّه
آخر:
وما من يدٍ إلا يد الله فوقها وما  ظالمٌ إلا سيبلى بظالم
آخر:
كلوا اليوم من رزق الإله وأبشروا فـإن  عـلى الرحمن رزقكم iiغداً
آخر:
عسى فرجٌ يأتي به الله إنه له  كل يومٍ في خليقته أمر
آخر:
مـن لـم يكن لله iiمتّهماً لم يمس محتاجاً إلى أحد
آخر:
كم منةٍ لا يستقل بشكرها لله في طيِّ المكاره iiكامنة

آخر:
ليس ملك الذي يموت iiبملكٍ إنّما الملك ملك من لا يموت

آخر:
ومـن ينعش مليك الدهر iiيرفع ومن يخفض فليس بذي انتعاش

ابن الرومي:
إن لله غير مرعاك مرعىً نـرتعيه  وغير مائك ماء
آخر:
إن لـله بالبريّة iiلطفاً سبق الأمهات والآباء
بكر بن المضمر:
أتيأس أن ترى فرجاً فـأيـن  الله iiوالقدر
أبو العتاهية:
أيا عجباً كيف يعصى الإله أم كـيـف يجحده iiالجاحد
ولـلـه فـي كلّ iiتحريكةٍ وتـسـكـيـنةٍ أبداً iiشاهد
وفـي  كـل شيءٍ له iiآيةٌ تـدل عـلـى أنـه iiواحد
وله:
الله حسبي في جميع أمري بـه  غـناي وإليه iiفقري

أبو الفتح البستي:
كلّ  ما يرتقي إليه iiبوهمٍ مـن جلالٍ وقدرةٍ وسناء
فالّذي  أبدع البريّة iiأعلى منه سبحان خالق الأشياء

ابن المعتز:
فـرغ الله من الرزق iiومن مدة العمر ومن وقت الأجل
ابراهيم بن المهدي:
على المرء أن يسعى ويبذل جهده ويقضي  إله الخلق ما كان iiقاضيا

محمود:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه هـذا لعمري في القياس بديع
لـو كان حبك صادقاً iiلأطعته إن الـمحب لمن يحب iiمطيع

بعض أهل العصر:
إلـيك المشتكى لا منك iiربي وأنت  لنائبات الدهر iiحسبي
تـروي غـلتي وترم iiحالي وتومن روعتي وتزيل كربي

"من ذلك ما يجري على السنة العوام". الخيرة فيما يصنع الله. استر ما ستره الله. كن مع الله على العلات. الفقر من الله وليس الوسخ من الله . من عادى مجدوداً فقد عادى الله. مِن عبد الله في خلق الله. لا يعلم ما في الحق غير الله والإسكاف. برئت من ربٍ يركب الحمار. إذا جاء نهر الله بطّل نهر معقل.
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الحارث المذحجي    كن أول من يقيّم
 
الحارث بن كعب بن عمرو بن عُلة، من مذحج، من كهلان.
جد جاهلي، من نسله بنو الديان (رؤساء نجران) وشريح ابن هانئ (من أصحاب علي) ومطرف بن طريف وآخرون، كلهم حارثيون كهلانيون، من قحطان
. وقد صرح في شعره انه كان من حواريي السيد المسيح، له في الموسوعة ديوان يضم (19) بيتا فقط، في قطعتين، الأولى في (4) أبيات، والثانية في (15) بيتا، وفي الثانية قوله:
بَـنِيَّ اِهتَدوا في ما اِهتَدَيتُ iiسَبيلَهُ فَـأَكـرَمُ هَذا الناسَ مَن كانَ هادِيا
غَنَيتُ زَماناً لَستُ أَعرِفُ ما الهُدى وَقَـد كـانَ ذاكُم ضَلَّةً مِن iiضَلالِيا
فَـلَـمّـا أَرادَ اللَهُ رُشدي iiوَزُلفَتي أَضـاءَ  سَـبيلَ الحَقِّ لي iiوَهَدانِيا
فَـأَلقَيتُ عَنّي الغَيَّ لِلرُشدِ iiوَالهُدى وَيَـمَّـمـتُ  نـوراً لِلحَنيفَةِ بادِيا
وَصِرتُ إِلى عيسى بنُ مَريَمَ iiهادِيا رَشـيـداً فَسَمّاني المَسيحُ iiحَوارِيا
بَـنِـيَّ اِتَّـقوا اللَهَ الَّذي هُوَ iiرَبُّكُم بَـراكُـم  لَـهُ فـيما بَرا iiوَبَرانِيا
لِـنَـعـبُـدَهُ  سُبحانَهُ دونَ iiغَيرِهِ لِـنَـسـتَدفِعَ البَلوى بِهِ iiوَالدَواهِيا
وَنُـؤمِنَ بِالإِنجيلِ وَالصُحُفِ iiالَّتي بِـهـا يَهتَدي مَن كانَ لِلوَحيِ iiتالِيا
*زهير
12 - سبتمبر - 2007
أُفنون    كن أول من يقيّم
 
أفنون: لقب اشتهر به الشاعر صريم بن معشر بن ذهل التغلبي.
وهو شاعر جاهلي من الطبقة الثالثة، يماني الأصل لقب بأفنون لقوله في أبيات:
إن للشباب أفنوناً، توفي في بادية الشام نحو عام 57 ق. هـ /  567 م
له في الموسوعة 16 بيتا في قطعتين. ومن شعره:
لَعَمرُكَ ما يَدري اِمرُؤٌ كَيفَ يَتقي إِذا هُـوَ لَـم يَجعَل لَهُ اللَهَ iiواقِيا
كَفى  حَزَناً أَن يَرحَلَ القَومُ iiغُدوَةً وَأُصـبِحَ  في عَليا الإِلاهَةِ iiثاوِيا
*زهير
12 - سبتمبر - 2007
الأَفوَه الأَودِيّ    كن أول من يقيّم
 
 صَلاءة بن عمرو بن مالك، أبو ربيعة، من بني أود، من مذحج.
شاعر يماني جاهلي، لقب بالأفوه لأنه كان غليظ الشفتين ظاهر الأسنان.
كان سيد قومه وقائدهم في حروبهم وهو أحد الحكماء والشعراء في عصره. توفي نحو عام 54 ق. هـ / 570 م
وهو صاحب البيت المشهور على كل لسان:
لا يصلح الناس فوضى لا سَراة لهم ولا  سَـراة إذا جـهـالـهم iiسادوا
وديوانه منشور في الموسوعة، ويضم (205) أبيات في (28) قطعة:
ومن جيد شعره قصيدة رائية في مقارعة نزار وصلنا منها (30) بيتا منها:
بَـيـنَما الناسُ على iiعَليائِها إِذ هَوَوا في هُوَّةٍ مِنها فَغاروا
إِنَّـمـا  نِـعـمَةُ قَومٍ iiمُتعَةٌ وَحَـياةُ المَرءِ ثَوبٌ iiمُستَعارُ
ومن طريف شعره قصيدته السينية، وقد وصلنا منها (30) بيتا، وفيها قوله:
وَالدَهرُ لا تَبقى عَلى صَرفِهِ- مُـغفِرَةٌ  في حالِقٍ iiمَرمَريس
وَالـمَـرءُ  ما تُصلِح لَهُ iiلَيلَةٌ بِـالسَعدِ تُفسِدُهُ ليالي النُحوس
ومن شعره في موضوع هذا الملف قوله:
الخِلُّ راضٍ شاكِرٌ في iiعَهدِهِ وَعَـدُوُّهُ  الـمَقهورُ مِنهُ iiآذِ
إِن  عابَهُ الحُسّادُ لا تَعبَأ iiبِهِم فـي هَذِهِ الدُنيا فَكَم مِن iiهاذِ
الـلَـهُ  خَـوَّلَهُ حَياةً ما لَها كَدَرٌ وَعَيشاً طابَ في الأَلواذِ
 
 


 
*زهير
12 - سبتمبر - 2007