البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الجغرافية و الرحلات

 موضوع النقاش : رحلة المعتمر 0000عبادة وشجون    قيّم
التقييم :
( من قبل 6 أعضاء )
 عبدالرؤوف النويهى 
11 - سبتمبر - 2007
 
 
 
    
رحلة المعتمر
عبادة وشجون

رسائل مُهداة إلى سلوى
 


                                     مفتتح


بداءةً00لم أكن أتوقع أن أقوم بمثل هذه الرحلة الكريمة إلى الأراضى المقدسة ، على الأقل فى مثل هذه الظروف التى أمر بها فى حياتى ، للكثير من المشاكل الإجتماعية والمادية والصحية ، إلا أننى ورغم هذه الظروف جميعها 000 ورغم أننى كنت أبعد ما أكون عن التفكير فى هذه الزيارة ،قمتُ بهذه الزيارة0


فهناك من الأمور القدرية التى أحيانا تجد نفسك مسوقا إليها بدوافع جمة ، قد تمسك بزمام القيادة وتشخص بك إلى عوالم أنت بمنأى عنها 000عموما سوف أقص هذه الأمور متى حان حينها داخل هذه الصفحات التى قد يجد من يقرأها سواى وينتفع بها ويدعو لى أو ينقم علىّ0 ربما قد يصادف مالا يرغبه أو ما لايود أن يراه منى مكتوبا 0أؤكد وأكرر أن الصدق هو السبيل القويم أيا كانت المشاعر التى يكنها لى الآخرون أيا كانوا 0


وعلى قدر استطاعتى 000أكتب وأسجل وأناقش 00لعلى أصل إلى اليقين 000ربما أخطأت 00ربما أصبت  00فهذا كله لايعنينى 00بل يعنينى الصدق والحق والعدل 0

وهذه السطور أو قل الرسائل 000كتبتها فى مكة المكرمة قبل مغادرتى ورحيلى عنها 0
 
 1  2  3  4 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
عملاق ماروسى 00 هنرى ميللر00( مليونير فى الروح)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
 
 
 
ومن إشراقات رحلة "هنرى ميللر " إلى اليونان، هذا المقتطف الرائع :
 
((((سألنى أحدهم :وماذا فى اليونان حتى جعلك تحبها إلى هذا الحد??0
ابتسمت0قلت (النور والفقر)0
قال الرجل "أنت رومانطيقى"0
قلت:"نعم ،أنا مجنون بما يكفى لأؤمن أن أسعد إنسان على وجه الأرض هو صاحب أقل الحاجات0وأؤمن أيضاً أنه حين يكون لديك نور ،كالذى لديكم هنا،تزول كل البشاعات0منذ أن أتيت إلى بلدكم صرت أعرف أن النور قدسى :اليونان مقدسة بالنسبة  لى"
"ولكن ألم تر مدى فقر الناس ،مدى بؤس حياتهم??"0
قلت" رأيت بؤساً أسوأ منه فى أميركا0فالفقر وحده لا يجعل الناس بائسين"0
يمكنك أن تقول هذا لأن لديك ما يكفى  و0000"
أجبت مسرعا   :ً"أقول هذا لأنى فقير طوال حياتى 0أنا فقير الآن ، وليس معى إلا ما يكفى للعودة إلى أثينا وحين أصل إلى أثينا سيكون علىّ التفكير فى الحصول على مبلغ آخر0ليست النقود ما يبقينى حياً-إنه إيمانى فى نفسى ،فى قواى الخاصة 0إننى مليونير فى الروح- وربما هذا هو أفضل ما فى أميركا،أى اعتقادك بأنك ستنهض ثانية"0
 
قال تسوتسو مصفقاً بيديه "نعم ، نعم ، هو هو أروع شىء فى أميركا :أنت لاتعرف الهزيمة أبداً" ملأ الكؤوس من جديد ورفعه ليقوم بنخب، قال "فى صحة أميركا !أطال الله عمره!"
قال آخر "فى صحة هنرى ميللر ! لأنه يؤمن فى نفسه"))))0 ص143-144
 
*عبدالرؤوف النويهى
21 - سبتمبر - 2007
مع" زهير ظاظا " 000فى رحلة ابن جبير0    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
أشهر رحلات أهل الأندلس. طبعت كاملة لأول مرة في لندن سنة 1852م بعناية الإنجليزي رايت. ثم في ليدن 1907م وترجمت قديماً إلى لغات كثيرة. خرج ابن جبير من بلده غرناطة يوم الخميس 8 / شوال / 578هـ بصحبة صديقه: أحمد بن حسان، قاصداً أداء فريضة الحج، عن طريق البحر، من سبتة إلى صقلية فالإسكندرية، حيث أقام بها مدة، ومال إلى القاهرة ومصر، فتجول بهما، ثم قصد مدينة قوص، ومنها إلى ميناء عيذاب، حيث استقل سفينة أوصلته إلى جدة، ووصف ما لاقاه من أهوال البحر الأحمر الذي كاد يعصف بسفينته، ودخل جدة في أيام أميرها: مكثر بن عيسى، فأقام بها أسبوعاً كاملاً، من ربيع الآخر 579هـ ونحى باللائمة على طريقة ابن عيسى في استيفاء المكوس رغم تحذيرات صلاح الدين وتعويضاته. ومن جدة ركب قافلة حملته إلى مكة، فوصلها يوم 13/ ربيع الآخر/ 579. ووصف كل معالمها وشعائرها وجبالها وأطعمة أهلها، وصب جام غضبه على من جعل حرم المسجد سوقاً للبيع. وأدهشه ما رآه من عادات قبائل االسرو اليمنية. وحظي بالدخول إلى الكعبة، ولم يكن ذلك ممنوعاً على الناس، ووصف مراسم الدخول إليها، وتفاصيل مشاهداته فيها. وأقام بمكة ثمانية أشهر، مكنته من كتابة أطول فصول رحلته. ثم قصد المدينة المنورة، ودخلها يوم 30 / محرم 580هـ وأقام فيا أقل من أسبوع، ما جعله يوجز في وصف معالم المدينة وحرمها، مستعيناً بما كتبه القدماء. واختار العودة إلى الأندلس من جهة الشام ماراً بنجد، فالكوفة فالحلة فبغداد حيث لبث فيها مدة وجد فيها الفرصة للكتابة عنها، وكان قاسياً في وصف أهلها، ثم قصد بلاد الشام ماراً بتكريت فالموصل، فنصيبين فدنيصر فرأس العين فحران فمنبج فبزاغة فالباب فحلب واصفلاً ما جاورها من بلاد الإسماعيلية، ومن حلب إلى قنسرين، فخان التركمان فالمعرة، فحماة فحمص فدمشق، ووصلها يوم 24 / ربيع الأول/ أثناء محاصرة صلاح الدين لحصن الكرك، وأقام في دمشق حتى 5/ جمادى الآخرة/ 580 وكتب نبذة مطولة عن جامعها وقلعتها وعاداتها وأخبار صلاح الدين فيها. وترك دمشق إلى عكا وهي في يد الصليبيين، لركوب البحر مع تجار النصارى، إلى صقلية. ووصف إمارات الصليبيين في الساحل الشامي، وأسرى المسلمين في أيديهم، وما لقيه من الأهوال في البحر حتى وصوله جزيرة صقلية أيام صاحبها غليام. ووصل إلى منزله في غرناطة يوم الخميس 22 / محرم / 581هـ. ولعبد القدوس الأنصاري كتاب: (مع ابن جبير في رحلته).
*عبدالرؤوف النويهى
21 - سبتمبر - 2007
هكذا تحدث جوته: رحلة إلى روما000محمد السويدى (1)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
                          الفاتيكان
 
بلغت فيّ الحماسة لمايكل أنجلو في الوقت الحاضر شأواً أنساني تذوقي للطبيعة، لأنني عاجز عن النظر إليها بعيني عبقري، كما فعل هو. آه لو ثمّة سبيل لحفر مثل هذه الصور عميقاً في الذاكرة.
غادرنا المصلّى، وتوجهنا إلى جداريات موزاييك رافائيل، ورغم أني أجد صعوبة في الاعتراف بالحقيقة، ينبغي لي القول أني لم أعد أرغب في النظر إلى موزاييك الجدارية هذه. لقد توسعت عيناي وأدمنتا على أشكال مايكل أنجلو العظيمة، ولم تعودا تريان أية متعة في تفاهات الموزاييك وحكايات الأناجيل التي نقشها رفائيل، فهي، رغم جمالها، لا تضاهي أعمال مايكل أنجلو. ما أعظم المتعة التي سأصيب لو أن الوقت سنح لي أن أرى أعمال الاثنين مراراً، وأن أقارن بينهما في تجرّد نظراً لأن انطباعات المرء قمينة بالتحيّز أحدّق في سقف السستينا بوله:
ما أروع هذه المشاهد!! فصل النور عن الظلمة، خلق الشمس والقمر والنجوم، خلق آدم، خلق حواء، الطوفان، الأنبياء، الغلمان، العرافات، ويوم الحساب. ما أسمى اللفتة المفاجئة لعرافة دلفي وما أعمق النظرات التي تطالعنا بها بل ما أجمل العباءة التي تبدو كأنها شراعٌ خفاق. ترى، ما أمر الصبيان خلفها، أهما مصدر وحيها أم أراد بهما العقل والإرادة. ما أروع زكريا الوقور الملتحي يطالع رؤيا تنبئ بدخول المسيح إلى أورشليم. وهناك العرافة الليبية توشك أن ترفع مجلداً ضخماً لتضعه فوق حجرها كي تدون فيه ما يكشف عنه هاتف الغيب، كم هي ثرية بتنوعها التشكيلي. أما العشرون غلاماً فهم أهم ابتكارات مايكل أنجلو المثيرة للغموض.
ففي أحجامهم الضخمة العارية يستحضر الفنان نقاء الإنسان الذي خلق على غرار صورة الإله، وكأنه كائنٌ وسيط بين الرب والبشر.
لقد طوّع مايكل أنجلو الجسد البشري لفرشاته لأنه أستوعب كنّه ترابط أعضائه, وهذا هو سر عظمة رسومه. يمكن أن نعد الغلام المسترخي في مشهد فصل النور عن الظلمة أرقى الأشكال جميعاً لا لوسامة ملامحه وما تنطوي عليه من سكينة فحسب بل لانطوائه أيضاً على تباينات حادة في لفتته وفي وضعته غير المألوفة وفي إنحناءة رأسه إلى الأمام، الأمر الذي يخلف تأثيراً بالغاً في المشاهدين، لقد جعل الغلمان العراة يجسدون المستوى الحسي، فهم من السحر والفتنة يضاهون أجمل الكواعب لا في بشراتهن المجلوة ولا في رقة ملامحهن، ولا في استدارة مناكبهن، ولا في رشاقة سيقانهن ولا في نهود أثدائهن، وانسدال شعورهن فحسب، بل كذلك في قدرتهن على التثني والتأود واتخاذ اللفتة الداعية المترددة بين الجسارة والحياء.
لقد نهض مايكل أنجلو وحده بهذا العمل الخارق دون أية مساعدة. أحتاج إلى عمر جديد لاستيعاب كل هذه الحكايات وسبرِ غورها والإلمام بتفاصيلها وجمالياتها.
نحن في كنيسة القديس بطرس، نحن أمام البيتيا ? الرحمة- The Pieta تمثال السيدة العذراء والمسيح مسجّى بين ذراعيها، لا ليست هذه صخرة صمّاء بل السيدة مريم تهمّ بالبكاء. أنجز مايكل أنجلو هذه المعجزة وهو ابن خمسة وعشرين عاما. نحن أمام الجدار الزجاجي العازل البغيض، آه لو عاد مايكل آنجلو ليرى الحجيج، وما آلت إليه رائعته الحبيسة, ترى! أيخلصها من ربقة أسر الفاتيكان?
حريّ بهذه الجموع الزائرة الطواف حولها. إنني لأعتبر أن حياتي الثانية، مولدي الجديد, وانبعاثي، إنما بدأ يوم دخولي روما..
هكذا حدثني جوته.
*عبدالرؤوف النويهى
21 - سبتمبر - 2007
هكذا تحدث جوته: رحلة إلى روما00000محمد السويدى (2)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
           روما، مدخل البورتا ديل بوبولو
 
 أخشى أن أكون سادراً في حلم فلم أصدّق عيني حتى اجتزت البوابة الشمالية للمدينة.
جوته يسكنني منذ زمن، ها هو يعود إلى إيطاليا من جديد ليسافر تحت سمائها المباركة في صحبة الأديب مازن مصطفى - هيردر - الذي يستطيع تصحيح هذا النص بلمسة أو لمستين من قلمه، والصديق عادل حدّاد - تيشباين - الذي كرّس نفسه لأجل الشاعر، وأبدى استعداده الدائم ليريه روما الجديدة التي عاش فيها طويلاً.
نجتاز الباب الشمالي للمدينة في 14 مايو 2005م، وأقرأ على صديقيّ - ها أنذا أنهي صومي عن الكلام - في 1 نوفمبر 1786م. على يسارنا كنيسة القديسة مريم- سانتا ماريا ديل بوبولو Santa Maria del Popolo - التي تقوم على قبر الطاغية الكبير نيرون الذي بقر بطن أمه وأحرق روما. قام البابا باسكال الثاني Paschall 11 بنبشه واجتثاث آخر بقايا رموز الوثنية على حد زعمه، دخلنا الكنيسة المتواضعة للسلام على لوحتي كارافاجيو Caravaggio - تـحول القديس بولس إلى المسيحية Conversion of Saint Paol وصلب القديس بطرس Crucifixion of St. Peter، في عتمة المعبد يكاد زيتهما يضيء، يا للجمال وياللرهبة. انتصف النهار..نحن الآن على تلّة الكويرينالي Quirianale ، أعلى تلال روما السبعة، نطأ الأرض التي وطأتها قدما شاعر المانيا الكبير قبل قرنين ونيفٍ من الزمان، في القديم كان معبد إله الحرب كويرونوس يشمخ هنا، أما اليوم فقصدنا مصلّى البـابا بيو السادس Pio VI (1775 - 1799) كان الحبر الأعظم رجلاً وسيماً، وقوراً، أما الكرادلة فمن شتى الأعمار والقامات. وحين رأيته يكتفي بالطواف في مذبح المصلى وهو يتمتم الكلمات مثل أي قسٍّ عادي، تحركت الخطيئة المتأصلة للبروتستانتي الكامن فيّ، فلم أجد أيّة متعة في القدّاس، ألم يعمد المسيح وهو طفل إلى الجهر بأعلى صوته، ولما بلغ شبابه لم يعمد بالتأكيد إلى نشر تعاليمه أو أداء معجزاته في صمت. وقلت في نفسي ما عساه يقول حين يرى إلى ظلّه في الأرض وهو يذرع مذبح المصلّى جيئةً وذهاباً? على هذه التلّة عاش كثير من الأدباء والفنانين كالكاتب مارشال والفنانين بونزيو وفونتانا وبرنينتي وغيرهم, وابتنى البابا جريجوري الثامن منزلاً صيفياً يلوذ به من حرّ الفاتيكان.عرجنا على النافورة الأشهر في روما التريفي Trevi، صمّمهـا نيــكولا سالفي Nicola Salvi وأنجزها في عام 1762م. يقف نبتون شامخاً في الوسط على جانبيه رب البحر يجاهد في السيطرة على حصان صعب المراس وآخر يقود فرساً سهل الانقياد، وهما يرمزان لمزاج البحر، يلقي جمهرة السيّاح قطع النقود بعد أن يسألون الآلهة الأمنيات. تمتمنا بكلمات ورمينا بدورنا قطع النقد ومضينا.
زرنا المدرج الإسباني الذي اشتق اسمه من وجود السفارة الإسبانية فيه، ودلفنا على بيت الشاعر الرومانسي الإنجليزي كيت الذي عاش عاما هنا في منزل أنيق يطلق على المدرج.
روى لي جوته هذه الحكاية عن استخفاف رجال الدين في روما:
حضر الكاردينال ألباني قداساً، فتوجه أحد الطلاب الأجانب إليه وقال بلسانه الغريب: كناجا، كناجا، فكانت أقرب إلى كانجيا، كانجيا أي وغد وغد. التفت الكاردينال إلى رهطه 0وقال: مؤكدٌ أن هذا الشاب يعرفنا!.
قبل الغروب, توجهنا إلى شارع الفيلا ماداما حيث جلس الشاعر يراقب غروب الشمس البهّي، صعدنا جبلاً تحفّ به أشجار الزان والكستناء والحور والبرتقال وتوقفنا عند بوابة تسدّ الطريق, سألنا حارسها المرور, إعتذر قائلا: عليكم أخذ تصريح من وزارة الخارجية,
ذهبنا بعدها للضفة الأخرى من الجبل حيث يجثم فندق الهيلتون الفخم المطل على مدينة روما ومن نافذة خلفية شهدنا الغروب كانت الأبراج المعدنية للاتصالات وأسلاك الكهرباء الضخمة تفسد وجه الشمس التي وصفها الشاعر.
 
*عبدالرؤوف النويهى
21 - سبتمبر - 2007
تكرم أخي عبد الرؤوف ، وإليك رحلة الاعتمار شعرًا !    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
الحج الأصغر
( بعد عمرة  قضيتها )
بسم الله دخلت أنا مكهْ
أعزف شوقاً لنبيٍّ عاش بوجداني
شوقاً ينساب بصفو أماني
فأرى مكهْ
بجبال وشعابٍ وهجير
قد تيَّمها عشق ليس بفانِ
ما زالت تذكرهُ طفلاً
ونبياً يتدثَّر أو يتزمَّل
وخديجة تحنو ? لا يكذبْك الله ?
تذكُر هجرتَه ثم الفتحْ
تحدو صُوراً لرجال الإيمانْ
يبدو من جهة أخرى كُفَّارٌ كأبي لَهَبٍ
وأبو سفيانٌ في دار الندوهْ ...
تأتي صفحاتٌ من عهد الجهلاء
وتعود لتدركَ معنى ألا يعبدَ زُلفى للّه
صنمٌ سمَّوه (هُبلْ )
تذكر إبراهيمْ
تذكر إسماعيلْ
والبيتَ وأمنَ الناس مثابَتهمْ
كيف الذُّرِّيَّةُ أضحت في وادٍ من غير الزرعْ
كيف الثمرات تَظَلُّ
 مغدِقةً بالرزقْ
أفئدةٌ تهوي نحو المسجدْ
وهناك طوافٌ حول الكعبهْ
                           هذي الكعبهْ !!!!
جاءوها من كل فجاج الأرضْ
تحمل كل الألوانِ ... لغاتٍ... دعواتْ
مُزجاةً في حزن وأملْ
ويطوفون... يطوفونْ
الهامة تعلو تارهْ
أو تُخفض تارهْ
تعلو كي تسمو للنجم بإكبارِ
أو تُخفض تخشع للباري
ولحونُ الحبِّ .. الإيمان.. الصفوْ
من كل طُيوب المجدِ.. الزهوْ
عابقــة جاءت تحمل نصراً أو نصرَا
أفواج حجيجٍ كالأمواجْ
ما أزخرَ هذا الموضعَ بالخلق!
بقلوب واجفةٍ ولْهى بالآيات
هذا أول بيت أو آخر بيت
ِقبلتهم أو قُبلتهم
لا تنسَ الحجر الأسودْ!
وَلَمَسْتُهْ
ظلَّ الأثرُ
في خاطرِ يَدْ
.......
واشرب من زمزمْ
يروي روحَك.
***
قلت : سأذهب نحو حِراءْ
حتى استوحيَ كيف أتى الوحيْ
مع سورة ? اقرأ ?
فإذا بالجبلِ
أعلى مما كنت أرى
أسأل: ? كيف رقى ? ?
قلت: سأذهب حتى أشهد ( ثَوْرْ )
حتى أستوحيَ كيف أتى الوحي إليهْ
إذ يذكر ? لا تحزنْ..?
كيف غدت أسماءٌ بنطاقَيها
قلت: سأمضي نحو مناسِكِ حُجَّاجِ البيتْ
نحو مِنًى وإلى عرفاتْ
وإلى موقع رمي الجمراتْ
يعلو التوحيد بكل الأجواءْ
يهفو القلب إلى أصداء الأصداءْ ..
وأعود إلى الحرم
فهنا كانت أحياء قريشْ
إذ أطعمهم من جوعٍ
آمنهم من خوفْ
وهنا كانت لغتي
شعَّت من آيِ القرآن
وهنا آلُ البيتْ ...
أين الشِّعب ْ... وصحيفتهم?
أسأل:
       أين الجبلُ?
- حيث نوى أن يُلقيَ نفسهْ
حتى أضحى الوحيْ ...
أين الجبلُ
كان وراءهْ
عمرٌ يتهدّدْ
كفَّارَ قريشَ بسطوتِهِ
ها إني أقرأْ سُوَراً مَكِّيَّهْ
حتى أستلهمَ هذا الجوِّ المكِّي
أدعو التاريخ إلَيّ
كي أُدركَ معنى الآياتْ
وهنا بالذَّاتْ
حتى تتجلَّى لي في معنى آخر
وأصلِّي.
 
***
faruq
21 - سبتمبر - 2007
هكذا تحدث جوته: رحلة إلى روما000محمد السويدى (3)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 وفي صباح اليوم التالي علمنا عن طريق قنصلنا أن الخارجية وافقت على زيارتنا القصر في الفيلا ماداما على أن يكون ذلك صباحاً! فأجبت سعادته: أن ليس قصدنا القصر، بل السير على الطريق التي سارها جوته، قبيل الغروب تحديداً. كيف لوزارة الخارجية في روما أن تدرك حنين شاعرٍ يعود إلى ذات الطريق بعد غياب مائتين وعشرين سنة?.

إن سماء إيطاليا مباركة، يمكن لي على الأقلّ أن أقول أنني لم أكن قط على هذا القدر من الإحساس المرهف بأشياء هذا العالم، كما هو الآن، وإذ المآل المبارك لهذا على ما أعتقد، سيمس حياتي المقبلة بأسرها.
..
فـي المساء عمدنا إلى مطعـم صغيـر يقـدّم البوكـاتيني آل اماتريسـيانيا Bucatini All Amatriciana الرائعة، وسلطة الطماطم بالبلسام وزيت الزيتون الشهي  .. في الغد زرنا البانثيون العظيم الذي ملأ جوته إعجاباً وشاهدنا أطلال قناطر قناة الماء العظمي التي قال عنها: ما أنبل الطموح الذي تمثله هذه القناة، المرفوعة على قناطر وجسور عملاقة لمجرد تزويد الناس بالماء. في المدن الأخرى يتعيّن على المرء أن يبحث عن المواضع المثيرة للاهتمام، أما هنا فإن هذه المواضع تحتشد على المرء في غزاره. أضاف جوته:     ثمة حكاية عن صياد سمك فأجأته العاصفة ليلاً، فبذل جهده الجهيد لتوجيه دفة القارب إلى الميناء، تشبث به ابنه اليافع وسأله: أبتاه، ما هذا الضوء الغريب الصغير، الذي أراه تارة في الأعالي وتارة في الأسفل? وعده الأب أن يعطيه الجواب في اليوم التالي، واتضح أن ذلك الضوء هو الفنار، الذي بدأ لعيني الصبي، في القارب المتأرجح مع الموج العاتي، تارة يعلو وتارة يهبط. وبالمثل، أوجه دفة قاربي صوب الميناء وسط بحر عاتي الموج، مثبتا بصري على شعاع الفنار. رغم أن هذا الضوء يلوح لناظري، متغير الموقع، إلا أني سائر عليه حتى أصل البر سليماً معافى. 0استمحت الشاعر أن أتوجه لفناري سلمونه، علي أن أقدّم واجب الطاعة للشاعر الكبير أوفيد..
اتجهنا إلى الشرق عبر تلال خضراء، ووهاد أنها جنان إيطاليا، السحبُ تكلل هامات الجبال، والنسيم ينبعث رقراقاً عبر الخمائل المبثوثة إلى أقصى المدى...
 
*عبدالرؤوف النويهى
21 - سبتمبر - 2007
تتمة قصيدتي عن رحلة الاعتمار - الحج الأصغر    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
لأن الحاسوب استكثر المادة ، فإليكم القسم الثاني من العمرة ، وهي في الدينة المنورة :
*   *   *
بسم الله دخلت أنا طَيْبَهْ
كانت تُدعى يثربْ
فإذا بنبيٍّ نوَّرها فهي مدينتهُ
... يتصافى الأوس مع الخزرجْ
ليُغنُّوا ? طلع البدر علينا ?
وأنا حين وصلتْ
أطلقتُ مع الصبيان غنائي
? طلع البدر علينا ?
حتى وصلتْ ? قصوْاء ?
بركتْ عند قُباءْ
فإذا بالعطر المُنداح على الأرجاءْ
يغمرني.. ويفوح :
ها أنتَ هنا
قرب حبيبٍ... أنت سَمِيُّهْ
في الروضهْ
صليت وناجيتْ
في دمعِ دعاءْ ...
ودعاءِ الدَّمْعاتْ ...
وقرأتُ ? الحجراتْ ?
 طالعت هنا سوراً أخرى مَدَنِيَّهْ
فإذا بي أقرأ ما لم أقرأ .
قلت لعلِّي آتي ? أُحُداً ? حتى أذكرَ أو أتذكَّرْ
كان معي عمرُ الفاروقْ
( ولكم أحببت )
          كيما يُطلعني عن كثبٍ
كيف الأمرُ... مضى
وقضى فيه الشهداءْ
فاتحةً يا حمزهْ
فاتحةً يا مصعبْ
وسلاماً يا ? أحياءْ ?
كان النُّور الوضَّاءْ
في طيبٍ نبويٍّ
يختال بكل الأرجاءْ
وأصافحُ
كلَّ صَحابِيٍّ أعرف منهم
وذكرت له ما أعرف عنهُ
إذ كنت أرى فيهم إشعاعَ وفاءْ .
من طِيبةَ سارت أعلامٌ
ومراكب إيمانٍ ومضاءْ
ومواكبُ فتحْ
حتى في حرَّ القيظِ الصَّهْدْ
     - لا أدري كيف احتملوهْ -
ساروا حتى ملأوا الآفاق لواءْ .
ورأيتُ كذاك أبا لؤلؤةَ الموْتورْ
قلت له :" بُؤْ في إثم وضلالٍ
كم من مثلِك أمثال .."
.. وشهدتُ حصاراً يوم الدَّارْ
أرقب لا أكشفُ بعض الأسرارْ
حتى أقبل معبَدْ
وَغَريضٌ جاء يغني
.. عن ماضٍ باهٍ كيف مضى
وهناك أبو ذرٍّ وحدهْ
يعتبُ أو يغصبْ
يمضي نحو الرَّبَذَهْ
.. سلمان أيا سلمانْ
يومَ الأحزابِ انهزموا
وأنا أقف اليوم
قرب الخندق
( ما كان الخندق )
ها أقبل من ثَمَّ عليّ
متَّشِحًا بالسيف المشهورْ
في الصوتِ جَراءهْ
والوجهِ وَضاءهْ
قَبَّلْتُهْ
أكثرَ من قُبلهْ
واحدةً: لم يسجدْ للأصنامْ
أخرى: للنَّهْجِ .. بلاغهْ
ثالثة: لمعاناةٍ في دنياهْ .
رابعة .....
سأعود إلى الروضهْ
فهنا المنبرْ
وهنا البيتْ
وهنا يرقد من قلنا .. منذ طفولتنا
? صلى الله عليه وسلم?
بالقربِ... أبو بكرٍ وعمرْ
وهنا كعبٌ أمسى يقرأ
? إن الرسول لنور يستضاء به..?
فأرى البُردهْ
وأرى آثار الكلماتْ .
***
أحمل خارطةَ الحب الأوفى
أسأل عن كل سبيل
ما أكثر ما أتساءلْ ...??
       فأُناجي
وأصلِّي.
 
 
 
 
faruq
21 - سبتمبر - 2007
هكذا تحدث جوته: رحلة إلى روما000محمد السويدى (4)    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
                                             عودة إلى روما
 
حدثني الشاعر مضيفاً:

النار التي أضرمها الشحاذون في طابق الكوليسيوم الأرضي، حمل النسيم الخفيف دخانها إلى الحلبة، فأسدل الدخان ستاراً على الأقبية السفلى، ولم يبقَ أمام النظر سوى الكتل الهائلة من الطوابق العليا، التي كانت مشرئبة في العتمة.

رحنا نراقب القمر عالياً منيراً في كبد السماء، أخذ الدخان يتسرّب تدريجياً، من خلال الثقوب والمنافذ.. فبدا في ضوء القمر مثل ضباب خفيف، كان المشهد مذهلاً، هذا هو نوع الإنارة التي رأينا فيها البانثيون والكابيتول والساحة المطلّة على كنيسة القدّيس بطرس وغير ذلك من الساحات العظيمة والشوارع. قلت لمحدّثي: "هذا المشهد الرائع قد أفسدته الكهرباء، ولن يستطيع أن يراه ثانية إلا من قرأ رحلتك في إيطاليا أو جلس منصتاً إليك..
في نهار اليوم التالي قصدنا الفاتيكان.. لم نصدق ما نرى, فالطابور يمتد أميالاً. امتعضت للمشهد, وسألت الأصدقاء العودة في صبيحة الغد, قبل وفود الناس.

ثم كان الصباح التالي، قصدنا المكان ذاته في الثامنة لنفاجأ أن الطابور يمتد أميالاً أيضاً. هنا شعرت بالضيق والحنق , أنغادر البلاد غداً دون زيارة سقف كنيسة القديسة سيستينا والتزود بالنظر إلى البييتا?.. كان لتشباين رأي آخر. علينا التوجه إلى المدخل لا الاصطفاف في الطابور! قلت له معترضاً: لا يمكن فهذا أمرٌ محرج للغاية. فأجابني: أنت في إيطاليا.

زجّ عادل بنفسه بين الصفوف التي أرهقها الانتظار فعادت لا تدفع عن نفسها شيئاً. شاهدت أحد الحرّاس يوبخ أحد السيّاح ويأمره بالعودة إلى آخر الطابور، عادل ينضّم إلى الصفّ القريب من الباب ويومئ لنا بالتسلل إلى المدخل.. نحن في قلب الفاتيكان بعد دقائق لا تزيد على الخمس. ياللمعجزة, امتثلنا لتشباين، معذرة جوته، معذرة إيطاليا.
 
كان لابدّ من عمل شيء للظفر بفوز لقاء مع مايكل أنجلو، أضاف مازن: "هكذا ينبغي دخول الفاتيكان..الآثار الرومانيّة، تمثال هرقل البرونزي، افروديتي ربّة الجمال، منيرفا ربة الفنون، جونو ربّة الآلهة، جوبتر ربّ الأرباب صفوف لا تنتهي من التماثيل الرخامية الرائعة تناديك, ثم اللوحات الزيتية. مئات ومئات, ثم السجاد الحريري، أينما التفت ستخطفك الميدوسا.. ولكن ليس اليوم. اليوم, نحن على موعد مع فنان واحد فقط، واحد لا غير..
هكذا حدثني جوته:
 
*عبدالرؤوف النويهى
21 - سبتمبر - 2007
هكذا تحدث جوته: رحلة إلى روما000محمد السويدى (5)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
                            سلمونا وقصيدة الإخلاص
 
سلمونه، موطن الشاعر أوفيد ومهد صباه، تستقبلنا بعرس جماعي، علمنا سلفاً أن الشاعر قد أعده لنا لنتعرف على الوجوه الصبيحة الذي وصفها في فن الهوى وقصائد حب. قرأت له ترجمتي العربية لقصيدته الخالدة 0
                             إخلاص
 وإليكم القصيدة:
 
أنا لا أسأل الإخلاص
من إمرأة حسناء
حسبي من الحقيقة اتقاء الألم
أنا لا ألزمك التحّلي بالعفاف
بل أناشدك التكتم بالأمر
إن إدّعاء إمرأة الطهر لهو الطهر نفسه
ياللجنون
أن تعترف نهارا بآثامك ليلا
وأن تدلي علنا
بما إقترفت سرا
المومس التي توشك أن تضاجع
رجلا من قارعة الطريق
تحكم رتق الباب
فهل ينبغي لمثلك الجهر بمعصيته
لتقيمي على نفسك الدليل
 إلزمي الحكمة
وتعلمي محاكاة الفتاة العفيفة
ودعيني أصدّق أنك خيّرة
ولو لم تكوني كذلك
دعي الطيش للفراش
نحّي هناك الفستان جانبا
وليلف الفخذ الفخذ
لتهب الشفة القرمزيّة قبلها
وليعبّد الهوى ألف طريق للرغبة
لتنهمر الكلمات الآسرة والآهات
إلى أن تسري في السرير رعشة لعوب
إخدعيني
واخدعي جميع من حولك
دعيني في جهل من أمري
أمضي في الحياة كالساذج السعيد
ما جدوى علمي برسائلك ذاهبة وآتية
ما جدوى مشاهدة أثريكما في السرير
أو فوضى الشعر وتلك فوضى لا يطيقها النوم
بل ما جدوى تلمّس الكدمات في جيدك
وإذا دفعتك الخيلاء
بالفجور على مرأى مني ومسمع
فارحميني وارحمي سمعتك
أجنّ وأموت عندما تجهرين بالخطيئة
أنضح عرقا من الرأس إلى القدم
حينها أحبك وأقلاك
وبلا جدوى
أتمنى زوالي وزوالك
أما وقد جنحت للكتمان فلن أتحرّى ولن أراقب
سأسدي الشكر للمكر والخديعة
وحتّى لو وقعت على الحقيقة
ورأيت فعلك الفاحشة بأم عيني
 ستنكر العين ما رأت عيانا
ستنالين نصرا سهلا
من امرئ ينشد الخسارة
ولكن تذّكري شيئا واحدا فقط
قولي لم أفعل
ولأنك ستحرزين قصب النصر بجملة قصيرة كهذه
أحرزيه على عاتق القاضي
 إن لم تكن القضيّة0


 


*عبدالرؤوف النويهى
21 - سبتمبر - 2007
هكذا تحدث جوته: رحلة إلى روما000محمد السويدى (6)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
عند النصب المقام في ساحة المدينة أقف منشدا الشاعر قصيدته العربية،ها قد إفتر الثغر عن إبتسامة ،الآن أشعر أن السكينة ستلازمني في حياتي كلّها..

دلفنا المكتب السياحي فاستقبلتنا فتاة زودتنا بكتيبات تعريفية عن سلمونا وأخرى عن أوفيد وسألتنا من أي بلد أنتم، فقلنا لها عرب من الإمارات، وفلسطين، وتونس. فابتهجت وأردفت إنها أول مرّة تلتقي فيها عرباً "وودعتنا بابتسامة عذبة"..

يقول الشاعر التشيكي ياروسلاف سيفرت : كثيرة هي الصور التي نشاهدها كل يوم وسرعان ما تمّحي، والأفكار التي تداهمنا فما نهمّ بكتابتهما حتى تتبددّ..
 ولكن الوجه الذي رأيته بالأمس على مفترق الطريق، ماثل أمامي لا يزول. إن وجه الفتاة في مكتب سلمونه الإعلامي لا يفارقني أبداً". تجولنا في المدينة، والتقطنا الصور.
 
 شاهدت صبيّا وسيماً يعدو أمام فتاة شابة لعلها أمه.
 قال لي أوفيد فيما بعد: أنا ذلك الصبّي. تفتخر سلمونه بأمرين: الأول، أنها أنجبت أوفيد، والثاني أنها بلد الحلوى المسماة بالكونفتّى وهو جوز مغلف بالسكّر، قلت لمحدثي بل تشتهر بأمر واحد فقط.
شربنا نخب شاعر الهوى ويمّمنا الأدرياتيك إلى بسكاره، حيث استحّم الصبي ذات يوم. وتعمّدنا بمياه البحر على الشاطئ الشرقي لإيطاليا وكان لنا مع وجبة الغداء موعد .. لافاريللي إن كاربيوني Lavarelli in Carpioni مسبوقة بالإنسالاتا دي ماري ديللا لافونا Insalata di mare della lagvna ، عدنا بعد ذلك إلى عاصمة الرينيسانس بعد أن أرخى الليل سدوله.

لا يسع المرء أن يقدّر روعة النزهة في روما تحت ضوء القمر، ما لم يجرب ذلك بنفسه. فالكتل الهائلة من الضوء تبتلع كل الموجودات ولا يبقى منها سوى الخطوط العامة. لقد تمتعنا حتى الآن بثلاث ليال صافية بديعة، وبدا مبنى الكوليسيوم جميلاً جمالاً أخّاذاً.
                                  **************
                              موقع المسالك             
*عبدالرؤوف النويهى
21 - سبتمبر - 2007
 1  2  3  4