تكرم أخي عبد الرؤوف ، وإليك رحلة الاعتمار شعرًا !     ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
الحج الأصغر ( بعد عمرة قضيتها ) بسم الله دخلت أنا مكهْ أعزف شوقاً لنبيٍّ عاش بوجداني شوقاً ينساب بصفو أماني فأرى مكهْ بجبال وشعابٍ وهجير قد تيَّمها عشق ليس بفانِ ما زالت تذكرهُ طفلاً ونبياً يتدثَّر أو يتزمَّل وخديجة تحنو ? لا يكذبْك الله ? تذكُر هجرتَه ثم الفتحْ تحدو صُوراً لرجال الإيمانْ يبدو من جهة أخرى كُفَّارٌ كأبي لَهَبٍ وأبو سفيانٌ في دار الندوهْ ... تأتي صفحاتٌ من عهد الجهلاء وتعود لتدركَ معنى ألا يعبدَ زُلفى للّه صنمٌ سمَّوه (هُبلْ ) تذكر إبراهيمْ تذكر إسماعيلْ والبيتَ وأمنَ الناس مثابَتهمْ كيف الذُّرِّيَّةُ أضحت في وادٍ من غير الزرعْ كيف الثمرات تَظَلُّ مغدِقةً بالرزقْ أفئدةٌ تهوي نحو المسجدْ وهناك طوافٌ حول الكعبهْ هذي الكعبهْ !!!! جاءوها من كل فجاج الأرضْ تحمل كل الألوانِ ... لغاتٍ... دعواتْ مُزجاةً في حزن وأملْ ويطوفون... يطوفونْ الهامة تعلو تارهْ أو تُخفض تارهْ تعلو كي تسمو للنجم بإكبارِ أو تُخفض تخشع للباري ولحونُ الحبِّ .. الإيمان.. الصفوْ من كل طُيوب المجدِ.. الزهوْ عابقــة جاءت تحمل نصراً أو نصرَا أفواج حجيجٍ كالأمواجْ ما أزخرَ هذا الموضعَ بالخلق! بقلوب واجفةٍ ولْهى بالآيات هذا أول بيت أو آخر بيت ِقبلتهم أو قُبلتهم لا تنسَ الحجر الأسودْ! وَلَمَسْتُهْ ظلَّ الأثرُ في خاطرِ يَدْ ....... واشرب من زمزمْ يروي روحَك. *** قلت : سأذهب نحو حِراءْ حتى استوحيَ كيف أتى الوحيْ مع سورة ? اقرأ ? فإذا بالجبلِ أعلى مما كنت أرى أسأل: ? كيف رقى ? ? قلت: سأذهب حتى أشهد ( ثَوْرْ ) حتى أستوحيَ كيف أتى الوحي إليهْ إذ يذكر ? لا تحزنْ..? كيف غدت أسماءٌ بنطاقَيها قلت: سأمضي نحو مناسِكِ حُجَّاجِ البيتْ نحو مِنًى وإلى عرفاتْ وإلى موقع رمي الجمراتْ يعلو التوحيد بكل الأجواءْ يهفو القلب إلى أصداء الأصداءْ .. وأعود إلى الحرم فهنا كانت أحياء قريشْ إذ أطعمهم من جوعٍ آمنهم من خوفْ وهنا كانت لغتي شعَّت من آيِ القرآن وهنا آلُ البيتْ ... أين الشِّعب ْ... وصحيفتهم? أسأل: أين الجبلُ? - حيث نوى أن يُلقيَ نفسهْ حتى أضحى الوحيْ ... أين الجبلُ كان وراءهْ عمرٌ يتهدّدْ كفَّارَ قريشَ بسطوتِهِ ها إني أقرأْ سُوَراً مَكِّيَّهْ حتى أستلهمَ هذا الجوِّ المكِّي أدعو التاريخ إلَيّ كي أُدركَ معنى الآياتْ وهنا بالذَّاتْ حتى تتجلَّى لي في معنى آخر وأصلِّي. *** |