 | تعليقات | الكاتب | تاريخ النشر |  | مواويل النابلسي كن أول من يقيّم هذه مختارت من مواويل الشيخ عبد الغني النابلسي، ونلمح فيها دقائق ما كان يدعو إليه من مذهب وحدة الوجود، ولم أختر من مواويله إلا ما اشتمل على نادرة أو طرفة أو معنى لطيف، أو معنى مستهجن ? وسوف أميز ذلك بتلوين مواطن النادرة في هذه المواويل، ومنها ما لا يصل إليه إلا الباحث العارف، كقوله: (كم فيه من أشعريْ حائرْ ولاقاني) فأما الأشعري فمعروف، وأما اللاقاني فهو برهان الدين اللَّقاني صاحب جوهرة التوحيد: من كبار الفقهاء المتكلمين في عصره، قال المحبي : (ولم يكن أحد من علماء عصره أكثر تلامذة منه .. وكانت وفاته وهو راجع من الحج سنة احدى وأربعين وألف). إذا ظَـهَـرْ نـحن غبنا أو ظهرنا iiغابْ | | وجـودُ حـقٍّ بـنا مثل الأسدْ في iiغابْ | طـوراً لـه ولـنـا طورا وجودُهْ نابْ | | عـنـا وعـنـه نـشب منا ومنه نابْ | إن كـنـت تـنكر علينا أيها iiالمحجوبْ | | حـب الـمـليح الذي عقلي به iiمسلوبْ | مـحـبوب طه النبي زيد هو المطلوب | | والله طـه الـنـبي الهادي له iiمحبوبْ | ظـاهرْ ومَنْ يعشقُهْ عن رُؤْيِتُهْ iiمحجوبْ | | بـاطِـنْ ومـعناهْ لفظْ الكونْ لَهُ منسوبْ | يـا ذا الـذي مِنْ بِعادُهْ مدمعُهْ iiمسكوبْ | | نـفـسَـكْ حجابَكْ أَمِتْها تشهَدْ iiالمطلوبْ | أسـمـاء ربـي مـزايـا عقدها iiحلت | | مـا حـرمـت أظهرت فيها وما iiحلت | وذاتـه الأصـل فـي الأكوان ما حلت | | وإنـمـا كـل أمـر فـي الورى iiحلت | يـا مـنـكـريـن لكم في ناركم iiكيّاتْ | | نـيـاتـكـم جـعـلت أعمالكم iiحياتْ | أنـتـم عميتم عن المنشور في iiالطياتْ | | والـكـل بالله والأعـمـال iiبـالـنياتْْ | إن لـم تـجـد كل حي في البرايا iiميتْ | | فـأنـت محجوبْ حالك ليتْ تدري iiليتْ | أبـوب كل الحواس أغلق وقم في iiبيتْ | | قـلـبـك تقل لك زليخا أمر ربك iiهيتْ | يـا نـسمة من حمى قاسون لي iiهاجت | | حـتـى أجـبـنا التي أسرارها iiناجت | قـولـي لـمن نفسه في عشقها iiراجت | | بـع هـهنا النفس أسواق الهوى iiراجت | مـلاعـب الوهم أمثال الصخور iiالنحتْ | | أحـوالـهـم لـو تشاهدها عليهم iiنحتْ | لـهـم عـلامَـهْ رفقي لو تراها iiسحتْ | | لا يـشـربون التُتُنْ بل يأكولن السحتْ | بـقـيـة الـروح مما كان في iiالتابوت | | تـابـوت موسى وذاك الجسم والناسوت | وحـيـن عـقلي غدا في ملكه iiطالوت | | قـتـل مـن النفس داود الهدى جالوت | لي قصر عالي نصبتو من خشب كالبرج | | في وسط بستان في اللوّان يسمى iiالبرج | وبـت فـيه بيات الشمس وسط iiالبرج | | حـتـى الـمغنون لي فاقوا حمام iiالبرج | جـئـنـا بـحـكم التجلي قرية iiالفيجه | | عـلـى طـريـق لـها كم فيه iiتدريجه | والله حـافـظـنـا فـي كـل تعويجه | | حـتـى شـهـدنا لضيق الأمر iiتفريجه | نـوحـي عـلى فقدهم يا مقلتي iiنوحي | | والـدمـع طـوفان هل منه نجا iiنوحي | يـا مـن إذا أبـطـؤوا جئنا لهم iiنوحي | | لأنـبـيـاء الـمـحـبِّهْ لم نزل iiنوحي | بـادي حـبـيـبي بشكوى حالتي iiبادي | | يـا كـاتـم الـسر لي سر الهوى iiبادي | والـقـلـب خـاتـم لقرآن الوفا iiبادي | | حـاضـر بـتلك المدينة والجسد iiبادي | أسـلـك طـريق السلامهْ واغتنم iiعيدو | | ولا تـقـل رب هـذا قـال مـا ريدو | إيـاك تـدخـلْ بـيـن العبدْ مع iiسيدو | | كـم مـن صغيرْ إنتشا باسْ الكبيرْ iiإيدو | طـيـب الـحبائبْ نفح يا حسنه من iiندّْ | | والـصـبرْ مني عليهم في البراري iiندّْ | نـديـت بـالـروحْ فـيمن باللقا ما iiندّْ | | كـأنـه قـد رأى لـي فـي هـواه iiندّْ | طـيـب الـحبائبْ إذا هبَّ الهوى iiندّي | | ونـحـن لـو يـطـلبوا أرواحنا iiندّي | يـا مـقـلـتـي أمطري أو بالدما iiندّي | | لا تـلـتـقـي نـدهـم هم يلتقوا iiندّي | لـي من هوادي المطايا مذ هوت iiهادي | | يـمـتد نحو الحمى حيث الدجى iiهادي | وسـر قـلـبـي وحق الحب يا iiهادي | | لـو تـطلب الروح مني قلت لك هادي | جـرد فـؤادك عن الأغيار طار iiالطيرْ | | فـي حـب ليلى فلا تدخل عليها iiالديرْ | هـيـهـات لست تراها يا قليل iiالخيرْ | | بـالـعـيـن تلك التي تنظر بها iiللغيرْ | لـطـائـر الـسر في أوج الرقيقهْ وكرْ | | ضع حبة القلب لهْ وانصب فخاخ iiالذكرْ | واسـتـنـزلهْ عل ينزل بالرداح iiالبكرْ | | عـلـيـك يـوماً فتنجو من قيود iiالفكرْ | قـد رام فـرعون أن يتبع أباه iiالخضرْ | | دعـوى بِـنَـفْسُهْ فَقَدَّمْ نفسَهُ في iiالصدرْ | وقـال أنـا ربـك بـالنفس ذات iiالخدر | | حـتـى غرق فاحترق بالنار نار iiالقدر | هـيـهـات هيهات أعط القوس باريها | | يـا مـن يـروم بـنفسه كشف iiباريها | لا تـعـرف الـنـفس من أمر iiيجاريها | | مـا لـم تـزل وهو يجري في مجاريها | قـوم بـهـم ينفخ الشيطان نفخ iiالزمرْ | | فـيـظـهـرون التمسك ظاهراً بالأمرْ | إن رمـت أوصافهم تدري بهم يا iiعمرو | | لا يـشـربون التُتُنْ بل يشربون iiالخمرْ | حـوضي الذي ماؤه طول المدى جاري | | مـن عـيـن أمر الذي لمّا يزلْ جاري | هـيهات يا غر أن أعطش وهو iiجاري | | إن كـنـت تـقدرْ على هذا فلي iiجاري | كـن عـادلاً فـي أموركْ لا تكن جايرْ | | لـلـحـب تطلبْ وأنت الحب يا iiحايرْ | أمـا سـمـعـت الذي فيه المثل iiسايرْ | | حـبـي مـعـي وعـلى حبي أنا iiدايرْ | حـوضـي الذي فيه أنبوبان من iiكوثرْ | | نـهـر الـجـنـان قليلو للسوى iiكوثرْ | أنـبـوب روحي وأنبوب الجسد iiكوثرْ | | يـسـن مـوسى الهوى للخلق يا iiكوثرْ | إشـرب من العينْ لا تشرب من iiالكاس | | حـتـى تـحـقق وجود الطاعم الكاسي | يـا مـن فُتِنْ في الهوى بالسالف iiالآسِ | | اطـلـب لـدائكْ دوا شافي من iiالآسي | غـلام نـفـسكْ بنفسكْ فاقتله يا iiشمسْ | | واطـمس وجودكْ بأنوار التجلي iiطمسْ | وإن خـرقـت سـفينةْ بحرْ أمرهْ iiهمسْ | | أقـم جـدار الـشريعه والصلاة iiالخمسْ |
| *زهير | 6 - سبتمبر - 2007 |  | مواويل النابلسي (2) كن أول من يقيّم
قـومـوا بـنـا كلنا نخرق حجاب الطبعْ | | ونـتـبـعْ يـا جماعَهْ ما أتى في iiالشرعْ | حـتـى نـشـاهـد جمال الله يلمع iiلمعْ | | ولا وجـود لـنـا وهـو الوجود iiالجمعْ | إذا كـشـفـت بـأنـك فـعل ربك جمعْ | | مـعـنـاه عـنـه كلمع البرق تلمعْ iiلمعْ | والـفـرق تشهد جمودكْ بالبصرْ والسمعْ | | وإن أردت الـمـثـلْ فانظر لهيب iiالشمعْ | دخـل إلـى بـيـت قلبي بارقه iiرفرفْ | | فـلـم يـدع فـيـه لا سقفاً ولا iiرفرفْ | لـطـائـر الـغـيـب لما فوقه iiرفرفْ | | جـعـل لـكتب الهدى في حيطنا iiرفرفْ | قـومـوا بـنـا يا جماعهْ نعشقْ iiالساقي | | أمـا تـروه سـقـانـا خـمـره iiالباقي | بـالـقـرب مـنـه له قد زادت iiأشواقي | | والـتـفـت الـسـاق فـينا منه iiبالساق | مـن حـيـنـا جاءنا طيب الهوى iiناشق | | والـحـسـن في قلبه سهم الهوى iiراشق | ومـن تـعـب فـي لقانا صار iiكالباشق | | قـولـوا لـه مـصر لا تبعد على iiعاشق | يـا قـلـب لا تـشـتـغل إلا بمن iiحبَّكْ | | وثـوبْ جـسـمَـكْ بـأيدي قدرتُهْ iiحَبَّكْ | خـيـلانْ وجهُهْ جعل صوراً لصورْ iiحَبَّكْ | | فـالِـقْ نَـواكْ كـمـا قد قال عن iiحبَّكْ | يـا دار ريّـا آدام الله ريـاكـي | | لـمـن عـطش في الهوى من شم رياكي | وحـق مـن فـي خـفايا الغيب iiعلاكي | | ريـا الأزل حـجـبـت عن قلب علاكي | اجـمـع جـمـيـع الحوادث كلها iiجملهْ | | وألـقـهـا عـنـك واطرح هذه iiالحملهْ | ومـا فـضـل بـعـد هذا فاشمُلُهْ iiشملَهْ | | هـو الـوجـود الـحقيقي صاحب العملهْ | الـفـعـل مـعـدوم لا يظهر بلا iiفاعلْ | | يـكـون عـنـد سـعالٍ كان من ساعلْ | فـالـكـل مـجـعول فاني خلقة iiالجاعلْ | | نـور الـوجـود بـه قـنـديـلنا شاعلْ | أُمّـي جـمـيـع الـمـقل يا مقلتي iiأُمّي | | فـي رؤيـة الـحب من قاري ومن iiأُمّي | ولا تـؤمـي الـسـوى والغير بل iiأُمّي | | أبـي الـذي تـعـرفـي من قبل أو أُمّي | هـذا الـحـبـيـب الذي بالقهر غيّرهم | | وبـالـعـمـلْ بـخلاف الشرع iiعيَّرهم | حـكـمْ عـلـيـهـم وبالأعمالْ iiخيّرهم | | والـكـل فـانـون حـتـى فيه iiحيّرهم | حـبـي هـو الله كـم حـير باسمه iiإسمْ | | حـروفـه الـخـمس منها للأصابع iiقسمْ | يـد تـعـالـت مـن اللامين لاح iiالجسمْ | | مـحـمـد الـمصطفى عنها هو iiالطلِّسمْ | غب عن وجودكْ ترى في وسط قلبكْ رسمْ | | بـه حـبـيـبك قسمْ لكْ من شهودُهْ iiقسمْ | واخرج عن الفكرْ واحسمْ داءْ فكركْ iiحسمْ | | واعـلـم بـأن الـتـفكُّرْ من بقايا iiالرسمْ | اعـبد على الكشف وادخل ساحة iiالإحسانْ | | واطـلـق جـوادكْ بـلا لجمٍ ولا iiأرسانْ | وحـاصـل الأمـر عـند العي iiوالمِلْسانْ | | الـروح لـلـحـق مـثل النفس iiللإنسانْ | يـا نـافـخ الـناي هذا النفخ عمن iiكانْ | | عـن نـفـسه أم عن النافخ عظيم iiالشانْ | والله نـافـخْ تـرى أم أنـت هـذا iiالآنْ | | كـالـبـرق يـلـمعْ ويفنى أيها iiالإنسانْ | مـراكـب الـعشق قد أرست على iiالمينا | | وأنـت فـضَّـةْ زَغَـلْ مـا تَقبلْ iiالمينا | أكـثـرت يـا أنـت تـقـلـيباً iiوتلوينا | | سـاروا الـحـبـائبْ وعنهم أنت iiتَلوِينا | يـا كـامـل العقل خذ بالنقل لك iiحلوانْ | | عـنـدي إلـى أن مـرادكْ تجعلُهْ حلوانْ | وحـقِ بـغـداد ذات الـقرب من iiحلوانْ | | حـبـي لـقطبٍ بها واَحْلى العنب iiحلوانْ | فـي مـنـزل الـقـرب لما نحن iiحلّينا | | كـل الـتـعـاقـيـد بـالـتحقيق iiحلّينا | وحـيـن مـر الـجـفـا بالصبر iiحلّينا | | أعـنـاقَـنـا بـعـقـود الوصل iiحلّينا | أنـا الـعـدمْ وبـربي صرت كن iiفيكونْ | | وجـوده مـثـبـت نـفـي وإنـي iiدونْ | ولا حـلـول كـمـا أهل الحجى iiيعنونْ | | ولا اتـحـاد كـمـا قـد ألبس iiالملعونْ | يـا طـلـعـة الـحـب لاقَيْتُو iiولاقاني | | ووجـهـه الـنـور لا أصـفر ولا iiقاني | كـم فـيـه مـن أشـعريْ حائرْ ولاقاني | | مـشـتـت الـفـكـر لا حائزْ ولا iiقاني | تـبـارك الله كـل الـخـلق كن iiفيكونْ | | وجـود حـقٍّ بـتـقـدير العدمْ iiمعجونْ | مـا حـلّْ مـا اتـحدْ الخالقْ بهذا iiالدونْ | | عـدمْ يُـخـالـطْ وجوداً بئسَ ما iiيعنونْ | يـا غـافـلـون اسـتفيقوا يا نيام iiالجاهْ | | وامـحـوا بـمـا لم يزل ما لم يكن iiأوّاهْ | وافـنـوا عـن الـفكر إن الفكر فيه iiتاهْ | | ومــا تــشـاؤن إلا أن يـشـاء iiاللهْ | لـلـه لـيـلـتـنـا في صحن iiصحنايا | | لـمـا امـتـلا بـالصفا والبسط لي iiهايا | وحـيـن زال الـعـنـا عـنا الذي عايا | | صـرنـا نـنـادي لإقـبـال الهنا يا يا | | *زهير | 6 - سبتمبر - 2007 |  | مواويل ابن معتوق كن أول من يقيّم
كان عبد الغني النابلسي المولود عام (1050هـ) في السابعة والثلاثين من عمره لما توفي ابن معتوق الحويزي، ولابد أن يكون قد سمع به وأفاد من ديوانه، ويعتبر ابن معتوق الحويزي من أكبر شعراء المواليا، وديوانه منشور في الموسوعة، ويشتمل على (154) قطعة، منها في المواليا (71) قطعة. وجاءت ترجمته في الموسوعة مختزلة، وهذا نصها: ابن معتوق الموسوي 1025 - 1087 هـ / 1616 - 1676 م شهاب الدين بن معتوق الموسوي الحويزي. شاعر بليغ، من أهل البصرة. فلج في أواخر حياته، وكان له ابن اسمه معتوق جمع أكثر شعره (في ديوان شهاب الدين -ط). قلت أنا زهير: يبدو أن تاريخ وفاته وولادته حسب ما ورد في كتاب الطليعة المنشور على الوراق خطأ. انظر كتاب الطليعة (نشرة الوراق ص 91) وفيها: توفي ليلة الأحد لأربع عشرة ليلة خلت من شعبان سنة ألف وثمانين بعلة الفالج عن عمر يناهز اثنين وستين رحمه الله. وقارن بما ورد في ذيل سلافة العصر وفيها في ترجمة ابنه (معتوق): (وهو المعتني بشعر أبيه وجمع شتاته وتدوينه وترتيبه بعد وفاته، وذكر في فاتحة الدِّيوان أنّ وفاته كانت يوم الأحد لأربع عشر خلت من شهر شوّال من السنة السابعة والثمانين والألف من الهجرة، وله من العمر يومئذٍ اثنان وستّون سنة) (ذيل سلافة العصر: نشرة الوراق ص 3) وأنبه أيضا إلى أن ابن معتوق كتب نوعا آخر من المواليا يتألف من خمسة أشطار ويكون الشطر الرابع مخالفا للقافية، ومثال ذلك قوله: يا من بأعداه شفرات المناصل دام =وعقال فحل الخطوب الباذل الصلدام لم نلق قبلك همام في الحروب مدام = يرشف كؤوس الروؤس بحومة الميدان ما بين سمر العوالي والنجيع مدام = ... وهذه مختارات من مواويله نقلتها من نشرة الموسوعة: لـي لـوعـة فيك طول الدهر iiتتجدّد | | ودمـعـة فـوق صـحن الخدّ iiتتردّد | ومـهـجـة لا تـزال إلـيـك iiتتوقّد | | مـن الـحـويـزة إلـى كرمان تتردّد | يا مصدر البيض محمرّه وسمر iiالصعد | | ومـن بـعـزمه إلى سمك الثريا صعد | كـلٌّ وعـدتـه بـوعـد يا سلالة معد | | إلّا أنـا بـعـد يـا مـورد قناة iiالمعد | لـنـاركـم بـالجوى يا نازحين iiوقود | | ومـن دمـوعـي لكم يا ناظمين iiعقود | يـزورنـي الطيف منكم والعيون رقود | | فـانـتـبـه والـفـواد وطيفكم مفقود | لـك غـصـن قـدٍّ بأنواع البها iiأثمر | | ولـيـل فـرعٍ بـواضح غرَّتك iiأقمر | ووجـنـة فـي الـقلوب لهيبها أجمر | | تـظـنـهـا جلّناره وهي موت iiأحمر | يا خير من سار في سرجٍ وصار بكور | | وعـسـجـدٍ قد تعالى أن يضاع iiبكور | لـم نلقَ في الخلق مثلك فارس iiمذكور | | حـاضت بكفيهِ بيض الهند وهي iiبكور | أقـسم بمحمرّ سمرك والحسام iiالورس | | لـولاك رحـنا سبايا بين أيدي iiالفرس | واِضحت رسوم الحويزة عافيات درس | | لـكـن يـا مـن يعلم كل عالم iiدرس | بـالزور شانيك عارض فوق خدك iiخط | | حـاشـاك لـكـن قصدهُ رتبتك iiتنحط | يـراع يـاقـوت في ياقوت خدك iiخط | | رمـزاً من الحسن سمتهُ الحواسد iiخط | يـا عـاذلـي يـوم جدّ الحبُّ iiبالفرقه | | فـارقـت إلـفك وتشقى مثل ما iiأشقى | تـقـول اصـبر وعاقبة الصبر iiتلقى | | مـلـيـح تـامر: ولكن أين من iiيبقى | يـا قـلـب حـتامَ اجهد في iiمدافعتك | | عـن الـهـوى والـشقاوة فيهِ iiدافعتك | مـن يوم بالصبر ما تحصل iiمساعفتك | | اذهـب وهذي الصبابة والأسى iiعفتك | يـا فـارغ الـبـال اشغل بعدكم iiبالي | | حـتـى غـدا رسم جسمي عندكم بالي | لـو كـنـت عـنكم بعيد بسوء iiإقبالي | | شـخـوصكم نصب عيني دوم iiواقبالي | لا الـفـكر يمكن يصيد لقاك iiبمراسله | | ولا الـصـبـا تستطيع تجيك بمراسله | صبّ يزورك دجى كم باس ومراس iiله | | ومـتيمٌ منك يرجو الوصل كم راس iiله | حـصـن العليّة بفخرك زاد فخر وسما | | حـتى بروجهُ غدت تحكي بروج iiالسما | حـصـن جعلته لشدات الدهر iiمعصما | | لا زال سـوره سوار وأنت له معصما | ظبيٌ قبض بالهوى مني الحواس رهون | | كـيـف اصغى السمع فيهِ لخلّةٍ iiينهون | عـزيز وصلٍ تركني في عذاب iiالهون | | كـل المصائب سوى هجره عليَّ iiتهون | الـنـوم بـعـدك على عينيَّ رد iiنقاه | | والـصـبر عن مهجتي سافر وعز لقاه | لا تحسب الصبّ بعدك حب طول iiبقاه | | لـكـن موت الشقي يبطى لطول شقاه | | *زهير | 6 - سبتمبر - 2007 |  | العامية ( المؤثرة ) كن أول من يقيّم
قومى يا مصر وصحى ولادك دى الحكومات دى وهم كبير دى الحكومات دى واكله عيالك وانتى يا مصر صابرة كتير كل الناس بتدق ب بابك قومى يا مصر كفاية تقصير قومى يا مصر كفاية تقصير طول ما النيل بيطوف ببلادك احنا يا مصر هانقول تحرير | *يوسف الزيات | 7 - سبتمبر - 2007 |  | إلقاء الشعر كن أول من يقيّم
الأستاذ زهير بالتأكيد فإن إلقاء الشعر لا يؤثر في الحكم على جودة الشعر , ولكن إلقاء الشعر بصوت الشاعر مهم جدا لنقل إحساس الشاعر , ولإيصال فكره ,,,
لا ننسى أن حاسة السمع أهم الحواس , فالوزن موسيقى , والموسيقى صوت ,,
أما عن الشعراء الكبار الذين لم يُرزقوا موهبة الإلقاء فقد اضطروا للإستعانة بمن رُزق هذه الموهبة ,,,,,
أن تقرأ لمحمود درويش فهذه متعة , ولكن أن تسمعه فالمتعة أكبر , , ,
أما عن غناء الشعر فهو نوع آخر من طرق إيصال الشعر , لكنه محفوف بالمخاطر , فمعظم المغنين والمغنيات لا يمتلكون ثقافة أدبية تؤهلهم لنقل الشعر بعد فهمه , وأغنية أيظن قدمها عبد الوهاب بحرفية كاملة , أما أغنية رسالة من تحت الماء , فرغم روعتها فقد اختلطت على محمد الموجي وعبد الحليم حافظ مشاعر الشاعر نزار قباني , فعبرا عن الحب والوله , بينما قصد نزار قباني قمة الألم في قوله :
اشتقت إليك ,,,,,, فعلمني أن لا أشتاق
علمني كيف أقص جذور هواك من الأعماق
علمني كيف تموت الدمعة في الأحداق
علمني كيف يموت الحب وتنتحر الأشواق
يامن صورت لي الدنيا ,,, كقصيدة شعر
وزرعت جراحك في صدري وأخذت الصبر
ففي هذه القصيدة يعبر نزار عن ألمه لفقد إبنه الشاب , بينما كانت في الأغنية تعبر عن علاقة حب مع فتاة عينيها من لون أمواج البحر ...........
كنت محظوظا لحضوري بعض الأمسيات الشعرية لكبار الشعراء , وكنت في كل مرة أحس بفهم آخر للقصائد التي سبق وقرأتها
سماع الشعر من صوت الشاعر ( برأيي ) يفيد كثيرا في إيصال الفكرة , وإيصال الإحساس . | *محمد هشام | 9 - سبتمبر - 2007 |  | الخط ده خطي كن أول من يقيّم
وأما هبه فحظها كبير كونها تكتب بلهجة عامية هي أقوى وأجمل وأسهل اللهجات العربية وهي الأكثر انتشارا , فكل عربي يفهم اللهجة المصرية وربما يفهم لهجاتها المتفرعة , من شمال مصر إلى جنوبها , وكل العرب يستمعون للأغاني باللهجة المصرية , وهذا الأمر فتح الباب لبعض ممتهني الشعر ليصبحوا كُتاب أغاني , فاختلط الحابل بالنابل , ليسيطر في النهاية الدخلاء , وهذا لا يمنع أنه مازال للآن هناك بعض الشعراء الحقيقيين المتميزين , ولأننا منذ البداية ذكرنا الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم ولأننا لا نستطيع ذكر الشعر العامي المصري دون ذكر نجم , , أتذكر الآن قصيدته الرائعة والتي لحنها بإبداع كبير الشيخ إمام والتي يقول فيها : الخط ده خطي والكلمة دي ليّه غطي الورق غطي بالدمع يا عنيه شط الزتون شطي والأرض عربيه نسايمها ,,, أنفاسي وترابها من ناسي وان رحت أنا ناسي ما حتنسانيش هيّه الخط ده خطي والكلمه دي ليّه | *محمد هشام | 9 - سبتمبر - 2007 |  | العلاقة بين الشعر والأغنية كن أول من يقيّم
أما العلاقة بين الشعر والأغنية , أي بين الفكر والإحساس , فهي علاقة جدلية فكل منهم يفيد الآخر ويظهره , فكلمات الشعر الرائعة تتحول لأغنية لا تقرؤها , بل تسمعها في أي مكان , في البيت والمكتب والسيارة , وبإيقاع عذب ,, وفوق هذا تستطيع سماعها مع شخص آخر , أو أشخاص , أو بحفل حاشد , أو حتى مظاهرة !! من القصائد التي لا أنساها ما حييت , والتي استمتعت بها وأنا طفل , واستمتع بها كل أهالي دمشق , قصائد المبدع سعيد عقل بألحان المبدعين الرحابنة , وصوت الملاك فيروز , والتي كانت أغانيها تصدح في معرض دمشق الدولي الذي كان يقام كل عام , في أيلول وسط دمشق , على ضفاف بردى , وأكاد أسمع خرير الماء يمتزج بصوت فيروز ,, فكيف ننسى قصيدته : قرأتُ مجدك في قلبي وفي الكتب شآمُ ما المجد ? أنت المجد لم يغب أو قصيدته الرائعة ( طالت نوى ) والتي يقول فيها , والكلام بصوت فيروز أجمل : هنا الترابات من طيب , ومن طرب وأين في غير شام يطرب الحجر ? شآم ,, أهلوك أحبابي ,, وموعدنا أواخر الصيف آن الكرم يُعتصر نعتق النغمات البيض ,, نرشفها يوم الأماسي فلا خمر , ولا سهر ولا ننسى قصيدته المذهلة ( شآم يا ذا السيف ) والتي يقول فيها : لي ربيع ,, فيك خبأته ملء دنيا قلبي التعب يوم عيناها بساط الهوى والرماح السود في الهدب تلتوي خصرا فأومي إلى نغمة الناي .. ألا انتحبي ! أنا في ظلك يا هدبها أحسب الأنجم في لعبي ! فما رأيك أستاذ زهير ? كيف كنا سنسمع هذه القصائد في طفولتنا لولا صوت فيروز , وألحان الرحابنة ?? | *محمد هشام | 11 - سبتمبر - 2007 |  | سيف سعيد عقل كن أول من يقيّم
شكرا أستاذ هشام: أعدتنا أربعين عاما إلى الوراء لما كانت فرحتنا بافتتاح المعرض لا تقل عن فرحتنا بقدوم العيد. وأما سعيد عقل فهذه أول مرة أكتب عنه، وكلما قرأت اسمه تذكرت السيف وتذكرت كلمة قرأتها له تقول: (أن تكون بروتستانتيا يعني أن تؤمن بالإنجيل كما يروق لك، ولكن أن تكون كاثوليكيا. يعني أن تؤمن بالإنجيل وبالأعوام الألفين التي شرحت الإنجيل فلا تشرحه على هواك ) كلما تذكرت سعيد عقل تذكرت السيف بكل صوره، مشهورا بأدي الفرسان، أو معروضا في المتاحف، أو معلقا في بيوتات دمشق القديمة. وأحسب أنه كان وهو صغير يرى مثل هذه السيوف معلقة على جدارن بيوت أهله وأقاربه، فكان مهبط شعره وميلاده على بريق السيف. ويكاد السيف لا يفارقه في كل قصائده، وأول ما يذكر من هذا قصيدته (شام يا ذا السيف لم يغب):
شامُ يا ذا السَّيفُ لم iiيَغِبِ | | يـا كَلامَ المجدِ في iiالكُتُبِ | قـبـلَكِ التّاريخُ في ظُلمةٍ | | بعدَكِ استولى على الشُّهُبِ | وفيها قوله:
أنا أحبابيَ شِعري iiلهمْ | | مثلما سَيفي وسَيفُ أبي | ومن ذلك قصيدته عن فلسطين (سيف فليشهر)
سيف فليشهر في الدنيا | | ولتصدح أبواق iiتصدع | الآن الآن ولـيس iiغدا | | أجراس العودة iiفلتقرع | ومن ذلك قوله في قصيدة (مر بي)
الـهـوى لـحظ iiشآمية | | رق حـتـى خلته iiنفدا | هكذا السيف ألا انغمدت | | ضربة والسيف ما انغمدا | وبطيب السيف وعبقه ختم قصيدته (نسمت من صوب سوريا الجنوب) فقال:
ويطيب الحب في تلك iiالربى | | مثلما السيف إذا مست يطيب | وبه افتتح قصيدته (حملت بيروت):
حَمَلْتُ بَيْروتَ في صَوتِي وفي نَغَمِي | | وَحَـمَّـلَتْنِي دِمَشْقُ السَّيْفَ في iiالقَلَمِ | وفي قصيدته (خذني بعينيك)
شَـآمُ يا ابنةَ ماضٍ حاضِرٍ أبداً | | كأنّكِ السَّيفُ مجدَ القولِ يَخْتَصِرُ | وأما قصيدته (قرأت مجدك) فلم يكتف فيها بذكر السيف، بل رأى امجاد بني أمية مرفوعة على فتكات شبا المران، مصطبغة بعندم الدماء:
أيّـامَ عـاصِـمَةُ الدّنيا هُنَا iiرَبطَتْ | | بِـعَـزمَـتَـي أُمَويٍّ عَزْمَةَ iiالحِقَبِ | نـادتْ فَـهَـبَّ إلـى هِندٍ و iiأندلُسٍ | | كَـغـوطةٍ مِن شَبا المُرَّانِ والقُضُبِ | خـلَّـتْ عـلى قِمَمِ التّارِيخِ iiطابَعَها | | وعـلّـمَـتْ أنّـهُ بـالفتْكَةِ العَجَبِ | و إنـما الشعرُ شرطُ الفتكةِ iiارتُجلَت | | عـلـى الـعُلا و تَمَلَّتْ رِفعَةَ iiالقِبَبِ | هذي لها النصرُ لا أبهى، فلا iiهُزمت | | وإن تـهَـدّدهـا دَهـرٌ مـنَ النُوَبِ | و الانـتـصارُ لعَالي الرّأسِ iiمُنْحَتِمٌ | | حُلواً كما المَوتُ،جئتَ المَوتَ لم تَهَبِ | شآمُ أرضَ الشّهاماتِ التي اصْطَبَغَتْ | | بِـعَـنْـدَمِـيٍّ تَمَتْهُ الشّمْسُ iiمُنسَكِبِ | ذكّـرتكِ الخمسَ و العشرينَ iiثورتها | | ذاكَ الـنفيرُ إلى الدّنيا أنِ iiاضْطَرِبي | فُـكِّـي الحديدَ يواعِدْكِ الأُلى جَبَهوا | | لـدولـةِ السّيفِ سَيفاً في القِتالِ iiرَبِي | وصحيح أنه لم يذكر السيف في قصيدته: (يا شام عاد الصيف) ولكنه ختمها بقوله: يا شَـامُ، يا بَوّابَةَ التّارِيخِ، تَحرُسُـكِ الرِّمَاحُ | *زهير | 12 - سبتمبر - 2007 |  | أحيانا سيف , وهذه المرة : ( شال )     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
قرأتُ كلامك أُستاذي ألحاناً شجية , فهذه الأشعار من أجمل ما غنت فيروز بالفصحى , ذوق الرحابنة العالي , وقدراتهم الموسيقية , جعلتهم يتعاونون مع هذا الشاعر العملاق , فليس من السهل وضع الألحان على شعر بهذا الرقي وهذه القوة , وكانت لقوة صوت فيروز العامل الحاسم والنهائي في تخليد هذا الفن الراقي , وقد عبر صوت فيروز عن هذه القوة , كما عبر عن الحنان والحب و ( الخجل ) في قصائد أخرى , ولا أستطيع نسيان قصيدته الفلسفية ( شال ) , والتي لحنها الرحابنة بفلسفة خاصة , وغنتها فيروز على طبيعتها ,, فكانت واحدة من أجمل الأغاني العربية على مر التاريخ , وأذكر أنني كلمتك عن هذه الأغنية , وهي نسبيا غير مشهورة , والسبب أنها ليست كباقي الأغاني الجماهيرية التي تكلمنا عنها , بل هي أغنية , للنخبة , للخاصة ....فكيف تستطيع أن تعبر عن الفكرة التالية شعرا : ( تستطيع يا حبيبي أن تذوب بي , ولكن دون أن تمد يدك !! ) , وإذا كتبها الشاعر فأي ملحن يستطيع أن ينقلها بمعانيها العميقة ? , أما الغناء فلا أحد إلا فيروز ,,, شال مرخىً على الشعر شال لرندلي هلا هلا به , بها , بالجمال .. من ياحباب الكؤوس من جمّلك ? من فصّلك ? حلواً كحلم العروس لِم ثنيةٍ تشتكي ثم تغيب هِم ياحبيبي بلوني الليلكي هِم لا تقرّب يداً هِم بالنظرْ أبقى الأثرْ ما لم يزل موصداً !! يا طيب شالٍ تُلمْ عنه النجومْ وبي همومْ لأنْ يُرى أو يُشمْ .. قُيّض لي موعدٌ في ظلّ شالْ تُرى الخيالْ سُكنى ومُستنجدُ ?? مالي سألتُ الزهرْ عن منزلي فقيل لي هناكَ خلف القمرْ ! ( توزيع الكلمات من اجتهادي , فلم أقرأ القصيدة بديوان عقل فقط سمعتها بصوت فيروز ) | *محمد هشام | 12 - سبتمبر - 2007 |  | خاص بالأستاذ زهير كن أول من يقيّم
مازلنا ننتظر عودتك يا أستاذنا الكبير , كل يوم أقرأ المواضيع والتعليقات المنشورة , وأكتب تعليقات وردود ومواضيع جديدة في ذهني , وأتركها في فكري ثم أنساها دون أن أنقلها للوراق , والسبب هو أنتَ يا أستاذ زهير , أنت السبب ,, فمن يزين الوراق بحماسه وثقافته وعاطفته بعدك ؟؟ لا أحد دون مجاملة ,,,,,, صدقني اشتقنا جميعاً لآرائك وكلماتك وأفكارك وأشعارك ,, فهل عودة قريبة ؟؟ | *محمد هشام | 24 - أكتوبر - 2007 |
|