الطاقة تولد الحركة كن أول من يقيّم
عندما نشاهد تقدم الغير في مختلف المجالات الفكرية والحياتية نقع في الإنبهار ، وتتولد عندنا المقارنة الملحّة وواقعنا . فنرى انحسار أفقنا في واقع ركيك ، تتفشى ركاكته في جميع مجالات حياتنا . فيدفعنا الأمل للتساؤل . أين الخلل ? ليس هناك أي خلل. هو أن المجتمعات الغربية ، لها مسار مختلف عن مسارنا . المجتمعات الغربية بنت إنجازاتها الأولية على طاقة الفحم الحجري ، ومعها ظهرت الآلة البخارية والإنتاج الصناعي المكثف ،فالمصطلحات والمفاهيم العلمية المسايرة لهذا التحول . زيادة على ذلك توسعها على باقي شعوب الأرض باحثة عن الطاقة ، وإلى حد الساعة. بينما المجتمعات العربية في القرنين الماضيين لم تدفعها الضرورة للبحث عن الطاقة ، ومع تعرضها لإنسياب الغرب عليها ، وقعت في الإنفصام في شخصيتها الحضارية ، إلى أن وجدت أخيراً نفسها ترقد على بحيرات من الطاقة. فالتساؤل الحقيقي والذي تنبني عليه آمال الشعوب العربية ، ويقع عليه الصراع اليوم بيننا وبين الغرب ، هو الطاقة . هل سنستطيع تحرير الطاقة عندنا من أطماع الغرب واستخدامها في إنطلاقتنا الحضارية أم لا ? |