آل نهيان وشيخها الشهم كن أول من يقيّم
آل نهيان وشيخها الأصيل تنتمي هذه العائلة الأصيلة الشريفة إلى فرع ( آل بو فلاح ) الذي ينحدر من قبيلة ( بني ياس ) . وعائلة آل نهيان كانت تتزعم قبائل بني ياس منذ أواخر القرن السّابعَ عَشَرَ . وقد أصبحت قبيلة آل نهيان التي كانت تتصدر جميع القبائل أكثرَ القبائلِ احتراماً وتقديراً وشُهرةً في المِنطَقة .... أمّا البُعد الحضاري الذي كان محور اهتمام الشيخ زايد،رحمه الله ، فهو القدرة على استيعاب المتغيرات الحضارية ، فضلاً عن التمسك بالقيم التقليدية ، وهذه شهامة الحُرّ الأصيل ، الذي يربِط الماضي بالحاضر، حين يريد تأمين المستقبل الزاهر لشعبه وأمّته ، ولذلك فقد جعل ثروة بلاده لشعبه وأمته عامّةً ، وأبناء فلسطين خاصةً ... وقد ابتلاه الله بالبترول فشكر وطبّقَ وظفِرَ : مِنْ ( المُطَوِّع ) إلى المدارس والكلّيّات والجامعات ...إلى فروع الجامعات الأمريكية والفرنسية جمعاً بين الحسنيين : الانفتاح ، والأصالة .وكل أولئك خلال نصف قرن ؛ لأنّ سنة 1954 كانت بداية التعليم . الشيخ زايد كريم وابن الأخْيَرِ إنّ أول ما يسترعي الانتباه في هذه الشخصية الفذّة الامتثالُ لقول الرحمة المهداة ، صلى الله عليه وآله وسلم ، : " استوصوا بالنساء خيراً " ولقوله : " ما أكرمَ النساءَ إلا كريمٌ ، وما أهانهنّ إلا لئيم ". اللهمّ ارحمْ الشيخ ( زايد ) رحمةً تَسَعُ السمواتِ والأرضَ . آمين . لقد طبّق هذين الحديثين الشريفين ؛ إذْ قدّمَ رؤية شمولية تنظر إلى المرأة نظرة التكريم والتقدير بكل أدوارها وأنشطتها أمّاً ، وزوجةً ، وطالبة ، وباحثة ، ومعلمة ، وطبيبة ، ومهندسة ، وداعية ... أمّا ( الوسطية ) ، فهي المِيزة التي التزم بها ، ودرجت عليها دولته . والمثال أفصح من المقال : هاهي ذي المناهج تنطِقُ بذلك ، وهاهم أولاء العلماء الذين تفخر بهم الدولة من دون تمييز : الإمام العلامة الشيخ أحمد الكبيسي العراقي الأنباري ، والأديب الأريب الذكي المفتي الشيخ الدكتور عبد الرحيم سلطان العلماء...... حمى الله دولة الإمارات ، ورحم الله شيخها ، وحفظ الله راعيها ، وبارك الله في رجالاتها وشعبها . آمين . الإخلا ص ما أعظمَ الإخلاصَ ! !! هاهوذا صفوة الإخلا ص القائل : فاضت بحور الشعر لو با حَكِرْها واعَرْف وَزْن القافيهْ وامْعَناها لو غابْ نَجْمْ سْهيل يظهر قِمَرْها شَمْس الضحى ما وقّفت في سماها إنّه الصقر الفارس الخيّال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، حفِظه الله ورعاه ، الذي شكا أنّاته يوماً إلى سخيّ النفس والروح السمحة ؛ إلى الشيخ ( زايد ) ، رحمة الله عليه ، : تنام أهل القلوبْ المستريحه وأنا راحاتْ قلبي في عذابي أرظِّفْ ونّتي من ضِيج صَيْحِهْ ومن همٍّ بقاصِ الجُوفْ غابي نِصِيحِه والنِّبا منِّكْ نْصيحِه لكم يا بو خليفه منتدابي سِخيّْ النفس والروح السّميحه شِعاع النّور ومزون السّحابي أنا محتار في الدّنيا الشِّحيحه يهيم الْبُوم فيها والغرابي أرى يا سيِّدي بعض الشِّريحه بِطانِهْ رِمّةٍ تحت الترابي سريعٍ في الْمِجامَلْ والمديحهْ كِسُوبٍ مستفيدٍ في الكآبي هذا ، وذروة سنام المروءة الإخلاصُ من المرحوم والمغفور له ،إنْ شاء الله تعالى ، الشيخ ( زايد ) الذي ردّ على الشيخ محمد بن راشد ، مستفتحاً إبياته بأداة الاستفتاح ( ألا ) ، ومنادياً التراحيب ( يا مرحبا) ، وفي هذا أدبٌ ، وتهذيبٌ ، وتواضع . ولا عجب في ذلك فالمِسك مستخرجٌ من أهله : ألا مرحبا حَيّْ بنفيحه نسيم الشرق لَيْ يا بالجوابي هلا بللّي عَرَفْ قاصي النّصيحه كريم الأصل وأجدادٍ نْجابي تمثّلْ لي ابْتماثيلٍ صحيحه وكلْ ما قال لِي فيها صوابي ( وانته ) فهيمٍ للملامح والقريحه ولا يخفاك خاطِي وْلا صوابي خفيف الروح والنفس المليحه يسلّي من ابقلبه لكتئابي عجيد اليازيات اللّي سريحه رعى عشب الشّوامخ في الروابي تخيَّر له طريجه لَيْ تريحه وعن العذّال سِرْ بِهْ في تغابي وماذا قال قلب الصدق من الأحشاء? قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، يدعو ( ارفعْ ) : نَعَمْ ، هذا ليس بأمر ، وإنما هو دعاء ، لأنه من ابنٍ إلى أبيه ، من رفيع إلى أرفع: إرفع الرّايات وتمنّا دامك الله إلْنا اسنينا كِلْ من يبغي الطّرَبْ غَنّا وفي ذراك اليوم هَدَّيْنا وهذه هي المرآة الصافية التي عكستْ كل الحب العذب الصافي من سموّ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان : عزّكم بيعزّنا كِلْنا وقوّةٍ لَجْيالْ أهالينا وشعبكم هَلْنا وعِشيرتنا ولي يفّيكم يوفّينا رحم الله الشيخ زايد بن سلطان رحمةً واسعة ، وأسكنه الله الفردوس الأعلى في الجنة ، وحفِظ الله الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وإخوانه وأولاده وأهله وأحبابه ، ورعى الله شعب الإمارات ، ودفع عنها كل مكروه . وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين ، والحمد لله رب ّ العالمين . |