الشرح كن أول من يقيّم
هذان البيتان من قصيدة ابن زيدون يشبب فيها بحبيبته ولادة حيث كان يسمر معها شيئا من الليل فإذا لاح نور الصباح ولّى وجهه شطر مدينة الزهراء يستتر بين رياضها عن عيون حساده يداعب طبيعتها بشعره الرقيق وألفاظه التي تقطر عذوبة وجمالا فهو في البيت الأول يقول : تأملت وردا بدا متألقا في في ضاحي منابته أي : ظاهرا لكل عين ولما كسته شمس الضحى من أشعتها بهاء وجمالا ازداد بهاؤه في عيون الناظرين إشراقا وجمالا . قلت : وبين البيتين في القصيدة عدة أبيات لذلك ضعف الترابط بينهما . ومعنى البيت الثاني : يدعو الشاعر ربه ألا يجد القلب الذي يترك ذِكْرَ محبوبته سكينة ولا طمأنينة ، وعقوق ذكر المحبوب عنده أشبه بعقوق الوالدين في الإثم و العصيان ، وأيضا يحرم اللهُ هذا القلب العاق ؛ يحرمه لذة التحليق في آفاق المحبوب وكأنه طائرمهيض الجناح لا طاقة له على النهوض إلى حيث لذة الشوق في النفس وفي وادي الغرام . |