البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : عالم الكتب

 موضوع النقاش : حنكشيات متنوعة    كن أول من يقيّم
 زهير 
19 - يوليو - 2007
وصلتني رسالة هذا الصباح من الأستاذة نهلة وهي من المتابعات لما ينشر في مجالسنا، تسألني فيها عن كتاب (حنكشيات) للمرحوم الفنان نجيب حنكش.
وحتى صباح هذا اليوم لم اكن قد سمعت بالفنان نجيب حنكش حال الكثير ممن يقرأ كلامي هذا، والسبب في ذلك يعود إلى أن نجيب حنكش اشتهر في وقت متقدم من ستينات القرن الماضي، إذ كان يعمل مذيعا ومقدم برامج في تلفزيون لبنان منذ انطلاقته الأولى. واشتهر ببرنامجه (منوعات شرقية) الذي كان يقدمه في القناة (11)
وكل هذا عرفته هذا الصباح، وقد زاد فضولي للتعرف عليه لما عرفت أنه ملحن قصيدة جبران (اعطني الناي وغني) التي تغنيها فيروز . فبحثت في مستودعات الكتب عندنا في المجمع الثقافي بمدينة أبو ظبي، فعثرت في مستودع الكتب النادرة على كتاب (حنكشيات متنوعة) وهو مطبوع قديما كما تشهد النسخة اليتيمة التي يحتفظ بها المجمع، ولكنها بلا تاريخ. من إصدارات مؤسسة الجمهور للطباعة والنشر، وفي مقدمة النشرة تفخر المؤسسة بأنه حصلت على حقوق نشر كتابين من كتب ظريف لبنان نجيب حنكش وهما كتاب (حنكشيات متنوعة) و(ذكريات حنكشية) التي تأمل أن تقدمه للجمهور بعد نشرها (حنكشيات متنوعة) وقدم للكتاب المرحوم سعيد فريحة، ويقع الكتاب في (192) صفحة من القطع الصغير، اوله طرفة بعنوان (أصدقائي الحمير) والكتاب يضم ذكرياته في أوقات متباعدة من حياته، منذ أن هاجر إلى البرازيل عام 1922 وحتى عودته بعد (25) عاما، وما تلا ذلك من أحداث حتى صدور الكتاب في أوائل السبعينات كما يفهم من بعض الأحداث التي ورد ذكرها في الكتاب. 
ويذكر سعيد فريحة في مقدمته للكتاب أنه قرأ لنجيب حنكش لأول مرة في جريدة التلغراف في صيف (1947) وحنكش الذي ينتسب إليه هو جده الثالث، كما يذكر في بعض مذكراته أنه نجيب بن أسعد بن شاهين بن بطرس بن حنكش. وهو يعود في كثير من نكاته للتندر على هذا الاسم الذي كان السبب الأبرز الذي زج به في عالم الظرف والظرفاء.
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
نجيب حنكش بقلم صالح جودت    كن أول من يقيّم
 
وكتب صالح جودت في مجلة الكواكب المصرية (العدد 734): (منذ سنوات قريبة كنت في لبنان أسهم باسم جامعة الدول العربية ومجلس الفنون والآداب في تكريم شاعر لبنان الكبير بشارة الخوري (الأخطل الصغير) واستمر مهرجان تكريم الشاعر سبعة أيام، لم يكن لأهل لبنان خلالها من رئيس الجمهورية إلى أبسط مواطن شغل شاغل إلا حديث الشعر والشاعر. ومن حفلات ذلك الأسبوع حفلة أقامها المليونير الراحل أميل البستاني في قصر الخلوي الحالم، وقضينا الليلة نستمع إلى الشعر أو نتلوه.
وكان هناك عمر أبو ريشة وأمين نخلة ومهدي الجواهري ونزار قباني، وغيرهم من أعلام الشعر. وكان هناك نجيب حنكش.
ونجيب حنكش ليس شاعرا، ولكنه أحنى على الإنسانية من الشعراء، لأنه أظرف رجل في لبنان، بل هو أظرف أهل الأرض. وله نكات مأثورة، كنكات البابلي والبشري وأمثالهم من الظرفاء.
ولكن هل يعيش نجيب حنكش وامثاله ممن يجردون الناس من همومهما بلا هموم.
عندما جلست مع نجيب حنكش وتحدثت معه واستمعت إليه آمنت بأن الله عندما خلق الهموم على الأرض خلق معها نجيب حنكش والبابلي والبشري وأمثالهم من الظرفاء ليمسحوا دموع الناس ويحملوهم على نسيان همومهم.
أذكر في تلك الليلة أنني تلوت على القوم قصيدة عاطفية حزينة، وبعد قليل تسلل نجيب حنكش إلى حيث أجلس وقال لي: إنني أريد أن أختلي بك لحظة، وجلسنا وحدنا في طرف الحديقة، وسألني أن أتلو عليه القصيدة مرة أخرى وثالثة ثم رابعة، وهو في كل مرة يدمع وينخرط في البكاء، ثم ينشج وكأن صدره ينشق .. لم أسأله لم يبكي، وإن كنت قد عرفت أن هؤلاء الذين يلقوننا على أقفيتنا من الضحك، ويزيلون عنا هموم الحياة يحملون من الهموم أضعاف ما نحمل.
 
*زهير
19 - يوليو - 2007
لمحة عن الكتاب    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
ألقيت نظرات عجلى على  كتاب (حنكشيات متنوعة) فجذبتني عناوينه الطريفة، وذهبت أتنقل بين مواضيعه، وهي مجموعة خواطر وذكريات (كما سبق وذكرنا) ولا علاقة للكتاب بأدب الطرفة والفكاهة الذي اشتهر به نجيب حنكش، ولكنه لا يخلو أيضا من طرائف أدبية يحسن ذكر بعضها. فمن ذلك قوله (ص 96)
خاطب الشاعر نعمة قازان صديقا له (اسمه خطار) ترك البرازيل عائدا إلى لبنان بقوله: 
نـشـفتلك شي iiختياره كـانـت لأمـي iiجاره
بـرحمة  أمك يا خطار انتف لي زر من زراره
انشفتلك: يعني إذا رأيت.
 ومنها قوله (ص 97)  يقول المثل الفرنسي (أجمل ما في العطاء طريقة العطاء) وأجمل ما طالعته في لذة العطاء هذا البيت للشاعر نعمة قازان:
 
يـبقى الغني فقيرا في iiعواطفه حتى ينال الغنى من عين سائله
  قال ص 109: (ومساحة لبنان التي لا تتجاوز العشرة آلاف كيلو متر لا تتفق مع طموح أبنائه، واجمل ما قيل في هذا الطموح نظمه الشاعر جورج قازان فقال: 
قد رضينا له من الأرض حدا وأبـيـنـا لـمجده ان iiيحدا
واستوقفني حبه العارم لأمه، وقوله وقد زار قبرها في البرازيل بعد غياب عشرين عاما: (إن الشموع التي أضأناها على الضريح كتب لها أن تنطفئ بعد دقائق، والزهور أن تذبل بعد ساعات. لكن الشمعة التي أضاءتها في قلبي لذكرى الأم لن تنطفئ قبل أن نلتقي..  يقولون: إن المصائب تأتي كبيرة وتصغر مع الزمن، ولكن مصابي بأمي يكبر ويتضخم، ولولا بقية حفدة أشاهد في عيونهم عين أمي لفقدت حياتي كل محاسنها .. ومن الضريح عدت إلى البيت المهجور ووقفت أمام الكرسي الذي كانت تجلس عليه، ورحت أشمشمه وأبلله بدموعي وأقبل نواحيه إلى أن وصلت إلى مواطئ أقدامها، ولا أذكر بحياتي كلها أني شعرت بلذة تفوق تلك التي لمست بها شفتاي الأرض التي كانت تدوسها)
*زهير
19 - يوليو - 2007
جزاك الله خير    كن أول من يقيّم
 
السلام عليكم
شكرا لحضرتك على البحث وعلى الموضوع الجميل بس ياريت لو الكتاب كله يكون موجود فعلا على الموقع حضرتك عارف طبعا ان الكتاب نادر
وجزاك الله خيرا كثيرا
فعلا انا كنت محتاجة الكتابة ده جدا وحضرتك خدمتنى خدمة كبيرة خصوصا ان الكتاب كان لازم استاذى الاستاذ محمد حلمى الذى قام باحياء فن الفكاهة بعد وفاة الاستاذ محمد عفيفى فى الستينيات ومدير تحرير مجلة كاريكاتير
شكرا لحضرتك تانى
ومنتظرة المزيد من الكتابات
نهلة
19 - يوليو - 2007
الظرف يأتي من داخل الإنسان    كن أول من يقيّم
 
هكذا الظرف يأتي دائما من داخل الإنسان لا من خارجة وكما هذا اتخذ حنكش اسمه مجالا للتندر كذلك الجاحظ اتخذ شكله...
وإحدى زميلاتي كانت أكثرنا فكاهة وأقرب الموجودات إلى النفس اتخذت من ظروفها الصعبة مجالا لكل تندراتها....."رفع الله عنك"  قلت هذه الجملة لها مرة فقالت "حين ذاك من سيضحككم ويقطع عليكم وقت الدوام الطويل" فضججنا بالضحك عليها....
رفع الله عنها...
Dr
1 - أغسطس - 2007