البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : الشعر الحر هل هو هروب عن الأصالة?    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 حسان 
6 - يونيو - 2007
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
 
أسعد الله أوقاتكم بكل ما يرضيه سبحانه وتعالى....
 
هل الشعر الحر هروب عن الأصالة التي عرفها العرب من خلال تقاطيع الخليل بن أحمد ومَن بعده من علم العروض?
ومتى بدأ? وهل هناك من لا يقرّه أو خالف فيه?
 
أسئلة أكتبها بعد أن افتقدنا جمال الشعر العربي الأصيل في ظهور هذا النوع من الشعر بل وأكثر منه الحداثيون. كما وأن القصيدة النثرية التي بدأت تغزو الروايات الأدبية تعد نوعاً من الإبداع عند البعض، وعند الآخر إنما هي خواطر منظمة وأحيانا مسجوعة.
 
آمل أن أسمع أراءًا تفيدني في هذا الموضوع
حسان بن إبراهيم الرديعان -حائل
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
إثراء    كن أول من يقيّم
 
بالتأكيد لدى الإخوة ما يُثري الموضوع !
حسان
10 - يونيو - 2007
تعقيب-صلاح بن عياد-تونس    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
السلام عليكم
 
أرى أن الموضوع لا يمكن أن يطرح الآن، سنُعتبر غير مسايرين للحركة الأدبيّة والثقافيّة عموما، علينا طرح مسائل أخرى من حيث علاقتنا بالحداثة والاستفادة من تراثنا.
إن أبا تمّام أكثر حداثة-على مستوى المضمون طبعا-من عدّة شعراء الآن...
ربما سأسأل نفسي هل من الممكن أن أقرأ قصيدة عمودية تحمل في خلفيتها خطوات حصان وأنا أستقلّ طائرة? ستصبح هنا العلاقة بالتراث علاقة سياحية، ويصبح الشعر بعيدا عن الوسط المعاش...
كيف لنا أن نقرأ شعرا فرنسيا حداثيا "بملكة قراءة" قديمة.
الشعر الحرّ أو قصيدة التفعيلة تكاد تكون تراثية هي الأخرى وشخصيّا لا أعتبرها مختلفة كثيرا عن القصيدة العموديّة الا من ناحية الشكل، ففي سياقاتها تظلّ كلاسيكية محافظة على بعض البداوة والحنين إلى الماضي العربي المضاء...
علينا بالاحرى أن نتوجّه إلى فعل الكتابة المحض، نحن أمّة سمع، لا نقرأ والقراءة فعل غريب عنا لكم أن تتثبّتوا من الأرقام التي تتوافد علينا من بعض المنظمات ف300 مليون عربي لا يقرؤؤن أكثر من أصغر بلد أوروبي مثل بلجيكا...
لأننا لا زلنا نتأوّه حسرة على مضيّ امرئ القيس...لا زلنا نقرأ كتب شعرائنا معوّلين على الأذن وحدها، لا زلنا نبحث عن مادّة الطرب  --يصبح الشاعر قينة يلبي رغبات السامع ويصبح الكتاب متحفيّا نعامله كمزهريّة--
لا زلنا بعد لم نكتب بل نكتب بأساليب شفويّة
العروض وسيلة في كنهها شفويّة.
ألا نتجه قليلا الى المعنى لنترك المبنى الشكلاني قليلا?، لقد استحوذ الشكل على تاريخ يمتدّ الى قرون وأُهمل ما على الانسان أن يتبع ليكون فاعلا,
الأمر يحتاج الى عمل نقدي جبار وبتّ دقيق في الأمر
أدعوك سيدي إلى قراءة حرّة لكل الأنواع الشعريّة، انظر أين تجد نفسك...
 
slah
11 - يونيو - 2007
بين القديم والجديد    كن أول من يقيّم
 
تحية طيبة وبعد
الأخ صالح .. لا يحق لأحد أن يمنع أحدا أن يكتب بالطريقة التي يحب والأسلوب الذي يختار .. ولكن الممنوع حقا ، أو الذي يجب أن يكون ممنوعا ، هو أن تكتب خاطرة وتسميها ملحمة ، وتكتب مقالة وتسميها قصة ، وتكتب مسرحية وتسميها معلقة .. وما دمت ترى أبا تمام أكثر حداثة من بعض المحدثين ، فما المانع في أن تقرأ جلجاميش وأنت في صاروخ ?.وما علاقة هذا بذاك ?. لقد زعموا امتناع التعبير عن المعنى الجديد  في ثوب قديم ، وهذا مجرد كلام نظري لا وزن له .. فمن الممكن أن تصف الكومبيوتر والطيارة وأحدث المخترعات بأشد الأساليب قدما .. المهم صدق النقل وسلامة المعنى والقدرة على إفهام القارئ وحفزه وتشويقه .. أترى قول السياب (عيناك غابتا نخيل ...) أجمل من قول جرير (إن العيون التي في طرفها حور)?.أنت حر في رأيك ولكنك ستكون مخطئا إن ظننت أن ذلك هو الصواب الوحيد ..وما الضير في وصف فوزي المعلوف للطيارة بقوله (حمحمت تضرب الرياح بنعليها فشقت إلى السماء سبيلا) وهو تعبير عن موضوع حديث بأسلوب قديم ?. وما الضير في تصوير محمود سامي البارودي سرعة طير القطا بقوله (كأنها أحرف برقية نبضت بالسلك فانتثرت في السهل والأكم) وهو تشبيه معنى قديم بمعنى حديث?.
لا يوجد شكل معين مناسب لفكر أو شعور معين .. فأنت تستطيع أن تستخدم أي أسلوب للتعبير عن أية فكرة أو شعور ، وليس بعض ذلك أنسب من بعض إلا بمقدار إتقان هذا الكاتب للأسلوب الذي اختاره ، وقل مثل ذلك في اختيار البحر أو القافية ، فليس ثمة وزن يناسب الهجاء وآخر يناسب الرثاء ، وكذلك هي الأشكال والمضامين ، فمن التضييق الزعم بأن ثمة أشكالا معينة تناسب مضامين محددة .. والأديب المتمكن لا يقف شيء من ذلك عائقا أمامه .. 
والمهم شيء واحد .. لا تزعم بأن القصيدة سيرة شعبية ، ولا تزعم بأن اللغة العامية لغة فصيحة ، ولا تزعم بأن المقامة قصيدة غنائية ، وباختصار : لا تزعم بأن الشعر نثر وأن النثر شعر .. ثم افعل ما بدا لك .. والزمن هو الحكم .. 
*داوود
16 - يونيو - 2007
شكرًا أخي صلاح    كن أول من يقيّم
 
شكرًا أخي صلاح على هذه المداخلة والتي تعبر عن وجهٍ من الوجوه لدى مَنْ أكثر من الشعر الحر .
غير أنَّ ربط أصالة الشعر الحر والشعر الموزون بتغير الزمان والأحوال شيء لا تتقبله نفسي التي لا أعطيها حقها من الإصغاء والتي أتهمها دائمًا بعدم النضج ..
وما ذكره الأخ داوود وجيهٌ جدًا ، وهو بحق كلام رائع توافقه النفس .
لما ركب الناس السيارة وتركوا الناقة هل هذا يؤثر على وزن الشعر إلى هذه الدرجة ??
أستغرب أن نعتبر تغير الزمان دليلاً على تغير أصالة العرب والتي أعتبرها في الشعر (أي الأصالة) هي في بحور الشعر..
رغم هذا لا أقول بنفي الشعر الحر تماماً ولكني أعتبر الشعر اليوم لا مفر منه لمّا أكثر منه المتأخرون ..
ولكن يبقى سؤالي حول متى بدأ الشعر الحر، ومن هو أول من أتى به، وما هي مسوغات حدوثه?
حسان
18 - يونيو - 2007
الاستجابة لمشاكل الناس    كن أول من يقيّم
 
إن الشعر الذي يغيب عن معالجة قضايا المسلمين ويحلق في خيالات بعيدة سواء كان عموديا أم حرا لا يعتبر شعرا على الإطلاق، وإنما أسميه ضربا من الخواطر والآهات والترهات التي تجعلنا في سجن العواطف، لا أنكر أن الرومانسية في الشعر العربي زادته جمالا، وجعلت تعابيره أفضل وأكثر إيحاء، لكن إذا نظرنا بعين الحقيقة، وعرفنا أن الشعر وسيلة للتعبير الصادق، وأن الكلام يرفع شعوبا ويضع أخرى استنتجنا أن دوره في التعبير عن قضايا المسلمين المتردية واجب ولازم، وجماع للقول، كيفما كان نوع التعبير عما يخالج في صدري من أسى - بالعمودي أو الحر- إن لم يوافق معاناتي وآهاتي الواقعية فلا يعد شعرا على الإطلاق.     
karim
20 - يونيو - 2007
شكرا كريم    كن أول من يقيّم
 
أشكر الأخ كريم على مداخلته، وكلامه لاشك فيه، ونحن نتكلم بناءًا على أن الشعر هادف ويتناول قضايا أمتنا .. أما الشعر الخارج عن أطر السمو والقيم والمعاني الهادفة فلا مجال للكلام فيه سواء كان عموديًا أم حرًا ..
 
لعل موضوعي هذا جاء في وقت توفيت فيه الشاعرة نازك الملائكة، وعلمت من خلال سيرتها أنها أول من قال الشعر الحر، فهذا يجيب على سؤال سألته في أصل الموضوع ، فهل هذا الصحيح?
حسان
24 - يونيو - 2007