لماذا أنت ..... ?
لماذا أنت ?
سؤال بات يؤرقني .....
لماذا أنت ?
من بين النساء عيناك جذبتني ....
وفي بحرها العميق أغرقتني ....
وبرمشها الأسود أنقذتني ....
وبجفنها الأملس حضنتني ....
وعلى شاطئ حاجبها رمتني ....
لماذا أنت ?
كلما مررت بجانبك تلتفتين ....
وإذا نظرت لعينيك العسليتين تخجلين ....
وإذا ابتسمت في وجهك تبتسمين ....
وإذا مررت بجانبي فأمامي تقفين وتنظرين ....
فيسعد القلب .....
وينسى أنه كان في إحدى الأيام حزين ....
ثم بعدها تذهبين ....
فيزيد في صدري الشوق والحنين ....
لماذا أنت ?
التي لا أنام إلا وصورتها بين عينيّ ....
واسمها الرنان يتردد في كلامي وشفتيّ ....
لماذا أنت ?
حين أتكلم عن جمال النساء أعنيها ....
وضحكتها كلمات وألحان أغنيها ....
وأتصورها زهرة جميلة بيدي أسقيها ....
وجمالها المفتون قصة بلساني أرويها ....
ولعينيها أجمل ما غنى الساهر أهديها ....
لماذا أنت ?
التي منعني وجهك البراق عن ملاحقة النساء ....
وطيفك الشفاف ما غاب عني صبح مساء ....
وأراقب وجهك بين الأقمار وحتى بين نجوم السماء ....
ودخلت من أجل عينيها معترك الشعراء ....
فأصبحت أكتب أشعاري وأنثرها في الهواء ....
علها تصلك كالنسمة الرقيقة مع ماء السماء ....
لماذا أنت ?
التي علمتني معنى الجمال ....
وشغلت القلب والبال ....
وجعلت استقالة قلبي من هواك أمر محال ....
وجعلتني لا أتراجع عن قرار حبك ....
حتى لو أوصلني حد القتال ....
يا من عيناها أجمل من عين المهى والغزال ....
فأحبيني ودلليني وعلميني كيف يكون الدلال ....
فكل ما أخشاه أن أكون قد أحببت وهماً ....
أو أني أحببت امرأة من الخيال ....
فأجيبيني يا مدللتي ....
لماذا أنت .... ?
عميد القيصر