البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : دفاعا عن أمير الشعراء ( أحمد شوقي)    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 ضياء الدين 
11 - مايو - 2007
 
                                 دفاعاً
  عن أمير الشعراء الخالد المغفور له أحمد شوقي
                         ضياء الدين ظاظا
اذا كانت فئة قليلة من أعلام الأدب العربي قد أنكروا هذه البيعة وزعموا أن شوقي غير أهل للمنزلة العالية التي بوأه إياها فريق من أصدقائه المعجبين بشعره فان الأقطار العربية كانت بإجماع حملة الأقلام فيه موافقة على إقامة أحمد شوقي أميراً للشعراء، ومقراً له بالجدارة والاستحقاق لاحتلال هذا المقام الذي لم يكن بين شعراء العصر من يجرأ أن ينازعه إياه أو يزاحمه عليه.كما كان المعارضون أنفسهم يقفون واجمين عندما يقال لهم إيتونا بمن هو أجدر منه إن كنتم صادقين.
وكان لتلك المشاغبات الخفية والأصوات الضعيفة التي كانت تسمع بين حين وحين من الناقدين الناقمين،كان لها عند شوقي  ما يكون مثلها عند أصحاب النفوس الكبيرة والأخلاق النبيلة  فلم يقابلها بالجدل العقيم والنقاش الذميم  ولا تصدى لنقد شعر خصومه وتفنيد مزاعمهم بشعره ولا عمد إلى المشاحنات والمهاترات بل اتخذ من الشعر وسيلة ناجعة ليحج المكابرين ويقنع غير القانعين بأنه صاحب الحق البارز في أمارة الشعرفكان يطلع على الناس كل يوم برائعة جديدة من روائع قريضه
 ويقيم لهم حجة أصرح ودليلاً أوضح على انه أمير الشعراء غير منازع  ولا مدافع يريهم غباره ويدعوهم للحاق به إن  كانوا يريدون النضال حتى بلغ ما جادت به قريحته الفياضة في خمسة أعوام بعد البيعة أضعاف ما أنتجته في الأربعين عاماً قبلها.وأخذت أصوات الإنكار تخف وتتلاشى
                                                                             (يتبع...)
 1  2  3  4 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
بيعة معروف الرصافي    كن أول من يقيّم
 
هاتان قصيدان من شعر معروف الرصافي، الأولى قطعة من قصيدة في (36) بيتا قالها الرصافي في رثاء شوقي، والثانية قطعة من قصيدته في مبايعة شوقي.
المرثية:

الـشـعر  بعد مصابه iiبكبيره فـي مصر جلّ مصابه iiبأميره
بـيـنـاه يبكي حافظاً iiبشهيقه إذ  قـام يـبكي أحمداً iiبزفيره
يـا  نيّراً فجع القريض iiبموته فـبـكته  عينُ حزينه وكسيره
ومـؤمّـراً  لم تنتقض iiبوفاته فـي الشعر بيعته على iiتأميره
إذ لـن يـقوم نظيره من iiبعده هيهات  أن تأتي الدنى iiبنظيره
مـا مات من تركت لنا iiأقلامه صوراً خوالد من بنات ضميره
يـا راجـلاً ترك القوافي بعده مـحـتاجة  المحيا إلى تفكيره
الـشـعر كنت أميرة iiوسميره فـمن  المسامر بعد فقد iiسميره
حّـررتـه من رقّ كل iiتصنّعٍ فبدت فنون الحسن في iiتحريره
الشعر  قد ثلّت بمصر iiعروشه بـوفـاة  سـيده وموت أميره
البيعة:

أمـارِس  دهـراً من جديدَيّ داهرا ومـا  زال لـيلي بالعراقَين iiساهرا
أبـى الـحـق إلاّ أن أقـوم iiلأجله عـلى الدهر في كل المَواطن iiثائرا
وأن  أتـمـادَى في جدال iiخصومه وأقـرعَ مـنـهـم بالبيان iiالمُكابرا
وإني  لأهوى الحق كالطِيب iiساطعاً وكـالـريح هَبّاباً وكالشمس iiظاهرا
سـتَـبقى  لنفسي في هواه iiسَريرة إذا  الـدهر أبْلى من بنيه iiالسرائرا
ومـا الـعَـجز إلا أن أكون مُكاتِما إذا مـا تَـقاضتني العلا أن أجاهرا
ومـا أنـا مـمّن يُبْهِم القَول iiلاحناً فـيُـضـمرَ فيه للجليس iiالضمائرا
ولولا  طُموحي في الحياة إلى iiالعلا سكنت البوادي واجتنبت iiالحَواضرا
يـقولون لي في مصر للعلم iiنهضة تُـفَـتِّـق  أذهـاناً وتجلو iiبصائرا
وإن  بـهـا لـلـعلم قَدراً iiوحُرمة وإن  بـهـا لـلحق عوناً iiوناصرا
وإن لأهـل الـعـلـم فـيه iiنوادياً وإن  لأهـل الـفضل فيها iiدساكرا
ألـم تـر أن الـقوم في كل iiمَحفِل بـهـا رفـعـوا لـلقائلين المنابرا
وقـد ضـربوا وعداً لتكريم iiشاعر تـمـلّـك  صِيتاً في الأقاليم طائرا
هو  الشاعر الفحل الذي راح iiشعره بـانـشـاده في البَرّ والبحر iiسائرا
فلو قلتَ بعض الشعر في يوم حَفْلهم تَـشُـدّ  بـه منَا لمصر iiالأواصرا
فـقلت أجل والشعر ليس iiبمُعجزي ولن  تَعدَموا مني على الشعر iiقادرا
ألا أن شـوقـي شـاعرٌ جِدُ شاعر يـفـوق  الأوالي بل يَبُزّ iiالأواخرا
تَـمَـلّـك  حـرّ الشعر فهو iiرَقيقه وقـام  عـلـيـه بالذي شاء iiآمرا
إذا رام جَـزْلاً مـنـه أنشد iiزاخِراً وأن  رام سَـهـلاً منه أنشد ساحرا
فلا  عجب من أهل مصر iiوغيرهم إذا  عـقـدوا منهم عليه iiالخناصرا
بَـنـى  لـهـم مجداً رَفيعاً iiبشعره لـذا  جـعـلوا حسن الثناء وكائرا
ولـكـنـنـي قد أنظر الحفلة التي تُـقام  له ذا اليومَ في مصر iiساخرا
إذا احـتـفلت مصر بشوقي iiفمالها تُقيم  على الأحرار في العلم iiحاجرا
فـقـد  أسمعتنا ضَجّة أمطرت iiبها عـلـيّـاً  وطـه حاصباً iiمُتطايرا
فـمـا بال هذا عُدَّ في مصر iiمارقاً ومـا بـال هذا عدّ في مصر كافرا
إذا  لـم تك الأفكار في مصر iiحرّة فـلـيـس  لمصر أن تُكَرّم شاعرا
أيُـرفِـع  قَـدْر العلم يَنطِق iiناظماً ويُـوضَـع قـدر العلم ينطق ناثرا
ألا أن هـذا الـشـعرِ ليس iiبطائل إذا كـان عـمّـا يبلغ العلم iiقاصرا
وتـكـريم ربّ الشعر ليس iiبمفخر لـمـن كان عن حرّية الفِكر iiجائرا
وإلاّ فـعـصـر الـجـاهلية iiقبلنا له  السَبق في تكريم من كان شاعرا
*زهير
11 - مايو - 2007
بيعة الشرنوبي    كن أول من يقيّم
 
صالح بن علي الشرنوبي المصري.
 1343 - 1370 هـ / 1924 - 1951 م
شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها.
دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم.
ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام.
ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً.
له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط).
 
هـمـسـت فـي الـلـيل أنوار iiالنجوم تسأل الأرض عن الصمت الذي لفّ رباها
فـأجـابـتـهـا  الـروابـي iiوالـغيوم إنـها الشمس التي راحت وما راح iiسناها
هـذي  ذكرى نبي iiالملهمين شـاعر  الخلد أمير الشعراء
وهب العمر لشكوى البائسين وشدا  للأرض ألحان iiالسماء
إنه  شوقي الذي iiأحيا الـوجـود iiالـعربيا
شـاعـر  الدنيا iiوكم أطـربـها ميتاً iiوحيّا
ذوّب الحرية الحمراء لـحـنـاً  قـدسـيا
أسـكر النيل iiفأعطاه الـخـلـود iiالأبـديّا
أكرموا  iiأخراه أكـرمـوهـا
واحفظوا ذكراه مـجـدوهـا
تـوجـوهـا  بالأماني iiوالجهود واجـعـلـوها فجر تاريخ جديد
لـحـياة الفنّ في الوادي iiالسعيد وصلوا الحاضر بالماضي المجيد
واقبسوا من نورها روح iiالضياء فـهـي مـجـد وخلود iiوصفاء
نبعه ذكرى أمير الشعراء
*زهير
11 - مايو - 2007
بيعة عبد الحميد الرافعي    كن أول من يقيّم
 
عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي.
1275 - 1350 هـ / 1859 - 1932 م
شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، وهو من أصدقاء شوقي، وفي الشوقيات قصيدة بعث بها شوقي من مصر لتلقى في مهرجان بلوغ الرافعي سبعين عاما.  سنة 1347هـ  ومطلع قصيدة شوقي:
أعرني النجم أو هب لي يراعا يـزيـد الـرافـعيين iiارتفاعا
وسوف أفرد تعليقا لاحقا لهذه القصيدة، لأنها غير منشورة في الموسوعة وقد جمع ما ألقي من خطب وقصائد في ذلك المهرجان في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ.  وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: إن الرافعي نحله كثيراً من شعره. وديوانه منشور في الموسوعة.
 
وهذا المختار من قصيدته وهي في الأصل 32 بيتا
حـيّ الـكنانة واذكر فخرها iiالعالي عـلـى  الـممالك في علم وأفضال
وان ذكـرت امـير الشعر iiشاعرهم كـبـرت  تـكبير اعجاب iiواجلال
تـختال  مصر على الدنيا وحقّ iiلها عـجـبـاً  بياقوت شعر منه iiسيال
يـنـصـبّ  من نفس عالٍ iiتخالهما وادي  الـمجرة يجرى عذب سلسال
أعـلـت  قصائده شأن القريض بما حـوتـه مـن حـكـم غر iiوامثال
لـه عـلى اللغة الفصحى يد عرفت في الشرق والغرب في حل iiوترحال
تـبـارك  الـلَـه ما أسنى iiفضائله لا  سـيـمـا في ادكار الدار iiوالآل
سـمـا  إلـيـها أمير الشعر iiمتخذاً مـن عـلـمه خير ما تاج iiوسربال
أربـت على العرب العرباء iiشهرته وسـوف تـبـقـى لأجيالٍ iiفاجيال
لـو  ينشر الملك الضليل لم يك iiفي رحـابـه غـير عبد صاغر iiالحال
شوقي لك الخير رب الشعر انت فكم مـن آيـة أوحيت من فكرك iiالعالي
وفـي الـسماء لها والأرض iiجلجلة تـصبي الولّي وتصمى مهجة iiالقالي
فـلـيـس  بدعا إذا خصتك iiتكرمة مـصـر بـيوم احتفال فيك iiمختال
*زهير
11 - مايو - 2007
بيعة وديع عقل    كن أول من يقيّم
 
وديع بن شديد بن بشارة فاضل عقل.
1299 - 1352 هـ / 1882 - 1933 م
صحفي لبناني، له نظم حسن. ولد في معلّقة الدامور، وأكمل دروسه العربية والفرنسية في مدرسة الحكمة ببيروت، واستقر بها، ومارس التعليم سبع سنين، وشارك في إصدار جريدة (الوطن) ثم (الراصد)، وانتخب نقيباً للصحافة مرتين، ورئيساً للمجمع العلمي اللبناني، مدة قصيرة فُضّ المجمع على أثرها (سنة 1930)، وكان من أعضاء مجلس النواب اللبناني، مدة وجيزة. توفي ببيروت. وله (ديوان شعر - ط)، وله: أربع روايات تمثيلية مطبوعة، و(شرح لرسالة الغفران) لم يطبع.
والقصيدة قالها في الترحيب بشوقي لما زار لبنان وهي في الآصل 29 بيتا
كـبـرت  الـقـابـنـا iiلكنها ألـقيت كبرى على كل iiصغير
فـاقـنعي  يا مصر بالباقي iiلنا يـجـتليه ابنك نزراً من iiكثير
أي  أمـير الشعر لا تجزع iiفما غـيـر الدهر بنا غير iiالعشير
هـو ذا لـبـنـان مـا iiتشهده حـافـظـاً  نعمة باريه iiالقدير
يـفـتـدى شعرك بالروح وما الـروح فـيه غير ريا وخرير
وفـداك الـثـلـج في iiصنينه وفـداك  الأرز والـماء iiالنمير
وفـداك الـبـلبل الصداح iiفي مـنحنى واديه والظبي iiالغرير
عـمـرك  الـلَـه أما iiناجيته تـسـتمد  الوحي منه iiللضمير
مـن ضـحاه عندما تلقي iiعلى نهره  الصافي خيوطاً iiكالحرير
وشـذاه  عـنـدما تغدو الصبا ولـهـا  بـيـن روابيه iiزفير
ودجـاه عـنـدمـا يـحسرها نـجـمه  اللامع والبدر iiالمنير
هـات  يـا شـوقي ما iiألهمته إن  فـي لـبـناننا وحياً iiكثير
حـبـذا الصيف ولو مرت iiبه غـفلات الدهر كالحلم iiالقصير
ورعـى الـلَـه هـجيراً iiكلما زار مصراً زارنا صيفٌ خطير
كـاد لـبـنان على رغم iiالوفا يشتهي لو دام في مصر iiالهجير
فـيـطول  المهرجان iiالمجتلى حول  من أزرى باقران iiجرير
ومـتـى  استوزرت للدولة iiلا تـنـس  لبنان يكن منه iiوزير
دولـة  الشعر استجدي ما iiبلي واستعيدي بهجة العيش iiالنضير
ألـقـوافـي  بـايعت iiشوقيها ومشى  منها على الشرق iiبشير
فـاستثار  العرب في أصقاعهم لـدعـاءٍ  شـق أكـباد الأثير
عش  أمير الدولة العظمى iiعلى عـرشها العالي لك اللَه iiنصير
ومـتـى  استوزرت للدولة iiلا تـنـس  لبنان يكن منه iiوزير
*زهير
11 - مايو - 2007
بيعة إسماعيل سري    كن أول من يقيّم
 
إسماعيل سري الدهشان.
1300 - 1370 هـ / 1882 - 1950 م
أحد رواد الحركة الشعرية في مصر بداية القرن العشرين، التي كان في طليعتها أحمد شوقي، حافظ إبراهيم، خليل مطران .. وغيرهم.
اختير عضواً بمجلس إدارة جماعة أبولو الشعرية في جلسة أكتوبر 1932 برئاسة أمير الشعراء أحمد شوقي والتي كانت آخر جلسة يحضرها شوقي إذ توفي بعدها. كان ضليعاً باللغة الفرنسية وعرّب الكثير من الشعر الفرنسي ونشره على صفحات مجلة أبولو.
والقصيدة في ديوانه (54) بيتا، نختار منها: 
يا  مرقص الطير إن iiتغنّى حـتى  انتهى شوطها iiلديه
فـبات  شحرورها iiالمعنّى مـؤلـفـاً  فـوق iiراحتيه
لُغى سليمان صغت iiفصحى تـتـيـه  في لفظ iiسيبويه
سـحرته  بالرقى iiفأضحى يـعـاف  عـودا iiلدوحتيه
فشعرك  العذب ليس iiيمحى مـا  كـرر الـدهر iiآيتيه
يا ساكب الخمر في المعاني ومـودع الـسحر أصغريه
تـركت  سكراك iiوالأغاني فـنـكـس  الشعر iiرايتيه
قـديـمـه  والجديد iiعانى عـلـى  الـمولى iiبدولتيه
يـا  منشد البدر في iiالليالي ومـطـرب  النجم iiجانبيه
يا  هاجر الشمس iiوالعلالي ومـسـلـم  الموت iiمقلتيه
هـلا  تـرفـقت iiبالموالي ولـيـس مـن ينتمى iiإليه
يـا  منشئ المسرح المعلى ومـنـزلاً  قـيس iiدمعتيه
ومـشهد  العصر ظل iiليلي ومـعـطى  الحب iiمهجتيه
مـن فـتـه والقلوب تبلى يـلف  في الحب iiصاحبيه
يـا عاشق النيل من iiصباه مـلأت  بـالـدر iiشاطئيه
يـا  ملبس الجيل من iiهواه وحـكـمـة الرأي iiبُردتيه
يـا  موحشا كرمة iiوقصرا بـكـى عـزاءً iiلـوارثيه
يـا  نسمة لن تهب iiعصرا قـد ودع الـغصن iiوردتيه
حـضنت  قيثارتي iiوكأسي كـالطفل في حضن iiوالديه
فـضيع  الحزن كل iiحسى ورحـت مـسـتسلماً iiإليه
يـخـيـل الخل عند iiبابي مـسـلـمـاً  بـين iiدفتيه
وما سوى الروح في iiإهابي تـطـل مـن سجنها iiعليه
مـلأت  بـالخالدات iiسفرا خـلـدت مـا بين iiجلدتيه
سـيملأ  الكون عنك iiشعرا يـضـوع ما بين iiأشطريه
لـو صـور الـشعر آدميا يـثـير في الكون iiمشرقيه
فـأحـمـد الرأس iiعبقريا يـهز  في الشرق iiمسجديه
وحـافـظٌ قـلـبـه iiنجيا لـذا  بـكى النيل iiشاعريه
يـا  قبر بالشاعرين iiرحب سـلـبت  ذا الشرق iiبلبليه
 
*زهير
11 - مايو - 2007
بيعة الوزير نسيب أرسلان    كن أول من يقيّم
 
أرانـي قد ذكا شوقي إلى  رب الذكا شوقي
أنـا فـي شعره iiثملٌ من الإعجاب والروق
فـإن أذبح يخط iiدمي قـصائده على طوقي
*زهير
11 - مايو - 2007
بيعة أمين تقي الدين    كن أول من يقيّم
 
أمين تقي الدين
1301 - 1356 هـ / 1884 - 1937 م
محامي، من الشعراء الأدباء. من أهل (بعقلين) بلبنان، تعلم ببيروت، وأقام زمناً بمصر فأنشأ فيها مجلة الزهور مشتركاً مع أنطون الجميِّل. وترجم عن الفرنسية (الأسرار الدامية - ط ) لجول دي كاستين. وعاد إلى بيروت فعمل في المحاماة إلى أن توفي في بلده. وآل تقي الدين فيها أسرة درزية كبيرة.
وهذه قصيدة تطرق فيها إلى ذكر احمد شوقي، وهو يخاطب فيها فتى اسمه شوقي
شـوقـي سميُّك iiشاعرٌ يـا  حَبّذا لو كنتَ iiمثلَهُ
يسمُو إلى الملكوتِ حتى يـجـعلَ الأملاكَ رُسْلَه
توحي  السماءُ لَه iiفَتلقى وحيّها في الأرض iiقولَه
شـعرٌ كساه الوحيُ iiمن حـلل  البيانِ أجلّ iiحِلَّهْ
أَسـمِـعْـهُ عنترةً iiفإِنَّ جـمـالـه يُنسيه iiعَبْلَه
*زهير
11 - مايو - 2007
مرثية علي الجارم    كن أول من يقيّم
 
علي الجارم : 1299 - 1368 هـ / 1881 - 1949 م
راوية أحمد شوقي، ومنشد شعره، وكان شوقي قد اختاره لهذه المهمة لأنه لم يكن ينشد شعره كما هو مشهور، وكما قال حافظ:
يعيبون  شوقي أنه غير iiمنشد وما ذاك من عي ولا من ترفع
 ولد علي بن صالح بن عبد الفتاح الجارم  في رشيد، وتعلم في القاهرة وإنجلترة، واختير ليكون كبير مفتشي اللغة العربية بمصر. ثم وكيلاً لدار العلوم حتى عام (1942)، مثل مصر في بعض المؤتمرات العلمية والثقافية، وكان من أعضاء المجمع اللغوي. وتوفي بالقاهرة فجأة، وهو مصغ إلى أحد أبنائه يلقي قصيدة له في حفلة تأبين لمحمود فهمي النقراش.
له (ديوان الجارم-ط) أربعة أجزاء، (قصة العرب في إسبانيا - ط) ترجمة عن الإنكليزية.
و(فارس بن حمدان-ط)، (شاعر ملك-ط)، وقد شارك في تأليف كتب أدبية منها: (المجمل-ط)، و(المفصل-ط) وكتب مدرسية في النحو والتربية.
وقصيدته هذه قالها في رثاء شوقي، وهي في الأصل (94) بيتا، أختار منها هذه الأبيات. ويلاحظ أن تقطيع الأبيات المدورة في القصيدة غير صحيح:
هَـلْ نَـعَـيْـتُـم لِـلْبُحْتُرِيِّ iiبَيَانَهْ أوْ  بَـكَـيْـتُـم لِـمَـعْـبَدٍ iiأَلْحَانَهْ
أوْ رَأَيـتُـم رَوْضَ الْقَريضِ iiهَشِيماً بـعْـدَ مَـا قَـصَّف الرَّدَى iiريحانَه
فُـزِّعَـتْ  طَـيْـرُه فَحَوَّمْنَ iiيَبكِينَ ذُبُـولَ  الْـخَـمِـيـلَـةِ iiالْـفيْنَانَهَ
مَـاتَ  شَـوْقـي وَكـانَ أنفَذَ iiسَهْمٍ صَـائِـبِ الـرَّمْيِ مِنْ سِهَامِ الكِنَانَهْ
اِبْـكِ  لِـلـشَّمْسِ في السَّماءِ iiأَخَاهَا وَابْـكِ لِـلـدَّهْـرِ قَـلْـبَهُ iiوَلِسَانَهْ
مَـلأَ الـشَّـرْقَ مَوْتُ مَنْ مَلأَ iiالشَّرْ قَ  حَــيَــاةً وَقُـوَّةً iiوَزَكـانَـهْ
كَـمْ  يَـتِـيـمٍِ مِنَ الْمعَانِي iiغَرِيبٍ مَـسَـحَـتْ كَـفُّـهُ عَـلَيْهِ iiفَصَانَه
وَشَـمُـوسٍ  رَنَـا إلَـيْـهِ iiفَـأَلْقَى رَأْسَـهُ خَـاضِـعـاً وَأعْطَى iiعنَانَهْ
ونَـفُـورٍ أزْرَى بـصَـيَّادِهِ iiالطبِ وأَعْـيَـا  قِـسِـيَّـهُ iiوَسِـنَـانَـهْ
نَـظْـرَةٌ  تَـلْـتَـقي بِهِ يَنْهَبُ iiالْوَا دِي  وأُخْـرَى تَـراهُ يطْوِي iiرِعَانَهْ
تَـسْـبِـقُ  الـسَّـهْـمَ عينُهُ iiفَتَرَاهُ يَـتَـلَـوَّى  تَـلـوِّيَ iiالـخَيْزُرانَه
ثـمَّ يَـخْـفَـى فَـلاَ تَـرَاهُ iiعُيُونٌ ثُـمَّ  يَـبْـدُو فَـلاَ تَـشُـكَّ iiعِيَانَه
صُـوَرٌ  زَيْـتُـهـا بَـيَـانٌ سَرِيُّ مَــزَجَ الـلّـهُ وَحْـدَهُ iiأَلْـوَانَـه
لَـوْ رُفَـائِـيـلُ راءها غَالَهُ iiالْبَهْرُ وَأَلْــقَـى  ألْـوَاحَـهُ iiوَدِهَـانَـه
عـالِـمٌ بِـالـنُّفُوسِ ما غَاصَ iiمِيلٌ فـي خَـفَـايَـا النُّفُوسِ حتَّى iiأبَانَه
أَوْدَعَ  الـدَّهْـرُ مِـسْمَعَيْهِ عَنِ iiالكَوْ نِ حَـدِيـثـاً فـلَـمْ يُـطِقْ iiكِتْمَانَهْ
يُغْمِضُ الْعَيْنَ في اضْطِرَابٍ إذَأ حَسَّ طُـروقَ  الإلْـهَـام أَوْ iiغِـشْـيَانَه
ثُـمَّ  يُـمْـلـي كَـأَنـهُ مِنْ iiكِتابٍ قَـارِىءٌ  فـي سُـهـولَـةٍ ومَرَانَهْ
زَانَ  مِـصْـراً بـلؤلؤ يَبْهَرُ iiالْعَيْنَ وَأوْلَـى تَـارِيـخَـهَـا iiعِـقـيانَهْ
كَـانَ  صَـبّـاً بِمِصْرَ كَمْ هَامَ شَوْقاً بِـرُبَـاهَـا وَبَـثَّـهَـا iiأَحْـزانَـهْ
دَفَـنَ  الـلَّـهْـوَ وَالصِّبا في ثَرَاهَا وَطَـوَى مِـنْ شَـبـابِـه iiعُنْفُوَانَه
نَـحْـنُ فـي ظِـلِّ تَاجِهِ في iiزَمَانٍ وَدَّ هَـارُونُ أَنْ يَـكُـونَ زَمَـانَـه
أَوَّلُ  الـسَّـابِـقـينَ شَوْقِي إذَا iiجَا لَ ذَوُو الـسَّـبْـقِ يَـبْتغونَ iiرِهَانَه
يَـا  مُـجِـيـرَ الْفُصْحَى وَقَدْ iiعَقّهَ الـدَّهْـرُ وأَغْـرَى بِـقَوْمِها حِدْثَانَه
نَـزَلَـتْ  فـي ذَرَاكَ رَوْضاً iiمَرِيعاً هَـدَلَ الـنَّـوْرُ والْـجَنَى iiأَغْصَانَه
وَحَـمَـتْـهَـا  يَـدَاكَ مِنْ شَرِّ iiباغٍ فـي  زَمَـانٍ طَـغَتْ عَلَيْهِ الرَّطَانَه
رَفَـعَتْ مِصْرُ رَايَةَ الشِّعْرِ في iiالشَّرْ قِ وَأوْلَـتْ أَمِـيـرَهُ iiصَـوْلَـجَانَهْ
وَمَـشَـى الـدَّهْـرُ في الْوُفُودِ iiإِلَى الْـبَـيْـعَـةِ يَـحْتَثُّ نَحْوَهُ iiرُكْبَانَه
وَرَأَيْـنَـا  بِـكُـلِّ أُفْـقٍ iiرَنِـيـناً رَدَّدَتْـه الْـقَـصَـائِـدُ iiالـرَّنَّـانَه
خُـلُـقٌ كَـالـنَّدَى وَقَدْ نَقَّطَ iiالزَّهْرَ فـحَـلَّـى  وَشْـيَ الرِّياضِ iiوَزَانَه
وَصِـبـاً يَـمْـلأُ الـزَّمَانَ iiابْتِسَاماً وَحِـجـاً  يَـمْـلأُ الـزَّمَانَ iiرَزَانَه
وَسَـمَـاحٌ يَـلْـقَى الصَّرِيخَ iiبِوَجْهٍ تَـحْـسُدُ  الشَّمْسُ في الضُّحَا لَمَعَانَه
مَـلَـكَ  الـدِّيـنُ قَـلْـبَـهُ وَهَوَاهُ وَجَـلاَ الـشِّـعْـرُ سَـاطِعاً iiإِيمَانَه
طَـوَّفَـتْ حَـوْلَـهُ الْمَلاَئِكةُ iiالطُّهْرُ وَمَـسَّـتْ  بِـطِـيـبِـهـا iiأَكْفَانَهْ
أَيُّـهَـا الـرَّاحِـلُ الْكَرِيمُ لَقَدْ iiكُنْتَ سَـوَادَ  الْـعُـيُـونِ أَوْ iiإِنْـسَـانَه
كَـيْـفَ يُـوفـي الشِّعْرُ الَّذِي iiمَلَك الـشِّـعْـرَ وألْـقَـى لِغَيْرِهِ iiأَوْزَانَه
وَرِثَـاءُ الْـبَـيَـانِ جُـهْـدُ iiمُـقِلٍ لِـلَّـذِي خَـلَّـدَ الـزَّمَـانُ iiبَـيَانَه
*زهير
11 - مايو - 2007
أرجوزة خليل مطران في أولاد شوقي    كن أول من يقيّم
 
هذه أرجوزة داعب بها خليل مطران أولاد أحمد شوقي: أمينه وعلي وحسين، وهي في الأصل (62) بيتا اخترت منها هذه المقاطع:
بـنـي أخـي هـيا بنا iiنلعب نركض في الروض ولا iiنتعب
يا  حبذا ذكرى الصبا iiوالغرور ذاك  هو العيش وذاك iiالسرور
سـرنـا  كـجيش غانم iiظافر أولـنـا فـي الـمجد iiكالآخر
أمـيـنـة  تـحضن iiبالساعد رسـم َعـروس غـضة iiناهد
تـحـنـو عليها تارةً iiبافترار وتـارةً  تـرفـعـها iiبافتخار
وقـد  تـنـاجـيها iiبأسرارها جـدا  وقـد تصغي iiلأخبارها
وقـد تـربـيها بزجر iiعنيف وتـتـبعه  الزجر بعفو لطيف
وربـمـا  ألـقت عليها iiاللثام بـعـد الـعناء الجم كيما iiتنام
ثـم عـلـي وهو طفل iiوقور سـاج فـإن ساءت حال iiيثور
مـلـبسه  لا عيب فيه iiنظيف وسـيـره سـير أميرٍ iiشريف
وبـعـهده  الثرثارة iiالفيلسوف حسين القاضي السفيه iiالعسوف
فـي قـبـع مـدت إلى iiكتفه وجـبـةً  قـدت إلـى iiنصفه
يـحـب أفـراخ حـمـام iiله ولا يـنـي مـفـقـتداً iiعجله
وشـاتـه يـعـجـبـه وثبها وغـالـبـاً يـحلو له iiضربها
وقـرده  يـضـحـكه iiكاشرا لـكـنـه  يـغـضبه iiساخرا
ورأيـه  الـثـابت أن iiالحمام والـبـهم خير من خيار iiالأنام
وأن  بـابـا رجـل iiيـعـبد إلا إذا فـاتـتـه مـنـه iiيـد
فـيـا له من بطل في iiالطراد ويـا لـكـتفي تحته من جواد
كـذاك سـرنا يوم تلك iiالغزاة إلى الرياض النضر منذ iiالغداة
حـتى  إذا صرنا إلى iiالمقصد بـعـد  مـسير منصب مجهد
ذقـنـا قـليلاً من نعيم iiالثواء ثـم نـهـضنا كخفاف iiالظباء
هـب  عـلـيٌّ راكـباً iiمهره ومـر خـطـفـاً حانياً iiظهره
وأطـلـقت وفرتها في iiالهواء أمـيـنة تنهب عرض iiالخلاء
وراح  فـي مـوضـعه iiكابياً حـسـيـن من تقصيره iiباكيا
وبـث  فـيهم كعجوز iiالعرب تصيح في الشجعان بين اللجب
فـأوجفوا  ما أوجفوا iiسارحين ثم  انثنوا من خوضهم مارحين
وحـق لـلـغازين بعد iiالظفر أن يـتـهـادوا طيبات iiالسير
جـلـسـت  فيما بينهم iiللكلام وجـلسوا حولي جلوس iiالكرام
أمـيـنـة كـالـملك iiالطاهر مـفـتـرة عـن لـؤلؤ فاخر
تـرنو بنجلاوين شبه iiالأصيل تـلـطفت  أنواره في iiالمسيل
لـهـا  حلىً أبهجها في iiالنظر خـفـرهـا قـبل أوان الخفر
أمـا عـلى فهو زين iiالصغار وعـنـده بـعض دهاء الكبار
مـكـمـل الخلق سويّ iiرقيق ذو  شـعـر جثل وعود رقيق
وعـن حسين المفتدى لا iiتسل مـن  لك بالعطر ومن iiبالعسل
قـطعة حلوى أبدعت في مثال بض  خبيث اللحظ حلو iiالدلال
مـن الـذي تـحيون في iiظله وتـغـنمون  السعد في iiفضله
بـابا  نعم وهو الرحيم iiالجواد وهو  الذي يهدي الهدايا iiالجياد
أخـفـى عـلـيكم دعة iiفخره ولـم  يـشـأ أن تعلموا iiقدره
لـكن من تدعون بابا iiالصغير ليس  سوى أحمد شوقي iiالكبير
*زهير
11 - مايو - 2007
أمير الشعراء بلا منازع    كن أول من يقيّم
 
تحية وبعد .. وأعتذر لعدم تجاوب اختيار حجم ونوع الخط ..
الشكر موصول لمن بدأ بالموضوع ولمن أثراه أيما إثراء ..
أما إمارة شوقي فلا يماري فيها منصف ، ومن الإنصاف الاطلاع على دواوين من عاصروه ، ولقد كنت وأنا طالب في الجامعة أظن هذا الظن ، وهو أن شوقيا نال الإمارة لقربه من القصر . ولما اطلعت على حافظ ومطران وصبري ومن في طبقتهم ، تبينت لي الحقيقة الناصعة ، وهي أن جميع أولئك متقاربون في مستوياتهم في النظم ، ويستوي شوقي متفردا بشعره فوقهم طرا . وتبينت أن لو كان منهم أحد يقاربه لما بايعه ولما اعترف له بإمارته .. وآية مصداق هذا أن القوم لم يتفقوا على أمير من بعد شوقي ؛ لأنهم لم يجدوا من بينهم من يتفرد متفوقا عليهم بهذا البون الشاسع في الطبقات . حتى إن الأخطل الصغير قد كان يظن نفسه أهلا لإمارة الشعر بعد شوقي ، وقيل قبله ، فأطرق كرا .. أما الرافعي والعقاد ومن في حكمهما فمن الظلم أن ننسبهما إلى الشعر ، وخاصة العقاد .. ولما بايعه طه حسين بعد شوقي ودعا الأدباء إلى بيعته لم يستجب له أحد .. وكان طه حسين فعل ذلك حقدا وسخرا: حقدا على شوقي وسخرية من العقاد ؛ لما كان بينهم من خلافات مذهبية أدبية ونقدية وحتى عقدية..
وأنا لم أر في معاصري شوقي ومن جاء بعده إلى اليوم من يستحق أن يشاركه هذا اللقب .. أما قبل شوقي ، فأنا أجزم بأن رب السيف والقلم وفقيد السيف والقلم وأمير السيف والقلم محمود سامي البارودي لو قدر له أن يكون من معاصري شوقي فلن يبذه فيها أحد ، ولكنه لم يكن فيها جذعاً ..
واللقب الزنيم هو لقب عميد الأدب لا لقب أمير الشعراء ، فهل علمتم كيف جاء اللقب ومن بايعه به?.
وأما كتاب أمير البيان شكيب أرسلان (شوقي وإخاء أربعين عاما) فأظنه (شوقي أو صداقة أربعين سنة) وقد تمنى فيه أن لو لم يكن شوقي قد عارض بردة البوصيري ، وقال بأن شوقيا لوا استشاره في هذه المعارضة لنهاه عنها .. مع أطيب تحياتي .. والله أعلم
*داوود
12 - مايو - 2007
 1  2  3  4