البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : طه حسين 0 عميد الأدب العربى 0وكتابه (فى الشعر الجاهلى )0    قيّم
التقييم :
( من قبل 26 أعضاء )

رأي الوراق :

 عبدالرؤوف النويهى 
5 - مايو - 2007
عشقتُ أدب الدكتور/ طه حسين ،وسعيتُ فى قراءة كل إبداعاته المتنوعة  ، قد نختلف ونتفق فى مدى تأثيره فى مسيرة الأدب العربى ،ولن أنسى_فى لقاء معه _ ما قاله الدكتور / محمد النويهى (أن الدكتور / طه حسين هو أبرز من وعى الشعر العربى فى مختلف عصوره ، وهو الذى مهَد الطريق لمن يجىء بعده ، وفضله على الأجيال لا يُنسى )0
 
 وكثيرا ما أجهدت نفسى ، وطال بى الجهد للعثور على أعماله الأولى ، والتى أثارت الجدل والجدال والنقاش المدوىَ آنذاك ، ومن أعماله المثيرة للجدل حتى الآن ،دراسته الرائدة (فى الشعر الجاهلى )والتى هوجم بسببها وقُدَم  للمحاكمة والتحقيق معه وتم حفظ التحقيق ،بدراسة شافية عميقة ،كتبها رئيس نيابة مصر وقتئذ  _محمد نور 0
 
ومنذ سنوات ،تجرأت  مجلة القاهرة  برئاسة الدكتور غالى شكرى ،والتى توقفت  ، فى نشر كتاب (فى الشعر الجاهلى ) فى طبعته الأولى ، قبل أن يُرغم الدكتور / طه حسين ، على الحذف والتعديل لبعض  طروحاته النقدية وتغيير اسم الكتاب إلى  (فى الأدب الجاهلى )0
 
وسأحاول تقديم هذا الكتاب فى طبعته الأولى سنة 1926م
 
  ربما يُثير  _من جديد _نقاشاً جاداً ،وحواراً راقياً ، وفكراً ناضجاً 0
 
 6  7  8  9  10 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
كتابات طه حسين فاقت في كفرها وبشاعتها ما قاله أبو لهب وأبو جهل    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
أحمد الله عز وجل أن الحق بيّن ليس لإنسانٍ أن يغطيه بافترآته وأكاذيبه ,
اليوم وأمس وصلتني بعض الإيميلات , وتواصل معي على ( المسنجر ) بعض الكتاب والقراء , وقد وجدتُ من تشجيعهم لي على إيضاح خبث الأفكار التي نادى بها طه حسين في كتابه , وفي أفعاله المشينة في الجامعة , وجدتُ التشجيع والمؤازرة , وهاهو يوسف أحمد الزيات أحد كتاب الوراق يتواصل معي قائلاً : ( الحمد لله الذي سخرك لتكشف الغشاء عن عيوننا ) , وكتب سراة الوراق آراءهم الصريحة فكتب الأستاذ ياسين الشيخ سليمان بمقالته الرائعة : (( أصرح بأن أقوال طه حسين فاقت في كفرها وبشاعتها ما قاله أبو لهب وأبو جهل !!......)).
ويكتب مولانا الحسن بنلفقيه بإيجاز ووضوح مستغرباً نشر هذا الكتاب في المجالس : (( مضمون الكتاب ومحتواه مطعون فيه .......)) .
أستاذ النويهي : لقد حاولتُ في آخر كتاباتي توضيح بعض أهداف طه حسين من كتابه , وأظهرتُ براهين واضحة للعيان عن هجومه المباشر , وغير المباشر على القرآن الكريم , وعلى مصداقية أحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام , وأحمد الله أنني كنتُ في جانب الحق , وأشفق على من نصب نفسه محام دفاع عن الباطل , , ,وقد أنفقتُ وقتي خلال الأيام الخمسة الماضية في قراءة الكتب , والبحث في النت , وسؤال من هم أكثر ثقافة مني حول هذا الموضوع , وكان هذا على حساب عملي ورزقي وأسرتي , وأنا غير نادم وأحسب أجري عند الله .
وبالمقابل وجدتك لا تملك الحجة والدليل , فكنتَ تخلط الأمور تارةً , وتارةً تستخدم ( التريقة ) بالعامية , وتارة تكتب في ذمي شعراً رديئاً , وتصفني بالمراهقة والطفولة و.....وكل هذا دون منطق علمي أوفكر أدبي تعتمد عليه لتجيب ولو عن أحد الإنتقادات التي سقتُها لكتاب طه حسين ( الخبيث ) .
سامحك الله ياسيدي , فأنت تدافع بشراسة ودون منطق علمي أو دلائل فكرية عن طه حسين وهو يهاجم القرآن الكريم  , وليس غريباً أن نجد في أماكن أخرى من يدافع عن مسيلمة الكذاب ,,,
من جهتي أسامحك عن كل كلماتك بحقي ... التي كتبتها والتي قد تكتبها لاحقاً , وسأستمر بفضح هذا
الكتاب ( الخبيث ) ,,,,, لقناعتي أن من يدافع عن الباطل هو بالضرورة جزء من هذا الباطل !!
*محمد هشام
18 - مايو - 2007
محاولات طه حسين في الجامعة لنشر الفكر الإلحادي    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
أتمنى من الأخوة الذين قالوا أن طه حسين قد تاب قبل وفاته أن يكتبوا لنا هل هذا توقع أم أنه موثّق ?? فللآن لم أجد فيما قرأته أن طه حسين قد تحول في يومٍ من الأيام صراحةً عن منهجه في التشكيك بالأديان ومهاجمة القرآن الكريم , وأتمنى أن يكون كلام الأخوة صحيحاً .
إن أسوأ ما قام به طه حسين ليس هذا الكتاب الخبيث !! بل واصل بعد هذا الكتاب بأفعالٍ وليس بأقوال منهجه الخبيث محاولاً هدم الدين في الجامعة التي هي قلب المجتمع الثقافي في أي بلد , ,
عمد طه حسين إلى إبعاد كل من له رأي أو أصالة من كلية الأداب , وأبقى على أعوانه ومسايريه , الذين ساعدوه في مخططه , وساعده في ذلك (( لطفي السيد )) مدير الجامعة في ذلك الوقت , فازدادت المحاضرات الإلحادية في رابطة الفكر العالمي , واستقدم طه حسين بعض المستشرقين الذين جهروا بمحاربة القرآن ورسول الله ( ص ) في محاضراتهم حول الإسلام , وكان الهدف تشكيك الطلاب بالقرآن الكريم وبالإسلام , وشجع تيار التبشير في الجامعة وحين ازدادت الإنتقادات حول تستره على تيار التبشير في الجامعة قال بخبثه المعهود : (( ما يضر الإسلام أن ينقص واحداً , أو تزيد المسيحية واحداً !!! )) !
وأما في قسم اللغة الإنكليزية فقد وافق على وضع بعض الكتب التي تتضمن هجوماً على الإسلام , وعلى نبيه ( ص ) , وحينما أثيرت الضجة حول هذه الكتب التي تحارب الإسلام في بلد إسلامي محافظ , رد عليهم طه حسين بخبثه المعهود : (( الإسلام قوي , ولا يتأثر ببعض الآراء !! )) وترك للأساتذة الأجانب مطلق الحرية !!
.....لم يكتف طه حسين بهذا بل أقام حفلاً لتكريم الفيلسوف الفرنسي (( رينان )) الذي كان قد هاجم الإسلام بشراسة وحقد عجيبين , ورمى المسلمين والعرب بكل نقيصة في أدبهم وحياتهم وفكرهم !!
ثم ذهب سراً لفرنسا وتعمد في إحدى الكنائس وذكرت ذلك مجلة ( النهضة الفكرية ) في عددها الصادر في 7 نوفمبر 1932 نقلاً عن الصحافة الفرنسية التي هللت للخبر فكتبت الصحيفة ( تعمد الدكتور طه حسين في إحدى كنائس فرنسا , وانسلخ عن الإسلام منذ سنين في سبيل شهوة ذاتية ! )
ووصف طه حسين وحشية المستعمرين الفرنسيين وقسوتهم في معاملة المسلمين المغاربة بقوله : ( إنها معاناة ومشقة في سبيل الحضارة الفرنسية والمدنية على تلك الشعوب المتوحشة التي ترفض التقدم والإستنارة !! )
*محمد هشام
18 - مايو - 2007
تقرير النيابةفى كتاب الشعر الجاهلى (8)    كن أول من يقيّم
 
ونحن مع هذا لا نريد أن ننفى وجود اختلاف بين اللغتين  ولانقصد أن نعيب على المؤلف جهله  بهذه الأمور  فإنها فى الحقيقة مازالت من المجاهل  ما وصل  إليه المستشرقون  من الاستكشافات  لا ينير الطريق ، وإنما الذى نريد أن نسجله عليه هو أنه بنى احكامه على أساس ما زال مجهولا ، إذإنه يقرر بجرأة فى آخر الفصل الذى نتكلم بشأنه ((والنتيجة لهذا البحث كله تردنا إلى الموضوع الذي أبتدأنا به منذ حين ، وهو أن هذا الشعر الذي يسمونه الجاهلي لا يمثل اللغة الجاهلية ولا يمكن أن يكون صحيحا . ذلك لأننا نجد بين هؤلاء الشعراء الذين يضيفون إليهم شيئا كثيرا من الشعر الجاهلي قوما ينتسبون إلى عرب اليمن إلى هذه القحطانية العاربة التي كانت تتكلم لغة غير لغة القرآن ، والتي كان يقول عنها أبو عمرو بن العلاء : إن لغتها مخالفة للغة العرب ، والتي أثبت البحث الحديث ، أن لها لغة أخرى غير اللغة العربية .
فمتى قال أبو عمرو بن العلاء  إنها لغة مخالفة للغة العرب 0لقد أشرنا إلى التغيير الذى أحدثه المؤلف فيما روى عن أبى عمرو حيث حذف من روايته (وقلنا قد يكون للمؤلف مآرب من وراء هذا التغيير ، فهذا هومأربه ، إن الأستاذ حرّف فى الرواية عمداً ليصل إلى تقرير هذه النتيجة 0
ويقول المؤلف أيضاًوالتى أثبت البحث الحديث أن لها لغة أخرى غير اللغة العربية – وقد أنّا فيما سلف  أنه عجز عن إثبات ما يدعيه – ومن الغريب أنه عندما بدأ البحث اكتفى  بأن قال :ولدينا الآن نقوش ونصوص تمكننا من إثبات هذا الخلاف فى اللفظ وفى قواعد النحو والتصريف أيضاً، ولكنه انتهى  بأن قرر بأن البحث الحديث أثبت أن لغة أخرى غير اللغة العربية 0
قرر الأستاذ فى التحقيق  أنه لاشك فى اللغة الحميرية ظلت تتكلم إلى مابعد الإسلام ، فإن كانت هذه اللغة هى لغة أخرى غير اللغة العربية  كما يوهم أنه انتهى به بحثه  فهل له أن يفهمنا  كيف استطاع عرب اليمن فهم القرآن وحفظه وتلاوته ?
نحن نسلم  بأنه لابد من وجود اختلافات بين لغة حمير وبين لغة عدنان ، بل ونقول إنه لابد من وجود شىء من الاختلافات بين بعض القبائل وبين البعض الآخر مممن يتكلمون لغة واحدة من اللغتين المذكورتين ، ولكنها على كل حالل اختلافات  لاتخرجها عن العربية وهذه الاختلافات هى التى قصدها  أبو عمرو بن العلاء بقوله : ما لسان حمير بلساننا ، والمؤلف لا يستطيع أن ينكر الاختلاط الذى لابد منه بين القبائل المختلفة خصوصا فى أمة متنقلة بطبيعتها كالأمة العربية ، ولابد لها جميعا من لغة عامة تتفاهم بها هى اللغة الأدبية ، وقد أشار هو بنفسه إليها فى ص17من كتابه حيث قال عن القرآن : ولكنه كان كتابا عربيا لغته هى اللغة العربية الأدبية التى كان يصطنعها الناس فى عصره  أى فى العصر الجاهلى ، 0وهذه اللغة الأدبية هى لغة الكتابة  ولغة الشعر ، والمؤلف نفسه عندما تكلم فى الفصل الخامس عشر عن الشعر الجاهلى واللهجات بحث فى ص37،36،35 بحثا يؤيد هذا المعنى  وإن كان يدعى بغير دليل أن الإسلام قد فرض على العرب جميعا  لغة عامة واحدة  هى لغة قريش  مع أنه سبق من أن ذكر فى ص17 أن لغة القرآن هى اللغة العربية التى كان يصطنهعا الناس  فى عصره  أى فى العصر الجاهلى  فلم لاتكون لهذه اللهجة الأدبية السيادة العامة من قبل نزول القرآن بزمن طويل  وكيف يستطيع هو هذا التحديد وعلام يستند ?
يتضح مما تقدم أن عدم ظهورخلاف فى اللغة لايدل فى ذاته حتما ً على عدم صحة الشعر 0ونحن لانريد بما قدمنا أن نتولى الدفاع عن صحة الشعر الجاهلى إذ إن هذه المسئلة ليست حديثة العهد ابتدعها المؤلف وإنما هى مسئلة قديمة قررها أهل الفن والشعر كما قال ابن سلام صناعة وثقافة يعرفها أهل العلم كسائر أصناف العلم والصناعات وهو يحتاج فى تمييزه إلى خبير كاللؤلؤ والياقوت لا يعرف بصنعة ولاوزن دون المعاينة ممن يبصره – ولكن الذى نريد أن نشير إليه إنما هو الخطأ الذى اعتاد أن يرتكبه المؤلف فى أبحاثه حيث بدأ بافتراض يتخيله ثم ينتهى بأن يرتب عليه قواعد  كأنها حقائق ثابتة كما فعل بين لغة حمير وبين لغة عدنان ثم فى مسئلة إبراهيم وإسماعيل  وهجرتهما إلى مكة  إذ بدأ فيها بإظهار الشك ثم انتهى باليقين  بدأ بقوله (للتوراة أن تحدثنا عن ابراهيم واسماعيل ، وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضا ، ولكن ورود هذين الاسمين في التوراة والقرآن لا يكفي لاثبات وجودهما التاريخي ، فضلا عن اثبات هذه القصة التي تحدثنا بهجرة اسماعيل بن ابراهيم إلى مكة ونشأة العرب المستعربة فيها)
*عبدالرؤوف النويهى
18 - مايو - 2007
تقرير النيابة فى كتاب الشعر الجاهلى (9)    كن أول من يقيّم
 
إلى هنا أظهرالشك لعدم قيام الدليل التاريخى فى نظره ،كما تتطلبه الطرق الحديثة ثم النتهى  بأن قرر فى كثير من الصراحة :إن ضعف هذه القصة إذن واضح فى حديثة العهد  ظهرت قبل الإسلام  واستغلها الإسلام لسبب دينى 000إلخ
فما هو الدليل الذى انتقل به من الشك إلى اليقين ?
 
هل دليله هو قوله : ونحن مضطرون إلى أن نرى في هذه القصة نوعا من الحيلة في اثبات الصلة بين اليهود والعرب من جهة ، وبين الإسلام واليهودية والقرآن والتوراة من جهة أخرى . وأقدم عصر يمكن أن تكون قد نشأت فيه هذه الفكرة إنما هو هذا العصر الذي أخذ اليهود يستوطنون فيه شمال البلاد العربية ويثبتون فيه المستعمرات00إلخ
أن ظهور الإسلام وما كان من الخصومة العنيفة بينه وبين وثنية العرب من غير أهل الكتاب ، قد اقتضى أن تثبت الصلة الوثيقة بين الدين الجديد وبين الديانتين القديمتين : ديانة النصارى واليهود وإنه مع ثبوت الصلة الدينية يحسن أن تؤيدها صلة مادية  00إلخ
 
إذا كان الأستاذ المؤلف يرى أن ظهور الإسلام قد اقتضى أن تثبت الصلة بينه وبين ديانتى اليهود والنصارى ،وأن القرابة المادية الملفقة بين العرب وبين اليهود لازمة لإثبات الصلة بين الإسلام وبين اليهودية  فاستغلها لهذا الغرض ،فهل له أن يبين السبب فى عدم اهتمامه أيضا بمثل هذه الحيلة  لتوثيق الصلة بين الإسلام والنصرانية ?
وهل عدم اهتمامه هذا معناه عجزه أو استهانته بأمر النصرانية ?
وهل من يريد توثيق الصلة مع اليهود بأى ثمن ،حتى باستغلال التفليق هو الذى يقول عنهم فى القرآن  :لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا "0
إن الأستاذ ليعجز حقا عن تقديم هذا البيان إذ إن كل ماذكره فى هذه المئلة إما هو خيال فى خيال وكل ما استند إليه من الأدلة هو :
1-فليس ببعيدأن يكون 00
2- فما الذى يمنع 000
3- ونحن نعتقد 000
4- وإذن فليس ما يمنع قريشا من أن تقبل هذه الأسطورة
5- وإذن فنستطيع أن نقول 000
 
فالأستاذ المؤلف فى بحثه إذا رأى إنكار شىء يقول لادليل عن الأدلة التى تتطلبها الطرق الحديثة للبحث حسب الخطة التى رسمها فى منهج البحث وإذا رأى تقرير أمر لايدلل عليه بغير الأدلة التى أحصيناها له وكفى بقوله حجة 0
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
*عبدالرؤوف النويهى
18 - مايو - 2007
على هامش الشعر الجاهلى (15) من الضفاف الأخرى (1)    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
 
في الذكرى الثلاثين لرحيله .. والثمانين لمصادرة
               ?فى الشعر الجاهلي?
طه حسين ?المبصر? واجه عاهات ثلاثاً
                                      حلمي سالم
?إلق نظارتيك ما أنتَ أعمى إنـما  نحن جوقة iiالعميان
كانت هذه الكلمات أحد أبيات قصيدة نزار قباني في رثاء عميد الأدب العربي طه حسين، نستعيدها اليوم لأننا نعيش ذكرى مزدوجة لطه حسين: ثلاثين سنة على رحيله (تشرين الأول - أكتوبر 1973) وكان بعد أيام من خطاب الرئيس أنور السادات الذي أعلن فيه انتهاء حرب تشرين الأول مع إسرائيل، واستعداده للذهاب إلى آخر الأرض، بما في ذلك تل أبيب، من أجل السلام، وثمانين سنة على مصادرة كتابه الأشهر ?في الشعر الجاهلي? 1926، بعد أن ثارت عليه ثائرة السلفيين وشيوخ الأزهر الشريف. ونحن نحلق في سماء الذكرى والذاكرة، مع صاحب ?حديث الأربعاء? لا بد من ذكر النقاط الخمس الآتية:
(1) لم يكن طه حسين مجرد كاتب كبير، أو مفكر مستنير، أو باحث رائد، بل كان - فوق ذلك كله - ظاهرة اجتماعية ثقافية باهرة. وهي ظاهرة تلاقحت فيها الموهبة الفردية مع التقاليد الثقافية الأدبية، حسب فكرة إليوت، كما تلاقت فيها عوامل عدة مجتمعة في ضفيرة متجادلة موفقة: ظروف سياسية يبحث فيها المجتمع المصري (والعربي) عن هويته واستقلاله ونهضته، حياة جامعية ناشئة تسعى إلى تكديس البحث وتعميق ?الروح الجامعي?، حياة ليبرالية تتعدد فيها الأحزاب والتيارات الكثيرة: الوطنية والقومية والدينية والغربية والشيوعية: قبل عامين من مصادرة ?الشعر الجاهلي? تأسس الحزب الشيوعي المصري (1924) وبعد عامين ستنشأ جماعة الإخوان المسلمين (1928)، حلقات سابقة من المنورين العرب، منذ نصف القرن التاسع عشر حتى العقد الثاني من القرن العشرين: من مثل حسن العطار ورفاعة الطهطاوي وجمال الدين الأفغاني وسليم البستاني ومحمد عبده وجبران وعلي عبد الرازق، وأخيراً: طاقة فردية جبارة، وموهبة استثنائية، وطموح جارف لفتى قرر أن يهزم العاهات الثلاث: عاهة عماه الشخصي، وعاهة فقر أسرته، وعاهة تخلف المجتمع الأكبر: مصر.
(2)- جديرة بالتأمل والفحص تلك العلاقة الملتبسة الظاهرة بين طه حسين وأستاذه أبي العلاء المعري. فالمعري هو المثقف التراثي الوحيد الذي حظي من عناية طه حسين بأربعة كتب كاملة: صوت أبي العلاء، مع أبي العلاء في سجنه، تجديد ذكرى أبي العلاء، شرح لزوم ما لا يلزم.
*عبدالرؤوف النويهى
19 - مايو - 2007
على هامش الشعر الجاهلى (16) من الضفاف الأخرى (2)    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
وعندي أن ثمة أكثر من رابطة يمكن أن تجمع بين المعري وطه حسين: فمن ناحية: يصل بينهما أن كليهما حوّل ?انعدام البصر? إلى ?نفاذ بصيرة?، بما يتضمنه ذلك من الاستغناء عن ?الرؤية? بـ ?الرؤيا?، وما يستتبعه ذلك الاستغناء من تأكيد المعنى البسيط الذي يؤكد أن ?النظر? الحق ليس هو ?الشوف? الظاهري، بل هو ?الإدراك? الداخلي القويم. ولعل تلك الحقيقة هي ما قصدها نزار قباني حين قال لطه حسين ?ضوء عينيك أم هما نجمتان? كلهم لا يرى، وأنت تراني?.
ومن ناحية ثانية: لا ريب أن نزعة الشك عند أبي العلاء قد لفتت نظر (أقصد: بصيرة) طه حسين، وهو المثقف الذي نقل إلى الثقافة العربية نظرية الشك الديكارتية. حتى أنه أقام عليها كتابة القنبلة ?في الشعر الجاهلي?. إن هذا القلق الفكري الجامع بين الرجلين هو الذي جعل طه حسين يقول عن نفسه ?أنا رجل قلق، ومثير للقلق من حولي? وبهذا المنظور العقلي كان طه حسين يعيد لنفسه بين لحظة ولحظة - وهو يدرس الفكر الغربي والتراث العربي على السواء - سطور أبي العلاء المعري الباقية:
يـرتـجي الناس أن يقوم iiإمام نـاطـق  في الكتيبة iiالخرساء
كذب الظن، لا إمام سوى العقل مـشـيراً  في صبحه iiوالمساء
إنـمـا هـذه المذاهب iiأسباب لـجـذب الـدنيا إلى iiالرؤساء
ومن ناحية ثالثة: إن ما لاقاه أبو العلاء المعري من تعنت واضطهاد من أهل عصره، الذين رموه بالكفر والإلحاد والزندقة، كان قريناً لما لاقاه طه حسين من عنت واضطهاد من أهل عصره، مرة بسبب روايته ?المعذبون في الأرض? (التي صودرت كذلك قبل 1952) ومرة بسبب رأيه في ضرورة إبعاد الصبغة الدينية عن دستور 1923، ومرة بسبب كتابه ?في الشعر الجاهلي? ومرة بسبب كتابه ?مستقبل الثقافة في مصر? الذي ربط فيه ثقافة مصر بثقافة حوض البحر المتوسط.وبرغم هذه الروابط الثلاثة القوية بين المعري وطه حسين، فإن هناك فارقاً جوهرياً يفصل بين الرجلين، هذا الفارق هو أن طه حسين لم يكن ?رهين المحبسين? كما كان المعري رهين المحبسين (العمى والمكان) ذلك أن طه لم يسجن نفسه في عماه ولا في مكانه، بل تحرر من قيد البصر وقيد المكان، ليضرب نموذجاً مرموقاً للمثقف المتفاعل المتحرك المنتج، على نحو يقربه من تصور المفكر الإيطالي انطونيو جرامشي عن ?المثقف العضوي? الأمر الذي أنقذ طه حسين من الوقوع في هوة ?الاغتراب? الوجودي أو الفكري عن المجتمع، مثلما حدث في حالة المعري، المنعزل، القانط، الذي صاح ?تعب كلها الحياة فما أعجب إلا من راغب في ازدياد?.
 (3)- احتوى ?في الشعر الجاهلي? ضمن ما احتوى - على فكرتين أساسيتين:
الأولى: هي أن كثيراً من ?الشعر الجاهلي? قد يكون منتحلاً من قبل بعض أهل العصر الإسلامي وغرض الانتحال هو تبيان الفارق ?النوعي? بين العصرين، من الخشونة إلى الليونة، ومن البداوة إلى الحضارة.
الثانية: هي أن القصص التاريخية في القرآن الكريم ليس الغرض منها ?تأريخ الأحداث? كما وقعت بالفعل في التاريخ، بل غرضها ?العبرة والموعظة والحكمة? وعلينا - من ثم - أن نلتمس التاريخ من كتب التاريخ، أما ?أساطير الأولين? فرسالتها الرمز والمجاز والأمثولة.
وظني أن الأزهريين - زملاء طه حسين السابقين- غضبوا من هاتين الفكرتين اللتين لا تعضان في صحيح الإيمان ولا تخدشان الشرع المتفتح، لثلاثة أسباب:
 الأول هو أنهم مدرسيون يؤمنون بالنقل لا بالعقل، والرواية لا بالدراية، كما أنهم حرفيون معادون للاجتهاد، على نحو يجعلهم لا يفرقون في النص القرآني بين الحرفي والمجازي، أو بين الثابت والمتحول.
 والثاني هو الخشية من فقد سطوتهم على الناس باعتبارهم وكلاء الله على الأرض فإن إعمال العقل يبطل الحاجة إلى الوسطاء بين العبد والرب،
 والثالث هو خوف هؤلاء الحفظة من فقدان حظوتهم عند السلطة السياسية بتفسيراتهم الجامدة، الخامدة للسلطان، مما يمكن لهم السطوة الأدبية والمادية والروحية.
 (4)- حفلت معركة طه حسين في كتاب ?في الشعر الجاهلي? وما رافقها من مواقف ووقائع بمفارقات كثيرة، لكن أعجب هذه المفارقات وقوف بعض كبار ?الليبراليين? من دعاة الحرية والاستقلال والوطنية ضد الكتاب وكاتبه، وكان المثال البارز في ذلك هو سعد زغلول: زعيم ?الوفد? والأكثرية وثورة 1919 وتلميذ محمد عبده صاحب السهم الأوفر في مبدأ الاجتهاد، وفي مبدأ استجابة الإسلام للعلم والمدنية، وفي مبدأ عدم وجود ?كهنوت? في الدين الإسلامي.وبرر سعد زغلول ذلك الموقف بأن حرية الوطن مقدمة على حرية المواطن، وحينما يتخلص الوطن من الاستعمار سنلتفت إلى حرية الفكر والبحث، فالحرية أولويات: بعضها الأهم يسبق بعضها الأقل أهمية!وعندي أن هذه النظرة، التي اعتمدتها النخب السياسية والفكرية في مسيرة النهضة العربية الحديثة، والتي تفصل بين ?حرية الوطن? و ?حرية المواطن? ثم تعطي الأسبقية للأولى عن الثانية، هذه النظرة الضيقة هي واحدة من اخطر الآفات التي تسببت في الإخفاق المتواصل لحركة النهوض العربي الحديث. هذه النظرة المنحرفة القاصرة كانت مبدأ محمد علي، وكانت مبدأ عبد الناصر، ثم هي المبدأ الحالي لمعظم الأنظمة العربية الوطنية الحديثة.تتجاهل هذه النظرة الأحادية أن لا حرية لوطن من دون حرية المواطن: حرية المواطن في الفكر والاعتقاد والبحث العلمي والانتماء السياسي والانتماء الديني. ذلك أن كلتا الحريتين وجه لعملة واحدة: تحرير الوطن والمواطن على السواء وطالما ظلت هذه النظرة الواحدية متحكمة في أداء النخبة السياسية والفكرية العربية، فإن حرية الوطن نفسها (التي أجلنا من اجلها حرية المواطن والفكر) ستظل معدومة أو مشوهة او منقوصة، فنكون قد خسرنا الحريتين معاً، لنصبح على ما فعلنا نادمين!.
 (5)- نموذج طه حسين - من منظور حركة حقوق الإنسان - نموذج ساطع: بصرخته ضد الظلم والفقر والجهل في ?دعاء الكروان? و ?شجرة البؤس? و ?أديب? وبصيحته ?التعليم حق ضروري كالماء والهواء? قبل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948) بعشر سنوات، وبدعوته إلى إعمال العقل في معظم بحوثه وكتبه، وبتأكيده على ضرورة تجديد اللغة العربية، لان اللغة في خدمة الإنسان وليس العكس، وبرفضه أن يفرق الدستور بين الناس على أساس النص أو الديانة أو العرق، لان ذلك يجرنا إلى الوراء، واستنكاره مصادرة الأدب، لأن ?الفن اثر من آثار الأحرار، لا من آثار العبيد?.
الحياة 16/10/2006
 
*عبدالرؤوف النويهى
19 - مايو - 2007
مكدس ومرطرط    كن أول من يقيّم
 
أعجبتني مرطرط هذه يا مولانا ، وهذه أول مرة أسمع بها، وربما تعني ما تعنيه (ممرمط) عندنا في دمشق، ولكن الفرق أن الكتاب لا وجود له أبدا في كل مكتبات الشام، ولم يعرض في واحدة منها يوما من الأيام، والموجود فقط كتابه (في الأدب الجاهلي) والناس تحسب أنه نفسه (في الشعر الجاهلي) أتمنى لو قرأ أستاذنا الدكتور مروان العطية هذا التعليق، لنسمع رأيه في هذه القصة
*زهير
19 - مايو - 2007
بين الرطرطة والمرمطة بوْنٌ شاسع ٌ0    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
زهير باشا عندنا  يامرحبا يامرحبا
 
كلمة مرطرط تعنى فى   ريف مصر المحروسة ، أى موجود وبكثرة  وفى كل مكان 0
نظراً لشدة الإقبال عليه ،وكثرة إنتاجه  ،مثلاً 00كالفول والطعمية 0
ونظراً لأنى من العجائز  ،فكانت جدتى (أم أبى ،وأم أمى ) تُعبران به  عن كيزان الذُرة ،والأرز الشعير الذى لم يُبيض بعد،وعن  القمح بالصوامع فوق السطوح ، والتى قد
يتبقى منها كميات  رغم الاستهلاك حتى الموسم الجديد للحصاد 0
 
أما كلمة مرمط 000فتعنى القسوة فى التعامل مع شخص ما ، فنقول مثلاً
زهير مرمط النويهى ،وخلاه مايساويش بصلة  0طبعاً البصل عندنا مرطرط 0
أو مرمطه أى أوقعه على الأرض وعاصه بالطين والتراب وبهدله على الملأ 0
 
ممكن سيادتك  00تعرفنا  معنى  كلمة عاصه  ،فى الشام  ???
 
*عبدالرؤوف النويهى
19 - مايو - 2007
أبو العلاء وطه حسين ?    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
صدقني هذه أول مرة أسمع فيها بكلمة (عاصه) يا أستاذ عبد الرؤوف،  وأتمنى أن لا تعتبر كلامي مجاملة لك، فأنا أراك في أدبك ومعارفك أهم من طه حسين، وأما مكانتك فهي والله أكبر من مكانته في نفسي، وأعترف لك أنني على النقيض منك ... فأنا لم ترق لي كتابات طه حسين يوما من الأيام إلا القليل النادر.
واسمح لي أن أعاتبك هنا يا أستاذ فكأنني فهمت من تعليق لك سابق أنك تقارن طه حسين بأبي العلاء، وأرجو أن أكون أخطأتُ في فهم كلامك، فلا وجه للمقارنة كما أرى بين طه حسين وأبي العلاء ، ولا رابطة تجمع بينهما إلا فقد البصر ، فأبو العلاء شاعر كتب الشعر منذ فاتحة صباه وحتى آخر يوم من حياته، وشعره على ألسنة العرب طوال ألف عام، وطه حسين حاول كتابة الشعر في فاتحة شبابه فأخفق، ولا تحفظ الناس من كلامه شيئا يذكر، وأبو العلاء حفظ القرآن على القراءات العشر وأما طه حسين فلا أعتقد أنه حفظ سوى بضع سور ليصلي بها في صباه، وطه حسين التمس الشهرة بالطعن في القرآن مستخدما كل شبهة سبقه إليها مستشرق أو مبشر، وأبو العلاء حمل جراح المسلمين كافة لم يميز بين طائفة وأخرى حتى عده المرحوم محسن الأمين في أعيان الشيعة، وكان طه حسين على نقيضه في هذه، كما هو معلوم... لم تنزل بالمسلمين بلية في عصر أبي العلاء إلا وتجد صداها في شعره، وهذا طه حسين كان رئيس تحرير مجلة الكاتب المصري يوم سقطت فلسطين، وليس في كل مجلته ذكر لهذه الكارثة. وأبو العلاء لم يتزوج لا فرنسية ولا عربية، ولما مات وقف من تلاميذه على قبره ثمانون شاعرا رثوه يوم مماته، وكلهم رثاه شيخا للإسلام وإماما للزاهدين، فكيف يقارن هذا الرجل العظيم بطه حسين. وأخيرا فإن أبا العلاء لم يكن مخذولا فنصره طه حسين، بل هو الذي تسلق على أكتاف أبي العلاء وشوه صورته وحرفها ومد في جوانب منها وطمس أخرى حتى بدا للناس أن طه حسين ليس إلا تكريرا لأبي العلاء. شكرا لك يا أستاذ على تعريفنا بكتاب (في الشعر الجاهلي) ولكني أختلف معك حتى النخاع في مسألة مقارنة طه حسين بأبي العلاء، ولو لم يكن أحمد شوقي ميتا ثم قيل له إن مصريا من أهل طنطا يقارن طه حسين بأبي العلاء لمات. وهو القائل في رثاء تلستوي:
إِذ  أَنتَ جاوَرتَ المَعَرِّيَّ في iiالثَرى وَجـاوَرِ  رَضوى في التُرابِ iiثَبيرُ
وَأَقـبَـلَ جَـمـعُ الخالِدينَ iiعَلَيكُما وَغـالـى بِـمِـقدارِ النَظيرِ iiنَظيرُ
فَقُل  يا حَكيمَ الدَهرِ حَدِّث عَنِ البِلى فَـأَنـتَ  عَـلـيـمٌ بِالأُمورِ خَبيرُ
تَـقادَمَ عَهدانا عَلى المَوتِ iiوَاِستَوى طَـويـلُ  زَمانٍ في البِلى iiوَقَصيرُ
كَـأَن لَم تَضِق بِالأَمسِ عِنّى iiكَنيسَةٌ وَلَـم  يُـؤوِنـي دَيرٌ هُناكَ iiطَهورُ
أَرى راحَـةً بَينَ الجَنادِلِ iiوَالحَصى وَكُـلُّ فِـراشٍ قَـد أَراحَ وَثـيـرُ
نَـظَـرنـا بِنورِ المَوتِ كُلَّ iiحَقيقَةٍ وَكُـنّـا  كِـلانا في الحَياةِ iiضَريرُ
إِلَـيـكَ اِعـتِرافي لا لِقَسٍَّ iiوَكاهِنٍ وَنَـجـوايَ  بَـعدَ اللَهِ وَهوَ iiغَفورُ
فَزُهدُكَ لَم يُنكِرهُ في الأَرضِ عارِفٌ وَلا  مُـتَـعـالٍ فـي السَماءِ iiكَبيرُ
بَـيـانٌ يُـشَـمُّ الوَحيُ مِن iiنَفَحاتِهِ وَعِـلـمٌ كَـعِـلـمِ الأَنبِياءِ iiغَزيرُ
*زهير
19 - مايو - 2007
طه حسين ( الخبيث ) : القرآن كتاب عادي يجب نقده    كن أول من يقيّم
 
المقارنة الرائعة التي سقتَها أستاذ زهير , وأنصفتَ فيها شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء , أبو العلاء المعري أراحتني من عناء بحثٍ كنتُ قد بدأتُ أقوم به لنفس الغاية , ولن يصل بحثي إلى القيمة الأدبية والعلمية التي كتبتَ بها , فجزاك الله خيراً , لقد قرأتُ مساهمتك الأخيرة في هذا الملف عدة مرات , والتي ذيلتها بأبيات أقرأها للمرة الأولى , لقد تجنت الأيام على أبي العلاء , فصار رهين المحبسين , لكن التاريخ أنصفه وحفظ له مكانته العالية بين الشعراء والمفكرين , والشكر موصول للأستاذ النويهي الذي كان سبباً في تذكيرنا بأبي العلاء , وجعلني أعيد قراءة بعض روائعه , وقد قرأتُ للتو رائعته : (خفف الوطء ... ) والتي حفظتها أيام المدرسة , وقد فاق المعري فيها كل شاعر بنظرته الفلسفية , وفاق كل فيلسوف في بيانه الشعري .....
وبالعودة إلى طه حسين وأفكاره الخبيثة التي أراد أن يمررها ليرضي بعض المستشرقين الحاقدين علانيةً على العرب والمسلمين , فقد كتب طه حسين في مجلة (( كوكب الشرق )) في أغسطس 1933 :
(( لم أكن في اللجنة التي وضعت الدستور القديم , ولا ممن وضعوا الدستور الجديد , ولم يستشرني أولئك وهؤلاء في هذا النص الذي يشتمل عليه الدستوران جميعاً , والذي أعلن أن للدولة المصرية ديناً رسميأً هو الإسلام , ولو قد استشارني أولئك وهؤلاء لطلبتُ منهم أن يتفكروا قبل أن يضعوا هذا النص بالدستور !! ))
ويقول أيضاً مخاطبا طلاب كلية الآداب :
(( ليس القرآن إلا كتابا ككل الكتب الخاضعة للنقد (!!) فيجب أن يجرى عليه ما يجري عليها , والعلم يحتم عليكم أن تصرفوا النظر نهائياً عن قداسته (!!) التي تتصورونها , وأن تعتبروه كتابا عاديا فتقولوا فيه كلمتكم , ويجب أن يختص كل واحد منكم بنقد شيء من هذا الكتاب , ويبين ما يأخذه عليه !!!!!!! ))
وهكذا كانت سيرة طه حسين في الجامعة , محاولاً مع بعض معاونيه المخلصين تمرير أفكاره الخبيثة التي دونها في كتابه الجاهل حول الشعر أو الأدب الجاهلي !!
*محمد هشام
19 - مايو - 2007
 6  7  8  9  10