بسم الله الرحمن الرحيم قصة بول و فرجينى هى من اروع القصص ، ظالم من يصنفها على أنها قصة حب فقط ، أعتقد انها أعمق من ذلك بكثير ، فهى تخاطب المجتمع الظالم والمتبلد البالى ، لقد صور المؤلف المشاعر الإنسانية بأبدع الصور ، لقد حول الجمل والعبارات إلى صور حية ، ولم يكتفى بهذا القدر بل استطاع أن يجرد لنا الحقيقة ويبرزها لنا حتى هانت علينا من الامور الكثير ، كان يخلق البسمة والفرحة ويصنع الأمال ويعقدها ولا يلبث إلا أن يبددهها وقتلها ويتفنن فى قتلها ولا يترك للقارىء فرصة أن ينجو بما رسمه فى خياله من فرحة وسرور إلا وأغلقها عليه . ياله من مبدع .. للأديب المصرى مصطفى لطفى المنفلوطى قصيدة رائعة يرثى فيها فرجينى وبول وهى حقا مؤثرة ومطلع القصيدة يا بنى القفر سلام iiعاطر | | من بنى الدنيا عليكم وثناء | ومنها خـلـق بـر وقـلب iiطاهر | | مثل كأس الحر معنى وصفاء | لا خـصـام لا مراء iiبينكم | | لا خـداع لا نـفاق لا رياء | القصيدة مذكورة أيضا فى الموسوعة الشعرية الاصدار الثالث |