البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الجغرافية و الرحلات

 موضوع النقاش : في معاني أسماء المدن والبلاد    كن أول من يقيّم
 موسى 
25 - مارس - 2007
لأسماء المدن والأمصار معان طريفة ، وأصول عجيبة ، تخبر عن تواريخها وتشي بأحوالها ، وتفصح عن مبادئ عمرانها ، بعضها خبر محقق ، وجلّها أضغاث وأساطير ، فإذا عرفت شيئاً من هذا العلم ، مثبتاً كان أم متخيلاً ، فافزع به إلينا ، فزع الله لك بالخير ، وأثابك بالعلوم المكينة والمعارف الراسخة .
أخوكم موسى علي ، ليبيا.
_____________________
وأهلا بك يا أستاذ موسى في سراة الوراق، ونعمت البداية والإطلالة، فجد علينا بما عندك، جادك الله بالخير (المشرف)
 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
في أَوّلِ عَمَارِ غَدامس وما مَعنَاها    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :
 
السادة الكرام ، أهل "الوراق" وزواره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
أما بعد ،
أدعو الله أن يصلكم بريدي هذا وأنتم في خير صحة وأطيب حال .
اسمي موسى علي ، شابٌ دارسٌ من عرب ليبيا ، وقد هداني الله لموقعكم المعرفي ، حتى فهمنا عنكم إشاراتكم ، وعرفنا مقاصدكم ، وخبرنا سرحاتكم وسياحاتكم ، فوجدناكم في مرتبة من الأدب عظيمة ، ومقام عليّ ، لايصله إلا العارفون ، ولايثبت فيه إلا الأحرار ، وقرّ في قلوبنا أننا ذوو رَحم فكري ، وإن بعدت بيننا الشقة واختلف الحال .

هذا أول سرد أكتبه في سنواتي الثلاثين ، ولم أنشر شيئاً في رقعة أدبية من قبل . وقد توسمت في "الوراق" خيراً ، وهو أهل لكل خير ، فعزمت أن أبعث به إليكم على جهة خاصة . فسردي يحمل هموم العمارة الإسلامية ، والخبر العربي التراثي ، والسياحة الصوفية ، وكلها من أصول مشاغلكم ومبادئ اهتماماتكم . ومن هذا المعنى حديثي عن صلة الرحم بيننا ، لاقطع الله لكم رحماً ، ولاأوهن منكم صلباً .

ومجرى حكايتي هذه عن "غدامس" جوهرة واحات ليبيا ، وخيرة بَلداتها الصحراوية ، كانت على مر الزمان محطة كبرى للقوافل ، ومعبراً للتجارة ، وداراً للعلم والعبادة . وهي بلد طيب الهواء ، حسن البناء ، أهلها كرم باذخ ، وشيوخها علم راسخ ، عجب الناس من بهاء عمرانها وكمال رسمها ، ووقْعِ اسمها ومامعناه ، فخرجوا بالأحاديث في ذلك فلم يُغنوا شيئاً . فرأيتُ أن أجعل لها حكاية على قدرها ومقامها ، فكتبتُ ماأثبتهُ الله في فؤادي بالخير ، وأجراه على لساني بالمحبة ، فكانَ ماتكادُ أن تقرأْ ، وهو تخييلٌ فاحمِله على ذلك ، والله الموفق ، هو المقصود والغاية .

أخوكم ، موسى علي إبراهيم ، لندن


قال موسى :

كنت شاباً غراً ، ذا صحة وجمال ، وصولة وخيال ، وصرعة وفتوة ، وقد فَرشتْ لي الدنيا بساطَ الأملِ ، وأرختْ لي عنانَ اللذاتِ ، فوالله مايهم قلبي شيئٌ يهم الناس ، ولايكدر حاله أمر من أمورهم ، وقد أخذني الزهو بالباطل ، والخيلاء بالغرور ، فلم أفقه علة لمعيشتي ، أو معنى لجهدي وقوتي ، حتى كان رمضانُ المباركُ عام ثمانية عشر وأربعمائة وألف لهجرة النبي ، الموافقة للعام ألفٍ وتسعمائةٍ وثمانية وتسعين افرنجية ، فألمّ ببدني داءٌ عضال ، حيّرَ الأطباء ، وقصُرَ دونه الدواء ، فظلَلتُ أياماً طريحَ الفراشِ ، واهنَ القِوى ، حتّى استبدّت بيَ الحمّى ، واشتد الألم ، وظننتُ أني بلغتُ أجلي ووفيتُ أيامي .

وفي ليلة السابع والعشرينَ منهُ دَنتْ منّي أمّي ، أطالَ الله في عُمرها وأدناها من الجنّة ، فقبّلتني في جبينيَ المحمُومِ وقَالتْ : أيْ ولدي ! أرَى الداءَ عليك اشتدّ ، والعِلّةَ فيك استقرّتْ ، وقد سلّم الطبيبُ بالعجز ، وأنت على ما أنت عليه ، فإنْ رأيتَ أن تسمع قولَ أمكَ أشرتُ عليكَ بما فيه الشّفاء ، والبُرءُ منَ الداء إنْ شاءَ الله : دعاءُ أمٍّ أدعُوه ، وكلامٌ كريمٌ أتلوه ، وشَرابُ خيرٍ تحسُوه فَتقومُ مُعافاً ، وهُو على الله هيّن .

فَلمّا ابْتسمتُ مُشفقاً عليها ، وأومأتُ بالقبولِ إليهَا ، قامت ، رعَاها الله وقدّرَني على بِرّها ، فجَاءتْ بوُرَيقات مخطُوطة ، وأعواد زكية ، وشَراب جعلتهُ في كأسٍ صغير . فرأيتُها وقد أَوقدتِ البخورَ ، ونَثرت عليَّ حظاً منَ الشَّراب وسقتني حظاً ، وغطّت جبيني وصدري بالورق المكتوب ، ثمّ طفقتْ تُهمهمُ بكلامٍ مُبهمٍ اختلطَ قُرآنه بدُعاء ، وترتيلهُ بما أشبهَ الغناء ، فمَا وَعيتُ بعدها شيئا حتّى الفجر . فكأنّي حينَ نفضتُ عنْ بدني رداءَ النّومِ ، لَبستُ رداءَ العافيةِ ، وإذا أَنا في أتمّ صحة وأحسنِ حال. فبيْنا أنا أتضوّعُ طِيبَ البَخورِ ، شاكراً فضلَ الرّحمانِ ، أخَذني الفُضولُ إلى تفقُّدِ هذه الأوراقِ المسطُوره ، والصحائفِ المنثوره ، فإذا هيَ بعضُ مخطوطٍ قديمٍ تآكلتْ أطرافُهُ ، وبَهُتَتَ سُطورُه ، وامّحَتْ كلماتُه . تَقارَأتهُ فعَصى عليّ متنُه ، والتبسَتْ عِبارتُه . فناديتُ أمّي وقُلت :

أيْ أمّي ! إني قدْ أمسيتُ عليلاً ، وأصبحتُ كأنْ لمْ يمسَسْني ضُرّ ! فكيفَ ذاكَ ? وما حالُ هذيْ الصحائفِ وأنت لا تقرئينَ ?

فرأيتُها تلهجُ بحمد الله على سَلامَتي وقدْ اغْرَوْرَقتْ عَيناها الرحيمتانِ بالدّموعِ ، ثمّ قالتْ ، الصادقةُ سليلةُ الصادقين،:

أيْ بُنيّ ! لمّا أَوقعَ الله فيما بين النّصارى فتقاتَلوا
[1] ، منعوا الناسَ مراعيهم ، فأصابَ أهلكَ شرٌّ عظيمٌ ، فعزَّ الطعامُ ، وعمَّ المرضُ ، وماتَ خلقٌ كثيرٌ ، وكانَ أبوكَ رحمهُ اللهُ دونَ العاشرةِ ، فاسْتولى عَليه داءٌ عُضالٌ أَوهَنَ بدنهُ ، وأجهدَ قواهُ ، حتّى ظنَّ القومُ أنّه بلغَ أجلهُ ووفّى أيامَهُ . فَبَينا هُو كذلكَ إذْ مرّ بالنجعِ رجلٌ صالحٌ من أهلِ بلدةِ غَدامسَ ، بَيِّنُ التّقوى ، جَليُّ العلمِ ، عليه ختمُ الولايةِ ، وسيماهُ المُرابطين ، قد قارب المئة أو زاد ، فلمّا علمَ أهلُ أبيكَ أنّ الشيخَ آيبٌ منَ الحجِّ هتفتْ جدتكَ بهِ أنْ يا شيخَ الخيرِ ، وزائرَ النبيّ ، أَدرِكْ ابني ببَركاتِك .

فأخذَ الرجلُ الصالحُ يقرأُ على رأسِ أبيكَ القُرآنَ ، ويسقيه الشراب يصنعه بيديه ، ويحرقُ البَخورَ حتّى شفاهُ بإذنِ الله . ثمّ أنّ الشيخَ استَطابَ البقاء في النّجعِ فلازمَ أهلَك وَقتاً ، أمّ فيهِ الصلاةَ ، وعلّمَ الصّبيانَ ، وحلت بركته على النجوع والوديان . غيرَ أنّ مُنادي الرّحيلِ هتفَ به فأجابه . وذكر عيالاً له بغدامس ومسجداً وطلاب علم ، فبكى لذلك الرجال ، وذُهِلتِ النسوانُ ، وقام القوم جماعات جماعات فمشوا معوا ثلاثة أيام ، وحلفوا عليه أن يأخذ ناقةً شديدة كانت لجدك ، فمضى بها ، ولم يُسمَع له خبرٌ بعدها ، وذهبَ ما تركهُ من أوراقِ علمٍ إلهيّ ، وأذكارِ حَمدٍ ربانيّ إلى جدّكَ فأبيكَ فأمكَ . وإني والله رأيتُ أباكَ يتطبّبُ بهذي الأوراقِ المُباركةِ المرّةَ تلوَ المّرةَ فيكونَ مِنها البُرءُ والشّفاء ُ، وذهاب الداء ، وهو فضل العلم الطيب ، وحاصل العبادة الصادقة .

سَألتُ : فَهلْ تعرفينَ اسمَ الشّيخِ ونَسبَهُ يا أمّ الخيرِ وأصلَ البركةِ ?
فقالتْ : كان أبوكَ يقولُ أنّه سمعَ النّاسَ يُنادونَه ابنَ الحَبيبْ .
فقلتُ : فهُو إذنْ ابنُ الحبيبِ الغَدامسي !

فكان هذا أول عهدي بالشيخ الجليل ، ومبدأ تفكري في أمره ، وتدبري في أحواله ، فأخذتُ الأوراقَ الشافية وهيَ لا تزيدُ على خمسٍ ، فإذا أولها الإخلاص والعصر ، ثم كلام منثور ، اختلطتْ خطوطُه ، والتبستْ كلماته ، وتباينت عباراته ، فعقدت العزم على فهمه ، وأثبتُّ النيةَ على شرحه ، فاجتمع حولٌ ثم انصرم ، فكانَ مما كُشفَ لي وقَدرتُ على ترتيبهِ "رِسَالةٌ في أوّلِ عَمارِ غَدامَسَ وما مَعناها" ، ما كدت أفهمه حتى نهض بي شوق لزيارتها ، ووله لرؤيتها ، فوافق تمامي من المخطوط صيام العام ، فقصدتُها أول الشهر الكريم في مسيرة يوم أو جُلِّه ، ولزمتُ مسجدها العتيقَ أسأل عن الشيخ وأخباره ، ورسائله وتصنيفاته ، حتى كان من خبر مخطوط الحديقة الذي سلف ذكره أول هذا الكتاب.
وهذا تحقيق الكلام في أول عمار هذه البلدة الطيبة ، ومازلت والله كلما قرأته شاقني هواؤها وظلها ، وكدت أن أقوم عن أهلي إليها :




                             "رسَالةٌ في أَوّلِ عَمَارِ غَدامس وما مَعنَاها"

قال العبد الفقير ، الخالص المحبة ، الراجي الرحمة ، العارف بالله الشيخ أبو الخير عبدالرحمن بن الحبيب الغدامسي ، المعروف بالخليفة:

اعْلَم ، حفظكَ الله ، أنّ أولَ عَمارِ هذه البلدةِ الطّيبةِ ، والقريةِ المباركةِ ، كانَ منْ نَسلِ رجلٍ يُقالُ لهُ أبو سُلمى غَيثٌ بْنُ رَواحٍ السُّلَيْميّ من مَتنِ نجد
[2] . وخَبرهُ أنّه ما أمسَى يوماً فيْ محلٍّ أصبحَ فيه ، فكان يجوبُ الأرضَ بعدَ الأرضِ ، ويَطوي المفازةَ بعدَ المفازةِ ، فظلَّ علَى حاله هذا ثلاثينَ حَولاً ونَيفاً ، لا يُرفعُ له بيتٌ ، ولا يُقامُ حجرٌ . فجازَ الحجازَ وسيناءَ وأرضَ النيلِ وصَحراءَ سِيوة وبُرقةَ والسّوداء [3] حتّى حلَّ بأرضِ الجبلِ [4] ، ونزلَ عنهُ يُريدُ برّ السّودان . فبَيْنا هُو يسيرُ في الحَمراءِ [5] أَخذتهُ ريحٌ شديدةٌ ، أقامتِ الرّملَ ، وحَجبتِ الطّريقَ ، وأَفزعتِ الرّاحلةَ فطارتْ بما حَملتْ مِن زادٍ وآلةٍ ، وقدْ تعلّقَ الترابُ بالجوِّ بلا نُزولٍ ، واسْتمسَكَ بلا فِصالٍ . فأصَابهُ من ذلك كَربٌ عظيمٌ . وأدرك الرجلُ أنّه هالكٌ لا محالةَ ، وأنهُ لا يصبرُ علَى الماءِ يومينِ ، معَ غيبةِ الوجهةِ ، وامّحاءِ الأثَر . فإذا هُو بالرمَقِ دعا ربَّه أنْ نجّني بما قدمتُ . فخرجَ له ملاكٌ أسودُ البَشرةِ ، أخضرُ الثيابِ ، بهيُّ الزينةِ ، وقال: يا عبدَ اللهِ ، فأين المصيرُ [6] ? فقال أبو سُلمى : إنّما أنا عبدٌ سيّار[7]. فقالَ الملَكُ : فإنّا نُسيّر إليك ما لمْ ترهُ عينُكَ ، ولا سَمِعتْ به أُذُنكَ ، ولا خَطرَ بقلبكَ قَطّ . فانظرْ ما تَرى . فإذْ بالغبارِ يَجلو عن صَفاءٍ ، والريحِ تكشفُ عن هُدُوّ. وإذْ بالأفقِ واحةٌ ظليلةٌ ، ونخلٌ بهيٌّ ، وماءٌ طيّبٌ ، وحيوانٌ كثيرٌ . فأعجبهُ ما رأى ، وأثنى علَى الرحمانِ . وقرَّ أن يبيتَ ليلته تلك في حيثُ أصبحَ بالمكانِ الغُفل . ففعل . وفي صُبحها رأى أنّه ألقَى العصا [8] ، واسْتثقلَ حَمْلَها . فاسْتبطى نفسَه يومين ، شربَ فيهما من ماء الواحةِ ، وأكلَ من رُطَبِها ، واستظلّ بِفيئها ، وتنفّسَ ريحَها قِبلياً وبَحرياً. فبينا هو يُسوّفُ ويَستمهلُ إذْ بالقوافلِ تغدو وتروحُ ، فيبيعُ الناسُ ويَشترونَ ، ويُعرِسُونَ ويَندبونَ ، ومنهمْ من يبيتُ ليلة ً، ومنهمْ من يبيتُ جُمُعةً .
فرأى أبُو سُلمى أن يُظلَّ نفسه بصُفّةِ نخلٍ ، ثمَّ رأى أن يُقوّيها بالطينِ ، ثمّ رأى أن يَستر عورتَهُ عن العابرينَ بصُفَّةٍ أخرى جعلها من حجرِ الرملِ . فما درى إلا والدارُ ارتفعتْ ، والحوائطُ انتصبتْ . فتعجّبَ من حالِه وكيفَ تبدّلَ .
وفي حَولِهِ مرضتِ امرأة بقافلةٍ، فظنّوها هالكةً يومَها ذاكَ ، فداواها ابنُ رَواحٍ بما عرفَ من تطبيبِ الأعرابِ ، وعلمِ الأعشابِ ، حتّى شفاها الله على يديهِ . فلمّا قامتْ ، وكانتْ سيّدةً في قومِها ونفسِها ، وَهبتْهُ نفسَها ورَواحِلها بما حملْنَ . فكانَ أنْ دَخلَ بها من لَيْلَتهِ تلكَ . وجعَلا منْ ذلكَ مَبدأَ مَعاشٍ وتجارةٍ ، وزينةٍ وعَمارٍ ، فأنسلا ستَّة صِبيانٍ وتسعَ بناتٍ . وتكاثرَ خلفُهما واختلطَ معَ من جاءَ الواحةَ مُستسقِياً أو مُستظِلاً ، وحَدثَ من ذلكَ خلقٌ وعُمرانٌ عَظيمينِ . وفي تمامِ الثلاثينَ حَولاً رأى أبو سُلمى في نومهِ كأنّ المَلَك الكريمَ أتاهُ للزيارةِ والسؤالِ عن الحالِ ، فجعلَ يُحادثُه بحديثٍ طيبٍ كانَ ختمُه أنْ أنشدَ المبعوثُ الربّاني : إيهِ أبا سُلمى ،

شُغِفْتَ  الرَّحيلَ  حتّى  اهتَدَى
بكَ النَّجمُ ، واسْتَوحَشَ الإنْسُ
وَرُمْتَ  القُعودَ  حتى استَوَتْ
لكَ الدَّار،ُ والزَّرعُ ، وَالكَدْسُ
لِكِلٍّ   حمَلت َ  حِيْناً   هَوىً
فَإنْ  رَاحَ  مَسّ ٌ ، غَدَا مَسُّ

فقامَ أبو سُلمى وهُوَ يلهجُ بين الفزعِ والفرحِ :

غَدَا مَسُّ ، غَدَا مَسُّ
[9] .

فكانَ من ذلكَ ما كان ، وأضْحتِ الوّاحةُ زينةَ الدّنيا ، ودُرّةَ العالمينَ . ولنا في ذلكَ تفصيلٌ وتأويلٌ . وسبحانَ المُريدِ إذا أرادَ شيئاً أنْ يَقولَ لهُ كُنْ فَيكونُ .

[1] عنت بذلك ، حفظها الله ، الحرب العالمية الثانية .
[2] علها هضبة نجد بأرض الجزيرة .
[3] لعلها جبال السوداء شمالي هون الليبية
[4] لعله الجبل الغربي جنوبي اطرابلس .
[5] هي الحمادة الحمراء الممتدة جنوب الجبل الغربي .
[6] يسأله أي أرض يريد وأين منتهى تجواله .
[7] . يشير بذلك إلى الآية الكريمة "قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق".
[8] عنى عصا الترحال .
[9] فَإنْ رَاحَ مَسّ ٌ، غَدَا مَسُّ : أي إن راح عنك مَسُّ الترحال ، غدا عليك مَسُّ القُعود والتوطّن ، فغدامس إذن تعني "هوى القُعود والتوطّن" ،وهي عن حقٍّ مُنتهى كلّ مسافر .
موسى
25 - مارس - 2007
عجائب موسى    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وهذه أول عجائب موسى (سلمه الله) وحق له أن أتمثل بقول الشاعر:
إذا جاء موسى وألقى العصا فـقد بطل السحر iiوالساحرُ
*زهير
25 - مارس - 2007
لعيونك يازهير !    كن أول من يقيّم
 
الأستاذ زهير : ها أنت ترمي ببذرة حبٍّ في قلبي ، فاسقها من ماءِ أخوتك ، واجري عليها فصولَ مواصلتك ، واجعلْ لها من فضلِ صدقكَ وكرمِك ، وإني والله جلستُ هذا الوقتَ فأنشأتُ فيكَ مااختلج بقلبي ففاض عنه خيراً ومحبةًً فقلتُ :
 
زُهيْرٌ     جَادَهُ    غَيثٌ                مَعانٍ   تُثلجُ    الصّدرا
طَليبُ  الشعر  والمجد                عليهِ      بيَّتا       أمْرا
بأنْ     تأتي     قوافيهِ                ، عظيمٌ وقعُها ، سِحرا
وأنْ    تُبدي    مَعانيهِ                 جميلَ الحُسنِ  مُسْتتِرا         
 
رعاك الله أنت ومن في الوراق أهلاً  و زوّاراً
 
أخوكم : موسى علي - ليبيا (ولو أني أكتب من لندن)
 
 
موسى
26 - مارس - 2007
غدا موسى    كن أول من يقيّم
 
سـلامـا شقه iiبحرا ملاك  لم يكن iiسحرا
نضا عن أسود iiجون ثـيابا سندسا iiخضرا
وجاز الهون iiوالسودا ء والـحمادة iiالحمرا
وحـيا السمُرَ الوادي وأشواق الغضا iiجمرا
وأجرى في iiتباريحي غـدامـسّ  له iiنهرا
ومن نسل أبي iiسلمى بنجد  الأنجم iiالزهرا
وإطرابلس  في iiسفر تـؤدي  برقة السفرا
وشـوقا  جال موساه فـما أسطيعه iiصبرا
قـواف iiتـتـحداني وبـحر يثلج الصدرا
غـدامسّ غدا موسى عـلى  تاريخها بدرا
وأبـدت  في iiفيافيها عصاه  الآية iiالكبرى
وشـقـت في iiأيادينا وألـقـت  حبه بذرا
وأحيت  ذكره iiعطرا وأجرت  مجده iiشعرا
ومـا  أحلى iiغدامسَّ دخـلنا كهفها iiأسرى
وأشـعـلت  لنا فيها فوانيس من iiالشعرى
وهذى القصة iiالأولى فهات القصة الأخرى
وأهـلا  بـك أستاذا وشكرا  سيدي iiشكرا
*زهير
26 - مارس - 2007
أثمر حبك يازهير حماساً في قلبي    كن أول من يقيّم
 
   يا سيد البيان ! تواصلك شعرياً مع حكاية غدامس ملأني حماساً لأكتب عن أمصار أخرى ، ولو أني مشغول بتسليم جزء من بحث الدكتوراه هذه الفترة للأستاذ المشرف .
   فلعلي أعود قريباً بإذن الله والعود أحمد .
 
   وهذه دعوة لقراء الوراق للمشاركة في هذا المجلس : هل تعجبكم فكرة إبداع اساطير وحكايات عن أصول البلاد والأمصار ? وليغثنا من لديه من هذا الباب شيئ يحبه لنا .
 
   أخوكم موسى
موسى
27 - مارس - 2007