ترجمة فقرة : المليسة أو الترنجان كن أول من يقيّم
الترنجان أو المليسة : La Melisse
Melissa Officinalis (labiées)
من أسمائها الشائعة :Mélisse citronnelle, citronnelle, citronne, herbe au citron, mélisse des boutiques, piment des abeilles ou des ruches Céline, ponchirade, thé de France.
أهم مركباتها الكيميائية : Acides phénols ( حامض الفينول C6 H5 OH ) ، فليفونيد flavonoÏdes (من مضادات الأكسدة ) ، huile essentielle ( زيت عطري طيار ) .
الأجزاء المستعملة منها : الأوراق .
لمحة تاريخية : تشترك " المليسة " بالكثير من مواصفاتها مع نبتة " الحندقوق " ( Le Meliliot ) فكلاهما تتميز بشدة جاذبيتها للنحل ، وكلاهما تستمد تسميتها من أصل يوناني : melisse تعني باليونانية نحلة ، و melilot هي كلمة مركبة من جزئين : meli - miel وتعني العسل ، وlotos - lotus وهي زهرة اللوتس الشهيرة ، كلاهما كانتا تتمتعان بشهرة كبيرة في الماضي ، وكلاهما مضادة للتشنج وهاضمة ومهدئة .
إن أول من أمتدح فضائل الترنجان أو المليسة هم الأطباء العرب ، كان " ابن سينا " يقول عنها بأنها تفرح القلب وتبهجه ، وبأنها مقوية للبديهة . ثم سار الأطباء الفرنسيون على خطى زملائهم العرب فكانوا يصفونها لعلاج مجموعة كبيرة من الأمراض منها : علاج السكتة القلبية أو الدماغية(l'apoplexie )، الصرع ( l'epilepsie ) ، الخمول ( la lethargie ) ، الكآبة ( la melancolie ) ، الإدمان ( la manie ) ، خصوصاً على شكل ماء مقطر كان يعرف بأنه " إلكسير الشباب " وكانت شهرته تعادل شهرة " ماء ملكة هنغاريا "( l'eau de la Reine de Hongrie ) .
من المعروف لدى النحالين بأننا لو فركنا القفير بقبضة من أزهار المليسة الطرية فإن ذلك سيجذب إليه عدداً إضافياً من النحل ، وسيكون المحصول بالتالي أكثر وفرة . ومن تقاليد منطقة الألزاس أن يقوم العروسان في ليلة زفافهما بنقع غصن من الترنجان أو المليسة في قنينة نبيذ وتركه فيها طوال الليل ، في الصباح كان كل واحد منهما يمسكه من طرف ويجذبه إليه حتى ينقطع ، حصول أحدهما عل قسم أكبر من شريكه كان يعني بأنه سيكون صاحب القرار في البيت .
كانت جداتنا تستخدم بكثرة أوراق المليسة المجففة أو كحولها المعروف منذ ثلاثة قرون باسم : "ماء الكرميين " ( l'eau des Carmes ) .
وصف النبتة :
المليسة نبتة زاهية بجذل طويل وجذور كثيفة : جذعها منتصب ، يبلغ طوله ما بين 40 إلى 80 سنتمتر وهو يمتد تحت سطح التربة بشكل أفقي على مسافة متوسطة المدى . أوراقها مستطيلة ، وهي متقابلة على الغصن وذات سيقان طويلة ، متعرجة عند أطرافها وبها حجرات دقيقة وناعمة ، وهي لامعة باخضرار داكن في ظاهر الورقة بينما يبدو باطنها أقل اخضراراً . أزهارها البيضاء تتفتح ما بين حزيران وأيلول في تجاويف الوريقات العليا التي تحتضنها . اما الثمار التي تحيط بها كأس صلبة فهي تحتوي على بذور لامعة ذات لون بني داكن .
الزراعة وجني المحصول :
هي شديدة الإنتشار في أوروبا في المناطق الرطبة والظليلة ، لكنها تندر في المرتفعات . تعتمد زراعة المليسة على زرع شتيلات صغيرة في شهر شباط (semis ) ، ثم إعادة غرسها في الأرض بعد شهرين من زراعتها الأولى . يبدأ جني المحصول بعد سنتين من الغرس ويتم قبل أن تزهر الشتلات بوقت قليل ، أي ما بين أيار وحزيران . من الممكن جني محصول أضافي في شهر أيلول : إنزع الأوراق عن غصونها ، قم بتجفيفها في الظل في مكان جاف ومعرض للهواء .
فوائدها واستخداماتها :
موطن المليسة الأصلي هو آسيا الصغرى وقد عرفت في فرنسا منذ العصور الوسطى وكانت تستخدم لأجل أوراقها . عند فرك هذه الأوراق المجففة بين أيدينا ، تفوح منها رائحة شديدة النعومة سحرت برقتها الكاتبة الفرنسية " كوليت " . للمليسة مفعول مخدر وتعالج بها الاضطرابات المتعلقة بالجهاز العصبي : spasmes تشنج الإمعاء والجهاز الهضمي ، colites التهاب القولون ، crampes d?estomac المغص ، emotivite الانفعال ، anxiete القلق ، palpitation خفقان القلب ، و insomnie الأرق . هناك دراسة أجريت من قبل بعض الأطباء في العام 1990 أظهرت فعالية المزواجة بين المليسة وزهرة الآلامية passiflore لمعالجة القلق .
تستخدم المليسة أيضاً للمساعدة في علاج حالات الإنهيار العصبي . يضاف إلى تأثيرها المهدئ على الجهاز الهضمي فائدتها المضادة للالتهابات والتشنجات وكونها منشطة لعمل المرارة فإنها تساعد على الهضم . توصف أيضاً في حالات التقيؤ التي يسببها الحمل ولها تأثيرات نافعة لعلاج طنين الأذن وما ينتج عنه من مشاكل مزعجة في السمع . |