| تعليقات | الكاتب | تاريخ النشر |
| المفردة رقم 16 بجامع ابن البيطار : أثــل : كن أول من يقيّم الأثل من النباتات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم ، بالآية 16 من سورة سبأ ، في قوله تعالى :{فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم و بدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط و شيء من سدر قليل } . صدق الله العظيم ...............................
و قال ابن كثير في مختصر تفسيره :{ و " أثل " هو الطرفاء ، و قال غيره : شجر يشبه " الطرفاء " }.......................
و تتفق المراجع المختصة في أسماء النبات ، كما سيأتي بيانه ، على أن " الأثل " و " الطرفاْ " نوعين نباتيين من جنس واحد ، هو جنس " Tamarix" و هو بالفرنسية =Tamaris،و بالإنجليزية =Tamarisk، من فصيلة " الطرفاويات : Tamaricacées" ، منذوات الفلقتين عديمة التويجيات .......................................................
كما ورد ذكر نبات " السدر " بنفس الآية . و " السدر نبات معروف ، هو شجرة النبق ، اسمه العلمي هو :Zizyphus Spina Christi Willd. . و اسمه الفرنسي عند الشهابي هو Jujubier épine du Christ الذي قال فيه : يكثر في الحولة و حول الأردن حيث ينمو بريا . و تسمى ثمرته " الدوم " و " النبق " . و لفظة الدوم تدل أيضا على على شجر المقل : Hyphaene thebaica ........................................ و الطرفاء و السدر معروفان عندنا بالمغرب بأسمائهما الفرنسية و العربية ، عند الخاص و العام ، و ينموان بريا عندنا . و هما من فصيلة النبقيات أو العُـنـَّـابيات = Rhamnacées . ...........................خلاصة القول هنا، أن الأثل هو Tamaris بالفرنسية ، و هو بالإنجليزية Tamarick، من فصيلة الطرفاويات ، كما أن السدر هو Jujubier épineux بالفرنسية ، و Christ's-thorn بالإنجليزية ......................................................................................................................................
و من المعروف أن بمكتباتنا كتبا تحمل اسم " ترجمة معاني القرآن الكريم " إلى اللغات الأخرى . و لقد راجعت ترجمة معاني الآية 16 من سورة سبأ ، إلى اللغة الفرنسية ، فوجدت ما نصه :[ Nous métamorphosames leurs jardins en jardin n'offrant que des arbres rabougris, des " tamarins" et de rares genêts] .......................
و الملاحظ هنا أن الأثل ترجم إلى " tamarin" ، و ترجم السدر إلى " genêt" ??? و هذا غير صحيح : لأن النبات المسمى " Tamarin" و " Tamarinier" هو المعروف في اللغة العربية - كما قال الشهابي بمعجمه الزراعي - بـــ " تمر هندي - صـُبار - حـُمـَر - حـَـوْمــَر [ القاموس. و اسم الجنس العلمي من الإسم العربي ، و هو تمر هندي . شجر مثمر من الفصيلة القرنية Légumineuses ، ثماره غذائية ملينة ، يصنع منها شراب و حلوى ] = Tamarin , ouTamarinier = (Tamarindus indica)....................................................................................... أما النبات المسمى " genêt " فهو المعروف في اللغة العربية ? كما قال الشهابي - : تطلق الكلمة الفرنسية genêt على أنواع " الجنستا " و" الرتم " و " الوزال " ، و جميعها من القرنيات الفراشية .[ المرجع : معجم الألفاظ الزراعية بالعربية و الفرنسية . تأليف : الأمير مصطفى الشهابي ، نائب رئيس المجمع العلمي العربي بدمشق ، و عضو في مجمع اللغة العربية بالقاهرة - طبعة ثانية منقحة و مزيدة ? القاهرة ? مطبعة مصر ? 1957 ] . [ يتبع ] .
| *لحسن بنلفقيه | 7 - ديسمبر - 2004 |
| المفردة رقم 16 بجامع ابن البيطار : أثــل : [تتمة] كن أول من يقيّم و نجد بمعجم المورد :[ قاموس إنجليزي ? عربي ]
tamarisk= الطرفاء ، شجرة أو جنبة نحيلة الأغصان .
tamarind= الثمر الهندي .[1]= شجر مثمر ذو ثمار ملينة .[2]= ثمار الثمر الهندي المتخذة مسهلا.
brooms= رَتـَمٌ - وَزَّال.
.......................
و نجد بمعجم أحمد عيسى :
أثــل = = Tamarix articulata Vahl.ج آثال و أثول - ثمر الأثل يسمى عـُذبة و هو عفصها - تاكوت في مراكش - تجاروت [ Takahout du Maroc ? Tacout ] ?- كزمازج - كزمازك - جزمازق [ فارسية][ la galle de Tamarix] ..... نـُضار [ الأثل النابت في الجبال ] - عـبـْل [ مصر ] . ........................
و له اسم مرادف هو :Tamarix orientalis Forsk. ، من فصيلة الطرفاويات : Tamaricaceae .
و يطلق اسم الأثل باليمن على نوع من الطرفاء ، اسمه العلمي هو : Tamarix nilotica Bge...............و يقول الشهابي في معجمه الزراعي : Tamaris = Tamarix= جنس الطرفاء و الأثل . و T.articulata أو T.orientalis ، هو الأثل [ لفظة الأثل من أصل سامي قديم . لها شبيه بالعبرانية و الآشورية و غيرها ] .
..................و يؤكد د. لوسيان لوكليرك [ Lucien Leclerc] في ترجمته لكتاب " كشف الرموز في بيان الأعشاب " لمؤلفه : الشيخ عبد الرزاق بن حمدوش الجزائري ، أن " الأثل"هو " Tamarisc oriental" و أن الطرفاء " هي " Tamarisc ordinaire"......................................................
و ذكر ابن البيطار في مادة { أثل } أقوال الأطباء الآتي أسماؤهم : ديسقوريدس ، إسحاق بن عمران ، مسيح ، إبن الجزار ، بولس ، ماسرحويه ، الرازي ، إسحاق بن سليمان، و الشريف الإدريسي . و نقل عن بعض أطباء المغرب قوله :" حب الأثل اليوم في زماننا هو " تاكوت الدباغين " ، لأنه يستعمل في دباغة الجلود . و هو حب يشبه الحمص ، و بعضه أجل من الحمص ، و يجلب إلينا من جهتي سجلماسة و درعة ، و يجمع على شجر يشبه الطرفاء "...و نقل عن بنادوق :" و بدل حب الأثل إذا عـُدِمَ وزنه من العفص ، و إن شئت وزنه من شحم رمان ". و من استعمالات حب الأثل، قول ابن البيطار :" و من دليل منافعه ، أنه إذا شربه من كانت في معدته رطوبات فاسدة نقاها و قوى المعدة . و إذا شربه من كانت معدته نقية قواها و نفع من الإسهال المزمن العارض من الرطوبة ، و قطع الدم ، و درور الطمث ".
| *لحسن بنلفقيه | 7 - ديسمبر - 2004 |
| المفردة رقم 17 بجامع ابن البيطار : أثـمــد : كن أول من يقيّم نجد بالمنجد في اللغة والأعلام :" الإِثـْمـِد و الأُثـْمـُـد : حجر يكتحل به، يعرفه علماء الكيمياء بـ"أنتيموان ".
وبقاموس المورد لمنير البعلبكي : "َ =Antimony إثــمــد "...........................................................
نقل ابن البيطار عن " أرسطوطاليس" قوله :" هو حجر يخالطه الرصاص في جسمه ". و نقل عن اسحاق بن عمران قوله :" هو حجر " الكحل " الأسود. يؤتى به من اصفهان ، و من جهة المغرب ، و هو حجر أسود صلب ملمع براق ، كحلي اللون ".كما أورد مقولات أطباء آخرين و نقل عنهم وصفات عديدة عن استعمالات الإثمد في أمراض العين ، و علاج القروح و غيرها ، يمكن الإطلاع عليها بمتن الكتاب في قسم كتب الطب بالمكتبة التراثية ، بموقع الوراق هذا .
....................................................
| *لحسن بنلفقيه | 9 - ديسمبر - 2004 |
| المفردة رقم 18 بجامع ابن البيطار : اثــوا : كن أول من يقيّم اسم طائر . | *لحسن بنلفقيه | 9 - ديسمبر - 2004 |
| المفردة رقم 19 بجامع ابن البيطار : أثرار : كن أول من يقيّم قال ابن البيطار:" هو الأميرباريس عن أبي حنيفة و سنذكره فيما بعد ".......................................
و بمعجم أسماء النبات : أميرباريس = Berberis vulgaris L. .[ انظر المفردة رقم 4 : آارغيس ].
| *لحسن بنلفقيه | 9 - ديسمبر - 2004 |
| المفردة رقم 20 بجامع ابن البيطار : إجاص : كن أول من يقيّم يختلف مفهوم هذه المفردة في بعض الدول العربية ، حسبما جاء في بعض المراجع المعتمدة في تحديد شخص النبات الحامل لهذا الإسم . فالإجاص عندنا في المغرب - و يلفظه البعض إنجاص - هوثمار الشجرة المعروفة في اللغة الفرنسية باسم : " Poirier "، كما يطلق على الشجرة نفسها . و البرقوق عندنا في المغرب هو اسم ثمار الشجرة المعروفة في اللغة الفرنسية باسم : Prunier"" ، كما يطلق على الشجرة نفسها. و الخوخ عندنا بالمغرب هو" Pêcher " .و العكس تماما هو المتعارف عليه بسورية مثلا ، و إليكم تفصيل المسألة في الكتب المختصة.......................
نجد في معجم الألفاظ الزراعية للشهابي[ ص 539 ] مانصه :{ إجــاص - برقوق = [ Prunus] Prunier=
. الإجاص في المعجمات الأصلية و في كتب الزراعة القديمة هو هذا الشجر. و غلط أصحاب بعض المعجمات الحديثة فأطلقوا الإجاص على الكمثري : Poirier جريا مع العامة في الشام . و الشاميون يسمون هذا الشجر الذي نتكلم عليه خوخا ، و هو غلط ، لأن الخوخ و الدراقن و الفرسك في اللغة تدل كلها على الشجر المسمى بالفرنسية Pêcher: ، و تسمية المصريين له خوخا صحيحة . و كلمة برقوق مستعملة بمصر ? و هي فيها تطلق على الـPrunier هذا} ..................و نجد في نفس المعجم و بمادة " كـمثري " = Poirier
[ Pyrus communis] [ ص525 ]، ما نصه : { إنجاص في الشام، و هي عامية من إجاص الصحيحة و الدالة لغويا على شجر آخر . و هذه التسمية الشائعة و المغلوطة في الشام هي قديمة ، ذكرها عبد اللطيف البغدادي في " الإفادة و الإعتبار " . فالإجاص في اللغة هو بالفرنسية Prunier أي ما يسمى البرقوق في مصر، و يسمى الخوخ غلطا في الشام . و كلمة كمثري سريانية ، و هي في مصر تطلق على هذا الشجر، و هو الصحيح . شجر مثمر مشهور من الفصيلة الوردية [ Rosacées] فيه ضروب زراعية . و من أنواع الكمثري نوع بري و هو الكمثري البري أم السوري [ Pyrus syriacus] ينبت في بعض جبال الشام }.
| *لحسن بنلفقيه | 9 - ديسمبر - 2004 |
| المفردة 20 بجامع ابن البيطار : إجاص [ تتمة ] : كن أول من يقيّم قال ابن البيطار:" أهل الأندلس يسمون الإجاص " عيون البقر " . و قال إسحاق بن سليمان : هو صنفان، أسود و أبيض، فالأسود هو إجاص على الحقيقة ، و الأبيض هو المعروف بالشاهلوج "......................و بهامش كتاب الجامع ما نصه :" قوله الشاهلوج كلمة فارسية، يقال في لغتهم : " شاه آلو" أي " سلطان الإجاص...............و أورد ابن البيطار، في مادة إجاص ، أقوال كل من : جالينوس ، و ديسقوريدس ، و البصري ، و اسحاق بن سليمان ، و ابن ماسويه ، و الرازي ، و اسحاق بن عمران ، و ابن ماسويه ، و كتاب التجريبيين ، و الخورما ، و الفلاحة النبطية .
| *لحسن بنلفقيه | 10 - ديسمبر - 2004 |
| المفردة 20 مكرر بجامع ابن البيطار : أحداق المرضى : كن أول من يقيّم قال ابن البيطار :" هو البهار، و بالسريانية : عين أغلى . و سيأتي ذكره في حرف الباء . | *لحسن بنلفقيه | 10 - ديسمبر - 2004 |
| المفردة رقم 21 بجامع ابن البيطان : أحريــض : كن أول من يقيّم هو العصفر عن أبي حنيفة ، و سنذكره في حرف العين . | *لحسن بنلفقيه | 10 - ديسمبر - 2004 |
| المفردة رقم 22 بجامع ابن البيطار :أخـيــون : كن أول من يقيّم
قال ابن البيطار : هو " رأس الأفعى " ، و سمي بذلك ، لشبه ثمره برأس الأفعى ..................................
*{ملاحظة}:"الأخيون" جنس نبات من فصيلة الحِـمحِــميات أو الثوريات : أي فصيلة لسان الثور أو الحمحم . و الملاحظ أن لأعضاء نباتات هذه الفصيلة شبه بأعضاء بعض الحيوانات ، و هذا ما دفع الإنسان إلى إطلاق اسماء بعض أعضاء الحيوان على أنواع من نباتات هذه الفصيلة ، و إليكم بعض الأمثلة : الإسم اليوناني لنبات " أخيون " هو " Echium " و أصله من " Echis " اليونانية ، أي الأفـعـى . و إسمه الفرنسي هو "Vipérine " و أصله من "Vipère" الفرنسية و هي اسم الأفعى . و قد أطلق الأمير مصطفى الشهابي إسم " زهرة الأفعى" على جنس " Echium " في معجمه. و من أسماء نباتات هذا الجنس نجد : " لسان " و هو جذر" الأخيون" ، و بعبارة المختص : فـــ :{ إن ا للسان هو جذر رأس الأفعى } . و هناك نوع آخر من هذا الجنس نفسه يسمى :" ساق الحمام ". وللزائر الكريم أن يتصورا قارئأً للكتب الصفراء كما يقال ، معتمدا عليها في تحضير وصفات للتداوي بها ، مثل كتاب الطب والحكمة مثلا ، فهو المشهور و المتداول كثيرا بين ايدي الناس ، على اختلاف مستواهم التعليمي و معرفتهم الصحيحة لمفهوم المصطلحات المستعملة في مثل هذا الكتاب . فكثيرا ما يجد الباحث عن العلاج في مثل هذا الكتاب و أشباهه ، وصفات مثل :" تأخذ رأس الأفعى ، و أذن الفار ، و ساق الحمام ، و لسان العصفور ، تدق الجميع و تعجنه بعسل نحل ، و تأكل منه صباح مساء ". و " أذن الفار " هنا هو اسم نبات هو " المرزنجوش " و معناه بالفارسية هو " أذن الفار "[= Origanum majorana L. ] ، أما "لسان العصور" فهومن الشجرالمسمى بالـ"دردار" [=[Fracxinus excelsior L. ] . فبالله عليك قل لي ، كم من قارئ لمثل هذه الوصفة يستطيع تمييز عناصرها . بل الجل يأخذ الألفاظ على ظاهرها ، و النتيجة ? !!: كم من تسممات في البيوتات ?!! ، و كم من ضحايا من الحيوانات ?!!، و كم من استهزاء ، بل و حقد على النباتات ?!!. و المسؤول الوحيد في جميع هذه الحالات ، هو الجهل الشائع بالمصطلحات!!!................................................................................... و بالرجوع إلى مفردتنا رقم 22 بجامع ابن البيطار نقول: {*}- أخيــون [ يونانية تعريبه رأس الأفعى لأن ثمره يشبه ذلك ] - رأس الأفعى - جذرها يسمى لسان Radix] = [Echium plantagineum L.] وكان يعرف سابقا باسم [ Buglossum agreste] . و يطلق اسم أخيون على نوع آخر من نفس الجنس هو : الكَـحـالـى - [ يستعملها الفلاحون لخضب اليدين ، و لذلك سميت كحالى ]=[ Echium rubrum Jacq.]، و من أسمائه الفرنسية :Vipérine rouge ، و من أسمائه الإنجليزية : Red-flowered و viper's-bugloss................. و لم يذكر ابن البيطار في مادة " أخيون " سوى ديسقوريدس اليوناني و كأن الأطباء الآخرين لم يضيفوا جديدا عما قاله اليوناني .......................................و نبات الأخيون هذا نبات ذو أزهار جميلة رحيقية ، يزورها النحل بكثرة في اواخر فصل الربيع و بداية الصيف ، حسب الأقاليم ، و هو كثير الوجود بالمغرب . و كنا و نحن صغارا في بادية مراكش نسميه " نبات الشاي " ، لأننا كنا ننزع تويجات أزهاره و نمص قواعدها الأنبوبية ، فنجدها مليئة برحيقها اللذيذ .
| *لحسن بنلفقيه | 11 - ديسمبر - 2004 |