| تعليقات | الكاتب | تاريخ النشر |
| المفردة رقم 164 بجامع ابن البيطار : { أنداهيمان } = [ مجهول } كن أول من يقيّم
قال ابن البيطار :" قال الرازي في الحاوي : هو دواء كرماني معروف . و قال بديغوراس : ينفع من استطلاق البطن بخاصية فيه ، و بدله وزنه { طين أرميني } ، و وزنه { قشور رمان } ، و نصف وزنه { صندل أبيض } سواء ". /هـ ... انتهى ما نقل عن الجامع ............. ....................و علق لوكليرك بعد ترجمته لمادة هذه المفردة بقوله :" نجهل ماهية هذا النبات . قرأ المترجمون الألمان { أندهمان } . و يعطي الرقم 1023 { أنداهمار } . و نقرا عند منانسكي Meninski { انداهيمان } و هو ما يوافق القراءة التي اعتمدنا ، و هي قراءة غلاند Galland أيضاً /هـ...انتهى تعليق لوكليرك ..............و لم أعثر بعد على أثر لهذا النبات في مراجعي المعتمدة في إعداد مادة هذا المجلس الخاص بالنبات الطبي عند العرب
| *لحسن بنلفقيه | 3 - مايو - 2005 |
| المفردة رقم 165 بجامع ابن البيطار : { أنـدروصاقس } = Androsaces كن أول من يقيّم قال ابن البيطار :" نوع من الحمض [1] يعرف عند بعض أهل المغرب بـ{ الملاح } و بـ{ الكملج } و بـ{ الكشملخ } أيضا . قال ديسقوريدس : ينبت بالبلاد التي يقال لها سوريا في السواحل منها ... مُرُّ الطعم حريف ، لا ورق له ، و له في طرفه غلاف فيه البزر . و إذا شرب من هذا النبات مقدار درخمين بشراب بوّل بولا كثيرا من به الإستسقاء . و طبيخ هذا النبات إذا شرب ، أو بزره ، يفعل ذلك . و قد يتضمد بالنبات للنقرس و ينتفع به . قال جالينوس : هذه حشيشة مرة المذاق حريفة ، و إذا هي جففت و شربت هذه الحشيشة نفسها أو ثمرتها كانت قوتها تدر البول إدرارا كثيرا ، و الأمر فيها بيّن أنها مع هذا القدر تحلل و تجفف ". /هـ... انتهى ما نقل من الجامع .....................الهامش : [1] كُتِبَ في الجامع على شكل { الحمص } بالصاد ، و هو خطأ ، و التصحيح من الترحمة الفرنسية للجامع ، و فيها يقول لوكليرك المترجم :" C?est une éspèce de plante salée " أي " من الحمض " بالضاد ، لا " الحمص " بالصاد . و مثل هذه الأخطاء لا يدركها اللغويون المحققون لكتب الطب العربي الذين ليس لهم اطلاع بعلم النبات و مصطلحاته، و هي أخطاء كثيرة حتى في الكتب المحققة في هذا الميدان . و من أغرب الأمثلة عما قلت ، ما ورد في معجم أسماء النبات و نصه :" كشملخ [ نوع من الحمص البري ] بالصاد ، و أكتبها مصححة أسفله فيما أنقله عن المعجم، لأني أستبعد مثل هذا الخطأ عن صاحب المعجم ، و أغلب ظني أنه خطأ مطبعي ./هـ............ يُعرِّفُ أحمد عيسى هذا النبات في معجمه بقوله : Androsaces lactia L. = أندروصاقس ـ مــلاح [ المغرب ] ـ كَـلـَف ـ كشملخ [ نوع من الحمض البري ] ـ رقاقـس [ يونانية ] ـ جَفـْـت آفِـرِيـد . جـفـتـا فـريـد [ فارسية ، و تأويله المخلوق زوجا أو المزدوج ] .من فصيلة Primulacées . من أسمائه الفرنسية Androsace ، و Androselle. و من أسمائه الإنجليزية Androsace ، و Sea-navel-wort .
| *لحسن بنلفقيه | 6 - مايو - 2005 |
| المفردة رقم 166 بجامع ابن البيطار ج1ـ ص 62] : { أنبطرون }[1] = Empetrum كن أول من يقيّم
مادة هذه المفردة مأخوذة عن جالينوس و ديسقوريدس . قال ابن البيطار :" قال جالينوس : و قد يسمى أيضا { الشبيه بالكراث }[2] . و هذا دواء إنما يصلح للإسهال به فقط . و يخرج البلغم و المرار . و طعمه مالح ، و من أجل ذلك يمكن للإنسان استعماله في أشياء أخرى من الأشياء التي يحتاج فيها إلى القوة المحللة . و قال ديسقوريدس : ... مالح الطعم ، و ما كان منه أبعد من البحر و أوغل في البر ، كان أشد مرارة . و إذا أعطي منه شيء في مرق أو في الشراب المسمى { أدرومالي } أسهل بلغما و مرة و رطوبة مائية ". /هـ ... انتهى ما نقل عن الجامع ..................الهامش : [1] كتبت على شكل { انيطرون } بالياء ، و التصحيح من الترجمة الفرنسية للجامع . [2] قال لوكليرك :" prasoÏde = الشبيه بالكراث = pareil au poireau ?. " ..... و علق لوكليرك على هذه الترجمة بقوله :" رأى بعضهم في { أنبطرون } ديسقوريدس أنه النبات المسمى Crithmum أو Cachrys maritima، و رأى فيه Fraas أنه Frankenia pulverulenta . و جمع Sontheimer مقولتي جالينوس في مقولة واحدة ، و نقرأ phacoÏdes بدل psaroÏdes . و يرى Matthiole أن باللفظة تحريف ، و أنه يجب قراءة { أنبيطرون }./هــ...........انتهى تعليق لوكليرك ...........
النبات بمعجم أسماء النبات لأحمد عيسى هو : Frankenia pulverulenta L. = أنبطرون [ يونانية Empetrum ] من فصيلة الفرنكينيات Frankeniacées .و له من الأسماء : مليفـة [ الجزائر ] ـ نـُديـوة [ فيجري مصر ] ـ جـَـرْمـَـل ./هـ ... و لم يذكر له أحمد عيسى اسما فرنسيا و لا إنجليزيا ......../هـ..............و جاء بالمعجم اللاتيني الفرنسي لغافيوط أن بلينوس (Plin) قال في الكتاب 27 ـ الفقرة 75 :" بأن Empetros هو نفس النبات المسمى Calcifraga " . و هو النبات المعروف في الفرنسية باسم Fenouil marin و Perce-pierre و Passe-pierreو . من فصيلة الخيميات Ombellifères . و من أسمائه المرادفة Cachrys maritima الذي أشار إليه لوكليرك في تعليقه أعلاه ، و قد ورد فيه الإسم محرفا على شكل Chithmum ، و التصحيح من المعجم اللاتيني ، و معجم أسماء النبات ، الذي أورد من الأسماء العربية و المعربة ما يلي : قـِـرِتـْـمـُـن [ يونانية ] ـ قـرن الأ ُ يـّـل ـ شَـمَـرة بحرية ـ خــرء النواتية ـ زبل النواتية . و من أسمائه الإنجليزية Samphire ./ هـ
| *لحسن بنلفقيه | 6 - مايو - 2005 |
| المفردة رقم 167 بجامع ابن البيطار [ج1ـ ص 62] : { أناغالــس } = Anagallis كن أول من يقيّم
قال ابن البيطار :" قال ديسقوريدس : هو نبات ذو صنفين مختلفين في زهرهما . الأول زهره لازوردي و يقال له الأنثى ، و الآخر أحمر قان و يقال له الذكر ... وكلا الصنفين من هذا النبات يصلحان للخراجات و يمنعان منها الحمرة ، يجذبان السلاء و ما أشبهه من باطن اللحم ، و يمسكان انتشار القروح الخبيثة في البدن . و إذا دقا و أخرج ماؤهما و تغرغر به نقى الرأس من البلغم . و قد يسعط به لذلك أيضا . و يسكن وجع الأسنان، إذا استعط به في المنخر المخالف للسن الآلمة سكن ألمها . و إذا خلط بالعسل نفع من ضعف البصر ، و شفى القروح الوسخة، و القروح في العين التي يقال لها " أرغاما " ، و إذا شرب يالشراب نفع من نهش الأفاعي و وجع الكلى و الجنبين [1] . و زعم قوم أن الصنف من { أناغالس }الذي لون زهره لون اللازورد إذا ضمدت به المقعدة الناتئة ردها . و الصنف الذي لون زهره أحمر إذا ضمدت به زادها نتوءاً . و قال جالينوس : نوعا هذا النبات كلاهما قوتهما تجلو و تسخن قليلا و تجذب ، و لذلك صار كل واحد منهما يخرج السلا من البدن ، و عصارتهما تنقص ما بالدماغ و تخرجه إلى المنخرين بهذا السبب . و بالجملة فقوتهما قوة تجفف من غير أن تلذع ، و لذلك صارا يدملان الجراحات ، و ينفعان الأعضاء التي تتعفن . قال أريباسيس : إذا سقي من عصارته مع { الحاشا } [2] المسحوق و { الخردل } [3] الحريف ، أخرج العلق المعلق بالحلق ... قال الزهراوي : إذا طبخت هذه الحشيشة و هي يابسة و تغرغر بطبيخها قتلت العلق ، فإن هبط العلق إلى المعدة و شربت عصارتها قتلته . و قال الشريف : إن النوع الأنثى من { أناغالس } إذا أحرقت لإي إناء محنتم أو مزحج [4] الداخل ، و صيرت رمادا و خلط رمادها بخل ثقيف و قطر منه في الأنف أسقط العلق . و جاء في كتاب التجربيين : إذا غمست العلقة و هي حية في عصارة هذا النبات حتى تنغمس فيها خنقتها و أفنت رطوبتها حتى تعود كالمحترقة ، تنكسر إذا مست باليد . و إذا درست هذه الحشيشة مع أصل { قثاء الحمار } [5] و وُضِعت من الخارج على الحلق المعلوق و تمادت في الموضع أسقطتها من الحق ./هــ....انتهى ما نقل من الجامع ..................الهامش : [1] كتبت بالكتاب على شكل " الحالبين " كتب بهامش الصفحة ، الجنبين ، و اعتمد لوكليرك ما أتبث أي الجنبين. [2] نوع من الزعتر . [3] سها لوكليرك فلم يترجم فقرة " و الخردل الحريف ".[4]لم يترجم لوكليرك هاتين اللفظتين ، و وضع بدلهما عبارة " محكمة الإغلاق " .[5]Elaterium /هـ....... و يعرف أحمد عيسى هذا النبات في معجمه بقوله : Anagallis arvensis L. = أناغالس ـ أنا غليس [ يونانية ] ـ حشيشة العلق ـ قاتل العلق ـ حشيشة الحلمة ـ الزريقاء [ الأنثى منه ] ـ الأحمر [ الذكر ] ـ أناكـِر [ نبطية ] ـ آذان الفار النبطي ـ لـُبَيـْنـة ـ قـنفـدة ـ صابون غيط ـ عيـن الجمل [ بمصر الآن ] ـ أم اللبن . من فصيلة Primulacées . من أسمائه المرادفة Anagallis phoenicea Lam. ، و Anagallis repens D.C. ، و Lysimachia adoenis Hochst. . من أسمائه الفرنسية : Mouron des champs ، و Mouron rouge . و من أسمائه الإنجليزية Porman?s weather-glas ، و Pimpernel ....../هـ............. تعليق لي : نبات{ أناغاليس } هذا من النباتات الشائعة بالمناطق المغربية ، و ينمو النوع ذو الأزهار الزرقاء في فصل الصيف في الأماكن الظليلة الرطبة ، و هو جميل المنظر ، يشدني شكله و لونه و رقة هيئته ،لأنه ينمو بكثرة في ظل عريش عنب مثبت على طول جدار بيتي . و هذا هو الصنف الأول المشار إليه عند ديسقوريدس ، و هو { الزريقاء } عند أحمد عيسى . أما الصنف الثاني ، فحمرة أزهاره عندنا أقل مما هي عليه في وصف ديسقوريدس ، و قد تعرفت عليه بالساحل الأطلسي ، و هولا يقل جمالا و بهجة عن الصنف الأول . و لا يعرف لهذا الجنس أي استعمال طبي عند عطارينا ، و لا عند القرويين و الفلاحين .
| *لحسن بنلفقيه | 7 - مايو - 2005 |
| المفردة رقم 168 بجامع ابن البيطار [ج1ـص 63] : { أنـس النفـس } = Sium latifolium [1]. كن أول من يقيّم
مادة هذه المفردة كلها مأخوذة عن الشريف الإدريسي الذي يقول فيها :" هذا النبات ذكره ابن وحشية في كتابه و سماه { أسكاطامن } ، هو نبات ينبت في كل عام ، ورقه يشبه ورق { الجرجير } ، و ينبت في أماكن خصبة ، و له زهر أصفر ، و هو حار يابس . إذا رعته الغنم أدَرَّ لبنها ، و إذا شـُرِبَ لبـنـُها حليبا أو مطبوخا وجد شاربُه من فرح النفس و الطرب ما يجده شارب الخمر من الفرح و طرد الهم من غير أن يدركه خمار و لا سكر . و إذا دق الغض من هذا النبات و صنع من ماء طبيخه شراب ، كان مفرحا للنفس نافعا من الوسواس السوداوي " ./هــ................انتهى ما نقل من الجامع ..
.......وعلق لوكليرك على ترجمته الفرنسية لمادة هذه المفردة بقوله : نجهل ماهية هذا النبات . و قد حرف المترجمون الألمان اسم "إبن وحشية ، و هو مترجم كتاب " الفلاحة النبطية إلى العربية . و ترجم Galland إسم { انس النفس } ب familiaris animae .../هـ......[1] أغلب الظن عند لوكليرك أن هذا النبات هو نوع من فصيله الصليبيات ، لذا فإنه وضع مصطلح " Crucifère ? " [ = نبات "صليبي" و نقطة استفهام ] كعنوان لهذه المادة و لم يحدد له إسما خاصا به ، و هذا يوافق قول الأنطاكي الذي يقول أن لا فرق بين هذا النبات و نبات { الجرجير = }. و المعروف أن { الجرجير } ينتمي إلى فصيلة الصليبيات Crucifères . و نص تعريف الأنطاكي لهذه المفردة بتذكرته هو :" نبات لا فرق بينه و بين { الجرجير } إلا أن ورقه غير مشرف ، و زهره ليس بالأصفر ، و أصله مربع إلى سواد ما ، و يحيط بزهره أوراق بيض تميل مع الشمس كـ{ الخبازى } و تتحرك عند عدم الهواء كـ{ الشهدانج } ، و منابته بطون الأودية و مجاري المياه .و كثيرا ما يكون بأرض مصر و أطراف الشام ... و حاصل القول فيه أنه يفعل أفعال الشراب الصرف حتى أن ذلك يظهر في ألبان المواشي إذا أكلته ، و يدر الفضلات كلها ، و يسر و ينشط و يقوي الحواس و يزيد في الحفظ ، و يعصر في العين فيقطع البياض .....و هو يضر الكلى و يصلحه العسل . و الإكثار منه يورث وجع المفاصل "...../هـ ،...و الملاحظ هنا أن محقق تذكرة الأنطاكي ، د. رمزي مفتاح ـ كلية الطب ، قصر العيني ـ قد عَرّف هذا النبات بأنه Sium latifolium من فصيلة الخيميات في تحقيقه لمفردة { انس النفس } هذه عند الأنطاكي و قال في كتابه " إحياء التذكرة في النباتات الطبية و المفردات العطارية " ـ الطبعة الأولى ـ1953 ـ ص 110 : "Sium latifolium: إسمه الشائع {كرفس الماء} أو {جرجير الماء} او {قرة العين} ، و يعرف في الإنجليزية و الفرنسية باسم Sium . و له أسماء أخرى خاصة بكل لغة منهما . فهو في الإنجليزية Water parsnip و Water parsley . و يسمى في الفرنسية Ache d?eau ، و Ache aquatique . بذوره منقطة كالخردل ، و هو مدر للبول مضاد للحفر ، و بذوره مهيجة للقوة الجنسية لإحتوائها على الفسفور و الكلسيوم بشكل خاص . و إذا رعته الغنم أكثر لبنها ، و يقال أنه يصبح مسكرا " ./هـ .... و نجد في نفس الكتاب ، في التعريف بإسم { قرة العين} ـ ص 507 ـ :" {كرفس الماء} ـ {جرجير الماء} Sium latifolium من الفصيلة الخيمية Ombellifères . و هو يشبه { الجرجير} العادي في خصائصه ، و المعروف أنه يدر لبن الغنم ، و من شرب منه سكر كأنه شرب خمرا .
و من العجيب الذي لا يخطر على بال باحث أن أصل إسم { أنس النفس } محرف عن الإسم الأصلي باللغة الهيروغليفية و هو { أنست } أو { أناس } .
و حبوب هذا النبات تسمى أيضا { أنست } . و قيل في تعريف هذا النبات عند قدماء المصريين أنه نبات حولي ينبت في الأماكن الخصبة الغزيرة الماء ، و ورقه يشبه ورق الجرجير ، و له زهر أصفر إذا أكلته الغنم أدرّ لبنها ، و شرب هذا اللبن حتى إذا طبخ يفرح النفس . و ظاهر أن إسم { أنست } أو { أنست } تحول إلى { أنس النفس } ، و هذا كثير الحدوث ، و طبيعي لكي يكتسب الإسم معنى مفهوما مثل { شم النسيم } مثلا ، فهو عيد فرعوني ، و أصل اسمه { أوشيم } "./هـ ... انتهى ما نقل عن د. رمزي مفتاح ....... أما عن الأصل اليوناني للإسم Sium أو Sion ، فنجده في كتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " لإبن البيطار ، بالرقم 111 بالمقالة الثانية ، و نص مادته :" { سِــيُـــنْ } [1] و هو { قرة العين } ، و يقال له { كرفس الماء } . و غلط من جعله { القلام } ، و ذكره جالينس في المقالة الثامنة " ./هـ انتهى ... و يقول محقق الكتاب ، إبراهيم بن مراد ـ من كلية الآداب بتونس ـ بهامش الصفحة [1] = Sion ، و هو Sium latifolium عند أحمد عيسى بالرقم 11 بالصفحة 170 " ./هـ ...انتهى ... و الملاخظ هنا أن أحمد عيسى ذكر فعلا اسم Sium latifolium بالرقم 11 من الصفحة 170 ، فذكر له اسم { كرفس الماء } ، و { قرة العين } و { جرجير الماء } و ذكر له بالإضافة إلى الأسماء التي ذكرها رمزي مفتاح إسما فرنسيا خاصا بهذا النوع هو إسم Berle و هو الإسم الوارد في المعجم اللاتيني ـ الفرنسي مقابل Sion و Sium . و لم يذكر أحمد عيسى إسم { أنس النفس } . ذلك أن { أنس النفس } عند أحمد عيسى هو نبات آخر ، إنه نبات Hypericum perforatum L. ، و من الأسماء التي اوردها له أحمد عيسى هنا : ـ هوفاريقون ـ هيوفاريقون ـ فاريقون [ يونانية ] ـ أُنْــس النفــس ـ مؤنس الوحش ـ حشيشة القلب ـ من فصيلة Hypericacées [ بالرقم 14 صفحة 96 من المعجم ]. /هـ ... و الملاحظ كذلك أن مصطلح { أنس النفس } لم يرد في كتاب " المصطلح الأعجمي في كتب الطب و الصيدلة العربية ، تأليف : إبراهيم بن مراد ـ الطبعة الأولى 1985 ـ دار الغرب الإسلامي ، بيروت ـ لبنان . /هـ... .... وبالرغم من خاصية هذا النبات فإن ابن سينا لم يذكر إسم { أنس النفس } في اللوح الثامن و الأربعون من كتابه " الرسالة الألوحية" ـ [ تحقيق د. محمد سويسي ـ الدار العربية للكتاب ـ عدد 83 ـ 50 ـ 300 ] ـ و فيه أربع و أربعون مفردة من الأدوية التي تنفع في الخفقان و تسر النفس و تقوي القلب و تفرحه و تذهب الوحشة ، و من بينها " هيوفاريقون " الذي قال عنه " ينفع من الوحشة " ./هـ....و تجدر الإشارة كذلك أن ابن البيطار لم يدرك العلاقة الموجودة بين { سِــيـُـن } أو { هيوفاريقون } و { أنس النفس } إن كانت هناك علاقة . و يبقى الباب مفتوحا أمام الباحثين في المعاهد المختصة لإبراز الحقيقة ، بعد تغذية النعاج بكلا النباتين و التأكد من تأثير ألبانها ، و تحليل هذه الأخيرة للتأكد من المواد الفعالة بها ، و مدى صحة ما روي عن هذه الألبان ، عند قدماء المصريين و اليونان .
| *لحسن بنلفقيه | 8 - مايو - 2005 |
| المفردة 169 بجامع ابن البيطار [ج1 ـ ص 63 ] : { آنـِـقــون } = Rose fétide كن أول من يقيّم قال ابن البيطار :" قال الرازي : هو { الورد المنتن } و سيأتي ذكره في حرف الواو . | *لحسن بنلفقيه | 8 - مايو - 2005 |
| المفردة 170 بجامع ابن البيطار [ ج1 ـ ص 63 ] : { أنقـرانـقون }[1] = {مجهول } كن أول من يقيّم
قال ابن البيطار :ط قال ابن سينا : دواء فارسي يقال له { المريحة } و { الخرم } . قال الرازي في الحاوي : دواء فارسي ، قالت " الخوز" كل من يستعمله يكون حسن الحفظ جيد العقل .
.................الهامش : وردت هذه المفردة في النسخة المتداولة من الجامع على شكل { أنقوانقون } بواو أولى بدل الراء . و التصحيح من ترجمة الجامع إلى الفرنسية لـلفرنسي لوكليرك .
قال لوكليرك معلقا على ترجمته لمادة هذه المفردة : نجد في النسخة المطبوعة من ـ قانون ـ ابن سينا { أقفراسفـون } إلا أن هذه النشرة مليئة بالأخطاء المطبعية . كما نجد فيها " الدمحة " بدل " المريحة " . و نجهل ماهية هذا الدواء الذي لم نجد له أثرا في الصيدلة الفارسية ـ أوPharmacopée persane ـ .
| *لحسن بنلفقيه | 8 - مايو - 2005 |
| المفردة 171 بجامع ابن البيطار[ج 1 ـ ص 63 ] : { أنزروت } = Sarcocolle كن أول من يقيّم
قال ابن البيطار :" قال ديسقوريدس : هو صمغ شجرة تنبت في بلاد الفرس ، شبيهة بـ{ الكندر }[1] ، في طعمه مرارة ، لونه إلى الحمرة . و قال ابن سينا : هو صمغ شجرة شائكة . و قال جالينوس : ... يجفف تجفيفا لا لذع معه ، و بهذا السبب يقدر أن يلحم و يدمل الجراحة الحادثة من الضربة . و قال ديسقوريدس : و له قوة ملزقة للجراحات تقطع الرطوبة السائلة إلى العين ، و يقع في أخلاط المراهم . و قد يغش بصمغ يخلط به . قال الطبري : يلحم القروح و ينقيها مع العسل . و إذا سحق ببياض البيض أو بالبن و جفف ثم سحق ذرورا نفع من الرمد . و قال ابن ماسويه : خاصته إسهال البلغم اللزج . و الشربة منه إن خلط بغيره بعد إيقاعه بالمطبوخ ما بين نصف درهم إلى درهم . و ليس يشرب مفردا لإتلافه و اضراره . و قال حبيش بن الحسن : هو حديد جدا ، ثقاب يأكل اللحم الغث من الجراحات . و له في إبراء الرمد الذي يصيب العيون خاصية و قوته بليغة . و يخرج القذى من العيون ما لا يخرجه شيء من الأدوية ، و لا سيما إذا خلط بـ{النشا}[2] و { السكر الأبيض }. فأما شربه ليسهل به الطبيعة فإن فيه خاصية نفع العيون . و خاصيته في إسهال البلغم الغليظ اللزج الذي يجتمع في مفاصل البدن و من الوركين و الركبتين و يخرجه إخراجا بقوة قوية مع شيء من المرة الصفراء . و يسهل الأدوية لإخراج الأدواء من البدن ، و ربما ثقب العيون و الأمعاء و جردها و سحجها بحدته . فإنها صمغة لزاقة إذا سحقت و أصابها بلل بما أصابت من يد أو رِجل أو آنية ، فبهاتين الخلتين اللتين فيها بحدتها و شدة لزاقها بكل شيء ، تفعل ما وصفت في المعي . فإن سقيتها إنسانا مفردة أو مؤلفة مع الأدوية ، إن كان رجلا أورثته صلعا حتى يذهب شعره عن رأسه ، و إن كان شابا كان ذلك أبطأ ، و إن كان شيخا كان ذلك إليه أسرع . و أحسن ما يصلح به أن أن يسحق من أبيضه ما كثر حبه مع { دهن الجوز }[3] فإنه يكسر بردها و يمنعها من أن تفعل شيئا مما ذكرناه من ثقب الأمعاء و سحجها لأن الدهن يمنعه من أن يلزق . فإن أنت أصلحته بـ{ دهن اللوز }[4] فاحمل عليه وزنه ثلاث مرات أو مرتين إن كنت تريد أن تخلطه بشيء من الحبوب . و إن سقيته مفردا فاعمل عليه وزنه عشر مرات . و إن أصلحته بـ{ دهن الخروع }[5] فليكن ذلك للمشايخ دون الشبان ، فإن الشبان لا تحتمل حرارة طباعهم { دهن الخروع }[5] ، و يكون حملك عليه بمقدار ما يذيبه فقط ثم يخلط بالأدوية . و مقدار الشربة منه مفردا بعد أن يصلح على النحو الذي وصفت لك ، من مثقال إلى درهمين و ربع ، و يخلط به وزن نصف درهم إلى أربعة دوانيق[6] . و أصلح مايخلط به { السكبينج }[7] و { الهليلج }[8] و { التربد }[9] و { الصبر }[10]و { الأشق }[11] و { مقل اليهود }[12] و بزر { الكرفس البستاني }[13] و ما أشبه . و قال غيره : ينضج الأورام و يحللها ، و إذا سحق مع شيء من { نطرون }[14] بماء و طليت به الأورام الكائنة في الرقبة الشبيهة بالخنازير حللها . و إن اتخذت فتيلة بعسل و لوثت في { أنزروت } و أدخلت في الأذن التي يخرج منها المدة و القيح أبرأها في أيام . و قال [ إبن البيطار]: أكثر الأطباء قد حذر أن لا يستعمل من { الأنزروت } أكثر من هذا امقدار ذكرناه قبل . و نرى النسوان بالديار المصرية يشربن في المرة الواحدة منه أكثر من هذا و لا يضر أحدا منهن ، و ذلك أن المرأة منهن تشرب منه أوقية [15] و أوقيتين ، و يستعملنه في جوف { البطيخ الأصفر } المعروف عندهن بـ { العبدلاوي } بعد خروجهن من الحمام ، و يذكرن انهن يسمن به جيدا "./هـ ... انتهى ما نقل من الجامع .......... الهامش : و الترجمة لــلوكليرك : [1] = Encens . [2] = Amidon . [3] = Huile de noix . [4] = Huile d'amande . [5] = Huile de ricin . [6] = Danec . [7] كنت محرف على شكل " الكنكنج " = Sagapenum . [8] = Myrobolan . [9] = Turbith . [10] = Aloes . [11] Gomme ammoniaque . [12] = Bdelium de Judée . [13] = Graine d'Ache cultivé . [14] = Nitre. [15] = Once . /هــــ .... و علق لوكليرك على ترجمته لمادة { الأنزروت } بما ترجمة ملخصه : " الأنزروت إفراز صمغي تفرزه بصفة خاصة " كؤوس = calices " أزهار بعض الأنواع من جنس { penaea = }[*]من فصيلة Epacridées ، مثل الأنواع sarcocolla و mucronata "..." و تكلم Prosper Alpin في مؤلفه " كتاب في طب المصريين = Livre sur la médecine des Egyptiens " ، عن { الأنزروت } و مواد أخرى كانت مستعملة عند المصريات لتسمين أجسادهن . و ذكر أيضا أخذهن هذه المواد في { بطيخ } عند خروجهن من الحمام . و حسب كتاب كثيرين ذكرهمM. Sacy في كتابه عن " عبد اللطيف " ـ ص 126 ـ فإن البطيخ المذكور هنا و المسمى " العبدلاوي " أُدْخِـل إلى مصر حوالي عام 210 للهجرة ، و أخذ اسمه من إسم عبد الله بن طاهر الذي كان يحب هذا النوع من البطيخ ...../هــــ تمت ترجمة ملخص تعليق لوكليرك ..[*] كتب هذا الإسم محرفا على شكل penea و التصحيح من " معجم إنكليزي عربي في العلوم الطبية و الطبيعية " للدكتور محمد شرف ، الذي يقول :" Sarcocol , Sarcocolla = { صرقوقولا} ( ترجمة حنين ) : عنـزروت ـ كحل فارسي ـ سرققلس ( دوزي ) : (أ) صمغ يستعمل كثيرا في الهند و العجم و بلاد العرب و يتخذ من { الأسطراغالس } (Astragalus) . (ب) راتينج إفريقي مسهل ـ و يتخذ من { البينيا } ( Penaea) . Sarcocollin = سرققلين : مادة سمراء حلوة من " السرققلس " أو { الأنزروت } و لها قوة ملزقة للجراحات و تقطع الرطوبة و المادة السايلة .../هـ... و قريب من هذا التعريف ، مع شيء من التفصيل هو ما وجدت بموقع أمريكي بشبكة الأنترنت ، يعرف فيه صاحبه { الأنزروت } بقوله :" صمغ يفرزه النوع النباتي المسمى Penaea sarcocolla L ، و أنواع أخرى من نفس الجنس ، من فصيلة Penaeacées . و هي شجيرات تنمو وسط و جنوب القارة الإفريقية . كما يطلق اسم Sarcocolle على راتنج يفرزه نوع نباتي من جنس { أسطراغالس = Astragalus }. و { الأنزروت } هذا عبارة عن قطع صغيرةمدورة حمراء إلى بنية ، هشة وسط مادة لزجة بدون رائحة ، حتى إذا ما أحرقت فاحت منها رائحة السكر المحروق ، و شبه البعض مذاقه بمذاق { عرق السوس = Reglisse} ... لم يعد { الأنزروت مستعملا في الطب الغربي ، إلا أنه كان من أدوية علاج الجراحات و الخراجات و الإلتهابات المفصلية المزمنة "./هـ ... انتهت ترجمة النص الإنجليزي بتصرف و بعد الإستعانة ببرنامج مترجم آلي ....أما باقي مراجعي فقد اتفقت كلها على أن { الأنزروت } هو صمغ النوع النباتي المسمى sarcocolla Astragalus من فصيلة البقوليات Légumineuses، و لم يرد في أي مرجع منها اسم النوع النباتي Penaea sacocolla L. و لا فصيلته Penaeacées . و أما عن اسم الفصيلة الواردة عند لوكليرك ، و هي Epacridées ، فإني لم أجدها بعد حتى في شبكة الأنترنت نفسها .
ملحق : [1] :
ـ الكُنْدُرُ، بالضم: ضَرْبٌ من العِلْكِ، نافِعٌ لِقَطْعِ البَلْغَمِ جِدًّا . [ القاموس المحيط ـ برنامج المحدث ] .
2020 - الكندر طيبي، وطيب الملائكة، وإنها مبعدة للشيطان مرضاة للرحمن.[ كشف الخفاء للإمام العجلوني ـ برنامج المحدث ] .
ـ وعن ابن عبد الحكم عن الشافعي قال دمت على أكل اللبان وهو الكندر للفهم فأعقبني صب الدم سنة.[ المرجع السابق ] .
844 - حديث: الكندر طيبي وطيب الملائكة، وإنها منفرة للشيطان، مرضاة للرحمن تعالى، الديلمي من جهة إسماعيل بن عياش عن يزيد بن عبد اللَّه معضلاً، ولا يصح، والكندر هو اللبان الحاسكي أو الجاوي، وكان إمامنا الشافعي يكثر من استعماله لأجل الذكاء، فقد روى البيهقي في مناقبه من طريق ابن عبد الحكم عنه قال: دمت على أكل اللبان وهو الكندر للفهم فأعقبني صب الدم سنة.?[ المقاصد الحسنة للإمام السخاوي ـ برنامج المحدث ] .
| *لحسن بنلفقيه | 12 - مايو - 2005 |
| المفردة رقم 172 بجامع ابن البيطار [ج 1 ص 64 ] : { أنـفـحـة }[1] = Présure كن أول من يقيّم هذه مادة حيوانية عرفها ابن البيطار بقوله :" قال جالينوس { الأنافح } كلها حارة لطيفة محللة يابسة في قوتها ، و هي لذلك نافعة من هذه الأشياء التي نذكرها اضطرارا . فقد ذكر بعض الأطباء أنه إن سقي من أنفحة الأرنب مدافة بخل بعض من به صرع فينفعه . و يزعم أنه ينفع من نزف النساء ، و يحلل الدم و الحليب إذا جمد في المعدة . و قد جربنا ذلك نحن فوجدناه نافعا ، و ليس { أنفحة } الأرنب فقط و لكن أنافح سائر الحيوان ، غير أن أنفحة الأرنب أقوى في ذلك من غيرها و أفضل . و قد ذكر بعض الأطباء أن أنفحة الأرنب فقط تنفع من نفث الدم الكائن بالصدر ، و أما أنا فلم أجربه و لا رأيت أحدا فعله، و رأيت ترك العلاج به لذلك العارض أصوب إذ كان النافع له من الأدوية ما كان فيه قبض ، و هذا دواء قوي الجذب و التحليل و ذلك ضد ما يحتاج إليه لعلاج نفث الدم من الصدر . قال ديسقوريدس : أنفحة الأرنب إذا شرب منها مقدار ثلاث أبولوسات [2] بشراب وافقت نهش الهوام و الإسهال المزمن و وجع البطن و قرحة المعدة و النساء اللاتي تسيل من أرحانهن رطوبات سيلانا مزمنا ، و لجمود الدم في الأوصال ، و نفث الدم إذا كان في الصدر . و إذا احتملتها المرأة بالزبد بعد طهورها أعانت على الحبل . و إذا شربت بعد الطهر منعت الحبل"... و قال حنين نفس ما سبق ذكره أو بعضا منه ، ثم توالت أقوال جماعة من الأطباء و هم : أطهورسفس[3] ، و الطبري ، و ماسرجويه ، و كتاب التجربيين ، و الإسرائيلي ، و ابن سينا . و تكلموا في وصفاتهم عن استعمال أنفحة حيوانات كثيرة و متنوعة منها الخيل و الفرس و الحمر ، و الخروف و ولد الجاموس ، و اجدي و الخشف وهو ولد الأيل ، و الغزال و الظباء ، بل و حتى دابة البحر التي يقال لها فوقى [4] phoque. و انتهى ديسقوريدس إلى خلاصة مفادها أن الأنفحة هذه لها خاصية تجميد ما كان ذائبا وإذابة ما كان جامد . /هــ...انتهى ما نقل عن الجامع .................الهامش :[1] تعرف موسوعة Encarta الحديثة الأنفحة أو Présure على أنها مادة موجودة في عصارة معدة صغار التذييات إبان غذائها على الحليب [ ـ أي قبل أن يأكل كما سيأتي في لسان العرب ـ ]و تحتوي على " أنزيم " يجمد الحليب اسمه Chymosine ، يلعب دورا هاما في صناعة الجبن و الحليب الجامد [ رائب ] . و مصدر الأنفحة هو الجدار الداخلي لمعدة العجول". /هـ .... ، والإِنفَحة، بكسر الهمزة وفتح الفاء مخففة: كَرِشُ الحَمَل أَو الجَدْي ما لم يأْكل، فإِذا أَكلَ، فهو كرش، وكذلك المِنْفَحة، بكسر الميم.قال الراجز: {كم قد أَكلْتُ كَبِداً وإِنْفَحَه * ثم ادَّخَرْتُ أَلْيَةً مُشَرَّحه } ..و قال الأَزهري عن الليث: الإِنْفَحة لا تكون إِلاَّ لذي كرش، وهو شيء يتخرج من بطن ذيه، أَصفرُ يُعْصَرُ في صوفة مبتلة في اللبن فيَغْلُظُ كالجُبْنِ؛ ابن السكيت: هي إِنْفَحَة الجَدْي وإِنْفَحَّته، وهي اللغة الجيدة ولم يذكرها الجوهري بالتشديد، ولا تقل: أَنْفَحَة.قال: وحضرني أَعرابيان فصيحان من بني كلاب، فقال أَحدهما: لا أَقول إِلاَّ إِنْفَحَة.وقال الآخر: لا أَقول إِلا مِنْفَحة، ثم افترقا على أَن يسأَلا عنهما أَشياخ بني كلاب، فاتفقت جماعة على قول ذا وجماعة على قول ذا فهما لغتان [ لسان العرب ـ برنامج المحدث ]........ سمعت أخي أفضل الدين يقول: حكم العاصي حكم الزبل الذي يوضع في أرض شجر الفواكه فيحليها ويطيب طعمها، أو كحكم الأنفحة للبن، فإنه مع حلاوته وطيب طعمه يحتاج إلى الأنفحة المنتنة الخبيثة الطعم لتثبته وتصونه عن الفساد، فعلى العاقل أن يتفكر في حكم مصنوعات الله عز وجل ويعطى كل فعل حقه على الميزان الشرعي .[ العهود المحمدية للإمام الشعراني ـ برنامج المحدث ].[2] تكتب خطأ على شكل " أيولوسات " بالياء ، و التصحيح من ترجمتها بـِ oboles بالباء . [3] قال لوكليرك في تعليق له بعد ترجمته لهذه المادة :" Athousofos : نجد هذا الإسم ست مرات عند ابن البيطار ، و حوالي خمسين مرة في الحوي للرازي ، و بأشكال مختلفة ، و نجده أيضا بتذكرة السويدي . و يرى Fabricius أنه Atheuristi الذي ذكره جالينوس في الكتاب العاشر عن المفردات .. فهل معنى هذا أن كتابات Atheuristi وصلت مباشرة إلى أيدي العرب ? ويبنسب إليه عادة كتاب Le Livre des Propriétés .[4] ترد مكتوبة على شكل " قوفى " بقاف فواو ثم فاء .
| *لحسن بنلفقيه | 12 - مايو - 2005 |
| المفردة رقم 173 بجامع ابن البيطار : { أنـبــج } = Fruits confits ; Mangue كن أول من يقيّم قال ابن البيطار في جامعه :" { الأنبجيات } هي { المربيات } [1] . و في كتاب العين [2] : { الأنبج } حمل شجرة بالهند تربب بالعسل من الأنبج و غيره . و قال أبو حنيفة : { الأنبج } كثير بأرض العرب من نواحي عمان . و هو يغرس غرسا، و هو لونان أحدهما ثمرة في هيئـة { اللوز } لا يزال حلوا من أول نباته ، و الآخر في هيئة { الإجاص } يبدأ حامضا ثم يحلو إذا أينع .و لهما جميعا عجمة و ريح طيبة . ويكبس الحامض منهما في الحباب حتى يدرك فيكون كأنه { الموز } في رائحته و طعمه ، و يعظم شجره حتى يكون كشجر { الجوز } وورقه نحو من ورق { الجوز } ، فإذا أدرك فالحلو منه أصفر و المر منه أحمر . و إذا كان غضا طبخت به القدور "./هـ... انتهى ما نقل من الجامع ... يعرف معجم أحمد عيسى هذه الشجرة بأنها : أنـبـه [ هندية ] ـ عـنـْب [ اليمن ] أنب ، عنبـة ، أنـبـا ، عـنـباء [ سنسكريتية ] ـ أنـبــج [ تربى بالعسل و تحمل إلى البلاد فصار يسمى كل مربى " أنـبـجا " و يجمع فيقال " الأنبجات " بمعنى المربيات . من فصيلة البطميات Anacardiacées ، من أسمائه المرادفة Mangifera domestica . من أسمائه الفرنسية Manguier ، Arbre de mango . من أسمائه الإنجليزية Mango-tree ، و Mango . ..................الهامش [1] confitures . [2] معجم عربي من تأليف الخليل بن أحمد الفراهيدي .
| *لحسن بنلفقيه | 15 - مايو - 2005 |