البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : كناشة الفوائد و النكت    قيّم
التقييم :
( من قبل 6 أعضاء )

رأي الوراق :

 جمال 
21 - مارس - 2007
انا جديد عندكم وأعجبني الوراق فأردت أن أتحفكم بكُناشي ،
ولكن ما الكناشة?
قال صاحب التاج :(الكناشة:الأوراق تجعل كالدفتر يقيد فيها الفوائد والشوارد للضبط. يستعمله المغاربة.)
فسأذكرُ من غير ترتيبٍ فوائدَ ونكتاً من أنواع شتى من المعارف و الطرائف .
 
1)_ قال بهاء الدين ابن النحاس الحلبي :كما في ترجمته في "بغية الوعاة" للسيوطي:
 
الـيـوم  شئٌ وغداً iiمثله من نُخب العلم التي تُلتقط
يـحصلُ المرءُ بها iiحكمةً وإنما السيل اجتماع النقط.
 31  32  33  34  35 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
مناجاة يتيم    كن أول من يقيّم
 
هدية لأستاذنا الكبير : الدكتور يحيى
 
 
* *~ مــنـــاجـــاة يـــتـــيـــم ~**
ما بالك تتركني أبت ِ * * * وتذرني وحيداً في الظلـم iiِ
قد كان حنانك لي أملاً * * * يجلو عني زمـر الألـم iiِ
وبريق عيونك يحضنني * * * يمنحني الدفء بلا لُجُم ِ
ونداؤك لي أن يا ولدي * * * كن رجلاً يسمو للقمـم iiِ
فوثبت أردد مبتهجاً * * * سأكون ،أكون بـلا نـدم  iiِ
ومواعظ تترا تتوالى * * * تتراقص حولي مع النغـم iiِ
قد عشتُ زماناً مزدانا * * * شيدت َ بنـاه بـلا ردم iiِ
ورحلت بطيفك يا أبت ِ * * * فاحتدم الشوق ولم أنم  iiِ
فحياتي أضحت هائمة * * * عطفك ترجوه بلا وجـم  ِ
عد يا أبت ِ ،عد يا أبت ِ * * * أشدو والناي بلا سأم iiِ
عد هيا وامنحني شفقاً * * * يحويني ويبقى بلا سُدُم  ِ
عد واملأ قلبي أفراحاً * * * يكفي ما ذقتُ من الألـم  iiِ
دنياي هذي موحشة * * * والناس ضباع في الظلـم  iiِ
وترف نجومي تناجيك * * * قم نرحل أبت ِ إلـى إرم iiِ
أتراه ترابك يسمعني * * * أم دفن صداك مع الرمـم iiِ
أجفاني تمتلئ بسهدي * * * وتنادي يـا رب القلـم  iiِ
ارحم رباه ودائعه * * * واجلو عن مسكنـه الظلـم  iiِ
يارب فلتسكن أبت ِ * * * فردوساً مع خيـر الأمـم  iiِ
بــقــلــم :مـــنــــى iiشــمــالـــي
 
 
عن موقع المرساة
 
*abdelhafid
3 - يناير - 2008
الجذر : حمم    كن أول من يقيّم
 
أخي الفاضل الأستاذ عبد الحفيظ. سلام الله عليكم ورحمة منه وبركات. بارك الله فيك وفي أمثالك الذين يُدخِلون السرور في قلوب إخوانهم . لك مني التقدير والدعاء..
                                      من لسان العرب
قوله تعالى: حم؛ الأزهري: قال بعضهم معناه قضى ما هو كائن، وقال آخرون: هي من الحروف المعجمة، قال: وعليه العَمَلُ. وآلُ حامِيمَ: السُّوَرُ المفتتحة بحاميم. وجاء في التفسير عن ابن عباس ثلاثة أقوال: قال حاميم اسم الله الأعظم، وقال حاميم قَسَم، وقال حاميم حروف الرَّحْمَنِ؛ قال الزجاج: والمعنى أن الر وحاميم ونون بمنزلة الرحمن، قال ابن مسعود: آل حاميم دِيباجُ القرآنِ، قال الفراء: هو كقولك آلُ فُلانٍ كأَنه نَسَبَ السورةَ كلها إلى حم؛ قال الكميت:
وَجَدْنا لكم في آلِ حامِيمَ آيةً،
 
نأَوَّلَها مِنَّا تَقِيٌّ ومُـعْـرِبُ
قال الجوهري: وأَما قول العامة الحَوامِيم فليس من كلام العرب. قال أَبو عبيدة: الحَواميم سُوَرٌ في القرآن على غير قياس؛ وأَنشد:
وبالطَّواسِين التي قد ثُلِّثَثْ،
وبالحَوامِيم التي قد سُبِّعَتْ
قال: والأَولى أن تجمع بذَواتِ حاميم؛ وأَنشد أَبو عبيدة في حاميم لشُرَيْحِ بن أَوْفَى العَبْسِيّ:
يُذَكِّرُني حاميمَ، والرُّمْحُ شاجِرٌ،
 
فهلاَّ تَلا حامِيمَ قبلَ التَّـقَـدُّمِ
قال: وأنشده غيره للأَشْتَرِ النَّخْعِيّ، والضمير في يذكرني هو لمحمد بن طَلْحَة، وقتله الأَشْتَرُ أَو شُرَيْحٌ. وفي حديث الجهاد: إذا بُيِّتُّمْ فقولوا حاميم لا يُنْصَرون؛ قال ابن الأثير: قيل معناه اللهم لا يُنْصَرُون، قال: ويُرِيدُ به الخَبرَ لا الدُّعاء لأَنه لو كان دعاء لقال لا يُنصروا مجزوماً فكأنه قال والله لا يُنصرون، وقيل: إن السُّوَر التي أَوَّلها حاميم لها شأْن، فَنبَّه أن ذكرها لشرف منزلتها مما يُسْتَظهَرُ به على استنزال النصر من الله، وقوله لا يُنصرون كلام مستأْنف كأنه حين قال قولوا حاميم، قيل: ماذا يكون إذا قلناها? فقال: لا يُنصرون. قال أبو حاتم: قالت العامة في جمع حم وطس حَواميم وطَواسين، قال: والصواب ذَواتُ طس وذَواتُ حم وذواتُ أَلم.
وحُمَّ هذا الأمرُ حَمّاً إذا قُضِيَ. وحُمَّ له ذلك: قُدِّرَ؛ قأَما ما أَنشده ثعلب من قول جَميل:
فَلَيْتَ رجالاً فيكِ قد نذَرُوا دَمِي
 
وحُمُّوا لِقائي، يا بُثَيْنَ، لَقوني
فإنه لم يُفَسِّرْ حُمُّوا لِقائي. قال ابن سيده: والتقدير عندي للِقائي فحذف أَي حُمَّ لهم لِقائي؛ قال: وروايتُنا وهَمُّوا بقتلي. وحَمَّ اللهُ له كذا وأَحَمَّهُ: قضاه؛ قال عمرو ذو الكلب الهُذَليُّ:
أَحَمَّ اللهُ ذلـك مـن لِـقـاءٍ
 
أُحادَ أُحادَ في الشهر الحَلال
وحُمَّ الشيءُ وأُحِمَّ أَي قُدِّرَ، فهو مَحْموم؛ أَنشد ابن بري لخَبَّابِ بن غُزَيٍّ:
وأَرْمي بنفسي في فُروجٍ كثيرةٍ،
 
وليْسَ لأَمرٍ حَمَّهُ الله صـارِفُ
وقال البَعيثُ:
أَلا يا لَقَوْمِ، كلُّ مـا حُـمَّ واقِـعُ،
وللطَّيْرِ مَجْرى والجُنُوب مَصارِعُ
*د يحيى
3 - يناير - 2008
حتى : ليست حرف نصب .    كن أول من يقيّم
 
"حتى"
    لها خمس حالات : 
حرف جر لانتهاء الغاية الزمانية أو المكانية ، والمجرور بعدها اسم مفرد ، ولا يجر الضمير، بخلاف  (إلى ) فإنها تجر الاسم الظاهر والضمير المتصل، كقوله تعالى: "سلام هي حتى مطلع الفجر" (القدْر/5).. 
2 ـ حرف جر ، وينصب الفعل المضارع المستقبل بعده بأن مضمرة وجوباً، كقوله تعالى: " لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى "(طه/91)، أو للتعليل، كقوله تعالى: "ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم" (البقرة/217).أو للاستثناء، كقول الشاعر: 
ليس العطاء من الفضول سماحة  **  حتى تجود وما لديك قليل
والتقدير: إلا أن تجود. 
وإذا جاء الفعل بعد ( حتى ) دالاً على الحال حقيقة أو مجازاً ،وجب رفعه، نحو: سرت حتى أدخلُ البلدة 
3 ـ حرف عطف يفيد الغاية والتدرج بمعنى ( الواو ) وتعطف الاسم عليه، نحو: أكلت السمكةَ حتى رأسَها، والتقدير: أكلت السمكة ورأسها. 
 4 ـ حرف ابتداء وما بعدها جملة مستأنفة. كقول جرير:  
فما زالت القتلى تمج دماؤها ** بدجلة حتى ماءُ دجلةَ أشكلُ
5 ـ حرف غاية فقط، إذا تلاها فعل ماض أو مضارع دال على الحال الحقيقة أو مجازاً، كما ذكرنا سابقاً، نحو: جلست حتى حضر خالد.
تنبيه: كل أنواع حتى السابق ذكرها، ما عدا الابتدائية، تكون لانتهاء الغاية.
ومعنى ( حتى ) أن يتصل ما بعدها بما قبلها، إلا إنْ وجدت قرينة تعين المقصود، فمثال المقصود التي يتصل ما بعدها بما قبلها قول الشاعر: 
ألقى الصحيفة كي يخفف رحله  **  والزادَ حتى نعله ألقاها   
وقد روي البيت السابق بجر( نعله)على أن حتى جارة، وبنصبها على وجهين، أحدهما: أنها عاطفة، والآخر: أنها ابتدائية، والنصب بفعل مقدر يفسره الفعل الظاهر، وهذا من باب الاشتغال. 
أما الرفع فعلى أنها ابتدائية ( ونعله ) مبتدأ، وجملة ألقاها خبره. ومثال (حتى) التي تفيد عدم الاتصال لوجود قرينة قول الشاعر:
سقى الحيا الأرض حتى أمكُن عزيت  **  لهم فلا زال عنها الخير مجرور
                       قولُ أبي بكرٍ الصِّديق – رضي الله
                         صنائع المعروف تقي مصارع السوءِ
 قال تعالى:" فَلَولا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ " .  تقولُ خديجةُ للرسول صلى الله عليه وسلم:  " كلا واللهِ لا يُخزيك اللهُ أبداً لَتصِلُ الرَّحِم ، وتحمِلُ الكلَّ ، وتكسِبُ المعدوم ، وتُعينُ على نوائِبِ الدَّهْرِ " . فانظُرْ كيف استدلَّتْ بمحاسنِ الأفعالِ على حُسْنِ العواقبِ ، وكَرَمِ البدايةِ على جلالِة النهايةِ .
وفي كتاب
" الوزراء " للصابي ، و" المنتظم " لابنِ ا لجوزي ، و "الفَرَجِ بعد الشِّدَّةِ " للتنوخي قصَّةٌ ، مفادُها : أن ابن الفراتِ الوزير ، كان يتتبَّعُ أبا جعفرٍ بن بسطامٍ بالأذِيَّة ، ويقصدُه بالمكاره ، فلقي منه في ذلك شدائد كثيرةً ، وكانت أُمّ أبي جعفر قد عوَّدته – منذُ كان طفلاً – أنْ تجعل له في كلِّ ليلةٍ ، تحت مخدَّته التي ينامُ عليها رغيفاً من الخبزِ ، فإذا كان في غدٍ ، تصدَّقتْ به عنه . فلمَّا كان بعد مُدَّة من أذيَّةِ ابنِ الفراتِ له ، دخل إلى ابن الفراتِ في شيءٍ احتاج إلى ذلك فيه ، فقال له ابنُ الفراتِ : لك مع أُمِّك خُبْزٌ في رغيف ؟ قال : لا . فقال : لابُدَّ أن تصدُقني . فذكر أبو جعفر الحديث ، فحدَّثه به على سبيل التَّطايُبِ بذلك منْ أفعالِ النساءِ . فقال ابنُ الفراتِ : لا تفعلْ ، فإنّي بتُّ البارحة ، وأنا أُدبِّرُ عليك تدبيراً لو تمَّ لاستأصلْتُك ، فنمتُ ، فرأيتُ في منامي كأنَّ بيدي سيفاً مسلولاً ، وقد قصدتُك لأقتلك به ، فاعترضتْني أُمُّك بيدِها رغيفٌ تُترِّسُك به منّي ، فما وصلتُ إليك ، وانتبهتُ . فعاتبه أبو جعفر على ما كان بينهما ، وجعل ذلك طريقاً إلى استصلاحِه ، وبذل لهُ منْ نفْسِه ما يريدُه منْ حُسْنِ الطاعةِ ، ولم يبرحْ حتى أرضاهُ ، وصارا صديقيْن . وقال له ابنُ الفراتِ: واللهِ، لا رأيت منِّي بعدها سُوءاً أبداً.
 
 
 
 
*د يحيى
3 - يناير - 2008
دمعة حمراء    كن أول من يقيّم
 
                                                                                             يا أيها اللسان
 
                                       
                                                     البحث عن جذر (تلمذ) تلمذ
 
              التلاميذُ: الخَدَمُ والأَتباع، واحدهم تِلْميذٌ
 
 
 
 
                                      البحث عن جذر( طلب)
 
الطَّلَبُ: مُحاوَلَةُ وِجْدانِ الشَّيءِ وأَخْذِه. والطِّلْبَةُ: ما كان لكَ عند آخرَ من حَقٍّ تُطالِبه به. والمُطالَبة: أَن تُطالِبَ إِنساناً بحق لك عنده، ولا تزال تَتَقاضاه وتُطالبه بذلك. والغالب في باب الهَوى الطِّلابُ.
وطَلَبَ الشَّيءَ يَطْلُبه طَلَباً، واطَّلَبه، على افتعله، ومنه عبدُ المُطَّلِب بن هاشم؛ والمُطَّلِبُ أَصلهُ: مُتْطَلِبٌ فأُدْغِمَتِ التاء في الطاء، وشُدِّدَت، فقيل: مُطَّلِب، واسمه عامر.
وتَطلَّبه: حاول وُجُودَه وأَخْذَهُ.
والتَّطَلُّبُ: الطَّلَبُ مَرَّةً بعد أُخرى.
والتَّطَلُّبُ: طَلَبٌ في مُهْلة من مواضع.
ورجل طالبٌ من قوم طُلَّب وطُلاَّب وطَلَبَةٍ، الأَخيرة اسم للجمع.
وطَلوبٌ من قومٍ طُلُبٍ.
وطَلاَّبٌ من قوم طَلاَّبين
.
 
 
*د يحيى
4 - يناير - 2008
الملائكة وعباد الله.    كن أول من يقيّم
 
                                         الملائكة وعباد الله
العلاقة بين الملائكة وبين عباد الله المؤمنين وثيقة، فالملائكة تحبّ المؤمنين. في الصحيحين من حديث أبي هريرة يقول صلى الله عليه وسلم: "إذا أحب الله عبدًا نادى جبريل: إن الله يحب فلانًا فأحِبَّه، فيُحِبُه جبريل، فينادي جبريلُ في أهل السماء: إن الله يحب فلانًا فأحِبّوه، فيُحِبُه أهلُ السماء، ثم يوضَع له القَبولُ في الأرض".
والملائكة تصلي علينا، "هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ"(الأحزاب/43)، وصلاتها بمعنى الدعاء للناس والاستغفار لهم، فصح عند الترمذي أنها تصلي على معلم الناس الخير،صلى الله عليه وآله وسلم، وهي تصلي على المبكّرين للمساجد المنتظرين للجماعة كما في مسلم وتقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه. وتصلي على الصفوف الأوَل منها كما صح عند أبي داود. وروى أبو داود في سننه وصححه الألباني عن علي بن أبي طالب ،رضي الله عنه ،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من رجل يعود مريضاً مُمسيًا إلا خرج معه سبعون ألفَ ملَكٍ يستغفرون له حتى يُصبح، وكان له خريفٌ في الجنة، ومن أتاه مُصبحًا خرج معه سبعون ألفَ ملك يستغفرون له حتى يُمسيَ، وكان له خريف في الجنة".

وها هي ذي الملائكة تبحث عن مجالس العلم وتَشهدها،ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن لله ملائكة ًيطوفون في الطرق، يلتمسون أهلَ الذكر، فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تنادَوا: هلموا إلى حاجتكم ـ قال ـ: فيَحُفّونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا".

وها هي ذي الملائكة الكرام تحضر يوم الجمعة وخطبتها، ففي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد، يكتبون الأول فالأول، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم، وجلسوا يستمعون الذكر".

والملائكة تحبّ القرآن وسماعه، ومنهم من يتنزل من السماء حين يقرأ القرآن، ففي صحيح مسلم عن البراء بن عازب قال: قرأ رجل سورة الكهف وفي الدار دابة، فجعلت تنفر، فإذا ضبابة أو سحابة قد غشيته، قال فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:"اقرأ القرآن، فإنها السكينة تنزلت عند القرآن".
والملائكة تقاتل مع المؤمنين وتثبّتهم في الحروب، وشهودها لبدر وأحد والخندق وغيرها أثبتها القرآن وصحت بها السنة.

والملائكة تناصر الصالحين من العباد بإذن الله، ويأمرها الله بتفريج كربهم، جاء في السير أن أحد الصالحين كان في سفرٍ له، ومعه رجل قد أركبه خلفه بأجر، فلما انتهوا إلى مكان عميق ووعر غدره الراكب وسلّ سكينه وقصده، واستسلم الصالح بين يديه، وقال له: خذ الدابة وما عليها ودعني، فأبى إلا أن يقتله، قال: إذًن دعني أصلي ركعتين، فقال: عجّل، قال الصالح: فقمت أصلي، فأرتِجَ عليّ القرآنُ ولم يَحضُرْني منه حرفٌ واحد، فبقيت واقفًا متحيرًا وهو يقول: عجّل، فأجرى اللهُ على لساني: " أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ " (النمل/62)، يقول: فإذا بفارس قد أقبل من فم الوادي وبيده حربة فرمى بها الرجل فمات، فتعلقت به، وقلت: من أنت؟ فقال: أنا رسول الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشِف السوء.
والملائكة تشهد جنائز الصالحين، روى النسائي عن ابن عمرَ وصحّحه الألباني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في سعد بن معاذ: "هذا الذي تَحرّك له العرش، وفُتِحت له أبوابُ السماء، وشهِده سبعون ألفًا من الملائكة".

*د يحيى
4 - يناير - 2008
بصُر/ معجم لسان العرب    كن أول من يقيّم
 
لسان العرب :                                          بَصُرَ
 
 
ابن الأَثير: في أَسماء الله تعالى البَصِيرُ، هو الذي يشاهد الأَشياء كلها ظاهرها وخافيها بغير
 جارحة، والبَصَرُ عبارة في حقه عن الصفة التي ينكشف بها كمالُ نعوت المُبْصَراتِ. الليث: البَصَرُ العَيْنُ إِلاَّ أَنه مذكر، وقيل: البَصَرُ حاسة الرؤْية. ابن سيده: البَصَرُ حِسُّ العَين والجمع أَبْصارٌ.
بَصُرَ به بَصَراً وبَصارَةً وبِصارَةً وأَبْصَرَهُ وتَبَصَّرَهُ: نظر إِليه هل يُبْصِرُه. قال
سيبويه: بَصُرَ صار مُبْصِراً، وأَبصره إذا أَخبر بالذي وقعت عينه عليه، وحكاه اللحياني بَصِرَ به، بكسر الصاد، أَي أَبْصَرَهُ. وأَبْصَرْتُ الشيءَ: رأَيته. وباصَرَه: نظر معه إِلى شيء أَيُّهما يُبْصِرُه قبل صاحبه. وباصَرَه أَيضاً: أَبْصَرَهُ؛
الجوهري: باصَرْتُه إذا أَشْرَفتَ تنظر إِليه من بعيد. وتَباصَرَ القومُ: أَبْصَرَ بعضهم بعضاً.
ورجل بَصِيرٌ مُبْصِرٌ: خلاف الضرير، فعيل بمعنى فاعل، وجَمْعُه بُصَراءُ. وحكى اللحياني: إِنه لَبَصِيرٌ بالعينين.
والبَصِيرَةُ: عَقِيدَةُ القلب. قال الليث: البَصيرة اسم لما اعتقد في القلب من الدين وتحقيق الأَمر؛ وقيل: البَصيرة الفطنة، تقول العرب: أَعمى الله بصائره أَي فِطَنَه؛ عن ابن الأَعرابي: وفي حديث ابن عباس: أَن معاوية لما قال لهم: يا بني هاشم تُصابون في أَبصاركم، قالوا له: وأَنتم يا بني أُمية تصابون في بصائركم. وفَعَلَ ذلك على بَصِيرَةٍ أَي على عَمْدٍ.
وعلى غير بَصيرة ؛أَي :على غير يقين.
*د يحيى
6 - يناير - 2008
" فهي إلى الأذقان فهم مقمحون " .    كن أول من يقيّم
 
                           ( قمح) : " ...فهم مُقمَحون "
القَمْحُ: البُرُّ حين يجري الدقيقُ في السُّنْبُل؛ وقيل: من لَدُنِ الإِنضاج إِلى الاكتناز؛ وقد أَقمَح السُّنْبُل. الأَزهري: إذا جرى الدقيق في السُّنْبُل تقول قد جرى القَمْحُ في السنبل، وقد أَقْمَح البُرُّ. قال الأَزهري: وقد أَنْضَجَ ونَضِج. والقَمْحُ: لغة شامية، وأَهل الحجاز قد تكلموا بها. وفي الحديث: فَرَضَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، زكاةَ الفطر صاعاً من بُرّ أَو صاعاً من قَمْحٍ؛ البُرُّ والقَمْحُ: هما الحنطة، وأَو للشك من الراوي لا للتخيير، وقد تكرَّر ذكر القمح في الحديث.
والقَمِيحةُ: الجوارِشُ. والقمْحُ مصدر قَمِحْتُ السويقَ.
وقَمِحَ الشيءَ والسويقَ واقْتَمَحه: سَفَّه.
واقْتَمَحه أَيضاً: أَحذه في راحته فَلَطَعه. والاقتماحُ: أَخذ الشيء في راحتك ثم تَقْتَمِحه في فيك، والاسم القُمْحة كاللُّقْمة. والقُمْحةُ: ما ملأَ فمك من الماء. والقَمِيحة: السَّفوفُ من السويق وغيره. والقُمْحةُ والقُمُّحانُ والقُمَّحانُ: الذَّرِيرة؛ وقيل: الزعفران؛ وقيل: الوَرْسُ؛ وقيل: زَبَدُ الخمر؛ وقيل: طِيبٌ يقول: إذا فتح رأْس الحُبّ من حِبابِ الخمر العتيقة رأَيت عليها بياضاً يَتَغَشَّاها مثلَ الذريرة؛ قال أَبو حنيفة: لا أَعلم أَحداً من الشعراء ذكر القُمَّحانَ غير النابغة؛ قال: وكان النابغة يأْتي المدينة ويُنْشِدُ بها الناسَ ويَسْمَعُ منهم، وكانت بالمدينة جماعة الشعراء؛ قال: وهذه رواية البصريين، ورواه غيرهم علاه يبيس القُمُّحان.
وتَقَمَّحَ الشرابَ: كرهه لإِكثار منه أَو عيافة له أَو قلة ثُفْلٍ في جوفه أَو لمرض. والقامِحُ: الكاره للماء لأَيَّةِ علة كانت. الجوهري: وقَمَحَ البعيرُ، بالفتح، قُمُوحاً وقامَحَ إذا رفع رأْسه عند الحوض وامتنع من الشرب، فهو بعير قامِحٌ.
يقال: شرِبَ فَتَقَمَّح وانْقَمَح بمعنى إذا رقع رأْسه وترك الشرب رِيّاً.
وقد قامَحَتْ إِبلك إذا وردت ولم تشرب ورفعت رؤوسها من جاء يكون بها أَو برد، وهي إِبل مُقامِحةٌ؛ أَبو زيد: تَقَمَّحَ فلان من الماء إذا شرب الماء وهو متكاره؛ وناقة مُقامِحٌ، بغير هاء، من إِبل قِماحٍ، على طَرْحِ الزائد؛ قال بشر بن أَبي خازم يذكر سفينة وركبانها:
ونحن على جَوانِبِها قُـعُـودٌ
 
نَغُضُّ الطَّرْفَ كالإِبِلِ القِماحِ
والاسم القُماح والقامِحُ. والمُقامِحُ أَيضاً من الإِبل: الذي اشتدّ عطشه حتى فَتَرَ لذلك فُتُوراً شديداً. وذكر الأَزهري في ترجمة حمم الإِبل: إِذا أَكلت النَّوَى أَخذها الحُمامُ والقُماحُ؛ فأَما القُماحُ فإِنه يأْخذها السُّلاحُ ويُذْهب طِرْقها ورِسْلها ونَسْلها؛ وأَما الحُمامُ فسيأْتي في بابه. وشَهْرا قِماحٍ وقُماحٍ: شهرا الكانون لأَنهما يكره فيهما شرب الماء إِلا على ثُفْلٍ؛ قال مالك ابن خالد الهُذَليّ:
فَتىً، ما ابنُ الأَغَرِّ إذا شَتَوْنـا
 
وحُبَّ الزادُ في شَهْرَيْ قِماحِ
ويروى: قُماح، وهما لغتان، وقيل: سمِّيا بذلك لأَن الإِبل فيهما تُقامِحُ عن الماء فلا تشربه؛ الأَزهري: هما أَشَدُّ الشتاء بَرْداً سميا شَهْرَيْ قِماحِ لكراهة كل ذي كَبِدٍ شُرْبَ الماء فيهما، ولأَن الإِبل لا تشرب فيهما إِلا تعذيراً؛ قال شمر: يقال لشهري قِماح: شَيْبانُ ومِلْحان؛ قال الجوهري: سميا شهري قِماحٍ لأَن الإِبل إذا وردَتْ آذاها بَرْدُ الماء فقامَحَتْ.
وبعيرٌ مُقْمِحٌ: لا يكاد يرفع بصره. والمُقْمَحُ: الذليل. وفي التنزيل: فهي إِلى الأَذقان فهم مُقْمَحون؛ أَي خاشعون أَذلاء لا يرفعون أَبصارهم. والمُقْمَحُ: الرافع رأْسه لا يكاد يضعه فكأَنه ضِدُّ.
والإِقْماحُ: رفع الرأْس وغض البصر: يقال: أَقْمَحَه الغُلّ إذا ترك رأْسه مرفوعاً من ضيقه.
قال الأَزهري: قال الليث: القامِحُ والمُقامِحُ من الإِبل الذي اشتدّ عطشه حتى فَتَرَ. وبعير مُقْمَحٌ، وقد قَمَح يَقْمَحُ من شدّة العطش قُموحاً، وأَقْمَحَه العطشُ، فهو مُقْمَحٌ. قال الله تعالى: فهي إِلى الأَذقان فهم مُقْمَحون خاشعون لا يرفعون أَبصارهم؛
قال الأَزهري: كل ما قاله الليث في تفسير القامح والمُقامِح وفي تفسير قوله عز وجل فهم مقمحون فهو خطأٌ وأَهل العربية والتفسير على غيره. فأَما المُقامِح فإِنه روي عن الأَصمعي أَنه قال: بعير مُقامِحٌ وكذلك الناقة، بغير هاء، إذا رفع رأْسه عن الحوض ولم يشرب، قال: وجمعه قِماحٌ، وأَنشد بيت بشر يذكر السفينة ورُكبانَها؛ وقال أَبو عبيد: قَمَحَ البعير يَقْمَحُ قُموحاً، وقَمَه يَقْمَه قُموهاً إذا رفع رأْسه ولم يشرب الماء؛ وروي عن الأَصمعي أَنه قال: التَّقَمُّح كراهةُ الشرب.
قال: وأَما قوله تعالى: فهم مُقْمَحون؛ فإِن سلمة روى عن الفراء أَنه قال: المُقْمَحُ الغاضّ بصره بعد رفع رأْسه؛ وقال الزجاج: المُقْمَحُ الرافع رأْسه الغاضُّ بَصَرَه. وفي حديث علي، كرم الله وجهه، قال له النبي، صلى الله عليه وسلم: سَتَقْدَمُ على الله تعالى أَنت وشِيعَتُك راضين مَرْضِيِّين، ويَقْدَمُ عليك عَدُوُّك غِضاباً مُقْمَحين؛ ثم جمع يده إِلى عنقه يريهم كيف الإِقْماحُ؛ الإِقماح: رفع الرأْس وغض البصر.
يقال: أَقْمَحه الغُلّ إذا تركه مرفوعاً من ضيقه. وقيل: للكانونَيْنِ شهرا قِماح لأَن الإِبل إذا وردت الماء فيهما ترفع رؤُوسها لشدة برده؛ قال: وقوله فهي إِلى الأَذقان هي كناية عن الأَيدي لا عن الأَعناق، لأَن الغُلَّ يجعل اليدَ تلي الذَّقَنَ والعُنُقَ، وهو مقارب للذقن. قال الأَزهري: وأَراد عز وجل، أَن أَيديهم لما غُلَّتْ عند أَعناقهم رَفَعَت الأَغلالُ أَذقانَهم ورؤُوسَهم صُعُداً كالإِبل الرافعة رؤوسها. قال الليث: يقال في مَثَلٍ: الظَّمَأُ القامِح خير من الرِّيِّ الفاضح؛ قال الأزهري: وهذا خلاف ما سمعناه من العرب، والمسموع منهم: الظمأُ الفادح خير من الرِّيِّ الفاضح؛ ومعناه العطشُ الشاق خير من رِيٍّ يفْضَحُ صاحبه، و أَرادت أَنها تَرْوَى من اللبن حتى ترفع رأْسها عن شربه كما يفعل البعير إذا كره شرب الماء. وقال ابن شميل: إِن فلاناً لَقَمُوحٌ للنبيذ أَي شَرُوب له وإِنه لَقَحُوفٌ للنبيذ. وقد قَمِحَ الشرابَ والنبيذ والماء واللبن واقْتَمَحه؛ وهو شربه إِياه؛ وقَمِحَ السويقَ قَمحاً، وأَما الخبز والتمر فلا يقال فيهما قَمِحَ إِنما يقال القَمْحُ فيما يُسَفُّ. وفي الحديث: أَنه كان إذا اشتكى تَقَمَّحَ كفّاً من حَبَّة السوداء. يقال: قَمِحْتُ السويقَ، بكسر الميم إذا استففته. والقِمْحَى والقِمْحاة: الفَيْشة.
 
[ معجم لسان العرب ].
*د يحيى
7 - يناير - 2008
ذكَر أم أنثى ؟    كن أول من يقيّم
 
                                                                  ولد أم بنت ؟
عندي أمر مهم سيقابلنا غداً في المستقبل ، وسنجد الصحف تتكلم كلاماً غريباً عجيباً .. ربما وجدتم الصحف تقول لكم .. تريد ولدا أم بنت ؟ ! وأحب أن أتطرق لهذه المسألة ؛ لأن هذا بحث علمي لا يزال في أدراج جامعة أمريكية أقامت بحثاً حول هذا الموضوع ، ولنا قصة مع صاحب البحث .. كنا نبحث في معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي رواه ابن كثير يقول :
" إذا علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرا بإذن الله وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل آنثا بإذن الله " . الحديث النبوي يذكر سنّة مادية لحدوث الذكورة والأنوثة أخذنا نبحث عن جواب لهذا السؤال فأرسلنا إلى فرنسا ، وإلى بريطانيا وإلى ألمانيا ، وإلى أمريكا وإلى اليابان نبحث عمن يجيبنا عن هذا السؤال فكان الجواب بالنفي في العام قبل الماضي !!
وفي العام الماضي بدأنا نجد بداية جواب في - علم الحيوان - .. قالوا : إن هناك شيئاً يشير إلى هذا .. ليس في الإنسان لكنه في الحيوان .. فقد وجدوا في بعض الحيوانات إفرازات الذكر قلوية والأنثى حمضية .. فإذا التقى الماءان وتغلبت الحموضة التي للأنثى على القلوية التي للذكر فإن الفرصة تتاح لأن يلقح الحيوان المنوي الذي يحمل الأنوثة ولا تتاح الفرصة للحيوان المنوي الذي يحمل الذكورة ؛أي إذا غلبت صفة الحموضة التي هي من خصائص الأنثى كان الناتج أنثى ، وإذا غلبت خصائص الذكورة القلوية كان الناتج ذكراً . فجربوها في فرنسا على الأبقار لزيادة الإناث فحققت نتائج 70% ثيران 30% أبقار .. فأرجؤوا التجارب .. هم في بداياتهم
وفي العام الماضي جاءنا هذا الخبر : ففي المؤتمر الطبي الذي عقد بالدمام جامعة الملك فيصل حضرة مجموعة من مشاهير العلماء في العالم .. فقالوا : لا يوجد سوى شخص واحد يستطيع أن يجيبكم عن هذا السؤال .. قلنا : من هو ؟ قالوا : هو البروفيسور سعد حافظ مسلم مصري .. أين هو ؟ قالوا : في أمريكا .. لم يكن بالمؤتمر، تقابلنا معه بعد ذلك .
وقلنا له : عرفنا بنفسك .. قال : مؤسس علم جديد في العالم اسمه : علم العقم عند الرجال .. وأنه رئيس مجلتين علميتين في أمريكا ، وله 34 كتاباً وقد عكف على دراسة العلاقة بين ماء الرجل وماء المرأة عشر سنوات مستخدماً الميكروسكوب الألكتروني والكمبيوتر .. وبقدر الله وصلت إلى النتيجة التي نقولها في هذا الحديث !!
(حقيقة صحيحة مِئة في المِئة )
. ماء الرجل قلوي ، وماء المرأة حمضي .. فإذا التقى الماءان وغلب ماء المرأة ماء الرجل ، وكان الوسط حامضيا تضعف حركة الحيوانات المنوية التي تحمل خصائص الأنوثة في تلقيح البويضة فيكون المولود أنثى والعكس صحيح ! سبحان الله !!
وقلت : إن هذا ذكر في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم . قال : هذا صحيح مئة في المئة ولكن لعلمكم هو لا يزال سراً علمياً إلى الآن لا يعلمه أحد في العالم ومازال في أدراجي في الجامعة ولم آخذ إذناً من الجامعة لنشرة .. ولكن تقدم أبحاثكم هو الذي أرغمني على أن أحدثكم عن هذا السر .. قلنا له : الذي أخبرتنا عنه هو حالة واحدة من ست حالات ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم وشرحها علماء المسلمين لتحديد العلاقة بين ماء الرجل وماء المرأة ... فقال بلهجته المصرية - أبوس إيدك قل لي ما هي ؟! - فأقول لكم غداً - أبوس إيديكم لا تصدقوا الصحف - فإنهم سيضخمون الأمر وسيكبرونه، واعلموا أن الأمر مرهون بمشيئة الله سبحانه وتعالى .. كم من الناس أراد تحديداً للنسل وما أراد أولاداً فأعطاه الله زوجاً في حمل واحد رغم أنفه . نقول : سنة الله في تحديد الذكورة والأنوثة .
إنها السنّة الماضية
" إذا علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرا بإذن الله وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل آنثا بإذن الله "
هذه السنة ماضية ولكن إن شاء الله أن يوقفها فهي في يد الله وليست في يد الأطباء ! والله أعلم
من كتاب "
أنت تسأل والشيخ الزنداني يجيب حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
" للشيخ عبد المجيد الزنداني


المصدر : مكنون الإعجاز العلمي.
*د يحيى
8 - يناير - 2008
سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه .    كن أول من يقيّم
 
                                       اختصاصات الرّسول صلى الله عليه وسلم

الحكم التّكليفيّ في بحث اختصاصات الرّسول :

اختلف الفقهاء في جواز البحث في خصائص الرّسول صلى الله عليه وسلم ، فأجازه الجمهور ورجّحه النووي ، وقال : الصّواب الجزم بجواز ذلك ، بل باستحبابه ، بل لو قيل بوجوبه لم يكن بعيداً ؛ لأنّ في البحث في الخصائص زيادة العلم ؛ ولأنّه ربّما رأى جاهل بعض الخصائص ثابتةً في الحديث الصّحيح ، فعمل به أخذاً بأصل التّأسّي بالرّسول عليه الصلاة والسلام ، فوجب بيانها لتعرف فلا يعمل بها. وأمّا ما يقع في ضمن الخصائص ممّا لا فائدة فيه اليوم فقليل ، لا تخلو أبواب الفقه عن مثله للتّدرّب ، ومعرفة الأدلّة وتحقيق الشّيء على ما هو عليه. ومنعه بعضهم كإمام الحرمين الجوينيّ. وحجّة هؤلاء أنّه لا يتعلّق بهذه الخصائص حكم ناجز تمسّ الحاجة إليه .

أنواع اختصاصات الرّسول صلى الله عليه وسلم :

 أ - الأحكام التّكليفيّة الّتي لا تتعدّاه إلى أمّته ككونه لا يورث ، وغير ذلك .
ب - المزايا الأخرويّة ، كإعطائه الشّفاعة ، وكونه أوّل من يدخل الجنّة وغير ذلك .
ج - الفضائل الدّنيويّة ، ككونه أصدق النّاس حديثاً .
د - المعجزات كانشقاق القمر ، وغيره .
هـ - الأمور الخلقيّة ، ككونه يرى من خلفه ونحو ذلك. وسيقتصر البحث على النّوع الأوّل من هذه الاختصاصات - اختصاصه صلى الله عليه وسلم ببعض الأحكام التّكليفيّة. أمّا موطن الاطّلاع على الخصائص الأخرى فهو كتب العقائد ، وكتب السّيرة النّبويّة ، والكتب المؤلّفة في خصائصه صلى الله عليه وسلم وفضائله. ما اختصّ به صلى الله عليه وسلم من الأحكام التّكليفيّة :
 هذه الاختصاصات لا تخرج عن كونها واجبةً أو محرّمةً أو مباحةً.
*د يحيى
10 - يناير - 2008
سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه .( 2).    كن أول من يقيّم
 
الاختصاصات الواجبة :
فرض اللّه على رسوله صلى الله عليه وسلم بعض ما هو مباح أو مندوب على أمّته ، إعلاءً لمقامه عنده وإجزالاً لثوابه ؛ لأنّ ثواب الفرض أكبر من ثواب النّفل ، وفي الحديث : " ما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ ممّا افتر ضته عليه" ومن ذلك :
أ - قيام اللّيل :
 اختلف العلماء في قيام اللّيل ، هل كان فرضاً عليه صلوات اللّه وسلامه عليه أو لم يكن فرضاً ، مع اتّفاقهم على عدم فرضيّته على الأمّة، فذهب عبد اللّه بن عبّاس إلى أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قد اختصّ بافتراض قيام اللّيل عليه ، وتابع ابن عبّاس على ذلك كثير من أهل العلم ، منهم الشّافعيّ في أحد قوليه ، وكثير من المالكيّة ، ورجّحه الطّبريّ في تفسيره، واستدلّ على ذلك بقوله تعالى في سورة الإسراء : " ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك " أي نفلاً لك ، أي فضلاً : ( زيادةً ) عن فرائضك الّتي فرضتها عليك ، كما يدلّ على ذلك قوله تعالى : " قم اللّيل إلاّ قليلاً ، نصفه أو انقص منه قليلاً ، أو زد عليه "  قال الطّبريّ : " خيّره اللّه تعالى حين فرض عليه قيام اللّيل بين هذه المنازل " . ويعضّد هذا ويؤيّده ما رواه الطّبرانيّ في معجمه الأوسط والبيهقيّ في سننه عن عائشة رضي الله عنها أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث هنّ عليّ فرائض ولكم سنّة ، الوتر والسّواك وقيام اللّيل " . وذهب مجاهد بن جبر إلى أنّ قيام اللّيل ليس بفرض على ، رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بل هو نافلة ، وإنّما قال اللّه تعالى : " نافلةً لك " من أجل أنّه صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ، فما عمل من عمل سوى المكتوبة فهو نافلة ؛ لأنّه لا يعمل ذلك في كفّارة الذّنوب ، فهي نافلة وزيادة ، والنّاس يعملون ما سوى المكتوبة لتكفير ذنوبهم فليس للنّاس - في الحقيقة - نوافل. وتبع مجاهداً جماعة من العلماء ، منهم الشّافعيّ في قوله الآخر ، فقد نصّ على أنّ وجوب قيام اللّيل قد نسخ في حقّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كما نسخ في حقّ غيره. واستدلّوا على ذلك بعموم قوله صلى الله عليه وسلم : " خمس صلوات فرضهنّ اللّه على العباد " ، خاصّةً أنّ الآية محتملة ، والحديث الّذي استدلّ به من قال بفرضيّة قيام اللّيل على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم حديث ضعيف .
*د يحيى
10 - يناير - 2008
 31  32  33  34  35